عباس

05:34 PM September, 05 2016

سودانيز اون لاين
أبوبكر عباس-الإمارات
مكتبتى
رابط مختصر

الزمن: سنة ستة
المكان: قرية جنب المتمة ما بقول اسمها
الزمن تاني: أيام بعد كتلة محمود ود أحمد للمتمة
لو كرري أخدت من الزمن ساعات معدودات، فكتلة المتمة أخدت خمطاشر دقيقة!
زمان قريت لي كتاب عن جندي قام باغتصاب عنيف لفتاة بمدينة سقطت في يد العدو
مضى الغزاة للنخيلة وانجبت الفتاة بعد تسعة شهور شارب؛ أجمل طفلة شهدتها تلك الناحية

ليس لعباس علاقة بواقعة الاغتصاب إذ أنه حين دخل العدو لناحيتهم؛ كان عمره سبعة سنين.

قال لود ولدو وهم قاعدين بقهوة محمّد نور بالسوق الجديد جنب دار الرياضة مدني، وجنوب أبظريفة:
جيب لي يا ولد شاي فرنساوي خليني أحكي ليك القصة دي
ود ولدو اسمو عباس، كورك للجرسون الاسمو برضو عباس:
عليك الله يا عباس، كلم عمك عباس خليهو يظبط لي جدي عباس شاي فرنساوي بالقرفة وجيب لي معاهو شاي سادة سكر زيادة يا حلو.
الجرسون بعد وصّل الطلبية قال لعباس الصغير تعليقا على وصفو بالحلو: لمان قلت لأبوي في نيالا ماشي للبحر اشتغل هناك
أبوي قال: ما عندي مانع، بس تختا لي مدني

حكي طاعم
واصل يا شفيف
متابعين
هادي طوبتي
لا اود ان اقطع تسلسل افكاركم لكن غلبني
.
.
.
إلخ إلخ

أها... ما قصّرت معاك أظن :)

بعد الشفطة الأولى، تبقت قرفة في خشمو، مررها بلذّة بلسانه حول لهاته القوية.
شرح: بالفم لهاتين واحدة اسمها ال
soft palate
والتانية ال hard palate

الهدارة البطلعها البعير وقت الهياج يا ها اللهاة التانية
المرر فيها عباس الكبير حترس القرفة هي اللهاة الأولى

عكس
الهدارة هي اللهاة الأولى والمرر فيها عبس حترس القرفة هي اللهاة القوية
اللهي مباشرة في سقف الفم

عاين لجلابية ود ولدو البيضا ومكوية وقال ليهو ساخرا:
واللهي لقيتها يا كديس، لمان كان عمري سبعة سنين عجاف، كنت لابس لي حاجة كدا زي العراقي ومن تحت أم فكو
الكلام دا بعد سيدي محمود عدّم المتمة نفاخ النار ومشى لاقى كتشنر في اتبرا،
كنت طالع لي في شجرة والزمن محل وجوع شديد، بكد لي في كعكول صمغ
وقفن تحت الشجرة مرتين (امرأتين) وأظنهم شافن عدتي من تحت الشجرة
الحاسدة عدتي من التهوية قالت للتانية:
اكلمو؟
التانية الما حاسدة قالت ليها: عليك الله خليهو طفل صغيّر
الحاسدة قال ليها وحات الله، كان أكلمو: هوي عباس هوي، أمك وأبوك ماتو
ختّ عباس الكبيركباية الفرنساوي، ودمعت عيناهو وقال: واللهي يا عباس ولدي، كنكشتا في كعكول الصمغ زيادة

شكرا يا ود البشرى يا حلو

عباس الحنكوش المولود بمدني أدهشته القصة ادهاش شديد، قال لجدو: إتّا يا جدي، طهروك قبل دخول الغرابة للمتمة ولّ بعد داك؟
ردّ: يعني إتّا يا خايب، داير تعرف انو النسوان شافني مطهر ولّ أغلف؟!
عباس الصغير قام جاري قبل جدو يمرق المركوب

والله وصف درديري ليك صاح
نشارة في قزازة بيبسي ولّ شنو كدا ما عارف

المكرفون مع عباس مدني:
اليوم التاني بعد فطرنا بفول ابظريفة اللذيذ، طلعت لي كرسيين من دكان أبوي المجاور للقهوة والفاتح في دكان ابظريفة، طلعت الكرسيين في النجيلة البين الدكاكين.
كوركت لجدي، قعد في الكرسي وقال لي: أمشي جيب الفرنساوي يا نجس
قلت ليهو: بشرط تحكي لي قصّة
وأنا في القهوة شفتو قطع ليهو سوط من النيمة وخلاهو مدسوس جنب الكرسي في النجيلة

جبت الفرنساوي ومعاهو الشاي السادة السكر زيادة،
شفط الشفطة الأولى وقال لي: قرفتم كملت النجوس ديل؟
واصل: إتّا عارف انو أنا ما عندي فروع قراب غير ..
قبل يتمها قلت ليهو: غير زينب أختك هي الوحيدة المعاك المرقتو من الكتلة والجوع، وزينب جابت عباس عمي المتزوج زينب عمتي، وإتّا مليت الدنيا وهسع أولادك وأولاد أولادك يسدوا عين الشمس.
ردّ جدي: تراكا مذاكر كويس يا نجس.
قلت ليهو: عليك الله، يا جدي، لمان أجيب ليك الفرنساوي أدخل في القصة طوالي بدون مقدمات، أنا زول تفتيحا وحافظ مقدماتك كلها.
قال لي: حاضر، إتّا ماك دافع يا نجس!

بعد الإنغليز هزموا لينا ود أبظق، شوكتنا قوت وخير الكافر النجس كتشنر عمّ البلاد،
بعد عرست ومليت الواطة وسعت تجارتي بشندي، يوم بشرب في القهوة قدام الدكان ومعاي أبوك وأعمامك وأصحابي؛
جاني داخل عباس عمك وقال لي:
يا خال، أمي قالت ليك سلفها ريال وأخلصو بعدين من الزراعة
قلت ليهو وأنا ماشي للدرج أديعو القروش: أمك دي، أنا أديها قروش ليه؟ قاعد أرقد معاها؟
الجنى شال ليك الجبنة وطاخ رصعني بيها وراء أضاني، شايف الجرح دا؟
قلت ليهو: بكون زي قرزتين
واصل: زي حرارة الحنى دا أصلا ما لاقتني في أولادنا، الولد دا تاني ما إتكلم معاي إلا لمان جا خطب زينب بتي!!
عاين لي وقرب يدو للسوط المختفي: عندك الليلة سؤال
سكت شوية وعاينت تحت وقلت ليهو: مركوبك دا جلد نمر أصلي؟
قال لي: ود الكلـــب
جريت منو شويّة وقلت ليهو: إتّا يا جدي، زينب أختك كان عمرها كم سنة لمان الجهادية مروا بالمتمة؟
قال لي: كان عمرها أربعة سنين يا ود الكلـــب يا ملعون، يا خايب

خطير أنت يا عباس

كدي واصل مع عباسينك ديل نشوف آخرتها

كتابة جميلة و ممتعه تسلم يا ابوبكر.. متابعه

الجميلين معاوية، أمين، درديري ودكتور محمد بابكر عم صاحبي البطري
سعيدين بها الطلّة

اليوم التالت الكورة أهلي إتحاد
عباس الكبير أهلاوي موت وبعتبر بابكر سانتو أحرف من بيليه

قلت لجدي بعد الغدا: أها كيف يا حاج، في قصّة جديدة؟
قال لي: يا نجس، القصة في، لكن البياض تعزمني الكورة لوج
خلينا نستمتع ببكور الدكتور
وواصل، الحمد لله اليوم داك الكنكشتا في كعكول الصمغ، والزمن جابني مدني وشفتا الكاشف وبابكر سانتو
قلت ليهو وحات أولاد جابر، يا جدي، بقيت مثقف وتقول كلام كبار
نستمتع دي أبوي ما بعرفا
الثقافة دي سارقا مني
قال لي: إتّا حمار؟ إتّا الثقافة قايلا إلا من المدارس يا دحش؟
أقول ليك قالوا لي أمك وأبوك ماتوا، ما إشتغلت بيهم؟ تقول لي إتعلمت الثقافة مني؟!

أحداث هذا النص الأدبي كلها حقيقية
عباس الكبير هو جد الراوي وعباس الصغير هو أخو الراوي الكبير

ونحن بنشرب في الفرنساوي والسادة، جونا أولاد عمتي زينب التيمان
جدي مسميهم التوم كديس واحد والتوم كديس إتنين
بعد سلموا ومشوا جدي قال لي مازحا:
ديل عارفم جوا كيف؟
يوم جمعة عصر جاتني زينب أختي ومعها ولدها عباس
بعد الشاي السادة بالنعناع قالت لي: دايرين زينب بتك لعباس ولدي
كوركت لزينب بتي وكانت داخلاها خوفة من عباس من يوم شقّ لي أضاني
تعالي يا بت، عباس دا طالب يدك، طنتنت
قلت ليها: أها أوعة تقولي لي دايرا أقرا، موضوع المدارس لسع ما كان جا!!
قلت ليها وحات الله، يا بتي، عباس دا عندو شيتن أكبر من الجبنة الشقّ بيها أضان أبوك
خجلت وبعد تسعة شهور شارب ولدت الكديسين ديل
يوم السماية قلت ليها: أها كلام أبوك طلع صاح ولّ لا؟؟

فوووووق

لحين الرجوع من الفيافي محل البتاع مافي ...