لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!

لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!


06-22-2016, 05:03 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1466568216&rn=4


Post: #1
Title: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: آدم صيام
Date: 06-22-2016, 05:03 AM
Parent: #0

04:03 AM June, 22 2016

سودانيز اون لاين
آدم صيام-Hong Kong
مكتبتى
رابط مختصر


لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
توطئـــة :
(رمضان كريم)
تقبّل الله الصيام والقيام وأثاب عليه.

Post: #2
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: آدم صيام
Date: 06-22-2016, 05:26 AM
Parent: #1




إن الصيام يمتاز بكونه عبادة ذات قيمة دينية من الأصالة بمكان لتقوم بمراقبتها النفس التي تؤديها. ففي آخر شهر الصيام يشعر المرء بمقدار ما بلغ من ثوابه . وقد أكدت على قيمة الصيام التعبدية العالية تعاليم الإسلام والديانات السماوية السالفة كما أكدت عليها الفلسفات الإنسانية الكبرى التي تحوّلت إلى أديان أرضية مثل الكنفوشية والبوذية والطاوية فمثلاً، يقوم رجل الدين البوذي (مونك) بصيام راتب يبدأ بأن يحصي عدد حبوب الأرز التي يتناولها في اليوم الواحد ويشرع في نقصها في كل يوم بحبة أرز واحدة حتى تنتهي الحصة، فقد يصوم أيامًا بل وشهورًا على حبيبات لا تغني من المسغبة شيئًا. وقد أكد الفاتيكان في دعوة إيمانية أخوية صادقة على أصالة قيمة رمضان بدعوة المسيحيين لتهنئة إخوانهم المسلمين بانتهاء الصيام ( سكرتارية الفاتيكان دعت المسيحيين منذ 1967م لتقديم تهانيهم إلى المسلمين بمناسبة عيد الفطر (انتهاء شهر الصوم) فهو يمثل (قيمة دينية أصيلة)) راجع د. موريس بوكاي (القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم).



إن عربة مبدأ اللذة تجرها خيول الهو (Id)


وإن اللذة مقابلها الألم


وإن الصيام يقع ضمن مبدأ الألم من خلال الحرمان الذاتي، ولكنه يوطن لمبدأ اللذة في مستوها الأدنى والأسمى طرًّا!

Post: #3
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: سيف النصر محي الدين
Date: 06-22-2016, 06:02 AM
Parent: #2

و الله يا اخانا آدم صيام بغض النظر عن اتفاقي او اختلافي مع طرحك الا اني احب قراءة ما تكتب.
و بمناسبة رمضان و الصيام فقد عرفت من قبل رجلا اسمه صيام رمضان :) فتصور.
يبدو أن لرمضان و للصيام مكانة اعلى من غيرها في نفوس اهلينا فتراهم يتسمون بهذه الاسماء
رمضان و بالشهرين اللذين يسبقانه رجب و شعبان و صيام و الصايم.

Post: #4
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: آدم صيام
Date: 06-22-2016, 06:10 AM
Parent: #3



في هذا العصر الذي تم فيه توسيع وتأصيل مبدأ اللذة (Pleasure principle ) بكامل صنوفه وألوانه وفي كل اتجاهاته، وبصورة متقدمة ومحشودة لم يتخيل المؤسسون الأوائل من لدن الإسبارطيين الذين جعلوه منهج حياة وحتى سيغموند فرويد الذي قعد له نظريته (مبدأ ما فوق اللذة)، وفي هذا الزمن الذي أصبحت غريزة الإشباع لا منتهية (Infinity) لما وفرته لها الطفرة العصرية من تطورات في توظيف الآلة فشارك الإنسان الجن في التمتع بخوارق الفضاء من اتصال بلا محسوس ورؤية بلا حقيقة واقعية وسمع تجاوز الزمكان، كل ذلك بغاية السرعة وبكامل الحضور، كما وأن انتشار مبادئ وقوانين أممية تجنح لتحرير فضاء اللذة الحر والمفتوح بلا قيود أخلاقية ولا ضوابط دينية ولا أعراف اجتماعية، كل هذه أفضت إلى تحكم عصر اللذة لعوامل الوفرة.
في هذا العصر الذي انحسر فيه مبدأ الألم بتمدد مبدأ اللذة الآنف ، وفي هذا العصر الشره اللذائذي الرغائبي المكتنز،
أن يكف المرء عن الشرب فيعطش لدرجة أن يجف حلقه،
وعن الأكل فيجوع لدرجة أن تنطوي معدته،
وعن شهوة الفرج، فيكبح الرغبة الجنسية بتلافي أعراضها والاحتماء بصومعته داخل جدران نفسه ،
وعن شهوة الكيف، من الكف عن المكيفات و المسكرات وإن كان في الأصل مدمنًا،

والتوقف عن نزعات: اللغو والكذب والفحش والكيد والمكر والخبث والفسوق وغالب الصفات الإنسانية السالبة وإن كانت تجري في دمائه إبان الفطر.
كل ذلك بنية إيمانية صادقة واحتساب الأجر من خالقه.
لأن يلبي المرء أمر خالقه (غير المرئي) ((لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103)) بالقيام بفريضة الصيام حرمانًا مع كل هذه الوفرة لمدة شهر كامل ومتواصل إلا لذوي الأعذار،

في مثل هذا العصر، فإن تطبيق الصيام له قيم ثوابية مضاعفة.

Post: #5
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: آدم صيام
Date: 06-22-2016, 06:24 AM

الحبيب/ سيف النصر محي الدين
رمضان كريم

ولك عندي مقة محضة يا سيف أخوي، تسلم

في رمضان عام 1997م كنت مفلس وعاطل وكاسر فيزا في ماليزيا، أها قام لي ضرس لمن معاه حمى.
مشيت لطبيب أسنان عشان يخلع لي الضرس لأن تكاليف الحشو أغلى ولا أملك لها بدا.
قام سالني: Are u fasting؟
قلت ليه: نو.
قال لي اسمك صيام وفاطر!!!
قلت ليه إنت عايش جواي عشان تقدر حجم الألم؟
قال لي ولو، يعني ما مفروض تفطر يا صيام.

Post: #6
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: آدم صيام
Date: 06-22-2016, 07:13 AM
Parent: #5

Quote:
ما فوق مبدأ اللذة

بقلم : أمير زكى


كتاب (ما فوق مبدأ اللذة) هو أحد أهم كتب رائد التحليل النفسى الشهير سيجموند فرويد ، ويناقش فيه مفاهيم مثل (مبدأ اللذة ، إجبار التكرار ، وغريزتى الحب والموت) ، السطور التالية تعرض الكتاب الذى صدر عام 1914 وترجم إلى العربية بواسطة اسحق رمزى .

* مبدأ اللذة

يبدأ فرويد الكتاب بالتأكيد على محورية مبدأ اللذة (السعى نحو اللذة) بالنسبة للحياة النفسية للفرد ، فالعملية النفسية تبدأ بنوع من التوتر المؤلم الذى يسعى المرء للتخفف منه ليحظى باللذة .

مبدأ اللذة إذن – من هذا المنطلق – يحاول الحفاظ على نمط ثابت من الاستثارة .

ولكن مبدأ اللذة يعارضه ويمنعه من العمل بشكل مطلق مبدأ آخر هو مبدأ الواقع ، فالأنا ( الأنا – وفقا للتحليل النفسى - هو مجموع العمليات النفسية الذاتية للإنسان ، وهو يكون فى موقف وسط بين الهو : مجموع الغرائز الإنسانية ، والأنا الأعلى : الضمير ونظرة الواقع والآخرين ، والأنا يكون واعيا بالمفهومين الأخيرين ويسعى للتوفيق بينهما) يعرف أن السير فى طريق اللذة إلى النهاية قد يسبب خطورة من قبل الواقع ، فيلتزم بالواقع بأن يؤجل لذته بغية الحصول عليها فى وقت لاحق ، وهذا هو الكبت .

والمكبوتات تحاول الظهور بأشكال مختلفة فى نطاق الوعى أو الشعور . ولكن فرويد يرى أن عمليات كبت اللذة (بالتالى التألم الذاتى الاختيارى) لا تفسر فقط بمبدأ الواقع ، فهل هناك مفهوم أو مبدأ آخر يفسر لجوء الإنسان للألم ، أو فلنسأل سؤالا آخر ، هل الإنسان حقا يرغب فى أن يتألم ؟

***

الشائع فى التحليل النفسى أن الأحلام تتم صياغتها من قبل العقل لتحقيق رغبة مكبوتة ، أو للحفاظ على حالة النوم عند الإنسان بأن تهون من شأن المثيرات الخارجية ، ولكن فرويد فى دراسته للمرضى المصابين بعصاب الصدمة (وهو مرض نفسى يظهر لدى من تعرضوا لحوادث مؤلمة كصدمة سيارة أو قطار ، وأيضا لمصابى الحروب ، والكتاب صدر بعد الحرب العالمية الأولى) وجد أن المرضى يحلمون بما يذكرهم بهذه الصدمات ، فرويد أراد أن يناقش ذلك بشكل أوسع من كونه مجرد مازوخية (التلذذ بالتعذيب الجنسى للنفس ، وامتد المفهوم مع التحليل النفسى ليكون التلذذ بتعذيب النفس بشكل عام) .

يناقش فرويد أيضا حالة طفل ، كانت أمه تتغيب عنه بشكل دائم ، وكان يبدو على الطفل أنه يتقبل ذلك ، ولم يكن الطفل مزعجا ، بل كان هادئا جدا ، وكانت لعبته الأساسية هى أن يلقى بالأشياء التى ينالها بعيدا ، حتى يعيدها له الآخرون ، فرويد قال إن هذه اللعبة كانت تمثيلا لغياب الأم ، هذا الأمر الذى كان يؤلمه – على غير ما يبدى - ، فكأنه بإلقاءه الأشياء بعيدا كان ينتقم لغياب أمه ، وكأنه يقول لها : إذهبى ، فإن غيابك لا يهمنى ، أنا لا أريدك . وكان يكرر الالقاء والاستعادة بتلذذ ، كما كان يتكرر غياب الأم وعودتها .

والطفل الذى يتعرض لعملية جراحية (أو حتى الذى ينال حقنة) ، وهى خبرات مؤلمة بالنسبة له ، يعود ويمارس هذه الخبرات كألعاب على الأطفال الآخرين .

ثم يتحدث فرويد عن الكبار ، وكيف أن معظمنا يتلذذ بمشاهدة الدراما المؤلمة والحزينة (النكد بكل أنواعه ، وأضيف من عندى أفلام الرعب التى تنقل لنا خبرات مخيفة ومؤلمة ومع ذلك يتلذذ كثير منا بها) ، كل هذه الأمثلة دلت فرويد على أن الإنسان يقصد الألم مثلما يقصد اللذة ، ولا يقصد الألم لأن الواقع يجبره على ذلك ، بل لأنه بالفعل يرغب فى ذلك حتى لو لم يكن هناك أى ضغط خارجى ، فما سبب ذلك .

* مفهوم إجبار التكرار

يرى فرويد أن الإنسان يكرر العقد والعمليات النفسية والمواقف التى حدثت له فى طفولته .

فالإنسان الذى لم يعش كطفل علاقة تشبع ناجحة مع أمه يظل طوال حياته يعتقد أنه (لا يصلح لشيء) وحتى فى تعامله مع الناس لا يشعر بأنه يتلقى منهم احتراما ، وعندما ينجب أطفالا لا يرى أنه يتلقى منهم الحب الكافى . وأثناء علاج هؤلاء الأشخاص يلاحظ فرويد أنهم يميلون لأن يشعروا أنفسهم بالضعة والمذلة ، ويثيرون الطبيب لكى يقسو عليهم ، وتكون آمالهم فى الحياة فى أن يهبهم أحد الناس هدية ثمينة كما كانوا يتوقعون فى صغرهم .

يرى فرويد أننا نقابل هؤلاء الناس فى حياتنا مثلما نقابل شخص كريم يعتقد أن كل من أحسن إليهم جحدوه ، وصديق مخلص يعتقد أن كل أصدقاءه يخونوه ، وكذلك شخص عاشق يعتقد أن كل الفتيات تكرهه . هؤلاء الأشخاص يتصورون هذه الأحداث على أنها قدر ، أو أن حظهم ونصيبهم من الحياة هكذا ، فى حين أن الحقيقة أن سبب هذا هو رغبتهم فى تكرار تجربتهم الطفلية الأليمة طوال حياتهم .

إذن فمبدأ إجبار التكرار أساسى وإن كان ليس من السهل أن نستخلصه من حياة المريض بصورة نقية فهو غالبا ما يختلط بعمليات نفسية أخرى .

تحدثنا عن مبدأ اللذة وعن محوريته ، ولكننا وجدنا أن هناك من يتلذذ بنقيض اللذة ، أى باستعادة الألم ، أى أن هناك عملية لا شعورية أخرى تتحكم فى الأمر ، يسميها فرويد بمبدأ (إجبار التكرار) وهذا المفهوم يفسر عنوان الكتاب فإجبار التكرار هو (ما فوق مبدأ اللذة) .

من خلال مفهوم إجبار التكرار يؤكد فرويد أن الغريزة تجبر الحياة دوما على العودة لحياة سابقة. وهذا كلام غريب على مفهوم الغريزة ، فقد اعتدنا على أن الغرائز أشياء تسعى للتغير والنمو لا العودة والكمون (بمصطلحات سياسية هى ترغب فى أن تنضم للحزب الثورى لا المحافظ) .

يحاول فرويد أن يقدم أمثلة من الطبيعة لمفهوم التكرار ، فهو لا يكتفى بعالم الإنسان ، فيقول إن الأسماك والطيور تهاجر لمسافات طويلة لتضع بيضها ، وفى رأيه أنه لا يوجد مبرر لذلك سوى أنه تحذو حذو أسلافها . (نعرف أن الطيور تهاجر فى الشتاء لأماكن أكثر دفئا ، والأسماك تهاجر لتضع بيضها فى مياه مناسبة) .

وفرويد كعالم مادى من جهة ، وكفيلسوف من جهة أخرى ، وقد نحسبه على تيار الفلسفة الألمانية الساعية لتفسير العالم بطرائقها الجذابة غير المحققة ، يبدأ بتفسير تاريخ العالم كله وفقا لمبدأ إجبار التكرار ، فهو يرى أنه عندما ظهرت الحياة فى المادة الجامدة لأول مرة بطريقة لا نستطيع الجزم بها بإمكانياتنا الحالية ، ظهرت بالتالى وبشكل مواز أول غريزة ، وهى غريزة ترغب فى العودة مرة أخرى من الحياة للمادة الجامدة ، ولا شك فإن الحيوات الأولى كانت قصيرة ، فسرعان ما كانت ترتد الأشياء إلى المادة الجامدة .

وبالتدريج تعقدت الحياة ، وأصبح هناك أمد طويل بين الحياة والموت ، وطوال هذه الفترة تسعى الغريزة لتكرار النمط القديم ، وهدفها الأساسى من ذلك هو العودة للمادة الجامدة ، أى السعى للموت .

* ثنائية الحياة والموت

رغم أننا وصلنا مع فرويد أن فى الإنسان غريزة أساسية تسعى للموت ، إلا أننا لا نستطيع ان نؤكد ذلك من مشاهداتنا الحياتية ، فنحن نرى الإنسان يتمسك بالحياة ويعتز بذاته . والغريزة الجنسية – الغريزة الأهم وفقا للتصور الفرويدى – هى غريزة بناء وخلق .

يتوصل فرويد إلى أن هناك غريزيتين أساسيتين : غريزة الجنس / الحب / النماء / الخلق ، فى مقابل غريزة الموت / الهدم / العودة / التكرار .

وهذه الثنائية نلاحظها حين نتجه لأى موضوع بعلاقة مزدوجة فحبنا لشيء يتضمن داخله الكراهية ، والحنان يتضمن القسوة ، والعلاقة الجنسية نفسها تتضمن السادية (التلذذ بتعذيب الآخر) ، والعملية الجنسية مع وفرة نشاطها تتبع فورا بانطفاء لأجهزة الجسم وكأنها حياة يعقبها موت .

ومبدأ اللذة نفسه يخدم غريزة الموت بأن يسعى للحفاظ على ثبات الاستثارة بتجنب الألم ، والهدف الأصيل لذلك هو العودة إلى عالم الجماد .

وتضمن الموت داخل مبدأ اللذة استعان فيه فرويد بأفكار شوبنهاور (الفيلسوف الألمانى الذى اخترع فلسفة تتجه للسكون وتزدرى الحياة) والديانة البوذية وسعيها نحو النيرفانا (أيضا السعى نحو السكون والانسحاب من الحياة) .

فرويد فى النهاية ، وكما فعل فى عدة كتب أخرى ، يشكك فى فروضه ، ويقول إنه لا يثق فى النتائج التى توصل إليها ، كعادته يثير إعجابنا بطرائقه الفريدة الجذابة ثم يتركنا ولا يطلب منا الإيمان بأفكاره ، قد تكون هذه حيلة دفاعية منه ( اذا استخدمنا مصطلحات نفسية ) لاستباق النقد المتوقع على أفكاره ، ولكن هذا التشكك لن يدفعنا أبدا لتجاهل المفاهيم المهمة التى ناقشها فى هذا الكتاب .

Post: #7
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: آدم صيام
Date: 06-22-2016, 07:17 AM
Parent: #6


Post: #8
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: آدم صيام
Date: 06-22-2016, 08:29 AM
Parent: #7



بما أن الصيام يقع ضمن تخوم غرزة الألم
علمًا أن غرزة اللذة تؤول طبيعيًّا إلى غرزة الموت أي تنتهي إلى ألم ويزعم كثيرون من المؤمنين بمبدأ اللذه أن الموت هو النهاية الهادئة لهم بعد أن عبّوا من اللذة منذ بدايات حياتهم وإلى منتهاها.
أما في سيرورة الصيام فإنه يبدأ بعكس ما يبدأ به مبدأ اللذة، فيبدأ بغرزة الألم وينتهي إلى غرزة اللذة.

المحصلتان كالتالي:-
اللذة------------------------ الموت
الصيام (الألم) --------------- اللذة


ما هذه اللذائذ التي يؤل إليها الصائم؟

عند الامتثال لأوامر خالقه بالطاعة يحصل الصائم على الشعور بالرضا ويرجو لذة دخول الجنة.

عند اجتياز اختبار قوة الإرادة والتحمّل يحصل الصائم على فضيلة الصبر والتحمل وتوفر الثقة بالنفس والتجربة.

صعود القيم الإنسانية الفاضلة وهبوط القيم الإنسانية الطالحة،
فعندما يشعر الإنسان بضعفه يتأنسن ويتواضع فترق سريرته وتصفو نفسه فيثمّن قيم الإيثار والكرم والعطاء والتضحية والتواضع ونحوها. لوحظ أن الصائمين في رمضان أكثر كرمًا من بقية شهور السنة الأخرى!
بينا الإنسان الممتلئ قوة بسبب شره الأطعمة والشراب تعتوره صفات الأبلسة مثل: الكِبر فيعتقد لسهولة حصول على غذائه أن ذلك ما مرده إلى لعبقريته الفريدة فيتفرعن ويتجبّر ويمارس القوة والبطش وعدم الرحمة والنهم والشره والأنانية ونحوها ، ومن هنا تصبح ممارسات الظلم والتعالي والأبلسة بكامل صورها أقرب إلى هذا النوع الممتلئ من البشر.

اللذة البدنية، الصيام رياضة بدنية كذلك فيه تُطرح الشحوم والكلسترول والأملاح والسكريات الزائدة والسموم، ويقل وزن الإنسان وتصح معدته ويصبح جميل المظهر خفيف الجرم.

اللذة الحسية، في الصيام يدرك الصائم طعم ومذاق الأطباق المفقودة فتراه يجد الخطى في تحضير ما لذ وطاب من الأطعمة لدرجة أن شهر رمضان أصبح شهر الابتكارات الطبخية بين الأمم الصائمة وحصره الكثير في أطباقه الفريدة والمتنوعة.

يتبـــع،،،

Post: #9
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: Mohamed E. Seliaman
Date: 06-22-2016, 12:07 PM
Parent: #8

السلام عليكم يا صيام
وشكرا للنافذة
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2815756/

Post: #10
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: آدم صيام
Date: 06-23-2016, 03:14 AM
Parent: #9



الحبيب/ محمد إي سليمان
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تقبل الله منكم الصيام والقيام، وهذه الإضافة الطيبة التي هي بلا شك من مقاصد هذا الشهر الكريم.

Post: #11
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: آدم صيام
Date: 06-23-2016, 05:06 AM
Parent: #10



الصيام فيه تأكيد على سمو الروح على الجسد، فمن خلال إنهاك الجسد يتم ترويض الروح، إنه لانحياز سامٍ للأسمى.


الصيام فيه كسر للروتين والتمرد على النمطي وحث على التغيير، وكثيرًا ما أورد القرآن الكريم عبارة : (... ألفينا عليه آباءنا) كمثال على الاتباع الأعمى، الصيام فهو تغيير العادات والسلوكيات السيئة الى عادات وسلوكيات حسنة.

الصيام فيه استراحة للمعدة. والاستراحة عادة ما يعقبها نشاط أوفر.


الصيام فيه انصراف من المادي إلى الروحي، بأن يسفّه القيم المادية ويُعلي من شأن القيم الروحية.

الصيام هو كورس سنوي تدريبي للتنمية الذاتية، (لأنه تطبيق عملي على مكارم الأخلاق، ونافذة لمعالجة رذائل النفوس).


الصيام فيه تقوية لجهاز الرقابة الذاتي، فمن راقب ذاته عدل عن ظلم المظلومين من قِبَله ووفّر للمحاكم وللدولة جهدا، بل وأعاد ثقته المفقودة مع من ظلمه، ووقف مع المظلومين جيفارًا إحقاقا للحق. ومن راقب نفسه حافظ على البيئة بلا شك وعِلم البيئة الحديث نشأ على مبدأ تحكم الفرد عامةً في عدم الإسراف وإيثار الثروات القومية الباقية للأجيال القادمة.

Post: #12
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: آدم صيام
Date: 06-23-2016, 07:58 AM
Parent: #11

الصيام فيه ترويض لمداواة الألم (التصبّر فالصبر)،
ورد في كتاب (تري بيتاكا) لبــوذا قبل أكثر من ألفين وخمسمائة عام أن الهدف الأساسي من رسالته هو القضاء على الألم:
ألم الولادة، ألم المرض، ألم التخمة، الألم من ظلم الأقارب، الألم من الملل والروتين، إذ كل إنسانٍ يتألم بشكلٍ مـــا.

إذن الألم هو الذي دفع بوذا ليأتي برسالته للقضاء عليه ببلوغ درجة النرفانا (نرفانا تعني: موت الشهوة أو خمود الشهوات) لذا يروّض البوذيون أنفسهم لبلوغ النرفانا وهي مرحلة التصالح مع الألم، لأن الألم هو التحدي العام لكل بني البشر.
وروي عنه قول: (الحياة ألم، والألم كالنار التي تلتهب في الحطب، أطفئوها، وتخلصوا منها، أعدموا الألم، فتكسبوا الخلاص) .

(لا يأكل الرهبان أكثر من مرة واحدة في اليوم، ولا يجوز لهم الأكل ليلاً، كما ولا يجوز لهم الأكل بتلذذ، والتشهي، ...) .

(أيها الرهبان كلوا من الطعام كما يأكل الوالد لحم ولده الميت في حالة الاضطرار حفظًا لحياته).
ومن مبادئ البوذية ليس الصيام فحسب بل الصوم عن الكلام على غرار صوم مريم العذراء (إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا ).



ملاحظة: إن يكن في هذا الخيط تم الترخص في ذكر صيام البوذيين كمقارنة، إنما للتدليل على أن للصيام فوائد عظيمة التمستها الإنسانية منذ القدم، إلا أن الاختلاف هو في أن الرهبان البوذيين امتثلوا مقاصد الصيام الحقيقية دون وحي ، بينما الكثير من المسلمين يقومون بالصيام الصوري بأن يستغلوا مقاصد هذا الشهر مقلوبًا:
فبدلا من التمتع بالإحساس بالجوع لبلوغ منافعه تجد استهلاك الطعام في شهر رمضان قد تضاعف واستهلاك الكهرباء قد تفاقم واستهلاك المياه بلغ التبذير وحتى مخلفات الطعام تعاظمت كالأهرامات.
ومع التزام الغالبية المسلمة بالصيام تجد التخمة وداء السمنة اكتسح واستوطن العديد من الدولة الإسلامية الغنية وأدواء المعدة والإفراط في الطعام أكثر انتشارا .
ومع تكرار الصيام سنويا فقد غفل الناس فضائل و فلسفة والحكمة من صيامه، فالظلم والحيف والكذب والنفاق والقتل والسحل مستمر في شهر رمضان وكأن لم يمر عليهم شهر الفضائل ليذكرهم بالمقاصد الرمضانية السامية ويذكرني.

وهذا هو الفرق بين من يصوم تقليدًا ممن يصوم تطبيقًا.

المصدر: البوذيـــة، تاريخها، عقائدها وعلاقة الصوفية بها وأثرها في الأديان لعبد الله نمسوك

Post: #13
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: احمد الشيخ
Date: 06-23-2016, 08:14 AM
Parent: #12

شكرا اخي آدم على هذه الكتابات الماتعة
ومثل هذه البوستات ومثل هذا التفكير هو الذي يجب ان يشغل الناس في الصيام
بدلا من الأسئلة التقليدية عن أمور ظاهرية مثل حكم السواك والقطرة في رمضان
فهم المعاني العميقة للصيام هو ما يستخرج فوائده الحقيقية

Post: #14
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: MOHAMMED ELSHEIKH
Date: 06-23-2016, 08:44 AM
Parent: #13

الأخ ادم والحضور الكريم
تحية لكم
فيما هو معلوم ان الأشياء تعرف بأضدادها الليل بالنهار والحلو بالمر
و الالم باللذة.
فمتعة الحياة بعد العافية لا تعادلها متعة لان هناك وجه للمقارنة.
لذا فالأصحاء لا يسعدون بصحتهم اذا لم يهاجمهم المرضو المثل المعروف(الصحة تاج...الخ) خير دليل.
متعة الأكل والشرب بعد الصيام والسعادة التي تغمر الفرد بعد المغيب
ناتجة من احساسه طول اليوم بألم الجوع والعطش .

الأخ ود صيام
طلب بسيط لو غيرت نوع (الفونت) للنسخ العادي بدلا من الثلث لكي نستمتع بكتاباتكم

Post: #15
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: آدم صيام
Date: 06-23-2016, 01:48 PM
Parent: #14

Quote: شكرا اخي آدم على هذه الكتابات الماتعة
ومثل هذه البوستات ومثل هذا التفكير هو الذي يجب ان يشغل الناس في الصيام
بدلا من الأسئلة التقليدية عن أمور ظاهرية مثل حكم السواك والقطرة في رمضان
فهم المعاني العميقة للصيام هو ما يستخرج فوائده الحقيقية



الحبيب أحمد الشيخ
تصوموا وتفطروا على ألف خير
شكرا للإضافة الطيبة

نعم أخي، لرمضان فلسفة واسعة أكبر من التكرار الممل السنوي
وبمقارنة رمضانات الأمم الأخرى تتكشف لنا مزيدا من الأسرار


Post: #16
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: آدم صيام
Date: 06-23-2016, 01:49 PM
Parent: #15


Quote: الأخ ادم والحضور الكريم
تحية لكم
فيما هو معلوم ان الأشياء تعرف بأضدادها الليل بالنهار والحلو بالمر
و الالم باللذة.
فمتعة الحياة بعد العافية لا تعادلها متعة لان هناك وجه للمقارنة.
لذا فالأصحاء لا يسعدون بصحتهم اذا لم يهاجمهم المرضو المثل المعروف(الصحة تاج...الخ) خير دليل.
متعة الأكل والشرب بعد الصيام والسعادة التي تغمر الفرد بعد المغيب
ناتجة من احساسه طول اليوم بألم الجوع والعطش .

الأخ ود صيام
طلب بسيط لو غيرت نوع (الفونت) للنسخ العادي بدلا من الثلث لكي نستمتع بكتاباتكم





الحبيب محمد الشيخ
أثابكم الله بفضل هذا الشهر الكريم
طلبك مقدر أخي
ما شاء الله تاريك خبير في الخطوط العربية
سوف أدرج المداخلات كلها في واحدة لخشية أن يفسد التعديل ما سبق


Post: #17
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: آدم صيام
Date: 06-23-2016, 01:55 PM
Parent: #16






إن الصيام يمتاز بكونه عبادة ذات قيمة دينية من الأصالة بمكان لتقوم بمراقبتها النفس التي تؤديها. ففي آخر شهر الصيام يشعر المرء بمقدار ما بلغ من ثوابه. وقد أكدت على قيمة الصيام التعبدية العالية تعاليم الإسلام والديانات السماوية السالفة كما أكدت عليها الفلسفات الإنسانية الكبرى التي تحوّلت إلى أديان أرضية مثل الكنفوشية والبوذية والطاوية فمثلاً، يقوم رجل الدين البوذي (مونك) بصيام راتب يبدأ بأن يحصي عدد حبوب الأرز التي يتناولها في اليوم الواحد ويشرع في نقصها في كل يوم بحبة أرز واحدة حتى تنتهي الحصة، فقد يصوم أيامًا بل وشهورًا على حبيبات لا تغني من المسغبة شيئًا. وقد أكد الفاتيكان في دعوة إيمانية أخوية صادقة على أصالة قيمة رمضان بدعوة المسيحيين لتهنئة إخوانهم المسلمين بانتهاء الصيام (سكرتارية الفاتيكان دعت المسيحيين منذ 1967م لتقديم تهانيهم إلى المسلمين بمناسبة عيد الفطر (انتهاء شهر الصوم) فهو يمثل (قيمة دينية أصيلة))

راجع د. موريس بوكاي (القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم).



إن عربة مبدأ اللذة تجرها خيول الهو (Id)


وإن اللذة مقابلها الألم


وإن الصيام يقع ضمن مبدأ الألم من خلال الحرمان الذاتي، ولكنه يوطن لمبدأ اللذة في مستوها الأدنى والأسمى طرًّا!


في هذا العصر الذي تم فيه توسيع وتأصيل مبدأ اللذة (Pleasure principle ) بكامل صنوفه وألوانه وفي كل اتجاهاته، وبصورة متقدمة ومحشودة لم يتخيل المؤسسون الأوائل من لدن الإسبارطيين الذين جعلوه منهج حياة وحتى سيغموند فرويد الذي قعد له نظريته (مبدأ ما فوق اللذة)، وفي هذا الزمن الذي أصبحت غريزة الإشباع لا منتهية (Infinity) لما وفرته لها الطفرة العصرية من تطورات في توظيف الآلة فشارك الإنسان الجن في التمتع بخوارق الفضاء من اتصال بلا محسوس ورؤية بلا حقيقة واقعية وسمع تجاوز الزمكان، كل ذلك بغاية السرعة وبكامل الحضور، كما وأن انتشار مبادئ وقوانين أممية تجنح لتحرير فضاء اللذة الحر والمفتوح بلا قيود أخلاقية ولا ضوابط دينية ولا أعراف اجتماعية، كل هذه أفضت إلى تحكم عصر اللذة لعوامل الوفرة.
في هذا العصر الذي انحسر فيه مبدأ الألم بتمدد مبدأ اللذة الآنف ، وفي هذا العصر الشره اللذائذي الرغائبي المكتنز،
أن يكف المرء عن الشرب فيعطش لدرجة أن يجف حلقه،
وعن الأكل فيجوع لدرجة أن تنطوي معدته،
وعن شهوة الفرج، فيكبح الرغبة الجنسية بتلافي أعراضها والاحتماء بصومعته داخل جدران نفسه ،
وعن شهوة الكيف، من الكف عن المكيفات و المسكرات وإن كان في الأصل مدمنًا،

والتوقف عن نزعات: اللغو والكذب والفحش والكيد والمكر والخبث والفسوق وغالب الصفات الإنسانية السالبة وإن كانت تجري في دمائه إبان الفطر.
كل ذلك بنية إيمانية صادقة واحتساب الأجر من خالقه.
لأن يلبي المرء أمر خالقه (غير المرئي) ((لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ۖ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103)) بالقيام بفريضة الصيام حرمانًا مع كل هذه الوفرة لمدة شهر كامل ومتواصل إلا لذوي الأعذار،

في مثل هذا العصر، فإن تطبيق الصيام له قيم ثوابية مضاعفة.


بما أن الصيام يقع ضمن تخوم غرزة الألم
علمًا أن غرزة اللذة تؤول طبيعيًّا إلى غرزة الموت أي تنتهي إلى ألم ويزعم كثيرون من المؤمنين بمبدأ اللذة أن الموت هو النهاية الهادئة لهم بعد أن عبّوا من اللذة منذ بدايات حياتهم وإلى منتهاها.
أما في سيرورة الصيام فإنه يبدأ بعكس ما يبدأ به مبدأ اللذة، فيبدأ بغرزة الألم وينتهي إلى غرزة اللذة.

المحصلتان كالتالي:-
اللذة------------------------ الموت
الصيام (الألم) --------------- اللذة


ما هذه اللذائذ التي يؤل إليها الصائم؟

عند الامتثال لأوامر خالقه بالطاعة يحصل الصائم على الشعور بالرضا ويرجو لذة دخول الجنة.

عند اجتياز اختبار قوة الإرادة والتحمّل يحصل الصائم على فضيلة الصبر والتحمل وتوفر الثقة بالنفس والتجربة.

صعود القيم الإنسانية الفاضلة وهبوط القيم الإنسانية الطالحة،
فعندما يشعر الإنسان بضعفه يتأنسن ويتواضع فترق سريرته وتصفو نفسه فيثمّن قيم الإيثار والكرم والعطاء والتضحية والتواضع ونحوها. لوحظ أن الصائمين في رمضان أكثر كرمًا من بقية شهور السنة الأخرى!
بينا الإنسان الممتلئ قوة بسبب شره الأطعمة والشراب تعتوره صفات الأبلسة مثل: الكِبر فيعتقد لسهولة حصول على غذائه أن ذلك ما مرده إلى لعبقريته الفريدة فيتفرعن ويتجبّر ويمارس القوة والبطش وعدم الرحمة والنهم والشره والأنانية ونحوها ، ومن هنا تصبح ممارسات الظلم والتعالي والأبلسة بكامل صورها أقرب إلى هذا النوع الممتلئ من البشر.

اللذة البدنية، الصيام رياضة بدنية كذلك فيه تُطرح الشحوم والكلسترول والأملاح والسكريات الزائدة والسموم، ويقل وزن الإنسان وتصح معدته ويصبح جميل المظهر خفيف الجرم.

اللذة الحسية، في الصيام يدرك الصائم طعم ومذاق الأطباق المفقودة فتراه يجد الخطى في تحضير ما لذ وطاب من الأطعمة لدرجة أن شهر رمضان أصبح شهر الابتكارات الطبخية بين الأمم الصائمة وحصره الكثير في أطباقه الفريدة والمتنوعة.

يتبـــع،،،

الصيام فيه تأكيد على سمو الروح على الجسد، فمن خلال إنهاك الجسد يتم ترويض الروح، إنه لانحياز سامٍ للأسمى.


الصيام فيه كسر للروتين والتمرد على النمطي وحث على التغيير، وكثيرًا ما أورد القرآن الكريم عبارة: (... ألفينا عليه آباءنا) كمثال على الاتباع الأعمى، الصيام فهو تغيير العادات والسلوكيات السيئة الى عادات وسلوكيات حسنة.

الصيام فيه استراحة للمعدة. والاستراحة عادة ما يعقبها نشاط أوفر.


الصيام فيه انصراف من المادي إلى الروحي، بأن يسفّه القيم المادية ويُعلي من شأن القيم الروحية.

الصيام هو كورس سنوي تدريبي للتنمية الذاتية، (لأنه تطبيق عملي على مكارم الأخلاق، ونافذة لمعالجة رذائل النفوس).


الصيام فيه تقوية لجهاز الرقابة الذاتي، فمن راقب ذاته عدل عن ظلم المظلومين من قِبَله ووفّر للمحاكم وللدولة جهدا، بل وأعاد ثقته المفقودة مع من ظلمه، ووقف مع المظلومين جيفارًا إحقاقا للحق. ومن راقب نفسه حافظ على البيئة بلا شك وعِلم البيئة الحديث نشأ على مبدأ تحكم الفرد عامةً في عدم الإسراف وإيثار الثروات القومية الباقية للأجيال القادمة.


الصيام فيه ترويض لمداواة الألم (التصبّر فالصبر)،
ورد في كتاب (تري بيتاكا) لبــوذا قبل أكثر من ألفين وخمسمائة عام أن الهدف الأساسي من رسالته هو القضاء على الألم:
ألم الولادة، ألم المرض، ألم التخمة، الألم من ظلم الأقارب، الألم من الملل والروتين، إذ كل إنسانٍ يتألم بشكلٍ مـــا.

إذن الألم هو الذي دفع بوذا ليأتي برسالته للقضاء عليه ببلوغ درجة النرفانا (نرفانا تعني: موت الشهوة أو خمود الشهوات) لذا يروّض البوذيون أنفسهم لبلوغ النرفانا وهي مرحلة التصالح مع الألم، لأن الألم هو التحدي العام لكل بني البشر.
وروي عنه قول: (الحياة ألم، والألم كالنار التي تلتهب في الحطب، أطفئوها، وتخلصوا منها، أعدموا الألم، فتكسبوا الخلاص) .

(لا يأكل الرهبان أكثر من مرة واحدة في اليوم، ولا يجوز لهم الأكل ليلاً، كما ولا يجوز لهم الأكل بتلذذ، والتشهي، ...) .

(أيها الرهبان كلوا من الطعام كما يأكل الوالد لحم ولده الميت في حالة الاضطرار حفظًا لحياته).

ومن مبادئ البوذية ليس الصيام فحسب بل الصوم عن الكلام على غرار صوم مريم العذراء (إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا ).



ملاحظة: إن يكن في هذا الخيط تم الترخّص في ذكر صيام البوذيين كمقارنة، إنما للتدليل على أن للصيام فوائد عظيمة التمستها الإنسانية منذ القدم، إلا أن الاختلاف هو في أن الرهبان البوذيين امتثلوا مقاصد الصيام الحقيقية دون وحي ، بينما الكثير من المسلمين يقومون بالصيام الصوري بأن يستغلوا مقاصد هذا الشهر مقلوبًا:
فبدلا من التمتع بالإحساس بالجوع لبلوغ منافعه تجد استهلاك الطعام في شهر رمضان قد تضاعف واستهلاك الكهرباء قد تفاقم واستهلاك المياه بلغ التبذير وحتى مخلفات الطعام تعاظمت كالأهرامات.
ومع التزام الغالبية المسلمة بالصيام تجد التخمة وداء السمنة اكتسح واستوطن العديد من الدول الإسلامية الغنية وأدواء المعدة والإفراط في الطعام أكثر انتشارا .
ومع تكرار الصيام سنويا فقد غفل الناس فضائل و فلسفة والحكمة من صيامه، فالظلم والحيف والكذب والنفاق والقتل والسحل مستمر في شهر رمضان وكأن لم يمر عليهم شهر الفضائل ليذكرهم بالمقاصد الرمضانية السامية ويذكرني.

وهذا هو الفرق بين من يصوم تقليدًا ممن يصوم تطبيقًا.

المصدر: البوذيـــة، تاريخها، عقائدها وعلاقة الصوفية بها وأثرها في الأديان لعبد الله نمسوك



Post: #18
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: sadig mirghani
Date: 06-23-2016, 02:53 PM
Parent: #1

تسلم اخ صيام
كفيت واوفيت
ممتع ومشوق

Post: #19
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: آدم صيام
Date: 06-24-2016, 05:18 AM
Parent: #18

Quote:
تسلم اخ صيام
كفيت واوفيت
ممتع ومشوق




الحبيب صادق ميرغني
رمضان كريم
شكرا لمروركم الكريم والتحفيز


Post: #20
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: آدم صيام
Date: 06-24-2016, 07:42 AM
Parent: #19


صيام رمضان بين الاسلام والفقه السنى (1 )


آحمد صبحي منصور في الإثنين 22 سبتمبر 2008










أولا :

1 ـ كان العرب كانوا يصومون شهر رمضان طبقا لملة ابراهيم التى توارثوها جيلا بعد جيل .
وبعد نزول القرآن الكريم اعتاد المؤمنون بالقرآن صيام رمضان بنفس التوارث المعتاد ،ثم نزل تشريع الصيام في المدينة ليتحدث عن شهر شهر رمضان الذى أصبح معروفا للمسلمين بأنه شهر القرآن ، فهو الذي نزل فيه القرآن مرة واحدة على قلب النبي محمد حين كان في مكة.
أول آية في تشريع الصوم قالت :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ) لم تشرح ألآية الأولى في تشريع الصوم معنى الصوم وأنه الامتناع عن الطعام والشراب واللقاء الجنسي بالزوجة – كما تفعل كتب الفقه ـ والسبب بسيط هو أن العرب كانوا يصومون رمضان، بل وكانوا يتخذون منه عادة اجتماعية للهو واللعب بدون مراعاة للتقوى كما نفعل نحن الآن ، لذا تخبر الآية الأولى في تشريع الصوم القاعدة الأولى وهى تأدية الصوم كما اعتادوه بنفس ما كان في ملة إبراهيم (كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ) من الامتناع عن الأكل والشرب واللقاء الجنسي، وهوالذى كانوا يفعلونه أنفسهم في مكة قبل أن ينزل التشريع القرآني بهذا التصحيح والتنقيح ، ثم تختم آية التشريع الأولى بتقرير أقامة الصوم في سلوك المؤمن عقيدة وسلوكا أي أن يكون هدف الصوم هو التقوى. (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).


2 ـ بعد تقرير أن الصوم عبادة متوارثة ولا بد من مراعاة التقوى فيها تأتى الآيتان التاليتان بتقعيد تشريع جديد لم يكن موجودا من قبل، وهو فى التيسير باباحة الفطر في رمضان، ولأنه تشريع جديد فقد جاءت تفصيلاته واضحة، بل وتكررت في آيتين متتاليتين توضحان السماح بالافطار للمريض والمسافر وحتى القادر على الصوم ولكن مع قضاء الصوم (للمريض والمسافر ) أو دفع الفدية لمن يفطر وهو يطيق الصوم أى يقدر عليه (البقرة 183- 185).


3 ـ وكان الصوم المعروف المتوارث وقتها قبل نزول التشريع القرآني الجديد يبدأ بعد العشاء ويستمر طيلة الليل والنهار حتى مغرب اليوم التالي ليكون الإفطار مرحلة قصيرة هي ما بين المغرب والعشاء فقط. وكانت هذه الفترة القصيرة لا تكفى إلا للطعام فحسب، ويأتي الليل فيضطر أحدهم لمباشرة زوجته بعد العشاء ، أى في وقت يجب أن يكون فيه صائما. ونزل التخفيف تشريعا جديدا مفصلا في قوله تعالى " أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ) أي جاء التشريح الجديد بأن مباشرة الزوجة مباح في ليلة الصيام (عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ) وهنا يخبر الله تعالى عن وقوع بعضهم في مباشرة الزوجة في ليلة الصيام حين كان واجبا الصوم فيه، ويبشر الله تعالى بأنه عفا عنهم وتاب عليهم، وأنزل هذا التخفيف عليهم، لذا جاء التشريع الجديد يقول للمؤمنين (فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ). يأتي هنا تفصيل التشريع الجديد لوقت الإفطار في رمضان ، حيث يباح الأكل والشرب واللقاء الجنسي بالزوجة من مغرب الشمس إلى طلوع الفجر، وظهور أول تباشير الضوء حين تتمكن العين المجردة من تمييز الخيط الأبيض من الخيط الأسود . توضيح مفصل في تشريع جديد يعقبه تشريع جديد آخر يتضمن تصحيحا لتشريع قديم هو الاعتكاف في ليالي رمضان في المساجد (وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ )... البقرة 187-) إذ كانوا يعتكفون في المساجد رجالا ونساء، وكان الزوج يعتكف مع زوجته في المسجد في ليالي رمضان، وكان يحدث لقاء جنسي بينهما وقت الاعتكاف، لذا نزل التشريع الجديد يحرم ذلك اللقاء الجنسي بالزوجة أثناء الاعتكاف الرمضاني في المسجد.


4ـ ذلكم هو بيان القرآن لما يحتاج فعلا إلى بيان من تشريع جديد يعرفه الناس لأول مرة أو يوضح وجه الحق في تحريف أدخله الناس في تشريع سائد. لذا اختتمت الآية بتقرير أن ذلك هو بيان القرآن للناس لعلهم يتقون: (كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ]
وبالفعل فان بيان القرآن الكريم في تلك الآيات القليلة احتوى على كل ما يلزم المؤمن في تشريعات الصوم. وما أحدثه الفقهاء بعدها من ثرثرة وفتاوى وأحكام فقهية كلها هراء لا طائل من ورائه، لذا اختلفوا فيه وانشغلوا بهذا الاختلاف قرونا وكتبوا فيه آلاف الصفحات عبثا ، ومن أسباب ذلك أنهم شرّعوا لأنفسهم ما يريدون فى شكل احاديث ، ثم صدقوا أكاذيبهم ، فحجبوا عقولهم عن التفكير وعن التدبر فى القرآن الكريم فلم يفهموا فلسفة التشريع القرآنى ودرجاته .
وهم لم يكتفوا بالثرثرة،إذ ابتدعوا تشريعات ما أنزل الله تعالى بها من سلطان ، ونسبوها زورا للنبى محمد عليه السلام. وسنتوقف معهم فى المقال القادم بعونه جل وعلا .


ثانيا
التشريعات الاسلامية ـ عموما ـ تقوم على درجات ثلاث :أوامر ، وقواعد ، ومقاصد أوأهداف .
والعادة ان الأوامرالتشريعية تخضع فى تطبيقها للقواعدالتشريعية ، بينما تخضع القواعد التشريعية فى التطبيق الى المقصد التشريعى وهو التقوى ،والتقوى هى الغاية الكبرى من كل العبادات والأعمال الصالحة.
ونبحث عن الأوامر و القواعد والمقاصد فى آيات تشريع الصوم ، وبتدبرها يتضح الآتى :

1 ـ جاءت الأوامر بالصوم فى قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ ) (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)، وجاء توضيح الأمر بالصوم فى قوله تعالى (فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْل ). وتنفيذ هذه الأوامر ـ بالصيام او الافطار ـ يخضع للقواعد التشريعية التى جاءت فى الايات نفسها.

2 ـ وجاءت القواعد ، وأساسها التخفيف والتيسير وليس التعسير ، فى قوله تعالى فى سياق تشريع الصيام :(يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) ( البقرة 185 ) .

وهذه القاعدة فى التخفيف ورفع الحرج هى أساس فى قواعد الاسلام يختلف به عن الأديان الأرضية للمسلمين التى تقوم على الحظر والتضييق والتزمت والتحريم للمباح الحلال .
وفى قيام التشريع الاسلامى على التخفيف ،يقول جل وعلا عن الدين الاسلامى كله ( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا ) ( الحج 78 )
ويقول (يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا ) ( النساء 28 ).

ويتردد هذا فى تشريعات جزئية كالطهارة ، يقول جل وعلا :(مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) ( المائدة 6 ).
ويأتى فى مراعاة أحوال ذوى الاحتياجات الخاصة من المعوقين والمرضى : (لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ ) ( النور 61 ) (لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ ) ( الفتح 17 ).
ونفس الحال فى الحج (وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) ( البقرة 196 ).
وفى الصلاة فى قصر الصلاة عند الخوف فى الحرب والمطاردة (النساء101 : 103 ) وعند خوف ضياع وقت الفريضة ( البقرة238 : 239 )

وفى قيام الليل (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ)(المزمل 20 )
وهنا فى الصوم.( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) ( البقرة 185 )

لقد جاءت الرسالة الالهية الخاتمة ( القرآن الكريم ) بالتخفيف ورفع الاصر ، و(الإصر ) هو الثقيل من التكاليف التشريعية ، ولقد جاء فى آخر آية من سورة البقرة (لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ ) فليس فى الاسلام مؤاخذة على الخطأ أو النسيان ، لأن فى رسالته القرآنية الخاتمة رفع (الإصر ) أى التكاليف الشرعية الثقيلة التى كانت فى الرسالات السماوية الاسلامية السابقة . ومن هنا فان الله جل وعلا خاطب موسى عليه السلام فى الميقات عند جبل الطور متحدثا عن رفع الاصر عن أتباع الرسالة القرآنية الخاتمة فقال جل وعلا (وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ) ( ألأعراف : 157 )

3 ـ ولأن الصوم فيه مشقة الحرمان فان التخفيف و التيسير جاء القاعدة فى أدائه ، ولذا فقد جاءت تفصيلات التخفيف والتيسير فى آيات تشريع الصوم باعتبارها تشريعا جديدا مفصلا لم يكن موجودا من قبل ، يقول تعالى :(أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) ( البقرة 184 : 185 )
وهنا نستخلص قواعد التخفيف والتيسير كالآتى:

• من اصبح فى يوم من أيام رمضان مريضا أو على سفر فله أن يفطر ، ويقضى الأيام التى أفطرها بعد رمضان .
• ومن أصبح مريضا أو على سفر ولكن أراد أن يصوم دون استعمال رخصة الفطر فهو خير له .
• من كان يطيق الصوم ـ أى يقدر عليه ـ ولكن شاء الفطر فعليه أن يدفع فدية (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ). والفقه السّنى يحرّف معنى الآية الكريمة، فيقولون أن معناها أنه على الذين ( لا يطيقون ) الصيام ،أى يقولون بوجود(لا ) النافية ويزعمون أنها محذوفة. وهذا تحريف للقرآن الكريم بأن يزيد فى لغة القرآن الكريم ماليس فيها. ثم أن هذا المعنى المحرف لا يستقيم مع التيسير ، وهو القاعدة فى الصوم، ولا يستقيم مع سياق الآية قبلها حيث أباحت الفطر للمسافر والمريض ثم ألحقت به فطر من يطيق الصوم ويقدر عليه مع دفعه الفدية ، ولا يستقيم مع سياق الآية بعدها حيث يجعل الله تعالى التفضيل لمن يصوم وهو يطيق ـ اى يقدر ـ على الصيام ، كما لا يستقيم مع فهم كلمة (يطيق ) ومشتقاتها التى جاءت ثلاث مرات فى نفس سورة البقرة ، مرة بالاثبات فى موضوع الصوم :(وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ )، ومرتين بالنفى : (قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ) (رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِه) ( البقرة 249 ، 286 ). أى لو كان الله تعالى يريد أن يقول (وعلى الذين لا يطيقونه فدية ) لقالها وأثبت كلمة(لا ) ، ولكنه جل وعلا قال بالاثبات وليس بالنفى ، ليفيد فى معرض التيسير أنه على من يقدرعلى الصوم ويطيق الصوم ولكن يريد الافطار فعليه تقديم فدية طعام مسكين .
• ومفهوم بعدها أنه ـ من باب أولى ـ فالذى لا يستطيع الصوم يمكنه الافطار ودفع الفدية ، فاذا تطوع المفطر فى رمضان بزيادة الفدية فهو خير له ، ولو كان يستطيع الصوم ولكن بمشقة بالغة ولكنه تطوع بقبول مشقة الصوم فهو خير له ، وفى الصوم فائدة على كل حال (وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُم إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) .
• وجاء التخفيف الأخير فى تعديل مدة الافطار لتكون من بداية الليل بغروب الشمس الى أن يتبين الخيط ألأبيض من الخيط الأسود من الفجر. ( البقرة 187 ).

3 ـ تنفيذ هذه القواعد يخضع للتقوى. وهنا ندخل على المقصد من التشريع .

التقوى هنا هى ضمير الصائم الذى يمتنع عن الطعام والشراب والعلاقة الجنسية مع الزوجة ابتغاء مرضاة الله تعالى . هو بذلك يتعامل مباشرة مع ربه فيخشى الله جل وعلا بالغيب ،أى حين يكون وحيدا منفردا يتمسك بصومه حيث لا رقيب ولا حسيب عليه سوى مولاه عز وجلّ. ولذلك كانت عبادة الصيام وسيلة لتعلم التقوى ،أو على حد قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ).
وفى التقوى تجد الاجابة عن كل التساؤلات التى يسأل عنها الصائمون ،وهى البديل الأمثل الذى يستغنى به المسلم الصائم عن كل تلك الثرثرة الفقهية والخزعبلات التى حفلت بها كتب الفقه . ونعطى أمثلة :
* فالقرآن الكريم لم يحدد ماهية السفر الذى يسبب ارهاقا يتساوى مع المرض ، وترك ذلك لتقدير الضمير المؤمن .
* ولم يحدد نوع المرض الذى يستدعى الافطار.المؤمن المتقى عليه أن يأخذ رأى الطبيب المختص ـ وليس الفقيه ـ فى تحديد هل مرضه يستوجب الافطار أم أن الصوم لا يضره ؟
* وليس فى القرآن الكريم تلك الثرثرة الفقهية عن صوم أوعدم صوم الحامل والمرضعة، وحكم تقبيل الصائم لزوجته، لأن كل ذلك متروك لضمير الصائم وتقواه.
* ولم يحدد الفدية التى يدفعها المفطر غير المريض وغير المسافر، قال فقط (فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) . التحديد يخضع لتقوى المسلم ، هل يعطى طعاما فاخرا أم معتدلا ، وهل يعطى طعاما عينيا أو مالا يقوم مقام الطعام ، وما هو الواجب على الغنى والفقير ؟ كل ذلك يقدره ضمير المؤمن الذى يسعى لرضا ربه جل وعلا عليه .
وفى الأحوال السابقة جاءت إشارة لطيفة للتقوى فى قوله تعالى (فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ )، وهى تخاطب من يستطيع الصوم ويطيقه ويقدرعليه ولكن يفطر ويعطى فدية، وموجهة أيضا لمن يستطيع الصيام فى السفر والمرض ولكن يختار الافطار.
* وجاء تحديد بداية الصوم ونهايته أيضا موكولا الى ضمير المؤمن الصائم ، فالبداية من حين يتبين له ـ هو ـ الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.ويمكنه احتياطا أن يمسك عن الطعام قبلها . وحدد وقت الافطار بالليل ، والغروب هو بداية الليل ،أى يمكنك شرعا أن تفطر بمجرد غروب الشمس ، ولكن لمن أراد التيقن و التأكد أن يفطر بعدها بعدة دقائق .
* وهناك التساؤل المشهور عن سكان القطبين وبلاد اسكندنافيا ..كيف يصلون وكيق يصومون ؟
هناك لا خلاف على وجود يوم طوله 24 ساعة ، وعلى أساس هذا اليوم تسير حياة كل انسان ونومه وعمله وصحوه ويقظته وراحته و انشغاله، وليس صعبا أن تحدد بداية الفجر وبداية الليل ، ليس بالنهار الضوئى حين تستمر الشمس ظاهرة عدة أشهر ، وحيث يستمر الليل ما تبقى من العام ، ولكن بالنهار الذين يعتادون فيه العمل ، وبالليل الذى يعرفون ميقات بدئه ، وبهذا يصومون ويفطرون ، وفى تنفيذ ذلك تكون مراعاة التقوى .
* وفى كل الأحوال فالمتقى يختار لنفسه الأحوط ويعرف فى نفس الوقت ان الله جل وعلا فرض الصوم ليس مجرد الامتناع عن الطعام والشراب ومباشرة الزوج (الزوج تفيد الانثى والذكر ) ولكن ليكون الصوم مدرسة للتقوى وخشية الرحمن بالغيب ، ولذا فلا يتوقف عند التفصيلات التى لا لزوم لها . والآن يمكنه ان يعرف بالضبط موعد الغروب فى المكان الذى يعيش فيه ، ويعرف إنه لو أخطأ بحسن نية فهو مغفور له لأن الله تعالى يقول ( وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم ) (الاحزاب 5 ).
وبهذا يكتفى المؤمن بتشريع الله تعالى للصوم فى القرآن ، ويعلم أنه القرآن وكفى .


Post: #21
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: Abdlaziz Eisa
Date: 06-24-2016, 08:19 AM
Parent: #20



الاخ العزيز آدم صيام
لك السلام
وما طاب من الكلام

الليلة جيت المنبر صدفة وعتّر لي بوستيك الصايم ده
غايتو في البداية قربت أعمل خلف دور
لكن قلت كدي أتشجع وأدخل المغارة دي

كلامك سمح وطاعم
الا ياخوي الشوف طشاش
بندور لينا جغمة موية ونجيك هههههههههههههه

Post: #22
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: آدم صيام
Date: 06-25-2016, 03:55 AM
Parent: #21


Quote:
الاخ العزيز آدم صيام
لك السلام
وما طاب من الكلام

الليلة جيت المنبر صدفة وعتّر لي بوستيك الصايم ده
غايتو في البداية قربت أعمل خلف دور
لكن قلت كدي أتشجع وأدخل المغارة دي

كلامك سمح وطاعم
الا ياخوي الشوف طشاش
بندور لينا جغمة موية ونجيك هههههههههههههه




الحبيب عبدالعزيز عيسى
وعليكم السلام والرحمة
رمضان كريم وتقبّل الله منكم الصيام وملحقاته

انت صمت من المنبر دهرا وفطرت ببوست صايم!
احتسب، احتسب!


Post: #23
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: آدم صيام
Date: 06-25-2016, 07:31 AM
Parent: #22



:(أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ




كيف يتم فهم هذه الآية، وقد شرّعت للمرضى والمسافرين بقضاء ما فاتهم من أيام رمضان، بينما (من يطيقه) فليس عليهم قضاء بل عليهم فدية (طعام مسكين) ؟



- لعل من يطيقونه هم: الأصحاء المقيمون والقادرون على صيامه ولكن تعترضهم أسباب أخرى تتعارض والصيام!!!


وهذه الأسباب الأخرى متروكة لتقديرهم الشخصي، فقد يعمل امرؤ حمّالا أو فرانّا طول العام في درجة حرارة عالية وإذا اتخذ إجازةً لصوم رمضان قد لا يملك قوت عياله.


Post: #24
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: آدم صيام
Date: 06-25-2016, 03:39 PM
Parent: #23


.
(أعدموا الألم، فتكسبوا الخلاص)


Post: #25
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: آدم صيام
Date: 06-26-2016, 04:32 AM
Parent: #24


الصيام فيه تقوية لجهاز الرقابة الذاتي

Post: #26
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: آدم صيام
Date: 06-26-2016, 10:59 AM
Parent: #25






table style='filter:shadow'>االصائم الذي يدخل النــــــار!

Post: #27
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: آدم صيام
Date: 06-27-2016, 03:59 PM
Parent: #26

(مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ )










"أسوأ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة"


مارتن لوثر كنغ




Post: #28
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: آدم صيام
Date: 06-29-2016, 01:50 PM
Parent: #27



من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه


Post: #29
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: احمد الشيخ
Date: 06-29-2016, 01:58 PM
Parent: #28

تحياتي مرة اخرى استاذنا آدم
حديث من لم يدع قول الزور وان تكلم فيه علماء الحديث الا اني ارى ان معناه صحيح
ماذا ترى في من ترك قول الزور والعمل به دون ان يترك الطعام والشراب
اي معكوس القول
الثاني مرئياتك في معاني تنزل القرآن في رمضان

Post: #30
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: آدم صيام
Date: 07-01-2016, 09:17 AM
Parent: #29



Quote: تحياتي مرة اخرى استاذنا آدم
حديث من لم يدع قول الزور وان تكلم فيه علماء الحديث الا اني ارى ان معناه صحيح
ماذا ترى في من ترك قول الزور والعمل به دون ان يترك الطعام والشراب
اي معكوس القول
الثاني مرئياتك في معاني تنزل القرآن في رمضان

Post: #31
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: آدم صيام
Date: 07-03-2016, 09:48 AM
Parent: #30







للصيام ثورة تدعى (ثورة الصيام)

Post: #32
Title: Re: لو لم يكُ من الفرائض إلا رمضان!
Author: آدم صيام
Date: 07-06-2016, 09:35 AM
Parent: #31



العيد مبارك على الجميع،،،


اللهم إني في كلما كتبتُ لا أرجو من كتاباتي إلا الحق المطلق دون ما تدليس، فكما كان الحق هو ناموسك الأوحد في سنَن الكون وفي إنزال شرائعك ورسلك وكتبك { وبالحق أَنْزَلْنَاهُ وبالحق نَزَلَ } وهو الحق الذي ستواجهنا به لا محالة يوم الحق!

فقد آثرتُ طريقك الحق لدرجة أن أجد متعة في مواجهة الشوك الذي ينثر على طريقه محاولة للي عنق الحق أو أن يثبّطني أحد عن مواصلة بلوغه.

والحمد الذي لم يترك في سويداء قلبي كراهية للأنام وإنما كراهية ما جانف الحق من الأنام،
والحمد لله الذي وضع صلة رحمي في أنصار الحق المطلق والإنسانيين والإنسانيات وجعل خيرة أصدقائي وصديقاتي من المهمومين بالوطن الكامل والمهمومات.

يعلم الله، لا أحمل لكائن من كان منكم من أعضاء هذا المنبر من ضغينة ولا حسد ولا كراهية ولا عداء.

وفي هذه الأيام المباركات، إني مسامح لكل من ظن أنه أساء لي وأطلب العفو من كل من احتسب ظلما صدر مني؟

اللهم اهدني وجميع أعضاء هذا المنبر الكرام وصاحبه بكري أبي بكر الكريم وكافة القراء الكرام طريق الحق.


وكل عام أنتم والوطن بكل خير،،،
وكل عام أنتم والوطن بكل خير،،،
وكل عام أنتم والوطن بكل خير،،،