تعليق صدور صحيفة الوطن.. رحمك الله يا سيد أحمد خليفة..

05:37 PM August, 15 2016

سودانيز اون لاين
محمد قسم الله محمد-
مكتبتى
رابط مختصر

الخرطوم: الجريدة
أعلن المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية، تعليق صدور (4) صحف اعتباراً من اليوم ولأجل غير مسمى بسبب ما وصفه بتجاوزات تلك الصحف لشروط الاصدار الصحفي الواردة في قانون الصحافة لعام 2009م ولائحة تطوير العمل الصحفي.
وقال المجلس في بيان له أمس، ان هذا القرار جاء بعد صبر طال على تجاوزات تلك الصحف، وان الأمانة العامة للمجلس ظلت تخاطب ناشري الصحف المعنية طيلة الفترة الماضية وتدعوهم لضرورة الالتزام بالقانون.
واضاف البيان ان المخاطبات بلغت ذروتها بتوجيه انذارات قانونية لتلك المؤسسات لكن ذلك لم يجد الاستجابة المطلوبة، واشار الى ان المجلس لجأ على إثر ذلك لما ليس منه بد -حسب البيان- وقرر تعليق الاصدار لحين توفيق الاوضاع، وذكر المجلس انه يؤكد بعد اضطراره لتعليق صدور هذه الصحف دعمه للحريات الصحفية طالما اتسقت مع المسؤولية المهنية والوطنية.
وأفادت مصادر مطلعة ان تعليق الصدور شمل صحف (أول النهار، إيلاف، المستقلة والوطن).

وإذا كانت دواعي الإيقاف لدواعي تنظيمية كما يقول المجلس وبعد إنذارات تصبح الكارثة أكبر..
فصحيفة الوطن أُشتهرت بالرصانة على أيام المؤسس سيد أحمد خليفة الصحفي المحترف ولم يكن يسمح بتجاوزات ناهيك عن أن تكون سبباً للإيقاف وتعليق الصدور..
كانت من صحف المقدمة ولناشرها ورئيس تحريرها مواقفه المشهودة في دنيا الصحافة قبل أن تتدحرج الصحيفة سريعاً بعد رحيله وأيلولة الكتابة فيها ليوسف سيد أحمد خليفه الذي لا يمتلك أدوات الصنعة وزاد الطين بلة إسناد رئاسة تحريرها لواحد من مغموري الصحافة غير المعروفين في سوق الصحافة وأفانينها الذي (تم الناقصه) مشكوراً.
رد الله غربة صحيفة الوطن.

ليس لصحفي ان يسعد باغلاق صحيفة مهما كانت الظروف ، لكن واقع الحال يقول بوجود عدد كبير من الصحف التي لا تستحق الصدور.
كثير من الصحف بوضعها الحالي بعيدة عن هموم المواطن العادي ولا اعتقد انه سيفتقدها ، فلو كانت هذه الصحف تؤدي واجبها الرقابي والخدمي والتثقيفي والاعلامي لدافع عنها القراء قبل الناشطين السياسيين .
ولو ثمة عيب في القرار كونه لم يشمل صحف اخرى لا معنى لصدورها ...
وصحف اخرى ليست سوى مجرد سلاح للدفاع عن مصالح ناشريها .
كما ان سبب القرار ايضا سخيف وهو ان هذه الصحف لم تدفع رسوما الى المجلس القومي للصحافة ولم توفق اوضاعها ..
لن ينصلح حال الصحف حتى تعود للصحفي مكانته ويصبح اليد العليا في الصحيفة وليس الناشرين ولا السياسيين ولا رجال الامن