السودان على بُعد { بوصة } من السلام ... فلنصلى من أجل الوطن

06:09 AM August, 07 2016

سودانيز اون لاين
HAYDER GASIM-كندا , مديرية أونتاريو, مدينة تورنتو
مكتبتى
رابط مختصر

أيام قلائل, ويلتئم شمل ممثلى الحكومة والمعارضة {نداء السودان}
وسوف يوقعون في أديس أبابا, خارطة الطريق التي وقعت عليها
الحكومة سلفا, فيم تحفظت عليها المعارضة. الأمر الذي إستدعى
الوساطة الأفريقية تمديد زمن الحوار حتى تنتج المعارضة ما يمكن
أن يعيدها لأدراج الحوار ولمشروع حل قضايا الوطن الراهنة

ولكل متابع للأمر ... فقد إستطاعت المعارضة أن تبلور مختلفاتها
مع خارطة الطريق الأصل في شكل ملحق إضافي. وفي مساعي
الوسيط الأفريقي بين الطرفين أمكن تسكين مقترحات المعارضة,
وأصبح بالتالي ممكنا أن يوقع الجميع على معاهدة وطنية لتغيير
الأوضاع الراهنة, إستهداء بجملة مسارات حول الحوار الوطني
في جانبي الحكومة والمعارضة

عاليه ... هو موجز الحال وما يُرتقب حدوثه في أيامنا أو قل
سويعاتنا المقبلة. وإن تكن قصيرة بمقياس الزمن لكنها طويلة
في معرض إنتظارنا لفرج السودان وخروجه من محبسه الراهن
إلى حال أفضل ومجال أرحب ... وسودان ممكن

فإن يلتقي سائر أهل السودان على طريق الحوار, وإن يكن السلام
غاية جوهرية وإن تكن الديمقراطية هي الميس الذي سوف نحط
فيه كل رحالنا وعدتنا السياسية وعزومنا الوطنية. فسوف تكون
هذه ولا شك لحظة وطنية مجيدة

هي لحظة التضام القومي على جسد الوطن وترابه وروحه وآماله,
هي لحظة {التسامي} على الحزن والغضب ومرارات التجارب,
لأجل وقف تدهور السودان والحفاظ على حيوات من تبقوا في
قيده وفي منصة أحلامه

هي لحظة النظر الضروري للمستقبل
... أكثر من التوغل في الماضي

هي لحظة التدافع الجمعي لأجل الحفاظ على السودان

هي لحظة العبور من الإستثناء إلى الحياة العادية, ومن الحرب
إلى السلام, والرسو على شط الأمان الممتد بين الواقع والموضوع

هي لحظة مهمة لندرك جميعا, ألا أحد منا يترك خارجنا. ولاي سبب
... كان. فالأوطان لا تبنى إلا في حضرة كل أبنائها وكل الأيدي على
دكة البناء

هي لحظة نعيد من خلالها ترسيم أحوالنا الكائنة على التنوع والإختلاف,
لنجعل هذا التنوع وهذا الإختلاف مصادر إلهام ودوام تقدم وإضطراد,
بل وحافزا نوعيا لأن يبدع كل سوداني, وهو مكتنف بالرضا لكون كل
مكوناته ودواعي هويته مستوعبه في مفاعل النهضة السودانية المزمعة

هي لحظة لنعيد ترسيم واقعنا السياسي على أساس القبول بالآخر أيا كان

هي لحظة لإسدال الستار على آليات الوصول إلى السلطة بغير إرادة
الشعب ... وإختياره. فلا إنقلاب من بعد, ولا مليشيات ولا تمرد ولا
إحتلال للسلطة من أي جهة كانت وبأي شكل كان وبأي حجة كانت
وتحت أي غطاء أو دوافع تكون

وما تعمدت الرؤى عاليه, عبر الإتفاق وعلى قيد زمن كافي لوضوح
الرؤية وإنتشاب جذور الدولة الجديدة في ثرى السودان, فلا إحتياج
من بعد لمراودة أحلام الثورة كآلية للتغيير, وحينها لن يخرج الشعب
لتغيير النظام, إنما للتعبير الحر عن رأيه في قضايا تهمه, وهذا حال
ديمقراطي متصل وحق جوهري , إن لم يكن المادة الأولى في
دستورنا القادم

ربما تُقدم الأفرقة السودانية المناط بها التوقيع على خارطة الطريق,
وهي محتشدة بألم وعذابات ودماء من رحلوا بسبب القهر والعسف,
وربما يثقل الإحساس بالذنب آخرين في لجاج مختاراتهم الطائشة,
وربما لا يكون على قيد الإتفاق هزيمة بينة لطرف أو نصر بين
لآخر ... فهذا شأن طبيعي حينما يختار الناس الحوار والإتفاق.
لكن هذا أحسن وكثيرا من إستمرار الحرب والموت والإستبداد.
بل أن الأفضل أن كونه حل سلمي حضاري يوقف نزيف الوطن,
ويشد أيدي بنيه بعضهم البعض, ويبيض وجهنا أمام الناس وسائر
مجتمعات العالم ... وسوف نظل نفخر بذلك, لا خصما على عدل
ناجز, لكن حقنا لدماء سوف تظل تنزف طالما هناك حرب,
وصونا لكرامة طالما هناك إستبداد ... فوقف الحرب وتدهور
البلاد هو الدافع وهو الهدف الذي لا ينبغي وأن يكون آجلا,
وإلا ... فإن هذا سوف يقدح موضوعيا في وطنية وإنسانية
كل من ينشد حلا نهائيا مبرما غير منظور. أي ليظل الناس
يموتون ويموتون ويموتون, قربانا لفكرة وإذعانا لشطط لا
يمت إلى الواقع بصلة

سودان اليوم ... وهو في خضم أزمة ضروس, يبغي النظر
إلى حاله ومخارجه ومستقبله المنظور, بعين الواقع ووفقا
لمعطياته. فمن ينشد حلا للسودان, فعليه إستصحاب {كل}
السودان. حكومة ومعارضة, شرقا جنوبا غربا وشمالا,
مسلمين وغير مسلمين, عرب زرقة وكل أنماط الهجين
السوداني, نساء السودان ورجاله, أغنيائه وفقرائه,
متعلميه والأقلهم حظوة, قادريه ومعجزيه, مدنه وأريافه,
هامشه ومركزه, ماضيه وحاضره, غابته وصحراءه ...
وهكذا

وفي مثل هذا الحال, فأفضل ما يمكن أن نقدمه لمن
رحل بسبب القهر, هو إنتصار الشعب لإرادته
وحريته ولما قدموا لأجل ذلك أعلى التضحيات

كما أرى وأن تستوعب الآلية العدلية جبر الضرر
والتعويضات المعتبرة لأسر الضحايا والمشردين. بل
يتصل العدل هنا بإعادة تأهيل مناطقهم وقراهم ومدنهم
وعلى نحو خاص ومدعوم من كل نطاقات الأجهزة
الحاكمة, من إدارة القرية المحلية إلى السلطة المركزية
أو الفيدرالية. وهذا على المستوى المباشر للأسر والمناطق
المتأثرة

أما الصعيد القومي في هذا الظرف التحولى االحاد, فلا
نجد من أحكم العقل وتجاوز مرارات الماضي وأكلاف
الصراع لصالح المستقبل ... غير دولة جنوب أفريقيا,
وهي تجترح للعالم إسلوبا حضاريا مفعما بالقيم الإنسانية
ومؤتيا أكله في ذات الوقت ... فالحقيقة والمصالحة هي
الآلية التي يحتاجها السودان اليوم, رغم أن كفة جنوب
أفريقيا ترجح وكثيرا التضحيات وزمن القهر الذي كان
{300 عام من حكم الرجل الأبيض, أو نظام الأبارتايد}

أفترض ... أن خارطة الطريق المزمعة توفر الحريات
للشعب وتجعله مصدر السلطة. وهذا هو شرط قيام
دولة المواطنة التي نحلم بها. وهذا في حد ذاته, قياسا
بمن أين أتينا في لجاج تنكب الطريق... أراه خيرا,
بل أرجو الناس أن تحتفي به وتعض عليه بالنواجز,
وكل ما يتعلق بالتفاصيل سوف يكون هو المعطيات
السياسية التي تحط على مائدة الشعب يوميا وبلا
إنقطاع.... فأرجو ألا نستغرق في تحديد معالم الدولة
وإحاطتها بتصورات العاملين في الحقل السياسي اليوم

أقصد ... أن الإنقاذ هي طرف في خارطة الطريق,
فأرجو ألا نصدم بذات الأخيلة التي مهضت أجنحة
الوطن بإسم الدولة الإسلامية, أو هي لله ... وما نعلم.
أرجو أن يدركوا ضرس عقلهم قبل التوقيع, وأن
يستفيدوا من تجاربهم {الفاشلة} بتغيير نمطية وآلية
تفكيرهم حتى يصبح أكثر ملاءمة للواقع السوداني
ولعموم العصر الذي نعيش ويعيشون فيه. كنت ولحين
قريب, أعتقد أن الدولة التركية المعاصرة هي الأنموذج
الأفيد والأعمل في كيفية إدارة مجتمع بآليات ديمقراطية
على خلفية دينية وثقافية إسلامية. لكن ... خاب إعتقادي
بعد الذي حدث عندهم قبل بضعة أسابيع. فلا أرى ما يحقق
التوازن المطلوب بين حملة المشروع الإسلامي في السودان,
غير أن يعيدوا الإعتبار للمكون السوداني في وجدانهم, وهو
ينطق بالعقل والتسامح والدين التعبدي المجير للضمير.
وعلى كل ... فليس في خارطة الطريق غير المنافسة لنيل
ثقة وصوت الشعب ... فليتدبروا أمرهم ... لحسب ذلك ...
لا غير

أما لجهة المعارضة, التي يمثلها نداء السودان, فقد أضاعوا
فرصة أن يكونوا كيانا واحدا متحدا, مع أن ذلك كان من
ضرورات مواجهة نظام الإنقاذ لحقبة طويلة وصعبة من
الزمن, ومع أن ذلك كان من ضرورات التجربة السياسية
السودانية وهي تفتقد للمركز السياسي الضام والموحد, طوال
سنوات وتجارب السودان الحديث. أعتقد أن {العصبية} أيا
كانت ... فكرية, سياسية, طائفية, جهوية ... إلخ, هي التي
لم تمكنهم من وحدة أكثر ترابطا وثقة وتنظيما وإقتدارا.
أخشى ما أخشى, أن ينصرف, بعد التوقيع, كل لحاله ولحزبه.
ونكرر من جديد ونواجه ذات العقبات التي إعترضت طريق
التواصل في أكتوبر وأبريل. صح مر زمن طويل, لكن لم
يتغير كثيرا العقل السياسي المعارض المتدبر لأمر السودان.
لكني ... أثق في الجماهير التي يتحدثوا بإسمها, وفي القضايا
التي تجمعهم بالشارع السياسي. فهذ مما يحدث فرقا إيجابيا

بعد طول معاناة ... وعذابات... وتضحيات, وزمن كثير ضاع
سدى, بعد أن كررنا أخطاءنا ودفعنا الأكلاف مضاعفة, بعد
أن وصلنا إلى مفترق الطرق ... بل وسلكنا من بعده أكثر من
سبيل, لا يشي بغير الفرقة والضياع والتشرذم, بعد أن تركنا
{أندادنا} في حقبة التحرر الوطني, الهند, إندونيسيا, باكستان,
النمور الآسيوية وغيرهم وغيرهم ... وإستعصموا بخبب
التدافع المستمر من أجل حياة أفضل. فلنتغير يا ناس, وأن
نضع تلك الدول كقدوة حسنة في الإنتصار لشعوبها وفي
التصدي لتحديات العصر والإنفعال الإيجابي معها

دعونا نتفق على أن ما يوحدنا, هو الوطن الذي نود أن
نراه طيبا جميلا كريما متقدما, وأن لا يمكن أن يكون هذا
الوطن إلا بحضور كل أبنائه. وأن ما يفرقنا هو إفتراق
أخيلتنا وطرائق تفكيرنا في كيف نجعل هذا الوطن كما
أنف الذكر والإيضاح. وأن ما يفرقنا هذا جربنا العتو
به والحض الأحادي في سبيله, فخسرنا وخسر الوطن.
فلنعدل مسارنا هذه المره, لنضع هذه الإختلافات في
طاولة الشعب, ليقرر صحتها أو بطلانها... ديمقراطيا

وإن ... يتم التوقيع على خارطة الطريق,

فتلك هي البداية لحل مشاكل السودان,
وليس النهاية كما قد يتصور البعض.

فالطريق طويل ... ومن كل زول طوبة

... وكده ببقى عندنا مستقبل حلو وأيام
سمحة ... قادمات

حفظ الله ... بلادي

سلامات حيدر قاسم

السودان علي بعد 100 سنة ضوئية عن السلام والإستقرار في ظل هذه الحكومة

إلتقاء الحكومة والمعارضه لا يعني السلام والإستقرار " هي بداية تسوية ومساومات "
لا تقود الي سلام ولن تقود الي إستقرار ...

الأزمة في السودان معقدة جدا ولن تحل بهذه الوصفات القديمة .. هو تكرار لكثير من المجرب وستتبعه ندامة كبيرة علي ضياع هذا الوطن
لذلك يا حيدر بيـع هذا الوهم لجماهير الشعب السوداني يعد عدم حصافه وعدم قراية للواقع السياسي للسودان ..

تحياتي

العزيز حيدر قاسم
سلام

لا اريد ان اقول الا اننا سوف نكون من المنتظرين
و لا نريد ان نبخس اي تفاؤل (الحين)
و ارجو ان يكون شيطان التفاصيل هذه المرة (مرجوما)
فكل الاتفاقات منذ اتفاقية الحكم الذاتي لعام 1953م كانت (سمحة) و مجمع عليها
لكنها تجهض دائما عند محاولة انفاذ تفاصيلها على ارض الواقع
المائدة المستديرة (1965) و اديس ابابا (1972) و الميرغني قرنق (1988) و نيفاشا (2005)
ارجو ان تكون عين الشيطان هذه المرة (مقدودة)






ارجو الانتباه ان موضع الشولة في الكيبورد العربي في موضع حرف النون

أخي عبدالعظيم عثمان ... تسلم,

مهما كانت التحديات والصعاب,
ومهما تعثرت تجارب وإتفاقات
الماضي. فلا بد من النظر إلى
قضية الحرب والسلام بإعتبارها
مسئولية سياسية وإجتماعية
وأخلاقية وتاريخية. فلا بد من
فعل شيء حتى يتوقف زحيح
آلة الحرب. لا بد أن يكون بيننا
من يقدر عشم المتضررين في
السلام وفي توقيف النزيف

ولهذا يقبل العقل والمنطق أن يكون
الإتجاه نحو السلام خطوة صحيحة
على الطريق, ومبعث أمل لمن فقد
الأمل, وصيحة حق في لجاج المأساه

أعتقد أن {نجرب} السلام أفضل من أن
نواصل الحرب. فنحن هنا نتحدث عن
ناس ... يا ناس

أمنيات
ليتها تتحقق
وآن لهذا النزف
أن يتوقف

والا فلا سودان
يبقى ولا وطن
يرتجى
فلترتفع القامات
الى سمو الوطن
والتخلي عن الرؤيه
الاحاديه للوطن
الذي يتسع للجميع
بلا تمييز
ومتى كانت الام تفرق
بين ابنائها كذلك الوطن
هو أمنا جميعا

Quote: ارجو ان تكون عين الشيطان هذه المرة (مقدودة)

أخي عوض محمد أحمد ... تسلم,

أتمنى أن يكون الوفاق السوداني حقيقة,
ون ينزع فتيل الحرب بعد طول عذاب
ومعاناه. صحيح أن فشلت عدة محاولات
من قبل في إيجاد صيغة قومية ناجحة
ومستمره. لكن هذا لا يعني وقف محاولات
الإئتلاف القومي ومهما صعب أو تعقد الأمر.
لأن هذا ليس ترفا ... إنما إنقاذ لحياة ناس

ثمة متغيرات ومياة كثيرة مرت من تحت
الجسر من آخر متفق {نيفاشا} وأظن أن
الأشياء تعدلت لصالح التفاهم أكثر من
الإستمرار في الحروب وفي العداء.
والأهم ... فكلنا بني وطن واحد ... لا
بد وأن نصطف من أجله ونعيد بنائه

فلنقدم على هذه الخطوة بثقة وبنية صافية,
ونطلع شوية من خيمة التشاؤم المنصوبة
فوق رأسنا دي وعلى مدى زمن طويل

بوصة وآحدة بس،
يا رااااااااجل !.


سلآمات يا حيدر ...

سلامات الاخ حيجر

Quote: أصبح بالتالي ممكنا أن يوقع الجميع على معاهدة وطنية لتغيير الأوضاع الراهنة

التوقيع ساهل
لكن ما الذي يجعل اصحاب السلطة والمال يلتزمون؟؟

تحذير شديدة اللهجة : اياكم ثم اياكم والتوقيع علي خارطة الطريق :

http://sudaneseonline.com/board/490/msg/%d8%aa%d8%ad%d8%b0%d9%8a%d8%b1-%d8%b4%d8%af%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d8%ac%d8%a9-%3a-%d8...%29--1470603981.html

Quote: ومتى كانت الام تفرق بين ابنائها كذلك الوطن هو أمنا جميعا

يا سلاااام عليك يا عمر عثمان,

يا إبن الوطن ويا من تحبه وتنزله
حدق العيون ... كلامك عاليه ينساب
في وجدان أهل السودان بردا وسلاما

فليتنا نعود كما قلت, وليتنا نتوحد على
{أمنا} التي ليس لنا من وطن ... سواها

Quote: بوصة وآحدة بس، يا رااااااااجل ! سلآمات يا حيدر

معاوية المدير ... تسلم يابا,

الأخبار تقول بأن طرفي الحوار
السوداني {الحكومة والمعارضة}
قد إتفقا على التوقيع على خارطة
الطريق, بشهادة ومباركة الوسيط
الأفريقي. بل تحدد مطلع هذا الإسبوع
لأجراء مراسيم التوقيع في أديس أبابا.
مع الوضع في الإعتبار كل المؤثرات
والمتحركات ذات الصلة بالشأن السوداني,
والتي تشير إلى {إحتباس} لا بد وأن يليه
شكل من أشكال الوفاق الوطني عبر حوار
وطني. إضافة لكون عباءة الوسيط الأفريقي
تستظهر إستردافه لسائر المجتمع الدولي,
وأفضل حاجة في ظروف السودان الراهنة
أن يكون المجتمع الدولي حاضرا, ولما طرفي
النزاع السوداني على قدر من الإرهاق وفقدان
الشهية والحافز للإستطراد على مسار المواجهة

فلنتذهب ... لمعانقة السلام, ولما إفتقدناه بشدة

... مع ودي

Quote: التوقيع ساهل لكن ما الذي يجعل اصحاب السلطة والمال يلتزمون؟؟

شكرا ... أيمن محمود,

سؤالك كويس, والإجابة ... أن يتبنى شعب السودان
هذا الاتفاق وينقله من مؤائد الحوار إلى صدور
وشعور أبنائه, حتى تتم حراسته والدفاع عنه كما
ينبغي وأن يكون. فخارطة الطريق لا بد وأن تكون
علامة فارقة في أوضاع السودان الراهنة والمقبلة

فلنكن جميعا ... هناك

Quote: تحذير شديدة اللهجة : اياكم ثم اياكم والتوقيع علي خارطة الطريق :

لا تعليق ...

تصريح صحفي من قوى نداء السودان بمناسبة توقيع خارطة الطريق

اجتمعت قوى نداء السودان بالآلية الأفريقية التنفيذية رفيعة المستوى
التابعة للاتحاد الأفريقي بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابافي الثامن
من أغسطس 2016م بشأن التوقيع على خارطة الطريق. حيث
أوضحت قوى نداء السودان للآلية الرفيعة أنها مستعدة لتوقيع
خارطة الطريق بناء على التفاهمات التي أوضحتها قوى نداء
السودان في خطابها للرئيس أمبيكي في 22 يوليو 2016م.
إن قوى نداء السودان تعيد تأكيد إيمانها العميق بأن تحقيق
عملية حوار دستوري قومية شاملة وذات مصداقية، تستوجب
اجتماعاً تحضيرياً
بحيث:1) يُضمن حق قوى نداء السودان في تشكيل وفدها للاجتماع.
2) توسع الدعوة لأعضاء الحكومة بالإضافة لأعضاء لجنة الـ7+7.3)
تتضمن أجندة الاجتماع التحضيري:‌
أ) الاتفاق على أولوية وقف الحرب وتوصيل الإغاثات للمواطنين
المتضررين كمدخل ضروري للسماح ببدء عملية حوار دستوري
قومي ذات مصداقية.‌
ب) التداول حول مخرجات الحوار الدائر في الخرطوم بغرض البناء عليها.‌
ج) تحديد الأجندة، والقواعد، والإجراءات، والضوابط، والآليات والضمانات
لتشكيل عملية حوار قومي دستوري شامل ذي مصداقية
.‌د) الاتفاق على القرارات والإجراءات اللازم اتخاذها لتهيئة المناخ المطلوب
لحوار قومي دستوري ذي مصداقية، والتي تشمل ضمن أشياء أخرىكفالة
الحريات الأساسية وإطلاق سراح المعتقلين والمحكومين السياسيين،
بالإضافة إلى مصفوفة تنفيذ تلك الإجراءات.
4) تنتج عن الاجتماع مخرجات مرضية لجميع الأطراف المنوط بها المشاركة
في الحوار القومي الدستوري.

* إن قوى نداء السودان مستعدة للمضي قدماً بعقول وقلوب مفتوحة في عملية
سلام مستدام وحوار قومي دستوري شامل، كما هو منصوص عليه في قراري
مجلس السلم والأمن الأفريقي 456 و539.
* وستظل قوى نداء السودان ملتزمة بحل سياسي سلمي عادل وشامل يخاطب
الأسباب الجذرية للنزاعات في السودان، وتعلن استعدادها للدخول فوراً في
مفاوضات لوقف العدائيات وفتح الممرات الإنسانية.إن شعب السودان يتوق
لحل سلمي يضع حداً لمعاناته ويمهد الطريق لمستقبل أفضل، وإن قوى نداء
السودان ملتزمة بتحقيق هذا الهدف.

{نقلا من بوست مجاور}

فيما ننتظر تعاميم وتفاصيل التوقيع الذي حدث اليوم بأديس أبابا

من بعد ... فلنخلى مساحة في أرضنا ووجداننا ... ليحتلها ضيفنا
القادم بقوة وبعد طول غياب ومعاناه ... هو ... السلام

وقع صباح هذا اليوم {المجيد}

كل من التالي ذكرهم, على متفق
خارطة الطريق ...

جبريل إبراهيم, عن العدل والمساواه

ياسر عرمان, عن الحركة الشعبية

إبراهيم محمود, عن الحكومة

الصادق المهدي, عن حزب الأمة

مني اركو مناي, عن حركة تحرير السودان


وليس للترتيب ... أهمية

إنما المهم هو ... أن الغيث لم يبدأ بقطرة,

بل {إنهمار} سحب الوفاق السوداني, مطرا
شديدا على أرض وأهل السودان... فما الخير
لدينا, إن لم يكن المطر؟؟؟

يشرف كل سوداني هذا اللقاء وهذا الوعد وتلك
الخارطة ... فمن حق أهل السودان ... الخلاص

مع ذلك ... فلا بد وأن يسير هذا المركب بهدوء
ومع التيار وعلى مقربة من الساحل, حتى يلتحق
به كل أهل الوطن ... أعتقد أن هذا ما سوف يحدث

... ونتابع

ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا رب

تحياتي أخي حيدر

لك التحية اخي حيدر ولضيوفك الكرام ..

مداخلة اتمني ان ترد عليها . لانها حدثت في الحوارات السابقة !!

Quote: التوقيع ساهل لكن ما الذي يجعل اصحاب السلطة والمال يلتزمون؟؟

يا حيدر هل عندك اي ضمانات من قبل الحكومة
لتنفيذ اجندة احزاب الممانعة والحركات المسلحة ؟

Quote: ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا رب تحياتي أخي حيدر

تسلم أخي ... سنجاوي,

أرجو ألا تتخيل هنا, وأنت {تدعو} هكذا, أنك فرد ...
معزول معذب. إنما هو إبتهال كل الشعب وإنما هي
حالة أن يكون الشعب هو ضمير كل أفراده ... تسلم

سوف يتحقق السلام والإستقرار للسودان. فقد وصلنا
إلى الأسوا الذي ينبغي أن تتغير بعده الأحوال إلى
الأفضل ... أبشر يا رجل

منى عمسيب ... تسلمي,

يا منى لو بتقري قبلما تكتبي, لأغنيت
نفسك عن السؤال ولأغنيتني عن {تكرار}
الإجابة ... فق كان السائل هو أخونا أيمن
محمود وقد أجبت علي {ذات} السؤال الذي
تسأليه هنا .... وإليك بإدناه:

Quote: : التوقيع ساهل لكن ما الذي يجعل اصحاب السلطة والمال يلتزمون؟؟ شكرا ... أيمن محمود, سؤالك كويس, والإجابة ... أن يتبنى شعب السودان هذا الاتفاق وينقله من موائد الحوار إلى صدور وشعور أبنائه, حتى تتم حراسته والدفاع عنه كما ينبغي وأن يكون. فخارطة الطريق لا بد وأن تكون علامة فارقة في أوضاع السودان الراهنة والمقبلة فلنكن جميعا ... هناك

وإن جاز لي أن أضيف, فتعبئة الشارع للإلتفاف حول
خارطة الطريق, يقتضي أن يتحول {الممانع} إلى
{مساير} يسهم في إعادة تشكيل الوعي بالمرحلة
وبمتخذات خارطة الطريق حتى تنجح, بدل أن يجلس
على الرصيف يتسقط السوالب ويمني نفسه بفشل كل
شيء, حتى يثبت أنه ... كل شيء

حيدر قاسم
كتابات عقلانية جدا مفعمة بالامل
شكرا لوجدانك الأخضر

Quote: حيدر قاسم كتابات عقلانية جدا مفعمة بالامل شكرا لوجدانك الأخضر

تسلم ... وليد طه, وتشكر على الإطراء

ليتنا نصطف جميعا, ليكون الوطن الذي
نأمل. لن نصحى يوما ما لنجده هكذا,

لكن ... سوف نبنيه طوبة طوبة, ونسير
على طريقه خطوة خطوة, وبتضام كل
أهل السودان

ياخوى ياتو حوار وياتو سلام انت متفائل جدا على كل حال تفاءل بالخير تجده لكن الجماعه ديل مافى منهم فكه تفتكر يسلمو راسهم لينا عشان نحاسبهم ما اظن هم بالسذاجه دى ديل مكنكشين فيها عديل كدا

Quote: ياخوى ياتو حوار وياتو سلام انت متفائل جدا على كل حال تفاءل بالخير تجده لكن الجماعه ديل مافى منهم فكه تفتكر يسلمو راسهم لينا عشان نحاسبهم ما اظن هم بالسذاجه دى ديل مكنكشين فيها عديل كدا

شكرا ... أخي محمد سيدأحمد قدور,

أنا أومن بأن لكل مشكلة مجتمعية حل {سياسي}
وأن السلام يعود على الناس بما لا تعود به الحرب,
وأن حل المشكل السوداني لا يتم إلا عبر حل ضام
لكل بني الوطن. وأن نكون جميعا في خانة الفعل
الإيجابي أفضل من أن نقبع في خانة رد الفعل السلبي.
كما أثق في ضرورات القيم الاجتماعية العليا التي
شكلت وجداننا كأمة. وفي مقدمتها التسامح وصفج
الحليم والعفو عند المقدرة. فهذه أدوات تربوية ضالعة
الأثر في شتى مناحي حياتنا, ولما لا تكون السياسة في
معرض هذا الحال إستثناء, بل هي قلب المجتمع وحادي
مسيره المعاصر... فلنكن هناك

أسوا ما حدث في تاريخ السودان الحديث ... أمران:

أن الأحزاب السياسية التي تشكلت عشية الإستقلال,
أحكمت اليقين في مبتدآتها وكأنها النهايات العظمي.
فجعلت من نفسها محاور ليلتف حولها الشعب

وأن شعب السودان تنازل بعلم أو عدمه, عن حقه في
أن يكون هو {المحور} الذي تلف حوله هذه الأحزاب

... ومن هنا ... كانت الأزمة ... وحصل الضياع, لأن
أي طرف في هذه المعادلة يفقد الإحساس بها وبأهميها
بل وضرورتها لإدارة ونماء المجتمع, فإنه يسبح عكس
التيار ...ولهذا أصبحنا نبعد وكثيرا عن الساحل وعن
بر الأمان ... وحيث لا قرطبة ... ولا مروان

... يتصل

يا حيدر يا من قرأ لوح الواقع باكراً وفكّ لغز هيروغلوفيته بسهولة ويسر
يا حفظك الله ورعاك وكلفك وكفلك بفيض كرمه ولك وعليك السلام

دائما الخارطة هي رسومات لمعابر كثيرة قد تمر بكل محطات العالم قبل ان تصل المحطة الاخيرة و هي محطة السلام .
خلال رحلة الخارطة يموتون اشخاص و ينجبون اخرون يكبر اخرون لسد فراغ من يموتون
و لان الخارطة تتمحور حول ان البطل (البشير) لايموت فاذا مات البشير فلابد من اعادة الخارطة الي المحطة الاولي
و كذلك فان الشيخ الثمانيني سيدي الصادف المهدي ايضا في الحافة الي الجانب الاخر حسب قانون الطبيبعة فأن هناك من يحسبون حساباتهم علي ذلك و في التاخير فرصة لاعادة الخارطة الي بداية الطريق ايضا.

فيا صديقي حيدر هذه ليست بوصة بل طريق اللانهاية

Quote: فتعبئة الشارع للإلتفاف حول خارطة الطريق, يقتضي أن يتحول {الممانع} إلى {مساير} يسهم في إعادة تشكيل الوعي بالمرحلة وبمتخذات خارطة الطريق حتى تنجح, بدل أن يجلس على الرصيف يتسقط السوالب ويمني نفسه بفشل كل شيء, حتى يثبت أنه ... كل شيء

Hear hear
شحنة موجبة جدا يحتاج استيعابها الكثيرون
!!!

تفتكر الناس الوقعو خارطة الطريق ديل كلهم ممكن يصلحو حكام على السودان
نحنا محتاجين لى ناس مهنيين قلبهم على البلد ويشمروا سواعد الجد لتنمية البلد بعيدا عن الحزبيه والتعصب والمحاباللاصلاح حال السودان

فوق

Quote: يا حيدر يا من قرأ لوح الواقع باكراً وفكّ لغز هيروغلوفيته بسهولة ويسر يا حفظك الله ورعاك وكلفك وكفلك بفيض كرمه ولك وعليك السلام

منصور المفتاح ... تسلم يابا,

أنت ووفد المنافي هم الذين كسروا عين الشيطان,
وأصبح ما نتحدث عنه الآن من سلام ... ممكنا.
ربما لا يكون ثوابكم حاضرا, لكنه حط على متن
التاريخ كتابا جريئا مبذولا قبالة ان يكون الوطن

أرى ... على خط السباق نحو السلام جل قومي,
ولهذا ... سيكون ... مهما تأخر أو إستكلف

نبقى على وصل ... وسلام

Quote: دائما الخارطة هي رسومات لمعابر كثيرة قد تمر بكل محطات العالم قبل ان تصل المحطة الاخيرة و هي محطة السلام . خلال رحلة الخارطة يموتون اشخاص و ينجبون اخرون يكبر اخرون لسد فراغ من يموتون و لان الخارطة تتمحور حول ان البطل (البشير) لايموت فاذا مات البشير فلابد من اعادة الخارطة الي المحطة الاولي و كذلك فان الشيخ الثمانيني سيدي الصادف المهدي ايضا في الحافة الي الجانب الاخر حسب قانون الطبيبعة فأن هناك من يحسبون حساباتهم علي ذلك و في التاخير فرصة لاعادة الخارطة الي بداية الطريق ايضا. فيا صديقي حيدر هذه ليست بوصة بل طريق اللانهاية

الهبيب ... محجوب عبدالله ... تسلم,

يا محجوبنا ... بالتبادي ... {البوصة} بتاعتي دي إنتهت
بإكتمال توقيع الأطراف السودانية المعنية على خارطة
الطريق. فأنا أسس لمشروع السلام من يوم ولادته. وحيث
هو يوم إستخراج شهادة ميلاده. ولأنه من أحشاء السودان
المعسور القادم من رحم المعاناة والحروب والتجزؤ والفاقة,
فهو في ظني حري بالفرح والتعايد الوطني. فربما تكون هذه
هي السانحة الأخيرة لأن يكون في معرض أحوالنا حل سلمي.
أرى الطوفان قريبا يتملظ بالوطن. أرى هيروكين تتجمع سحبه
في سماء الوطن. بل رأيت من قبل كيف تحول السودان إلى
ساحة حرب وإقتتال, و كيف رحل مئات الآلاف من أبناء هذا
الشعب ضحية لحرب لا مصلحة للوطن فيها, رأيت كل المآسي
وإحداثيات الموت والفجع والترحل وغياب الأرض والضرع
والهوية وكل الأضرار الجسام. فيما لا أرى في إستمرار الحرب
على نحوها المباشر غير المزيد من الموت والدمار. بل عدت لا
أرى في مشروع {الثورة أو الإنتفاضة} ما يغري بالسلام, أكثر
مما يغري بإستمرار الحرب على نحو آخر. فكل الدلائل تشير إلى
أن السودان في حال اللامبالاه وإطلاق البيانات والدانات على
عواهناها, فهذامما يعضد أيلولة الحرب الشاملة والقضاء المبرم
على ما تبقى من السودان. وأرى ما أرى لسبب واحد, هو سيادة
منطق الإقصاء بين طرفي الحكومة والمعارضة. الأولى لأن لها
السلطة ولا يمكن أن تأذن بإزالتها من الوجود, والثانية ... خلقت
من مرارات تجربة الإنقاذ آيدلوجية متكاملة لا تنهض إلا بإزالة
ومحو الإنقاذ من خارطة السودان... باسم العدل والقصاص وعلى
تاج عزة التغيير الثوري ... فثمة شطط هنا هناك, وثمة سوء تقدير
لما يمكن أن يحدث إن إنفرط عقد السلطة في دولة ثالث عالمية
كحالنا. والغريبة ... التجارب حولنا على قفا من يشيل, والمخاطر
في حالنا السوداني أكثر وأفظع من غيرنا. فإن غشى الإعصار
ليبيا وهي وطن واحد وشعب واحد ودين واحد, وإن عشى الصومال
وهي بذات الأوصاف الليبية عاليه, وإن غشى مصر التي تماثل
الأسبقين إلا قليلا, وإن عصف بالعراق وأقال قاعدة بنئها الممتد
لأربعة ألف سنة, وكذلك سوريا ... وكذلك اليمن ... وإن يتربض
الدوائر بسائر شعوب شمال أفريقيا, وإن يخض مجتمعات غرب
أفريقيا ويدخلها في دوامة التهجس والخوف واللا إستقرار, وإن
تتخذ آفة الحرب مطرحا في جسد دولة جنوب السودان الوليد,
فما الذي {يحمي} السودان من تلك المزالق؟ وما الذي يميزنا
عن هؤلاء؟

فكل عاليه ... هو جرس إنذار لنعود إلى بعضنا ولأن نتخذ من
السلام مرتكز عقل وضربة بداية موفقة ومباركة من قبل الشعب,
وأذ نختار الحل السلمي, فلا إقصاء ولا قضم ولا إستثناء, وإذ
نختار السلام ... فكل أهل السودان سوف يكونوا هناك, فقط
بدل البندقية ستكون الكلمة وسيكون الموقف وسيكون الشعب
وسيكون الإقليم شاهدا وهو يتحرى {أنموذجا} يخرج به من
تلك التوهانات الكلفة. بل سيكون هناك المجتمع الدولي وهو
كذلك يتحرى حلا يجنبه المزيد من الإشتعال في المنطقة
ويدخره جندا وعتادا ومالا ... إن أضحى تدخله ضروريا

وإن يتم السلام ويمهر عقده النهائي, فهذا ليس يعنى إجتثاث
جذور مشاكل السودان وحلها نهائيا, إنما يعنى {البداية} لحل
تلك الإشكالات فقط في ظروف مختلفة ومواتية بطبيعة
الحال وفي ظل السلام وعلى ركاب سوداني أكبر وأضم

فلنتفاءل بالسلام ... ولنعمل لأجله ... فهو ... أو ... الطوفان

Quote: تفتكر الناس الوقعو خارطة الطريق ديل كلهم ممكن يصلحو حكام على السودان نحنا محتاجين لى ناس مهنيين قلبهم على البلد ويشمروا سواعد الجد لتنمية البلد بعيدا عن الحزبيه والتعصب والمحاباللاصلاح حال السودان

م. سيدأحمد قدوره ... تسلم,

في كل الأحوال, فلن نستأجر قادة ولا نستعيض عن أبناء الوطن بآخرين.

فمن حيث نحن الآن, ينبغي وأن يرتفع صوت {كفى} ... في إشاراته
الصريحة والضمنية لأهمية تغيير المسار الراهن, من الحرب والإقتتال
إلى السلام والتآخي الوطني, من الإقصاء إلى الإستيعاب, من الإستفراد
إلى المشاركة. أعتقد أن جولة طويلة في عمر السودان الحديث طلعت
مخيبة تعيسة دائمة الإستدوار في أحوال الإستنثاء ... والذي هو الظلم
في أقل تعبير. كما أعتقد أننا بهذا وصلنا إلى الأسوأ الذي ينبغي من بعده
أن تتحول الأشياء للأفضل. وهذا الأفضل هو أن يكون السودان وأن
يحكمه شعبه وهو صاحب السلطة العليا في تقرير أمره.... وهذه السلطة
العليا لا تكون إلا بأن يضع كل فرد بالغ من أبناء السودان بطاقته
الانتخابية على صندوق الإقتراع. فإن كان هذا ما سوف نصل إليه
من خلال {خارطة الطريق} فلم نرفضها ... إذن؟ وإن تتجحفل قوى
الماضي والظلام والتخلف على جانبي الحكومة والمعارضة, حتى
لا يكون ذلك... فما المسوق العقلاني لإتباع أيهم؟ أو من هنا يبدأ نشاط
الناس ويتلاحق حتى يكبح جماع الإستثناء هنا وهناك. ومن هنا يبدأ
الشعب في التحرر من معيقات نهضته, بأزره للسلام ... ودفعه للأطراف
المتحاورة لتحترم إرادته ... وبإستنهاض قوى المستقبل التي سوف تقود
سودان المستقبل, عبر سبيلها وبفيض قناعاتها ورحاب تصوراتها.

أعتقد أن تحولا نوعيا يجرى في سودان اليوم على قدم وساق. فما آصرة
القربي بالحكومة والمعارضة إلا تأسيسا على واقع لا يحتمل التجاوز
ولا الصدمة. وفقط هو خيار العقل في الإنتقال من مرحلة إلى أخرى
ومن جيل إلى آخر على نحو سلمي وقيد معاصر

ولهذا ... أخي قدوره, فإن بناء السودان على أسس مهنية وغض النظر
عن السياسة, فهذا مما سوف يحدث عقب إرساء دعائم السلام وحق
التصويت. فخطوة واحد في كل مره ... وناخدا من هنا ...ولي قدام

Quote: : فتعبئة الشارع للإلتفاف حول خارطة الطريق, يقتضي أن يتحول {الممانع} إلى {مساير} يسهم في إعادة تشكيل الوعي بالمرحلة وبمتخذات خارطة الطريق حتى تنجح, بدل أن يجلس على الرصيف يتسقط السوالب ويمني نفسه بفشل كل شيء, حتى يثبت أنه ... كل شيء Hear hear شحنة موجبة جدا يحتاج استيعابها الكثيرون !!!

أخي ... قاسم النور ... تسلم,

وتشكر على رفع كلماتي المتواضعه لمقام
الشحنة ... والموجبة كمان. فما يستوجبه
الوطن هو كل شيء ولا شيء غيره ولا
بعده. نحن أمام إختبار تاريخي في أن نكون
أو لا نكون. ولأننا شعب طيب متسق مع أي
ظروف ومسارات تفرضها عليه الحياة, فهو
إذن جدير بالحياة وبأن يختار أي حياة يود

... أرجو أن يحتفى شعبي بعيد ميلاد السلام,
وأن تكون مسئولية رعاية هذا المولود المرتجى
بعد طول إنتظار وغياب هي مسئولية كل الشعب,
وليس من وقعوا على إتفاق السلام وحسب

ومودتي

الأخ الحبيب الأستاذ / حيدر قاسم
تحية طيبة وبعد /
معذرة لحضوري المتأخر لهذا الموضوع الهام ، وتقبل عميق الشكر لطرح هذا الفكر المتفائل المتقدم.
الوطن في هذه المرحلة يحتاج اكثر من أي وقت مضى إلى الالتفات إلى المصلحة العليا وتضافر الجهود لإيجاد حل لقضية الحكم في السودان
حتى ينعم الوطن بالاستقرار والانطلاق إلى مستقبل مشرق واللحاق بالأمم التي كانت في المؤخرة ثم سبقتنا اليوم في كل المجالات بفضل وعي
حكامها وشعوبها ووضعها مصلحة الوطن فوق المصالح الحزبية وكرسي الحكم .
الفرصة الآن مواتية لعلاج جراحات الماضي والسعي الجاد لفتح صفحة جديدة والعمل يد واحدة من أجل الاستقرار والبناء. وليس ذلك بعسير
إذا تخلص سياسيونا من الأمراض السياسية التي صاحبت الحياة السياسية منذ الاستقلال والمتمثلة في الصراع على السلطة والصراعات
العميقة بين التيارات السياسية وتقديم المصالح الحزبية الضيقة والشخصية على حساب المصالح القومية .
أتمنى معكم أن يعود السياسيون إلى رشدهم وينتبهوا إلى المصلحة العليا لمستقبل الوطن .

تقبل تحياتي ووافر الاحترام

Quote: الفرصة الآن مواتية لعلاج جراحات الماضي والسعي الجاد لفتح صفحة جديدة والعمل يد واحدة من أجل الاستقرار والبناء

الحبيب جعفر إسماعيل ... تسلم,

لم أفتقدك في هذا البوست وحسب, بل كلما خفت صوت العقل.
فإن شاء الله تكون بخير وحالك كما يرام. شكرا لك وأنت دوما
تذهب مذهب المنطق وما يستردفه من {طمأنينة} وإعتدال

نعم ... ينفتح نفاج السلام, صحيح أن شكله {إضطراري} لكن
ما الحال في عمومه؟ أوليس هو إضطراري كذلك؟ إذن فهنا
{مدخل} للسلام يلج واقعا يشبهه ويعبر عنه. وهذا جيد في
مفاكرة سياسية تهم أمر مجتمع. فكل الأطراف السودانية
المتحاوره الآن في أديس, لها أوجاعها وعسر أحوالها, الأمر
الذي يجعلهم جميعا في غرض السلام وفي عرض تغيير المسار,
فيما الشعب في عامة أحواله لا يختلف كثيرا, عمن يتداولون
أمره في أديس, فقط يفوقهم عسرا وتوقا للسلام

فلنصلى ونتحد ... من أجل سلام السودان, ولما أضحى قطفا دانيا

وقعت الحكومة على خارطة الطريق,
وهو طريق يفل سيطرتها على مقاليد
البلاد

ووقعت المعارضة على خارطة الطريق,
وهو طريق يتوالى مع كثر من مبتغياتها

طيب ... هل في الإمكان أن تدعو القوى
الموقعة على خارطة الطريق لتظاهرات
جماهيرية تؤيد خارطة الطريق, على الأقل
لأجل بناء لبنة ثقة وتعاون أولى, أو سمه
إبداء {جماهيري} لحسن النوايا ... وهذا
صرف ما حدث يلقى بظلال إيجابية على
ساحة الحوار بأديس ويلهم الوساطة بعدا
{شعبيا} لأزمة ما تزال ترواح مكانها
{فنيا} ... فماذا ترون؟

فوق

الأخيلة ... الموالية للحرب لا تسع غير البندقية

والواقع ... الموالي للسلام يسع كل الوطن وبنيه


فلنتعاضد حتى تتجذر مسيرة السلام, وحتى نعبر
{جمعيا} لبر الأمان