الإطار التاريخي لفكرة (القديس محمود محمد طه )

الإطار التاريخي لفكرة (القديس محمود محمد طه )


05-31-2016, 06:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1464715309&rn=2


Post: #1
Title: الإطار التاريخي لفكرة (القديس محمود محمد طه )
Author: كمال علي الزين
Date: 05-31-2016, 06:21 PM
Parent: #0

06:21 PM May, 31 2016

سودانيز اون لاين
كمال علي الزين-الدوحة _ قطر
مكتبتى
رابط مختصر

(.)
1
الإحتفاء بالمفكر الاسلامي الأستاذ محمود محمد طه - ١٩٠٩- ١٩٨٥م ، ينحو نحواً عاطفياً غير موضوعياً لدى الكثير من المثقفين السودانيين ، هذا الإتجاه العاطفي يقود بعض المثقفين إلى تصنيفه كمفكر منقذ للعالم من الفكر الاسلامي المتشدد تارة و منقذ للسودان من الطائفية الدينية و السياسية تارة اخرى .
و الأستاذ /محمود مفكر عظيم بلاشك و رجل نادر في شجاعته و إنسانيته و هو بلا شك أحد الذين خلدهم التاريخ حين يكتب عن المفكرين المسلمين الذين دفعوا حياتهم ثمناً لأفكارهم منذ سعيد بن جبير و إبن الدرهم حتى السهرودي و الحلاج .
إلا أن الأستاذ محمود برز كمناويء لحركة الإخوان المسلمين و الحركة الشيوعية و الطائفية السياسية الدينية في السودان ، و هو صاحب شذرات هامة فيما يتعلق بتجديد الفكر الإسلامي و التي يستند فيها على مبدأ التفريق بين إسلام العصر السابع الميلادي و ما يجب أن يكون عليه الإسلام في القرن العشرين و مابعده ، و أجدني معجباً به كمجدد و منقذ للإسلام من حرج التشريعات و الفتية الخاصة بالقرون الأولى للإسلام .
إلا إن الأستاذ محمود في أمر مناوءته للطائفية قد تحلى بإنتقائية تكاد تكون هادمة لكل ما سبق من إعجاب و تقريظ مستحق ، حيث انه فيما يبدو يستهدف بعداءه التركيبة الإجتماعية والسياسية الطائفية - طائفة الأنصار و إرثها المهدوي فيما يُمالئ الطائفة الأخرى التي تشكل ثنائية المفهوم الطائفي في السودان ، طائفة الختمية و ظهيرها السياسي الحركة الإتحادية .
اي أن الأستاذ محمود إختزل مفهوم الطائفية في طائفة الأنصار و تغاضى عن الطائفة الأخرى ، رغم ان نقده للطائفية قد يقود القارىء غير المتتبع الجيد لفكر الأستاذ و حركته إلى أن الأستاذ عدو للطائفية كمفهوم و كظاهرة و كحركة إجتماعية أقعدت البلاد حسب مجادلته للطائفية في كتاباته ، و حين تغوص في سيرة الأستاذ و فكره و موروثه تواجه بصدمة عظيمة و خلاصة محيرة لكل متتبع للأستاذ , فكره و سيرته ، و هي أن الأستاذ عدو فقط لطائفة الأنصار و الفكر المهدوي و حين يعدد مساوىء الطائفية و قبحها ، إنما يعني طائفة الانصار دون الختمية .
يتردد قول خجول بأن السيد /علي كان قد بايع الأستاذ محمود و هو ما أعطى السيد علي الميرغني ١٨٧٣-١٩٦٨ م زعيم طائفة الختمية و راع الحركة الاتحادية قداسة و موقعاً في قلوب الجمهوريين يكاد يكون موقع المؤمن بحركته الدينية الختمية و منزه لها عن وصمة الطائفية التي يبغضها الأستاذ و يرجع لها المشكل الديني و السياسي السوداني مما حدا به لتأييد النظام المايوي ١٩٦٩-١٩٨٥ م ، و الذي قام بالتنكيل بطائفة الأنصار في عدة مشاهد ،
ود نباوي - الجزيرة أبا -اغتيال الإمام الهادي عبدالرحمن المهدي ١٩١٨- ١٩٧٠ مرشد و إمام طائفة الانصار ، و ظل الاستاذ محمود و حزبه الجمهوري سنداً للنظام المايوي دون مشاركة حقيقية في السلطة التنفيذية - حتى توقيع جعفر نميري ١٩٣٠-٢٠٠٩ م إتفاقية تصالح و تفاهم و مشاركة في المؤسسة التشريعية مع الإمام الصادق المهدي ١٩٧٧م ممثلاً للتجمع المعارض الذي يضم أعداء الأستاذ محمود التقليديون طائفة الأنصار و الإخوان المسلمين - و الحزب الشيوعي - و طائفة الختمية (التي لم يجمعها مع طائفة الانصار توصيف الأستاذ محمود كحركة طائفية لإختلاف موقفه منها ).
رغم أن الاتفاقية لم تسفر عن مشاركة حقيقية بالأجهزة التنفيذية ، بإستثناء مشاركة الإخوان المسلمين بقيادة الدكتور حسن الترابي ، إلا انها كانت بداية النهاية للحلف المايوي الجمهوري ضد الطائفية و الحركة الشيوعية و الإخوانية ، فتحول الأستاذ إلى معارض شرس للنظام المايوي و تحول أعداءه إلى مشاركون بالسلطة التشريعية و البرلمانية و التنفيذية – في تبادل أدوار مألوف في تاريخ الحركة السياسية السودانية - حتى قاصمة ظهر النظام المايوي و إعلانه تبني ما أسماه النميري (النهج الاسلامي )كما جاء في كتابه الشهير (النهج الاسلامي لماذا؟)، والذي أسفر عن إعلانه تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية و التي كان الأستاذ محمود أبرز معارضيها و الذي رفض تسميتها بقوانين الشريعة و أطلق عليها (قوانين سبتمبر ) في إشارة إلى الشهر الذي تم فيه الإعلان عنها .
و استمر الصراع بين الحليفين السابقين نميري - محمود حتى أستغل حلفاء نميري الجدد - الذين هم أعداء الأستاذ التاريخيون من الإسلاميين هذا الخلاف و قاموا بتنبيش حكم محكمة الإستئناف الشرعية بالخرطوم ١٩٦٨ م الذي قضى بردة الاستاذ محمود في القضية المرفوعة من الأستاذين / الامين داوود و حسين محمد زكي (قضية حسبة ) و التي قضى فيها القاضي توفيق أحمد الصديق بردة الأستاذ محمود غيابياً في جلسة ١٩/١١/١٩٦٨ ، و التي أستندت على شهادة الشيخ / عطية محمد سعيد و السيد / علي طالب الله و السيد / شوقي الأسد و السيد / الزبير عبدالمحمود و فتوى صادرة من مجمع الإفتاء المصري بردة الأستاذ محمود .
و الذي يبدو جلياً أن تنبيش الحكم القديم و أستدعاءه هو أول خيوط المؤامرة المايوية - الإخوانية من أجل التخلص من الأستاذ محمود المعارض الشرس و المفكر صاحب التأثير الكبير على النخب و العوام على حد سواء .
و المتتبع لمسيرة الفكر الجمهوري يلاحظ ان أحد تلاميذ الأستاذ المقربين و أحد أفصح الشعراء الجمهوريين ، الاستاذ /عِوَض الكريم موسى قد حذا حذو حافر أستاذه في تأييد النظام المايوي ، فبرز مويداً نظام الإنقاذ العسكري بحجة مناوئة النظام للطائفية و هي ذات الحجة الجمهورية القديمة ، وأصبح الأستاذ الجمهوري / عِوَض الكريم موسى المنظر الأول و المؤسس الحقيقي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم و الذي أستلهم فيه تجربة النظام الليبي ، إلا أن المفارقة الكبرى هي تحالف التلميذ مع قتلة أستاذه بحجة العداء للطائفية و الذي سنبين انه عداءً انتقائياً معنياً به طائفة الأنصار دون طائفة الختمية .

Post: #2
Title: Re: الإطار التاريخي لفكرة (القديس محمود محمد �
Author: كمال علي الزين
Date: 05-31-2016, 06:37 PM
Parent: #1

(*)


2

ماهو موقف الفكر الجمهوري من طائفة الختمية و هل يؤمن الجمهوريون حقاً بمبايعة السيد / علي الميرغني زعيم طائفة الختمية للأستاذ محمود ؟و لا أحسب أن مكانة السيد/ علي الميرغني الخاصة لدى الأستاذ / محمود و تلاميذه من الإخوان الجمهوريين تخفى على دارس أو مهتم أو متتبع للفكر الجمهوري ، ورد عن الأستاذ / محمود :( السيد /علي الميرغني هو صاحب الوقت و هو قد ملك السماء و إن عاش لملك الأرض .– وهي مقولة يجب تحقيقها و التأكد من صحة ورودها عن الأستاذ )، كما أن الإخوة الجمهوريون يداومون على زيارة مقام السيد علي و ضريحه ويبتدرون إنشادهم الديني بأنشودة :شىء لله يا حسن ..في إشارة إلى السيد / الحسن الميرغني (رحمه الله ) ، هذه الشواهد و شواهد أخرى سنأتي على ذكرها و أستعراضها تقود إلى إستنتاجات و دلالات على أن عداء الاستاذ محمود للطائفية لا يشمل طائفة الختمية و إن إستثنيا طائفة الختمية و قمنا بطرحها من معادلة الطائفية في السياسة السودانية لن يتبقى أمامنا إلا طائفة الأنصار كهدف يصوب عليه الأستاذ محمود عداءه و نقمته و أنتقاداته المتكررة .و يبدو أن الأستاذ محمود يسير في إتجاه تحميل طائفة الأنصار وزر ماحدث لأهل الشمال النيلي في حقبة حكم الخليفة عبدالله بن محمد (التعايشي ) ١٨٥٩-١٨٩٩م ، و التي شهدت مظالم كثيرة و أقتتال بين طائفة الانصار و قبائل الشمال النيلي في تمردهم الشهير على سلطة الخليفة عبدالله ، و هذا الزعم يعضده إعجاب الأستاذ محمود بالسيد /علي الميرغني و هو أحد الذين رافقوا حملة إعادة غزو السودان و قاد التحالف الشهير الذي ضم قبائل الشمال النيلي و الذي أيد إعادة الغزو للخلاص من سلطة الخليفة عبدالله و هي ذات المجموعات القبلية التي كانت نواة الحركة السياسية الإتحادية الرديفة للطائفة الختمية و التي شكلت القوة الطائفية الثانية في المعادلة الطائفية الثنائية في السودان الحديث . مما يحسب للقوى السودانية التي أنفق الأستاذ محمود عمره في التصدي لأفكارها عدا حركة الإخوان المسلمين بالطبع ، انهم أي طائفة الأنصار و الحزب الشيوعي كان لهم موقفاً مبدئياً تجاه قضية إغتيال الأستاذ محمود و كان لهم موقفاً واضحاً و هو أن الاستاذ محمود كان ضحية مؤامرة سياسية لإغتياله و لم يكن إعدامه نتاجاً لمحاكمة عادلة وهذا ما أتفقت عليه أغلب قوى اليسار و اليمين فيما عدا الإخوان وحلفاءهم السلفيون ، فيما كانت حركات المجتمع المدني و اليسار و حزب الأمة و طائفة الأنصار متفقة على بطلان الحكم و تعريفه كجريمة إغتيال سياسي تمت تحت تغطية قضاء غير مؤهل فنياً او أخلاقياً كما و صفه الأستاذ/ محمود في مرافعته الشهيرة أمام محكمة المهلاوي .المتتبع لمسيرة الحركة الجمهورية يجد تناقضاً كبيراً في طرحها تجاه الطائفية كما خلصنا في التحليل السابق ، ليس هذا فحسب , بل المفارقة الكبرى في تحول الحزب الجمهوري في بنيته و تكوينه القيادي إلى مايشبه الكيان الطائفي بعد أن أنفق الأستاذ /محمود عمره في محاربة الكيانات الطائفية ذات السمة العائلية والقبلية في عضويتها و ذات السمة الأسرية في هيكلها القيادي ، فالجمهوريون اليوم ترأس حركتهم الأستاذة / اسماء محمود محمد طه كريمة الأستاذ محمود و عضوية الحزب أغلبها من الأسر التي ينتمي ربها إلى الحزب الجمهوري ، و تكون مجتمع جمهوري منغلق على نفسه و على عضويته الأسرية .أي أن الأستاذ حارب الطائفية و أنتهى به الحال إلى تكوين مايشبه الكيان الطائفي الجديد ، كما أن العلاقة بين الحزب الجمهوري و الإخوان الجمهوريون و طائفة الختمية أصبحت أكثر وضوحاً و جلاءً في العقدين الماضيين، فهل يدعي تلاميذ الأستاذ و ورثة حزبه حتى اليوم أنهم ضد الطائفية ؟أم أنه آن أوان إعترافهم بأن الطائفية التي يبغضون و المعنيون بمنافحتها هي طائفة الأنصار حصراً , و أن الختمية ليست معنية بدعوتهم التي يدعون ؟ .والسؤال الأكثر أهمية ماهو وجه الشبه بين الأستاذ/ محمود و القديس بطرس المتوفى عام 61 بعد ميلاد السيد المسيح ؟

Post: #3
Title: Re: الإطار التاريخي لفكرة (القديس محمود محمد �
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 05-31-2016, 07:06 PM

Quote: .والسؤال الأكثر أهمية ماهو وجه الشبه بين الأستاذ/ محمود و القديس بطرس المتوفى عام 61 بعد ميلاد السيد المسيح ؟


هناك من يسمي قبل الميلاد وبعد المبلاد بمطلحات اخري هي ق.ح.ش وتعني قبل الحقبة الشائعة وكذلك ب.ح.ش وتعني

بعد الحقبة الشائعة ، تفاديا لوضع تاريخ ميلاد المسيح كتوقيت مختلف عليه وقضية شائكة علميا ......

فكيف تم تحديد 61 عاما للقديس بطرس بعد ميلاد المسيح ، فهل هناك مرجعية موثوقة علميا لمثل هذا التاريخ

ام هو تحديد من المصادر الدينية الكنسية فحسب

تحياتي كمال الزين

Post: #4
Title: Re: الإطار التاريخي لفكرة (القديس محمود محمد �
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 05-31-2016, 07:41 PM
Parent: #3

تحياتي أخ كمال .
متابعة باهتمام .
وأتفق مع كثير مما كتبت .

شخصيا لم أتعرف على الفكرة الجمهورية إلا على كبر .
وذلك نتيجة لأسباب عديدة .
رغم إطلاعي في الصغر على كتاب واحد للأستاذ محمود ، وهو ( القرآن ، ومصطفى محمود ..والفهم العصري ) .
أعجبني الطرح ، فحرصت على الحصول على كتاب دكتور مصطفى محمود الذي قام الأستاذ محمود محمد طه بنقده .
لإجراء المقارنة .
وكان الأمر محفزا على المعرفة أكثر عن هذه الشخصية السودانية .
وثم إطلعت على كتاب لكاتب مصري إسمه ( لماذا أعدمني نميري ) .
وثم ..
تعرفت على شذرات من الفكر الجمهوري هنا وهناك .
وبهرني جدا. .حتى ظننت أنني صرت جمهورية .
ولكن ..
للأسف عندما تعمقت في الفكر الجمهوري ..أحسست أنه فكر غير مكتمل ..
وهنالك بعض الأسئلة التي طرحتها ولم أجد لها إجابات حتى الآن !

وثم ، لمست نوعا من التعصب لدى الأتباع ..يصل إلى درجة التقديس المبالغ فيه للأستاذ .
الأمر الذي نفرني حقيقة !
فما كان يلفت نظري في الفكرة ..عقلانيتها ومواكبتها .
لا جانبها الميتافيزيقي ..صراحة .
_______

تحليلي كان أن ناس أواسط السودان متأثرين شديد بالثقافة التي إنتجها كتاب طبقات ود ضيف الله .
وربما يكون الأمر يرجع إلى الثقافات الكهنوتية السودانية القديمة ، و الله أعلم .

____

ثم ، ألا ترى معي أن هنالك تشابها كبيرا بين نهجي حكيم الهند الشهيد غاندي ..والأستاذ الشهيد محمود ؟
وثقافتي الحكمة الشرقية والأفريقية ..عموماً .

تحياتي .

Post: #5
Title: Re: الإطار التاريخي لفكرة (القديس محمود محمد �
Author: الشامي الحبر عبدالوهاب
Date: 05-31-2016, 08:00 PM
Parent: #4

قراءة نقدية موضوعية محايدة
نتابع معك أخ كمال

تحياتي

Post: #11
Title: Re: الإطار التاريخي لفكرة (القديس محمود محمد �
Author: كمال علي الزين
Date: 06-01-2016, 10:57 AM
Parent: #3

Quote: اك من يسمي قبل الميلاد وبعد المبلاد بمطلحات اخري هي ق.ح.ش وتعني قبل الحقبة الشائعة وكذلك ب.ح.ش وتعني

بعد الحقبة الشائعة ، تفاديا لوضع تاريخ ميلاد المسيح كتوقيت مختلف عليه وقضية شائكة علميا ......

فكيف تم تحديد 61 عاما للقديس بطرس بعد ميلاد المسيح ، فهل هناك مرجعية موثوقة علميا لمثل هذا التاريخ

ام هو تحديد من المصادر الدينية الكنسية فحسب

تحياتي كمال الزين


ملاحظة نابهة جداً يا عبداللطيف


العالم الذي نعيش و الذي يقوم على مجموعة افتراضات وضعت أمامنا قسراً بحكم ثقافة القوي صاحب الحضارة المهيمنة .
هذا العالم الكذوب جعلنا نعتمد التاريخ الميلادي الذي وضعه القس (اكزيوجوس) ، بعد خمسمائة و اثنين وثلاثون عاماً من ميلاد المسيح و الذي هو ايضاً تاريخ مختلف حوله ، حيث ان تاريخ ميلاد المسيح هنالك روايات متعددة تقول بانه كان قبل أربعة سنوات من السنة التي جعلها القس (اكزيوجوس )، السنة الاولى الميلادية في التقويم الميلادي و الذي ابتدا بالعام ٥٣٢ميلادية ، اي انها قد تكون السنة ٥٢٨ ميلادية مما يعني اننا الان في العام 2020 الميلادي .
بناءً على ماسبق فان اول عام دون في رزنامة التاريخ الميلادي هو العام ٥٣٢ ميلادية و من ثم عاد المؤرخون يدونون الأحداث بأثر رجعي إبتداءً من سنة ميلاد المسيح و ماتلاها مما يعني ان التاريخ المدون اعتمد على ذاكرة تراكمية افتراضية ليست على وجه الدقة الذي نتوهمه و نجزم به .
الامر الذي يزيد من هشاشة صدقية التاريخ المؤرخ ميلادياً هو ان هنالك ايضاً تدوين التاريخ العكسي او مايعرف بقبل الميلاد اي قبل عام ميلاد المسيح و هو امر فيه مافيه من خم و تسطيح صار حقيقة ناخذ بها و نعتمدها ، و هو التاريخ الذي ابتدا العمل به بعد ٢٠٠ عام من العمل بتاريخ ميلاد المسيح اي انه ابتدا في العام ٧٣٢ ميلادي تقريباً ، و ابتدعه القس (تيدي الأنجلوسكسوني ) تاسيساً على العودة للأحداث إبتداءً من تاريخ ميلاد المسيح الذي افترضه القس (اكزيوجس ) و من ثم تدوين الأحداث التي سبقت ميلاد المسيح بالعودة الى الوراء عاماً قبل قبل عام و ليس عاماً بعد عام كما في التاريخ الميلادي او مايعرف بمابعد عام ميلاد المسيح .
و المثير للسخرية هو اننا نتعامل مع هذه الاداة التي وضعها هؤلاء بثقة عمياء أخذت شرعية و صدقية تراكمية فرضتها ثقافة القوي صاحب الحضارة .
يعرف التاريخ الميلادي بتاريخ السنة الدومانية او التاريخ الدوماني و تعني سنة الرب او سنة ميلاد يسوع الرب .


Post: #6
Title: Re: الإطار التاريخي لفكرة (القديس محمود محمد �
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-31-2016, 08:42 PM
Parent: #1

برغم إجلالنا التلقائي والصحيح للشهيد الاستاذ محمود محمد طه .. لا يمكن لأي مقاربة نقدية جادة لفكر الاستاذ ان تتجاوز اللافتة الكبيرة التي يقرأ تحتها الفكر الجمهوري .. وأعني لافتة نقد الفكر الديني ...

الموقف من الطائفية ؟!!

وما الطائفية الم تكن فكرة او مذهب او طريقة دينية يلتف حولها الاتباع وتكتسب زعاماتها قداسة من نوع ما .. هذا هو الجوهر الحقيقي للطائفة والذي تنتظم حوله علاقات اجتماعية/اقتصادية/سياسية/فكرية .. لو كان للاستاذ الشهيد موقف ما في الضد من الطائفية فسيكون بالضرورة موقفا يفتقر للاصالة .. وتماما كما قد يكون للسيد الصادق المهدي موقفا نقديا داخليا تجاه الطائفية ورغبة دافعة نحو مؤسسية سياسية/فكرية منفصلة تنظيميا عن الطائفة .. طائفة الانصار .. وهو الموقف الذي سيفتقر للاصالة تماما .. وتلك بداهة.

لا اعتقد أن الاختلاف قد يعدو اكثر من اختلاف عمق تأريخي وبيئة انسانية من ناحية .. وأختلاف مقدار لا نوع من ناحية أخرى بين الانصار والأخوان الجمهوريين في نهاية المطاف.

Post: #7
Title: Re: الإطار التاريخي لفكرة (القديس محمود محمد �
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 05-31-2016, 09:39 PM
Parent: #6

كلامك صحيح يا ود المشرف .
الأخوان الجمهوريون تنطبق عليهم كل شروط الطائفة ..بحذافيرها .

Post: #8
Title: Re: الإطار التاريخي لفكرة (القديس محمود محمد �
Author: صلاح عباس فقير
Date: 06-01-2016, 03:45 AM
Parent: #7

السلام عليكم ورحمة الله،
شكراً أستاذ كمال علي الزين،
وضيوفه الكرام،
وأنا مع الأستاذة آمنة والدكتور المشرف،
أرى أن محمود محمد طه، في منزلة بين منزلتين،
الأولى منزلة رواد الفكر الوطني السوداني وقاماته السامقة:
عرفات والتيجاني وأبو القاسم حاج حمد، ... إلى كمال الجزولي في تقديري.
والثانية منزلة النخبة المثقفة المدمنة للفشل،
والتي تشمل منصور خالد، والصادق المهدي والترابي (الترتيب من أعلى إلى أسفل)،
وقطاع عريض من القادة السياسيين،
والذي أراه أن محمود متأرجح بين هذين المقامين،
كان بإمكانه أن يتبوّأ مقاماً رفيعاً، مع عرفات والتيجاني،
مقاماً تؤهله له قدراته الفكرية الكبيرة،
لكنّ صوفيّته أطاحت به،
أو بعبارة أخرى: عجزه عن التّخلص من الموروث السلبي
في ثقافتنا ، ولا أعني أن هذا الموروث السلبي هو الصوفية،
لأن الصوفية هي المكون الأساس في الشخصية السودانية،
وفيها قوة إيجابية هي المسؤولة عن الخلق السوداني الأصيل
المتميز بذكائه وزكائه، وكذلك فيها تلك القوة السلبية!

Post: #9
Title: Re: الإطار التاريخي لفكرة (القديس محمود محمد �
Author: كمال علي الزين
Date: 06-01-2016, 10:26 AM
Parent: #8

Quote:

Awad Mohamed Ahmed
الاخ كمال سلام رغم عضويتي في المنبر الا انني افضل ادراج مساهمتي هنا فقط حتى لا اقطع تسلسل البوس لتصحيح مكونات التجمع المناوئ لنميري في الفترة 1969-1977م و كان يسمى رسميا الجبهة الوطنية اذ انه لم يكن يشمل الشيوعيين لا قبل و لا بعد انقلاب هاشم العطا. كما ان الجبهة لم تشمل الختمية بل درج كبير الختمية على مقابلة النميري بصورة دورية بسبب و بدون سبب و اعلان ولائه و تاييده. اما الشريف حسين الهندي فيبدو انه كان يعارض بصورة فردية و كان معه شباب و شيب اتحاديون. عظم الذهر للجبهة الوطنية كان حزب الامة و الانصار حيث اتى منهم المقاتلون الذين واجهوا نظام مايو في ابا (1970) و في غزو الخرطوم (1976م)


سلام يادكتور عوض
إنتا ذاتك بقيت تجي بي تحت الباب (:
شكراً على التصويب يا دكتور

Post: #10
Title: Re: الإطار التاريخي لفكرة (القديس محمود محمد �
Author: عوض محمد احمد
Date: 06-01-2016, 10:40 AM
Parent: #9

الحبيب كمال
سلام

ملاحظاتي هامشية جدا مقارنة بطرح البوست الغني و الذي اتفق معه لحد كبير لهذا اثرت الا اقطع عليك تسلسل كتابتك

مع تحياتي

Post: #12
Title: Re: الإطار التاريخي لفكرة (القديس محمود محمد �
Author: المعز ادريس
Date: 06-01-2016, 11:54 AM
Parent: #10

شغل حريف يا كمال و انتباهة ذكية
تجدني من المواظبين هناك في بوستك الدسم
حاكم نحن السودانيين شبكنا عويصة و تحير السمبر!
تحياتي،

Post: #13
Title: Re: الإطار التاريخي لفكرة (القديس محمود محمد �
Author: MOHAMMED ELSHEIKH
Date: 06-01-2016, 12:36 PM
Parent: #12

بس عايز اعرف مرجعك عندما تحدثت عن السيد على قائلا:
Quote: و هو أحد الذين رافقوا حملة إعادة غزو السودان و قاد التحالف الشهير الذي ضم قبائل الشمال النيلي و الذي أيد إعادة الغزو للخلاص من سلطة الخليفة عبدالله



Post: #14
Title: Re: الإطار التاريخي لفكرة (القديس محمود محمد �
Author: محمد الزبير محمود
Date: 06-01-2016, 12:38 PM
Parent: #12

Quote: الجمل ما بشوف عوجة رقبته

بل متى تتحررو أنتم الجمهوريين من الوهم والضلال فمازلتم على ضلاكم وأعتقادتكم في الضال المحدود محمود محمد طه

حررو نفسكم من الخرافة والضلال وتقديسكم للمخبول اولا

اكثر ما يثير حنقي وغيظي هو هروبكم من السودان وفارضين نفسكم اوصياء علي السودانين تعالو كدي اقعدو انجعصو مع الناس وبعدين اتكلمو


صدقت ، فقد وضع محمود نفسه في مقام سماه المسيح المحمدي ، الحقيقة المحمدية ، الأنسان الكامل وهذا هو الله في الفكر الجمهوري !!!!
فكيف استطاع النميري ان يشنق الإله ويقذف بفكره خارج حلبة التاريخ الحديث ويكسر صنم الخرافة والوهم ؟؟؟
سؤال لا يستطيع الجمهوريون الإجابة عليه !!!

Post: #15
Title: Re: الإطار التاريخي لفكرة (القديس محمود محمد �
Author: د.أحمد الحسين
Date: 06-01-2016, 01:02 PM
Parent: #14

الاستاذ كمال تحيتى ومحبتى
لظروف صحية لا استطيع ان ارد عليك مطولا وربما اعود لا حقا للتعليق
ارجو ان احمد لك اولا كتابتك الموضضوعية ونقدك الموضوعى. ولكنى
اود ان أرد على نقطة جوهرية فى مقالك وهى أن رأى الاستاذ محمود فى الطائفية
رأى مبدأئي ومن منطلق تكبيلها للعقول وتستوى عنده فى ذلك طائفة الانصار
وطائفة الختمية. أما النقد جاء لطائفة الأنصار هو بسبب توجهات السيد الصادق المهدى
السياسية. مرة أخرى الاستاذ ضد الطائفية . وسأعود للمشاركة ان شاء الله مع تحسن الصحة وتقبل تحياتى

Post: #16
Title: Re: الإطار التاريخي لفكرة (القديس محمود محمد �
Author: MAHJOOP ALI
Date: 06-01-2016, 04:13 PM
Parent: #15

الاخ كمال وضيوفه
سلام
العلاقة الخاصة او التبجيل للسيد علي يمكن فهمها في
مراتب التصوف ، فالشهيد محمود كمتصوف ومفكر
انتقد بشدة فكرة الوحدة مع مصر وكان ذلك بحياة
السيد علي الميرغني ، كما ان الاطار التاريخي للفكرة
تجاوز حقيقة تاريخية ،هي ان المهدية عممت الراتب
كصيغة وحيدة للتدين وبالتالي عزلت او قطعت صلاتها
بالاسلام الشعبي السائد ، وبعد زوال دولة المهدية
رجعت بيوتات التصوف الي مشتركاتها رغم ان
هذه المشتركات لم تمنع محمود من نقد فكرة
التاج المصري (الختمية ) والتاج البريطاني (الانصار)
يعني ننظر لعلاقة الاستاذ محمود والسيد علي كعلاقات
متصوفة وليس تفضيل طائفة علي طائفة ،

Post: #19
Title: Re: الإطار التاريخي لفكرة (القديس محمود محمد �
Author: كمال علي الزين
Date: 06-03-2016, 05:49 PM
Parent: #16

Quote: الاخ كمال وضيوفه سلام العلاقة الخاصة او التبجيل للسيد علي يمكن فهمها في مراتب التصوف ، فالشهيد محمود كمتصوف ومفكر انتقد بشدة فكرة الوحدة مع مصر وكان ذلك بحياة السيد علي الميرغني ، كما ان الاطار التاريخي للفكرة تجاوز حقيقة تاريخية ،هي ان المهدية عممت الراتب كصيغة وحيدة للتدين وبالتالي عزلت او قطعت صلاتهابالاسلام الشعبي السائد ، وبعد زوال دولة المهدية رجعت بيوتات التصوف الي مشتركاتها رغم ان هذه المشتركات لم تمنع محمود من نقد فكرة التاج المصري (الختمية ) والتاج البريطاني (الانصار) يعني ننظر لعلاقة الاستاذ محمود والسيد علي كعلاقات متصوفة وليس تفضيل طائفة علي طائفة ،


سلامات أخي / محجوب

هل تتفق معي إذاً على تمييز الأستاذ للختمية ؟

Post: #17
Title: Re: الإطار التاريخي لفكرة (القديس محمود محمد �
Author: كمال علي الزين
Date: 06-02-2016, 07:33 AM
Parent: #15

Quote: الاستاذ كمال تحيتى ومحبتى
لظروف صحية لا استطيع ان ارد عليك مطولا وربما اعود لا حقا للتعليق
ارجو ان احمد لك اولا كتابتك الموضضوعية ونقدك الموضوعى. ولكنى
اود ان أرد على نقطة جوهرية فى مقالك وهى أن رأى الاستاذ محمود فى الطائفية
رأى مبدأئي ومن منطلق تكبيلها للعقول وتستوى عنده فى ذلك طائفة الانصار
وطائفة الختمية. أما النقد جاء لطائفة الأنصار هو بسبب توجهات السيد الصادق المهدى
السياسية. مرة أخرى الاستاذ ضد الطائفية . وسأعود للمشاركة ان شاء الله مع تحسن الصحة وتقبل تحياتى


ألف سلامة يادكتور و أجر وعافية إن شاء الله ...
في إنتظار تعافيك بإذن الله ..

فيما يتعلق بموقف الأستاذ من سيد / صادق
أعتقد أنني قرأت له منشوراً مطبوعاً في ذم مواقف سيد صادق (الصادق ومهادنة و مخادعة الحكام ) - لست متأكداً العنوان
و لكنه ليس مبرراً مقنعاً لموقفه من الأنصار ...
بينما مواقف السيد / محمد عثمان - منذ نظام عبود تعتبر وحتى البشير لا تقارن بمواقف السيد / الصادق - سيد صادق جيفارا عديل مقارنة بمواقف السيد محمد عثمان و والده
من الانظمة الشمولية ...


Post: #18
Title: Re: الإطار التاريخي لفكرة (القديس محمود محمد �
Author: نصر الدين عثمان
Date: 06-02-2016, 09:24 AM
Parent: #17

تحياتي أخي كمال ولضيوفك الكرام،
وسعيدون حقاً بعودة قلمك المستنير.. الذي يحمل الإضافات المفيدة دوماً....
ظني إن اتهامك للأستاذ الشهيد محمود محمد طه - هذا الاتهام الذي اغتبط له البعض بالطبع - بعدم المبدئية بشأن موقفه الرافض للطائفية.. وأنه مشوباً بالانتقائية... حيث يناهض طائفة الأنصار دون الطائفة الأخرى .. طائفة الختمية.. يظل اتهاماً مجانياً ما لم يقم الدليل الذي يسنده.. بيد أنني ومن واقع اطلاعي القليل على بعض آراء الأستاذ الكبير.. لم ألاحظ تلك الانتقائية.. بل على العكس من ذلك فقد كان صاحب رؤية سياسية ثاقبة ومتماسكة في هذا الموقف قل أن يوجد له نظير ومنذ أمدٍ طويل.. فهو قد هاجم جميع أشكال الطائفية هجوماً ضارياً.. ويكيل لها الاتهامات بالتجهيل المتعمد لأتباعها الذين تقوم بتحريكهم بالإشارة.. حد وصمها بأنها (عبادة فرد) .. ولم يستثنِ منها طائفة.. بل أنني لا أظن أحد قد هاجم معظم الرموز الاتحادية الكبيرة وعلى رأسها الزعيم الخالد الأزهري مثل فعل الأستاذ.. فقد كان يرى بأنها كانت تجمعها مع الطائفية علاقة مصالح متبادلة.. فهم قد رهنوا أنفسهم إليها بغية الوصول السهل إلى كراسي الحكم كمثال صارخ لـ"خيانة المثقف" الذي يتراجع عن رد الدين لجموع شعبه الذين دفعوا ثمن تعليمه من دماء قلوبهم.. وأن الحزب الطائفي قد احتضن تلك القيادات لتزيين نفسه والتزلف للجماهير وخداعها بأن هؤلاء المثقفين هم ضمن مؤيديه.. وأن الأستاذ كان يرى بأن ذلك الحزب الطائفي - الاتحادي/الختمي - كان تابعاً لسيده المصري حيث كانت وفوده الزائرة إليها تنزل في (الكونتنتنال) وتقدم له الهدايا والهبات... وأن تلك الزعامات عندما حان وقت القطاف قد "تعمدت سجن نفسها للظهور بمظهر المناضل".. كما تتبع الطائفة الأخرى (طائفة الأنصار) لسيدها البريطاني.. وإن كلا الحزبين الطائفين لم يقدما أية تضحيات للتحرر من الاستعمار.. الذي جاء كهبة ربانية لهذا الشعب.. الذي انشغلت قيادات أحزابه الطائفية بما فيها الحزب الاتحادي/الختمي بالصراع حول كراسي السلطة والحياة المرفهة.. وعدم الإحساس بمعاناة الناس وآلامهم... وأن فيهم من زادت كراسي السلطة وبريقها حياته رغداً على رغد............................
مودتي،

Post: #24
Title: Re: الإطار التاريخي لفكرة (القديس محمود محمد �
Author: كمال علي الزين
Date: 07-02-2016, 09:14 AM
Parent: #18

تحياتي أخي نصر الدين ...

موقف الأستاذ من طائفة الختمية لم يكن بذات حدة موقفه من الأنصار
هذا إن وجد له موقفاً تستطيع وصفه بالحاد أو حتى الناقد ..

Post: #20
Title: Re: الإطار التاريخي لفكرة (القديس محمود محمد �
Author: Mohamed Adam
Date: 06-03-2016, 11:24 PM
Parent: #1

الأخ كمال علي الزيّن، تحيه طيبه وبعد. بالنسبه لمحبة الأستاذ (الجمهورين) للمرغني الأمر برمته يعتبر أمر عرفاني(كما ذكر اخونا محجوب ) .. المُتتبع لقول الأستاذ ورأيه تجاه الطائفيه يجده، متناسق تمامٱ مع فعله كناقد ومفند للدور الخطر الذي تلعبه الطائفيه في تغبيش وعيّ الناس وبالذات الوعيّ الديني وموقف الأستاذ فيما إعتقد ينطلق ليشمل (كافة الطائفيه داخل وخارج السودان)... لكن.. هنالك سؤال لايقل أهميه عن السؤال المطروح هنا وهو لماذا الجمهورين أفئدتهم تميل تجاه زعيم الختميه ولاتميل تجاه زعيم الأنصار المهدي علمٱ بأن المرغني والمهدي والأستاذ يترددوا بين حضرت الإسم والذات (مع التفاوت في فترة الإقامه بريهه ،دقائق، ساعات)... علي هذا الأساس وبصفه دائمه هنالك حرب خارج منطقة الحواس (في الدنيا وما بعدها) والناس في تلك المنطقه يختلفون ومختلفون علي عدد الخلائق! فيهم المتشدد جدٱ والذي يحقق أسماء الله كالمنتقم، المهيمن، الجبار، القهار، المذّل... وهناك من يحقق أسمائه جل جلاله كالرحمن الرحيم، السلام، الحكيم...).... المرغني كيميائه تماثل كيمياء الأستاذ والمهدي، يختلف عنهما في تلك الكيمياء بالرغم من أن جميعهم في محيط عرفاني واحد لكنه، عرفان، بمثابة وجهان لعمله واحده) لأن السِلم والحرب في التوحيد بمثابة شييء واحد، بل الشيء ونقيضه يصبحا وجهان لعمله واحده بلا فوارق... فمن حيث علاقة الأستاذ الحميمه تجاه المرغني وعلاقته الناقده للمهدي ينظر لها من الجانب الذي وضحناه أعلاه .. هذا لايعني أن المحققين لأسماء الله في هذه الدنيا (إذا حكمنا حواسنا وقسمنا بها الحاضر إلي دنيا وآخره) نجد ان المحققين مختلفين ولكن إختلافهما يقع بموجب نظرة كل منهم للدعوه وكيفية تيّسيّرها للمريد والعامه! الأستاذ محمود ينظر للمهدي بأنه متشدد وطريقته للدعوه فيها نوع من الشطط والغلظه اي المهدي(ضيق الواسعه) علي نفسه، قبل أن يضيقها علي تابعيه وتمامٱ نجد العكس بالنسبه للمراغنه(الموسعين الواسعه)!.

Post: #21
Title: Re: الإطار التاريخي لفكرة (القديس محمود محمد �
Author: Mohamed Adam
Date: 06-03-2016, 11:33 PM
Parent: #20

السؤال الثاني، لماذا الأستاذ محمود مصر علي أن السودان هو البلد الوحيدمن بين دول العالم سيقوم بمهمة بعث الإسلام ليعم كل العالم بموجب أنه دين العالم في المستقبل؟

Post: #22
Title: Re: الإطار التاريخي لفكرة (القديس محمود محمد �
Author: MAHJOOP ALI
Date: 06-04-2016, 01:24 AM
Parent: #21

اخي كمال
تحياتي
خليني اعيد صياغة ماقصدت
في مسالك التصوف يمكن ان تنتقل بين عدة مشائخ
دون ان يعني ذلك انسلاخ او ردة عن الطريق او التصوف .
لذلك علاقات اهل التصوف متشعبة ، اما هل ميرة الانصار
عن الختمية ، في ظني طائفة الانصار ميزة نفسها ، وهي
اشبه بالطائفة المغلقة علي ذاتها ، ان صح التعبير ، والانغلاق
عشان مايتفهم بشكل سلبي ممكن نقول طائفة متبلورة ولاتتقاطع
مع التيار الصوفي العام بل تتوازي ، هذا لايعني قطعية كلية
مع الطائفة ، حسب مااذكر شوقي بدري سردد قصص بين
السيد عبدالرحمن والاستاذ مما يوكد التواصل الانساني موجود
لكن الموقف السياسي من الطائفة واضح

Post: #23
Title: Re: الإطار التاريخي لفكرة (القديس محمود محمد �
Author: sadig mirghani
Date: 06-04-2016, 01:12 PM
Parent: #1

سرد الاخ محجوب علي يبدو الاقرب للمنطق
ولكن لدي وجهه نظر في كون ان المهدية كنظام
اذاق الناس الامرين في ظل حكم الخليفة ورهطه
والفترة التي نشأ فيها الاستاذ قد تشبع بالقصص والحكاوي وشاهد ظلم
المهدية ورفض الناس لها، ولانها طبقت الاسلام مشوها
اما الختمية فيبدو لي ان نسبهم المنتمي للعترة النبوية حبب فيهم الاستاذ
وخفف من حدة خصومته من الطائفية في شخص السيد علي ومن خلفه
والله اعلم