الحزب الشيوعي هل يعيش أزمةعلى المستوى المحلي أو العالمي: موضوع للنقاش؟

12:50 PM July, 14 2016 سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-الدوحة
مكتبتى
رابط مختصرهل الحزب الشيوعي يعيش أزمة: هل من طرح أو نقاش جاد؟

يبدو أن الموضوعات الجادة اختفت من حياتنا . تلك الموضوعات التي يتم فيها ‏طرح الموضوعات و مناقشة
المشكلات الفكرية و السياسية على وجه الخصوص ‏بشكل جاد يحترم الآراء و وجهات النظر.
و قبل كل شيء يحترم العقول. و لكن ‏يبدو ان ما نعيشه من حياة تغلب عليها السطحية و التسرع
و العجلة و الإنطباعية ‏العابرة قد سدّت علينا السبل بالأحكام المتعجلة و المتسرعة و الأحكام التي
تخفي ‏وراءها مرامٍ و اهداف أبعد ما ترمي إلى الكشف عن الحقيقة.‏

الحزب الشيوعي السوداني حزب له وجود في الارض السودانية منذ عشرات ‏السنوات
و انتمى له رجال كانت لهم مواقف و بصمات في الحياة السودانية لا ‏تنسى و لا تنمحي. ‏
هذا الحزب إن قلنا انه يمر بازمة منذ سنوات خلت،
لن نكون قد جافينا الحقيقة ‏افتأتنا على الحق.‏

و لكن في ظل إنكماش أفق الجدل و الحوار الفكري الراقي اختفت كثير من الآراء و ‏النقاش العلمي و الجدل الفكري
اختفى كثير من المنتمين للحزب او المعارضين له إما ‏إيثاراً للسلامة أو لدخولهم في حالة كمون أو
بيات فكري أو لأنهم في ظل التشرذم ‏و ضمور فرص التعبير و النشاط العلني و في ظروف ضعف البنية الفكرية
و ‏الوجستيات و الادوات و اختفاء المنابر و منتديات النقاش و الندوات و النشرات و ‏المطبوعات و الصحف
و المجلات التي تحقق التلاقح الفكري و التلاقي و التواصل ‏و التي تمد الأعضاء بالأفكار و التحليلات
و تفسير المواقف و التطورات و ‏الاحداث على الساحة الداخلية و الخارجية قد اختفت.‏
في هذه المساحة أتمنى أن يشارك من يود، بطرح وجهة نظره
حول أزمة الحزب ‏الفكرية او المذهبية أو التنظيمية او غير ذلك.‏

ساحاول ان افتح الباب و لو اني لست متخصصاً أو ملماً بما ‏يكفي للحديث عن الموضوع بالإنابة عن اهله:‏
‏ بالطبع لا نغفل ما تعرضت له الاحزاب الشيوعية في كل ‏انحاء العالم من زلزال ب
سبب إنهيار الإتحاد السوفيتي و ‏بالتالي إنهيار المثال و القدوة و الرمز. و اذكر بالتحديد
انه ‏عقب هذا الحدث الجلل ان توقفت كثير من المجلات و ‏لدوريات التي تصدر في العالم
العربي و التي كانت تشكّل ‏الموئل الفكري و السند الايديولوجي و العاطفي و توارى كثير ‏
من الكتاب الشيوعيين و اليساريين إما بسب الوفاة او بسبب ‏خفوت المد الشيوعي و اليساري في الحاضن الأم.‏
طبعا هذه التاثيرات امتدت إلى شيوعي و يساريي السودان. ‏فتساقط منهم من تساقط
و تراجع من تراجع و انزوى منهم ‏من انزوى عن قناعات او غير ذلك.‏

في انتظار المشاركات التي تناصر الفكرة أو تعارضها إثراء للنقاش و فهماً لما يجري بيننا و من حولنا.
لمعت الفكرة لمناقشة الموضوع في ذهني بعد فصل الشفيع من الحزب الشيوعي و النقد المكثّف
الذي صُوّب نحو الحزب على هذا التصرف.
فالموضوع مرتبط بالحراك السياسي و كذلك الجدل الفكري المستمر.
فمرحباً بطرح الىراء.مع ملاحظ أنني لا امتلك المعلومات الكافية لما يدور خلف كواليس الحزب و لكنني كمتابع و قاريء
اطرح الموضوع لانه من خلال الحوار و طرح الىراء و الافكار نستيع ان نفهم ما يحدث.