الهجوم على حلة الشيوعييـن(صور)

11:05 PM July, 29 2016 سودانيز اون لاين
معاوية عبيد الصائم-
مكتبتى
رابط مختصر


الآن بالمكتبات ،،

مكرر

الآن بالمكتبات ،، الهجوم على حلة الشيوعيين
____________________________
صدرت للزميل حسن الجزولي الطبعة الأولى لكتابه (الهجوم على حلة الشيوعيين ،، خمسون عاماً على حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان) بتقديم للأستاذ محجوب محمد صالح، والصادر عن مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي، صمم الغلاف التشكيلي رمضان سعيد والتصميم الداخلي لمظفر رمضان، وفيه يوثق الجزولي توثيقاً كاملاً لوقائع الأحداث التي لازمت مؤامرة حل الحزب الشيوعي السوداني عام 1965 وطرد نوابه من البرلمان وحرمانه من الحياة الحزبية العلنية والذي يشير فيه إلى ما أدى لاحقاً لتنعكس الحادثة على مجمل الحياة في السودان وتتفجر على إثرها أحد خطر أزمات بلادنا السياسية إن لم تكن أخطرها جميعاً وينطبع تأثيرها عميقاً في مجرى التطورات المستقبلية تاركة شروخها في كل مستويات ممارسة الحق الديمقراطي الأصيل، باختصار أدخل ذلك الحدث المخاصم لأبسط قواعد الديمقراطية الليبرالية البلاد في نفق مظلم ما تزال تتحسس الطريق بصعوبة بالغة للإنعتاق منه.

.

حاء حلة، بالفتحة ولّ الكسرة يا مواطن

تحياتي يا مواطن .

و الكتاب دا يطلع لينا كيف من عش الدبابير و مراقبين مطار صراصر و حوش ود بانقا ؟
خلينا نشوف ناس الخرطوم تقرأ لو نلقي لينا معاهم طريقة قراية حتي لو ( بَخرة ) من وراء حجاب .

تحاياي العاطرات .

دا ياهو مولف الكتاب
حسن الجزولي

=

ليتك يا معاوية أجبت على سؤال معاوية، هل هي حِلة أم حَـلة ؟

ولحين يتسنى الحصول على الكتاب والنفاذ من نُفاجه إن كان حِلة
أو الهجوم والتمكن من تذوق الطبيخ اللذيذ الحُلو إن كان حَلة مسبوكة على نار هادئة كما هي عادة آل الجزولي.

Quote: دا ياهو مولف الكتاب

...بالإضافة إلى سيرة المؤلف، نأمل ممن لديهم معرفة تزويدنا
بسَلَطة من الخضروات والمشهيات الخفيفة الموجزة
عن صاحبات وأصحاب "دستة الصور" التي عُرضت في الأعلى .. نقزقز ونتصبر بها لحين الهجوم في الحالين على الكتاب إن كان حِلة أو حلة.

تحياتي لكم أخي معاوية ومعاوية ووليد وفيصل
...
..
.

العزيز وعزيز جدا ود الزبير معاوية


خليل الياس: كادر جماهيري شبابي بالحزب الشيوعي:
سألوني ،، حلة الشيوعيين بي وين؟!.
حلة الشيوعيين يقصدون بها (الحلة – الحي)، حلة بالحاء المكسورة، وليس معنياً بها الحلة بفتح الحاء وتعني حلة الملاح بالطبع!، المهم في الأمر أذكر في فترة الحملة الشعواء على الحزب الشيوعي وأعضاءه بالعاصمة والأقاليم والتي قادتها عضوية الأحزاب التقليدية وقوى اليمين الرجعي، جرى حشد في الشوارع بآلاف البسطاء الذين تم استقدامهم من أقاصي الريف في مظاهرات تهدف لحل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان، كنت في تلك الأيام أحمل في سيارتي المتواضعة قدراً من خبز (بابا كوستا) مصحوباً بالطحنية والجبنة وقليلاً من المياه، لدعم الجماهير المؤيدة لنا والتي حشدها الحزب للدفاع عن دور الحزب في العاصمة من هجوم الغوغاء عليها، أذكر في عصر ذلك اليوم وأثناء عودتي عبر المحطة الوسطى أن أوقفني ثلاثة من أبناء الأقاليم وتقدم أحدهم سائلاً ما إن كنت من سكان الخرطوم، قلت له نعم، فراح يسألني وهو يرتجف من الغضب، بتعرف حلة الشيوعيين بي وين؟!، سألته داير منو هناك؟!، قال نحنا جينا هنا عشان نكاتل الشيوعية الملاحدة،!، كان مرهقاً وتسلل الوهن إلى كافة أعضائه، فقلت له باين عليكم تعبانين، قاطعني قائلاً والله من أمس لا أكلنا لا شربنا، قلت له اتفضلوا معاي في البيت وبعد الغدا أوديكم حلة الشيوعية، فأخذتهم إلى حي المزاد، وحيث منزلي في الدرجة الثالثة ليس فيه سيراميك أو موكيت!، فتوضأنا وقدموني لصلاة العصر، أقمنا الصلاة وتناولنا وجبة الغداء، ولحسن حظي وحظهم أن جاري في ذلك اليوم قد أسعفنا بصينية فخمة من كرامة مولوده الحديث، بعدها نام الجميع حتى موعد صلاة المغرب، بعد الصلاة – وكان بينهم شاب لديه قدر من المعرفة ويتحدث لغة عادية - بادرني قائلاً: كتر خيرك يا خوي والله يبارك فيك ويبعدك من الشيوعية الكفار، خلاص نحنا بعد ده دايرين نمشي حلة الشيوعية والله أكبر عليهم!، فاجئته قائلاً له:- حسع كان قلت ليكم أنا زاتي شيوعي ،، بتصدقوني؟!، وقف مندهشاً مضطرباً ومعه أخوانه وظل يردد: عليك الله إنت شيوعي؟، إنت صليت بينا وأديتنا أكلاً سمح، صحي الشيوعية ما بصلوا ولا بعرفوا الرسول؟!، قلت له الشيوعية بصلوا وبعرفو الله ورسولو بالحيل، صمتوا وظلو يبحلقون فيني وأنا مبتسم وهادئ، قلت لهم: الناس البقولو ليكم جنس الكلام ده ناس كضابين لا بخافوا الله ولا رسولو، هم بقولو ليكم كده عشان ما تصوتوا للشيوعيين!، حسع ليكم تلاتة أيام لا أكل لا شراب، حسع ده كلام ناس مسلمين؟!، نحن والحق يتقال بنصلي ونصوم وبنحج وندي الزكاة ونساعد المساكين وبيوتنا عموماً مفتوحة ليهم في أي وكت زي ما انتو شفتو، نحنا مسلمين أولاد مسلمين زينا وزي باقي المسلمين، ومرحب بيكم في أي وكت!. أخذتهم بعد ذلك إلى أم درمان وكانوا صامتين وكأنهم استحوا من موقفهم السابق، فالتحقوا بزملائهم الأنصار العائدين إلى قراهم.
أثار أشجاني إلى هذه الواقعة أنه بعد تلك السنوات، سأل عني في بنك السودان حيث كنت أعمل، رجل قدم من بابنوسة، فعرفني أنه أحد الثلاثة أنصار من (المجاهدين) الذين التقيت بهم في المحطة الوسطى ودعوتهم لمنزلي، قال لي فرحاً مزهواً أن أحد زملائنا الشيوعيين قدم للعمل الحزبي في بابنوسة وقد تعرف عليه وصادقه كل إبنه وبنته وقد تأثرا بطريقة تفكيره وحديثه السلس عن المجتمع والكون والحياة، درجة أنهما الآن أعضاء في الحزب الشيوعي!، ولم يكن الزميل المتفرغ في منطقة بابنوسة سوى الزميل الراحل (عبد الحميد علي) الذي عمل متفرغاً في فترة الديمقراطية الثانية وسط جماهير تلك المنطقة، أحبه أهلها، حداً جعل عمدتهم يتقدم بطلب لقيادة الحزب الشيوعي السوداني يرجوها مراجعة قرار الحزب بنقل عبد الحميد من منطقتهم والابقاء عليه بين الأهالي! ،، رحم الله (عثمان جزيرة) الذي كان أهل بابنوسة يعرفونه بهذا الاسم الحركي!.
سألني الضيف (المجاهد) داخل مكتبي ببنك السودان ساخراً:- هل ما زلتم ترددون الآية الكريمة ( ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً)؟! فضحكنا وتذكرنا كيف أن الشيوعيين كانوا يفتتحون بها ندواتهم الجماهيرية بهذه السورة الكريمة ، وكان الملتحفون بالدين زوراً وبهتاناً يتضايقون من ذلك، حداً وصل بأحد أعضائهم يعترض على تلاوة هذه السورة عند افتتاح ندوة لهم قائلاً أنها (سورة الشيوعيين)!، وبالفعل كان يحز في نفوس هؤلاء الأعداء أن نص الآية الكريمة (ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً) هو نص ينسجم تماماً مع آلاف الشباب من الجنسين عندما انضموا للقوى التقدمية بعد ثورة أكتوبر، مما دفع قوى الأحزاب التقليدية إلى حل الحزب الشيوعي السوداني وطرد نوابه من البرلمان