ما بين إضحية الديك وخروف التقسيط

07:04 AM September, 08 2016 سودانيز اون لاين
فرح الطاهر ابو روضة-...................
مكتبتى
رابط مختصر

هكذا أفتى أحد علما الأزهر
بجواز الأضحية بالديك اذا ما تعذر على أي مسلم ثمن الخروف وهذا ما حكاه لي أحد من اطلعوا على هذا الرأي
قلت له مازحا
إلا يعلم هذا الازهري
بأننا في السودان لنا من الديوك انواع
ديك العدة
اذا ما تركناه وسخ واذا نهرناهو كسر
وهذا النوع للأسف منتشر بكثافة ومهيمن على مملكة الديوك دون منازع
والديك أبو حبل
وديك الهايفات
والامثلة هنا لا للحصر علما بأن كل هذه الديوك تلقتي في كونها تتقمص جلود بشرية
والسؤال هو
اذا ما أجاز لنا هذا العالم الأزهري الاضحاحي من هذه الاصناف من الديوك
فهل يستسيق انسان هذا البلد المسحوق لحومها
المهم في الأمر نحن شعب مضحي وعرف بالتضحيات وأمة تقدم في كل يوم تضحية ملهمة فدا لهذا الوطن والقيم الإنسانية التي يجب ولابد أن تكون
ولا نحتاج لديك يذهب عنا غبن العوز والحاجة والفقر المذل
شعب مؤمن بفرضية دوام الحال من المحال طلما هناك إصرار وعزيمة على إزالة عوج الظلم الكامن فينا
وتفتبت مظاهر سطوته
ما لفت انتباهي لرأي شيخ الأزهر فيما يخص اضحية الديك ليس الجزم بصحتها أو ما رمى إليه الشيخ من وراء ذلك ولكن ما يصدح به فقهاء قبيلة بني كوز عن جواز الاضحية بالاقساط المريحة التي تخصم من الراتب مباشرة أو عن طريق ضمانات من الشركات الخاصة
وكل هذه الوسائل تشترك في ابتزاز وجني الأرباح من خلف احتياج موظف أو عامل ليس له من هم في الأضحية غير عمل كل ما يستطيع أو لا يستطيعه من أجل إدخال الفرحة والبهجة على أسرته والتي لا تتم في رأيه إلا بخروف
وكالعادة غاب عن علماء فقه التقسيط القول لهؤلاء بأن صلوات الله عليه وسلم قد ضحى عنكم وبالتالى رفع عنكم الحرج
غاب عن فقهاء اضاحي التقسيط توجيه حاكم أفتقد للحكمة والرشاد بتوفير الاضاحى لجزء ولو بسيط من فقراء البلاد عوضا عن الالتزام بدفع نفقات حجيج الدول الأجنبية وإرسال سيارات الاسعاف الفارهة لدولة نحن أشد منها نكبة وابتلاء
غاب عنهم أن يقولوا في مثل هذه الأيام المباركات قد ذبحت يا فخامة السلطان هذا الشعب واشبعته موتا وضحيت به كي تبقى
الواحد الأحد
الفرد الصمد
وكل عام وشعبنا السوداني بخير
عام قادم بلا تجار دين وانتهازية سوق متلفحة ثوب الفضيلة
عام قادم وقد نهض هذا الوطن الأبي من كبواته وشفى من عاهاته المستديمة
ولروح شهيد الفكر الحر محمود محمد طه الرحمة والمغفرة
وتحية للصحفي المستنير القراي
وكل عام وانتم في هذا المنبر بالف خير
عدى الكيزان ومن والاهم

خبر سار
اوفقت المملكة العربية السعودية قبل ايام استيراد الخراف من السودان وغيره
وأعلنت عن الاكتفاء وتغطية احتياج السوق لهذه المرحلة
اها نشوف
ال 200000 رأس دي
يبقى حيكون في إنخفاض نسبي في أسعار الأضاحي في اليومين القادمين
وغصب عن إرادة رأس المال الطفيلي