الزيارة

05:09 PM September, 19 2016

سودانيز اون لاين
درديري كباشي-
مكتبتى
رابط مختصر

الزيارة
1
خرج الضو من كنتينة الصغير واضعا كفه على جبهته ملاحظا لحركة دؤوبة في الحلة ناس تتجارى في كل الاتجاهات .
- يا جنا هوي في شنو ناس الحلة مالهم .
- قالوا الخزين ود عوض الجيد ود المدفع وقع في الحواشة غمران نقلوه المستشفى .
- سمعتي الخبر يا دي .. في شنو ..
- أعوس في عواستي في الراكوبة بلا أسمع لك الشافع عز الدين يناغم في الضو سيد الدكان .
- أها قال له شنو .
- قالو (الخزين ود عوض الجيد ود المدفع وقع في الحواشة غمران نقلوه المستشفى )
- سجمي أنتظريني ألبس توبي أجي معاك ..
- ها تمي كسرتك دي ماك جاية تفطري العيال .
- الليلة وووب يا الخزين الراجل العديل .
- في شنو يا خالتي نفيسة .
- قالو (الخزين ود عوض الجيد ود المدفع وقع في الحواشة غمران نقلوه المستشفى )..
- سجمنا أجري أكلم أمي أنتظروها ما تمشوا .
- خليها تلحقنا في موقف البصات .
- أنت الحريم ديل ما لهن يتجارن كدا .
- يا زول ها أنت ما سمعت الخبر .
- ما شايفني بقشي جاي من الحواشة أسمع وين ؟. هو في شنو؟ .
- قالو (الخزين ود عوض الجيد ود المدفع وقع في الحواشة غمران نقلوه المستشفى )
- لا حول ولا قوة الا بالله أنتظرني البس لي جلابية نضيفة ..
- يا زول لا تتأخر نحن جايينا الزين ود النور ببكسيه بنفوتك كان ما لحقتنا ..
- السلام عليكم يا جماعة ,.
- أهلا يا طه ..
- الحلة دي مالها جايطة كدا خير في شنو .
- قالو (الخزين ود عوض الجيد ود المدفع وقع في الحواشة غمران نقلوه المستشفى )
- لا حول ولا قوة الا بالله لعله ما جاتو المصيبة ديك .
- مصيبة شنو .
- البلوة البقولولها الجلطة ديك عدمتنا الأعمام .
- يا زول أعوذ بالله الله يحفظه منها .
- يا عمر وينك أنت ؟ ..
- يا داب جايي من المدينة رحت فصلت لي جلابيتين للسفر.
- ماك وصلت المستشفىمالك .. لي خير في شنو؟ .
قالو (الخزين ود عوض الجيد ود المدفع وقع في الحواشة غمران نقلوه المستشفى )
بص الحلة الذي ينقل الناس عادة من الحلة في الصباح ويعود نهاية المساء أكتظ بالركاب من الرجال و النساء .
- أنتن يا حريم قي شنو ؟
- أنت أصلك ماشة وين ؟
- بري شفتكن جاريات على البص لفحت توبي ولحقتكن قلت أكيد في حاجة حاصلة.
- ما سمعتي يا السرة .
- خير في شنو .
قالو (الخزين ود عوض الجيد ود المدفع وقع في الحواشة غمران نقلوه المستشفى )
وترددت الجملة
قالو (الخزين ود عوض الجيد ود المدفع وقع في الحواشة غمران نقلوه المستشفى )
قالو (الخزين ود عوض الجيد ود المدفع وقع في الحواشة غمران نقلوه المستشفى )
قالو (الخزين ود عوض الجيد ود المدفع وقع في الحواشة غمران نقلوه المستشفى )
تداولت الجملة مثل الختم دون أن يضيف لها أحد أي أجتهاد ..فهي أعتبرت كافية لكل من يسأل عن الحاصل
تحركت الوفود بالسيارات الخاصة .فضلا عن المواصلات العامة .
تجمعت أمام المستشفى ..
ومن صادفهم في الطريق ختموا له سمعه بها قالو (الخزين ود عوض الجيد ود المدفع وقع في الحواشة غمران نقلوه المستشفى )
وفي غرفة الطوارئ بالمستشفى التم الأطباء حول الخزين .
والأهالي من الخارج يتكثف عددهم كل من أتى يسأل أنضم للركب .
شمل التجمع جميع البالغين من أهل الحارة .إضافة للحارات المجاورة .
- والله الخزين زول واجب .
- هيع عليك الله شوف الخلق دي... علي باليمين الخزين دا كان مات صدقته عشرة عجول ما بتكفي الناس .
- يا زول فال الله ولا فالك ..
- نان هو شدة ما طماع الزول بعد القرش والعز دا كله يمسك الطورية ويزرع براه في الشمس الحارة دي ؟.
- نان ما هو راجل قلبه حار .. أسكت يا الفقر اولاده ما يسمعوك .
يتبع

و هااااادى قعدة
ألحقنا سريع بى باقى الحكوة

الخزين ود عوض الجيد ود المدفع وقع في الحواشة غمران نقلوه المستشفى

هههههه
شكلها زي العبارة بتاعة الراجل الضربو اتمساح ،
بس أكيد النهايات أحلى
يلا تم.





كسرة:
قبل شوية لقيت لي مرتع خصب من ابداعاتك في منتديات القرير ..
استمتعت بي اكثر من حكاية وحا امشي بالدور لسد أي فراغ باذن الله
ماشاء الله عليك يا درديري، يسلم يراعك.

تشكر يا ود التاج
ناس القرير ديل أهلي البقيف في الدايرة وسط الدايرة وأقول للدنيا ديل أهلي

و هااااادى قعدة
ألحقنا سريع بى باقى الحكوة
-----------------------------

ما حا تطول القعدة يا صاحب

قايلك يا قلال

الزيارة
2
لازال الناس يتجمعون داخل وحول المستشفى.
يخرج طبيبين من غرفة الكشف يتلم حولهم الناس.
.... أها يا دكتور انشاء الله الخزين ما جاته عوجة ..
...الحمد لله الخزين حالته مستقرة.
....هو عنده شنو يا دكتور.
.....وعكة بسيطة يا جماعة ما تقلقوا
من بعيد يظهر شخص ضخم الجثة اشيب الرأس يرتدي بالطو ابيض فوق لبسه الافرنجي.
.... يا دكتور خالد الحاصل شنو في المستشفى الزحمة دي من وين.
.....أهلا يا بوص الخزين ود عوض الجيد ود المدفع وقع غمران في الحواشة نقلوه المستشفى.
.... شنو دا شعر ولا جنسه شنو.
... اصلا الجملة دي ما مرت بيك ..
.... لا لا تعال معاي المكتب فهمني الحاصل شنو .
جدا.
ويتحرك الطبيبان ناحية المكتب.
... يلا اشرح لي مين الخزين الفور البلد دي كدا وحصل له شنو.
... أولا يا بوص الخزين دا أغنى واحد في المنطقة دي .. عنده مزارع يوم واحد ما يكفيك عشان تلف حولها بعربية.
... أها خير كمل.
... فوق هذا وذاك يا دكتور رجل خير جدا .. العايز يبني بيت يساعده العايز يتزوج والعايز يغترب .. والتجار كلهم مدعومين من الخزين.
...انا الكلام دا كله ما يهمني انا عاوز اعرف سبب اللمة الفي المستشفى دي.
... ما تصبر علي يا بوص انا جاييك. أها المستشفى دي مسيرها الخزين.
... كيف يعني..
... انت الحكومة قعد تصرف عليك حاجة غير المرتبات .. ما فكرت يوم مين اليبني العنابر ويصينها ومين يدفع غذاء المرضى والأدوية المدعومة مين بيدعمها ... انت بصفتك مدير طبي حصل استلمت ميزانية أو حتى تعينات من وزارة الصحة.
نظر الطبيب المدير ناحية زميله .. دا كله بعمله الخزين دا؟
... اسكت ساي حتى الجناح الفاخر دا بناه الخزين قال بدل الأغنياء يروحوا يتعالجوا في العاصمة خلونا نحن نريحهم ونستفيد من قروشهم. .
.... يا خ دا راجل ما ساهل. .. اها هسع خير ان شاء الله ما عنده عوجة ..
... والله يادكتور قدر ما كشفنا وحللنا كل شي طبيعي ضغط سكر بولينا كله موزون. .
...حللت الدم يمكن عقرب أو ثعبان..
.. حللناهم ما في شي غريب..
.. فاق من الغيبوبة..
... من أول خمسة دقايق..
.. طيب ماسكنه لشنو ما تخرجه خليه يمشي قبل ما تنفجر المستشفى دي.
..... معقولة هي دي تجي يا دكتور ..
... شنو هي المعقولة انت مش قلت بقى كويس؟ .
....ايوا بس لو خرجناه أولاده يفتكرونا اهملناه وراح ياخدوه للعاصمة سريع .. وأخاف المستشفى يدفع الثمن وحا يتدمر لو فقدنا دعم الخزين. .
الدكتور بعد ما جر نفس طويل صفق يديه وقال أها هسع حا تعمل شنو..
... انا منتظر ولده معاذ راح البيت مع أمه حا يجيبوا فرش من هناك ويفرشوا الجناح الخاص حا نمسكوا معانا يومين تلاتة ..
....يومين؟أنا حا اطلب إجازة لا يمكن أتحمل حاجة زي كدا..
... والله فكرة حلوة يا دكتور لأنهم فعلا حا يكونوا يومين صعبات عليك.
...ليه ممكن يحصل شنو يعني..
... يا زول المستشفى دا حا يتحول لمهرجان..
... كيف يعني..
... حا يجوا شيوخ وعمد القبائل حاملين ذبايح. .وحا يتباروا في دعم المستشفى والتبرعات ..
... يا خ ما ينتظروه يتخرج في بيته..
...يتخرج كيف يا دكتور وانا وريتك حجم الخير الحايجي للمستشفى .
.... عشان كدا حا تمسكه يومين؟. .
... ايوا بالظبط صحيح نحن ما نتمنى مرض لزول لكن طالما جاتنا الفرصة ما نفوتها ونوظفها بطريقة أمثل هو دا الحل..يا دكتور دي منطقتي انا وديل اهلي وانا عارف الأمور هنا تمشي كيف.
... والله انت شوقتني اشوف الفلم دا انا لغيت فكرة الإجازة وحا انتظر معاكم .
يتبع

دقيقة اجيب العبار والبنبر ..

وهادي قعدة ...

ابوالدر .. يسعد صباحك خير ..

يعنى لاظمن عبّار
طيّب جيب سفّه

العودة الى المنبر بعد غيبة قصيرة ما اظن تكون اجمل من القعاد والانتظار هنا ...
يلا يا ابو الدر كمل ..

العودة الى المنبر بعد غيبة قصيرة ما اظن تكون اجمل من القعاد والانتظار هنا ...
يلا يا ابو الدر كمل ..

-----------------------------

مش كدا يا أبو علوة

قلنا نغير ليكم الجو بتاع دقاه وما دقاه دا ههههههههههههه

دقيقة اجيب العبار والبنبر ..

وهادي قعدة ...

ابوالدر .. يسعد صباحك خير ..
----------------------------------------

خليه شربوت عشان اللحم جايي ههههههههههه

منور يا علم

وهاااادي تفرشخه
بردلب اتفرشخنا .. في رجاك آ السمح

مودتي

الزيارة
3
بينما يتناقش الطبيبان داخل المكتب تطل أحدى الممرضات .
- خلاص يا دكتور خالد الجناح جاهز فرشناه وبخرناه .ننقل المريض ولا ننتظركم ؟ .
دكتور حمد المدير : كمان بخرتوه؟
- يا دكتور حمد أنت براك أخترت تفضل معانا فبطل الدهشة شوية عليك الله هاهاهاهاها ..
- أسمعي يا سستر إحسان ما تنقلوه لغاية ما أجي أنا ؟
- طيب نفك الدرب منه ؟..
- أوعكم تفكوا حاجة أنا جايي .
- دا كلام شنو يا دكتور ؟ كيف يعني ما يفكوا الدرب ومال حا تنقلوه كيف .أنت مش قلت الراجل صحتوا كويسة وممكن يمشي عادي .
- حا ننقلوا بالنقالة المتحركة أم عجلات والدرب موصل فيه .
- ليه الفلسفة شنو في كدا ؟...
- أنت عاوز يتهمونا بالاهمال والاستهتار زول منوم في المستشفى يمشي من غرفة العناية للعنبر برجليه ؟ كدا حا يفهموا أما نحن مستهبلين أو المريض مستهبل .
- والله بيني وبينك يا دكتور في طرف مستهبل فيكم لكن هو منو أنا ذاتي ما قادر أحدد حيرتوني في رأسي دا ؟ هاهاهاهاهاها .
- يلا أرح نطلع نلحق الجماعة ديل ..
خرج الطبيبان من المكتب . لازالت وفود الزيارات تترى على المستشفى .. وأبناء الخزين يوزعون على المرضى في علب ( الماكنتوش ) ..
- هيييع علي باليمين حلاوة زي دي أنا في الشهر العسل ما ضقت زيها .
- يا زول ها المرض دا ذاتو ما خشم بيوت .هو أي زول بيعرف يمرض ؟ هاهاهاهاهاهاها ..
يلاحظ الطبيبان سيارة بكس تدخل محملة بالبراميل وألواح الثلج ..
دكتور حمد : أها البراميل دي شنو كمان .. ما تقول لي عايزين يضربوا المستشفى جير كمان عشان خاطر عيون الخزين بتاعكم دا .
- لا يا دكتور دي براميل البيبسي ..
- بيبسي ؟ بيبسي في المستشفى أنتو جنيتو ولا شنو يا دكتور خالد؟ .
- يا دكتور حمد عليك الله الطب القريتو دا بس جمدوا لينا لمدة يومين ما أكثر .
- يا خالد تبالغ معقولة أنا أسمح أنه المستشفى توزع بيبسي على المرضى ومال فايدة وجودي هنا شنو .؟
- يا دكتور البيبسي دا للزوار ما للمرضى .
- وتضمن كيف أنه ما يتسلل للمرضى .
- وحتى لو اتسلل يا دكتور يعني قزازة واحدة في السنة البيبيسي خطر لليشرب تلاتة قزازات في اليوم لكن ديل الا في مناسبة زي دي خليهم يتمتعوا ياخ .
- والله يا دكتور خالد أنت الليلة أصلا ما عاجبني . والحاجات دي الجايبها منو الخزين برضو ؟.
- لا الخزين كيف .. ديل الناس العندو عليهم معروف يحاولوا يردوا الجميل .أنت لسع ما شفت حاجة بعدين نمر على المطبخ .
- في شنو كمان في المطبخ ؟
- يا زول حا تشوف الضبائح خرفان وعجول وفي طاقم طباخين جدد انضموا مؤقتا لطباخين المستشفى ..
- أنا الليلة غايتو كان ما جنيت تاني عمري ما حا أجن .
- لا يبوص ( تيكت أيزي ياخ ) أنا قلت لك حيكون عندنا مهرجان لمدة يومين .
- طيب الزول دا ما كان تشوفوا طريقة تجيبوه المستشفى دي من زمان بأي وسيلة ..أنشاء الله تسمموه ولا ترسلوا ناس يدقوه ..
- هاهاهاهاها تقول لي لسع ما جنيت يا دكتور؟ ..أنا ما قلت ليك الفرصة وكت جاتنا لازم نعرف نستثمرها صاح. يلا وصلنا خلينا نحول الراجل دا للجناح .
وفعلا بعد قليل تتحرك النقالة من داخل غرفة الكشف في موكب مهيب إحدى السسترات تدفع الشماعة التي يعلق بها الدرب وممرضين يدفعون النقالة وخلفهم الأطباء وبعدهم ابناء المريض وزوجاته الثلاثة وباقي الأصحاب .. والباقي أكتفى بالمشاهدة من بعيد ..أما هو فتح عينيه مبتسما كاشفا عن أنيابه الذهبية ويلوح بيده للزوار ليطمئنهم عليه .
- سمحة المقدرة يا دي وينك يا علي والله يوم عرسك ما زفوك كدا ؟
- أجي يا محاسن بتحسدي الراجل في مرضه كمان .
- هو دا مرض؟ أريته مرض السرور يا يمة .
يتبع

الزيارة
4
وصل موكب الخزين الى الجناح الفاخر بالمستشفى
والخزين هو من بنى هذا الجناح الخاص على قرار الأجنحة الفندقية .عمارة صغيرة من ثلاثة أدوار عبارة عن شقق . كل شقة عبارة عن وحدة سكنية متكاملة غرفة للمريض وغرفة للمرافقين وصالة بها مجلس ومطبخ صغير مجهز بكل الأجهزة وحمام وكلها مكيفة بنظام الاسبليت .. أرضيتها من السيراميك ونصف الجدران مكسي بالرخام .. ونظام الفرش والستائر .. كلها فاخرة لا تقل عن أي فندق خمسة نجوم . رغما عن ذلك أسرة الخزين وزوجاته لم يرضين أن يستخدمن فرش المستشفى فذهبت أحداهن مع أبنها معاذ وأحضرت طقم وستائر جديدة وقطع السجاد العجمي .. وكذلك المبخرة الكهربائية ... وتم تجهيز الجناح بهذه الأدوات ..
دكتور حمد أصبح صامتا من الدهشة ينظر الى دكتور خالد يصدر في الأوامر .. ويطلب من الحضور الذين أزدحموا على الجناح بان لا يطيلوا المكوث .. حتى يمنحوا فرصة لغيرهم .
وبدأت الأصوات ( المكفرة) تضخم وتضعف حسب مكانة صاحبها ... وحتى طولها يتوقف على حالة صاحبها بالذات المادية .
المساكين باختصار كأنهم يخافون أن يطردهم أحد ..
- كفارة يا الخزين أخوي أنشاء الله ما تشوف شر .. يسلم ويخرج مسرعا .
أما التجار أصحاب الكروش والقروش .. لازم يحبك حكايته بقصة من وقع الخبر عليه ولا ينسى أن يضيف لها جزء من الفشخرة أي يطعمها ليبين وضعه المادي .. كبار العمم والأكمام والجيوب .
- الخزين كفارة .. شنو الحكاية يا راجل ... علي باليمين قاعد في مكتبي من جا الولد كلمني كنت بوقع لي في شيك ما تميت التوقيع .. بس رميت ليك القلم ختفت عمتي من الشماعة وجيت جاري ..أنشاء الله أجر وعافية يا ود أبوي يا الخزين ياخ .
- كنر خيرك يا ود البطانة والله طول عمرك زول واجب ..
أما النسوان لازم يلمحن بأن الأمر فيه شئ من الدجل والشعوذة .
- الخزين سلامتك عين وصابتك يا ود أمي .أولاد الحرام ما بيخلوا لأولاد الحلال حاجة .
- صدقتي يا نفيسة يا أختي .. مع أنه أنا لامن يكون بايت معاي كان ما بخرته ما بيطلع مني ؟ (أحدى الزوجات تبين فضائلها .)
- أنا كمان أقعد أرقي فيه لامن يصل شغله (زوجة أخرى مستدركة )
أما الزوجة الصغرى الجميلة الجامعية الصغيرة السن و آخر الزوجات والتي تجلس عند رأسه وهي تحرك الهبابة تجد أنها ليس لها باع في سبيل الضرات هذا لكنها تحاول أن تجد لها موقعا تدافع به عن موقفها ( الخزين زول خير يده بيضاء على كل ناس ما أظن في زول قلبه أبيض يحسده او يعمل له ضرر الناس كلها بتحبه )
أمها : صدقتي يا بتي لكن حب الناس برضو في ناس بيحسدوه ..
- ما دا الكلام القلناه نحن .. حب الناس دا في ناس كايسنه بالقروش ما لا قنه ( مطاعنات أشتغلت)
همسات الغيبة ( القطيعة) : شوفي الغبيانة دي تهبب فيه هو المكيف زي التلج نحن ذاتنا بردنا ..
- اهي هي هي هي الله يجازيك يا سعاد ما بتفوتي حاجة ..
- دكتور خالد : يلا يا جماعة أطلعوا خلاص خلو الراجل يرتاح في ناس عايزين فرصة يدخلوا .
دكتور حمد واقف مندهشا ينظر لهذا الفلم باستغراب و غلبه التعبير .
وفي الخارج تحت أشجار المستشفى يجلس الزوار في حلقات والموضوع الدائر أيضا الخزين ومرضه .
- أها الراجل دا طلع عنده شنو ؟
- يا زول أها أمراض الأغنيا دي في زول بيعرفها يقولوا لك كرسترورو ونقروس وشنو ما عارف ..
- لكن والله يا العوض عمري ما اتمنيت لي مرض لكن كان جاتني مرضة الخزين دي بعزها دا والله ما أباها تب .
- يا زول ها في زول عاقل بيتمنى المرض ؟ .
- يا زول أنت ما نصيح شفت رقدة الراجل دا كيف ؟ والمحل دا ذاته أول مرة أدخله ..الستائر والبخور والنسوان السمحات ديل بدهبن قاعدات جمبك يمسدن فيك .. هو ذاتو عراقيه نضيييف وسنون الدهب يرقشن في وشو ...
يتبع

الزيارة
5
بعد فئات التجار والغلابا على السواء بدأت تتقاطر فئات المسؤولين من أصحاب المناصب الرفيعة ماركة ( سياتو وسعاتو وجنابو) مدراء البنوك والدوائر الحكومية قواد الشرطة والجيش وضباط المجلس.
الأطباء بزعامة مديرهم حمد وخالد قائد ( العملية) انفضوا الى عملهم (محاولين )التفرغ لباقي المرضى ..
الخزين بطريقته المهذبة طلب من نسائه أن يتحولن الى الغرفة الأخرى ويستقبلن ضيوفهن هناك .كما أن أبنائه الشباب أستولوا على الصالة الخارجية ومجلسها اضافة الى قيامهم بدور الضيافة .
وفي حوارهم لتولي المسؤلية : أنت يا حاتم مشيتو الفرن حجزتو الرغيف ؟.
- الرغيف طارق وشلته قبيل راحو يجيبوه .. خلاص أمشي المطبخ شوف الطباخين جهزوا الغداء ..
- طيب حاضر .
- أنت يا عصام أمشي خلي الناس برة في البرندات والصالات ما يمشوا يقعدوا في شكل حلقات عشان الغدا قرب .
فعلا في الخارج : هوي يا عم يا أخوان يا جماعة ما تمشوا الغدا جايي شكلوا حلقات يا جماعة .
شلة من الشباب عبوا صناديق البيبسي وبدأوا يوزعوها على الحاضرين .
وفي جانب النساء : هوي يا نسوان قالوا ليكم اتحولن لعنبر النسوان عشان الغدا جايي .
والهمس لا زال مستمرا
- بري أنا ما باكل في المستشفى .
- هوي يا هبلة القال ليك منو دا أكل مستشفى يا يمة الخزين وأولاده جايبين طباخين الأعراس يتباركوا محل ما يقبلوا.
- حتى كان جابوا أسامة السيد أكل اتعمل في المستشفى ما باكله .
- اسامة السيد دا منو خطيبك ؟
- خطيبي شنو يا أمي اسامة السيد الشيف العالمي و شيف يعني طباخ عشان ما تسألني تاني..
- والله أنت فلهمتك دي أصلك ما بتخليها .. خلاص أمشي البيت أعجني ليك كسرة بزيت السمسم والطماطم صحي مرمى الله ما بترفع .. نحن غايتو الليلة بنشبع في اللحم .
وفي الحلقات الخارجية فعلا بدأ توزيع وجبة الغداء ..
قدح واحد كبير ملئ باللحم الذي به قليل من المرق ومطبوخ بالبهارات ( دمعة مركزة ومسبكة ) وصحن سلطة وعدد كبير من الرغيف الدائري الشكل ( خبز بلدي حار )..
- هيييع علي باليمين أنا أول مرة في حياتي أفج اللحم عشان أغمس لي رغيفة في الملاح .
- وأنت فاجو مالك يا الطيرة .. أخمش اللحم دا نان تاني جاي تلاقيه وين ؟
بعض زوار المستشفى .. لا يعرفون الخزين ولا يعرفون سر هذه الوجبة المجانية ..أحضرهم رزقهم فقط .
أحدهم يكد في العضم : أنتو يا جماعة في شنو .. البلد دي زارها رئيس ولا شنو ؟
- في ذمتك لامن يزورها الرئيس قعد تشوف لك رزق زي دا ..؟ أكل ساي ما تخنق .
- والله أكلة زي دي نا قصها قرن شطة خضراء كبير ولا ربطة بصل أخضر ..
- يا زول مستشفى يقدموا فيها شطة كمان ؟
- أولن المستشفى متين بيقدموا فيها الأكل والببسي .
- أها ما قلتولنا يا جماعة المناسبة شنو في الخير دا كله ؟ .
- يا زول ها يمكن زواج جماعي بين الممرضين والممرضات .
- أنت ما سمعتوا الخبر ولا شنو؟ .
- لا ما سمعنا ..الحكاية شنو .
- الخزين ود عوض الجيد ود المدفع وقع في الحواشة غمران نقلوه المستشفى
- أها الكلام دا علاقته شنو بالاكل المبهول دا .
- أنتو جايين من وين ؟ ما عارفين الخزين دا ولا سمعتوا بيه .
- يا زول نسمع به لشنو ؟ هو رئيس شنو الخزين دا ؟
- رئيس جمهورية أم ضفادع ؟ هاهاهاهاها..
- أها طيب الجابو بلدنا شنو .؟ وكمان قعد يضبح في الخرفان ويقسم في اللحم .
- أقول ليكم حاجة أكلوا أكلكم دا وقوموا اتخارجوا مالكم وماله رزق وربنا ساقكم ليه .
- أنا من أول قلت كدا طيب قول لجماعتك ديل خلهم يجوا يزيدونا ..
- تعال يا ولد يا عمر .. جيب زيادة للجماعة ديل .
- أها تاني عايزين مني حاجة ؟.
- شكرا يا اللخو والهي ما قصرت تب . بس ما قلت لنا الخزين دا منو ؟.
- ما قالك رئيس جمهورية الضفادع .
يتبع

هههه تسلم يا الدرديري .. يديك العافية

لي كم يوم ما دخلت سودانيز أول ما دخلت لمحت بوست الزيارة قلت حاجة كويسة الزول يبدا المنبر بأغنية الزيارة للكاشف ..طبعا ما لقيت الغنية
لكن لقيت الأحسن منها ...

والدرديري هو اسم جدي خال ابي المرحوم الماحي الدرديري وكنية بت الدرديري هي جدتي والدة ابي ومعظم الاهل ينادوها ويسمونها بت الدرديري لدرجة
ان اسمها الحقيقي نفيسة نساه او تناساه الكثيرون ..

اها وقفنا وين ؟!

هههه تسلم يا الدرديري .. يديك العافية

لي كم يوم ما دخلت سودانيز أول ما دخلت لمحت بوست الزيارة قلت حاجة كويسة الزول يبدا المنبر بأغنية الزيارة للكاشف ..طبعا ما لقيت الغنية
لكن لقيت الأحسن منها ...

والدرديري هو اسم جدي خال ابي المرحوم الماحي الدرديري وكنية بت الدرديري هي جدتي والدة ابي ومعظم الاهل ينادوها ويسمونها بت الدرديري لدرجة
ان اسمها الحقيقي نفيسة نساه او تناساه الكثيرون ..

اها وقفنا وين ؟!

-----------------------------------------------------------------

شرف كبير يا باشمهندس ونورتنا بزيارتك

بس أنشاء الله تكون اتغديت وضربت اللحم المبهول دا

(*)

أكاد أجزم بأني اشتم رائحة المرق واللحم .. وأري الجموع المهيبة تحيط بالجناح الفخم في المستشفي من كل جانب متفيئة ظلال البرندات والشجر.
***
قمة الروعة أن تتخم عقلك في الصباح بأدب راق يتسلسل في أعماقك فيزيد قلباك انشراحاً .. مطوفاً بك في صور سودانية اصيلة زادها الابداع رونقا واشراقا.

أبدعت عزيزي .. نتطلع للمزيد

أكاد أجزم بأني اشتم رائحة المرق واللحم .. وأري الجموع المهيبة تحيط بالجناح الفخم في المستشفي من كل جانب متفيئة ظلال البرندات والشجر.
***
قمة الروعة أن تتخم عقلك في الصباح بأدب راق يتسلسل في أعماقك فيزيد قلباك انشراحاً .. مطوفاً بك في صور سودانية اصيلة زادها الابداع رونقا واشراقا.

أبدعت عزيزي .. نتطلع للمزيد

---------------------------------------------------------------------------------

شكرا لك يا صهيب شرفتنا والله

الزيارة
النهاية
السيد الخزين في غرفته الرئيسية بالجناح ومعه بعض المسؤولين محافظ المنطقة مع كبير ضباط المجلس .وكبار التجار والمزارعين وأعيان آخرون من أصحاب الأموال والمناصب ..
وهو على سريره الوثير يتكئ على وسادة وهم جلوس على الكنبة والمقاعد التي تحيط به ..
نسوا حكاية مرضه وسبب تنويمه بالمستشفى أنما كان جل انبهارهم بالمكان ..
المحافظ : سبحان الله .. والله كنت اسمع بجناح الخزين للعلاج الخاص بالمستشفى لكن ما كانت متصوره بالفخامة دي .. ياخ دا يضاهى أكبر المستشفيات الخاصة بالعاصمة .
- بالمناسبة يا سيادة المحافظ الجناح دا كله من أول طوبة لآخر رخام فيه هو تبرع من السيد الخزين . ليكون دخل ثابت للمستشفى .
- ما شاء الله ربنا يجعله في ميزان حسناتك يا السيد الخزين ياخ .
الخزين متحدثا لأول مرة : بس مجهودنا ضاع في الفاضي ما أستفدنا منه شئ .
- كيف ما استفدتو منه شي ؟..
-أنا أوريكم ما أستفدنا منه شئ كيف .. تعال يا ولد أمشي نادي لي دكتور خالد ودكتور حمد المدير الطبي .
كلهم أصبحوا متوترين ومنتظرين ماذا يريد أن يقول الخزين ولماذا أستشهد بالاطباء .
بعد قليل حضر الطبيبان ..
- تعالوا يا أولادي سلموا على الجماعة ديل .
- أولا دا السيد المحافظ .. ودا شيخ التجار ورئيس اتحاد المزارعين عمكم فلان ودا فلان ودا علان .. أها يا أولادي ديل أعيان البلد دي ..
- رد الطبيبان مرحبين بالحضور .
وجه الخزين سؤاله للطبيبين : طيب يا أولادنا نحن الجناح أفتتحناه متين ؟
رد دكتور خالد : تقريبا قبل ثمانية أشهر ..
- شكرا يا خالد أنت ولدنا ومواكب الحكاية من البداية معليش دكتور حمد المدير الطبي للمستشفى نعذره لأنه جديد له شهر يا داب ما حاضر الحكاية من الأول ..
لازال الحضور منصتين ومترقبين ماذا يريد أن يقول هذا الخزين والذي بدت لهم كأن حكاية مرضه هذه مفتعلة لتجرهم لفخ ما.. وخاصة كما بدأ لهم بأنه في كامل عافيته وعنفوانه ... شكوا ربما يكون طبخها حتى مع الأطباء فهو له يد على كل من بالمستشفى هنا يعزونه أكثر من وزير الصحة نفسه ..هذا أصلا إن كان لهم شئ من العزة لوزير الصحة .لكن ما الغرض من كل ذلك ؟ ..
واصل الخزين حديثه : يا خالد نحن لمن فتحنا القسم الخاص دا كان الغرض منه شنو ؟.
خالد : الغرض كان تحقيق دخل للمستشفى وتوطين العلاج للناس المقتدرين بدلا أن يسافروا للعاصمة ويصرفوا أموالهم هناك في العلاج نحن نوفر لهم نفس الراحة هذه ونستفيد من صرفهم .
الخزين : طيب يا دكتور خالد من فتحنا الجناح دا .. وفيه حوالي عشرة شقق فندقية .. في الثمانية شهور دي حصل أشتغل بنسبة ولو عشرة في الماية ؟.
خالد : والله يا عم الخزين معظم الغرف حتى الآن لم يدخل فيها أحد ويمكن أنت الشخص الخامس الذي نستقبله في خلال ثمانية شهور .
لا زال الحضور ينظرون ويستمعون للحوار بنإدهاش كادت الصورة أن تتضح ..
الخزين : طيب يا خالد خلينا نتكلم كلام مباشر الناس القدامك ديل هم أعيان البلد دي.. حصل شفت واحد فيهم هنا يطلب العلاج لنفسه أو لأي أحد من أفراد أسرته .
خالد : تقريبا فهم المطلوب منه وبدأ يلقى نظرة ما سحة على الحضور كأنه يراهم لأول مرة .. هز رأسه بالنفي ..
بدأت العبارات المتقاطعة مع شعور بالحرج بين .. والله يا شيخ الخزين في فهم خطأ .. ونحن أساسا ما أحتجنا .. والله يا شيخ الخزين ..الزول ما بيتمنى المرض لكن.. ونحن ما كنا فاكرين الحكاية بالفخامة دي .
الخزين : شوفوا هنا يا جماعة نحن ما طالبين منكم حاجة ولا عايزين منكم تبرعات .. والمشروع لمن كان فكرة فقط عملنا به كتيب وأرسلناه ليكم كلكم .. وكلكم أثنيتوا عليه .. لغاية ما تم وفي حفل الافتتاح قدمنا لكم دعوات ما فيكم واحد حضر الحفل بدليل أنكم كلكم مبهورين منه الآن.
يعني لو كان رفضتوا الفكرة من الأول كان ممكن نلغيها كلها والتكلفة العالية دي نصين بها باقي المستشفى ونحسن بها باقي العنابر العادية .. لكن فكرة المشروع كانت أنه يحقق دخل ذاتي للمستشفى .. عشان المستشفى لمن يكون عندها دخل خاص بها يكفي النفقات والصرف على باقي الأقسام .. لكن أنتو مش التبرع الذي لم يطلبه منكم أحد بل متعالين حتى على العلاج عندنا .. نحن قلنا نوفر لكم مصاريف السفر والإقامة في العاصمة .. مشروع تم ثمانية شهور وحتى الآن دخله لا يغطي فاتورة الكهرباء ..
عم الصمت مرة أخرى وعرف الحضور حجم الفخ والحرج الذي وضعهم فيه الخزين .
المحافظ : طيب يا أستاذ الخزين ( عمله أستاذ) خلينا نحن أولاد النهار دا .. من الآن فصاعدا .. نفنكر مطلوب مننا شئ ؟.
الخزين : شوفوا هنا طبعا العلاج هو حالة نفسية قبل أن تكون أختيارية .. يعني المريض في الأول يكون مرتاح للمكان وللأشخاص الحا يتعالج عندهم .. نحن تقريبا وفرنا الجانب النفسي المريح وانتو شايفنوا بعيونكم .. بعد كدا الا كان عندكم شك في قدرات أولادنا الأطباء .
- أبدا والله العفو الحكاية ما كدا .. الطبيب السوداني مشهود له بالكفاءه في كل بقاع الدنيا .
الخزين : أها طيب شنو ؟ عايزين شنو تاني بالظبط ؟..أنا قلت لكم تبرع منكم ما عايزين الحمد لله دخلنا قادر يغطي كل تكاليف المستشفى وربنا رازقنا الحمد لله كل ما نصرف في حق المساكين ديل يعوضنا بالملايين ..
شيخ التجار : والله يا الخزين في حاجة أنت ما فاهمها نحن لو كنا أحتجنا للعلاج أول شئ بنجي المستشفى الكبير دا كان ما لقينا فيه علاج بعدين نتحول للعاصمة .
الخزين : أسمع يا شيخ علي .. أنا كنت متوقعكم تقولوا كدا عشان كدا ناديت الدكاترة ..قالوا ما شافوكم ولا حتى في زيارة المرضى الثانين .. ياخ حرام عليكم ..أنتو رواتبكم ودخولكم وعزكم الأنتو فيه دا كله من عرق الغلابا والمساكين ديل .. وأنتو مترفعين حتى من زيارة مرضاهم في المستشفى . وأعتقد أنا لو ما رقدتي دي ما كان فيكم واحد عتب للمستشفى دا ولا حتى السيد المحافظ اللهو دا جزء كبير من مسؤوليته .. أن لم يكن الجزء الأهم .
بدأ الحضور يتململون و يتلفتون لبعضهم البعض وبدأت التقطيبات تظهر على وجوههم والخزين لم يرخي أو يتراجع أو يخاف وواثق في نفسه ومالي يده كأنه لا تعنيه مناصبهم ولا سلطاتهم ... ودائما صاحب الحق يتقوى به .. وصاحب الحق هو الأقوى ..
بعد صمت قصير
ألقوا السلام مستأذنين
بدأوا ينصرفون كأن على رؤوسهم زيت محروق وسخن .
لم يبقى سوى الطبيبان حمد وخالد ..
دكتور حمد لازالت عيناه جاحظتان من الدهشة .. من هذا المخلوق العجيب .. الذي يحرك الدنيا كلها في هذه المنطقة بكل هذا الهدوء وهذه البساطة لا كبير عنده الا الله .
دكتور خالد : خالي الخزين نعرفك بمديرنا الجديد دكتور حمد ..
الخزين أهلا اهلا يا دكتور شرفت البلد والله معليش ما لقينا فرصة نتعرف عليك ونرحب بيك معنا .
دكتور حمد : أنا لي شرف كبيرة بالتعرف على شخصية زيك كدا .. رغم أنه دكتور خالد أداني فكرة عنك لكن أكتشفت الآن ما وصلت ولا عشرة في الماية من الشفته الآن .
الخزين : العفو يا دكتور .. لسع حتعيش معانا وتكتشف أنه الأمور هنا ما بتمشي إلا بكسر الرقبة كدا .. البلد كان ما فيها زول قوي بماله وبقلبه تضيع والغلابا والمساكين يروحوا في الرجلين ساي ..
دكتور حمد : أكيد أكيد الله يخليك ليهم وأنت كيف صحتك الآن .
الخزين أنفجر بالضحك ..والتفت ناحية خالد : دي خالد ما حكاها ليك ولا شنو؟ .
دكتور حمد : أبدا والله ما حكاها لي .
الخزين :أنا الحمد لله شديد وزي الحصان .. لكن صاحبك دكتور خالد مستهبل رسم الحكاية دي كلها عشان يجيب لي الناس ديل وأسلخهم زي ما أنت شفت براك . تخيل الجماعة ديل ما كانوا ناوين يزوروا المستشفى دي ولا في طريقة يزوروها الا أرقد فيها أنا .. هاهاهاهاهاها ..
دكتور حمد ضاحكا وواضعا يدعه في رأسه .. والله يا خالد اتاريك مسلط .
الخزين وفي حاجة تاني أكيد ما قالها ليك .
دكتور حمد : في شنو تاني كمان .
الخزين : خالد دا أنا خاله وهو ولد اختي لزم .. وأنا مربيه وأعزه أكتر من أولادي ..
دكتور حمد : يا داب فهمت ؟؟ كنت محتار قلت كيف خالد جاته جرأه و ثقة أنه يعمل الفلم دا كله مع شخصية كبيرة زيك كدا ..
الخزين على كل حال أنا وخالد مرتاحين لك جدا واعتبرناك واحد مننا حا تكمل معنا المشروع دا للنهاية ؟.. والجماعة ديل تاني لو واحد فيهم عطس حا يجيكم جاري هنا يلا استعدوا وشغلوا القسم دا صاح .. مستعد تقف معنا يا دكتور ؟..
دكتور حمد : مستعد جدا يا معلم يا خزين .. هاهاهاهاها
أنتهت

***

انتهت كيفن يا عملات ود ابوعاقلة..
كدي نقنطرها لزيارة كاملة من جديد عشان نصل .

انتهت كيفن يا عملات ود ابوعاقلة..
كدي نقنطرها لزيارة كاملة من جديد عشان نصل .

--------------------------------------------------

مش يقولوا يا بخت من زار وخف

الزيارة فوق يومين لا أحد يتحمل وقعها ووقائعها

-

مبدعنا الكباشي
سلامات وعيدك مبارك وبارك الله فيك ياخ علي الكتابة الطاعمة طعم شبوت أرتقاشي .
تحياتي

تشكر يا أبو عفان وأنت بألف خير يا صديقنا

(الخزين : شوفوا هنا طبعا العلاج هو حالة نفسية قبل أن تكون أختيارية .. يعني المريض في الأول يكون مرتاح للمكان وللأشخاص الحا يتعالج عندهم .. نحن تقريبا وفرنا الجانب النفسي المريح وانتو شايفنوا بعيونكم .. بعد كدا الا كان عندكم شك في قدرات أولادنا الأطباء .
- أبدا والله العفو الحكاية ما كدا .. الطبيب السوداني مشهود له بالكفاءه في كل بقاع الدنيا .
الخزين : أها طيب شنو ؟ عايزين شنو تاني بالظبط ؟..أنا قلت لكم تبرع منكم ما عايزين الحمد لله دخلنا قادر يغطي كل تكاليف المستشفى وربنا رازقنا الحمد لله كل ما نصرف في حق المساكين ديل يعوضنا بالملايين ..
شيخ التجار : والله يا الخزين في حاجة أنت ما فاهمها نحن لو كنا أحتجنا للعلاج أول شئ بنجي المستشفى الكبير دا كان ما لقينا فيه علاج بعدين نتحول للعاصمة .
الخزين : أسمع يا شيخ علي .. أنا كنت متوقعكم تقولوا كدا عشان كدا ناديت الدكاترة ..قالوا ما شافوكم ولا حتى في زيارة المرضى الثانين .. ياخ حرام عليكم ..أنتو رواتبكم ودخولكم
وعزكم الأنتو فيه دا كله من عرق الغلابا والمساكين ديل .. وأنتو مترفعين حتى من زيارة مرضاهم في المستشفى . وأعتقد أنا لو ما رقدتي دي ما كان فيكم واحد عتب للمستشفى
دا ولا حتى السيد المحافظ اللهو دا جزء كبير من مسؤوليته .. أن لم يكن الجزء الأهم .
بدأ الحضور يتململون و يتلفتون لبعضهم البعض وبدأت التقطيبات تظهر على وجوههم والخزين لم يرخي أو يتراجع أو يخاف وواثق في نفسه ومالي يده كأنه لا تعنيه مناصبهم ولا سلطاتهم ...
ودائما صاحب الحق يتقوى به .. وصاحب الحق هو الأقوى ..
بعد صمت قصير
ألقوا السلام مستأذنين
بدأوا ينصرفون كأن على رؤوسهم زيت محروق وسخن .
لم يبقى سوى الطبيبان حمد وخالد ..
دكتور حمد لازالت عيناه جاحظتان من الدهشة .. من هذا المخلوق العجيب .. الذي يحرك الدنيا كلها في هذه المنطقة بكل هذا الهدوء وهذه البساطة لا كبير عنده الا الله )
الله يفتح عليك أيها الأديب الشفيف الأستاذ درديري
شفت كيف ...ناس الخزين ديلا هسع إنعدموا تماما، وظهروا البروز "الهنَّاقة " البشهقوا لي كتحة العلوق.....
لذا كثُر الخراب واللا مبالاه ومقطوعين الطاري..
بعدين طرقت نقطة هامة جدا علاقة الطيبب بالمريض ..كان في المستشفي او في عيادته
يسلامو يآنسو ويطيب خاطرو ، براااهو سوف يشرح له كل تفاصيل مرضه قبل الكشف والفحص و..............الخ
يا الدرديري أنا زول من الريف مارضت ناس كتار وكذا إلتقيت ب دكاترة
خلااااس الخدمات في الريف إنتهت والناس البعدلو الميلة ب كلمة أو وقفة أو حتي نظرة فاحصة ديل ماتوا وبقوا مافي تب....
وكذا نظرة الطبيب للمريض إختلفت تماما ،

تشكر يا ود الطيب

مرتين

الأولى على طلتك الغالية

والتانية على إثراء البوست .

تعرف أنا أكتب في الحكاية وفي بالي شخصيات ريفية كثيرة أشتهرت في شرق السودان من سنكات حتى الفاو .أو ود مدني عشان ناس الجزيرة ما يزعلوا

وأخترت أسم الخزين لمدلول الأسم في الريف .. ولأنها شخصيات مخزنة في الذاكرة وحكاويهم المركبة ..

وخاصة في بلدنا كسلا ..

يحكوا عن أحدهم من نوع الخزين كان رئيس اتحاد المزارعين في زمن النميري .. والسواقي كانت تعتمد على بوابير تعمل بالجازولين ..

أنعدم الجازولين هو راح زاحم في بوتسودان الى أن استطاع أن ينتزع لهم شحن جاز لينقذ بها المزراع من الجفاف .

بعد ما وصلت الشحنة للمدينة تغول عليها ناس الشرطة أو الجيش لا أذكر . هو ما كذب دخل مكتب المحافظ وقفل عليهم المكتب واستخرج مسدسة وهدد المحافظ أنه لو ما رجع الجاز للمزارعين خلال ساعتين سيفرغ المسدس في رأسه وزي ما تجي تجي .

أنقلبت المدينة رأسا على عقب حتى عادة شحنة الجاز .. ثم بعد ذلك لم يستطع أحد أن يمس شعره منه .. حمرة عين قلع حقهم .

وقصة ثانية حكاها جدي عليه رحمة الله كان يعمل سائقا للقطار .

قال يوم زملائه في بورتسودان وصوه أن يحضر لهم ليمون من كسلا ... قصد مزرعة كبيرة لأحد المزارعين الكبار الأكثر شهرة .. وهو لا يعرفه شخصيا .

دخل المزارعة وجد تربال متسخ ملابس يحش في القش سأله عن صاحب المزرعة .. رد قال له ( انت دايره لشنو ) وجدي كان يلبس الزي الرسمي الأبرول الأزرق مع طاقية خاصة بهم .. قال له أنا سواق قطار وزملائي في بورتسودان . وصوني أحضر اهم ليمون .

رد التربال بسرعة مؤشرا على شحنة ليمون مجهزة للسوق قال له خذ الشوال داك ..

قال جدي ترددت وقلت له مش أفضل تأخذ لنا أذن من صاحب المزرعة ؟.. رد التربال أنا أنا هو صاحب المزرعة شيل ليمونك ما في زول بيسألك ..

(تعرف أنا أكتب في الحكاية وفي بالي شخصيات ريفية كثيرة أشتهرت في شرق السودان من سنكات حتى الفاو .أو ود مدني عشان ناس الجزيرة ما يزعلوا

وأخترت أسم الخزين لمدلول الأسم في الريف .. ولأنها شخصيات مخزنة في الذاكرة وحكاويهم المركبة ..

وخاصة في بلدنا كسلا ..

يحكوا عن أحدهم من نوع الخزين كان رئيس اتحاد المزارعين في زمن النميري .. والسواقي كانت تعتمد على بوابير تعمل بالجازولين ..

أنعدم الجازولين هو راح زاحم في بوتسودان الى أن استطاع أن ينتزع لهم شحن جاز لينقذ بها المزراع من الجفاف .

بعد ما وصلت الشحنة للمدينة تغول عليها ناس الشرطة أو الجيش لا أذكر . هو ما كذب دخل مكتب المحافظ وقفل عليهم المكتب واستخرج مسدسة وهدد المحافظ أنه لو ما رجع الجاز للمزارعين خلال ساعتين سيفرغ المسدس في رأسه وزي ما تجي تجي .

أنقلبت المدينة رأسا على عقب حتى عادة شحنة الجاز .. ثم بعد ذلك لم يستطع أحد أن يمس شعره منه .. حمرة عين قلع حقهم .

وقصة ثانية حكاها جدي عليه رحمة الله كان يعمل سائقا للقطار .

قال يوم زملائه في بورتسودان وصوه أن يحضر لهم ليمون من كسلا ... قصد مزرعة كبيرة لأحد المزارعين الكبار الأكثر شهرة .. وهو لا يعرفه شخصيا .

دخل المزارعة وجد تربال متسخ ملابس يحش في القش سأله عن صاحب المزرعة .. رد قال له ( انت دايره لشنو ) وجدي كان يلبس الزي الرسمي الأبرول الأزرق مع طاقية خاصة بهم ..
قال له أنا سواق قطار وزملائي في بورتسودان . وصوني أحضر اهم ليمون .

رد التربال بسرعة مؤشرا على شحنة ليمون مجهزة للسوق قال له خذ الشوال داك ..

قال جدي ترددت وقلت له مش أفضل تأخذ لنا أذن من صاحب المزرعة ؟.. رد التربال أنا أنا هو صاحب المزرعة شيل ليمونك ما في زول بيسألك ..)
بس ناس الخزين وناس الفنجري وناس الدخري وناس العشي، حقيقة كانوا ملْء هذه الأسماء وعلي قدر مدلولها

لك المحبة يار ائع
إنت عارف القصة الأولي جسدها لي الراحل المقيم زعيم الكبابيش الشيخ المُر
كان مسافر إلي إحدي المؤتمرات القبيلة وعندما عاد إلي محكمته العامرة وقتئذٍ بحمرة الشيخ وجد أن بعض الشباب كونوا بمايسمي بكائب مايو
أولا بجملة واحدة قال ليهم"كتايب مايو دي يا أني ياهي"
ثم ذهب في الحال إلي البقعة وإنتهي من أمرها في منطقته إلي الأبد
أما قصة والدكم عليه الرحمة مع المزارع
أيضا رأيتها وعاشتها في منطقة أبو جبيهة بكردفان
ونحن طلاب ثانوي في الثمانينات كل مانقوم برحلة مدرسية يتركوا لنا الجنائن مفتوحة، نأكل مانشاء ونستظل بما نُريد
وبعد ذلك نجد العشرة الكراتين مملوءة بالفواكه أمام عربة الرحلة ، زاد للطلاب
أها تعال شوف هسع .... زي ماقال الشاعر الكباشي في مطولته الدنيا ومسائلها....
علي الجور والكسب فارين نظائرها
وعلي المال والبنات بتجاورا فاقرها
محبتي بلا حدود

أستفذيت ذاكرتي يا ود الطيب

وهاك الحكاية دي

ذكريات مع الديزل
الديزل في السكة حديد أعتقد أنه مصطلح سوداني بحت يطلق على القاطرة التي تجر القطار .. وأعتقد سموه الديزل لأنه أعقب قطار البخار الذي يسير بالفحم الحجري ...
من حسن حظنا أنه جدنا لأمنا خوجلي حاج علي عليه رحمة الله عمل في السكة حديد سائقا لهذا الديزل .. توفرت لنا فرصة نادرا ما تتوفر لغيرنا .أو أنا بالذات وبرفقة أخي وبن خالتي رافع محمد ابراهيم .. كنا نقضي أجازتنا المدرسية ببيت جدنا بحي العمال بكسلا..
كانت الأيام التي نقضيها بحي العمال ونحضر لها من شرق القاش بمدينتنا كسلا تعد من أمتع الأيام .. أولا لأن حي العمال حي حي بمعنى الكلمة .. فيه الأنشطة الرياضية والثقافية و الملاعب وأندية كبيرة مثل مريخ كسلا والهدف .. فضلا عن أنه مجاورا للسواقي الجنوبية ومحطة السكة حديد ..لذلك هو أجمل مكان يمكن أن تقضي به إجازة إذا تعذر السفر ,, بل كثيرا ما فضلته أنا على السفر للخرطوم برفقة الأشقاء . هذا إضافة لوجود الجدين والأصدقاء والأنداد من أبناء الحي..
في تلك الأجازة طلبت منا جدتنا عليها الرحمة بمرافقة جدنا خوجلي للمحطة لأنه على سفر .. وحملنا معه متاعه المعتاد .. فرشة ملفوفة وشنطة ملابس وعمود به وجبة الغداء .أما هو فلبس زيه الرسمي المعهود ..الأبرول الأزرق ولف شال من الصوف في رأسه . وسبحته التي لا تكاد تفارق يده ..
وصلنا المحطة ودخلنا معه الورشة حيث ينتظرنا الديزل .. يبدو هو قرر أن يكافئنا أكثر فقال تعالوا .. بعد أن وضع أغراضه في المنامة .. وهي عربة خاصة بالسواقين والعاملين بالسكة حديدة وهي عبارة عن غرفة متحركة بها أسرة واعتقد مطبخ ومزيره .. بعدها أدخلنا معها في هذا الديزل ..
يا للهول ..
تخيلوا أن هذا الديزل الضخم عبارة عن ماكينة عملاقة لا يوجد بها أي فراغ سوى ممر ضيق على الجانبين يسمح بمرور شخص واحد .. وفي الكبينة الأمامية والخلفية مساحة ضيقة تكفي للسائق ومساعده وقوفا ومقعد عالي للسائق .. كادت الدهشة أن تعقد ألستنا .. و جدنا يحمل مفتاحا ونحن نتبعه .. كل مرة يفتح شئ ويبدأ الصوت يتضخم .. أخيرا بعد المرور على الجانبين وقفنا معه في كابينة القيادة وبدأ الديزل يتحرك حتى خرج بنا من الورشة .. بدأ مرة يتحرك للأمام وتارة للخلف .. وكل مرة نحس بصدمة عنيف تهزنا .. ونحن مستمتعين كأننا في مدينة ملاهي .. بعد عدة مناورات أنزلنا من الديزل لنكتشف أن القطار أصبح طويلا جدا .. كل هذه الهزات والمناورات كانت بسبب قطر عربات البضاعة بلونها البني .. وأخيرا أطلقت صافرة الأذن بالمغادرة .. لوح لنا مودعا .. وتحرك بالقطار .. وقفنا برهة نلوح له حتى بدأ حجم القطار يصغر ثم اختفى في الأفق..
قررنا العودة للبيت .
لكن ابن خالتي كان شقيا رفض العودة .
قال : ما نرجع البيت خلينا نلعب شوية هنا .
لسوء الحظ صادفنا أحد أبناء حي السكة حديد أكثر شقاوة منا . نادانا وقال تعالوا نركب في العربات التي تجرها ( الوردية) و الوردية هي قاطرات البخار التي حل محلها الديزل .فأصبحت وظيفتها داخل المحطات فقط .. تعيد ترتيب العربات وقطرها مع بعض وتجهيزها للسفر أي عربات الركاب .. وفعلا كل ما قطرت الوردية عربة ما جرى الشقي ودخل فيها وتبعناه نحن ..
نحن لا ندري أن هنالك عيون كانت تراقبنا ..
بوليس السكة حديد وما أدراك ما بوليس السكة حديد .
السكة حديد كانت دولة قائمة بذاتها لها شرطة خاصة لا أدري أن كانت تتبع لوزارة الداخلية ام لأدارة السكة حديد .. لكن أعرف أن مهمتهم وسلطتهم لا تتجاوز قطبان السكة حديد والقطارات والمحطات وبيوتها .
تحرك علينا العساكر وقبضونا ونحن نقف على أبواب أحدى العربات .. أبن السكة حديد لم يروه لأنه دخل واختبأ داخل أحدى قمرات الركاب وقفلها عليه .. لم يروه ولم نراه نحن .
حاولوا يحققوا معنا وبقدر ما ضغطوا علينا ليعرفوا نسبنا لأي عائلة من حي العمال ننتمي .. أصرينا دون أتفاق ألا نأتي باسم جدنا ..لأننا نعلم أي عقاب سنناله اليوم سيكون صفر على الشمال مقابل ما نتوقع أنت نتلقاه من جدنا .. فهو رغم طيبته وحبه لأحفاده لكنه كان صعب المراس .. يمكن لو عرف بهذا الموقف لحرم علينا عبور كبري القاش للأبد .. أخيرا قرر العساكر أن يجلدونا ويطلقوا صراحنا .. أخذنا جلدتنا .. وعدنا للبيت ننتلاوم .. كل واحد يقول للثاني أنت السبب .
- أنا أقول له أنا قلت لك من أول نعود للبيت وأنت مصر على الشقاوة .
- وهو يقول أنا أقول لك أجري أجري أنت العسكري قال لك وقف وقفت طوالي .
- طيب أنت ما جريت مالك .
المهم مضت الأيام وبقت هذه الذكرى محفورة في الرأس ..
رحم الله جدنا خوجلي حاج علي .
ورحم الله السكة حديد.
ورد الله غربة أخونا رافع محمد أبراهيم .
أقول غربته رغم أني مغترب مثله لأنه آخر مرة تفارقنا بمحطة الخرطوم بحري للسكة حديد هو متجها الى الشمال ومنها الى مصر ومنها الى ليبيا عام تسعة وثمانون وأنا توجهت الى جامعة الجزيرة . وحتى الآن لم يرجع للسودان ولم نتقابل بعدها ,,

*

الدرديري الكباشي
يأخي انت وينك ووين
لينا زمن نفتش ليك
الزيارة أجمل من المفارقات
ومفارقات مغترب أجمل من زيارة الخزين
شكراً يالغالي

*