شمائل النور تكتب عن معاناة مرضي السرطان

شمائل النور تكتب عن معاناة مرضي السرطان


06-02-2016, 10:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1464902980&rn=0


Post: #1
Title: شمائل النور تكتب عن معاناة مرضي السرطان
Author: زهير عثمان حمد
Date: 06-02-2016, 10:29 PM

09:29 PM June, 02 2016

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر


· ثورة السرطان.! -- خلال خمسة أشهر استقبل مستشفى الذرة بمدينة ود مدني (980) حالة سرطان جديدة، وبلغ التردد على العيادات أكثر من 150 حالة يومياً، وفقاً لصحيفة "الجريدة"، الخبر ليس فقط في الارتفاع اللا مصدّق لحالات السرطان، الخبر الذي يدعو إلى القلق أكثر، بل إلى رفع درجات التأهب هو أن 40% من الحالات الموجودة في الخرطوم تهاجر إلى الجزيرة لتلقي العلاج هناك،ذلك أن الخدمة تعطلت في مستشفى الذرة بالخرطوم، والخرطوم التي كانت تستقبل حالات السرطان من كل ولايات السودان التي هتك السرطان مواطنيها، باتت هي ذاتها تحتاج إلى مغيث. شهر نوفمبر الماضي، أعلن مستشفى الذرة بالخرطوم أن تعطل الأجهزة لأكثر من خمس سنوات أدى إلى وفاة 65% من مرضى السرطان المسجلين في قوائم الانتظار، وكأن شيئاً لم يكن مرت هذه الاستغاثة مروراً عادياً، وهذا في حد ذاته يقودك مباشرة إلى أن الموت إهمالاً أصبح لا يُحرك ساكن المسؤولين..أزمة مرضى السرطان والارتفاع المستمر في حالات الإصابة، ليس أمراً حديثاً، بالضبط، قبل أكثر من أربعة أعوام، أذكر جيداً ارتفاع شكاوى مرضى السرطان بنفاد العلاج المنقذ للحياة، إنعدامه وليس شحه، هذا عطفاً على توقف الماكينات عن العمل، وأذكر جيداً أنه خلال تلك الفترة كان مسؤول يستغيث أن الماكينة الوحيدة التي تعمل، كانت تعمل بطاقة 25%، إن كان هذا الحال قبل نحو أربعة أعوام، والآن لا تزال الأخبار تنتقل من السيء إلى الأسوأ. تعطل الخدمة الآن ينقل 40% من المرضى من الخرطوم إلى الجزيرة في هجرة عكسية بحثاً عن جلسة علاج، والأمر الأهم، ظل بعض المسؤولين والمهتمين يؤكدون أن نحو 80% من حالات السرطان تصل إلى المستشفيات وهي في مراحلها الأخيرة، وهذا يشير دون اجتهاد إلى غياب التوعية والتثقيف الذي يقي الناس شر الأمراض، لماذا لا تُفعل حملات واسعة للتثقيف والتوعية لاكتشاف المرض مبكراً؟..يبدو التساؤل غير معقول إذا ما قارنا كل ما يحدث في قطاع الصحة بالميزانية التي تضعها الدولة للصحة، الدولة شيّعت صحة المواطنين منذ أن حددت ميزانية لا تذكر. وفقاً لوزارة الصحة، المواطن يتحمل أكثر من 60% مقابل 25% تتحملها الدولة ثم ما تبقى دعم خارجي..الميزانية التي تُحددها الدولة للصحة تؤكد دون شك أن صحة المواطنين تأتي في ذيل القائمة، والمشكلة الأكبر، حتى المواطنين الذين لا يعانون في دفع فاتورة العلاج لا يجدون الخدمة الصحية بقيمة ما يدفعون، أرقام السرطان المتزايدة هذه، ينبغي أن تُحرك ساكن الصحة التي استكانت للمرض لسنوات طويلة.