و على الذين يطيقونه فدية طعام مسكين.

08:56 PM June, 04 2016

سودانيز اون لاين
سيف النصر محي الدين-
مكتبتى
رابط مختصر

هل يمكن أن تمثل مخرجا لمن يشق عليهم الصوم. في ظروف ارتفاع درجات الحرارة و انقطاع
الكهرباء و غلاء السلع في السودان و طول ساعات الصيام في بعض البلدان الاوروبية؟
من باب رفع الحرج عن الناس و ترك الأمر لتقدير كل انسان على حدة فمن اراد الصوم صام
و من شق عليه لم يصم و اطعم مسكينا عن كل يوم.
قال تعالى في محكم التنزيل:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ
فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ
فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184)
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَ
مَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)

قال ابن كثير في تفسيره:
وأما أحوال الصيام فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة ، فجعل يصوم من كل شهر ثلاثة أيام ، وصام عاشوراء ، ثم إن الله فرض عليه الصيام ، وأنزل الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم ) .
إلى قوله : ( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ) فكان من شاء صام ، ومن شاء أطعم مسكينا ، فأجزأ ذلك عنه . ثم إن الله عز وجل أنزل الآية الأخرى : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) إلى قوله : ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) فأثبت الله صيامه على المقيم الصحيح ورخص فيه للمريض والمسافر ، وثبت الإطعام للكبير الذي لا يستطيع الصيام ، فهذان حالان .
و قال ايضا:
وقوله : ( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ) كما قال معاذ : كان في ابتداء الأمر : من شاء صام ومن شاء أفطر وأطعم عن كل يوم مسكينا . وهكذا روى البخاري عن سلمة بن الأكوع أنه قال : لما نزلت : ( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ) كان من أراد أن يفطر يفتدي ، حتى نزلت الآية التي بعدها فنسختها .
و قال:
وقال البخاري أيضا : حدثنا إسحاق ، أخبرنا روح ، حدثنا زكريا بن إسحاق ، حدثنا عمرو بن دينار ، عن عطاء سمع ابن عباس يقرأ : " وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين " . قال ابن عباس : ليست منسوخة ، هو للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما ، فيطعمان مكان كل يوم مسكينا .
وهكذا روى غير واحد عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، نحوه .

مما سبق نرى أن ترك الصوم و الاطعام كام معمولا به.
قال بعضهم أن ذلك قد نسخ بقوله تعالى (فمن شهد الشهر منكم فليصمه).
و قالوا انها تجوز فقط في حالة الشيخ الكبير.
و قال البعض الآخر انها لم تنسخ و لكنها مخصصة للشيخ الكبير و المرأة الكبيرة.
الأمر كما ترى مختلف فيه و القول بتخصيص الحكم لكبار السن يناقض قولهم أن ذلك الحكم كان معمولا به اول الأمر
و ايضا لا نجد ذكرا لفئة من الناس دون غيرهم واضحا في الآيات.

تحياتى يا سيف النصر ورمضان كريم وتصوم وتفطر على خير

من ذكريات رمضان اذكر انّ درجة الحرارة كانت مرتفعة جدا فى رمضان 1980م والنميرى كان اباح لاهل بورسودان بالفطر والقضاء او الاطعام
واذكر ايضا زارنا فى قريتنا وفد من جماعة الدعوة والبلاع ( السودان - السعودية - مصر - الكويت - باكستان - افارقة )
والجماعة تعبوا جدا فى الصيام ,, المصرى قال : انتوا ربنا ح يوديكم الجنة على طول بدون حساب .. هو يعنى الجو عندكم اقل من جهنم فى ايه ؟؟

الله المستعان على الصيام

رمضان كريم يا علاء
ناس السودان نسأل الله ان يثيبهم بقدر صبرهم.

دكتور سيف .. لك التحية ولضيوفك الكرام ..

Quote: و على الذين يطيقونه فدية طعام مسكين.

يا دكتور سيف اتمني أن يكون هذا البوست بوست مخصوص
لشهر رمضان . ويكون للاسئلة :

سؤالي :
هل يجوز صوم اهل السودان بالرغم من هذه الظروف القاسية ولماذا ؟

مع العلم انهم لايستطيعون دفع اي مبلغ في حالة عدم الصوم لانهم فقراء
ولايوجد لديهم حق الوجبة ناهيك عن التصدق !

اتمني من اهل العلم أن يفتونا .


ولكم الشكر .

الحمد لله كل السودانيين صائمين الا من اقعده عذر وتتنزل عليهم بركات الشهر الفضيل.
في هذا الشهر يطعم الجائع ويكسي العارى وتخرج موائد الرحمن فى الشوارع ويتمثل قمة التكافل الاجتماعي.
واكياس الصائم وما فيها من خير تتزاحم فى بيوت الفقراء.
في هذا الشهر تسموا الارواح وتتخفف الابدان من كثافتها وحتي فى الشارع لا تسمع كلمة نابئة ولا جارحة.
شهر تتبدل فيه السلوكيات بصورة مدهشة فيصبح الانسان اقرب الي الملاك ما عدا قلة قليلة فقدوا خير هذا الشهر الكريم.
هذا الشهر ليس بشهر جوع وعطش فقط وانما تظهر فيه قمة انسانية الانسان ويا ليتها تستمر فى كل الشهور.
واما الذين لا يستطيعون الصيام وهو موضوع المنشور فقد عذرهم الله. ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ).
وفي الحديث (ان الله يحب ان تؤتى رخصه كما تؤتى عزائمه).