احداث جامعة امدرمان الاهلية ... من وراءها ؟!!!!

05:39 AM April, 28 2016

سودانيز اون لاين
د.محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر

بحكم علاقاتي بجامعة امدرمان الاهلية ظللت ولفترة طويلة متابع لما يدور فيها وحولها
تتمحور مشاكل الجامعة في التالي
- الصراع الاسلامي الاسلامي
- الفساد المالي
- قوة العمل المعارض داخل الاهلية
تاريخيا جامعة امدرمان الاهلية نشات فكرة وستظل فكرة ضاربة في اعماق المستقبل
لذا كان الرعيل الاول من اساتذة هذه الجامعة ان لم يكن كلهم فجلهم من استوعب هذه الفكرة وارسى دعائمها وسط الطلاب
بل ان الجامعة استقطبت خيرة اساتذة جامعة الخرطوم ممن طالهم سيف البتر للتمكين فكان دافعيتهم للابداع التعليمي في الجامعي متعددة الابعاد وانعكس ذلك على طلابهم وبالتالي اتنتقلت الروح والفكرة والمعرفة عبر اجيال الجامعة المتلاحقة
مزيج من الوطنية والثورية الهادئة دونما شطط لذلك اصبحت عصية على الانقاذ
ورغما عن الاحركة الاسلامية زجت بعدد كبير من منسوبيها للجامعة الاهلية الا ان تاثيرهم كان ضعيفا نتيجة لوجود حائط صد وطني صامد ضد اي محاولة لاختراقه
فكان سلاح الارهاب هو السلاح الوحيد الذي جابه به طلاب المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية وعي طلاب الجامعة الاسلامية
كان لابد لهذه المقدمة حتى نعرف كيف تطورت هذه الاحداث
منذ فترة ليست بالقصيرة كنت اشرت في عدة مقالات عن الطلاق غير المعلن بين الحركة الاسلامية وعمر البشير الذي يمثل الحركة الاسلامية ، ومن المعلوم ان انقسام المؤتمرين الشعبي والوطني كان انقساما ظاهريا كتنظيم ( نسبة لوجود بيعة في اعناق الاسلاميين للترابي ) وفعليا كحكومة حيث ان عدد كبير من الاسمي المؤتمر الوطني يدبنون بالولاء لحسن الترابي . ويبدو ان ململة عمر البشير وبكري وهما راس المؤسسة العسكرية والتغييرات التي اجراها البشير في قيادات الاجهزة النظامية لم ترق للاسلاميين فكانت المحاولة الفاشلة في جنوب افريقيا ثم عدد من المحاولات الانقلابية لم يكتب لها النجاح ثم افتعال الازمات لحث الشارع على الخروج بغية تفعيل ما يعرف بالفوضى الخلاقة ويتزامن هذا مع الاصرار للحوار الوطني في ظاهره الاسلامي في حقيقته لتمكين النظام الخالف
وطيلة الالسنتين الماضيتين كان هناك تناوش في داخل الجامعة بين طلاب المؤتمر الوطني والاسلاميين . قد يتساءل سائل وما الفرق ؟ الفرق ان امنجية المؤتمر الوطني تفكيرهم ذاتي في الدفاع عن النظام القائم والاسلاميين تفكيرهم متعلق بوجود الحركة الاسلامية واجندتها في احداث الفوضى الخلاقة. والمجموعتين تمتلك السلاح الناري وسلاح العنصرية باستخدامهم لطلاب دارفور تحديدا
وظهر لاعب اخر في الساحة الا وهو الفساد المالي النتن في الجامعة والمجموعة الفاسدة كانت تحتمي بطلاب المؤتمر وامنهم باساليب شتى مستخدمين اسلوب تبادل المنفعة
والمذكورين اعلاه متحالفين جدا في عدم استقرار الجامعة الاهلية بل ويدفعون الحكومة دفعا في ان تضع يدها على الجامعة حتى يتحللوا من المحاسبة والتي قطعا ستكون قاسية وفي نفس الوقت يكونوا انتصروا على اصحاب الوجعة الحقيقين في الجامعة وعلى حملة المباديء
سقت ما اعلاه ليعلم الجميع ان المعارضة داخل الجامعة في ظرفها الحالي لا تسعى لاخراج الشارع او القيام بالمظاهرات رغم يقينها بان هذا الحكم يجب ان يقتلع
اذن الشارع السوداني رغم انه يطأ الجمرة فانه يراقب عن كثب هذا الي يدور بين ابناء السلطة
ولانه يعلم تماما انه في جود هذه المليشيات المسلحة فانه الخاسر الوحيد في اي تحرك في الشارع
ان ما حدث في الجامعة الاهلية وغيرها من الجامعات هو تصفية حسابات بين منسوبي الحكومة

حبيبنا الدكتور ..
هل مازال للشعبي عمق حزبي بعد وفاة شيخ حسن ..
وعداوة مع بعضهم إلى درجة سفك الدماء ..
مودتي ..