بلاءٌ وإنجلى..............................................

بلاءٌ وإنجلى .. بقلم: منصور المفتاح

عاد الحوار إلى الواجهه كما بدأ، وعاد أشد عودا بعودة أبناء الوطن البرره
بحوار لم يهدأ له بال ولم تسترح من مسوره ساقٌ حتى أخضر وأينع
زرعه شتولاً للسلام الأبدى فى الوطن العزيز ليودع أبناؤه المرارات
التى تقاسمها الشعب بالتساوى فما من بيت وإلا ترملت فيه إمرأه
أو ثكلت فيه أم أو فقدت فيه قبيلةٌ ضواً منها ولأن الخطأ لا يمكن له
أن يدوم مها حاول البعض تزيينه وتجميله بعبارات النضال والثوره
فقد كانت ليلة البارحه ليلة عرس وطنى جامع شهده الأعداء قبل
الأصدقاء وأنطلقلت له وبه أسارير الناس والتى لا رغبة لها إلا فى
السلام والسلام الشامل العادل والذى به يتم إنصاف الكل بلا خسران
أبداٌ وذلك بتعجيل تنزيل مخرجات الحوار وتوصياته فى دستور
قومى دائم ينال به الوطن شرف الريادة والسبق فى القارة والإقليم
والوطن العربى إلا ما ندر أو قل ليصيروا أساتذة ثانية للإنسانيه
فى تطريز العجائب على نسق تشييد السلف لعجائب العجائب
ليبدأ الوطن عهداً جديداً يتعاهد فيه الكل على تماسك قماشته
وتوحد إرادته وعزمه الجاد لبناء دولة العدالة والمؤسسات
المحروسه بجهاز قضائى عادل وصحافة وطنية حرةً بناءه،
وفقا للوائح تسييرها المشتقه من الدستور الدائم ليُحرس كل
ذلك بجيشٍ وطنىٍ عالى الكفاءة والتدريب ممتلكاَ لحياديته ومهنيته
التى يقرها الدستور كذلك مع شقائقه من القوات النظاميه الأخرى
الشرطه بأنواعها والأجهزه الأمنيه المهنيه المستقله والخاضعه
لسلطة الدوله ورقابة البرلمان المنتخب من أهل الوعى والوطنيه
والمسؤوليات الجسام لكى نودع بذلك عهوداً سلفت ونستقبل عهودا
أخرى آتيات بكل البشرى، يسودها الوفاق والأتفاق الوطنى الأصيل
فبوحدة الصف وحده وما نمتلك من موارد طبيعيه وموارد بشريه
وعلائق كونيه تسهم فى تعجيل الطفرة المرتقبه والتحول الإيجابى
الكبير والذى سيسهم بفعالية على الأمن والأقتصاد العالمى والتجاره
الدوليه والتعاون الإقليمى والعربى بفيوض من الخيرات والخبرات
الفذه، ولما لا وأبناء وطنى أهل دربة ودراية وأهل علم ومعرفة موروثه
وأهل إرادة جبارة تصنع المستحيل كما فعلت ليلة البارحه بسخاء
أهل الوطنية والوعى بأديس أبابا حاضنة السلام دوماً وأبداَ كشقيقتها
الخرطوم التى لا تبخل عليها ولا تقصر فى فعل الواجب تجاهها
أبداَ عندما يحين الظرف لذلك فقد كانت حاضنة لثوار إثيوبيا
وأرتريا وحكامها الحاليين بكل أريحيةٍ لا تغيب عن فطنة من
أراد أن يستوثق من ذلك، نعم قاسينا ورزحنا تحت نير الخلاف
بيننا، ودفعنا ضرائب ذلك مهراَ بالأرواح والممتلكات وعانى الكل،
وكلّ ظهرٌ الوطن من حمل كل ذلك، ولكن جاز لنا الآن أن
نتنفس الصعداء مع عبق الرشاش البشوش والذى به ستتدشى
السعيه وتزغرد بالعيوش البلدات والمشاريع تحقيقاً للخير
الغالب للعسر بامر الله وإرادته فالتهنئه للشعب السودان بأطيافه
المختلفه على هذا الوفاق والقبول والتصالح بين أبناء
الوطن لبناء وطن حر ديمقراطى يسع ويستوعب الجميع فالتحيه
للوطن وأبناء الوطن بقيادة الإمام الصادق المهدى وممثلى الحركه
الشعبيه الأخ ياسر ومالك عقار ومناوى وحركته والدكتور جبريل
ومن معه من العدل والمساواه وكل الإخوه من التجمع الوطنى
ومن الأحزاب والجماعات المشاركه فى ذلك الحوار والتحيه
لكل من أسهم فى ذلك ولكل من تقبله وقبل به.

البلى لسع ما انجلى .... وسينجلي طال الزمن او قصر...
عندي سؤال وضع رئيستكم تراجي بعد ما ياسر عرمان يجي الخرطوم شنو ؟؟؟؟؟

على دفع الله سلام ونسأل الله أن ينجلى البلاء وسأكون أكثر سعادة لأن كلاهما صديق حميم والوطن يسع ياسر بقدر ما يسع تراجى وهنالك
ما هو أهم من ذلك السؤال وهو كيفية تحقيق ما ينبغى عليه السودان
بعد أن تستوى الأشياء كلها وتستقيم هذا هو المحك الذى يهمنا ويهمك ويهم الوطن فهو فوق كل القضايا أما مصير الأفراد ذلك من خاص
الأمور التى تعنيهم ولا تعنينا فالبحث عن الموضوعيه والعمل على
تحقيقها والصبر على ذلك هو ما يتوخاه الكل الآن وما يتوقعه الكل فى الظرف الآنى والشكر لك.

صدق النوايا ووحدة الجهد فى الحراك الوطنى والمجتمعى والتصالح الصادق
والتراضى يعمق الثقة فى الكل ويسهم فى بناء دولة لا يُظلم فيها أحد دوله
نبنيها بأيدينا لا أيدى غيرنا وبكل بهار نعشق!!

منصور

الحمد لله على العنوان
شفقتني ياخ

الأخ أشرف علك وأهلك بألف خير نعم نحن مع السلام العادل ومع التغيير
المؤسس على وفاق وإتفاق نهائى لا مناورة فيه ولا خانة لإستخدام
المكر فيه.

كلما إستجابت الأطراف للسلام باكراً كلما جنى الكل ثماره عاجلاَ كذلك!!


منصور

الارباب منصور سلام
الله يلعن السياسة القلعتك مننا
يا اخي مشتهيين كتاباتك الرائعة

الحبيب ... منصور ... تسلم,

التحية لك ولشعبك ... فقد بدأنا نخرج
من عنق الزجاجة. هذه مرحلة مهمة
وحرجة, تقتضي كتم النفس ليخف الوزن
ويصير الجسم أكثر مرونة, حتى يفلت من
{آخر} محبس يعيق إنطلاقة شعبنا للأمام

... لي قدام

الصلح خير مهما كان

الحبيب منصور تحياتنا
ولكل المرور

أمجد الجميعابى سلام من الله عليك والأهل والسياسة قدرنا جميعاَ وبها
تشكلنا وعلى إيقاعها خطونا وبطرائقها تشبعنا ومن يعرفنا باكراَ يعرف
ذلك عنا ففى أرض الجميعاب يعرفنا عتاتها المرحوم عمر ود المامور
وعبدالرحمن السيمت وإخوته وأصحاب الحراك من أولاد صبير بالكوداب
والحواشاب فلم ننزلق عليها تلك السياسه ولكن نبتنا فيها وأنبتنا فيها
زروعاً وشتولاَ وحدائق ومشينا مع عتاتها ومارسناها عملاَ وتنظيراً
كيف ما يشاء فيا أيها الأمجد من لا رأى له لا وجود له وينبغى أن
نتعلم أن نأخذ الشخص كما هو بكلياته ولا نسعى لتجزئته وفقاَ للرغائب
فعمر الحاج موسى لا يكتمل الا بعسكريته وأدبياته وصوته السياسى
ولا المحجوب عن قانونيته وعلميته الهندسيه وحسه السياسى وبذله
الأدبى الرفيع وكذا الرشيد نايل لا بل سنغور يا أمجد ولك جزيل
الشكر والسلام ولسنا فى قامات أولئك ولكن يضرب الله الأمثال.

تتناسل رسائل البحوث العليا وتتسابق أحيانا لمواضيع غير مثمره وبين
أيديهم عمالقه الأدب والقانون والسياسه وفى متناول أيديهم الرصين
الجيّد الأصيل المركوز بثقافات عاليه وألسن تمتلك دقائق اللغه ودقائق
ترميزها ودلالاتها وخباياها الا يصلح كل ذلك أن يشجع دكتور طلابه
على البحث فى ذلك حتى نوثق لهولاء العظام قبل أن يفعل لنا الأجانب
والمستشرقين يوما ما!!

أشياء لا يمكن المضاربه فيها ولا المرابحه، الأوطان، الأقربون والأصدقاء
الأوفياء. ماذا تعنى المماطله والتمنع والتعنت، غير السمسره لبيع الأوطان
للغير فلا يمنح المانحون منحةَ وإلا ثقتهم بأن عائدها سيكون أضعافاَ
مضاعفةَ خصماَ على الأوطان التى هى ملكٌ للجميع وليس لمجموعات
منه أو أفراداً، كما نتلمس من المشهد الدرامى المبثوث لربع قرنٍ على
صفائح وصحائف الملتميديا للناس أجمع أما حان لنا أن نرعوى وقد
مخط الشيب الكل أم أن الأمر كما قال فى رباعياته حسن عبدالله القرشى:
يقولون إن المرء بالشيب يرعوى ولكنه بالشيب زاد فسادا
فقلت له الا تخشى المعاد فقال لى بلى أهنا من لايخاف معادا
ولكننى أصبحت عبد نوازعى فاصبح جمرى بينهن رمادا
الا بئسما هذا المصير لعاجز ضلالته لن تستطيع رشادا)


منصور

العزيز حيدر قاسم يا من قرأت لوح الواقع باكراً وانفعلت معه بصدق
وتفاعلت معه بقدرة العارف الملم صادقاَ ومملوءً باليقين عن حتمية
التحول الإيجابى وفق نواميس السلم والحوار الهادف، الحوار الذى
رسخ لقيم العدالة والمساواة وإطلاق الحريات التى لا تتعدى القوانين
الحافظه لهيبة الدوله وحقوق الغير وسطر كتاب الهويه الجامعه
فى قوس قزحيتها تلك الباهيه وكتب عن أسس الإقتصاد بكل أفرعه
وعن السلام وما أدراك ماهو ولم يبخل على قضايا الحكم وأعطى
للعلاقات الخارجية المساحه التى تستحقها وترك قابلية الإضافه لكل ذلك
من كل ما يعمق التجربه ويصقلها حتى يجنى الكل ثمارها بفرحٍ
خرافىٍ مسعد فيا عزيزى حيدر ليس لكل الناس القدره على قراءة
الواقع ولكن النوادر من أهل السعة والإطلاع والقدره على التحليل
والتفكيك وإعادة البناء المعرفى كما ينبغى أن يكون، من أولئك الميامين
النبلاء الذين أحسبك أحدهم بما قدحت به منذ البدء.
لك جزيل الشكر والإمتنان ولك السلام الصادق.

الأخ محمد الشيخ سلام من الله عليك وأهلك فقد أصبت حين خيّرت الصلح
على سائر المعروضات والصلح لا يعنى إلا السلم الذي يصنع الأمان
والإستقرار ويصنع التنميه والوفره والإزدهار وكيف لمن له لبٌ أن يابى
السلام وفى السلام سلامة الأرواح وسلامة الممتلكات وسلامة الدين
نسأل الله السلام عن السلام فهو السلام ومنه السلام وإليه السلام.

الفسل ليس ذلك الذى يمسك ما عنده من مالٍ وثروةٍ لذاته ولكنه ذلك الذى يضن
ويبخل بمثقال خردلة من عاطفةٍ إيجابيةٍ تجاه وطنه وتجاه سيره فى خط
الصلاح والإصلاح والمصالحه الوطنيه ولا يقبل إلا بأن يكون خارجاً على
ذلك وخارجاً من دائرته!!

أن يلتئم الشمل ويتم الإجماع والإتفاق على أسس إدارة الدوله بالكيفيه التى
تستوعب الكل وتحقق ما يحلمون به ذلك عين ما نحلم به ونسعى لتحقيقه
بكل ما نملك من إرادة!!

المصالحه الوطنيه هى أمل السودان الأوحد وإلا فسنمنح السودان لغيرنا
وسوف لا ولن يبقى فينا أحد!!

التاريخ لا يرحم وعينه ساهرة حاضره والسودان بلد متماسك أو تماسكت أطرافه ومكوناته على مدى التاريخ
وإرتبط أهله ببعضهم البعض بأواصرِ وعلائق متينةٍ، لم يهتز ولم يوهن رباطهم ولكن إذا لم نراع لذلك الآن
فسيكون الخسران مبيناً ولأول مره فى تاريخه أن يخرج عن إرثه التاريخى.

منصور

إقتباسات للتأمل ، ..

Quote: ينال به الوطن شرف الريادة والسبق فى القارة والإقليم والوطن العربى إلا ما ندر أو قل ليصيروا أساتذة ثانية للإنسانيه فى تطريز العجائب على نسق تشييد السلف لعجائب العجائب ليبدأ الوطن عهداً جديداً يتعاهد فيه الكل على تماسك قماشته

Quote: ودفعنا ضرائب ذلك مهراَ بالأرواح والممتلكات وعانى الكل، وكلّ ظهرٌ الوطن من حمل كل ذلك، ولكن جاز لنا الآن أن نتنفس الصعداء مع عبق الرشاش البشوش والذى به ستتدشى السعيه وتزغرد بالعيوش البلدات والمشاريع

Quote: ورغابة البرلمان المنتخب من أهل الوعى والوطنيه والمسؤوليات الجسام لكى نودع بذلك عهوداً سلفت ونستقبل عهودا أخرى آتيات بكل البشرى، يسودها الوفاق والأتفاق الوطنى الأصيل

و(رغابة) تكتب بالقاف (رقابه) فقد أخطأت الذات الكاتبه وأدركت
الذات القارئه وكثيرا ما لا نرى ذلك إلا بتبصير من آخر فتبصر
يا أيمن كيف ما شاء لك والشكر ثم الشكر لك والسلام

إن الواقع لا يقبل أى خلاف ومن يرى غير ذلك فلا يرى أصلاَ!!