خارطة الطريق ولا صمة الخشم .

قد يجتمع النظام الحاكم بكل أطيافه وأذنابه على باطل ..
ولكن أن يتفق معها في وثيقة واحدة أغلب قيادات الفصائل والأحزاب
أمثال الصادق المهدي وجبريل ومناوي وعقار وعرمان ..
ويرعاها الاتحاد الأفريقي ومبعوث أوباما الخاص.
فلاشك أن الوثيقة فيها شيء من حل للأزمة السودانية..
يبقى الدور على الشعب ..
أن يكون واعيا -بقدر وعي الشعب التركي- فيصون هذه الوثيقة
ويرعى تنفيذها رغم انف الغادرون والمخذلون وأصحاب الاجندة الخفية .
عدم التوقيع على هذه الوثيقة يعني صمة الخشم التي جبلنا عليها لأكثر من ربع قرن وبلا طحين.

في نيفاشا جلس طرف واحد (الحركة الشعبية جناح قرنق) مع الحكومة وحققت الحركة من مآربها وأغراضها مالم تحقق خلال نيف وخمسون عاما من الحرب..
كما أن سنوات نيفاشا كانت فتحا على الشعب ، حدث تفكك واضح في بنية ومبادئ النظام ، وحدث انفراج اقتصادي نزل بقيمة الدولار الى جنيهين فقط.
تبقى إرادة الشعب والحماية الدوليه هي مفتاح تحقيق بعض أهداف المعارضة وطموحات الشعب..

Quote: إن قوى نداء السودان مستعدة للمضي قدماً بعقول وقلوب مفتوحة في عملية سلام مستدام وحوار قومي دستوري شامل، كما هو منصوص عليه في قراري مجلس السلم والأمن الأفريقي 456 و539. وستظل قوى نداء السودان ملتزمة بحل سياسي سلمي عادل وشامل يخاطب الأسباب الجذرية للنزاعات في السودان، وتعلن استعدادها للدخول فوراً في مفاوضات لوقف العدائيات وفتح الممرات الإنسانية. إن شعب السودان يتوق لحل سلمي يضع حداً لمعاناته ويمهد الطريق لمستقبل أفضل، وإن قوى نداء السودان ملتزمة بتحقيق هذا الهدف.

Quote: خارطة طريقه ايه ، وعقار ايه ومناوي وعرمان ايه، يا اخواننا هؤلاء المارقين الباحثين عن السلطة ، هل التوقيع معهم على هذه الخارطة المزعومة سوف تعيد الرفاهية المفقودة للمواطن المغلوب على امره هذه الزمرة من شاكلة عرمان و مناوي بالله عليكم ، من اين اتوا؟ ومن هم؟ ، حتى نعلق عليهم آمالنا . الحبل الذين يلعبون عليه اطال عمر النظام ومأسأة الشعب ، قبل رسم خارطة الطريق ، خليهم يكنسوا الزبالة التي تنتشر في كل شوارع الخرطوم. بالله عليكم دي مش مسخرة . جاءهم الغم والهم وبلا يخمهم.

صدقني يا اخ بدر أن كثيرين ممن يؤيد الاتفاق ليسوا بطالبي سلطة ... شخصي الضعيف على سبيل المثال أكره السلطة ومن فيها وأجد نفسي دوما في موقف المعارض الناصح وإن كان الحاكم أبي ..
لذلك لا يهمني في شيء أن يكون في الحكم عمر البشير او الصادق المهدي او مالك عقار أو جبريل إبراهيم .. ما يهمني أن تكون هناك عدالة وديمقراطية وحرية ولو نسبية ..
المعارضة لم ولن توفر ولو ذرة مما نصبوا اليه طوال 27 عاما .. فماذا يضير لو غيرت اسلوبها ونقلت حربها لحرب غير مسلح ساحته الشوارع والمنتديات وبضمانات دولية..
ثم أن مجريات الأحداث أثرها واضح على النظام .. فالنظام الحاكم على عكس رؤية الكثيرين فهو في أضعف مراحله من حيث بنيته التركيبية ...
المؤتمر الوطني نفسه في حالة تنافر وتضاد لم يخلق الله له مثيلا .. تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى .. ولذلك لن تجد المعارضة فرصة لتفكيكه ومحاسبته أكثر من هذه ..
أي اتجاه آخر يفرض سؤال بلا إجابة أو إجابة لا تسر: ماذا لو لم توقع القوى المعارضة على خارطة الطريق؟