الشاعر الاديب سيف الدين عيسى مختار في رثاء شاعرنا الجميل حرسم ( رحمه الله )

الشاعر الاديب سيف الدين عيسى مختار في رثاء شاعرنا الجميل حرسم ( رحمه الله )


10-18-2016, 05:14 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1476807262&rn=4


Post: #1
Title: الشاعر الاديب سيف الدين عيسى مختار في رثاء شاعرنا الجميل حرسم ( رحمه الله )
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 10-18-2016, 05:14 PM
Parent: #0

04:14 PM October, 18 2016

سودانيز اون لاين
علي عبدالوهاب عثمان-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

لأن الفقيد اصبح مقعده خالياً في منتدى الاربعائية ..
ومنذ وفاته أصاب المنتدى نوع من الحزن والبكآبة
فكان هذا الشاعر والاديب يعبر بهذه الابيات عن فقدان الاخ حرسم


حرسم وفيضان الحضور/ العياب
المقطع الأول

نهارك ركض
وليلك من سهر
فكيف ارتقيت
مراقي الأمنيات
وبشرتنا بعافية المطر
ثم ارتحلت ..
تنشد قافية السفر..
فكيف اذا افتقدناك
كيف؟ وقد سلوناك
فهل بعد الرحيل
تنفع الذكر ؟
فلتشهد يا حرسم
انا أهديناك النعش الأخضر
وحرمناك الدفتر .
أضعناك ضحى
وها نحن
حين أدلج الليل
جلسنا..
نتقصى ما خلفت من أثر
وأنت على الضفة الأخرى
تكتب للريح
قصة دنيا
دالت بين أجاج البحر
وجفاء بشر..
أه لو ندرك كيف تهب الريح
لفرشنا فوق مسار الريح
محبرة .. فرشاة أو دفتر
كنا نستنطق أكثر
فكل الماضين على ذات الدرب
نثروا كل مخيلتهم
سردوا كل حكاويهم
الا انت أيا حرسم
أسرجت خيولك ذات اصيل
وأطلقت شدوك للأثير
وأنت على عتبات البرذخ
في يوم الجمعة قبل العيد
كان الحر شديدا جدا
والجمع غفيرا جدا..
فتحنا لك عبر الجبانة معبر
ثم قفلنا من دونك كالعادة
وفي ذات البرذخ خلف الأكمه
كان الصالح عثمان
وصلاح الدين
والصابر أيوب (1)
والفاضل سعد الدين
اكتمل العدد اللازم ياحرسم
فلتعلن عندك حفل العيد الثامن (2)
هذي ماساة يا حرسم
أن تبقى في بلد الناس
من زمن العود الأخضر
والى عهد النعش الأخضر (3)
ثم تغني للسودان
"كل أجزائه لنا وطن"
وأمامك ما بين "الأبواب" الى "االمحمل " (4)
أولاد السودان
المقطع الثاني

ياحرسم
في ذاتالمكان
والزمان قد استدار
كانت العتبة المفضية منك
واليك
غاصة بالنحيب
حين جئت محمولا على أكف الدعاء
والمحبون يذرفونالدموع
كأنك كنت تحدّق فيهم
ولقد لبثت فيهم دهرا
وهطلت عليهم شعرا ونثرا
وحضورا كثيفا وسحرا
لكنهم ما استرقوا اليكسمعا
ماالمسألة؟
لقد فاجأتهم بالأسئلة
وفاجأتهم كرة أخرى
بالرحيل الزلزلة
وحين صعدت الدرج الأعلى
حزمت أنت الأجوبة
وتركتنا نعيش المعضلة
يا ايها الرجل البوصلة
هل كنت تخطط للموت؟
فمضيت اليه بالهرولة
فيا ضمير المضارع/الحضور
لن نبنيك فعل ماض مضى
بل ستبقى عطر ايام مقبلة
وستأتي من جديد
حين ندرك معنى الأسئلة
سلام عليك
وأدثّر روحك
بالتحميد والتكبيروالبسملة

الهامش
1- عثمان صالح، وصلاح الدين أمين، وأيوب عبد الله سعيد، رحمهم الله تعالى كانوا من مؤسسي الأربعائية ، وكلهم رحلوا عن دنيانا رحيلا مشابها لرحيل حرسم ، عثمان الصالح كان يرى في الأربعائية حدثا عظيما ومناسبة أسبوعية مهمة، فكان يحرص على التبكير في الحضور وتهيئة المكان واحضار الزلابية، وكان آخر من يغادر بعد انتهاء الجلسات، صلاح أمين كان رحيله مثل رحيل حرسم، صلى الفجر في المسجد وبقي فيه الى أن أشرقت الشمس ثم عاد الى منزله خلع ملابسه واتكأ على سريره ثم مات ، اما أيوب خليل فقد كان مم شابا نشطا ومشاركا في كل المنافسات ومن اشد المنافحين عن الأربعائية ، كان لا يقبل فيها أي انتقاد حتى وان كان من أعضاء الأربعائية، أما سعد الدين وهو من أبناء بركية فقد كان رجلا فاضلا بحق ، وأذكر أننا حين ذهبنا اليه في دار جمعيتهم حاملين لها مبلغا من المال مساهمة منا في علاجه، دمعت عيناه ثم أصر على أن نعطي المبلغ لأيوب سعيد قائلا " أنا خلاص أكلت عمري، وأيوب لسع شباب الحياة قدامو* عليهم جميعا رحمة الله تعالى
2- كان حرسم مهموما بالاحتفال بالعيد الثامن للأربعائة ، يؤلف الأوبريتات ، ويعد العدة لاخراج الحف ل في أبهى أزهى حلله، كان يقول "أريد احتفالا يليق بالأربعائية، لكن القدر شاء أن يكون يوم الاحتفال بالعيد الثامن هو يوم تأبينه.
3- من أقوال الوالد عيسى مختار عليه رحمة الله " أصلو الواحد يعيش في بلد الناس لامن يموت ليه؟
4- البواب هي باب شريف وباب مكة، والبلد، والمحمل هو مركز المحمل التاري، ومنطقة البلد فيها أثدم وأشهر المقابر التي تضم عددا كبيرا من السودانيين المتوفين فيجدة، عليهم جميعا رحمة الله تعالى



سيف الدين عيسى مختار

Post: #2
Title: Re: الشاعر الاديب سيف الدين عيسى مختار في رثا�
Author: عمر دهب
Date: 10-18-2016, 09:31 PM
Parent: #1

سلام الاخ على
رحم الله محمد عبدالله محمد
كان نسمه اينما ذهب
جمعنا نحن اصدقاء صباه فى قروب
ورحل
بعد اربعين عاما جمع كل رفقاء الثانوى العام
ولما اكمل مهمته رحل
اخر لقاء معه كان فى جده يوم 7 يوليو 2016
ترافقنا حتى الفجر ولم ادرى انه اخر اللقاءات
خلعنا رحيله المفاجى
رحمه الله رحمة واسعه

Post: #3
Title: Re: الشاعر الاديب سيف الدين عيسى مختار في رثا�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 10-19-2016, 07:14 AM
Parent: #2

حبيبنا عمر دهب .. مودتي ..
كان المرحوم هكذا نشطاً في الدوائر العمل العام والمنتديات ومحباً
للادب والشعر ..
رحمه الله رحمة واسعة وغفر له ..
مودتي الحبيب عمر ..

Post: #4
Title: Re: الشاعر الاديب سيف الدين عيسى مختار في رثا�
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 10-19-2016, 07:58 AM
Parent: #3

قراءة في شعر الاديب سيف الدين ..

كلما أعيد قراءة القصيدة أجد فيها معاني ومفردات وعبارات أعمق ، وشاعرنا يرثي المرحوم حرسم من خلال منتدى الاربعائية الثقافي ، وقد شعرت بأن هذا المنتدى أعمق من صلات الرحم والقرابة وذلك من خلال قراءتي لما هو خلف سطور شاعرنا سيف .. الذي حلق بنا في فضاءات الوفاء وجعلنا نستحضر كل اعضاء منتدى الاربعائية الذين فقدناهم .. وكأن هؤلاء أرواحهم في العليين مازالت تعيش الاربعائية وكأن الشاعر يتخيل أن هذه الأوراح تتجمع بنفس الود والتواصل والمحبة في مكان ما في هذا الكون الواسع ، وهو خيال شاعر أحب هذا المنتدى وأعضائه بعمق وأكتشف أن هذا الانسان لديه ما يمكن أن يجده ملاذاً من الحب والاخلاص والوفاء في فضاء خارج العلاقات التقليدية كالاسرة والقبيلة والتواصل العرقي ، وجاء الشاعر بصورة أقرب للواقع الذي يجتمع عليه الاخوان مساء كل أربعاء في فضاء المطار القديم بجدة .. وللسنة الثامنة على التوالي .. وبالتوزاي مع ذلك فكأن هذه الأرواح تتسامر وتتناقش في جو أسمى من الاخوة وأعلى مرتبة ممن هم في الأرض ، إبننا أيوب بروحه الحلوه مشاكسته المحببة إلى النفس وحديثه المباشر ( رحمه الله ) ، أخونا عثمان بهدوئه وصمته الحكيم ( رحمه الله) أخونا صلاح أمين برقته وأدبه جم ( رحمه الله ) أخونا حرسم بقيادته وحكمته وكلماته عميقه وعباراته التي كنا نعجز تأوليها أو فهمها ( رحمه الله ) هؤلاء هم أعضاء منتدى أربعائية الارواح في العليين في جلسة أرواح تحفها الملائكة وفي مجال أطهر وأنقى من منتدى اربعائية الذي يحفه أزيز الطائرات في الجو وهدير السيارات في الارض والمفترشين لحديقة المطار القديم من مرتادي ولائم اللحم والشاي والقهوة .. أحسب أن منتدى ارواح هؤلاء الأطهار أزكى وأنبل لأنهم تخطوا مرحلة الشهوات الانسانية إلى ما فوقها ..
شكراً شاعرنا سيف الدين لقد نقلتنا من خلال حروفك إلى عالم إنساني حقيقي وليس إفتراضي .. رحم الله إخواننا وجعل مثواهم الجنة ,,