ما بين الراحل سعد الدين ابراهيم ووجدى الكردى وغياب الحساسية فى لغة التخاطب بيننا !!!!

07:44 AM May, 15 2016

سودانيز اون لاين
د.محمد بابكر-بحرى الشعبيه
مكتبتى
رابط مختصر

وحتى لا أُتهم بالتطفل فإن ما سأورده على لسان الاستاذ وجدى الكردى مبذول على صفحته على الفيس بوك وقد ظهر على صفحتى لسبب لا أعرفه لكنه آذانى ايما ايذاء ، فالكردى معروف فى الأوساط الاعلامية كأحد الصحفيين المعنيين بقضايا المجتمع وتستضيفه الإذاعات والقنوات الفضائية كأحد الخبراء فى شأن المجتمع ومشكلاته قبل الخوض فى ما ورد على لسان الكردى أورد ما جاء على صفحته ثم آتى على التعليق عليه ،
يقول الكردى:

Quote: وجدي الكردي May 12 at 2:21pm · في زفاف طارق شريف الأسبوع المنصرم، قلت له بجدية: - سعد الدين، انت شكلك ح تموت قربب. انتزع شهيقاً من تجاويف جلابيته الجاثمة على جسده بصعوبة وقال: - عارف! ------- من أبدع في حياته، يموت مبتسماً يا سعد. ومع ذلك، كلنا يعتقد بأن الآخرين فقط، هم الذين يموتون. See Translation

لا أدرى لماذا تذكرت ذلك الشاب الأسكتلندى والذى التقانى ذات صباح اسكتلندى بارد و كئيب وأنا فى حال مزرى سبقته ليلة قلَّ فيها النوم وبدوت فيها كمن جاء راجلاً عبر صحرا العتمور قال لى ذلك الشاب مبتسماً ( انك تبدو عظيماً) شكرته يومها و لكننى سألته كيف لك أن تصف حالى بالعظمة وانا على هذا الحال ؟ رد على مبتسماً بأننا نحتاج أن نرفع من معنويات بعضنا البعض يا عزيزى.
هذه الحساسية العالية نفتقدها نحن أغلب أهل السودان ومن العادى جداً ان يلتقيك أحدهم ويباغتك بتعبير ينضح رعونة وجلافة من شاكلة(انت لسه عايش) أو (مالك يازول اتزعمطت كده) أو أن يخاطب من كَثُر مرضه وصار كثير التردد على الأطباء ب(حاج موت) ، هذه التعابير وغيرها نسمعها بشكل يومى بل وربما صارت من تلك التى لا تستنكرها الآذان لكن أثرها يمكن أن يكون مميتاً .
لنا ايضاً عادة ذميمة وهى ما يعتبره البعض(فًلاًحه) وهى التنبوء بموت
( فٌلان أو عِلان) و مواجهة المعنى بها كما حدث بين الراحل سعد والكردى وما لا يعلمه الصحفى (الاجتماعى) أنه وبقوله هذا ربما لامس وجعاً وساهم فى زيادة آلام لو حباه الله بحكمة لكان ممن يخففونها بل وأذهب أكثر من ذلك بأن الكردى وبما قال ربما صٌنف وحسب دراسات حديثة ضمن (القتلة).
لنتحلى بقدر من الحساسية فى مخاطبتنا لبعضنا البعض ولنتخير تعابيرنا حينما نتحدث ولنعلم أنه إذا كان للكلمة أن تودى بصاحبها للجحيم فهى ربما كانت مُمِيتة . ليرحمك الله أخى وصديقى سعد يا من كنت تتخير كلماتك وتعلمنا الأدب فى مواجهة الدنيا والآخرين . ترحل يا صديقى لتتركنا لأناس أكثر ما يحسنون هو تسويد الصحف بكتابات الله وحده يعلم أثرها على المجتمع..انا لله وإنا اليه راجعون.

رحم الله الشــاعر الإنســان سعد الدين إبراهيم رقيق الكلمة شــفيفها.

كانت كلماته تلامس شغاف القلب ،يلقيها دونما تكلف ، كانت تخرج من لســانه، لا بل من قلبه بيضاء ناصعة لم تتلوث ، رحمك الله يا سعد الدين و أنزلك من الفردوس أعلاه مرتبة، العزاء لأهلك و لنا جميعا...

تحياتي دكتور محمد،


اللهم أنزل شآبيب رحمتك على قبر (سعد الدين) وأسكنه فسيح الجنان

ورحم الله (الفيتوري) إذ يقـــول:

Quote: صدقني يا ياقوت العرش أن الموتى ليسوا هم هاتيك الموتى والراحة ليست هاتيك الراحة

وليرحمنا الله جميعاً .. فجميعنا "شكلنا حنموت قريب"

الزملاء عثمان و نصرالدين كتر خيركم والله يديك طولة العمر يا نصرالدين ويخليك ياخى..

ولك طولة العمر يا دكتور..


عندما رجعت لمداخلتي أعلاه ..
بدا لي بأن الجملة الأخيرة منها تبدو ملتبسة نوعاً ما..

أياً ما كان فأنا اتفق معك بأن عبارة الأستاذ وجدي أعلاه عبارة صادمة ومفتقدة للحساسية (على فرض صحتها)..
ثم إن إيرادها من قبله بجاحة لا تليق بمن هو مثله...

وملاحظتك التي سقتها حول هذا السلوك المفتقد للحساسية في مجتمعنا السوداني صحيحة مائة بالمائة ..

رحم الله شاعر الجمال والحساسية العالية (سعد الدين) ..

تحياتي يا دكتور
والف رحمة ونور على قبر المبدع الراحل سعد الدين ابراهيم


لفت نظري اقتباسك اعلاه على صفحات الفيس بوك، وقرأته في اصله وساعته
واصابني ما اصابك من دهشة ، واحترت في الذي يود الاخ كردي قوله، تعزية واسف على فراق الراحل؟؟ لا اظن
نقل لاخر وصايا الفقيد؟؟ لا اعتقد... نبوءة؟ حاجة كويسة؟؟ شنو بس. تحذير للرجل قبل ان يموت وقام ما سمع الكلام مات؟؟
كان بيشرب في سم وانت كلمتو وهو وقاليك لا ح اشربو لمن اموت؟؟ باختصار ماهي الفائدة التي نستخلصها من جملة الجلابية الجاثمة دي؟؟
لايكات؟
حقيقي تعليق محير وغير جميل في حق الراحل وغير لائق من حيثما نظرته، اما ميزان الحساسية السودانية يا دكتور فلنا فيه
اضابير من الحكي.. مالك هلكان، مالك سمنت مالك اتكعوجت مالك راسك اتقلوظ.. وعادي ممكن زول يموت ولا تجيه حالة نفسية مزمنة
بسبب جملة من نوع ..انت حتموت قريب.
حقيقي ممكن

لك الشكر

ملاحظة مهمة وجديرة بالوقوف عندها ....
بالفعل، المجتمع السودان يمارس أبشع أساليب الاغتيال المعنوي في خطابنا الاجتماعي المتداول على كافة المستويات...
قيل ان نميري وضباط مايو كانوا يصفون الوزراء بالقاب واوصاف مشينة من نوع: أبو كرش .. وابوكرعين ... وأبوشلاليف ... وابو جعب.... وهكذا
وعلى مستوى الفرق الرياضية في الاحياء ... ضفر وابو راس والجلفوط .... والدحيش ...... سوسة ...لزقة .....
واوصاف اخرى تتحول الى القاب ..... الحرامي ... الكضاب....
ويمارس البعض الاستعلاء من وراء رمي الاخرين بما يراه من اوصاف ذميمة ...
أحدهم قال ان العقل الجمعي لا يحب التميز ويحارب تفرد الاخر ، لذلك يقل الثناء ولا مكان لرفع المعنويات وتطييب الخاطر..
قال لي احدهم التلاميذ في المدرسة الابتدائية كانوا يضربون الطالب الذي يحرز المركز الاول .... والرسالة الاجتماعية الاولى ... اذا اردت العيش بسلام ... ابتعد عن التميز والتفرد و تقدم الصفوف باي نوع من المهارات والقدرات.

.
دكتور محمد .... سلامي
.
أذكر عندما دخلت عالم الزراعة بمنطقة سمسم ‘ صعيد القضارف . مكثت بالمشروع
شهرين متتابعين لم أرَ خلالهما القضارف ولا سمسمها ... الدقن مِعشعِشة ، و الراس أشعث ..
وفي ذلك اليوم الذي عدت فيه نزلت بالسوق قبل التوجه للمنزل ... فاستقبلني أحد الأصدقاء
وأخذ يتأمل شكلي باستغراب شديد وصاح قائلاً :
ـ يازول إنت مارِق من المقابر ولا شنو ؟
يعني مش كتلني وبس .. دا عملني بعاتي عديل كِده .
.
نفتقر للأوتوكيت ، والمدخل الجميل ،والعبارة الأنيقة في التعبير عما نريد .
لك ولضيوفك المحبة والتقدير يا دكتور .

Tagelsir Elmelik
د.عبد المطلب صديق
شاكر لكما وليرحم الله صديقى سعدالدين ابراهيم.

رحمه الله..فقد كان طفولي الوجه وشاعر غاية في الرقة والنبل
كأنه أخ وصديق لكل منا!
.......
.......
أحيانا نقول حديث جارح دون ان نقصد..وأحيانا اللغه الحساسة تضيع من تفكيرنا وإحساسنا..ولا أدري السبب لذلك..وأحيانا نكون سخفاء لأننا سخفاء !
جارتي أيضا قابلتني بعد غياب عامين كنت قد بعدت فيه عن إنجلترا بسبب العمل..
نظرت لي بدهشه وهي تقول.. ظننتك قد توفيتي!
ثم كررتها تلاته مرات أثناء حديثنا والذي كنت اشرح فيه سبب غيابي دون أن تتوقف هي عن ترديد حديثها المذهول من وجودي علي قيد الحياه
مما جعلني أظن أنها لا تدري ما تقوله خاصة أن الأجانب بشكل عام كما ذكرت أنت لهم حساسيه عاليه فيما يقولون..
فما كان مني إلا أن أرد لها بعد المرة الأخيرة..لا لم أمت بعد!

رحم الله سعد الدين إبراهيم ونتمني أن نتعلم ماذا نقول وكيف ومتي نقول ما نود قوله..

تحياتي لك وللجميع..

شكراً استاذه منى
يحضرنى قول للأستاذة آمال عباس(مصيبتنا يلاقوا فيها)
والحمد لله على كل حال..