**** خاطرة هيام العاشقين… أحلى كلام في الحب ****

12:47 PM October, 02 2016

سودانيز اون لاين
الهادي الشغيل-السعودية - جدة
مكتبتى
رابط مختصر

**** خاطرة هيام العاشقين… أحلى كلام في الحب ****

بقلم : الهادي محمد عمر الشغيل

أرخى الليل سدوله الحالكة وهجعت البرية ولم يبقى إلا همسات المحبين وهم يتناجون يغمرون بعضهم البعض بكلام آسر جميل يأسر القلوب في ليل طويل كما هو حال ليل العاشقين تسبب في تقرح العيون ولكنه كله يهون في سبيل العشق النبيل والهيام .
جلست على ذرات الرمل والقمر يرسل نوره الفضي الذي ينعكس على وجه حبيبتي ..لالالالا إن نور حبيبتي وشعاعها الوهاج ينعكس على القمر فينعكس ذلك الشعاع على الأرض فتتألق وكأنها نور يتلألأ وريحانة تهتز .. نعم فقد تواري ضوء القمر حياءً من نور معشوقتي واستمد نوره من نورها .

نظرت اليها بحب جارف وشوق كله لهفة ، حاولت إطالة النظر في وجه حبيبتي لأنعم بجمالها الأخاذ فبهرني نورها وجمالها وأطرقت وأشحت بوجهي عنها فلم أستطيع إطالة النظر اليها لفرط جمالها الذي يسحر القلوي ويطيش بعقول أولي النهى والألباب . فوجهها مجمع الحسن والبهاء وهو لعمري كأنه لوحة غناء بريشة فنان عبقري ماهر تجعلك تتوه بين ثناياها وتفاصيلها لفرط جمالها .

بحت لها بأشواقي الدفيقة وحبي الجارف الذي يهطل من قلبي شلالاً رويا فاستحت حياء العذراء في خدرها ونهضت بقوامها النحيل الممشوق ونهضت معها مناجياً لها ومعبراً عن مشاعري ومكنونات سويداء قلبي وأنا عبثاً أحاول أن أنظر وأطيل النظر لهذا السحر الذي يلهب المشاعر لكنني لا أكتمك سراً عزيزي القاري فقد خارت قواي واصطكت أسناني ببعضها البعض وكأننا في ليلة برد قارس وزمهرير يلفح الوجوه ولم تقو قدماي على الوقوف وكدت أن أسقط من طولي وكأنني ثمل أكثر من الشرب وحينها علمت وأيقنت أن للحب سكرة تطيش بالعقل وتخامر العقل وتذهب اللب فالتمست العذر للمحلق وجميل بثينة وكل الذين سقطوا صرعى هذا الحب والتي كنت أحسبها هرطقات لن تعدو كونها قصص خيالية لكنني عايشتها وأنا في نشوة الحب الغامر مع حبيبتي . اقتربت منها وهمست في أذنيها وقلت لها ( أحبك) وحينها شممت رائحتها التي تغلغلت في كل بقعة في جسمي فهي رائحة لم أشتم مثلها أبداً .

أطرقت ملياً وأغمضت عينها التي تشبه النرجس في جمالها وعضت وابتسمت وظهرت أسنانها في عتمة الليل وفي ضوء القمر فرأيت بياض أسنانها البيض وكأنها سنا برق خاطف . تمالكها الخجل حين صرحت لها بكلام الحب وعضت على شفتيها في حياء وهي تنظر للأرض .. لم أتمالك نفسي ضممتها ضمة قوية حتى كادت أضلاعها أن تختلف وقلت لها ( أحبك حباً لو وزع على الكون لكه لامتلأ الكون حبا.. أنتي رائعتي وملاذي يهفو قلبي اليك .. هل تعاهدينني أن نحفظ حبنا ونصونه ونرعى شجرة هذا الحب ونحوطها برعايتنا حتى تكبر وتغدو ورافة نتفيأ ظلالها ؟؟ صدقيني حبيبتي لا أحد يتمنى أن يكون أسيراً فالانسان يعشق الحرية بطبعه ولكنني أتمنى أن أكون أسيرك في سجن قلبك فياله من أسر جميل فحينها سأنعم بحبك وسيصفدني أغلال هواك متمنياً ألا أنال حريتي من هذا الأسر أبدا .. إعلمي يقيناً أنك تربعتي على قلبي واحتليته بالكامل وياله من احتلال واستعمار جميل أتمنى أن يطول هذا الاحتلال وألا أمنح إستقلالي من حبك أبداً ) ..

وضعت يديها على يديّ وتشابكت أيادينا وقالت لي وهي تنظر للأرض تارة وإلى وجهي تارة وقد كستها حمرة الخجل وقالت بصوت خافت بالكاد تبينته ( تأكد أنني سأصون ذلك الحب وأرعاه فأنت ملاذي وملهمي وفارسي الذي ستأخذني على جناح الحب وسنطير محلقين فوق هام السحب ، أحبك حتى الثمالة وأتعهد أن شيد لك قصراً من الوفاء وأن أرسم صورتك على جدار قلبي فأنا أتنفس حبك مع كل زفرة وشهقة فحبك اعتمل في قلبي وتغلغل في عظامي فلم ولن أرنو لغيرك ولن يكون هناك متسع في قلبي لسواك ... أدمنت حبك الذي لامس شغاف قلبي ووجداني حتى أدمنت ذلك الحب أوواه ربي فقد أدمنت حبك وأحسست بنشوة عارمة ) ... بعد أن صرحت محبوبتي بتلك الكلمات والتي أعلم يقيناً أنها لن ترددها في حال صحوتها ولكنها أفاضت بها وأجادت في لحظة تجلي وهيام حينما ثملنا وارتشفنا كأس الهوى والعشق .

صمتنا لبرهة بعد أن أفقنا من سكرات الحب وقلت لها هل تعاهديني ؟ فقالت على ماذا ؟ فقلت لها أن نصون حبنا ونرعاه وأن يكون الإخلاص هو دأبنا وديدننا وأن نرعى شجرة الحب ونتعهدها لتكبر وتنمو وتزهر وتثمر وتتدلى غصونها الوارفة وألا يفرق بيننا سوى هادم اللذات ومفرق الجماعات .. نتعاهد أن نكمل المشوار سوياً تكلؤنا وتحوطنا عناية الرحمن ، نتعاهد بأن تتحد قلوبنا وأرواحنا في وفاق وعدم فراق وأن تكون هذه المعاهدة سارية المفعول للأبد وليس لها تاريخ صلاحية ..

قالت منتشية بكلام خرج من أعماق أعماق قلبها : أعاهدك يا فارسي أنني سأظل وفية لك ما حييت ولن يتأثر حبنا بهوجاء العواصف وسيظل راسياً رسو الجبال ، سأمنحك كل الحب الذي يتضاءل أمامه حب قيس لليلى وحب جميل لبثينة وتاجوج للمحلق وعنتر لعبلة وكل أساطين العشق والهوى والصبابة الذين ذكرهم التاريخ فجل هؤلاء مجتمعين سيتضاءل حبهم أمام حبنا ويتقازم عشقهم أمام عشقنا .

بعد أن همست بتلك الكلمات فأحسست حينها بقشعريرة في جسدي وراحة لم أشعر بها في حياتي فقد كانت كلماتها بليغة حركت كوامن قلبي العشق الذي يتمترس في دواخلي .

أيها القاريء العزيز : بعد أن عشت معي لحظات اللقاء الرومانسية بيني وبين حبيبتي وسبحت في بحور الخيال حيث العشق والهوى الذي يتضاءل أمامه حب أساطين العشق والهوى الذين ذكرهم التاريخ ، أستميحك عذراً في أن أخبرك عن محبوتي ومسكني وملاذي .. لن أتوارى خجلاً ولن أستحي في إخبارك عنها وذكر إسمها فكلي فخر وإعزاز أن أتحدث عنها ،
أتدري من هي ؟
لا تكن في عجلة من أمرك سأخبرك ...

إنها مسكني وملاذي وراحتي وأماني وقلبي وبستاني وسكينتي وروحي وحياتي .. هي ليست محبوبتي وحدي إنها محبوبة الجميع ، إنها مدينة عطبرة الحالمة مدينتي... محبوبتي...معشوقتي....

أووواه ربي أنني أستحي من نفسي وأخجل من كلماتي التي تتضاءل أمام هذه المدينة القامة ، فقد رجف مدادي بين السطور ولم لا يرتجف فهو أصغر وأقل من أن يكتب عن عطبرة لكنه تجرأ وتجاسر ليسبح بين السطور ليكتب عن محبوبته مدينة عطبرة وهو موقن بأنه لم ولن يوفيها حقها لكن بعض الشيء خير من لا شيء .. عذراً مدينتي الحالمة يا رمز الحب والوفاء إنني أخجل من كلماتي عذرااااااااا حبيبتي...مدينتي عذراااااااا