الرئيس: سنحارب الإرهاب بكل الوسائل والسودان بريء منه....

04:45 PM August, 20 2016

سودانيز اون لاين
حمد إبراهيم محمد-جدة- المملكة العربية السعودية
مكتبتى
رابط مختصر

تعهد الرئيس عمر البشير بالعمل مع الزعماء العرب لتبني كل ما من شأنه إخماد (نيران الإرهاب).
وأكد أن السودان لا يتوانى في الإسهام بكل ما يملك لمحاربة ظاهرة الإرهاب بالوسائل كافة وفي كل المحافل.

وقال البشير لدى مخاطبته ختام ورشة العمل حول دور الإعلام في مكافحة الإرهاب بالخرطوم أمس الجمعة،
إن المعالجات المتكاملة التي تبناها السودان للتصدي لظاهرة التطرُّف والإرهاب على الصعيد الداخلي تقوم على الجدل الفقهي والفكري
قبل إعمال نصوص القانون أو القوة الأمنية أو المحاكم العدلية.
وأكد أن السودان على الصعيدين الإقليمي والدولي لا يتوانى في الأسهام بكل ما يملك لمحاربة ظاهرة الإرهاب.

ولفت البشير إلى أن القوات المسلحة تقاتل داخل السودان وخارجه لدعم الشرعية ودحر الإرهاب،
مشيراً إلى أن بلاده ظلت تعاني من دول حاصرتها اقتصادياً لاتهامها بالإرهاب والسودان بريء من ذلك حسب تعبيره.

والتزم بأن تجد مخرجات ورشة الإرهاب منهم العناية الفائقة، قائلاً: (سأعمل بإذن الله مع إخواني ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية
على تبني كل ما من شأنه إخماد نيران الإرهاب بشتى صنوفه ومختلف منطلقاته).

وأشار البشير إلى أن مواقف السودان في هذه القضية معلنة بالقول والفعل عبر الوسائل الدبلوماسية والسياسية لمكافحة الإرهاب،
مؤكداً سعي السودان للتعريف بماهية الإرهاب بعيداً عن الانتقائية التي تعتمدها ما سماها (دول الاستكبار العالمي).

ونبه الى النتائج الكارثية للحرب على العراق التي (أُسست على كذبةٍ بَلْقَاء ودمرت مقدرات دولة العراق
وبددت آمال شعبه وفرَّقت أبناء وطنه وكرَّست لطائفية ومذاهبية رعناء).

وتابع قائلاً: (إن محاربة الإرهاب تبدأ بتجفيف منابعه وتجنب ازدواج المعايير له حتى تتكامل كل الجهود لمحاربته ومكافحته
دون أن نَنْسِبه لعقيدةٍ بعينها أو أمة بعينها، فالإرهاب هو الإرهاب من أية جهة جاء فرداً كان أو منظمة أو حزباً أو دولة).

إلى ذلك، أصدرت فيه ورشة (إعلان الخرطوم للتصدي للإرهاب)
الذي أوصى بمراجعة المناهج التعليمية وتأهيل الأئمة والدعاة والحد من البطالة.

بارك الله فيك اخي حمد

واعان الله ولاة امرنا على محاربة

الارهاب ومن يدعمونه

مودتي

وحسب (الانتباهة) أكد مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي، أن وثيقة إعلان الخرطوم ستكون أحد المراجع المهمة
في مجال العمل العربي المشترك لمكافحة الإرهاب أسوة بالقرارات السابقة التي أصبحت تحمل اسم الخرطوم.
وأوضح أن توصيات الورشة ستكون بمثابة المرتكز الأساس للاستراتيجية الإعلامية التي سيتبناها وزراء الإعلام العرب في اجتماعهم القادم،
مبيناً أن السودان وفي سبيل تصديه للظاهرة أنشأ مجلساً أعلى للتحصين الفكري يرأسه رئيس الجمهورية.

وفي غضون ذلك طالب إعلان الخرطوم للتصدي للإرهاب بأهمية مراجعة محتوى وتأثير المناهج الدراسية بالدول العربية
بما يضمن خلوها من كل ما يدعو لترسيخ الأفكار المتطرفة لدى الطلاب في المراحل الدراسية كافة.

وأوصى الإعلان بضرورة العمل على نشر القيم الإسلامية واستثمار المخزون الثقافي للأمة
وإدراج مواد في مناهج التعليم تركز على التسامح والعدالة والسلام وتجريم الظلم ونبذ العنف وحرمة الدماء.

******

من جانبه، قال النائب الأول للرئيس الفريق أول ركن بكري حسن صالح، إن كثرة الحديث والتنظير عن ظاهرة الإرهاب وسبل مكافحته
لم ينتج عنه إلا حصد المزيد من الموت، معتبراً أن مواجهة الظاهرة تتطلب من الجميع القيام بمسؤولياتهم.
وأكد صالح لدى مخاطبته الورشة العربية لدور الإعلام في مكافحة الإرهاب، أن استضافة السودان للورشة التي تنظمها جامعة الدول العربية
أتت متزامنة مع جهوده الدؤوبة بحثاً عن ترسيخ عُرى الأمن والاستقرار في أراضيه ودول الجوار من الأشقاء والأصدقاء.
وشدد على أن انعقاد الورشة يفتح باباً للأمل والرجاء لإمكانية وضع إستراتيجية تمتاز بروح الجدية، وإمكانية نقل الرؤى من حيز القول إلى الفعل.
ولفت صالح إلى أن كثرة الحديث والتنظير عن الإرهاب وسبل مكافحته لم ينتج عنه إلا أن حصد الناس المزيد من الإرهاب والموت.
وقال إن تركيز الورشة على دور الإعلام في مكافحة الإرهاب يمثل إشارة بليغة لدور الإعلام وأثره الحاسم في مواجهة الظاهرة.
وشدد صالح على أن دور الإعلام له من الأهمية ما يوازي سطوة الإرهاب وهيمنته على أجواء النشاط الإنساني
في عالم اليوم وإجباره للمجتمع الدولي على توجيه الكثير من الموارد لمجابهة الإرهاب في حرب طويلة.
وقال ، إن مجابهة الإرهاب تتطلب من الجميع الاضطلاع بدورهم ومسؤولياتهم في الإسهام بالحلول الناجعة لإسكات صوت الترهيب ونشر قيم الخير إخاءً وعدالة ومساواة.

وفي السياق قال رئيس مجمع الفقة الإسلامي د.عصام أحمد البشير خلال مخاطبته فاتحة أعمال المؤتمر،
إن الإرهاب الحقيقي هو الذي تمارسه إسرائيل على الشعب الفلسطيني وما يقع في اليمن وسوريا والعراق من بعض الفئات الباغية.
ودعا إلى تبني تعريف مجمع الفقه الإسلامي العالمي للإرهاب بأنه العدوان الذي تمارسه الجماعات والأفراد والدول على الإنسان في عرضه ونفسه ودينه وماله.
ورأى أن أسباب الإرهاب تتمثل في الفهم الخاطئ للمفاهيم الشرعية والانحراف، مشيراً إلى أهمية فهم الدين على الوسطية.
وقال إن هناك 145 قراراً صدرت من الأمم المتحدة تدين عدوان الكيان الصهيوني على المسلمين في فلسطين لكن لم ينفذ منها قرار واحد.
وحث البشير جامعة الدول العربية لإصدار قانون دولي يجرم الإساءة إلى الرموز والإسلام، داعياً إلى الاقتراب من الشباب وفهم إشكالياتهم وتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم.
ودعا الشباب إلى أخذ الأحكام الشرعية من الشيوخ والعلماء، مطالباً الحكومات بتحقيق العدل والتراضي وإشاعة الحريات.