التصالح مع التاريخ

التصالح مع التاريخ


07-31-2016, 06:01 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1469941286&rn=0


Post: #1
Title: التصالح مع التاريخ
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-31-2016, 06:01 AM

06:01 AM July, 31 2016

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر

التصالح مع التاريخ هذا عنوان مقال وجدته اليوم
و يمكن أن يكون عنوانه أن يكون لماذا ننحاز عند قراءة التاريخ ؟ و لصالح من؟
كثيرا منا نحن البشر و في كل أنحاء العالم و في كل البلدان ‏
و بين كل القبائل و الإثنيات و القوميات. نفتخر بالمجموعة ‏
التي ننتمي إليها و في نفس الوقت نشيْطِنْ الآخرين و نجعلهم في أعين لناس و الآخرينك
‏ اسافل و اراذل و لصوص و جبناء و بخلاء و خائنين و بائعي ذمم.
هذا يحدث في كل زمان و مكان.‏
و لكن كيف نفهمه؟؟

Post: #2
Title: Re: التصالح مع التاريخ
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-31-2016, 06:03 AM
Parent: #1

يقول الكاتب(باسم فرات):‏
‏( ليس العيب في دين أو في مذهب أو ثقافة أو لغة أو قومية
‏ أو مكان ما، إنما العيب فيمن يؤدلجونها، ويرفعونها إلى ‏
مصاف المقدس الذي لا يأتيه الباطل من بين يدي) هذا كلام ‏
منقول من الكاتب أعلاه. و لكن ما علاقتنا نحن بهذا الموضوع؟

Post: #3
Title: Re: التصالح مع التاريخ
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-31-2016, 06:17 AM
Parent: #2

يقول الكاتب( إن قراءة التاريخ قراءة أيديولوجية؛ ‏
تؤدي إلى خراب النفس وخلق أجيال مُشَوَّهة، وطرد صوت العقل ‏
والاستقراء والبحث العلميّ بعيدًا)‏
ما ساقني لكتابة هذا البوست هو أننا نلاحظ أن البعض منا يحاول
‏ عوج لوي عنق تاريخنا لكي يناسب هواه الإثني او القبلي أو المناطقي. ‏
و بالتالي يكون ذلك لمصلحة ضيقة. لمصلحة جهة او منطقة او قبيلة او قومية.‏
‏ و هذا لا يفيدنا طالما نحن نحاول ان نتوحد و ان نبني وطن إذا كنا ‏
لا نزال نقرأ التاريخ قراءة منحازة و مزيفة.‏

Post: #4
Title: Re: التصالح مع التاريخ
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-31-2016, 06:26 AM
Parent: #3

فليكن (الخليفة عبدالله) على سبيل المثال،
‏ ظالما او ديكتاتورا عند البعض او بطلاً ‏
عند آخرين او الزبير باشا بطلا عند آخرين
‏ و تاجر رقيق عند آخرين. ‏
لماذا نحاول أن ننطلق من تلك النقاط التاريخية ‏
و الاحداث و الشخصيات التاريخية لكي ‏
نصل إلى نتائج و قراءات مضللة؟
إن الوثائق التاريخية موجودة و معروف من كتبها.‏
‏ و الرواة قد سجلوا رواياتهم . فذلك كله
‏ متفق عليه و معروف. و لكن عندما ‏
نأتي لتأويل الأحداث و تفسيرها و تحليلها
‏ و فهمها نجد اننا نذهب في ذلك مذاهب شتىى.‏
إذ سرعان ما ننحاز لشيعتنا و قبيلتنا و منطاقنا
‏ و كأننا بذلك ننتصر لفئة قليلة أو كثيرة....‏
‏...لقبيلة..... لطائفة ......لمنطقة.‏
‏ يا للغباء ...و يا للعار .....و يا للشنار ‏
و يا للتزوير ......و يا للكذب على النفس..... ‏
‏......و يا لمناصرة الباطل و ترك الحق.‏
الحق هو : أن تقول الحق و إن كان على نفسك.‏
فاتقوا الله في الحق
اتقوا الله في الوطن الكبير الذي يسعكم

Post: #5
Title: Re: التصالح مع التاريخ
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-31-2016, 06:32 AM
Parent: #4


و لنقرأ قول الكاتب:‏
‏( كثيرًا ما أسمع هذا السؤال: ماذا تعلمت من ‏
هجرتك وترحالك؟ سأجيب هنا؛ مع تأكيد أن ‏
كل مهاجر أو لاجئ تعلم أشياء وفاتته أشياء أكثر، ‏
أي أنّ تعلّمنا نسبيّ، فشرط التعايش الحرية، ‏
وشرط الحرية الإيمان بأن الاختلاف في العقائد
‏ والأفكار ثراء للمجتمع، وأن الأحادية قاتلة في
‏ السياسة مثلما في العقائد والأفكار
تعلمت التصالح مع التاريخ ومع المدن والأمكنة ‏
والثقافات، وأنها نتاج بشريّ، فيها الإيجابي ‏
ولا تخلو من السلبيّ، وأن المعضلة فينا ‏
وليست فيها، فقول الإمام علي بن أبي طالب ‏
‏“لا تجادلهم بالقرآن فالقرآن حمـّال أوجه، ‏
تنطق به صدور الرجال” ينطبق على ‏
الأحداث والشخصيات التاريخية‎(.‎

Post: #6
Title: Re: التصالح مع التاريخ
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-31-2016, 06:45 AM
Parent: #5

يواصل الكاتب( التصالح مع التاريخ، يجعل دراسة الماضي والنظر إليه ‏
على أنه ماضٍ تساعد دراسته في معرفة الإيجابيات والسلبيات في
‏ مجتمعاتنا، للنهوض بها نحو المستقبل، وليس للعودة بها إلى الوراء،
‏ وجعل أحداث لا يمكن الجزم علميًّا بتفاصيلها وعواملها واشتراطاتها ‏
التاريخية، أن تقودنا نحو الخراب والتفرقة وكراهية الآخر المختلف‎.‎
ثم يقول:‏
‏( مشكلتنا فيهما وليس في دين وقومية ومناطقية، فليس ابن الجبل أسوأ ‏
أو أشرف وأنبل من ابن السهل أو الصحراء إن وجدت، وأقول (إن وجدت)‏
‏ لأن ما لدينا بَـوادٍ (جمع بيداء)، وسوء الفهم لم يفرق بين بيداء وصحراء،
‏ ومنح سكان هذه المناطق رتبتين، فالنخب المؤدلجة بغير التدين السلفي ‏
المتطرف رأت فيهم أسوأ الخلق وأكثر الناس خرابًا للحضارة، والنخب ‏
المناقضة رأت فيهما “خير أمة أخرجت للناس” في تجاوز فاضح على النص ‏القرآني).‏

Post: #7
Title: Re: التصالح مع التاريخ
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-31-2016, 06:50 AM
Parent: #5

يواصل الكاتب( التصالح مع التاريخ، يجعل دراسة الماضي والنظر إليه ‏
على أنه ماضٍ تساعد دراسته في معرفة الإيجابيات والسلبيات في
‏ مجتمعاتنا، للنهوض بها نحو المستقبل، وليس للعودة بها إلى الوراء،
‏ وجعل أحداث لا يمكن الجزم علميًّا بتفاصيلها وعواملها واشتراطاتها ‏
التاريخية، أن تقودنا نحو الخراب والتفرقة وكراهية الآخر المختلف‎.‎
ثم يقول:‏
‏( مشكلتنا فيهما وليس في دين وقومية ومناطقية، فليس ابن الجبل أسوأ ‏
أو أشرف وأنبل من ابن السهل أو الصحراء إن وجدت، وأقول (إن وجدت)‏
‏ لأن ما لدينا بَـوادٍ (جمع بيداء)، وسوء الفهم لم يفرق بين بيداء وصحراء،
‏ ومنح سكان هذه المناطق رتبتين، فالنخب المؤدلجة بغير التدين السلفي ‏
المتطرف رأت فيهم أسوأ الخلق وأكثر الناس خرابًا للحضارة، والنخب ‏
المناقضة رأت فيهما “خير أمة أخرجت للناس” في تجاوز فاضح على النص ‏القرآني).‏