المستوى التعليمي لجهاديي "داعش" أعلى من المتوقع.. فما الذي يدفعهم للالتحاق بالتنظيم

11:49 AM October, 06 2016

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

أظهرت دراسة نشرها البنك الدولي، الأربعاء 5 أكتوبر/تشرين الأول 2016، أن الأجانب الذين يلتحقون بصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" هم على مستوى تعليمي أعلى من المتوقع، وذلك استناداً إلى بيانات داخلية للتنظيم الجهادي جرى تسريبها.


ليسوا فقراء

وقال معدو الدراسة وعنوانها "العدالة الاجتماعية والاقتصادية لمنع التطرف العنيف" إنهم وجدوا أن "تنظيم الدولة الإسلامية لم يأت بمجنديه الأجانب من بين الفقراء والأقل تعليماً بل العكس هو الصحيح".

واستندت الدراسة إلى البيانات الشخصية لـ3803 عناصر في التنظيم الجهادي حصل عليها البنك بعد أن جرى تسريبها من داخل التنظيم الجهادي.

الدراسة التي أعدتها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في البنك الدولي تستند فيما يخص الشق المتعلق بالجهاديين الأجانب إلى استمارات انضمامهم إلى التنظيم المتطرف التي تتضمن بيانات عن بلد الإقامة والجنسية والمستوى التعليمي والخبرات السابقة في العمل الجهادي والإلمام بالشريعة.


بعيدون عن الأمية

وأضاف معدو الدراسة أن "أحد أهم الاكتشافات هو أن هؤلاء الأشخاص هم أبعد ما يكونون عن الأمية"، مشيرين إلى أن هذه البيانات تمثل "إضاءة" على ملامح مقاتلي التنظيم الجهادي.

وبحسب الدراسة فإن غالبية المنضمين إلى التنظيم الجهادي خلال الفترة 2013-2014 "يؤكدون أن مستواهم التعليمي هو المرحلة الثانوية وقسم كبير منهم تابعوا دراستهم حتى الجامعة".

ويبلغ معدل أعمار المتطوعين في صفوف التنظيم الجهادي 27,4 سنة، بحسب الدراسة.

وأظهرت بيانات الأجانب الذين انضموا لتنظيم "الدولة الإسلامية" أن 43,3 منهم مستواهم التعليمي هو المرحلة الثانوية، و24,5% هو المرحلة الجامعية، في حين أن 13,5% فقط يقتصر مستواهم التعليمي على المرحلة الابتدائية.

وبلغت نسبة الأميين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية 1,3% فقط، أما النسبة المتبقية من الأجانب الذين انضموا إلى التنظيم الجهادي (16,3%) فلم يصرحوا عن مستوى تعليمهم.

ولفتت الدراسة إلى أن "الأجانب الذين انضموا لتنظيم الدولة الإسلامية والآتين من إفريقيا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط هم أكثر تعليماً بكثير من بقية رفاقهم. الغالبية العظمى منهم يؤكدون أنه كان لديهم عمل قبل الانضمام إلى التنظيم".


أسباب انضمامهم

وأضافت أن أسباب انضمامهم إلى التنظيم الجهادي "متنوعة"، ففي حين يريد البعض مساعدة التنظيم إدارياً فإن البعض الآخر انضم رغبة بالموت، بينما انضم آخرون رغبة في القتال.

ولفتت الدراسة إلى أن "نسبة الراغبين في القيام بأعمال إدارية وكذلك أيضاً نسبة الراغبين في تنفيذ عمليات انتحارية ترتفع مع ارتفاع المستوى التعليمي".

وخلصت الدراسة إلى أن "العوامل الأكثر قوة المرتبطة بانضمام الأجانب إلى داعش ترتبط بنقص الاحتواء – الاقتصادي والاجتماعي والديني – في بلدان الإقامة. ولذلك فإن تعزيز مستوى الاحتواء قد لا يخفض مستوى التطرف العنيف فحسب بل قد يحسن أيضاً الأداء الاقتصادي لبلدان المنطقة".

Quote: وخلصت الدراسة إلى أن "العوامل الأكثر قوة المرتبطة بانضمام الأجانب إلى داعش ترتبط بنقص الاحتواء – الاقتصادي والاجتماعي والديني – في بلدان الإقامة. ولذلك فإن تعزيز مستوى الاحتواء قد لا يخفض مستوى التطرف العنيف فحسب بل قد يحسن أيضاً الأداء الاقتصادي لبلدان المنطقة

شكرا زهير
دي الزبدة واضح بان المحرك الاساسي لداعش خصوصا العناصر القادمة من الدول الغربية وامريكا

هى حرب حضارية وبحث عن هوية وكيان مقابل...مجتمعات فشلوا او لم يمنحوا الفرصة للانصهار فيه

ولذلك ردة فعلهم عنيفة

زهير عثمان حمد
لك التحايا

Quote: وخلصت الدراسة إلى أن "العوامل الأكثر قوة المرتبطة بانضمام الأجانب إلى داعش ترتبط بنقص الاحتواء – الاقتصادي والاجتماعي والديني – في بلدان الإقامة. ولذلك فإن تعزيز مستوى الاحتواء قد لا يخفض مستوى التطرف العنيف فحسب بل قد يحسن أيضاً الأداء الاقتصادي لبلدان المنطقة".

Hatim Alhwary
تحياتي

Quote: دي الزبدة واضح بان المحرك الاساسي لداعش خصوصا العناصر القادمة من الدول الغربية وامريكا هى حرب حضارية وبحث عن هوية وكيان مقابل...مجتمعات فشلوا او لم يمنحوا الفرصة للانصهار فيه ولذلك ردة فعلهم عنيفة

فعلاً هذا التفسير الحقيقي, (عدم الاندماج) ويمحي كل تلك التفاسير السابقة التي كانت تتحدث عن الفقر والجهل.
وأعتقد ضرورة وجود عامل آخر مفقود لابد أن يتفاعل مع عدم الاندماج لأنه في الواقع تنتشر مجتمعات مثل الأحياء الصينية واللاتينية وغيرها ينعدم فيها الإندماج بل هي نسخة مصغرة من مجتمعاتهم السابقة Copy and Paste في الدول الغربية لدرجة أن بعضهم لا يتحدث إلا لغته الأم رغم أنه من الجيل الخامس ومع ذلك لا يلجؤون للإرهاب. هذا العنصر المحفز أرجح أنه الكراهية.
كذلك مشكلة عدم الاندماج غير مخصصة للعناصر القادمة من الغرب, بل هي مستفحلة في الدول الإسلامية, فالشباب يعاني عدم الاندماج في المجتمع وخارج المشهد ومغيب تماماً من المشاركة في الحركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لبلده, بالإضافة لعدم الاندماج تدمن الأنظمة الحاكمة -وجلها ديكتاتورية- ممارسة عملية (إزاحة الغضب) وتعليق كل الفشل والكوارث والمآسي المتسببة فيها على شماعة الخارج, وتوجيه الكراهية نحو الغرب.
وعندما يفر الشباب بجلودهم نحو الغرب بسبب عدم إدماجهم في مجتمعهم بالداخل, يفشلوا في الإندماج مرة أخرى في الخارج لترسب عنصر الكراهية للغرب المغروس في وجدانهم.
لكما مودتي..

أعتقد ان تنطع غير المتعلمين وحصولهم على مواقع قيادية ومؤثرة في بلدانهم يدفع ذوي التاهيل العالي الى الاحباط وبالتالي الثورة العنيفة على الواقع ... وفي ظل انعدام المؤسسية والعدالة وحكم القانون وفي ظل عدم اشراك ذوي المؤهلات والقدرات والمبدعين في التنمية وتطوير بلدانهم سيثور هؤلاء وينضمون الى داعش وغير داعش

نشر الديموقراطية والحرية واحترام حقوق الانسان والتسامح واعلاء راية التحاور والتداول السلمي للسلطة والثروة والمحبة بين الناس
هو أفضل علاج للتطرف وسيجفف تماماً جذور أي حركات جديدة وسيجعلها محدودة جداً