موسم الهجرة إلي أمريكا

موسم الهجرة إلي أمريكا


08-10-2016, 06:33 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1470807198&rn=18


Post: #1
Title: موسم الهجرة إلي أمريكا
Author: محمد عكاشة
Date: 08-10-2016, 06:33 AM
Parent: #0

06:33 AM August, 10 2016

سودانيز اون لاين
محمد عكاشة-
مكتبتى
رابط مختصر





منتصف يوليومن العام الماضي أعلنت السفارة الأمريكية بالخرطوم إستئناف منح التأشيرات من مقرها بعد توقف دام لعقدين كاملين...
مطلع التسعينات عندهبة (الإنقاذ ) الأولي حالة استعداء لاحصرلها شهدتها العلاقات الخارجية مع الدول ولقدكان نصيب الدولة العظمي وافرا أسفر عن فظاظة وغلظة للحدالبعيد من قبل المسئولين في النظام وفي وسائل الإعلام ومن خلال الشعارات والتعبئة السياسية حتي قامت قرية ( أم طرقا عراض ) بتحذيرأمريكا للمرة الأخيرة...
اوائل التسعينات وكنت غض الإهاب وفي شرخ الشباب..شوف شرخ دي...كنت فتي طماحا متوثب الآمال متطلعا إلي الهجرة إلي امريكا وعوالمها وتمثال الحرية ذاته...
لم اترك سبيلا لدخول مبني السفارة الامريكية الا وسلكته ولأني كنت موصولا بالصحافة لدا البدايات فلقد جمعتني الظروف وبعض الأصدقاء بملحقها الثقافي والاعلامي والذي كانت تربطه بشيخ طريقتنا السمانية البروفسورحسن الفاتح قريب الله روابط وحوارات..
لقيته وبثثته رغبتي ولقدكان رجلا حفيا بالسودانيين سمحا مرحابا ... الرجل مضي فورا إلي دعوتي لمبني السفارة وأجري معي تحقيقا اوليا لطلب التأشيرة وأوصي المسئول من فوقه بي خيرا ...الموصي بي كان (أخدر ) الجلدة من بيت العرب وقديكون في النسبة صهرا ونسبا غيرأنه كان ماكرا ومتحذلقا ومتعاليا...
خرجت من (تحقيقه ) وأعلم النتيجة مسبقا سوي انني لم أقصر قط في (الغتاته ) معه ..يقصرالملح..فإن يكن هو من أولاد شيكاغو اومن (شفوت ) ديترويت أو من(فتوات ) واشنطن دي سي اومن ازقةوحواري هارلم فأنا ابن ام درمان حي العباسية العريق ..ودقلبا...قال امريكي قال...
خرجت من عنده ومذاك طاشت من يافوخي فكرة أمريكا الحلم والوطن البديل وغدوت إلي مكابدة المكوث بوطني رغم عذاباته ومر جفاه...
بعدأكثرمن عشرين عاما تتجدد فكرة الهجرة مرة أخري من قبل أبنائي أحمد..أواب وخالد...هنا أرد الأمر إلي( الجينات) الوراثية ومن يشابه اباه في شبابه فماظلم...
هؤلاء الاشاوس بذلوا جهدهم بمعاونة آخرين للتقديم للوتري وألحوا علي إلحاحا لأخذ الصورة وكتابة بياناتي وهم يطلعون علي عوالم الولايات الامريكية اكثرمني وساعدوا إطلاعهم هذا خطوة بمحاولات متعثرة لتعلم الإنكليزية علي (لكنة ) الأفلام الأمريكية وهم علي أمل كبير أن تنجح محاولاتهم ولأن الحوار معهم ديمقراطيا فهم يتطلعون إلي مستقبل أفضل في التعليم والرفاه الاجتماعي وإرتياد آفاق جديدة وذا من حقهم ...
هؤلاء من ولدوا في حقبة ثورة الإنقاذ التي ناصبت أمريكا العداء وواعدتها بدنو العذاب....
ليسوا هم وحدهم -أبنائي- من يرغب بالهجرة إلي امريكا وانماهنالك شرذمة كثيرون من زملاءهم واندادهم يرغبون..
أولاء لوحالفهم الحظ سوف يهاجرون وسيبقي شخصي الضعيف بوطن (الجدود) ولسوف أتجه إلي الريف الجنوبي قرية التريس مهد آبائي (الفضلالاب) حيث دفء الأهل والعشيرة إذ ورث أبي عن أبيه قطعة أرض علي حفافي النيل ولأحملن إليها كراكيبي وكتبي وأعيدقراءة (نهاية التاريخ ) لفرانسيس فوكوياما وأتطلع بعدها إلي فوز السيدة هيلاري كلينتون بالرئاسة لتعمل علي تحسين العلاقات بين البلدين ووقف العدائيات وإنهاء الحظر ورفع العقوبات الإقتصادية وأن تفتح باب سفارتها بالخرطوم للمهاجرين ضلفتين دون صلف أوتلجلج...
-------------------------
صحيفة أخباراليوم-
الاربعاء10 أغسطس2016

Post: #2
Title: Re: موسم الهجرة إلي أمريكا
Author: محمد عكاشة
Date: 01-09-2017, 05:52 AM
Parent: #1

عام سعيد

Post: #3
Title: Re: موسم الهجرة إلي أمريكا
Author: Abdalla Hussein
Date: 01-09-2017, 08:33 AM
Parent: #2

كم اخذت المهاجر من غض الشباب .... ويبقى الوطن جرحا غائرا فى قلوبنا
ولكم اكتوينا بسياسات حكومتنا الرعناء التى لم تعذب احدا سوانا رغم مواعدتها
لامريكا وروسيا مجتمعتين (Both of them) نسأل الله التوفيق للأبناء فى بلدهم
او فى بلاد العم سام ان كتب الله لهم ذلك بالرغم خيبة املك و املنا بعد فوز ترمب
المتهور بحكم هذه الامبراطورية ....ونسأل الله أن يصلح حال بلدنا حتى يبقى من بقى
بها موفور الكرامة .

Post: #5
Title: Re: موسم الهجرة إلي أمريكا
Author: محمد عكاشة
Date: 01-09-2017, 12:01 PM
Parent: #3

الاخ/عبدالله حسين
سلامات ياخ
شاكرمداخلتك وحضورك
أصلح الله حال الوطن
وترامب الله يدينا خيرو..يكفينا شره
تسلم ياحبيب

Post: #4
Title: Re: موسم الهجرة إلي أمريكا
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-09-2017, 08:45 AM
Parent: #2

عام سعيد يا محمد عكاشة
وألف ألف مرحب بكم وبالأبناء في أمريكا
لعل هذه فرصة أستأذنكم فيها في إعادة "بث" بعض مقالات كتبتها عن أمريكا
Quote: هذه كلمات قليلة فى اسداء الشكر لأمريكا، هذي البلد العظيم المضياف (تفخر جامعتنا دائما بان بها طلاب من مائة وخمسين دولة يدرس معظمهم على نفقة دافع الضرائب الامريكى وهي في ذلك ليست بدعا فمثلها، في أميركا، كثير) وهل نشر العلم الا قيمة دينية؟؟!! هذه البلاد وصلت علب ساردينها وأكياس لبنها حتى أم زريبة من أعمال تندلتى، (أمّن يغيث الملهوف)؟؟ ثم بعد أن نشبع تهتف أم مغد وشلعوها الخوالدة بالموت لأمريكا ثم يخلدون الى "الضالة" والعم سام يرد عليهم بمزيد من الزراعة (الرد الرد السد السد!!) يذهب نصفها اغراقا فى البحر وأكوام الزبالة ويجود بجزء من النصف الآخر لهايتى وجزر القمر والهوتو والتوتسى (اطلق القراصنة الصومال، بحسب البي بي سي، سراح سفينة لأنها تحمل اغاثة أمريكية لرعايا تلك الدويلة "القاعدة" فى مخيمات بكينيا تقرأ راتب "بن لادن"!!) فتأمل!!

التفت شاب من قطر عربي "ذو عقال" لزميله من قطر عربي آخر مقررا له حقيقة (انت اشتغلت في جامعة الدول العربية بواسطة)... (راجع حاطب الليل البوني وتقسيم الوزارات على أساس قبلي: الرأي العام) ظللت استرجع تلك الحقيقة خاصة وأنني كنت قد خرجت من اجتماع كانت ترأسه سيدة مكسيكية لا تزال العجمة في لسانها واضحة وتستخدم الكثير من المصطلحات الاسبانية في ثنايا حديثها .. حديثها، البوني، وحقيقة ما قرر الشاب العربي "صاحب العقال" جعلني أحس بأن عظمة هذه البلاد، أزاحت العقال عن رأس تلك السيدة وأبدلته "عقلا"... فحق لهذه البلاد التقدم لأن الحكمة، كما يقول الأستاذ محمود، هي وضع الأشياء في مواضعها الصحيحة (لا تأمرّن عليهم العيي النزق)...عقب الإجتماع عرفتني السيدة المكسيكية على بعض أفراد طاقمها وجلهم من الأمريكان "أهل الجلد والرأس"!! يجلونها ككنداكة عظيمة الرأي و(لم تدخلها عليهم وقد حام صقيرها!!) وفي بلاد الأعراب عندنا إئتمروا (الا يدخلنها اليوم عليكم مسكين)!!

هذه بلاد نجحت، ولقدر كبير، لا تضاهيه فيه أمة في التاريخ المكتوب، في تمثل خلق القرآن الحق في المساواة بين الناس على أساس الكفاءة ومقدرتك على خدمة الناس ...ثم كان مردود ذلك جمالا خلقيا وخلقيا (بفتح الخاء فى الأولى ثم بضمها في الثانية) ظهرعلى إنسان هذه البلاد وعلى نظامها ووبيونانها وبيئتها الخ الخ وسأفصّل في مقالاتي هذه الكثير من ذلك

ثلة من الشباب العرب جاءوا لهذه البلاد، وعلى نفقة دافع الضرائب الأمريكي، ليقفوا بأنفسهم على التجربة الأمريكية، ثم يطلب منهم تطوعا في نهاية البرنامج، وفي أثناءه، أن يكتبوا عما استفادوه من التجربة وما الذي يمكنهم اضافته لها .. ركبوا في الدرجة الأولى من الطائرة وركب مضيفوهم في الدرجة السياحية (حدثني كيف يكون الإيثار)!!! ثم لم يتبرم المضيفون بهذا الوضع (طالب مواطنو دبي، كما روت البي بي سي، الا يركب معهم العمال الهنود في مترو الأنفاق الجديد!!! ذلك الهندي الفقير سيعد لهم العشاء لاحقا!!)

بدأ هذا البرنامج، الذي عنه أفصّل، عقب الحرب العالمية الثانية وشارك فيه آلآف الشباب من مختلف أنحاء العالم وأصبح العديد منهم قادة لدولهم فيما بعد ومنهم على سبيل المثال،لا الحصر، محمد يونس صاحب تجربة بنك الفقراء في بنغلاديش والحائز على نوبل، راجيف غاندي وطوني بلير.

تخلق ادارة البرنامج كذلك رابطة أعضاؤها كل من شارك فيه ليتواصلون فيما بينهم ويتبادلون الخبرات يتدارسون ما الذي يمكن أن يضيفوه لبلدانهم ولأمريكا .. أليس هذا خلق الذي قال له ابن الصياد (أشهد أنك رسول الأميين) عندما قال له (أتشهد أني رسول الله)!! (راجع غوغل) هم لا يتعالون بعلمهم على أحد وينزلون عند الحكمة أنى وجدوها... وهي هي "ضالة المؤمن" وهو هو خلق من قال

ولا هطلت عليّ ولا بأرضى سحائب ليس تنتظم البلادا


في مستهل فعاليات الوفد رحب بهم وفد من الخارجية الأمريكية فيه سفراء ودبلوماسيون من اصول صينية ويابانية وغيره .. أحدهم جون ماجوك سوداني ربما يكون من الـ

lost boys

وهو يرأس قسم التبادل الثقافي بالخارجية الأمريكية .. عندما نظرت اليه تذكرت أن من رفع علم هذه البلاد في الأولمبياد الأخير كان من الأطفال المفقودين لدينا الذين وجدوا أنفسهم في هذه البلاد ووجدتهم هي كذلك ليساهموا في رفعتها في كل المجالات ... أقول هذا وقد تلقيت منذ ساعات رسالة من عالم سوداني يقيم في بلد عربي خدم فيه بحوالي عمر الإنقاذ تطالبه تلك الدولة بإخراج ابناءه البالغين من البلاد أو فليخرجوا جميعا!! (راجع ما كتب القاضي محمد عثمان محمد الحسن عن المهاجرين: سودانايل 21 يوليو)

حاضر الوفد أمريكي من أصل لبناني... جاء هذا اللبناني لأمريكا وعمره حوالي سبعة عشر عاما .. درس هنا العلاقات الدولية وتحصل على دكتوراة في ذلك ثم عمل بوزارة الخارجية الأمريكية لعشرة سنوات حاز خلالها من الخبرة ما جعله يتأكد بأن هذه بلاد الفرص (الحلم الأمريكي) (سأعود لتاج السر الملك لاحقا) ولا فرق فيها بين جامايكي أو ارتري الا بقدر كفاءتك،ا فأسس شركة تعمل في تقديم المشورة للعديد من المؤسسات الأمريكية كما تقوم شركته باعمال الترجمة والسياحة الخ الخ ويقول انه يعمل بها الآن ربما ثلاثمائة موظف ان لم تخني الذاكرة ..

طاف الوفد على بعض العاصمة الأمريكية فهالهم أن عدد سكانها أقل من نصف مليون، يتساءلون لماذا هي ليست شيئا مما يشبه سيدي بوسعيد في تونس، السيدة زينب في مصر أو حتى الروشة في بيروت .. طفقوا يتحدثون لماذا عواصمنا مكتظة وأريافنا مهملة ولا إجابة بالطبع الا تمثّل (لنا الصدر دون العالمين!!!)

زار الوفد مطعما شهيرا لسيدة فلسطينية هاجرت لهذه البلاد عندما ضاقت بها أرض الله فأصبح لمطعمها شهرة تاريخية بسسب زيارة العديد من الرؤساءالأمريكان وضيوفهم من الرؤساء العرب ومنهم عبدالناصر.

حدثنا لبناني آخرصاحب شركة السيارات الفاخرة المصاحب للوفد أنه يملك هذه الشركة مساهمة مع شقيقه الذي جاء لهذه البلاد منذ ربع قرن فقط ويمتلكون هذه الشركة بلا كفيل وتصلهم بطاقات التهنئة الحكومية شادة من أزرهم كونهم قد وفروا فرص عمل لآخرين!!! (الهام بابكر فضل سيدة سودانية أمريكية تلقت منحة حكومية لفتح مطعم بشرط أن توفر عمالة لثلاثة عمال على الأقل: جريدة أيوا سيتي)

زرنا في الجولة جامعة في فلادلفيا بها مدرسة أعمال من أكبر وأشهر المدارس بأميركا بل والعالم.. قاعات جد أنيقة تبرع بها محسن يهودي درس بهذه الجامعة .. لبنانية – فلسطينية ترافقني قالت لي اليهود بالفعل هم شعب الله المختار.. يعرفون كيف يوظفون أموالهم لذلك يفتح الله عليهم... القاعة الرهيبة ذات ثمانية طوابق بكل طابق العديد من قاعات الدراسة المجهزة بالفيديو والبروجكتر والسبورات المنزلقة والكراسي المريحة المثبتة على الطاولات وكل ذلك فوق سجاد مريح للنظر والجلوس واللوحات الخ الخ

غرف الدراسة الخاصة مجهزة كذلك بالكمبيوترات وما شاكل ذلك وغرف أخرى للاستجمام وتناول المشروبات .. بالقاعة عدة اسانسيرات وأكثر من ذلك سلالم متحركة تعمل على مدار الساعة!!!

زرنا الكونجرس وخاطبتنا عضو مجلس الشيوخ لولاية كالفورنيا .. هي من أصل صيني ولا تزال بها لكنة ولكنها تتحدث بافتخار عن كونها أمريكية .. حدثت الأعراب عن امكانيات التنمية بهذه البلاد بما لا يخطر لأحدهم على بال .. خرجنا من المكتب الفسيح ليقابلنا كناس في الممر "أمريكي صر"!! راض ومعتز بأنه والصينية- الأمريكية يخدمان بلادهما على قدم المساوة، تطلّع في وجوهنا علّه يرى فينا "أوباما" قادم ويكون هو بذلك جد سعيد... هذه البلاد تؤمن بالتميز وتعطيك بقدر بذلك ولا أحد يسألك "إبن مين انت في بافلو ستيت"!!!

جامعة أخرى يطغى عليها حضور الأفارقة الأمريكان .. من مموليها الأساسيين الكوميدي الأمريكي من أصل أفريقي بيل كوسبي وزرنا معمل للكمبيوتر يموله لاعب كرة سلة أمريكي من أصول أفريقية أيضا .. يتدرب في هذا المعمل شباب من الجنسين، من مختلف الأعراق، على تنمية مهاراتهم القيادية والبحث عن سبل أفضل لتكوين ذواتهم على جميع الأصعدة .. (أنار السودان قرى في تشاد وارسل اسعافات مجهزة لغزة وغرف عمليات لأفريقيا الوسطى وجهز فريق الكرة المصري باسطول سيارات جديدة ودار فور تنام على الطوى والمسغبة)!!!

هال الأعراب ما تحظى به النساء هنا من مكانة اجتماعية واقتصادية وسياسية .. ففي كل الأمكان التي زاروها كانت هناك نساء قياديات يتولين إدارة المرافق التي يعملن بها ... (عاصمتهم ليس واليها مجذوب الخليفة ولم تحظ قضارفهم بعد بعسس وال يتلبسون الطريق على حرائرها)

أمريكا: الهجرة اليها خير من ضرابها (مصطفى البطل)

ونواصل ان شاء الله


--
عبدالله عثمان
وذو الشوق القديم وان تعزى مشوق حين يلقى العاشقينا

Post: #6
Title: Re: موسم الهجرة إلي أمريكا
Author: mustafa bashar
Date: 01-09-2017, 07:27 PM
Parent: #4

جميل جدا استاذي عبدالله عثمان
..
..
تحيات
مصطفى بشار

كوستي القوز سابقا

Post: #7
Title: Re: موسم الهجرة إلي أمريكا
Author: محمد عكاشة
Date: 01-09-2017, 08:50 PM
Parent: #4

الدكتورعبدالله عثمان
طيبون ان شاءالله
ممايسرني أن يزدان الخيط حول أمريكا بكتاباتكم وأرجو أن تواصل فكلنا مشوق لطلتكم
ثم تجديامولانا خيط في إحياء الذكري ..الاستاذ..ينتظر اضاءاتكم
مودتي وتقديري

Post: #8
Title: Re: موسم الهجرة إلي أمريكا
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-10-2017, 11:26 AM
Parent: #7

مرحبا بالتلميذ النجيب مصطفى بشّار
سعيد بأن أعجيكم ما كتبت
الحلقة الأولى سقط عنوانها وقد كان: من ليس يسخو ما تسخو الحياة به فإنه جاهل بالحرص ينتحر
نهديكم الجزء الثاني من "التغريبة" الأمريكية وهي للعمل كتبت قبل حوالي 7 سنوات

Quote: أمريكا: (عندما يكون المد عاليا فمن شأن الزوارق جميعا أن تطفو).
بقلم: عبدالله عثمان : : الحلقة الثانية:

مراحيض الأسواق، السبحة والإبريق ومتشوبيسي بتاعة فنيلتيك؟؟!!!

(لا تقل ماذا قدمت لي بلادي.. أسأل نفسك ماذا قدمت أنت لبلادك) جون كينيدي

كان كينيدي، ولا يزال، علامة فارقة في التاريخ (أقرأ سيرة مختصرة له في ويكبيديا العربية)، أقواله تحفظ وتحتذى، وتصفيفة شعره ورباطات العنق الأنيقة وما من جميلة الا وهي جاكلين، ذلك لأنهم يحبون جميلا وهب حياته ونفسه فداءا لهذا البلد العظيم... دعا وأسس لنظام رأسمالي أدخل في الإشتراكية لأن "الخير عنده يعم" (طفو الزوارق جميعا كما قال) بشّر بعالم، وليس أمريكا فقط، يكون فيه الضعيف آمنا والقوي عادلا.. دعا البشرية للتآخي والحوار وتبادل المنافع لأننا جميعا نسكن كوكبا واحدا ومصيرنا فيه مشترك. قال أنهم يكرهون الحرب ولا يدعون لها ولكن إن اضطرهم غيرهم لها فإن لهم خدا أيسرا شديد التصعير.

هذه البلاد قامت على فضيلة "إعطاء الشكر" وهذا اسم عيدهم الذي به يحتفلونThanksgiving، وقد بدأ، أول عهدهم بهذه البلاد، وقد جادت عليهم أرضها بشيء أشبه بما لا عين رأت، فأخذوا يحتفلون بإعطاء الشكر كل عام، بل كل حين، والشكر، عندهم، عمل وليس تشدقا "اعملوا آل داؤود شكرا وقليل من عبادي الشكور"، لذلّك جيّش كيندي "فيالق السلام" التي بدأت في عهده، تدّرس الفقراء في كل صقع، تداوي المرضى وتسقي العطاش وتحارب البلهارسيا في أبي عشر، كل هذا في محاولة خلق العالم الذي تطفو كل زوارقه. قال النبي الكريم ((كان الأشعريون إذا أملقوا ، أو كانوا على سفر ، فرشوا ثوبا ، فوضعوا عليه ما عندهم من زاد ، فاقتسموه بالسوية ، أولئك قوم أنا منهم وهم مني)) ولذلك غنت الحرائر في بوادي كردفان (لا سبحة لا إبريق، شيخ ريغان فكّ الضيق) يأخذونها من عاميتهم (الما بحّل رفيقو شن فايدة سبحتو وابريقو) وقد أورد الباحث د. حامد البشير قصيدة لإحداهن في تمجيد "الشيخ" ريغان لم تأس فيها لكونه "كافر حطب نار" ولا لكونه "لا غرة صلاة له دق سوق ليبيا" (ربما فقط أهمها، بحسب القصيدة كون أمه "غلفاء"!!!) ولكنها، رغم هذا المثلبة، ترى فيه رجلا "تور جواميس"، وكيف لا يكون كذلك، وقد تذكرهم وهو بعد جالس في مكتب "شديد هبوبه" وعلى بعد آلأف الأميال وجيران لهم كل همهم، اذا ما ارتكبو الموبقات، أن يشتروا من هؤلاء القوم من يكفرون به عن ذنوبهم في نواحي الفلبين (أفتى فقيه عربي معاصر لسائل بعتق رقبة فقال لها وأين أجدها: "أقطع البحر دة" – يقصد المالح - كانت الإجابة الصاقعة)

التطوّع هنا قيمة محتفى بها ومثمن من يقم بها حتى أضحت جزءا من المقررات الدراسية (راجع فريدة أوباما: "أحلام من أبي" على الإنترنت ودور التطوع في صقل شخصيته)... وقد يأسى المرء، وتجدني جد آس، لتهكم طال السيدة سناء خالد في سودانيزأونلاين عن "لقاء بورداب الخرطوم" ذلك لأنها دعت للتطوع لنظافة الشوارع بدلا/ أو بجانب "الهجيج"!!! ضربت لهم مثلا بتطوع مدراء متسوبيشي في اليابان، حيث تسكن ويعمل زوجها فأوسعوها تهكما (الإيمان بضع وسبعون شعبة أدناها إماطة الأذى عن الطريق)

في السيرة أن الأصحاب كانوا يرون النبي الكريم يحمل شيئا، فيهرعون قائلين "نكفيكفه يا رسول الله" فيرد، عليه السلام، "علمت أنكم تكفونيه ولكن المرء أولى بخدمة نفسه"... في جولتي، التي تحدثت عنها سابقا، كنت أندهش للأعراب يقومون من اللقاءات أو أماكن تناول الطعام العامة ويتركون ورائهم تلا من القمامة والناس من حولهم تأخذ قمامتها لتضعها في الأماكن المعدة لها، فيتركون المكان خيرا مما وجدوه!! يرون ذلك ولا يتأسون به (نحن أولى بموسى منهم)... أعلم أن قد أفسدتهم، بجانب التربية، العمالة الهندية الرخيصة فلم يعد أحد منهم يقرأ "ابن هشام"!!! وفي برامج الأطفال بالتلفزيون يقوم "القط" بطمر بقاياه!!

قيمة أخرى، أدخل في باب التطوع، هى عند هؤلاء القوم كأنها دين، لاحظت أن الأعراب أيضا لا يتقيدون بها وهي إعطاء الإكرامية أو "البقشيش" للعمال محدودي الدخل "وفي المال حق غير الزكاة" ... بل أكثر من ذلك فقد لاحظت أن قاموس شعوبنا في التعامل لا يحتوي على كلمة "شكرا" لمن أدى لك خدمة فرأيت الأعراب هنا ينظرون لحامل الحقائب وكأنهم ينتظرون منه أن يشكرهم أن قد ارتضوا أن يخدمهم!!! الإكرامية هنا عمل في اتجاه "تفتيت الثروة" و"محو الطبقات" غريب، فيه كرامة للمتلقى، فلا يحس بأنه يد سفلى، ذلك لأنه يؤدي عملا (رحم الله امريء أمسى كالا من عمل يده)، ومع ذلك لا يحس معه المعطي بأنه يد عليا (قال العارف: "والعمل الصالح يرفعه" أي يرفعه عن عينك لا ترى لنفسك يدا فيه)

مما تتبلورفي عهد كينيدي، بعد تجارب سابقة، ثم تواصل بعده، النظام الضريبي البديع الذي وكده تقريب الشقة بين الطبقات اذ كلما ازددت غنى تزاد عليك الضريبة (عندنا: من عنده يعطى ويزاد ومن ليس عنده يؤخذ منه) وتفتيت الثروة هذا هو هو (لو استقبلت من أمري ما استدبرت لأخذت فضول أموال الأغنياء ثم رددتها على الفقراء) "ابن الخطاب" ولـ "سيدنا علي" ما أغتنى غني الا بجوع فقير" وتأسيسا على ذلك دعا الأستاذ محمود محمد طه لأن "ساووا السودانيين في الفقر، الى أن يتساووا في الغنى". في النظام الضريبي هنا فسحة، وحض للبيوتات التجارية الكبيرة لتتسابق لعمل الخير فتدعم المستشفيات ودور العلم وتقيم الحدائق العامة والمكتبات ودور العجزة وغير ذلك وكلما زاد بذلها في هذا النحو كلما خففت عنها القيود الضريبية. (غنى أهل هايتي: الأمريكان يحضروا بلاي ما يحضروا عشاي!!) (تبرع القرضاوي بخمسين ألف دولار لنجدة أهل دارفور المسلمة كاسية الكعبة وأكل، ووفده، بالهلتون ربما أكثر منها!!! فتأمل!!!)

لنا أخ كريم، أمريكي من أصل سوداني، طالبته إدارة الضرائب بمبلع كبير فطفق بعض السودانيين يشرحون له كيف يتهرب من الضرائب (وهذا باب يسميه بعض المهاجرين "تدقيس السستم" سنعود اليه برفقة تاج السر الملك ومصطفى البطل) فرد عليهم الأخ الكريم بحسم "لن أفعل هذا" (من غشنا ليس منا: راجع على موقع الفكرة الجمهورية محاضرة "المجتمع السليم" بالجيلي للأستاذ محمود محمد طه)

http://www.alfikra.org/http://www.alfikra.org/

قال لهم: هنا أخرج بسيارتي، ولثلاث ليال، من ساحل الأطلنطي الى ساحل الباسفيك، لا أخشى ولا الذئب على غنمي، وكلما خرجت من أستراحة، نظيف مرحاضها معطره، بارد ماؤها رائقه، شديدة حرارة هاتفها، أنيق منظر شرطيها، الا وتلقتتني لافتة تذكرني أن الإستراحة القادمة على بعد اربعين ميلا .. في بلادي تحبس الحرائر وهن "يجلن في الأسواق" لعدم توفر المراحيض (لذا يتم الإكتفاء بعبارة "ممنوع البول يا حمار" على الحيطان بدون اللجوء لتاء التأنيث)، وتبعا لذلك تكتظ طائرة الأردن بالمرضى، فيتبرم بعض المهاجرين هنا من " نحنا في عمان!! حول يا جكسا" هكذا يكون الهاتف أو الرسالة النصية العجول!! (طيب يا جكسا كان بنيت بنصف ما تدفع مراحيض لما سكن الملك بن الحسين عاليات القصور من عرق جبينك)

هنا تدفع الضريبة وكلك ثقة أن ذلك سينعكس على مستوى الخدمات والأمن (وقد جأر يوسف الخليفة في "هذا بلاع للناس" – سودانايل - بالشكوى من اللصوص الذين جعلوا نومهم "خزازا") في منزل الأستاذ محمود محمد طه رأى درويش "غرقان" فارا وقط يأكلان بقايا طعام في ماعون واحد.. أخذ الدرويش يهتف "كرامة!!! كرامة!!" قال الأستاذ محمود "الكرامة الوفرة ... لو كل واحد لاقي ما يكفيهو مافي واحد بعتدي على التاني" هذه "كرامة" الأمريكان الكبرى هنا، فإن أنت لم تجد عملا، دعمك السستم وسعى ليوّفر لك عملا كريما فلا تضطر أن تتسؤّر منزلا (والمنازل هنا بلا أسلاك شائكة) أو تسرق سيارة..

أخلص من كل هذا للإجابة على السؤال، وقد (آن أوان التغيير) "الخاتم عدلان"، ما دور الفرد؟ ما العمل؟ وكيف لنا أن نخرج من "أم صفقا عراض"؟؟

جون دو، محمد أحمد أمريكي، أحزنه أن ولايته، التي يحب، تموت موتا بطيئا، ويرحل الناس عنها ... أخذ صورا لشلالات ساحرة، غابات وغزلان ترعى .. وصل للكونغرس، عارضا عليه، ولم يفوضه أحد، كيف للحكومة الفيدرالية أن تدعم منطقته وتق أهله شر النزوح و"تجعل أفئدة من الناس تهوي اليهم" ثم هي بعد ستسترجع أموالها على دائر المليم و"تزداد فوق ذلك كيل بعير" فكان له ما أراد ... اقتطعت الحكومة الفيدرالية ما يزيد قليلا على الأثنين مليون هكتار في مثلث، أعلى جبال الروكي، بين ولايات مونتانا، وايمونغ وأيداهو ... جعلت تلك المنطقة "محمية" فيدرالية وأغدقت عليها العطايا فقامت بتشييد آلآف الكيلومترات من الشوارع وأقامت الفنادق الضخمة والمنتجعات السياحية داخل وحول المحمية ... يأتي المصطافون من أربعة أنحاء الأرض لزيارة هذه البقعة الساحرة ... محبو التخيم .. أبطال التسلق، الدراجون، هواة صيد الاسماك (فقط مسموح باصطياد الأسماك والمحمية يجوسها الجاموس البري، الغزلان، الوعول الجبلية، الذئاب الفضية وغير ذلك) وشتاءا يأتيها محبو التزحلق على الجليد وهكذا على مدار العام تحظى بحركة لا تهدأ فانتعشت كل المنطقة (وطفت كل زوارقها) بتوفر ملايين الوظائف لقاطني تلكم الولايات النائية فتمسكوا بأرضهم ثم جآءتهم "مكادونالدز" فصدّرت بطاطسهم الشهية حتى سور الصين العظيم ونيكاراجوا، فأزدادوا تمسكا بأرضهم (أين أبناء دارفور وجبل مرة قد اصبح قفرا وأبناء الدندر وقد هربت غزلانهم لأفريقيا الوسطى؟؟ وما تبقى من حيوان لبسناه مراكيب)

هالة قوتة طالبة دكتوارة في جامعتنا، أميرة من مجد مؤثل، تحللت في هذه البلاد من عقايبل الموروث، أن تجلس ويخدمك غيرك (انحنا كناسين؟؟!!! بعض فتية بورداب الخرطوم) أستهوتها في هذه البلاد قيمة التطوع فأخذت تخرج بسيارتها الخاصة في قارس البرد، تطوعا، تعمل في خدمة توصيل الطعام الساخن، للعجزة الذين لا يستطيعون الخروج من منازلهم ، ثم تشارك في مختلف انشطة التطوع مثل تذليل عقبات الطلاب الجدد، توزيع بطاقات الاحتفالات الخيرية وجمع التبرعات، ترحيل الطلاب القدامى وغير ذلك.

د. حيدر بدوي صادق، ابن عامل كادح من قفار السودان، جاء لهذه البلاد على نفقة مؤسسة فورد الشهيرة فدرس، ثم درّس في جامعات هذه البلاد، يرى دائما أن له دين أيضا على بلده الأصلي "السودان" فيبعث بمكتباته الخاصة لجامعات السودان ويسعى هنا لمساعدة من يستطيع مساعدتهم من طلاب السودان الذين يأتون الى هنا (وهالة التي تقدم ذكرها منهم) مثله د. مالك بشير مالك ود. عادل الطيب وغيرهم وغيرهم.

بروفسير غاني، بجده وجدارته، صار عضوا في بلدية مدينة هنا، سعى بنفوذه ذلك لإقناع البلدية أن تحول منحة تلقتها من مؤسسة ميليندا ويبل قيت الخيرية لإقامة نظام صرف صحي بمدينته بغانا (سننافس غانا في كأس العالم: البشير) .. (الغانيون هنا يعملون بوصية إن نجا سعد فليأخذ بيد سعيد .. كل واحد يجيب واحد)

عالم هندي هنا، ملء السمع والبصر، لا يكاد أحد يذكر اسمه من قبل، أهمه أن قد رأى بني جلدته من الهنود الأمريكان يحرزون درجات متدنية في اللغة الانجليزية بينما يتفوقون في الفيزياء والرياضيات والكيمياء ولكن في المردود الكلي يؤثر ضعفهم اللغوي في دخولهم للكليات ذات الوزن (مع ذلك اذا ما دخلت أي معمل في جامعة في أمريكا فستظن نفسك في مومباي ولكنهم يريدون المزيد) (اعلنت الحكومة الهندية العام الماضي أنها تلقت ما يربو على الستين مليار دولار من تحويلات مغتربيها كثير منها من أمريكا).. سعى ذلك الرجل مع بعض البيوتات التجارية الهندية لتخصيص جائزة يتنافس عليها ناشئتهم في مسابقة لحفظ الكلمات الإنجليزية وذلك بغية تحسين مستوياتهم اللغوية .. بدأت صحفهم وقنواتهم التلفزيونية، هنا، للترويج لهذه المسابقة فصارت شغلهم الشاغل حتى أصبح الناس هنا يسألون كل من يحفظ كلمة من ذوات الثلاثة عشر حرفا فما فوق من أوابد لغة الساكسون أن هل هو هندي؟ (ما بين الهند وجارتيها باكستان وبنغلاديش مثل ما بين مصر والجزائر (غزوة أمو ضرمان) .. لما طار شأو الهنود في مثل هذه المسابقات وأخرجت هوليوود عديد الأفلام عن هذه الظاهرة أخذ بعض البنغال والباكستان في الضغط على أبنائهم لحفظ القرآن وهذه قصة طويلة قد نعود لها)

يطيب لي أن أختم الرد على السؤال بما كان يفعل الأستاذ محمود. كان الأستاذ محمود يعمل في مشاريع النيل الأبيض، جنوبي كوستي، كان عندما يبنون الكباري، يعمد الى أكياس الأسمنت فيقص منها الجزء الذي يحمل الكتابة، لأن الحرف مقدس عند الأستاذ، ثم يقص بقية الكيس في شكل مربعات صغيرة ويملا بذلك سيارته اللاندروفر. عندما يأتي لأم درمان، يذهب بنفسه للمراحيض العامة بالأسواق، وكانت عهدئذ بالجرادل، تمتليء الجرادل ماءا و"يلشغ" الماء رواد تلك المراحيض فيفسد عليهم صلاة ظهرهم .. يضع الأستاذ تلك الأوراق أعلى الجرادل لتجفف الماء ثم يعلق ما تبقى منها على مسمار بالمراحيض ليراه الناس فيحذوا حذوه .. يردد لأبناءه عبارة (ما تنتظرو البلدية تعمل ليكم كل شيء ...) – هذا أوان كانت البلدية فعلا تعمل - ولكن بعض فتية سودانيزأونلاين يتأففون أن يكونوا "كناسين" ويلعنون الظلام!!! (أخيرا اعترف والي الخرطوم بأن أمارته و"النظافة من الإيمان" (وســـخــــانة) مع أنه كان قد وعد سكان الحارة 52 الذين بنوا مسجدا، وبحضور رئيسه البشير، أن طالما أديتم حق الله عليكم وبنيتم المسجد فسيأتيكم المركز الصحي والصهريج ... والنظافة!!!!! سمعت ذلك فتطلعت من نافذتي، في قريتي النائية هنا، لأرى الزهور تحيط بمنزلي والخضرة على مد البصر ولا كيس نايلو "الهوا شايلو" (عبد الغني كرم الله) !! لا شك أن هؤلاء اليانكي قد ابتنوا مساجد كثيرة في أصقاعهم هذه، فتقبلها الله ثم تعهدهم بالسقيا والنظافة.. تحزنني السيدة سناء خالد وقد قالوا لها: متشوبيسي بتاعة فنيلتك؟؟!!

لا بد لي من الكفكفة، خشية التطويل، وقد حدث بالفعل ونواصل بإذن الله

Post: #9
Title: Re: موسم الهجرة إلي أمريكا
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-10-2017, 11:30 AM
Parent: #8

يا ألف مرحبا
مرحبا يا مسهلا
يسرني يا أستاذ محمد عكاشة الإستجابة لطلبكم وهذه هي الحلقة الثالثة من "تغريبة بني ساكسون"
وستليها إن شاء الله الرابعة والخامسة
Quote:
بقلم: عبدالله عثمان

[email protected]

الحلقة الثالثة:

" اغتربوا لا تضووا " حديث شريف

هذه مدينة "ريفرسايد" مدينة صغيرة، واحدة من مئات المدن الصغيرة التي تنتثر ، كما الياقوت، على طول الطرق السريعة المحيطة بمدينة لوس أنجلس درة الساحل الغربي. (نحن نحتفى بالتنوّع) ذلك شعار المدينة الذي يقابلنا في كل مكان. اتيحت لنا فرصة حضور اجتماع مجلس بلدية المدينة والذي يضم رجالا ونساء أمريكان من عرقيات مختلفة منهم عمر، مصري درس ادارة الأعمال وعمل بالجيش الأمريكي ثم امتلك شركة خاصة وانتخب ديمقراطيا لمجلس المدينة، سكرتيرة المجلس "وظيفيا" شابة هندية في العشرينات من عمرها، كانت متدربة بالمجلس ثم شغلت هذه الوظيفة فور تخرجها، عضو هندي آخر منتخب ديمقراطيا واسبانية كانت تعمل متحصلة أموال في بقالة بالمدينة، بروفسير من أصل غاني وعازف موسيقى محترف من أصول ألمانية- هولندية، معلمة بالمعاش (لعلها ثانية اثنين ولدوا بأمريكا من أعضاء المجلس) وسيدة أخرى نزحت مؤخرا من النمسا. في واحدة من جامعات المدينة حدثنا نائب مدير الجامعة، باللغة العربية، لأنه مصري أصلا ثم تناولنا الغداء الذى احتوى على فول وفلافل وبابا غنوج في مطعم سيدة لبنانية!!!

تذكرت جامعتي وتنوعها وطربت لما تتيحه هذه البلد العظيم للـ "جسور المغامر" .. طلاب في جامعتنا من بوركينا فاسو وجزر الرأس الأخضر وأرتريا ودول قد لا تجدها فى الأطلس ... تعطيهم الجامعات الأمريكية "منح" دراسية فيأتون الى هنا ويستمتعون بمعامل الكمبيوتر تعمل على مدار الساعة كل العام، يستلفون آخر ما تنتج المطابع من كتب وأفلام، تطالع مع قهوة الصباح، مجانا، كل الصحف والمجلات، وقد طلب أحدنا كتاب "طبقات ود ضيف الله" ولم يكن موجودا بالجامعة فطلبوه له من جامعة أخرى ووصله بالبريد السريع دون أن يدفع فلسا في ذلك (أقراء لعبدالله علي ابراهيم ومحمد وقيع الله في مدح نظام المكتبات في جامعات أمريكا). تكرس الجامعة وقتا وأيد عاملة كثيرة لتعين الطلاب الأجانب وغيرهم على استخدام الكمبيوتر والأوفرهد بروجكتر وكل "معينات" البحث العلمى الأخرى وتوفر رحلات، للراغبين، فى عطلة نهاية كل اسبوع ليتعرفوا على تاريخ وجغرافيا هذا البلد العظيم وكل هذا مجانا!!! وفوق كل ذلك قد يعمل بعضهم فى المكتبة أو صالات الطعام أو حتى تدريس لغته الأصلية بدوام جزئى ليرسل لأهله بعض "عسل" أمريكا ... تدرس زوجتي هنا وتعمل بدوام جزئى لتغطى جزء من مصاريف الدراسة فالعمل هنا مقدس وهو حق ومسئولية ومزية أيضا ... يدرس كل الطلاب حتى نهاية الثانوية مجانا، بل وتحملهم البصات ويعطون وجبة مجانية، لكن التعليم الجامعى مسئولية .. كانه "ترف" لا بد ان تدفع له، ومع ذلك فهناك آلاف الفرص وبخاصة للمبرزين للدارسة مجانا وقد تعطى اموالا ومزايا أخرى أيضا ... (في الصندوق راجع خطبة الجنازة لبيركلس – الرسالة الثانية للأستاذ محمود محمد طه)
أرى الغانيون هنا يسوقون حافلات صغيرة لنقل الطلاب داخل الجامعة، فيخطر فى بالى عظم هذه التجربة، فقد يكون كثير منهم لم يقودوا عربة فى حياتهم الا هنا، فأعجب لبلد تأمن ممتلكاتها وبنيها لهؤلاء "الأغراب"، وترى البشر يطفح على وجوه هؤلاء الطلاب عندما يتعاطون أجرهم آخر الأسبوع فيأتون لحفلات الجامعة بملابسهم التقليدية زاهية الألوان... وتفرح أكثر حين تراهم يشوون طعامهم المتميز في الحدائق شديدة البهاء ويغنون.. قد يقع أحدهم فى حب أمريكية يملك والدها هكتارات من الأراضى شديدة الخصوبة على ضفاف المسيسبى فلا يسأله الوالد "ابن مين انت فى تمبكتو" .. حكت لى واحدة من أخواتي عن جد فى السودان يريد "بحيت" المسائل ... قالوا له ان حفيده تزوج فى الصين .... قال الجد "شىء عجيب .... يا ربى بت منو فى الصين"!!!

فى الجامعة درسنى بروفسير من نيجيريا مادة العلوم السياسية، ايرانية قادينية درستنى علم الأديان، روسية درستنى الفونولجى وأشباهه، غانى درسنى علم التربية المقارن، أرترى درسنى الأدب الأفريقى، كينى دربنى على أصول التدريس، أمريكى لاتينى أشرف على تدريسنا التنمية، دكتورة نيجيرية درستنى "إدارة الفصل"، أمريكية من أصول مكسيكية درستنى الأخلاق التربوية، جنوب أفريقى من أصل ماليزى درسنى "مآلات التعليم فى عالم متغير"، أسترالى من أصول ماليزية درسنى الترجمة،مكسيكية أخرى تفاخر بأن والدها رجل بوليس بسيط، كانت تقف، وهى بعد شديدة النحافة، بقامة رجلين ونصف، تدرسنا كيف نصيغ الإنشاء الإنجليزية، لكنها الإسبانية تضيف لعبق "فاره" الإنجليزية عبقا وأى عبق .. هذه البلاد العظيمة نجحت فى استيعاب كل هؤلاء واضاف لها كل هؤلاء فأصبحت خليطا متجانسا "يسر الناظرين"

هم بالحق فتحوا نوافذهم فهبت عليهم ريح طيب من أربعة أنحاء الأرض مستلهمين روح الآيات (وَأوحى رَبُّكَ إلى النَّحْلِ أنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ {68} ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَأنُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ أنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {69}) [سورة: النحل ]. انفتح الأمريكان على جميع الثقافات وعبوا منها جميعا، إطرحوا منها ما لا يفيد ووظفوا منها ما يفيد لهم ولغيرهم وبذلك أخرجوا للناس شراب مختلف ألوانه (في جامعة واحدة رأيت مجسما لثلاثة من أعضاء هيئة تدريسها حملة لجوائز نوبل في الفيزياء!!!)

هذه البلاد تتيح لصاحب كل موهبة أن يبرز موهبته وتضعه بها في المكان الصحيح، اذكر مثالا لإبنة عم لي لم تتح لها النظم التعليمية المتخلفة فى بلادنا ان تبرز أيا من مقدراتها وكفآءتها الكبيرة فلم تستطع بالكاد ان تكمل تعليمها الثانوى ... جآءت لهذه البلاد، وهى ام لطفلين وعندها صاج للقراصة مساءا، رأتها هذه البلاد من جهات كثيرة أخرى، رأت فيها بروزا وتحفزا لا نراه نحن هناك بالمنظار "الأحادى" ... المناقل لم ينجح أحد ... كيف بقرية اللعوتة كلها ما يكون فيها عش واحد "زوزاى"!!! ... ما ضرورى تكون بتعرف تفاضل وتكامل لكن بتعزف هارمونيكا كويس ... ممتاز عندنا ليك فرقة بتسدها ما بقدر يسدها زول بعرف تكامل وتفاضل أو "معادلات شرودينقر"!!! بدأت بنت عمي بتحمير البطاطس فى مطعم للوجبات السريعة ... رأوا فيها تميزا ... فتحوا لها الأبواب فتسنمت وظيفة قيادية فى ذلك المطعم ... بخبرتها تلك شغلت وظيفة مماثلة فى شركة تجارية ضخمة ومع ذلك هى لاتعرف "الوسيط" ولا "المعدل التراكمى" ولا ضرورى.. تراكم الخبرة هيأ لها وظيفة "أسطمبولية" فى بنك ضخم .... لم يسألها أحد كم أحرزتى فى الفيزياء أو هل تعرفين زكاة حب البطيخ ...
التنافس هنا، ثم الاحساس بأن هذه البلد "بلدي" ورؤياك لأموالك توظف فيما ينفع الناس ولا تتطاول بها قلة في البنيان هو ما يدفع الناس للتميز وللإبتكار .. أنت هنا آمن على وضعك الوظيفي حتى ولو فقدته فستعان على أن تجد غيره .. أعلم أن في بلدان أخرى هناك سيف مسلط على رؤوس العباد الله عفانا الله منه فى هذه البلاد ... هذا السيف اسمه "التفنيش" ففلان "فنشو"تفسد على النساء، في تلك البلدان، "قعدات الحنة" و"قهوة الشمارات" .. تفسد عليهن الاستمتاع بكشكشة الدهب ووشوشة "كرسى جابر" !! عينك دائما على انك بكرة راجع السودان ... وين العرش ... الولد داير ايسكريم و"موية صحة" فقد اعتاد على ذلك هنا .... أنت هنا لا تحس بذلك السيف.. أنت هنا غير ملزم بالتسبيح بـ "حمد" او "حمدان" "ثانى" او ثالث .. أنت صاحب حق أصيل هنا واذا ما فتحت بقالة لا تشترط عليك البلدية أن يكون كفيلك "روكفلر" أو "جورج واشنطون" ليقاسمك الأرباح وأنت تكد ما بين صفائح الجين وعلب الساردين وهو يضع او يخلع "عقاله" ما بين تايلاند والفلبين!!!

لكل ذلك تقدمت هذه البلاد بما لا يخطر على بال كثيرين ممن لم يزوروها من قبل. ولأنها، ولقدر كبير، جادت بما وجدت على الآخرين، فتح الله عليها بركات من السماء والأرض. لك أن تعجب لبلد يقطنها ملايين البشر الذين يخرجون صباحا في نفس المواعيد تقريبا ويغتسل جميع هؤلاء الملايين صباحا وماء "الدش" يكاد يفلق رأسك "باردا وحارا" فلا يؤثر ما يجر "دشك" أو غسالة الصحون على جارك!!! (مدير مياه الخرطوم قال أنه يضطر لتشغيل طلمية مياه المنزل لمدة ساعتين يوميا رغم علمه بأن ذلك ممنوع بالقانون)!!! حين تعلو بك الطائرة فانك ترى آلآف احواض السباحة الخاصة، هذا خلا أحواض سباحة الأندية والفنادق والمدارس وغيره... يستهلك الأمريكي خمسين ضعف ما يستهلكه الهندي من المياه العذبة في اليوم الواحد ... ذهل بعض الأعراب هنا عندما قرأوا رجاءا من إحدي جمعيات "حماية البيئة" توزعه على الفنادق ترجو من النزلاء الاكتفاء بأن تغير لهم الملايات والإحرامات مرة واحدة كل يومين، حماية للبيئة، ذلك لأن أكثر من مأئتي مليون قطعة تغسل يوميا بفنادق أمريكا!!!

نواصل إن شاء الله



الصندوق




خطبة الجنازة

وكان بركليس أعظم الخطباء المتكلمين باسم الديمقراطية الأثينية ، وفي خطابه المعروف باسم خطبة الجنازة ، التي ألقاها في مناسبة الاحتفال الشعبي بدفن الذين قتلوا في الحرب ضد اسبارطة عام 430 قبل الميلاد ، قال في تصوير هذه الديمقراطية : (( إنما تسمى حكومتنا ديمقراطية لأنها في أيدي الكثرة دون القلة وإن قوانيننا لتكفل المساواة في العدالة للجميع ، في منازعاتهم الخاصة ، كما أن الرأي العام عندنا يرحب بالموهبة ويكرمها في كل عمل يتحقق ، لا لأي سبب طائفي ، ولكن على أسس من التفوق فحسب ، ثم إننا نتيح فرصة مطلقة للجميع في حياتنا العامة ، فنحن نعمل بالروح ذاتها في علاقاتنا اليومية فيما بيننا . ولا يوغرنا ضـد جارنا أن يفعل ما يحلو له ولا نوجه إليه نظرات محنقة ، قد لا تضر ، ولكنها غير مستحبة )) .

(( ونحن نلتزم بحدود القانون أشد التزام في تصرفاتنا العامة ، وإن كنا صرحاء ودودين في علاقاتنا الخاصة . فنحن ندرك قيود التوقير : نطيع رجال الحكم والقوانين ، لا سيما تلك القوانين التي تحمي المظلوم ، والقوانين غير المكتوبة التي يجلب انتهاكها عارا غير منكور . ومع ذلك فإن مدينتنا لا تفرض علينا العمل وحده طيلة اليوم . فما من مدينة أخرى توفر ما نوفره من أسباب الترويح للنفس - من مباريات وقرابين على مدار السنة ، ومن جمال في بيئتنا العامة ، يشرح الصدر ، ويسر العين ، يوما بعد يوم ، وفوق هذا فإن هذه المدينة من الكبر والقوة بحيث تتدفق عليها ثروة العالم بأسره ، ومن ثم فإن منتجاتنا المحلية لم تعد مألوفة لدينا أكثر من منتجات الدول الأخرى . ))

(( إننا نحب الجمال دون اسراف ، والحكمة في غير تجرد من الشجاعة والشهامة ، ونحن نستخدم الثروة ، لا كوسيلة للغرور والمباهاة ، وإنما كفرصة لأداء الخدمات . وليس الاعتراف بالفقر عيبا ، إنما العيب هو القعود عن أي جهد للتغلب عليه ))

(( وما من مواطن أثيني يهمل الشئون العامة لإغراقه في الانصراف إلى شئونه الخاصة . والشخص الذي لا يعنى بالشئون العامة لا نعتبره (( هادئا وادعا )) وإنما نعتبره غير ذي نفع . ))

(( وإذا كانت قلة منا هم الذين يرسمون أية سياسة ، فإنا جميعا قضاة صالحون للحكم على هذه السياسة . وفي رأينا أن أكبر معوق للعمل ، هو نقص المعلومات الوافية - التي تكتسب من النقاش قبل الاقدام - وليس النقاش ذاته ))

Post: #10
Title: Re: موسم الهجرة إلي أمريكا
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-11-2017, 08:39 AM
Parent: #9

وكما وعدت، هذه هي الحلقة الرابعة ونواصل
Quote: أمريكا: الإسلاميون: (لذيذة وبارد شرابها.. عليّ إن لاقيتها "ضرابها")

عبدالله عثمان

[email protected]

الحلقة الرابعة
موسكو على نهر الهدسون

(يذكرك بمحمود محمد طه ... فهو على أعتاب الستين، ولكنه نظيف جدا لا ترى له شاربا أو لحية ...... بعد عودته من أمريكا قدّم ندوة فى جهاز الأمن مدح فيها (أمريكا) لدرجة أن الدكتور عبدالوهاب عثمان .... قال له (كلنتون ... "لا يستطيع" أن يمدح أمريكا كما مدحتها)... (هو) يعتبر دخوله لأمريكا كأنه قد خرج من النار ودخل الجنة .... شبّه المرحوم التجانى أبوجديرى الذى ساعده فى الدخول لأمريكا بأنه كالرجل الذى يخرج الناس من النار الى الجنة ... أمريكا لم تخذلنى وقد شعرت بالفارق الضخم بينها وبين بريطانيا ثقافة وسياسة ودينا وفكرا ودينامكية وحيوية وديناميكية تصيب الإنسان لذلك تلاحظ أن كل من يزور أمريكا لمدة سنة أو سنتين تلاحظ عليه بعض التغير.... بصراحة شديدة جدا وبدون مغالاة أنا لو لم أذهب الى أمريكا ما كنت أعرف كيف ستكون معالم شخصيتى ... هناك أكتمل نضجى)
بتصرف "لا يخل بالمعنى": د. عبدالرحيم عمر محى الدين فى كتابه "الترابى والإنقاذ" ص 469-470 عن د. بهاء الدين حنفى سفير السودان بتركيا ومهندس مذكرة العشرة التى أطاحت بالترابى.

رائعة المخرج الإمريكي بول مازروسكي (موسكو على نهر الهدسون) 1984 تحكي الحكاية كلها باسلوب جد بديع ... بلد عقائدي يتماسك وأمريكا "الحزز" .. فرقة فنية من ذلك البلد "الذي تشظى فيما بعد" (فداية لنا فلندع) تحج لكعبة "الشيطان الأكبر"، ولكن ليس قبل أن يخضع أفراد الفرقة لـ "غسيل مخ" يحذرهم من "جنة اليانكي الكذوب" لا يطلبون بها اللجوء!! تنتهي القصة برئيس (هيئة أمرهم بالمعروف وفي نفس الوقت هو مقرر لجنة التأصيل) ببائع جائل لشطائر "الهوت دوغ" في معابر المشاة في "التفاحة الكبري"، نيويورك، حاضرة المال والأعمال!! درزينة أحذية تملأ أرفف "الجارور" وتعاوده الأحلام المزعجة، صفوف طويلات، في الشتاء الموسكوفي القارص، في انتظار حذاء وربع كيلو فاصوليا!!! لم يمض زمن طويل حتى توافد الفلاحون من أصقاع سيبيريا يقفون طوابير لا حد لها لـ "ينعمون" بشرائح البطاطا في مطعم ماكدونالدز الذي أفتتح لتوه ليس بعيدا عن ردهات الكرملين وقد خمدت فيها هتافات "الموت لأمريكا"!!! (شكا الهندي عزالدين وغيره بأن برودواي ولاس فيغاس غير بعيدتان الآن عن حي العمدة في أم درمان ولا حي الناظر في القضارف ... الجنز المثقوب وارد شلاتين، التاتو الاسلامي والراب بألحان الحقيبة... تأصيل وكدة!!!)

تعود علاقة الاسلاميين بأمريكا لمنتصف الخمسينات ولعل حادثة التقاء سعيد رمضان (نسيب حسن البنا) بالرئيس الأمريكي إيزنهاور سنة 1953 في البيت الأبيض من أول ما تم رصده من "تعاطي" الإسلاميين مع الغرب وتتحدث الوثائق عن إنشاء "حسن البنا" لجماعة "الإخوان المسلمين" بدعم مباشر من شركة قناة السويس المملوكة لإنجلترا آنذاك وبدأ الإنجليز والملك آنذاك باستخدام " حركة الإخوان المسلمين" وخاصة جناحها السري حين تستدعي الظروف ذلك.

في إبان تمدد النفوذ السوفيتي في أفريقيا، لجأت أمريكا لدعم الأخوان المسلمين في السودان ليقفوا حاجزا دون التمدد الشيوعي، فأوعزت للسعودية أن تموّل هذه الجماعة بالسودان (بنوك فيصل "الأمير محمد الفيصل + الشيخ علي عبدالله يعقوب) ثم توافدت وفود طلاب الدراسات العليا من الإسلاميين على أمريكا (يسميهم د. عبدالرحيم عمر محي الدين "أولاد أمريكا" وهو يعتقد أنهم لم يستفيدوا منها شيئا لأنهم قضوا وقتهم في الملحقية الدينية السعودية وتوزيع البتزا – آخر لحظة -)

ذات "أولاد أمريكا" هؤلاء، كانوا يمنوننا بفتح أمريكا ولن ينس طلاب عهدنا أيامئذ بالجامعة تبشير الراحل محمد عثمان محجوب "راجل البركس" بأنه سيرفع الآذان في البيت الأبيض "ذات نفسه"!! وفي أول عهده بالترّشح لكوسو – اتحاد طلاب جامعة الخرطوم - "الذي هو منار ولن ينهار"، أطلق العبيد أحمد مرّوح "رئيس مجلس الصحافة والمطبوعات الحالي"، تحذيرات نارية لكارتر أن "موية حار ولا لعب قعونج" فعليه أن برفع يده عن أفعانستان.. كان دالي وقتها "زرقاء اليمامة" الوحيد الذي يرى شجرا يسير .. الأمر كان لا يتطلب أكثر من كوميديا سوداء .. يقول دالي تخيلوا أن كارتر قد تم ايقاظه على عجل منتصف الليل لإبلاغه فحوى الرسالة، يجمع كارتر أركان حربه وقادة مخابراته وتبلغ أساطليهم في أعالي البحار وقواعدهم في الباهماز وغوام وسيشل برفع الحذر للخط الأحمر، ثم كارتر، يتصبب عرقا يسأل: ما هو اتحاد طلاب جامعة الخرطوم .. هو، يا سيدي، اتحاد لطلاب في جامعة اسمها الخرطوم .. وأين الخرطوم هذه؟ في بلد اسمه السودان؟ وأين السودان هذا؟ في قارة أفريقيا ... وأين أفريقيا هذه؟؟؟؟!!!

الآن كلما سافرت في الطرق السريعة ذات الستة مسارات و"الجي بي إس" (آسف، فحسب علمي لم يجتمع العرب بعد على اسم لتعريبه، لذا لزم التنويه) يحدثني بأن تبقى لك ثلاث ساعات و22 دقيقة، أتذكر تلك "العنتريات التي ما قتلت ذبابة" وأتذكر طرفة تحكي عن "أخو بنات" "ذي حجبات" تملا "ضراعو اليمين" وسكين ذات جفير .. سمع رئيسه يقسم بوضع أمريكا تحت حذاءه، فطمأن "الريس" قائلا (يا ريّس انت أمريكا دي خليها علينا، بنوضبا ليك تب، بس انت رخّس لينا السكر)!!! (عن قصور خيالنا راجع الصندق وطرفة المرحوم عمر الحاج موسى)

الاسلاميون يحبون أمريكا حبا جما، لا تنتطح في ذلك عنزتان، يستولدون أطفالهم هنا ويحملون هم وأطفالهم البطاقات الخضراء و الجوازات الأمريكية، ولكنهم وكعهدهم دائما، يعيشون فصاما نكدا فيغنون بلسان ويصلون بلسان آخر واذا ما أجتمعوا كذب كل منهم على أخيه سابا أمريكا .. رصد الكاتب مصطفى البطل حالة الفصام تلك في مقال جد رائع حلّل فيه ظاهرة الإحتفال بمهرجانات القرآن الكريم في السودان والتي يقيمها "دكاترة" درسوا وهم وأبناؤهم في الغرب فيقول البطل ((في المقاعد الوثيرة المقابلة داخل القاعات الفخيمة يجلس الوجهاء و الكبراء من قادة الدولة و شاغلي مناصبها العليا و رموز المجتمع يستمعون الي آي الذكر الحكيم، يرتلها امامهم الاطفال، و يظهرون الاعجاب و الرضا ثم ينصرفون راشدين. و لا بد ان هؤلاء الوجهاء و الكبراء يدركون، مثلما يدرك غيرهم، اي مستقبل كئيب ينتظر هؤلاء الاطفال الذين تنتهي مسيرتهم في الغالب الاعم الي اشغال هامشية متدنية تحفظ لهم و اسرهم مكانهم الازلي علي حواف المجتمع في مدن القصدير. و اي مصير يمكن ان يؤول اليه هؤلاء وهم يفتقرون الي ادني المؤهلات والمهارات الاكاديمية و الفنية التي يوفرها التعليم النظامي الذي حرموا منه بعد ان اقتصر تعليمهم علي حفظ القرآن في ظل نظام ترعاه الدولة و تشجعه. و برغم الكلمات الباهرة التي تسمعها في مناسبات تخريج هؤلاء البؤساء عن الجلال و الهيبة التي يكتسيهما حامل القرآن و ما تشاهده من مظاهر التأثر عند من يرددون هذا الكلام امام شاشات التلفاز حتي لتكاد تري الدمع يطفر من العيون، فانني لم اشهد او اسمع طوال حياتي ان واحد من هؤلاء الوجهاء قد اختار لاي من اطفاله ان يكتسي هذا الجلال و ان يرتدي تلك الهيبة)) إنتهي

في مقالين لهما، صور لنا الكاتبان د. عبدالله علي ابراهيم ود. محمد وقيع الله النظام البديع الذي تقوم عليه المكتبات عند الإمريكان وقد أظهر د. محمد وقيع الله بالذات افتتانا غريبا بالغرب وهو بعد مبعوث من جامعة أم درمان الاسلامية فتأمل!! وإفتتناه ذلك قاد الكاتب عبدالحميد محمد أحمد ان يكتب عنه مقالا عنونه له بـ (أقعد فإنك انت الطاعم الكاسي) عدّه فيه خائنا لله والوطن وذلك بلواذه فرارا في جنة الغرب وعدم عودته لوطنه الذي بعثه من حر مال محمد أحمد المسكين (راجع المقال في سودانيزأونلاين)

وتظهر حال الفصام هذه جليا في مقال سطره السيد هاشم الإمام المقيم بأمريكا متحسرا على كونه لم يحصل على الدرجات اللازمة للدخول لجامعة الخرطوم فذهب على مضض لجامعة أم درمان الاسلامية (حصن الاسلام الحصين) ولا يزال ذلك الفصام يقض مضاجعه حتى لاذ بدار "الكفر" ولكن كيف لأمره أن يستقيم بها وفتوى من شيخه د. عبدالحي يوسف تملآ الأسافير عن تكفير كل من سكن الغرب!! والحال كذلك يلجأ لشيخه د. جعفر ميرغني الذي حدثه وأثلج صدره حالا له اشكال ذلك الفصام بقوله ((أنّ الصَّلاح إنما هو صلاح الدٌّنيا فأيّما امة أصلحت أمر دنياها ، واستقام حكامها على الجادة وساسوا رعيتهم بالعدل فقد استحقوا أن يرثوا الأرض وأن تدين شعوبها لهم وإن كانوا كافرين ، وأيَّما أمة أفسدت في الأرض ، وجار حكّامها و ظلموا فقد استحقوا الذّل والذيلَّية في الأمم وإن كانوا مسلمين)) انتهى

يسعى الاسلاميون للتخفيف، هونا ما، من هذا الفصام باقامة حلقات التلاوة، المنافسات الرياضية، الحج الجماعي، فصول تدريس اللغة العربية ويسعون خلال كل ذلك، ومن وراء ستار، لتجنيد جموع السودانيين المنتشرة في الغرب وكل ما ذكر أعلاه مظاهر تحكي الدين بلا دين اذ هم لا يتورعون عن أكل الأموال الربوية والاعانات التي تستحصل من ضرائب الخمارات وأندية التعرّي بل ويتفنون في خداع السستم (الحكومة) بفنون لا تخطر على بال ولهم في كل ذلك فتاواهم الجاهزة وهذا حديث جد طويل نأمل أن نعود اليه وقبل ذلك نأمل أن يعودوا هم الى "تورا بورا"!!!

الصندوق:

يحكي المرحوم عمر الحاج موسى أن أعرابا كانوا يفدون على الكوة بالنيل الأبيض قبيل الخريف ليكتسون ثوبا ومركوبا لبقية عامهم لا يبدلونه الا قبيل الخريف القادم .. كانوا يشترون مركوبا خشنا يصتع من جلد البقر ... نزل سوحهم ذات عام أسكافي ماهر من أم درمان (محل الرادي رطن وخليفة المهدي سكن) أصبح هذا الإسكافي يضع لخشن المركوب وسادة ناعمة من جلد الماعز ... الإعرابي يدخل رجله فيتحسس موطئا لينا .. يخلعها فينظر وخيط قد رتق ذلك من الداخل لذلك ..يعجب (أشا!!! والله يا ناس الكوة ما فضل ليكم الا الروح!!!) يقول عمر لأنه تذكر ذلك وقد استضافوه في قاعدة كيب كانيفرال ليشهد اطلاق الصاروخ للقمر فقال لحظتها (والله يا ناس الكوة ...)

Post: #11
Title: Re: موسم الهجرة إلي أمريكا
Author: محمد عكاشة
Date: 01-11-2017, 12:45 PM
Parent: #10

الدكتورعبدالله عثمان
تسلم ياااخ
متابعين ومستمتعين
واصل

Post: #12
Title: Re: موسم الهجرة إلي أمريكا
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-12-2017, 06:14 AM
Parent: #11

Quote: واصل

مواصلون حسب الوعد، مع كميات السلام
الحلقة الخامسة وستليها السادسة والأخيرة
ومرحبا بكم في أمريكا
Quote: أمريكا: مسجد نيويورك و"كف" الطيب صالح ... بقلم: عبدالله عثمان – جامعة أوهايو


سودانيل نشر في سودانيل يوم 28 - 08 - 2010





عبدالله عثمان – جامعة أوهايو
[email protected]
الحلقة الخامسة:
(لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم)
(لقمة في بطن جائع خير من ألف جامع)
يقرر الأستاذ محمود محمد طه حقيقة لا مرية فيها (الإسلام برسالته الأولى لا يصلح لإنسانية القرن العشرين) ذلك أن الإسلام رسالتان يجب أن تفهما في إطارهما التاريخي فلا تسحب احداهن مكان الأخرى فتضيع الحكمة .. فالرسالة الأولى خدمت غرضها أجل خدمة حتى استنفدته وقد كانت حكيمة في وقتها كل الحكمة وقد أظلنا الآن عهد الرسالة الثانية وهي آصل أصول الاسلام وهي حيث "تنتهي العقيدة ويبدأ العلم"
يؤسس الأستاذ محمود لذلك الفهم بأيات وأحاديث مستفيضة ما يهمنا في هذا المقام حديث النبي الكريم (لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وزراعا بزراع حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه .. قالوا أاليهود والنصارى يا رسول الله؟؟!! قال فمن؟؟!!)
ينتوي المسلمون اليوم بناء مسجد بمائة مليون دولار وتغيث الكنيسة اخوتهم في باكستان!!! أليس ذلك ما حذر منه النبي الكريم بقوله في حديث طويل لسلمان (قال سلمان:وإنّ هذا لكائن يا رسول الله؟قال:أي والذي نفسي بيده يا سلمان،إنّ عندها تزخرف المساجد كما تزخرف البيع والكنائس وتحلى المصاحف وتطول المنارات وتكثر الصفوف بقلوب متباغضة وألسن مختلفة.) وللنبي الكريم في ذلك أحاديث مستفيضة منها (ما أمرت بتشييد المساجد).. (أمرت ، مبنى للمجهول) ومنها (ما ساء عمل قوم قط الا زخرفوا مساجدهم.) (مزيد من الأحاديث بالصندوق في نهاية هذا المقال)
مما يدل على مرحلية بعض التشاريع في الشريعة الاسلامية مثال آخر يخدم عرضنا هنا أيضا خدمة جليلة ففي الحديث الشريف (كنت فد نهيتكم عن زيارة المقابر الا فزوروها) ... كانت الحكمة من نهيهم أنهم حديثو عهد بالاسلام وأن زيارة المقابر قد تثير فيهم شجى قتلاهم ببدر فتعتلج صدورهم ببغض من قتل آبائهم ولكن لما استقر الايمان في قلوبهم هونا ما رخّص لهم في زيارتها لأنها ستحفز فيهم شعور (الاستعداد ليوم الرحيل) ..
المسجد المنتوى اقامته قبالة صرح برج التجارة المنهد لا شك سيثير في نفس كل أمريكي ذكرى ثلاثة آلاف من قتلاهم حصدوا في دقائق معدودات فترى ما الحكمة في ذلك؟؟
يحتج البعض بأن الدستور الامريكي ينص على الحرية الدينية وبالتالى فان المسلمين الامريكان لهم الحق فى تشييد المراكز الاسلامية .. ذلك حق لا مرية فيه ولكن هذا الحق مشروط ب "حسن التصرف" في الحرية الممنوحة لك حيث تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية جارك واذا أسأت التصرف فيها يجب أن تصادر منك بحق دستوري... هناك مثال صارخ لمخالفة العقائد للدستور وللحقوق الاساسية، وهو، ان هناك جماعة دينية هندية تعتقد ان الزوجة يجب ان تٌقتل فى حالة وفاة الزوج، فهذه عقيدة دينية، هل يمكن ان يٌسمح بممارستها فى الحياة المعاصرة بدعوى الحرية الدينية، ام يجب مواجهتها بالدستور لابطالها؟ وفي عقيدة المسلمين أنه يمكنك الآن عتق رقبة لجبر بعض ما فاتك من فروض فهل يمكننا أن نحدث الأفارقة الأمريكان الآن عن ذلك؟؟ أو عن "ما ملكت أيمانكم"؟؟!!
لا تنتطح عنزتان أن الإسلام بالفهم السلفي يحتوي على الكثير من ذلك وقد اضطرت كلية الملك فهد بلندن لحذف الكثير من الآيات الحاضة على قتال غير المسلمين وكراهية اليهود ووضع المرأة الخ الخ ذلك لما أعياهم التوفيق بينها وبين الدساتير الغربية ولكنهم في قرارة أنفسهم يعتقدون بأنهم إنما اضطروا للدنية في دينهم وأن القرآن يعدهم بوراثة الأرض – وهذا حق – ولا شك أنهم فاعلون فسيستجيبون الآن ريثما "التمكين" ومن استعجل التمكين منهم عد الآخرين متخاذلون وخرج بسيفه الى ############ات "المولات"!!!
ما من شك أن كل مسلم يعتقد في الفهم السلفي ما هو الامشروع "قنبلة موقوتة" يمكن أن تنفجر في أية لحظة .. خاصة في هذه البلاد فكثير من المسلمين الذين يرتادون المساجد هنا في أمريكا يعانون من مشكلة عدم التوفيق بينما ما يعتقدون وما يعيشون حقيقة (الربا، الاعانات الكنسية، بيع الخمور في بعض متاجرهم، أكل بعض المأكولات التي تحتوي على الخنزير أو تقديمها مع الخمور لمن يعمل منهم نادلا في المطاعم، النظرللكاسيات العاريات، الزام البلدية لبعض سائقي سيارات الأجرة بحمل الركاب "العميان خاصة" الذين يصطحبون كلابا لقيادتهم وفي عرف هؤلاء السائقون أن الكلب نجس الخ الخ) تظل مثل هذه الأشياء تكبر وتكبر في نفس من ينتهج المنهج السلفي فيضطر في خاتمة حياته أن يستشهد غسلا لعار يحس به!!! لذلك يحذر بعض الكتاب المستنيرين هنا من حقيقة "التوبة" المكلفة هذه بقولهم (إننا ننام مع العدو) وما حادثة قاعدة تكساس ببعيدة!!!
يقول كثير من المسلمين الآن بأن هؤلاء المتشددون لا يمثلون الاسلام ولكن يا ترى من أين جاءوا بهذا الفهم وهم يقرأون صباح مساء "من لم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات ميتة جاهلية"، "أنا بريء من إمري يعيش بين ظهراني المشركين" "قاتلو اليهود النصاري" الخ الخ وكيف لنا أن نلوم الأمريكان اذا ما اشاروا لنا لمبنى التجارة المنهد وقالوا لنا "هذا أثر فأسكم" .. لعلهم كلهم الطيب صالح الذي يروى عنه أنه التقاه أحد الإنقاذيين أيام "أنا ماشي نيالا

" فسأله لماذا لا يأتي للسودان فقال له الطيب صالح عليه الرحمة والرضوان "أجي عشان يكفتني الأضينة ويعتذر لي العاقل" .. ولعلنا نرى كل صباح جديد من يحاول أن يكون عاقلا ويعتذر عن فعل "الأضينة" بالكفار ولكنه في قرارة نفسه يكون جذلا بل و"غابطا" لذلك الإضينة أن أدى حق الله وقصر عنه هو "حتى يتوب الله عليه ولو بعد حين"
يقول النبي الكريم أنه مما خصّ به من بين سائر الإنبياء أن قد "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا"
يا أيها الناس"إن الاسلام برسالته الأولى لا يصلح لإنسانية القرن العشرين"

الصندوق
رفعت الصلاة المساجد بالخصومات وجعلوها مجالس الطعامات وأكثروا من السيئات وقللّوا من الحسنات).
وقد مرّ حديث:(وكأن أهل المساجد شرار الخلق منهم تخرج الفتنة وإليهم تعود).
سيأتي زمان على أمّتي لا يعرفون العلماء إلاّ بزّيهم ولا يعرفون القرآن إلاّ بصوت حسن ولا يعبدون الله إلاّ في شهر رمضان فإن كانوا كذلك سلّط الله عليهم سلطاناً لا علم له ولا حلم ولا رحم له،ثُّم يدعون فلا يستجاب لهم).

---- وذهب الإسلام حتى لا يبقى إلاّ اسمه 76- واندرس القرآن من القلوب حتى لا يبقى إلاّ رسمه 77- يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم 78- لا يعلمون بما فيه من وعد ربهم ووعيده وتحذيره وتنذيره وناسخه ومنسوخه فعند ذلك تكون مساجدهم عامرة 79- وقلوبهم خالية من الإيمان 80- علماؤهم شر خلق الله على وجه الأرض منهم بدأت الفتنة وإليهم تعود 81- ويذهب الخير وأهله 82- ويبقى الشرّ وأهله ويصير الناس 83- بحيث لا يعبأ الله بشيء من أعمالهم قد 84-صبّ إليهم الدنيا
وكأن أهل المساجد شرار الخلق منهم تخرج الفتنة وإليهم تعود).
ورأيت القرآن قد ثقل على الناس استماعه وخف على الناس استماع الباطل،ورأيت الناس قد استووا في ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وترك التدين به مساجدهم يومئذ عامرة من البناء خراب من الهدى سكانها وعمارها شرّ أهل الأرض منهم تخرج الفتنة وإليهم تأوي الخطيئة).
(راجع الجامع الصغير لأحاديث البشير النذير : تأليف الامام جلال الدين عبد الرحمن بن ابى بكر السيوطى الجزء الاول ، طبعة دار الفكر ، الكتاب مجلد واحد من جزئين
كنوز الحقائق فى حديث خير الخلائق
للامام عبد الرؤوف المناوى )

Post: #13
Title: Re: موسم الهجرة إلي أمريكا
Author: محمد عكاشة
Date: 01-12-2017, 01:33 PM
Parent: #12

الدكتورعبدالله عثمان
سعداء بماتكتب
في انتظار بقية الحلقات من 7 حتي 77
محبتي وتقديري

Post: #14
Title: Re: موسم الهجرة إلي أمريكا
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-15-2017, 00:42 AM
Parent: #13

سلام يا قوم
كلكنت على سفر
سأعود بأذن الله

Post: #15
Title: Re: موسم الهجرة إلي أمريكا
Author: محمد عكاشة
Date: 01-15-2017, 07:58 AM
Parent: #14

عوداحميدا يادكتورعبدالله
في انتظاركم
مودتي وتقديري

Post: #16
Title: Re: موسم الهجرة إلي أمريكا
Author: محمد عكاشة
Date: 01-16-2017, 08:02 PM
Parent: #2

تأمين الرئيس الامريكي باراك اوباما
---------------
محمدعكاشة
------------
الفريق ابراهيم عبودالرئيس الأسبق لجمهورية السودان (الديمقراطية ) جعل لنفسه وحكمه شعارا ظل يعلقه في مكتبه وفي الوزارات والمصالح الحكومية ..
الشعار هو (احكموا علينا بأعمالنا ) ليغادر هو رحمه الله ولتبقي أعماله وانجازاته ماثلة في البلاد....
عام او أقله قدتبقي علي الولاية الثانية للرئيس الامريكي باراك أوباما الذي ظل يكتب بنفسه لناخبيه ومواطنيه بضرورة المراجعة و(جردالحساب )وماانجزه لصالحهم وقدم ..
ويستفتهم فيم اخفق ونجح في (حرية ) طليقه وهم يناجزونه فيها القول ويحاسبونه ولربما لوتطلب الأمر لقذفوا موكبه بالحجارة اوبالبيض الملون عنداحتفالات مطلع العام الجديد وعامه الاخيرفي الحكم... 
الرئيس اوباما يقدم صحيفته عبرالوسائط الالكترونية بنفسه في (مكاشفة) واضحه ويقوم بالتعليق والرد دونما تخويف أوتسويف ...
جعل اوباما من فترته الرئاسية عملا متصلا ضمن مشروع obama care والذي أحدث نقلة نوعية في حياة المواطن الأمريكي الذي جابه بانجازاته في هذا الصدد ارتفاع تكاليف العلاح والرعاية الصحية خصوصا مرض السرطان المقيت.. 
الرئيس الامريكي باراك في واحدة من الفيديوهات الراتبة يعرض لأهم إنجازاته خلال الأعوام السبع التي انقضت حافلة.. 
من أهمها خلق وظائف لأبناء وطنه وبناته ولقدأثمر جهده وحكومته نتيجة ادت إلي خفض معدل البطالة بصورة ملحوظه والتي تراجع مؤشرها من 10بالمائة الي خمسة بالمائة..
المشروع الذي يناقشه رئيس الدولة العظمي علي (حسابه )دون رقيب ويتلقي تعليقات مواطنيه مباشرة..
هذا المشروع توجه إلي موضوع التأمين الصحي والذي جعل (صحة )معظم الشعب الأمريكي مشمولة برعاية مجانية واهتمام متعاظم...
في وطننا الحبيب الأمريختلف اختلافا بعيدا(ياهو ده السودان )إذ نحن تقوم الي (تأمين )الحكومة بكل مانملك..
لكن علي الرغم من ذلك نثمن الجهود التي يبذلها صندوق التأمين الصحي وهو أمرلاننكره عليهم الا أن مظلته لاتكاد تشمل نطاقا واسعا من المواطنين وتكاد تنحصرفي اهل المدن وبطاقته نفسها قد لاتغطي معظم العقاقير والعلاجات..
صندوق التأمين الصحي نقرأ صحيفته ونشد علي أيدي القائمين من وراءه ولانحبط عملهم لأهمية المسعي لصحة المواطن بل نكتب داعين لمزيد من الدعم الرسمي والشعبي لتوسيع مظلته ومواعينه وتذليل الصعاب والمشكلات محاولة للاهتمام بصحة الناس وهو جهد لن يبلغ جزء ولويسيرا من جهد مشروع obamacare ولكنه جهدالمقل ..
أوباما وقد أمن مواطنه منه في (عافية ) الا أنه لم ينسي تذكير مواطنيه بانجازاته الاخري وأهمها خفض عدد القوات الأمريكية في العراق و افغانستان والزيادة الملحوظة في استخدام الطاقة البديلة (الشمسية والرياح)
وانجازات أخري..
الرئيس الامريكي اوباما سمح لأمثالي والكثيرين في العالم بالاطلاع دون تطفل او اختلاس الي خطاب رفيع بين مسئول ورعيته..
حوار مسئول وبناء.. اتفق فيه ناخبه ومعارضه علي الانجاز لصالح الأمة وحاكموه بأعماله وانجازاته..
شكرا جميلا..فخامة الرئيس باراك أوباما..
ورحم الله الرئيس ابراهيم عبود رحمة واسعه..
--------------
صحيفة اخباراليوم-
الاحد31يناير2016

Post: #17
Title: Re: موسم الهجرة إلي أمريكا
Author: محمد عكاشة
Date: 01-20-2017, 12:47 PM
Parent: #16

جمعه مباركة

Post: #18
Title: Re: موسم الهجرة إلي أمريكا
Author: محمد عكاشة
Date: 01-26-2017, 11:20 PM
Parent: #17

تحياتي دكتورعبدالله
في انتظاركم

Post: #19
Title: Re: موسم الهجرة إلي أمريكا
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-28-2017, 04:52 AM

الف مرحب يا استاذ محمد عكاشة
كنت في سفر مستمر ولا ازال
آمل أن أعود "غريبا"

Post: #20
Title: Re: موسم الهجرة إلي أمريكا
Author: محمد عكاشة
Date: 01-29-2017, 07:27 PM
Parent: #19

ترجع بالسلامه يادكتور
مودتي وتقديري

Post: #21
Title: Re: موسم الهجرة إلي أمريكا
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-07-2017, 07:55 AM
Parent: #20

وعد الحر دين عليه
عدت من أيام ولكني متوعك فمعذرة
سأضع الحلقة السادسة والأخيرة بأذن الله اليوم

Post: #22
Title: Re: موسم الهجرة إلي أمريكا
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-07-2017, 08:14 AM
Parent: #21

Quote: أمريكا: بيرغر في "كوري" و"مورة" : أو "التمساح سكن الشايقية"*

عبدالله عثمان
[email protected]

الحلقة السادسة (ربما والأخيرة)

مهداة لمنصور المفتاح وآخرين، منهم تقوى ادريس بالطبع ... بالطبع
(أم صلوبيتي ولا كدكاية زول) – مثل دارفوري -
(الحشائش دائما ما تبدو أكثر إخضرارا في حقل جارك) - مثل انجليزي -
(أنا جنوب يحن الى الشمال والصقيع) - الطيب صالح في موسم الهجرة الى الشمال -
عندما أفضى لي ابن عم لي، وأنا فيما وراء فاس التي قيل ان "ما وراها ناس"، بأن الكهرباء قد دخلت الى قريتنا، عند منحنى النيل، وجدتني و بـ "نوستالجيا" لا أحسد عليها، أرجو ألو كان الأمر غير ذلك فـ "بلدتي ما خلقت لهذا"!!... بينما أعيش الآن في مدينة باهر أنوارها الا أن ظلام القرية التي تركت منذ قرابة النصف قرن لا يزال "يضيء" ويشيع في دواخلي أجواءا كتلك التي حكى عنها السياب (عيناك غابتا نخيل ساعة السحر أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر) .. يظل الحنين الجارف لتلك الأصقاع النائية ينفث في روعي أن "الشمس أجمل في بلادي من سواها والظلام" "السياب برضو!!!"، فالظلام فيها وحفيف جريد النخل وأحاجي الجدات، كل ذلك ينقل المرء، بأجنحة من غير ريش، الى عوالم، غائمة بالأنوار، ولا حدود لها، يعيشها المرء بوجدانه كله، ثم لا يستطيع لها، بعد، وصفا!!
قال شاعرنا: أسمع الأنوار في وجدي أرى وقع اللحون
وما هي الا خلسة، ثم وجدتني قد يممت صوب تلك البقاع، تردد أغواري كلها قول العارف (سقيا لملاعب الصبا ومغانى الشباب، ما أحلاها وما أمرها على قلوبنا، إذا عدنا اليها بعد طول الإغتراب، لنراها بعيون قد غشاها المشيب بسحب من الوهن فتثير فى صدورنا زوبعة من الذكريات يعتلج فيها الأسى بالحنين والأنس بالوحشة واليأس بالتأسى، فيلذ لنا فى غمرة تلكم الكآبة الحلوة أن نبكى على أنفسنا، وعلى أولئك الذين فارقونا، بكاء المسافر النازح، الذى لا يخفف من لوعته، على فراق أحبة أعزاء، الاّ أمل بلقاء أعزاء آخرين، يننتظرونه فى بلد بعيد!! بعيد!!)
رغم لواعج الشوق هذه، الا أنني لم أكن "مقرور" الطيب صالح الذي "طلعت عليه شمس الحياة" اذ لم "يذوب ثلج في دخيلتي" – ولا حاجتين!! - .. هالني ما رأيت فتسآلت "هل فعلا خرج من هذه المنطقة بعانخي ومحمود محمد طه؟؟!!" (د. فتح العليم عبدالله: الصحافة)... على طريقة الفلاش باك تذكرت طفولتي في هذه الأصقاع وكيف أن قد كان "وجيب" حياة يزخ في آذانك صباح مساء .. ورغم أن قد رأيت "البرغير" و"اللانشو" في ثلاجات تلك القري والـ "سي أن أن" تطن وتطن الا أنه لا حياة هناك – على بلاطة كدة – والكل وبخاصة الشباب يودون ألو يلوذون فرارا!!
قفز الى ذهني، وبسرعة، جيمي يوس 1980 (جنون الألهة)، الفيلم يحكي عن أفريقي معروق السواعد، يعيش هنئيا راضيا تحتوشه اربع نساء و"دستتان" من الزغب الحواصل... حياتهم منذ أن خلق الله الأوادم، فاشلها وصحيحها، تسير على ذات الوتيرة وهم بها قانعون، على كل حال .. لا يعرفون أن بهذه القرية الكبيرة ثمة "وول ستريت" يتحكم في مقدار الصلصة في حلة حيزبون بأم كدادة (فاطمة أحمد ابراهيم) ... لا يدور بخلدهم ألو طفت بقعة زيت في خليج المكسيك فسوف لن يرسل مستوطنو كينيا ملابسهم للغسيل الجاف ... طيار، لا مبال، يقذف بزجاجة كوكا كولا، أفرغها في جوفه سريعا وذهب لحال سبيله .. تلقفت النساء ودستتا أطفالهن ذلك "الزائر السماوي" فوجدوا فيه وله عدة مزايا تبدأ بـ "درش" الكول أو البفرا، مرورا بالعزف بها على الشفاه موسيقى شائقة، الى دلك الظهور التي أعياها طول المكث... ثم بدأ "النقار" من يستغلها لوقت أطول؟؟ ... تخربّت البيوت والنفوس جرءا تلكم زجاجة الكولا فما كان لمعروق السواعد من بد الا أن يأخذها ويسير بها الى آخر العالم، الذي يعرف، عند طرف غابته ويعيدها للرب "سعيكم مشكور" ولكن ترى بعدما غزا فتيته أولئك، ذلك الأفريقي المعروق، gene "الجن والغباء" هذا أفلا يدسترون!!
كأنها نبؤة، رؤيا جويس تلك، فلم يكد يمض عقدان عليها حتى رأينا فتيان اليابان يرقصون ويغنون "الراب"، شقيقات "آفو في الصين" يردن لعيونهن وأنوفهن أن يكن مثلما لمادونا (فقد أوتيت مادونا حظا عظيم).. وكذلك فتيات بريتوريا يصرفن المليارات ليتجعّد شعرهن مثل جوليا روبرتس، هذا فضلا عن "التاتو" الإسلامي في ايران وهاهو البرغير قد وصل الى "السقاي" و"الحجير" من أعمال مروي!!
بدأت أحاول فك "شفرة" لماذا كلنا يريد "الحلم الأمريكي"؟؟ وهل عمليا هناك ما يكفي لتحقيقه لكل فرد؟؟ تذكرت كيف أن نيجيريا مثلا وقعت في مصيدة القمح (جاء كهبة أولا.. ثم اعتادت عليه بطون فشروه بحر "النايرا" فتولعت فيهم "النيران ولا تزال ولعل "نايرتهم" أن قد تصبح مثل "دينار" صابر محمد الحسن)
تذكرت الأستاذ محمود يكتب لعميد بخت الرضا عن ضرورة ربط المناهج بالبيئة حتى لا يستنكف الأبناء عن العمل في مناطقهم الأصلية ولكن تراه من كان ينادي والباحث د. حامد درار يحدثنا عن كيف استنكفت "الطبقة الغردونية" نفسها، التي ييستنهضا الأستاذ، عيش الغبش ومن هناك بدأت تنقض عرانا، عروة، عروة، حتى وصلنا الى "الفاتح عروة"!! فنحن جميعنا، ولا شك، ضحايا سياسات تعليمية خاطئة صورّت المجد في أخلادنا صورا شائهة فطفقنا نعدو خلفه ولا ندركه – ببساطة لأنه ما خلق لنا ولا خلقنا له (قاريء نشرتنا الجوية، وبكامل ثلاثة قطع بدلة الصوف، " وقد تكسرت النول في النوراب وحوش أبكر" يبشرنا بأن درجة الحرارة 45)..
أتذكر نفسي وأنا في تلك البقاع يأسرني صوت الطنبور وايقاع الدليب، لا ماء معقم ولاهاتف لي ولا انترنت ولا سيارة، ولكني كنت سعيدا، نعم كنت سعيدا، ولا نوستالجيا هنا، ثم رأيت الحشائش من على الجانب الآخر من السياج فخلت أن قد هي تلك "الجنة" ولكن!!! لا عزاء لي، لا عزاء لي وقد "حجّر التمساح علينا العوم" (حاج الماحي) لا عزاء لي وقد أصبحت "مجذوبا" آخر يضاف الى زمرة "المجاذيب" (زارني المشايخ من الدامر .. علي وجوههم نور.. أنفقوا الليل يتحدثون عن الصالحين، وزيارة الرسول.. و ينشدون شعراً من أمداح الصوفية، و يذكرون الأنساب، ومال قلبي إليهم، وأحضرت لهم العشاء، صينية كبيرة في حواشيها دارات كسرة مرققة و اللحم المحمر والسلطة و الملوخية.. وكورية لبن ضخمة.. ثم أويت إلي حجرتي ساهماّ.. وأسمعهم الفينة بعد الفينة يسبحون، ويذكرون الله إذا تحركوا في مضاجعهم.. وأمتلأت عيناي بالدموع.. ليست دمع توبة ولا دموع ندم.. إنما هي دموع ذكري.. لصباي الغابر.. لقد غسلت لهم أيديهم قبل الطعام وبعده، و كنت أقرُب لهم أحذيتهم، وهم يدعون لي بالدعاء الصالح.. وأثرّ فيُ أن تمنياتهم لن تنفعني لأنني أردت أن أكون .. فحقّ علي العذاب.. كنت في صباي أنفر منهم, ولكنني الآن أحنو عليهم وأكبرهم, متعجباّ كيف ظفروا بهذا السلام.. وتمنيت أنني لم أخرج من الدامر قط، وأن الخليفة لم ينهزم في كرري ولكن إلي أين أفر"؟؟!! (محمد المهدي المجذوب نقلا عن علي ابو سن)
"التمساح" مأخوذة من خيط لطيف لمنصور المفتاح في سودانيزأونلاين عن "الشايقية" تحكموا في مفاصل البلد .. بيوتاتهم الأصلية اندثرت لأنهم نقلوها لـ "منشية" شيخ حسن "مجاورين وكدة"!!

نقلا عن الراكوبة

Post: #23
Title: Re: موسم الهجرة إلي أمريكا
Author: محمد عكاشة
Date: 02-18-2017, 07:34 PM
Parent: #22

شكرا كثيرايادكتورعبدالله
مودتي وتقديري

Post: #24
Title: Re: موسم الهجرة إلي أمريكا
Author: محمد عكاشة
Date: 06-13-2017, 03:39 PM
Parent: #23

السلام عليكم ياكرام
رمضان كريم
تحيات زاكيات دكتورعبدالله عثمان وصحبه
مودتي وتقديري

Post: #25
Title: Re: موسم الهجرة إلي أمريكا
Author: Basamat Alsheikh
Date: 06-13-2017, 03:47 PM
Parent: #24


وسيبقي شخصي الضعيف بوطن (الجدود) ولسوف أتجه إلي الريف الجنوبي قرية التريس مهد آبائي (الفضلالاب)
حيث دفء الأهل والعشيرة إذ ورث أبي عن أبيه قطعة أرض علي حفافي النيل ولأحملن إليها كراكيبي وكتبي
وأعيدقراءة (نهاية التاريخ ) لفرانسيس فوكوياما
(QUOTE
>>><><><><><><<<<<<<<<<
محمد عكاشة

انت السعيد وانت الأوفر حظاً .. فهنيئا لك
ورمضان كريم
ودمت بالف خير وصحة وعافية