الجبهة السودانية ..

07:41 PM October, 16 2016

سودانيز اون لاين
عمر التاج-KHT
مكتبتى
رابط مختصر

السؤال الذي يؤرق الكثير من الحادبين على مصلحة الوطن هو:
ثم ماذا بعد سقوط الانقاذ؟
وهذا السؤال المحوري يشبه سؤال (من ربك) الذي تفتتح به أسئلة القبر
وهو عماد الثورة والتغيير ، إذا صلحت الإجابة عليه صلحت فترة مابعد الانقاذ كلها
وإذا فسدت الاجابة أو فقدت ، فقدت معها الحماسة والدافعية للتغير والتضحية من أجل الثورة
ولا مجال للمنطق هنا في أن ندع التفكير والتنظير لما بعد الانقاذ إلى حين زوالها
بل الفكر السليم يحتم أن يتفق الناس الآن ، كل الناس المتضررين من النظام الحاكم ، في وضع ملامحم عامة لمرحلة مابعد الانقاذ
فإذا عجزوا عن الالتقاء في الملامح العامة وبعض التفاصيل المهمة للحكم قبل مناله فهم في تغيير النظام أعجز.

السؤال الثاني من حيث الأهمية يجب ان يكون : من أين نبدأ إذن؟
وللإجابة على هذا السؤال أعتقد بوجوب اجتماع آراء كافة القوى والأفراد خارج نظام الانقاذ على قاسم مشترك واحد..
فإذا لم نستطع جمع آراء جميع المعارضين على اتفاق وطني واحد للاجابة عن السؤال الأول فلن يكون هناك داعي او مبرر للتغيير، وإذا عجزنا عن اتحاد الرأي اليوم فسنكون في مرحلة ما بعد الثورة أوفر عجزا عن الاتحاد، و أكثر نزاعا وأشد نفورا..
عملية تكوين الرأي الجمعي ليست صعبة كما يتخيل البعض، فرغم التشرذم والتفرق بين وحدات القوى المعارضة وكياناتها إلا أ هنالك قواسم مشتركة بينها جميعا، ورغم كثرة الأحزاب والجماعات وتناسلها ، إلا أن هذا التباين يمكن استغلاله كعنصر قوة للتمجع الجديد عوضا عن كونه معول تفرقة ونزاع.
الطريقة الأسلم والأفعل في رأي هي تكوين جبهة سودانية عريضة ، سودانية فقط لا تقبل أي إضافات أخرى ، لا اسلامية ولاديمقراطية ولا شمالية ولا غربية ولا علمانية ولا عرقية ولا ....
جبهة سودانية معارضة تعمل لانتشال الوطن بالتخطيط لما بعد التغيير ، يكفي أن يلتقي ممثلين من كل جماعة لوضع مسودة مختصرة جامعة تلخص حالة السودانيين جميعا في مرحلة ما بعد الانقاذ. يقوم بعد ذلك جمع التوافق على بنودها والعمل بها .

الاخ عمر التاج

سلامات

هذا السؤال مؤرق فعلا ، ولكن يبدو كما لو اننا فى حالة غيبوبة فكرية حيث يلاحظ ان الناس فى الغالب منهمكون
فى الشتائم والمهاترات العبثية بينما الحد الادنى من القضايا المصيرية لايجد حظا من النقاشوقد طرحت انا من قبل موضوعا بعنوان
" اسقاط النظام ام استعادة الديمقراطية ؟ " وهو يدور حولهذا هذا الموضوع وعن عدم جاهزية اطياف المعارضة بشقيها المدنى والمسلح
لمابعد الانقاذ وخطورةهذا الوضع على سلامة التراب الوطنى ودماء الناس ، ولكنك سترى كم ان الناس فى هذا المنبر زاهدين فى مناقشة
مثل هذه المواضيع وان جل الاهتمام منصب على القضايا الانصرافية التى تخصص البعضفى طرحها لشئ معلوم .

ولك التحية

مرحب بيك اخي Abdalla Hussein شاكر مرورك الكريم

Quote: هذا السؤال مؤرق فعلا ، ولكن يبدو كما لو اننا فى حالة غيبوبة فكرية حيث يلاحظ ان الناس فى الغالب منهمكون فى الشتائم والمهاترات العبثية بينما الحد الادنى من القضايا المصيرية لايجد حظا من النقاشوقد طرحت انا من قبل موضوعا بعنوان " اسقاط النظام ام استعادة الديمقراطية ؟ " وهو يدور حولهذا هذا الموضوع وعن عدم جاهزية اطياف المعارضة بشقيها المدنى والمسلح لمابعد الانقاذ وخطورةهذا الوضع على سلامة التراب الوطنى ودماء الناس ، ولكنك سترى كم ان الناس فى هذا المنبر زاهدين فى مناقشة مثل هذه المواضيع وان جل الاهتمام منصب على القضايا الانصرافية التى تخصص البعضفى طرحها لشئ معلوم .

حديثك عن توجهات البورد لا يخالطه الشك .. فبنظرة سريعة لمواضيع المنبر في اي وقت تتضح حجم التضحيات المطلوبة لانعاش الناس سياسيا
ويتضح ان تجاهل المواضع الحيوية هي ضريبة ابتدار مواضيعها أو الخوض فيها ،
بعكس مواضيع الربح السريع والتي تبدو تفاهتها من حيث خلوها من المضمون التنموي للفكر السياسي والثقافي والاجتماعي
الاتفاق والالتفاف حول جبهة عريضة هدفها تنظيم الحياة مابعد الانقاذ مهم ومفيد للمرحلتين :
في مرحلة ماقبل التغيير يساهم في تمايز الصفوف من غير تحزب أو مداهنة أو تعال ، فريق مع بقاء الانقاذ وفريق مع ذهابها ، لا منطقة وسط.
وهذا الوضع من شأنه أن يشحذ التعبئة العامة وينظم صفوف الثورة او الانتفاضة تنظيما جماهيريا معلنا ، لا حوجة فيه للعمل السري أو الأختراق الأمني
في مرحلة ما بعد التغيير يضمن للوطن هبوطا آمنا ، وحركة فورية نحو التنمية ، فتقل فرص الانفراط الأمني والتشرذم القبلي أو المسلح.

قلنا ان الاصطفاف المطلوب حول الجبهة هو اصطفاف وطني ينبني على تغليب مصلحة البلاد على مصلحة الاحزاب والجماعات ،
وهذا التحالف يمكن ان يتحول الى تحالف استراتيجي يقسم الناس الى فئتين، حكومة ومعارضة تناضلان بشفافية واخلاق ،
المهم في الامر الاجتماع الآن على فكرة لإدارة البلاد عبر حكومة انتقالية يتفق عليها منذ الآن ،يراعى فيها أن تكون حكومة تضحيات يحكمها هدف هو بسط الاستقرار ، ويضبطها دستور وقانون يضمن نزاهتها وعدم خروجها عن الخط الذي تحدده لجنة الجبهة المؤقتة ، طريقة الحكم من السهل الاتفاق عليها ، تشكيلة الحكومة يمكن الوصول اليها بالتراضي الآن لان هذا التراضي ان لم يتحقق الآن فيستحيل الوصول اليه بعد انفراط واضطراب، الرئيس لا يهم توجهه بقدر ما يهم تاهيله ووجود مؤسسات حوله تدير البلاد عبره ، تشكيلة الجبهة يمكن ان تستوعب اي كائن من كان بشرط أن يكون سودانيا ، حتى الاسلاميين يمكن ان يكونوا جزاء من التجمع طالما آمنوا بوجوب ذهاب النظام الحالي، تفاصيل ما بعد التغير تترك لوقتها حتى لاتفسد ترابط المجتمعين وكل قرار يتخذ في وقت الحاجة إليه.