تطوع دبلوماسي..! شمائل النور تهاجم خارجيتنا

تطوع دبلوماسي..! شمائل النور تهاجم خارجيتنا


05-15-2016, 01:51 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1463316698&rn=0


Post: #1
Title: تطوع دبلوماسي..! شمائل النور تهاجم خارجيتنا
Author: زهير عثمان حمد
Date: 05-15-2016, 01:51 PM

01:51 PM May, 15 2016

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر


تطوع دبلوماسي..!
==
"إن حكومة السودان إذ تلاحظ بقلق بالغ المحاولات الإيرانية الرامية لتسييس فريضة الحج وفرض بعض الشروط التي تنعكس سلباً على راحة الحجاج، تؤكد رفضها القاطع لأي محاولات تهدف إلى تسييس فريضة الحج، وتعلن في ذات الوقت تضامنها الكامل مع سياسة المملكة العربية السعودية الرشيدة في تنظيم إجراءات الحج..."
هذا جزء من بيان تاريخي أصدرته الخارجية السودانية، دبلوماسيتنا انتقدت موقف إيران القاضي بوقف بعثات الحج لهذا العام، البيان اعتبر أن إيران تريد أن تُسيّس الحج بموقفها هذا، ثم مضى البيان في دعم سياسات السعودية في الحج وقدرتها على إدارة الفريضة..هل يحتاج موقف إيران الذي يخصها، أن تصدر بخصوصه الخارجية السودانية بيان، إذا كان المملكة السعودية ذاتها لم تصدر بياناً، ما الذي اعترى الخارجية، بصراحة، انتظرت كثيراً حتى يتم تكذيب البيان، لأنه، غير معقول ولا صلة له بالدبلوماسية القريبة ولا البعيدة، لكن اتضح أنه صحيح، وأن الخارجية تعي ما تكتبه.
عقب الهجوم الذي تعرضت له السفارة السعودية في طهران يناير الماضي، على خلفية إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر والذي قاد بدوره إلى قطع العلاقات السعودية الإيرانية، رمت الدبلوماسية السودانية بثقلها في تعاطفها مع المملكة العربية السعودية، وأدارت وجهها عن إيران، من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين وبلغت مرحلة التآزر أن تم طرد السفير الإيراني، في تحول لافت ومفاجيء ومربك للعلاقات بين البلدين، وهو أمر أكثر من المطلوب...دول التعاون الخليجي التي تجتمع في أمنها ضد إيران اكتفت في غالبيتها باستدعاء السفير الإيراني وتبليغه احتجاج رسمي، باستثناء البحرين، وكان قرار طرد السفير الإيراني من الخرطوم مسار تساؤل وصل حد السخرية من الأداء الدبلوماسي.
لماذا هذه الدرجة العالية من التطوع والكرم الدبلوماسي، لماذا ترمي الدبلوماسية بكل ثقلها في دعم ورفض مواقف لا ينبغي أن يكون السودان طرفاً فيها، بل وصلت الدبلوماسية مرحلة أن تحل محل الطرف الأصلي وتنوب عنه في الشجب والإدانة أو التآزر....الصورة التي تتشكل الآن للدبلوماسية السودانية وفقاً للمواقف الأخيرة باتت أسوأ من ذي قبل، المسألة تحولت من التصلب في المواقف إلى سيولة غير مطلوبة ومبالغ فيها، فهو ما يطرح سؤال مهم، هل الدبلوماسية السودانية ليس في مقدورها إلا أن تكون مع للنهاية، أو ضد حتى النهاية، وهل في هذه الحالة يُمكن أن نُطلق عليها دبلوماسية، فيما يبدو أننا نحتاج أن نبحث عن إسم بديل للدبلوماسية السودانية.