روسيا ذهبت بعيداً في دعمها لسوريا

07:13 PM May, 10 2016

سودانيز اون لاين
الشامي الحبر عبدالوهاب-
مكتبتى
رابط مختصر

مستغلة التحول المفاجئ للموقف الأمريكي الذي بات مؤيداً لرؤية روسيا في حل سلمي للأزمة في سوريا
بعد أن كانت أمريكا ترى أن حل الأزمة في رحيل الأسد.
ويجسد هذا الدعم الجديد ما أعلنت عنه وزارة الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء ان القوى الدولية ستجتمع لمناقشة الازمة السورية في فيينا في 17 ايار/مايو، وسط اندلاع القتال مؤخرا ما هدد بعرقلة جهود السلام.
وصرحت متحدثة باسم الوزارة ان وزير الخارجية سيرغي لافروف "يخطط" للمشاركة في اجتماع المجموعة الدولية التي تضم 17 بلدا والذي سيعقد في العاصمة النمسوية الاسبوع المقبل لدعم سوريا .
ومن وجهة نظري أن سوريا تجاوزت السقف بمناداتها بدعم سوريا وكان يجب أن تحصر حجتها في الحل السلمي وإن كان روسيا لا تؤمن في حقيقة الأمر بحل سلمي
فعندها المعارضة كلها إرهابية ويجب أن تستأصل.
ولا شك أن الموقف الأمريكي أصاب الحلفاء بخيبة أمل كبيرة وخاصة تركيا التي أعلن زعيمها أردوغان أن أمريكا والحلفاء تركوا تركيا لمحاربة داعش لوحدها

أمريكا أحيانا تبرر موقفها بالدعوة لحل سلمي للأزمة بأن ذلك يشكل
ضغطا على روسيا لتضغط بدورها على سوريا لوقف عدوانها

تسمية المجموعة بالمجموعة الدولية لدعم سوريا يعني غلبة وجهة النظر الروسية
رغم أن أمريكا والتي هي من ضمن المجموعة تفسر الدعم بدعم الحل السياسي
وكلاهما يصبان في مصلحة النظام السورى طالما أن الحديث لم يتطرق لازاحته
وفق الخطاب الاعلامي الأمريكي الأول

الحبيب الشامي

من اول يوم للازمة روسيا وقفت خلف الاسد لانها ترفض تكرار ما حدث في ليبيا
امريكا تريد حكم علماني يضمن امن اسرائيل
سقوط الاسد الان يعني سيطرة التيار الاسلامي مهما كان شكله وهذا مرفوض من الجميع

اي حل يضمن عدم وصول التنظيمات الاسلامية للسلطة مرحبا به والا فان الحرب باقية حتى اخر مواطن سوري

كل من يضع البيض فى سلة العم سام فهو موهوم لامحالة فعلى التاريخ المدون للمنطقة لم يسجل اى موقف امريكى
لصالح شعوب المنطقة فالالتزام الامريكى الوحيد فى المنطقة هو حماية اسرائيل اما عدا ذلك فهو تكتيك لاعب الشطرنج
الاممى متخذا من حكام المنطقة احجارا ثمينة يحركها انى شاء .
ولمن يامل فى الحلول الامريكية ان يعلم ان الرؤساء الامريكيين لا يدخلون الى البيت الابيض الا بعد زيارة مايعرف
ب منظمة الجمعية الأمريكية الإسرائيلية لشئون العلاقات العامة (AIPAC) آيباك وبعد ان يعتمر الرئيس الجديد القبعة
اليهودية ويتعهد بحماية اسرائيل والمحافظة على تفوقها النوعى فى المنطقة ، وهذا هو سر التدمير المتنقل من دولة الى
اخرى فى المنطقة لتنظيف الجوار الاسرائيلى من التهديدات الناشئة بداية من الصومال عند مدخل البحر الاحمر ثم
افغانستان فالعراق وليبيا ثم سوريا والخطة تزحف نحو دول اخرى منها تركيا - باكستان - مصر - السودان والسعودية
وقد يقول قائل ان هذه الدولة او تلك من الدول حليفة لهذا المحور وقد يكون ذلك صحيحا ولكن فى النهاية تكتيكات المارد
الصهيونى لاترحم حتى الحلفاء كما حدث ان تخلت امريكا عن شاه ايران وعن نميرى وغيره لانتهاء دوره المرسوم
ولن تدعم امريكا اى طرف حتى وان كان معارضة علمانية بل لن تدعم اى حل ينتج ديمقراطية حقيقية فى اى من الدول
المعادية للمخطط الصهيو امريكى لان هذا الحلف يعلم ان الديمقراطية الحقيقية والدولة القائمة على القوانين والدساتير
ورضا الشعوب هى فقط التى تستطيع تحقيق الاستقرار والنماء وبالتالى سوف تصبح مثل هذه الدولة تهديدا طويل الامد
ولذلك ظلت امريكا منذ الخمسينات تدعم وتثبت الانظمة الدكتاتورية و تغض الطرف عن ممارساتها وتغذى المخاوف
والصراعات بين الدول لمنعها من الاستقرار ولذلك نقول ان اخشى ما تخشاه هو حدوث انتقال ديمقراطى سلمى
يحقق الاستقرار فى منطقة الشرق الاوسط وسيتم تخريب اية ديمقراطية ناشئة فى اى من هذه الدول بطريقة او اخرى
لتظل الدول فى حالة من الاضطراب والفوضى.
والديمقراطية هى كلمة السر فى نمو وتطور الدول التى رعتها امريكا ودعمتها حتى اصبحت مثالا للتطور فى العالم
ومنها اليابان ، كوريا الجنوبية (قارن بكوريا الشمالية) وكذلك ماليزيا والفلبين ، والهند(قارن مع ما حدث مع باكستان
بعد احداث 2001 حيث صنفت باكستان كمصدر تهديد) والبرازيل وغيرها من الدول التى رضيت عنها امريكا لاسباب
مختلفة وجل هذه الدول دعمت لتشكل الحزام الرأسمالى لتطويق الاتحاد السوفيتى سابقا .
وعلى العموم ان اردنا ان نعيش فى الارض بكرامة ونحقق عزتنا فعلينا ان نجد طريقة لاقامة حكم يقوم على سيادة
القانون ويسود فيه راى الاغلبية ويكون الحاكم فيه موظفا عند الشعب وليس جزارا يبيع الناس والتراب انى شاء .
وهكذا يجب ان ننظر للمشهد الكلى للاحداث والا فلن نستطيع ان نفهم شيئا مما يجرى فى العالم ...

Quote: فالالتزام الامريكى الوحيد فى المنطقة هو حماية اسرائيل اما عدا ذلك فهو تكتيك لاعب الشطرنج الاممى متخذا من حكام المنطقة احجارا ثمينة يحركها انى شاء .

ليس ذلك فحسب بل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط ترسمها إسرائيل
زما على أمريكا الا أن تنفذ ما تريده إسرائيل

Quote: ولكن فى النهاية تكتيكات المارد الصهيونى لاترحم حتى الحلفاء كما حدث ان تخلت امريكا عن شاه ايران وعن نميرى وغيره لانتهاء دوره المرسوم

والآن تهيئ اسرائيل نفسها على أنها ستفقد أحد الحلفاء الوثيقين لواشنطن
الإستراتيجية الصهيونية في تفتيت العالم العربي بعيدة المدى وجاءت الأمور بأسرع مما توقعت

Quote: وعلى العموم ان اردنا ان نعيش فى الارض بكرامة ونحقق عزتنا فعلينا ان نجد طريقة لاقامة حكم يقوم على سيادة القانون ويسود فيه راى الاغلبية ويكون الحاكم فيه موظفا عند الشعب وليس جزارا يبيع الناس والتراب انى شاء . وهكذا يجب ان ننظر للمشهد الكلى للاحداث والا فلن نستطيع ان نفهم شيئا مما يجرى فى العالم ...

الكر والتقدير أخ عبدالله حسين

شكراً أخ محمود لمرورك الكريم

Quote: من اول يوم للازمة روسيا وقفت خلف الاسد لانها ترفض تكرار ما حدث في ليبيا امريكا تريد حكم علماني يضمن امن اسرائيل سقوط الاسد الان يعني سيطرة التيار الاسلامي مهما كان شكله وهذا مرفوض من الجميع اي حل يضمن عدم وصول التنظيمات الاسلامية للسلطة مرحبا به والا فان الحرب باقية حتى اخر مواطن سوري

صحيح ما ذكرت روسيا منذ البدء وقفت مع الأسد ومع تصاعد أزمة الغازات السامة كان الموقف الروسي
مع مواقف أخرى من القوة مما أدى الى إفشال التدخل الأمريكي الذي بات وشيكا وقتها مع تحرك السفن الحربية الأمريكية
وإذا كانت أمريكا تريد حكماً علمانيا يضمن أمن إسرائيل فروسيا أيضاً تسعى لتحقيق هذه الغاية وأعلنت عن ذلك صراحة
وربما يكون ذلك سبب التقارب الروسي الأمريكي الذي وصل لدرجة التطابق.
وبالنسبة لأمن إسرائيل فهو من أولويات روسيا في سوريا وهناك تفاهمات مع روسيا أعلنت عنها اسرائيل منها أن تكون للمقاتلات الاسرائيلية
حرية الحركة في أجواء سوريا وحتى لما أسقطت تركيا مقاتلة روسية تباهت إسرائيل أن المقاتلات الروسية إخترقت أجواءها مرارا
وهو ما يؤكد هذا التفاهم.
وعلى أي وضع تستقر عليه سوريا فان أمن إسرائيل محفوظ بضمانة روسية