الأن بالمكتبات - الحكايات الغَمِيسَة ( حنين المخاليق للأمكنة ) لعماد عبدالله

الأن بالمكتبات - الحكايات الغَمِيسَة ( حنين المخاليق للأمكنة ) لعماد عبدالله


05-26-2016, 09:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1464293377&rn=31


Post: #1
Title: الأن بالمكتبات - الحكايات الغَمِيسَة ( حنين المخاليق للأمكنة ) لعماد عبدالله
Author: محمد الجزولي
Date: 05-26-2016, 09:09 PM
Parent: #0

09:09 PM May, 26 2016

سودانيز اون لاين
محمد الجزولي-Australia
مكتبتى
رابط مختصر

13177328_10154259115981579_1320937921448175760_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



صدر عن كن الثقافية بالتعاون مع دار صفصافة - كتاب الحكايات الغَمِيسَة ( حنين المخاليق للأمكنة ) للكاتب عماد عبد الله

يوجد الأن بالمكتبات
السودان -
مكتبة الهدى - عفراء مول
مكتبة المصورات، الخرطوم غرب، ش الشريف الهندي

القاهرة -

مكتبة تنمية بشارع هدى شعراوي وسط البلد

و قريباً جداً

ببريطانيا و الدوحة

Post: #2
Title: Re: الأن بالمكتبات - الحكايات الغَمِيسَة ( حني
Author: محمد الجزولي
Date: 05-27-2016, 03:04 AM
Parent: #1




صدر عن :
كاف نون الثقافية بالتعاون مع دار صفصافة للنشر



Post: #3
Title: Re: الأن بالمكتبات - الحكايات الغَمِيسَة ( حني
Author: Hamid Elsawi
Date: 05-27-2016, 04:10 AM
Parent: #2

دي حندكة و لا شنو؟؟؟؟

ـــــــــــــــ
تحياتي لك و للاسرة

Post: #4
Title: Re: الأن بالمكتبات - الحكايات الغَمِيسَة ( حني
Author: يحي قباني
Date: 05-27-2016, 05:15 AM
Parent: #3

دايرين نسخة يا حبيب ...

ورينا الدبارة !

Post: #8
Title: Re: الأن بالمكتبات - الحكايات الغَمِيسَة ( حني
Author: محمد الجزولي
Date: 05-28-2016, 01:45 AM
Parent: #4

و أنت تدلل يا جميل

يحي قباني

ونسختك تجيك لحدي عندك بكل الحب و الهمة ..

تحياتي و معزتي

Post: #7
Title: Re: الأن بالمكتبات - الحكايات الغَمِيسَة ( حني
Author: محمد الجزولي
Date: 05-28-2016, 01:41 AM
Parent: #3

الله يكفينا شر الحندكة يا صاحب :)

Hamid Elsawi

كندا ستنال حظها من الكتاب قررررريباً

ـــــــــــــــــــــــــــ
وتحياتنا مثنى وثلاث لك وأسرتك الكريمة

Post: #11
Title: Re: الأن بالمكتبات - الحكايات الغَمِيسَة ( حني
Author: محمد الجزولي
Date: 05-28-2016, 02:03 AM
Parent: #2

مشكور يا ريس بكري و يعلي الله مكانك دائماً


Post: #5
Title: الحكايات الغَمِيسَة ( حنين المخاليق للأمكنة ) لعماد عبدالله
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-27-2016, 05:49 AM
Parent: #1

فريبا في الدوحة دي يعني بتين ؟!!

Post: #6
Title: Re: الحكايات الغَمِيسَة ( حنين المخاليق للأمك
Author: يحي قباني
Date: 05-27-2016, 06:04 AM
Parent: #5

كتب طارق جبريل في يناير المنصرم :

حكايات عماد عبد الله الغميسة

30 يناير 2016 - 09:01

حكاوي

طارق جبريل

الكتابة ترياق للإحساس البشري عموما (الحنين والألم والحب والشوق والحزن ..الخ)..
البعض يكتب بدافع الحنين إلى بيئة جميلة هو أحبها وأحس أنه تنكر لها أو هجرها دون سبب واضح، يعني ألم الحنين هو الدافع للكتابة هنا، وهذا غالبا ما يكون في شكل مناجاة لتلك البيئة وشخوصها..
الكتابة هنا نوعا من التقريع لفراق تلك العوالم التي أحبها أحدهم ونقل (حكاويها) إلى عالم الكتابة.. وهو نوع من مد جسور التواصل مع تلك البيئة..
فألم البعد كان حافزا قويا للكتابة هنا.. وهنا تستحضرني كتابات الطيب صالح رحمه..
وهناك من كتب بعد أن ناء صدره بالطفولة البئيسة التي عاشها. وتعب أن يحمل كل هذا الأنين داخله.. تعب تعبا مريرا في ذلك..
لذا فكر أن يكتب ربما تحمل عنه البشرية جمعاء ما عاشه من طفولة مهترئة ربما تعري تلك الأحرف هذه البشرية
وتضعها أمام مرآة لترى القبح الذي تعيشه رغم (التجمل) الذي يغطي تجاعيدها هنا وهناك..
وهذا النوع من الكتابة يحتاج إلى صدق كبير مع النفس رغما عما سيجره هذا الصدق من متاعب كبيرة عليه..
لكنه حتما سيرتاح بعد أن يشاركه الآلاف تلك الآلام.. وخير مثال لتلك النوعية من الكتابة ما خطه محمد شكري..
صلاح جاهين هو بدوره كتب وكتب وكتب ورغم ذلك في أيامه الأخيرة في لندن،
وحسب ما استقيته من الطيب صالح شخصيا، كان سفرته تلك أشبه بالانتحار كان لا مبال بالحياة ككل..
وربما تبقت في دواخله أشياء لم يستطع ترجمتها إلى كتابات تزيح عنه كاهل الإحساس الذي يعتريه مع (تعب) الموهبة..
أتابع منذ مدة طويلة كتابات عماد عبد الله (الديامي) كمثال واضح لهذا النوع من الكتابة..
عماد يكتب ينفس النفس ونفس إحساس محاولة نزع شيء من الحمل الذي يسكن في الدواخل لتستمر الحياة..
بسهولة كبيرة يمكنك أن تقرأ نفسيات عماد (أو كما يطلق عليه أحبائه (توماس) من خلال كتاباته..
عندما يكون في أريحية معتادة تجده يهظر هنا ويهابش هناك.. أول ما (يهبشه) الحنين ستجد أن نوع الكتابة قد اختلف 180 درجة..
غالبا ما تكون هذه الكتابة في شكل حنين لـ (الديم) تحديدا وعوالمه وحاجاته.. الديم كحي كان له صيت وتفرد جعل من المكان (حلة بريستو) لتفاعلات مختلة لي (ناس) أتوا من أمكنة مختلفة في السودان
انصهروا مع بعضهم البعض وكونوا ما عرف تندرا بـ (الديامة حطب القيامة).. قراءة ما يخطه عماد بالعمق الذي يخطه سنجد هذا الحنين دة في شكل رسائل إلى أصحابه وندمائه من الديم..
ومرآة لحكايا الأزقة وليالي الشغب اللا محدود... كل حدث يسمعه أو يراه بيحيله مباشرة لتلك الأزمنة وذلك المكان الذي يراه هو فردوسا.. إذا سمع عن خريف ما يمكنه أن يكتب عن (باعوضة الديم) و(قعونجات) الديم و(كدايس) الديم
بنوع من الكتابة يجعلك منجذب لكل سطر يليه وبمتعة كبيرة جدا لأنه عماد لا شعوريا يفرغ في شحنات كبيرة من الحنين للأشياء التي أحبها هناك.. داخله رافض الغربة تماما لكن يقاوم ألمها بالكتابة..
منذ أسبوع فاجأ أصدقاء عماد وندمائه أن جمعوا كل ما كتب وأصدروا باكورة خواطره في كتاب أنيق وجميل حمل عنوان: (الحكايات الغميسة..حنين المخاليق للأمكنة)...
كتاب باذخ لا شك لأن أحرفه كتبت بمحبة كبيرة.. (اقروا عماد عبد الله كويس.. عماد بيكتب عنكم)..
إنا لله يا عمدة ياخ
[email protected]

Post: #9
Title: Re: الحكايات الغَمِيسَة ( حنين المخاليق للأمك
Author: محمد الجزولي
Date: 05-28-2016, 01:50 AM
Parent: #5

دكتورنا ود المشرف

السلام و التحايا

: الكتاب فعلياً الأن في الدوحة
سؤالك محول لصاحب الكتاب بطرفكم

مع خالص الود و الإحترام


Post: #10
Title: Re: الحكايات الغَمِيسَة ( حنين المخاليق للأمك
Author: محمد الجزولي
Date: 05-28-2016, 02:01 AM
Parent: #9

شكرآ يا قباني

برفد البوست بكتابات ود جبرين الجميل عن الحكايات الغميسة

مودتي

Post: #12
Title: Re: الحكايات الغَمِيسَة ( حنين المخاليق للأمك
Author: محمد الجزولي
Date: 05-28-2016, 02:08 AM
Parent: #10




يوجد الأن بالمكتبات
السودان -
مكتبة الهدى - عفراء مول
مكتبة المصورات، الخرطوم غرب، ش الشريف الهندي

القاهرة -

مكتبة تنمية بشارع هدى شعراوي وسط البلد

و قريباً جداً

ببريطانيا و الدوحة و كندا

Post: #13
Title: Re: الحكايات الغَمِيسَة ( حنين المخاليق للأمك
Author: محمد الجزولي
Date: 05-28-2016, 02:42 AM
Parent: #12

كل الشكر و التقدير لمن جعل هذا ممكناً



Post: #14
Title: Re: الحكايات الغَمِيسَة ( حنين المخاليق للأمك
Author: محمد المسلمي
Date: 05-28-2016, 07:12 AM
Parent: #13

محمد الجزولي سلام يااستاذ لعلك والاسرة بخير



------
حضرت هنا للسلام والسؤال عن صحتك

Post: #16
Title: Re: الحكايات الغَمِيسَة ( حنين المخاليق للأمك
Author: محمد الجزولي
Date: 05-29-2016, 04:49 AM
Parent: #14

تسلم يا ود المسلمي و جميع أفراد أسرتك

و مشكور كتير على المرور و السؤال عنا



تحياتي

Post: #15
Title: Re: الأن بالمكتبات - الحكايات الغَمِيسَة ( حني
Author: عمر أبوعاقلة
Date: 05-28-2016, 09:13 AM
Parent: #1

يا سلالالالالالام ياخ .. بالله الدنيا دي لسة فيها حاجات بالجمال دا
تسلم يا ود الجزولي على الخبرية الحلوة دي والله
والديامي لامن يقعد يحكي .. لاتملك الا الدهشة والانصياع لجمال الحرف والاحساس
والمكتبات تشهد على ذلك

بالجنبة كدا: (ما جات سيرة لمكتبات صحراء نجد هنا)
Quote: السودان -
مكتبة الهدى - عفراء مول
مكتبة المصورات، الخرطوم غرب، ش الشريف الهندي
القاهرة -
مكتبة تنمية بشارع هدى شعراوي وسط البلد

و قريباً جداً
ببريطانيا و الدوحة و كندا

Post: #17
Title: Re: الأن بالمكتبات - الحكايات الغَمِيسَة ( حني
Author: محمد الجزولي
Date: 05-29-2016, 04:53 AM
Parent: #15

العزيز

عمر أبوعاقلة

تحياتي يا رجل

نستف الجِمال بس و نجي نواحيكم :)

Post: #18
Title: Re: الأن بالمكتبات - الحكايات الغَمِيسَة ( حني
Author: ابو جهينة
Date: 05-29-2016, 08:18 AM
Parent: #17

تحياتي محمد الجزولي

ولك الشكر على هذا الخبر الجميل
ونتساءل : متى نستمتع بالسعودية بهذه الحكايات الغميسة

والتحية للأخ عماد

Post: #19
Title: Re: الأن بالمكتبات - الحكايات الغَمِيسَة ( حني
Author: محمد الجزولي
Date: 05-30-2016, 08:44 AM
Parent: #18

أجمل التحايا العزيز
ابو جهينة

ولك جزيل الشكر على المرور


حتى الأن لم نجد قناة توزيع بالسعودية و حال ما وجدت ستكون نسخ الكتاب بطرفكم ..

و مودتي

Post: #20
Title: Re: الأن بالمكتبات - الحكايات الغَمِيسَة ( حني
Author: محمد الجزولي
Date: 05-30-2016, 10:12 AM
Parent: #19

Quote: يوجد الأن بالمكتبات
السودان -
مكتبة الهدى - عفراء مول
مكتبة المصورات، الخرطوم غرب، ش الشريف الهندي

القاهرة -
مكتبة تنمية بشارع هدى شعراوي وسط البلد




Post: #21
Title: Re: الأن بالمكتبات - الحكايات الغَمِيسَة ( حني
Author: محمد الجزولي
Date: 05-30-2016, 10:14 AM
Parent: #20

كما يوجد الأن ..

في معرض الكتاب التابع لاجتماع نقابة أطباء السودان بالمملكة المتحدة وأيرلندا.. (لندن)

Post: #22
Title: Re: الأن بالمكتبات - الحكايات الغَمِيسَة ( حني
Author: كمال علي الزين
Date: 05-30-2016, 07:06 PM
Parent: #21

(*)

ألأف مبروك يا عماد ..
و هو بلا شك سيكون مختلفاً و سيمثل إضافة إلى المكتبة السودانية

بوركت يا محمد الجزولي ...

Post: #23
Title: Re: الأن بالمكتبات - الحكايات الغَمِيسَة ( حني
Author: محمد الجزولي
Date: 06-02-2016, 00:26 AM
Parent: #22

إبن خالتي الجميل

كمال علي الزين

بوركت أيامك يا حبيب
وشكراً على المرور ..


محبتي

Post: #24
Title: Re: الأن بالمكتبات - الحكايات الغَمِيسَة ( حني
Author: محمد الجزولي
Date: 06-03-2016, 00:13 AM
Parent: #23


Post: #25
Title: Re: الأن بالمكتبات - الحكايات الغَمِيسَة ( حني
Author: شهاب الفاتح عثمان
Date: 06-03-2016, 03:19 PM
Parent: #24


تحية للفكر
والقصة
و الابداع

______________________________________________________
ليتهم يعلمون ان عمر اللحظـه في بعـدك يا خـرطـوم سنين طـوال
د شهـاب الفاتح ـ كوالالمبـور

Post: #26
Title: Re: الأن بالمكتبات - الحكايات الغَمِيسَة ( حني
Author: محمد الجزولي
Date: 06-04-2016, 03:15 AM
Parent: #25

و الف تحية ليك يا

شهاب الفاتح

مودتي

Post: #27
Title: Re: الأن بالمكتبات - الحكايات الغَمِيسَة ( حني
Author: محمد الجزولي
Date: 06-04-2016, 03:49 AM
Parent: #26

النص التالي هو تقديم يحيى فضل الله لكتاب الحكايات الغميسة لعماد عبد الله

(( ملعون ابوه الحنين محل ما قاعد ))
جملة تحمل معها خبرة في تذوق الفخ او المصيدة، مصيدة الحنين يا عماد عبدالله
كلنا في معية هذا الفخ الآخطبوطي
كلنا نجادل تلك المصيدة
كلنا متهمون بالحنين
حنين المخاليق إلى لامكنة
ومن منا من لم يناوشه الحنين وانكسرت حناياه في مرايا من غبار؟
و(سينما غرب والبلونايل همبريبهم احسن من همبريب كلوزيوم والخرطوم جنوب)
ويناوش الحنين ذاكرة الازمنة الضائعة من ليل الخرطوم، ازمنة الخيارات المتعددة لتعرف (أين تسهر هذا المساء)
عماد عبدالله في( الحكايات الغميسة) يشف به الحنين، وبإستثمار جمالي يطوع هذا الحنين الي كتابة سردية مغامرة، باسلوب يمازج بإلفة حميمة بين اللغة المحكية واللغة المكتوبة؛ ويتعمد عماد عبدالله أن يكتب اللغة المحكية تماما كتصويتها، مثلا الإسم (عثمان) يكتبه عماد (عصمان)، وهذا مرتبط إرتباط وثيق بالشخصية التي تنطق الاسم.
يستدعي الكاتب في مكافحته الجمالية ضد الحنين، يستدعي أمكنة حميمة تخص ذاكرته بمقدار ومعيار ( يتمدد المساء علي الديم، قرية مدنية مُسلمة أمرها للمجهول، تعج فيه التفاصيل بالناس والحكايا )، وبعين ذاكرة الكاتب يرى القارئ سوق الديم، نقطة الشرطة، كشك التلج جهة مقابر فاروق، سوق السجانة، ديم القنا، روضة ست زكية، ديسكو الهابيلاند، حلة الحلب، جنوب محطة السكة حديد، طاحونة عمك جلال، فندق الشرق، سماء الديم، شجرة ناس معني، محطة الدومات، ركن اولاد عبد الرازق، ليل الخرطوم، ليل توتي، كلية الفنون، معهد الموسيقي والمسرح، كشك عم سيد، وادي النمل، سينما غرب، حديقة القرشي، صينية سانت جيمس، سينما النيل الازرق، داخلية هباني في المقرن، بصات ابو رجيلة، شارع الغابة، الكشافة البحرية، بازار السسترإسكول، الجي ام إتش، كوبا كوبانا، النادي القبطي، جزيرة التمساح، فريق الفلاته، العشش، حلويات سلا في شارع الجمهورية، بيت ناس عبدالرحمن اللمين، ودالعقلي، سوق الكلاكل، داخلية البنات، إمتداد الدرجة التالتة، القضيب القديم للسكة حديد، ميدان المولد، نفق شارع الجمهورية، مصطبة سوق الخضار المركزي، حي اليرموك، جنوب الخرطوم، حي مانديلا، حي الحكومة دقست، السلمه.
(سوق الديم مدفوس بالغنا)
المتأمل لهذه الجملة أو العبارة القصصية، يحس بالطاقة التعبيرية العالية في كلمة (مدفوس)، وأن المتحدث اليك ليس غريبا عنك.حكايات عماد عبدالله أُختير لها نوع هذا الرواي الذي تحس به.. يتونس معك بدون حواجز، وبلغة حميمة. (وتربة ابوي، أفرم ميتين ابو حنان صفارة ام حلتك زاتو). راوية حكايات عماد عبدالله هذا تصادفه في تفاصيل الحياة اليومية، ويجادلها بعقلية مثقف ضاعت عوالمه، راوي بسيط، ولكنه معقد او غميس كما وصف الكاتب حكاياته، راوية عبارته القصصية مأخوذة من غالب كلام الناس، وبلهاجات متعددة:
(الاسميدا موجود عندكم في البلد؟)، أو (وأنا عمرئذ ناركوك صغيروني)، و(الناركوك) تعني الطفل الصغير بإحدي لغات جنوب السودان،
أو (الجومار؟ واط دا اهيل إز زات) What the hell is that؟
المخزون التعبير والجمالي للكاتب يهدّ في الراوية، خاصة من خلال الوصف الذي تحتشد به العبارة القصصية: (المدن النفسها مقطوع بالغم والازمات) / (إستحالت سبابته الابهام ولمي شفتيه الغلاظ الي دكانة في اللون من اثر تشتشات الحرباشه) / (البياع ابو قميص بنفسجي اطعني حقنه) / (طلعت من توبا وهي بتعبرنا حاجه كده عدمتنا النفس) / (ليل توتي الهجين بين القرية والمدينة) / (ليل خرطومي ماسكو الهيم).
تأمل كيف يطل عماد عبدالله التشكيلي الرسام والملون في هذا المشهد:
(زمانٌ راح. ثم كان أن رأيتها متقرفصة من خلف طشت الغسيل أبو كفرين تحته.. وبنبر نسيجه أحمر؛ هذه صورتها التي تزال. عن يمينها جردل المونيا، وفي اليسار جردل البلاستيك الكحلي، يستقر بينهما الطشت مرفوع على كفرين باليات.. وعلى كفر ثالث كانت صينية طلس ضخمة، بألوان لورود ونبت فاقع، وبطرقعات نزعت عنها اللون هنا وهناك).
«حنين المخاليق إلى الأمكنة» يجادل حتما أزمنة تلك الامكنة؛ الحنين هو ذاكرة الامكنة و لازمنة المفقودة والضائعة، ليس هنالك حنين للمستقبل، الحنين يشتعل ويتجوهر في الماضي. الماضي هو لعبة الحنين المفضلة، هو لعبة الذاكرة التي تجادل الزمكان كعنصر حيوي وفعال في بناء مختلف ضروب السرديات، من حكاية وقصة ورواية. الزمكان في حكايات عماد عبدالله الغميسه هو الخرطوم في فترة السبعينات والثمانيات من القرن المنصرم، مع الخروج قليلا الي ازمنة قد تمتد الي بدايات التسعينات. ويلتقي القارئ في هذه الحكايات بعمك الخواجه جوزيف صاحب فندق الشرق، وعمك صالح عثمان ابو فاتن، والزلال بت ود حامد، فيصل ساولين، قديس، الود مختار، مصطفي عفانتي، عمك عوض سعيد، الود عصام شاكيرا، صفيه بت نعمه، آمنه بت العمده، كامل شامي، سميعة بت الخواجه، إدوارد الترزي، نون النعيم، حامد المكوجي ، اسماعين ود العاتي، عمك جلال، سائق الحكومة قدوره، عبدو الحداد، اسماعين البوليس، عوض كيته، بت الجبل، ادريس صاعوط، علي كسكته، آدم نور الدين، بت اللمين، الفكي السنوسي، زهره بت البلك، عوض الدَّقّاق، رسام الكاركتير الراحل صلاح حمادة، المذيع عاطف عبد العزيز والمذيعة نجوي ابو النجا، سيدني كروفورد، ساميه سخانه، سيزيف، ابراهيم كوجان، نمر ومحمود الكذاب، علي كوباني، عم سيد، مامون التبيعه، حبوبه بت مرين، الفاتح ود سعيد، نادر ود اليماني، نعيمه ام سوط، يونس طمبل، شريفه الداية، يوسف القبطي، خديجه خشم شكو، السماني ود بابكر، الحاج حامد ود الكرسني، المغنية الرضية، البصيرة آمنه بت الرجال، جادو الحلاق، صلاح حريقه، كمال حسبو، عبدالله قرني، البصير ود خوجلي، منعم الجاك، الشحات عبدالله النقادي، المكوجي ميدوب الفلاتي، منصور ابو لكيلك سيد الدكان، محود ود ناس باشاب، عصام كاجو كاجي، عبداللطيف الدنقلاوي، مصطفي شاويش، حسنه بت الضكير، دكتور لويز عبدو، الريس محي الدين، صلاح عبدالله، الموسيقار مصطفي كامل، الفنان عثمان حسين، صلاح الشمباتي، ميمونه بت منصور، عثمان التوم، كتال الكلاب علي ازيرق، ليلي بت العوض، الفنان احمد المصطفي، الفنان ابراهيم ود المقرن، الشاعر محمد المهدي المجذوب، الفنان عبد الكريم الكابلي، عباس، سليمان، صلاح بعشوم، الخالة هديه، حسن التوم، حبوبه بخيته، بابكر حسين، استاذ خالد، طه مكي، عيسي ود هجره، حجه رقيه، ناس عبدالرحيم اللمين، نجوي بت الدناقله، الطاهر غفير داخلية البنات، حاج زكريا، عبد المنعم انسان سنجه، غفير مقابر فاروق، ياسر العزوزاب، ميرغني برجوبه، علي كرن، طه هارون المحامي، يحي الطاهر، جورج القبطي، الشاعر ود الرضي، محمد عبدالله الريح، مادوت مكليلي، شداد التشكيلي، استاذ طه، المرأة السمينة مسؤولة النفايات في الحي، عبدو ود الحور، حبوبه خديجه، الخال ابو القاسم معني، العم دوكه، العم حلاوة شوته الحبشي، سيد البتيخ، محي الدين صابر، الاستاذ الحضري، نادر ابو زلومه، اب حوا، السلطان ادم غومبا.
كل هذه الزحم من الشخصيات والاماكن نجدها تتجمل وتتبرج في حكايات الديم الغميسه، بدافع من ذلك الحنين الكثيف الذي احسن الكاتب الفنان إستثماره، ليمنحنا شحنة من عذوبة في الحكي والمواقف والشخصيات. تأملوا معي هذه الدفقة من الحنين في هذا المقطع السردي:
راديو ( محمد سيد الدكان)- كأنما هذا اسم لوالده!!، وما كان كذلك. لسنوات طوال.. وعشرة، وملح وملاح، ما عرفه ناس الحلة سوى: محمد سيد الدكان!!.. هذه بلدة عجيبة. المهم. راديو محمد سيد الدكان كان متخصصا في الغنا. أقسم بجلال الله ما حصل دخلتك يا دكان محمد سيد الدكان، إلا وكان راديك الهالك المعفن داك طالعة منه غنوة أحلى.
: أدينا رطل سكر. يديك، رطل سكر في قرطاس من ورق لجريدة.. عجيب هذا.. وحلو حلو. في غبشة الصباح.. شارعنا أجمل من أن يوصف.. على جنبيه بيوت الناس. وحميم كل هذا، لذيذ. رطل السكر لأمي.. إترسل والشمس لسه في خدرها. غباشة تشبه اللقطات السينمائية؛ غباشة هي، لكنها بزرقة حلوة، مندلقة على كل العالم، وهمربيب يانع بكر. ادخل من باب الشارع وسراير الصباح لسع في الحوش.. مجدعين فيها وحيد وصلاح ووليد، وملاياتهم مكرفسة تحتهم، وغطاهم نصو في الأرض. حوض ماسورة وبلاعة، شباشب، باب الديوان المتاكة، وريحة صباحية لا تشبهها ريحة إلا في جنة ربنا بعدين -أظن بذلك حد اليقين ما أزال- هذا في الكتب يسمى «شمل» يُمه. ده شملك في الحوش البراني (بتاع الأولاد)، ده شملك البيغنيهو ود المقرن. حوشكم الجواني إنتي والبنات بدخلو من باب الربندة، شايل رطل السكر في قرطاس الجريدة.. وبرضو راديينا شغال ود المقرن)
شكرا، الكاتب الفنان عماد عبدالله علي هذه الدفقة من العذوبة التي تنضح بها حكاياتك الغميسه، وشكرا علي هذا الإستثمار الجمالي الناجح لطاقة الحنين.
واشهد أنني قد مسني طرب شفيف كثيف.
_________________

Post: #28
Title: Re: الأن بالمكتبات - الحكايات الغَمِيسَة ( حني
Author: محمد الجزولي
Date: 06-04-2016, 03:52 AM
Parent: #27


و أيضاً مقدمة ميسون النجومي عن الحكايات الغَمِسَة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكاوي عماد عبدالله :
غماسة اللغة في دارجيتها الفصيحة، وفصاحتها المكتنزة بالدارجية
(ميسون النجومي)

كلما ذُكر اسم عماد عبدالله يطرف في ذهني التعبير القرآني البليغ :من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
فعماد عبدالله من طائفة المتذوقين العلويين للحياة، هو «كونيسور» كما يقول الفرنجة. فبينما نمرر حواسنا مسرعين في صفحة الحياة بحثا عن خلاصة الأشياء، يتسكع سمع وبصر ولسان وفؤاد وعقل عماد في تفاصيلها، متمززا متلذذا بكل ما تلفظه الحياة عمدا أو عفوا.
«بلسان سوداني مبين» هذه هي العبارة المفضلة التي يذيل بها عماد عبدالله معظم تبصراته في الأدب السوداني من شعر وحكايا وأغاني. وهو في حاله ذا يذكرني بالشاعر أحمد فؤاد نجم عليه الرحمة، الذي كان كثيرا ما يعلق مغتبطا على عبقرية اللسان المصري في صناعة اللغة الحية، وفي القفشات والنكت والملاحظات الذكية. وهذا ما يفعله عماد عبدالله، فهو لا يرتكن فقط إلى ما نسميه عيون الأدب السوداني، بل في أكثر كتاباته يعرج على عبقرية صناعة اللغة اليومية في الشارع السوداني، يضع سماعته في نبض اللغة الحي، لا ينقب فقط في مقابرها.

تنقسم كتابات هذه المجموعة بين مشاهدات عابرة تبدو بسيطة المدلول، كقصة بائعة كسرة تداري دمعها اثر انطلاق أغنية عاطفية من المذياع، لكن عماد يرصها بطريقة تفتح أمامك الف باب وباب للخيال تطارد فيها دمع هذه السيدة.
وأيضا تحتوي على مأثور الحكايا، كثير من القراء سيقول أنه سمع هذه القصة في نكتة، أو من مأثور الجدات والأجداد، فهنا عماد يلعب دور «القيّم» في المتحف، بإعادة انتاج هذه الحكايا في قالب شيق وبلغة تعلق بالذهن. كقصة خرز الكعبة الأسود.
ثم على حكايا من صميم الديم وصميم الشارع السوداني. وهنا تتجلى اجمل صفات الكاتب، هذه العين الرحيمة التي يرسم بها الجميع. ليست مفتعلة ولا تضفي بطولات زائفة على الشخصيات البسيطة والحوارات التي تبدو بلا مغزى تدور فيما بين هذه الشخصيات، بل تحتفي بشكل حقيقي بكل الفعل الإنساني في بساطته وتفاهته وصولا إلى عمقه، احتفاء بذلك الشر الأليف والخباثات والخساسات البشرية التي هي جزء من طبيعتها.

سيجد القارئ أيضا نصوصا مطعمة بالفصحى المليئة بالألوان والصور والتي «تفصح» عن خلفية عماد عبدالله كملوّن وفنان تشكيلي بارع! وهي فصحى تتكىء على فخذ الدارجية المكتنز لذا تجد ما لم تألف من التراكيب اللغوية لو لم تكن من أهل العامية السودانية.

وفي المقابل سيلاحظ القارىء الكثير من الألفاظ الصوتية من شاكلة «ارررر» و»كررررر» كما الحفاظ على النطق الأعجمي في بعض الجمل، هذه ملحوظة سمعتها من قبل عن شعر صلاح أحمد ابراهيم، في ميله لإستخدام الألفاظ الأقرب للصوتيات السودانية كقوله حين يقول «ويا ركوتي كعكعت في لهاتي حين جف ريقي» ، كذا يفعل عماد، لديه اهتمام كبير بحفظ الفونيم في السرد. لأن هذه الألفاظ الفونيمية هي احدى أعمدة فن الحجا القديم والحكي السوداني اليومي ، هي فصاحة الدارجية كما يسميها الشاعر عاطف خيري. ولا تستخدم كنوع من العبث، بل تكمن حرفنتها في قدرتها على نقل مدلولات وموصوفات بكاملها في كلمة أو عبارة او جملة صغيرة.

مخطئ من ظن على عجالة أنها كتابات من نسل كتابات الدكتور محمد عبدالله الريح، او ساخر السبيل الفاتح جبرا، او كتاب محمد سعيد شلي «البصيرة أم حمد» أو جعفر ميرغني. مخطئ من سمبل القراءة هكذا، كما هو حال «الرأي « و»النقد» في بلادي، فالبون شاسع بما لا يقاس. هذه كتابة مكرسة للغة الحكي ذاتها ، لا تتوسل اللغة للحكي (اي لا تتخذ اللغة كمجرد وسيلة للحكي) كما تفعل كتابات الأساتذة أعلاه. بل هي تفترش الحكاية ككانفا لتجد اللغة براحا لمزج وتجريب و»تغميس» عماد عبدالله.
_________________
الماعندو محبة ماعندو الحبة .. والعندو محبة ماخلى الحبة

Post: #29
Title: Re: الأن بالمكتبات - الحكايات الغَمِيسَة ( حني
Author: محمد الجزولي
Date: 06-06-2016, 02:36 AM
Parent: #28

.

Post: #30
Title: Re: الأن بالمكتبات - الحكايات الغَمِيسَة ( حني
Author: محمد الجزولي
Date: 06-12-2016, 04:12 PM
Parent: #29

السودان -
مكتبة الهدى - عفراء مول
مكتبة المصورات، الخرطوم غرب، ش الشريف الهندي

القاهرة -

مكتبة تنمية بشارع هدى شعراوي وسط البلد

Post: #31
Title: Re: الأن بالمكتبات - الحكايات الغَمِيسَة ( حني
Author: خالد العبيد
Date: 06-12-2016, 09:51 PM
Parent: #30

التحية للاديب الكاتب عماد عبدالله
ومزيدا من الابداع


شكرا يا جزولي

Post: #32
Title: Re: الأن بالمكتبات - الحكايات الغَمِيسَة ( حني
Author: محمد الجزولي
Date: 06-16-2016, 07:04 AM

السودان -
مكتبة الهدى - عفراء مول
مكتبة المصورات، الخرطوم غرب، ش الشريف الهندي

القاهرة -

مكتبة تنمية بشارع هدى شعراوي وسط البلد



------------

شكراً يا ود العبيد