اعترافات الترابي في الحلقة(14): هل هو إعتذار؟ أم حسرة؟ أم ندم؟ اتهام؟ أم إنتقام ‏

06:03 PM July, 18 2016 سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-الدوحة
مكتبتى
رابط مختصرفي رأي أن الحلقة رقم (14) هي إحدى أهم الحلقات التي يواصل فيها الترابي إعترافاته بل و ‏نفض يديه عن كل ما اقترفته يد االإنقاذ.‏

في هذه الحلقة كان الترابي هادئاً تتسلسل التعبيرات و الكلمات تتطاوعه في سهولة و يسر. ‏و في بلاغة غلبت
على اللجلجة و ضياع الكلمة و كمال المعنى بحركات من اليد أو ‏بتعبيرات في الوجه، كما قد رأينا في بعض
الحلقات السابقة.‏
هذه الحلقة تصلح أن تكون خاتمة لسلسة حلقات شاهد على العصر، حيث وضع النقاط ‏على كل الحروف. فتحدث
عن مجمل المعاكسات التي وجدها و عن العوائق التي وقفت في ‏طريقه. كما طرح تصوره و وجهة نظره
عن الاخطاء التي تقف امام تطبيق الحكم الإسلامي ‏بشكل عام .‏

من ناحية اخرى بدا دز الترابي في هذه الحلقة يائساً و مستسلماً
و هو يشرح ابعاد ازمة ‏الحكم في السودان و ازمة التطبيق الإسلامي.‏
كما كان احمد منصور في هذه الحلقة و كأنه قد تخلى عن أسلوب
عصر الضيف لاستخراج ‏المعلومات و اكتفى فقط بتسلسل المعلومات
من الضيف في سهولة و يسر و كانه يجلس ‏امام ماكينة صنع الكابيتشينو.
كان مرتاح الاسارير يكتفي فقط بالإستفسار و توجيه انسياب ‏المعلومات و الإعترافات.‏

في هذه الحلقة اعترف د. الترابي بضياع كل ما بناه خلال اربعة او خمسة عقودز نعى في تلك ‏ا
لحلقة مشروعه الحضاري و الكادر البشري الذي قضى السنوات يعلمه و يدربه و يمنحه
‏اسرار السياسة و دهاليزها الغامضة فإذا بهم يسقطون في اول إمتحان جلسوا فيه
و نسوا كل ‏ما تعلموه خلال سنين تلمذتهم.‏إنها نهاية حزينة لحلم قضى الرجل السنوات
الطوال في وضع تفاصيله و عاش سنوات ‏الشباب و الكهولة ينشيء له القواعد و ينجز
التصاميم .
و لكن للاسف قبل يوم الإفتتاح ‏يذهب العمال و الفعلة بكل ادوات و معدات المشروع.‏

استمع للشيخ الترابي اليوم و كاني استمع لكهل تم نشله في محطة الحافلات.إذ يبدو حائراً ‏حزيناً.
ينوء بخيبة الأمل و حسرة الماضي و ضياع الحلم. و الانكى من ذلك انه يتهم ‏ب(نشله) زملاءها
و رفقاءه الذين كانوا يستغلون معه نفس (الحافلة).‏
إنني اكاد اصدق معظم ما قاله الترابي و هو يحكي خيبة امله الذي ضاع منذ اولى سنوات ‏الإنقاذ.
لاول مرة اشعر انه ضعيفاً و أنه هائماً و أنه صادقاً و تخرج الكلمات من بين شفتيه ‏في مرارة العلقم.‏

لاول مرة احس بانه كان بريئاً مما كان يحدث .و لكني لا ابرأه من تهمة التستر، و جريمة ‏الصمت. فهذا موقف الجبناء و نهج الضعفاء.
و كان حريّ به ان يكون اكبر من ذلك. .فهو ‏رجل كان صاحب المشروع الحلم.
و بعد أن سُرِقَتْ منه براءة الإختراع كان يجب أن يعود إلى ‏مختبره ليراجع نهجه التجريبي.
و كان الأفضل له أن يقف بقوة أمام من سرقوا حلمه .
أو ‏أن يعود إلى صومعته كمفكر و ناقد بدلاً من ان يكون شاهدا على ضياع حلمه
و على ذبح ‏بقرته المقدسة و توزيح لحمها على الانتهازيين و المنافقين بدلا من إطعام ‏الجائع و المعتر.‏

اكاد احس بنبرة الاسف و الندم تخرج من بين نظرات و تعبيرات الشيخ قبل الكلمات.
الندم و ‏الأسف ليس فقط لضياع الحلم و لكن لتسرّع في تنفيذ المشروع دون استكمال
متطلباته و ‏مقدماته.و دون إنجاز مرحلة الدراسة و التحليل كما ينبغي . و دون و إنجاز الرسومات ‏الاولية.
و ذلك استباقاً منه و تعجّلاًخوفاً من ضياع السانحة.و لإبتهال فرصة غياب الوعي ‏لدى عامة الشعب. ‏
فكان ان اُختطفت الرسوم الاولية و اسكتشات المشروع من قِبل أصحاب البزات العسكرية ‏
الذين كانوا مستوعبين للدرس رقم واحد. و هو أول درس في السلك العسكري ألا و هو
‏استخدام القوة و نشر القوات و إغلاق المداخل للقصر إلا لمن يرتدي البزة العسكرية و ‏يحمل على كتفيه شارة الوحدة العسكرية التي ينتمي إليها.‏

هذه الحلقة تفيض بغير قليل من الحِكَم و الإشارات و الدروس البليغة و العِبَر،
لمن فاته ‏ان يستوعب دروس التاريخ التي تحكي عن الخيبات السياسية و المؤامرات
التي جرت طوال ‏حكم ما بعد الخلفاء الاربعة و إلى ما بعد ذلك و هي الدروس نفسها
التي تجدها إذا ما ‏قرات دروس التاريخ التي تتحدث عن قذارة السياسة و عن طمع بني الإنسان
و عن الولوغ ‏في دماء البشر من الأعداء و حتى الأصدقاء لمن كان قد اعتمد السياسة منهجاً في الحياة.‏

و هكذا تتوالى الإعترافات من (المعلم الاول) و (الشيخ الكبير) و تتوالى علامات ‏الإندهاش
و تتوالى خفقات الصدور لدى العامة بينما تغلي الصدور و تزدحم في ‏الذاكرة سنوات
التآمر و المفاصلة و الإنقسام لدى البعض. فهل يا ترى نسمع من ‏الاخيرين همسات
التوسل لطلب العفو و الغفران. و إن لم يكن طلب العفو و ‏الغفران من شيخهم و معلمهم
الذي ذهب إلى حيث يذهب الأولون و الآخرون، ‏فمن الديّان الذي لا يموت. من الله السميع
البصير و الذي كل شيء شهيد ...و ‏الذي يعلم السر و ما يخفى.‏

سلام ودالحسين اخوى
فعلا هى حلقة بالغة الاهمية وتكلم الترابى فيها بمرارة وبمكر ايضا

ولكن :

لا أفهم تبرير تبرير الترابى لما حدث من فساد وفشل الى عدم خبرتهم فى الحكم وأنها المرة الأولى يتولون فيها زمام السلطة

ومحاولته تبرير فشلهم بما حدث فى التاريخ الاسلامى من فساد

فهل لم يقرأوا القرآن الكريم الذى تحرم آياته القتل والسرقة والكذب وشهادة الزور؟

ألم يقرأوا الحديث الشريف ( لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها؟

واذا اقتنعنا بعجزه عن لجم ابناءه الذين تتلمذوا عليه سنوات طويلة

فلماذا لم يعلن ذلك على الملأ ويبرىء ذمته ولو أدى ذلك الى اغتياله

لو فعل ذلك لصدقه الشعب ولمجدوه

ولكن الآن فهيهات, فهو أسوأ من فرعون الذى آمن باله موسى وهارون فأنجى الله جثته من الغرق ليكون للناس عبرة!

وكل ذلك يدل على أن المشروع الحضارى الذى بشر به الترابى كان من أجل السلطة والمال والجاه ولم يكن من أجل الله

كما يوضح فعلا أن الاسلاميين فئة جاحدة لأفضال شعبها ووطنها عليها ، فأول استلامهم للسلطة لم يفكروا تطوير بلدهم وخدمة أهلهم بل

قفزوا الى تصدير مشروعهم وخدمة الغرباء والى منافعهم الشخصية

تحياتى

والدليل على كذب الترابى فى قوله أنه عجز عن اصلاح تلاميذه وأن معظم ماحدث من فساد وتجاوزات كان بعلمه ورضاه بدليل سكوته

وبدليل عودته الأخيرة للحوار والمصالحة بين الوطنى والشعبى قبل موته بفترة قصيرة

تحياتى

محمد عبدالله الحسين وشركاه
مع كل ذلك الصيت واسمه الذي ملأ الدنيا واقامها واقعدها
كنا نسمع عنه فنظن انه يكاد ان يكون رسولا ، عن ذكائه والمعيته وعن علمه وعن لغاته وعن السربون وعن القانون الدولي
كان في مخيلتنا ولسنوات طوال انه رجل هذا الزمان لا يوجد له شبيه او مثيل كانت خطبه وافكاره هي الخلاص
تربينا على صيته ووجوده .. وكانت الحكايات عنه كأنها اساطير الاخرين لا الآخرين ، صاحب النظريات التسع
وبعد كل هذا
هاهو ذا يموت جبانا رعديدا .. انها موتة الجبناء لا الرجال الاوفياء ،، اين كان هذا اللسان (الطلق) اليوم ، لماذا لم ينطق
الا من خلف الحجب والستر ، ونطلق بعد ان اصبح ترابا ولم يك رطبا بذكر الله

الأخت مهيرة

كما ذكرت:

Quote: لا أفهم تبرير تبرير الترابى لما حدث من فساد وفشل الى عدم خبرتهم فى الحكم وأنها المرة الأولى يتولون فيها زمام السلطة ومحاولته تبرير فشلهم بما حدث فى التاريخ الاسلامى من فساد فهل لم يقرأوا القرآن الكريم الذى تحرم آياته القتل والسرقة والكذب وشهادة الزور؟ ألم يقرأوا الحديث الشريف ( لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها؟ واذا اقتنعنا بعجزه عن لجم ابناءه الذين تتلمذوا عليه سنوات طويلة فلماذا لم يعلن ذلك على الملأ ويبرىء ذمته ولو أدى ذلك الى اغتياله لو فعل ذلك لصدقه الشعب ولمجدوه

فعلاً الترابي أخطأ بسكوته عما كان يحدث. كذلك تبريره لعدم معرفتهم بالتاريخ و لقلة خبرتهم غير منطقي .أم يقرأوا التاريخ؟
و هو عالم بالفقه الدستولري و قابل من قابل و زار من زار .أعتقد كلامه هذا لا يدخل العقل بتاتاً
لك الشكر و التقدير

الأخ أحمد يسين
تحية طيبة
ما ذكرته فعلاً هو الذي جعلنا محتارين:

Quote: مع كل ذلك الصيت واسمه الذي ملأ الدنيا واقامها واقعدها كنا نسمع عنه فنظن انه يكاد ان يكون رسولا ، عن ذكائه والمعيته وعن علمه وعن لغاته وعن السربون وعن القانون الدولي كان في مخيلتنا ولسنوات طوال انه رجل هذا الزمان لا يوجد له شبيه او مثيل كانت خطبه وافكاره هي الخلاص تربينا على صيته ووجوده .. وكانت الحكايات عنه كأنها اساطير الاخرين لا الآخرين ، صاحب النظريات التسع وبعد كل هذا هاهو ذا يموت جبانا رعديدا .. انها موتة الجبناء لا الرجال الاوفياء ،، اين كان هذا اللسان (الطلق) اليوم ، لماذا لم ينطق الا من خلف الحجب والستر ، ونطلق بعد ان اصبح ترابا ولم يك رطبا بذكر الله

كان من المفترض أن يقول ما قاله في حلقات شاهد على العصر و هو حي ..حتى لو اضطر لأخذ لجوء سياسي- إن كان خائفاً.
للأسف فعلاً نهاية لا تليق به كقائد و كمخطط و مهندس لمدة خمسة عقود.
تسلم أخي أحمد و دمت

لا اجد عذرا لهذا الرجل أبداً

للأسف الرجل استسلم لحلم اممية الفكرة و انشغل بزعامتها
فترك الداخل لتلامذته يفعلون الافاعيل
لعبها على عثمان بذكاء مجرم اذ اطال بقاءه فى السجن و عندما خرج راودوه
بفكرة المؤتمر الاسلامى و العربى و دخل فى نوبة تجوال بين العواصم
تاركا لهم الداخل يمرحون فيهو زى ما دايرين و مع الضغط الدولى الرافض لفكرة هذا التجمع
عاد يوجّه اهتمامه للداخل فلم يجد غير المفاصلة و العودة الى السجن
لا تكتمل الفكرة الا بحديث عن المفاصلة حيث المرارة و الخذلان فى تلامذته الذين علمّهم
السحر فانقلبوا عليه
لا ابرئ الترابى فهو صاحب الفكرة و لكن رأس الحية فى كل ذلك هو على عثمان
و اظنّه سيكون نجم حلقة المفاصلة

الرجل قال كلمته للتاريخ .. لكن صمته طوال هذه الفترة يجعله يتحمل وزرها باعتباره عراب الحركة الاسلامية .. وفعلا هو قال بعظمة لسانه انه يعترف بالاخطاء ويعترف بصمته من اجل اشياء ذكرها .
لكن في النهاية تعتبر تجربة فاشلة بكل المقاييس .

اعتذاري للجميع لإنشغالي بإجراءات و ترتيبات إجازة و سفر:
شكرا الأخ هاني على وجهة نظرك التي يبدو أنها تجد التأييد من معظم المتابعين.‏
الأخ جلالدونا: ‏

Quote: للأسف الرجل استسلم لحلم اممية الفكرة و انشغل بزعامتها فترك الداخل لتلامذته يفعلون الافاعيل لعبها على عثمان بذكاء مجرم اذ اطال بقاءه فى السجن و عندما خرج راودوه بفكرة المؤتمر الاسلامى و العربى و دخل فى نوبة تجوال بين العواصم تاركا لهم الداخل يمرحون فيهو زى ما دايرين و مع الضغط الدولى الرافض لفكرة هذا التجمع عاد يوجّه اهتمامه للداخل فلم يجد غير المفاصلة و العودة الى السجن لا تكتمل الفكرة الا بحديث عن المفاصلة حيث المرارة و الخذلان فى تلامذته الذين علمّهم السحر فانقلبوا عليه لا ابرئ الترابى فهو صاحب الفكرة و لكن رأس الحية فى كل ذلك هو على عثمان

.
قراءتك منطقية و كما يتضح الجميع يحاول التملّص و الجميع مدانون.