مشكلة عباس الكبيرة

09:44 AM June, 28 2016

سودانيز اون لاين
د.محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر

واحد مشى الجزارة يشتري لحمة لقة اللحمة غالية نار
قعد يلعن الله لا كسبك يا عباس
ضيقت علينا المعيشة
مشى لبتاع الخضار لقى الاسعار لا تطاق قعد يلعن
الله يلعنك يا عباس اقرتنا وكتلتنا بالغلا
كان في بتتاع امن متابعو كلما يهبش حاجة يسب فب عباس
قام قبضو وداه الجهاز
الضابط سالو الزول ده مالو
بتاع الامن قال ليه : يا سعادتك الزول ده مشكلتو كبيرة جدا
الزول ده ما عارف رئيس البلد منو؟
ونحن كلنا نسال
اين الرئيس واين رجال الرئيس
ضائقة معيشية لا مثيل لها في افقر بلدان العالم
انعدام تام للخدمات كلها
فساد لا يمكن السكوت عنه
اعتقالات لحصر لها
وازمات عسكرية في معظم بقاع السودان
والادهى ان الان كثير من الموظفين لم تنزل رواتبهم في البنوك لعدم وجود تغذية
ورغم كل هذا نجد ان الاجهزة الاعلامية تخلو تماما من تصريحات ايجابية على الاقل ترفع من معنويات هذا الشعب الكادح الصبور
كل الذي نطالعه تصريحات لوزراء تثير الشفقة عليهم قبل ان تثير الشفقة على الوطن المأزوم
حتى تلك الفورة التي كانت بفعل النائب الاول للرئيس بكري حسن صالح والتي عرفت باصلاح الدولة انتهت في مهدها
اين الرئيس
ما هي الحلول التي يمكن ان تكون لديه ولطاقمه ليس للانفتاح السياسي ولكن لمعايش الاناس
الا تهزه الارقام المهولة للاصابات بالسرطان؟
الا تهزه الارقام المهولة لمن يموتون كل يوم نتيجة للفاقة؟
لا يهم الناس شيئا من جولات الحوار العقيمة
ولكن يهمهم انهم في بلد عدد الانعام التي فيه اكبر من حجم المراعي ولا يجدون لحمة؟
اليس شيء مخزي ان نتكون المدن المجاورة للنيل عطشى؟
ماذا يهم المواطن سفر الرئيس لبوركينا فاسو؟
او بقاؤه مع اخوانه في كافوري يتناولون افطارا جماعيا في مجلس النور
ماذا فعل الرئيس والمدارس ستفتح بعد 3 اسابيع من الان
ماذا يفيد الامهات ان الرئيس استقبل ابناءهم المتفوين
في حين انه زج بابناء متفوقين في السجون لا لسبب سياسي
ولكن لانهم دافعو عن جامعتهم التي يدرسون فيها
ما يجري في السودان من غياب تام للدولة وهيبتها لشيء يدعو للحزن والرثاء

Quote: ولكن يهمهم انهم في بلد عدد الانعام التي فيه اكبر من حجم المراعي ولا يجدون لحمة؟ اليس شيء مخزي ان نتكون المدن المجاورة للنيل عطشى؟

مشكلتنا متلتلة يا د محمد

أحمد الشايقي