حركة 19 يوليو 1971 (ام التغلغلات العقائدية) في الجيش السوداني

حركة 19 يوليو 1971 (ام التغلغلات العقائدية) في الجيش السوداني


07-19-2016, 12:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1468927422&rn=2


Post: #1
Title: حركة 19 يوليو 1971 (ام التغلغلات العقائدية) في الجيش السوداني
Author: Zakaria Fadel
Date: 07-19-2016, 12:23 PM
Parent: #0

12:23 PM July, 19 2016

سودانيز اون لاين
Zakaria Fadel-Al-Ain UAE
مكتبتى
رابط مختصر


لا اجرّد منسوبي القوات المسلحة من انتماؤهم الحزبي قبل يوليو 1971 ....
ولكن الحركة فتحت الباب لكل الاحزاب لمحاولة الاستيلاء على السلطة منفردة.......

نعم مايو قادها منتسبي احزاب......ولكنهم كانوا تيارات مختلفة (جمعت القوميين، الناصريين، الاشتراكيين، الشيوعيين...الخ)
واكاد اجزم ان السهولة التي استولت بها مايو على السلطة هي التي فتحت شهية الحزب الشيوعي - الاكثر تنظيما من تيارات مايو - (ومن بعده الجبهة الاسلامية - الاكثر تنظيما ) لنيل السلطة...
مايو (العسكرية) ازاحت الاحزاب ..واستمالت جماهير الشعب بشعارات انحياز له...واتبعت الشعارات بتنفيذ سريع....
(والشعارات هي ....لعبة الحزب الشيوعي)
شيوعيو مايو (وعلى رأسهم عسكر الحزب) باتوا مقتنعين اكثر من غيرهم بأن الحزب أكثر من مؤهل (وباستطاعته بكل سهولة) الاستيلاء على السلطة.....

مهما حاول الحزب الشيوعي التنصل من حركة 19 يوليو......تبقى الحقيقة واضحة
* السكرتير العام للحزب تم (تحريره) من سجون مايو بواسطة عساكر الحزب (قادة حركة 19 ) محجوب طلقة و هاشم العطا
* يوم تحرير السكرتير (30 يونيو ) وقبل الانقلاب ب20 يوم تقريبا.......كان السكرتير يُهَرّب من السجن في عربة هاشم العطا (قائد الواجهة لحركة 19 )
* قضى السكرتير بعد تهريبه عدة ايام في بداية يوليو مختفيا في منزل عثمان ابوشيبة (قائد تنفيذي كبير في حركة 19).....



Post: #2
Title: Re: حركة 19 يوليو 1971 (ام التغلغلات العقائدية) ف
Author: Zakaria Fadel
Date: 07-19-2016, 12:42 PM
Parent: #1

تبقى حقيقة ان الحركة نالت مباركة عبد الخالق محجوب...هي الاقرب للتصديق
فلا اظن ان السكرتير خرج من السجن قبل الحركة بعشرين يوما...ويقضي معظم اوقاته مع قادة الحركة تلك الفترة ...وهو غافل تماما عما تخطط له هذه المجموعة العسكرية
ولكن في المقابل...
لماذا هذا التخطيط (والذي اقل ما يوصف به....هو تخطيط هواة)..فيما يتعلق بالجانب المدني في هذه الحركة (والتي اسماها الحزب تصحيحية)

هل فعلا ..كان الجانب المدني رافضا لفكرة الحركة (من الاساس)؟
واذا اصر الجانب العسكري على المضي قدما في تنفيذ الحركة....فلماذا كان الاصرار على مشاركة الجانب المدني الرافض للحركة في اعمال مفصلية قد تؤدي الي إفشال الحركة؟
هل يعقل ان يقوم هاشم العطا بنفسه بالتحرك في شوارع الخرطوم عشية يوم 19 (وهو الذي اذاعت وسائل الاعلام انه سيلقي بيانا) بالبحث عن شيوعي يكلفه يالوصول للشفيع احمد الشيخ لكتابة البيان؟
- غازي سليمان هو الذي تم تكليفه بذلك .......حسب شهادته المتلفزة -
لماذا لم يقم الطبيب الشيوعي المشهور بصياغة البيان حسب الخطة....مما اضطر هاشم للبحث عن الشفيع (حسب رواية بعض منتسبي الحزب في برامج الطاهر التوم التلفزيونية)؟

Post: #3
Title: Re: حركة 19 يوليو 1971 (ام التغلغلات العقائدية) ف
Author: Zakaria Fadel
Date: 07-19-2016, 12:54 PM

غازي سليمان في روايته ذكر انه عندما زار الشفيع في منزله ..وابلاغه بطلب هاشم العطا...اظهر الشفيع غضبا ظاهرا...تجاه رفاقه العسكريين....
ولكن في نفس الوقت كان للشفيع دورا مؤثرا في الحشود الجماهيرية الضخمة المؤيدة للحركة في الايام التي تلت 19 يوليو
بل ان الالة الاعلامية (المؤثرة) للحزب ساهمت ..وبقوة في محاولات حشد جماهير الشعب للالتفاف حول الحركة......

في الجانب العسكري...كان ايضا هنالك شرخ.....
سمعت من مصدر (لا يمكنني توثيقه)....ان عثمان ابوشيبة ..كان غاضبا من بعض اخطاء ارتكبها هاشم....
كما ان اقاويل تناثرت ان فاروق عثمان حمدنا الله (والذي كان في بريطانيا مع بابكر النور) لم يكن راضيا عن اختياره في مجلس قيادة الحركة الذي اعلنه هاشم العطا عبر وسائل الاعلام

Post: #4
Title: Re: حركة 19 يوليو 1971 (ام التغلغلات العقائدية) ف
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-19-2016, 01:41 PM
Parent: #3

حبيبنا زكريا .. الحزب الشيوعي زمان كان من الاحزاب الجاذبة للشباب
وكان تحت مسمى الاشتراكية كان مسمى الشيوعي ثقيل علينا شوية وخاصة
كنا في قرى وجزر دنقلا في الشمال .. لأن فهم الشيوعي كان مختلف لدى كبارنا

كلما يذكر الحزب الشيوعي أستحضر أيام الشباب والماضي البعيد
كنا في مقتبل العمر في الاميرية الوسطى آتذاك
كان الشباب الاشتراكيين :
هم المتحدثين في الليالي الادبية
والفنانين ولاعبين الكورة
واصحاب ثقافات عالية .. وكثيري الاطلاع ..
حتى اللبس والهندام والقشرة .. كنا نردد اسماء :
الشفيع وعبدالخالق وصلاح احمد إبراهيم وتاج السر الحسن وكابلي وردي
من حولنا فسي العالم
ناصر
سوكارنو
سيكوتوري
هوشي منه
جيافرا
كاستروا
خروشوف
ماو
جومو كنياتا
باتريس لوممبا

تخيل حبيبنا زكريا الواحد في أقل من 18 سنة يكون لديه معرفة وثقافة من كل أنجاء العالم
المكتبات كانت متاحة في المدارس وأحلى كتاب كان ( كوبا الجزيرة التي أحببت ) مصطفى بشارة
والبلد خيرها كثير والداخليات مليانه أكل برتقالة بعد الغداء ولبن بعد العشاء .. ويتم صرف صابون الغسيل
والبطانية والمخدات وفنايل الكورة ... إلخ مجاناً وبدون مقابل وطبعاً اللوازم الدراسية

ده كله هناك في ضواحي الدنيا في اقصى الشمال فما بالك في المدن

كنا نسمي باقي الاحزاب ( الرجعيين ) وهم الموالين لأمريكا والاستعمار ..
الحرية كانت متاحة للاخر رغم الانضباط الاكاديمي والحضور والانصراف

وفعلاً بعد إنقلاب يوليو تم خنق الحزب وأختفت الكوادر وتلاشت النشرات والدوريات
لأن سطوة أمن نميري كان لا يصدق وسرى الخوف في القلوب والرعب من المدارس
والتجمعات .. بما أن وسائل الاعلام لم تكن متاحة في ذلك الزمان .. فإنني أتابع هذا البوست بحرص
لنعرف أسرار ذلك الزمان ..


مودتي .. كلما تأتي سيرة الشيوعية .. أقول ليت الشباب يعود يوماً
منذ منتصف السبيعينات بدأ الركض خلف أكل العيش والاغتراب
وتمويل الاهل وتربية الاخوان والاخوات .. أصبحت السياسة في آخر
مرتبة على مستوى التفكير ..

شكراً أتحت لنا الفرصة للتنفيس عما يجيش في الذاكرة

ولك التحية ..

Post: #5
Title: Re: حركة 19 يوليو 1971 (ام التغلغلات العقائدية) ف
Author: Nasr
Date: 07-19-2016, 02:45 PM
Parent: #4

البوست دا ماشي كويس
تحليل منطقي وعقلاني
بس داير ألفت نظرك لإنه
مسألة محاولة إستلام الشيوعيين السلطة بإنقلاب
لم تبدأ في مايو 1969
أو يوليو 1971
بدأت حين أسس الحزب الشيوعي تنظيم الضباط الأحرار
في الجيش السوداني
في حوالي منتصف خمسينات القرن الماضي
وكما قال المؤرخ القدال (الشيوعي) ان ذلك التنظيم أسس للإسنيلاء علي السلطة
نقلا عن التجربة المصرية وإنقلاب عبد الناصر وصحبه علي الديمقراطية

الشيوعيون من النخب السودانية المتعلمة التي تكثر الحديث عن الشعب حبيبي وشرياني
ومع ذلك لا يرضون بإختيار الشعب لحكامه
ورغم كل دروس التاريخ
لا زالوا مقتنعين بحكاية الإنقلاب العسكري دي
ومكنتهم الجاهزة :
يمكن تحويل الإنقلاب لثورة
أو أن الثورة يمكن أن ينجزها فصيل من فصائل قوي الثورة الوطنية
ثم يلحق به الآخرون
ما شفنا العسكر يخاطرون بالموت في سبيل السلطة
ثم يسلمونها لآخرين
(حتي ولو كان الآخرين هم الشعب حبيبي وشرياني)
بس حيقولوا
(حتي ولو أنهم إعتقلوا نصف الشعب )
أنهم أنما جاءوا من أجل الشعب
وأنهم يحكمون بإسم الشعب

الشيوعيين ما كان عندهم صبر
عشان يوعوا الشعب
عشان الشعب يوصلهم للسلطة
حاولوا إختصار الطريق
والتآمر علي حركة التاريخ
ودفعوا الثمن عالي وغالي

ومع ذلك
في كل يوليو
تطلع المناحات والنوستالجيا والمناكر
وما شايف زول داير ينتقد ولا يتعلم من دروس التاريخ
أتمني أن يسهم بوستيك هذا في التعلم من عبر الماضي

Post: #6
Title: Re: حركة 19 يوليو 1971 (ام التغلغلات العقائدية) ف
Author: Zakaria Fadel
Date: 07-19-2016, 06:59 PM
Parent: #5

تحياتي اخي (الذي يكبرني قليلا ) علي
وقد صدقت فيما أوردته عن الحزب الشيوعي شخصيا خبرت ذلك في نفسي
فقد نشأت في أسرة عمالية ( كعادة اهلنا المحس الذين - اغتربوا - في كوستي)
وكانت السكة حديد و النقل النهري هي المأوى. وكان حوش المنزل الذي يضم عدة أسر يعج بالتقدميين
وكانت ادبيات الحزب في متناول يد الجميع. وأول كتاب قرأته في حياتي من الغلاف للغلاف كان توثيق قصة ثورة - أواخر الستينات
وكم نلت من علقات ( جمع علقة) من الأخوال عندما كنت امزق الكتيبات الصغيرة والتي تعطى للمرشحين للانضمام وكان منزلنا يضم كمية منها وانا صغير


ولكني هنا اخي علي أقف ناقدا لاتجاه قاده الحزب الشيوعي وولغت فيه الإنقاذ

Post: #7
Title: Re: حركة 19 يوليو 1971 (ام التغلغلات العقائدية) ف
Author: Zakaria Fadel
Date: 07-20-2016, 07:10 AM
Parent: #6

خالص التحايا الاخ الكريم Nasir
نعم لم تكن محاولة 19 يوليو هي الاولى....ولعلك تلاحظ انني ابتدرت البوست بعبارة (لا اجرّد منسوبي ....الخ)
ولكنها كانت اول محاولة ناجحة (ولو انها استمرت لثلاث ايام فقط) ....للاستيلاء على السلطة بواسطة حزب عقائدي منفردا بواسطة العسكر.

وانا ازعم ان نجاح مايو (الانقلاب) بكل سهولة رغم افتقارهم للبعد الشعبي - كتنظيم - كان الدافع الاكبر لمغامري حركة 19 يوليو.....
وايضا ازعم كذلك ..ان نجاح 19 يوليو في القبض على مفاصل الدولة بكل سهولة.....كان الدافع الاكبر لمغامري انقلاب الانقاذ....

الشيوعي ..دافعه ان له التنظيم الشعبي و ماكينة اعلامية و كوادر مهنية بامكانها قيادة الدولة
الجبهة الاسلامية .. دافعها ان لها كل ماذكر اعلاه للحزب الشيوعي..وتتفوق عليه بالانضباط الحزبي الصارم جدا (وان كل الجبهة و قفت وراء الانقاذ)

Post: #8
Title: Re: حركة 19 يوليو 1971 (ام التغلغلات العقائدية) ف
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 07-20-2016, 07:28 AM
Parent: #7

حبيبنا زكريا .. مودتي ..
بوست مفيد ..
أمس شاهدت فيلم وثائقي في قناة الشروق عن ثورة يوليو
موثقة بشهادات الشهود ..
مطابق لما جاء في هذا البوست ..
وشاهدت اليوم صباحاً إستعراض في قناة الجزيرة
ربما عن نفس الفيلم ..

واصل الحبيب زكريا ونحن في الانتظار ..
شكراً على البوست

Post: #9
Title: Re: حركة 19 يوليو 1971 (ام التغلغلات العقائدية) ف
Author: Zakaria Fadel
Date: 07-20-2016, 08:22 AM
Parent: #8

تحياتي اخونا علي


في عصر 19 يوليو، نجح الجانب العسكري للحركة في القبض على كل مفاصل الدولة (تقريبا)...عدا بعض الجيوب العسكرية..والتي ما كان لها ان تشكّل خطرا على الحركة لو ان الجانب المدني قام بدوره كاملا منذ عصر ذلك اليوم
فقد روى غازي سليمان...ان هاشم العطا جاء بنفسه الى (ميز) يقطنه بعض كبار موظفي الخدمة المدنية في الخرطوم باحثا عن كادر يبلغ رسالة الى الشفيع احمد الشيخ
وظل الشعب السوداني ينتظر بيان هاشم الذي بدأ الاعلان عنه منذ العصر.....ليذاع في ساعة متأخرة مساء ذلك اليوم....
مما جعل القوى المضادة تكتشف الكثير عن مدى تنظيم الحركة..وكيفية تنفيذ مخططها

Post: #10
Title: Re: حركة 19 يوليو 1971 (ام التغلغلات العقائدية) ف
Author: Zakaria Fadel
Date: 07-21-2016, 11:17 AM
Parent: #9

لماذا أعطى السكرتير العام...الجناح العسكري الضوء الاخضر للمضي قدما في تنفيذ الحركة؟

نجاح مايو قد يكون دافعا...ولكني لا اظنه سببا رئيسيا....
هل ياترى واقع الاحزاب السودانية....ومن ثم الممارسة الديمقراطية في الستينات (والتي تضرر منها الحزب الشيوعي كثيرا) اسباب ساهمت في اتجاه الخطوة العسكرية؟

ام السبب الرئيسي هو الصادق المهدي؟

Post: #11
Title: Re: حركة 19 يوليو 1971 (ام التغلغلات العقائدية) ف
Author: Zakaria Fadel
Date: 07-23-2016, 11:22 AM
Parent: #10

بالطبع كان للحزب الشيوعي دوافعه للاستعانة بالعسكر
فلم تكن الديمقراطية خالية من عيوب كثيرة استغلها بنجاح كبير انقلاب مايو
كما لم يكن المعسكر الغربي ( الديمقراطي ) مبرأ من كل عيب
يكفي انه كان يدعم نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا
ونظام الاستعلاء في روديسيا ( زيمبابوي)

ولكن هل كان كل ذلك مبررا لشخص ( مطلع ) كعبد الخالق للاستعانة بالعسكر ؟