دولة الشمال ينبغي أن تتعامل مع الواقع الحالي بمسؤولية كبيرة

03:20 PM July, 11 2016

سودانيز اون لاين
سيف اليزل برعي البدوي-
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم
لمن أراد اﻻعتبار:
ما يدور في الجنوب والشمال بعد اتفاقية نيفاشا
يدل على اﻻتي :
1⃣ فشل استراتيجية الدول الراعية لها
وان الذي يبني مستقبله على فهم الخواجة
فحسب خاسر ﻻ محالة
2⃣ عمق فهم عقﻻء الشمال والجنوب (أعني أصحاب الخبرة والتجارب وأصحاب الوجعة على البلد ) ﻻنسان الجنوب وأنه ﻻ يمكنه أن يدير نفسه بدون ناس الشمال
3⃣ ضعف خبرة ( الخواجة المعاصر) لطبيعة اﻻنسان في الشمال لحد ما وفي الجنوب بشكل كبير
4⃣ خسارة الكنيسة
بالوعود الدينية الكاذبة وبالحرب التي اضاعت لها دولة كنسية توقف مد اﻻسﻻم جنوب الصحراء
وضعف دورها شماﻻ
5⃣ فشل اتفاقية السﻻم ﻻنها اضعفت الوطن الكبير فﻻ استفاد الجنوب وﻻ ربح الشمال وكان الهدف قيام دولة كنسية جنوبية توقف مد اﻻسﻻم جنوب الصحراء
6⃣ فشل النخب السياسية السودانية المعاصرة في بناء استراتيجية للوطن ﻻنهم اعتمدوا على المصالح الحزبية الضيقة واللحظية
7⃣ دولة الشمال ينبغي أن تتعامل مع الواقع الحالي بمسؤولية كبيرة تحفظ ما بقي من مستقبل للوطن
وتبتعد تماما عن منطق الشماتة والفرجة وذلك باﻻتي :
1/ الﻻجئون تعاملهم كما تعامل الدول ذات السيادة مثل تركيا اﻻردن مع السوريين
حصرهم في معسكرات وتطلب من اﻻمم المتحدة أو غيرها أداء واجبها نحوهم
2 / ﻻ يسمح للاجئيين بدخول البلد بأن يسكنوا كما أرادوا في العمارات غير المكتملة أو في الفسحات ونحوها
فهذا سيسمح للآخرين بتحقيق أهدافهم ويضيع حقوق الشمال مستقبﻻ
3/ التعامل مع الحدود بسيادة الدول كاملة
4 / التعامل مع أطراف النزاع بحذر وبمعلومة دقيقة
5 / ﻻ يسمح للكنيسة برعاية الجنوبيين كما كانت تفعل قبل اﻻنفصال
فهذا خطر ماحق على مستقبل الشمال
وقد ﻻحظت هذا في السوق العربي فقد بدأت بعض مؤسسات الكنيسة تعيد دورها كما كان قبل اﻻنفصال بعد أن كادت أن تغلق لسفر الجنوبيين
6 / تقوية الجنوب الجديد بكل معاني القوة ليكون صمام آمان للبلد
8⃣ الحركات المسلحة أو ما يسمى قطاع الشمال يجب أن يأخذوا العظة والعبرة ويعودوا لحضن الوطن وتحقيق السﻻم الذي يحفظ بقية البلد
وﻻبد أن يعلموا أن أي رهان على الخواجة مصيره الفشل
كما على الخرطوم أن تتعامل بمرونة وحكمة ووعي يجمع شمل أهل الشمال ويقوي صفهم لمواجهات أي إستراتيجيات قد تكون للجنوب منه أو من غيره
9⃣ ﻻبد أن نعلم أن أي استراتيجية تقوم على قتل الناس وتغريقهم عن وطنهم أو استبدالهم بغيرهم مصيرها الفشل
ﻻن هذا مخالف للسنن الكونية والشرعية
والله الموفق
كتبه
د.محمد إبراهيم البلة
في 6 شوال 1437ه
الموافق 7 / 11 / 2016م