القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !

القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !


11-19-2015, 11:45 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1461039981&rn=2


Post: #1
Title: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 11-19-2015, 11:45 AM
Parent: #0

10:45 AM Nov, 19 2015

سودانيز اون لاين
aydaroos-الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

لما القبيلة تكون متحركة في نظام إقتصادي إجتماعي ملائم لسياقها، قبائل حرة كما في النظام القبائلي السوداني بي تكون عندها قدرات على التكيف والتلاؤم وبي تكون (تقدمية) . ولمن تجي في السلطنات والممالك تبقا جزء من مؤسسات السلطة ويبقا عندها زعماء بالوراثة وأتباع لا تتغير مكانتهم هنا بي تتجمد أكتر وتصبح (رجعية) لانها قايمة على العرق ، والسلطنات بي تجمع الناس على أساس مركزية السلطنة ،عندها ظهرت في السودان الطريقة الصوفية كمؤسسة سلطة عندها القدرة على التجميع على أساس أيدولوجي متجاوز للهوية (ويجب الحذر هنا لأن السلطنات في السودان نفسها قائمة على أيدولوجية النسب الشريف والعرق الفائق والتراتب طبقياً بناءاً على العرق، الفرق إن العرق في القبيلة مكون مادي مؤسسي، وفي الإقطاع مكون أيدويولوجي، يعني لا يمكن أن تكون هناك قبيلة ليست قائمة على العرق) ، وعشان كدا في النظام الإقطاعي السوداني المؤسسة الطائفية فيه كانت (تقدمية) ... لمن جا الإستعمار وبنى الدولة الحديثة على ظهر المؤسسات التقليدية، أصبحت القبيلة (رجعية) والطائفة الصوفية (رجعية) ولذا لابد من فض هذا الإشتباك بعمل تغيير داخل المؤسسة القبلية وداخل المؤسسة الطائفية الصوفية ولابد أن ينجز هذا التغيير أهل هذه المؤسسات بحوافز من المدافعين عن الحداثة، وعندها ربما تستمر هذه المؤسسات (القبيلة والطائفة) في الحياة والعطاء ولكن (بشروط الحداثة) ، أو ربما يتم إستبدالهما بمؤسسات جديدة.
لكل قبيلة سودانية أساطيرها وكرسي سلطنتها (ككرها) ووسومها لها ولماشيتها ولها كمان دوبيت ومناحات وبنا بنا بنينا خاصة بها وكذلك نحاسها بإيقاعاتها، ولكل طائفة وطريقة صوفية سودانية قصص عن كرامات فقرائها وشيوخها ولها مديحها وراياتها وطبولها . أها عشان نحنا في السودان (وأعني جماعات الحداثة) قاعدين كراع في طريقة التفكير السائدة الموروثة ووكراع في الحداثة لينا زمن ، فلازم نرجع لي ورا وأحزابنا برضو يكون عندها أسطورة وطقس ... الإستراتيجي يتحول لي إسطورة، والتكتيكي اليومي يتحول لي طقس. تحليل الواقع الذي أنجز بواسطة الرواد يتحول لنصوص سلفية ويجبر الواقع الحي المتجدد على تقمصها. وحتى الأحزاب الجديدة وقبل أن تبدأ في بناء الإستراتيجيات والخطط، تبدأ في خلق الشيوخ والمكوك والعمد الخاصين بها.
لذا قفزتنا للحداثة، قفزتنا للتجاوز الجدلي الخلاق لمؤسسة القبيلة ومؤسسة الطائفة الصوفية ، لابد أن يسبقها تجاوز جدلي خلاق في ذواتنا وفي مجموعنا وفي مؤسساتنا التي سنخرج بها لخلاء الحداثة.
http://alshoof.blogspot.com/http://alshoof.blogspot.com/

Post: #2
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: adil amin
Date: 11-19-2015, 12:03 PM
Parent: #1

sudansudansudansudansudansudansudan36.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




Quote: لذا قفزتنا للحداثة، قفزتنا للتجاوز الجدلي الخلاق لمؤسسة القبيلة ومؤسسة الطائفة الصوفية ، لابد أن يسبقها تجاوز جدلي خلاق في ذواتنا وفي مجموعنا وفي مؤسساتنا التي سنخرج بها لخلاء الحداثة.


5
مشاريع الحداثة الزائفة ”الفجر الكاذب”: كسودانيين لا نريد “الخلافة العثمانية” بل “بريكس″!



عادل الأمين
دعونا نبدأ بي “حدوتة إسرائيل “كان اليسار الاشتراكي الماركسي الإسرائيلي يحلم بوطن اشتراكي يضم كل يهود العالم ولم يكن يعنيهم المكان أكثر من شكل الدولة وكانت هناك اقتراحات عدة من منطقة البحيرات العظمى أو الأرجنتين أو فلسطين..ونشط هؤلاء الاشتراكيين الإسرائيليين في تأسيس الأحزاب الاشتراكية العربية الأممية.حتى يتماها العرب مع دولة إسرائيل تحت شعار “يا عمال العالم وشعوبه المضطهدة اتحدوا “وفقا لرؤية الصراع الطبقي للماركسية..وبدا بي مصر وهنري كوريل. مؤسس الحزب الشيوعي المصري “حدتو”..ولكن اليمين الرجعي الإسرائيلي التف على المشروع وأراد تأسيس دولة عنصرية ودينية وفقا للرؤية الأساطير المؤسسة الصهيونية ونظرية شعب الله المختار غير العلمية ..لذلك ساروا في نفس طريق الماركسيين الإسرائيليين وبدئوا بمصر في خلق الايدولجيات الفاشية العنصرية والدولة البوليسية والدينية وزرع القهر والاستبداد والتخلف في المنطقة وجعل آخر ما يتمناه المصريين والعرب هي الديمقراطية اكسسواراتها الأخلاقية المعروفة الآن …تحت شعار من تحزب خان ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة …
لان مصر تشكل القلب في الوطن العربي وعبرها تنتشر الأفكار والايدولجيات ..تم رفدها بالايدولجيات المشبوهة من ناصرية وما هي إلا استنساخ للنازية بعد إزاحة الرئيس محمد نجيب بصورة ملتبسة ثم الشيوعية التي أسسها اليهودي هنري كوريل وأخيرا الإخوان المسلمين أكثر حركة ماسونية مموهة وقد فضحتها ثورة العلم والمعلومات-راجع كتب ثروت الخرباوي-أسرار المعبد- هذه الحداثة المزيفة في مرحلة ما بعد محمد علي باشا غيبت الليبرالية كوعي وسلوك في المجتمع المصري وجعلتها آخر دولة تستوعب الديمقراطية في المنطقة وصدرت شموليتها والدولة البوليسية والانقلابات والجمهرة القسرية للأنظمة الملكية تحت نعيب أبواق صوت العرب ..بمعنى أدق تم استنساخ تجربة الاتحاد السوفيتي السابق والدول التي تدور في فلكه في نسخة شرق أوسطية مصغرة والهدف الاستراتيجي هو قيام الكيان الصهيوني-دولة إسرائيل بعد تغييب الديمقراطية تماما في مصر والمنطقة ونشر الايدولجيات المشبوهة وتناقضاتها المزيفة التي أصبحت تقود في اتجاه واحد فقط هو الفوضى الخلاقة الماثلة الآن ..ظل وعي مصر”الخديوية” وحتى الآن والاستعلاء الذي لا يخلو من خواء فكري من نخبها المعاصرة اكبر عائق للتغيير في المنطقة او تأسيس مراكز جديدة من اجل الحداثة الحقيقية والتطور وفقا لمعايير الليبرالية الحديثة بعد نهاية حدوتة انيمال فارم بانهيار جدار برلين في 1990
***
لم يكن السودان معني بهذا المخطط ..بل أن مذكرات الانجليز التي تنضح باحترام السودان والسودانيين جعلتهم يختارون لنا أفضل نظام ليبرالي في المنطقة وديمقراطية وست منستر وتأسست أحزاب تقليدية سودانية جعلت التعددية السياسية أمر ممكن ومستمر بعد زوال كل انقلاب بعد الاستقلال في ا يناير 1956…
السؤال المهم ما الذي جعل النخبة السودانية وإدمان الفشل تستورد المشاريع المصرية وتترك البرنامج السودانية الممتدة من السيد عبد الرحمن المهدي وشعار السودان للسودانيين ثم محمود محمد طه(أسس دستور السودان1955) وأخيرا د. جون قرنق اتفاقية نيفاشا ودستور 2005 ؟
وإصرارهم على وضع المساحيق وعمليات شد الجلد لهذه الايدولجيات المصرية حتى بعد أن نفقت في بلد المنشأ… وإعلان وفاتها من المصريين أنفسهم في ميدان رابعة العدوية تقدس سرها في يونيو 2013 …
أزمة الحداثة العربية والمصرية الآن أنهم لا يفردون مساحات للفكر السوداني الذي يجسده محمود محمد طه وجون قرنق ونظرتهم المتقدمة للعالم المعاصر …ولازالت مصر تقدم خطاب إعلامي غوغائي واستعلائي زائف رغم أن فجرها الكاذب بأنواعه الثلاثة انكشف مشت به الركبان وتحط من قدر الآخرين أيضا ..والسبب لان نخبنا المستلبة تهتم بالتماهي مع المحيط العربي ومفكريه وتستشهد بهم وتغييب مفكرين ومثقفين السودان ويشكل ذلك خيانة وطنية وسقوط حضاري مريع يدفع ثمنه الشعب السوداني حتى الآن…لذلك يجب علينا أن نتجاوز هذا “الإصر” وهذه النخب ونرجع لمنصة التأسيس الأولى التي أتحفنا بها الانجليز الأذكياء من اجل “حداثة السودان” ونترك تجربة مريرة من الابتذال السياسي والحداثة المزيفة عبر ستة عقود وعلاقة السايس والحصان التي تمارسها مصر حتى الآن مع السودان… و مصر لم تقدم حداثة حقيقية ولازالت ترزح تحت الأزهر و أفكار الإخوان المسلمين حتى بعد زوالهم وظللنا عالقين معها بين القرضاوي الذي يترأس مجلس علماء المسلمين العالمي وأيمن الظواهري الذي يترأس الإسلام المتطرف-القاعدة – وأضحت الديمقراطية والفدرالية والاشتراكية والأقليات والمرأة ضرب من الأساطير … ولا وجود لها في مخيلة النخبة المصرية والعربية كالغول والعنقاء والخل الوفي…رغم أن هذه القيم تعد من ابرز ملامح الحداثة الغربية والعالمية الان..…
ختاما وملحوظة”حقبة محمد علي باشا “الخديوية” التي يتباهى بها النخب المصرية لها تاريخ مشين جدا في السودان من نهب الموارد وتجارة الرقيق والجرائم ضد الإنسانية التي مارسها الدفتردار”…ومع ذلك تريد مصر الجلوس على رأس السودان و العرب ببضاعتها البائرة الناصرية والاخوانجية وتريد تركيا الجلوس على رأس مصر بالخلافة العثمانية المزعومة أو الملك العضوض الذي بدا من استشهاد الحسين عليه السلام وحتى اليوم … ولا تريد جل النخب العربية النظر ابعد من مصر وتركيا ونحن نشهد مولد مجموعة بريكس″البرازيل،روسيا،الهند، الصين ، جنوب أفريقيا” القوى الأخلاقية و الاشتراكية العظمى في النظام العالمي الجديد…
كاتب من السودان

Post: #3
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: adil amin
Date: 11-19-2015, 12:10 PM

الانجليز درسو السودان كويس وصممو النظام البنفع معانا وليس هناك رجعية في القبيلة ولا الطائفة
تاسست ديموقراطية وست منتسر على الاحزاب الامة والاتحادي كمؤسسات سياسية للانصار والختميةوشكلت 80 %من البنية الوجدانية السودانية وتاتي بصناديق الاقتراع من 1954 و1965 1986 وحافظت على الدولة السودانية والموديل البرطاني
والديموقراطية قمة التقدم وخصوصا في ذلك الزمن
واسس السيد عبدالرحمن المهدي حزب الامة 1946 وكان حزب ليبرالي اشتراكي
واسس محمود محمد طه الحزب الجمهوري -1946 وقدم برنامج متقدم جدا لدولة مدينة فردالية ديموقراطية واشتراكية -1955
اسس ابراهيم بدري الحزب الجمهوري الاشتراكي لاسيتعاب ابناء الجنوب
هؤلاء هم عباقرة الاستقلال والدولة الطبيعية السودانية
وانت ادري بعد داك بالرجيعة الجد جد الجاتنا من مصر عبر الانقلايات والشعارات الغوغائية من قوميين عرب وشيوعيين واخوان مسلمين وودونا حيث حطت رحلها ام قشعم
ولحدي هسة لا يوجد حل غير العودة الى السودان الحر الذى اراده الانجليز وليس السودان الذى اراتد مصر المتخلفة

Post: #4
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 11-19-2015, 12:42 PM
Parent: #3

تحياتي يا عادل أمين
Quote: [لانجليز درسو السودان كويس وصممو النظام البنفع معانا وليس هناك رجعية في القبيلة ولا الطائفة]


الإنجليز المحتلين، ما جو عشان عيونا العسلية، صحيح إنهم درسو السودان كويس جداً ولكنهم صمموا النظام البنفع معاهم ويخدمهم
كمحتلين ومستعمرين أحسن خدمة. وهم عشان ما بعرفو يحكمو إلا عن طريق أدوات الحداثة، ركبو في السودان حكومة حديثة (من مؤسساتهم وليست من مؤسسات السودانيين)،
ولكن تحتها ركبو على مؤسساتنا مؤسسات شعبنا التقليدية القبيلة والطائفة وربطوها بنظامهم للنهب والقمع.
القبيلة واحد من الأسس المادية لربط أفرادها (العرق)، والطريقة الصوفية والطائفة كذلك تستخدم العرق الفائق كسلاح أيديولوجي لتبرير زعامة زعماءها، ولذا المؤسسة الأولى مغلقة ولا تقبل أعضاء من خارجها
ولذا لن تتلائم مع الديمقراطية إلا يحصل فيها تجاوز جدلي بالإبقاء على العناصر الجيدة فيها ونفي مالا يمكن أن يقودنا للتحديث. الطائفة كمؤسسة لا تقبل تداول الزعامة فيها
ولذا هى أيضاًً لا تتلائم مع الديمقراطية كمؤسسة إلا يحصل فيها تجاوز جدلي بالإبقاء على العناصر الجيدة فيها ونفي مالا يمكن أن يقودنا للتحديث.
في المؤسستين القبيلة والطائفة تسود الأبوية، قرارات الزعماء والنبلاء تسري على الكل، وضعاف الأتباع مقهورين ولا يأبه لرأيهم.

أنت تطالب بالرجوع لما سبق، وفي رأيي ما سبق هو أساس أسباب ماهو حاصل الآن، أدعو لدراسته وصنع المستقبل وإختلف معك في دعوتك للرجوع له.

ردك الأول ويشتمل على ردود كثيرة لما لم أثره في هذا البوست ، يبدو أنه رد شامل على كل المدارس التي تدعي السعي للتحديث
على العموم بالنسبة لي ما رددت عليه هو ما يهمني ويقع ضمن فكرة البوست
ولك من الشكر أجزله ومن الود ما تعلمه.

Post: #5
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: بريمة محمد
Date: 11-20-2015, 11:51 AM
Parent: #1


يا باشمهندس عيدروس،
سلام ..
Quote: ولمن تجي في السلطنات والممالك تبقا جزء من مؤسسات السلطة ويبقا عندها زعماء بالوراثة وأتباع لا تتغير مكانتهم هنا بي تتجمد أكتر وتصبح (رجعية) لانها قايمة على العرق


Quote: يعني لا يمكن أن تكون هناك قبيلة ليست قائمة على العرق

التنظير فوق شنو ما دام أنت مقر أنها قائمة علي العرق ..؟

ثم، أن الزعامات القبلية يتم أنتخابها .. العمد والمشايخ والنظار .. يتم أنتخابهم، أنتخاب أشبه بالنظام الأمريكي .. بما يعرف بالكليات الأنتخابية .. وأجزم حسب معرفتى بالنظام الأنتخابي الأمريكي، القبيلة السودانية أكثر تقدماً من النظام الديمقراطي السودانى برمته .. فى حوالي عام 1986م شهدت عملية أنتخاب قبيلة الحوازمة .. لأحد العمد .. سميه العمدة (أ)، من داخل فرع القبيلة بالأجماع .. وتم أرسال سبعة أشخاص منتدبين بأسم فرع القبيلة لمقابلة الناظر وبقية عمد القبيلة لتأكيد أنتخاب العمدة (أ) .. وهناك فرع أخر للقبيلة داخل تحت العمودية المنتخبة .. فأختاروا شخص أخر سمية العمدة (ب) من نفس خشم بيت العمدة (أ) .. حتى يحفظوا لخشم البيت الحق .. وفى نفس الوقت يضمنوا مصالحهم ..

أنتهى الأمر أن خشم البيت الأخر .. أستطاع إيصال رأيه للنظار وحدد الناظر وبقية العمد .. إجراء أنتخاب .. بين العمدتين (أ) و (ب) .. وأن يدخل كل مناديب القبيلة وليس الفرعين فقط لحسم الأمر. تم أنتخاب العمدة (ب) .. علماً أن العمدة (أ) كان فى الصعيد وشبه مقتنع أنه هو المنتخب .. ولم يذهب بل أرسل أبنه .. وبدأ فى الأستعداد لأحتفالات التتويج .. حينما عاد الجمع من شمال كردفان إلي الصعيد في جنوب كردفان .. وصلنا الخبر بأنتخاب (ب) كعمدة .. علماً أنه ضمن الوفد الذي أرسل للمضي علي عمودية (أ) .. سادت موجة من الأستهجان والتخوين ..

جاء الوفد .. وأخبر الإبن أبيه بأن المسألة تغيرت وتم أنتخاب حر ونزيهه .. وهو أقتنع برأي القبيلة وعليه مباركة العمودية للعمدة (ب) .. كما أن العمدة (ب) لم يصادق علي العمودية بعد رغم إقراره برأي القبيلة .. ودعا القبيلة للتمهل حتى عودته والجلوس إلي العمدة (أ) .. فعلاً جلس العمدة أ وب .. وأقر (أ) بمبدأ وأسباب الأختيار وبارك العمودية ل (ب).

هذه قبيلة .. يا عيدروس .. وهذا جو أنتخابي حقيقي .. لم تمارسه الأحزاب السودانية .. أين الرجعية؟ أم أن مسمي القبيلة يعنى الرجعية دون تمحيص ما تقوم به القبيلة؟

بريمة

Post: #6
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 11-20-2015, 12:50 PM
Parent: #1



عيدالروس
سلامات وكيف الحال؟

Quote: لمن جا الإستعمار وبنى الدولة الحديثة على ظهر المؤسسات التقليدية، أصبحت القبيلة (رجعية) والطائفة الصوفية (رجعية) ولذا لابد من فض هذا الإشتباك بعمل تغيير داخل المؤسسة القبلية وداخل المؤسسة الطائفية الصوفية ولابد أن ينجز هذا التغيير أهل هذه المؤسسات بحوافز من المدافعين عن الحداثة، وعندها ربما تستمر هذه المؤسسات (القبيلة والطائفة) في الحياة والعطاء ولكن (بشروط الحداثة) ، أو ربما يتم إستبدالهما بمؤسسات جديدة.


للتغيير متطلباته واشراطه المعدومة في النموذج النظري الذي تقدمه .. وأعنى بالنظري هنا تصوراتك للحركة الصحيحة بالنسبة لي المجتمع السوداني بتكوينو الحال (قبلي/طائفي) .. الحركة الصحيحة للًحاق بالمعاصرة والحداثة ..

بعبارة أخرى لا أجد مصالح حقيقية للزعامات القبلية والطائفية في التغيير .. ولا أجد المحرك الاجتماعي الواعي والمؤثر ما قد يقود الصراع في هذا النموذج "الخلاق" الذي تؤسس له ..

نموذج "الصادق المهدي" وعلى الرغم من تقدميته "النسبية" الا انو حافز الدفاع عن الحداثة عنده يخلو من الاصالة .. وكأنه الخصم والحكم كما قال المتنبيء .. ولذلك لن يتم الصادق المهدي مسار التصحيح الحداثي ولو اراده كأمنية تداعبه بين الحين والآخر .. اصالة الحافز تأتي من خارج اطار الزعامات ومن قلب المجتمع ووعيه بضرورة التغيير وامتلاكه لادوات ووعي الصراع ..

بالنسبة للسادة الحداثويين ديل .. لا يبدو لي احتمال عودتهم بالتأريخ للانطلاق من منصات رجعية.. لا يبدو لي ذلك احتمالا قائما .. أؤمن أن لكل شعب خصوصيته .. الا انو المسألة ما تكون فارقه شديد مع التطور البشري والعلمي والتكنولوجي والاقتصادي للمجتمعات الانسانية ... شخصيا لن أعود لسنار محتقبا آيفوني واللابتوب .. والله أعلم :)

Post: #7
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 11-21-2015, 06:20 AM
Parent: #6

الصديق بريمة
في الفترة الأخيرة أصبحت أساسياً في إبتدار النقاش معي، وأنا متكيف شديد من الموضوع دا
بإعتبار إنو إنتا معايش القبيلة وانا قريت عنها بس (القبيلة في الشمال والوسط أصبحت هوية وأيديولوجيا وتفككت كمؤسسة لها إدارييها وإقتصادها وفرسانها).
بس دايرك تركز معاي: انا ما قلتا إنو القبيلة رجعية لأنها بتعتمد على العرق كأساس مادي يربط أفراد القبيلة بصورة مطلقة، والدليل إنو قلتا إنو القبيلة الحرة في
النظام القبائلي (تقدمية) بالرغم من العرق. ولكن في سياق نظم أخرى تربط الناس بسلطة مركزية وبوطن، تصير القبيلة كمؤسسة (رجعية)، القبيلة المؤسسة في طبيعتها لا ترى المؤسسات الأخرى إلا كقبائل إما أن تتصارع معها أو تتحالف معها، والقبيلة غير مفتوحة للآخر المختلف مثل منظمات السلطات المركزية ولذا لا تصلح (بشكلها الأول) كمؤسسة تتبع لسلطة مركزية، إلا أن يحصل فيها تجاوز ونفي كما أوضحت أعلاه.
طبعاً القبيلة بي يحصل فيها إنتخابات وأزيدك في الشعر البيت: القبيلة في بداياتها في أوان النظام القبائلي للقبائل الحرة الغير تابعة لسلطة مركزية كانت فيها ديمقراطية (مباشرة) يتولى فيها الأصلح مهام القيادة وليس ديمقراطية (بالنيابة) كما أوضحت أنت. ورأيي أن الديمقراطية التي تحدثت أنت عنها هى من بقايا الديمقراطية المباشرة في بدايات القبائل. الحاجة التانية بجزم أنا أن الديمقراطية التي تحدثت عنها أنت تقوم بين زعماء ونبلاء وشيوخ وعمد ومكوك وشراتي ومشايخ القبيلة المثبت في أصولهم ونسبهم الزعامة، ولا يستطيع (جمهور الأتباع) ولا يجرأون على دخول مثل هذه الإنتخابات، وبل هم مبعدون عنها بالعرف والعادة، وكما تعرف العرف والعادة هى دستور وقوانين القبائل.

Post: #8
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 11-21-2015, 06:35 AM
Parent: #7

الصديق المشرف
Quote: بعبارة أخرى لا أجد مصالح حقيقية للزعامات القبلية والطائفية في التغيير .. ولا أجد المحرك الاجتماعي الواعي والمؤثر ما قد يقود الصراع في هذا النموذج "الخلاق" الذي تؤسس له ..


مشكلتي مع اليساريين عموماً إنهم بي يقعوا في أحابيل طريقة التفكير السائدة، وبي يحاولوا يغيروا بنفس منطق طريقة التفكير الأنتجها من يحاولون تغييرهم.
يعني أساساً المؤسسة الصوفية والطائفية والمؤسسة القبلية، بي تختزل جماهير عريضة وعلاقات إقتصادية إجتماعية ووعي وأيديولوجيا كلو دا بي تختصرو
طريقة التفكير السائدة فيما يقوله ويفعله زعماء هذه المؤسسات بإعتبار أنهم ممثلين حقيقين لها. السؤال: هل هم كذلك؟ هل هم المعبرين عن هموم أهل هذه المؤسسات؟
اليساري يجب أن يتمتع بقدرة على التحليل والتركيب، يجب أن يعرف أن هذه المؤسسات بها تقسيمات إقتصادية إجتماعية وعلى مستوى طريقة التفكير، تقسيمات تتيح لهم
تقديم حوافز لشرائح فيها حتى يساهموا في تغيير هذه المؤسسات من داخلها.
أنا لا أدعو للرجوع في التاريخ وإستعادته بصورة سلفية كما تعلم، ولكني أدعو لمتابعة الظواهر الإجتماعية الإقتصادية وتتبع طرائق التفكير (الأيديولوجيا)
لنرى تحوراتها وتقلباتها عبر التاريخ، والأهم كيف تؤثر في حاضرنا ، في واقعنا. وكما تعلم لابد أن نستوعب كل هذا لنغير هذا الحاضر.
في رأيي أن مؤسسة القبيلة ومؤسسة الطريقة الصوفية والطائفة هى من المؤسسات العبقرية التي أنتجتها الشعوب السودانية في القديم، وأن هذه المؤسسات لازالت
قائمة وتؤثر في واقعنا الإقتصادي الإجتماعي المادي، وتؤثر بقوة كذلك في طرائق التفكير السائدة (الأيدويولوجيا).

Post: #9
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 11-21-2015, 06:47 AM
Parent: #8

الصديق أدهم العبدي (من الفيس بوك )
Quote: التوحيد الصوفي
قيل أنه لما أتهم الصوفية في عهد المتوكل بالزندقة جمع المتوكل الفقهاء لمناظرتهم ، فسأل القاضي أبو ثور أبا الحسين النووي وهو من أصحاب الإمام الجنيد فقال له : من أنت ؟ وماذا أراد الله بخلقك ؟ ولم خلقت ؟ وأين ربك منك ؟ فقال أبو الحسن النووي : أما قولك من أنا ، فأنا عبد الله ، لقوله تعالى : (إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا) ، وأما قولك ماذاأراد الله بخلقي ، فما أراد به إلا كرامتي ، لقوله تعالى ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ) وأما قولك : لم خلقت ، فقد خلقني الله لعبادته ، لقوله تعالى ( وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون ) وأما قولك : أين ربي مني ؟ فهو مني بحيث أنا منه ، فإن كنت معه بالطاعة كان معي بالعون ، وإن كنت معه بالشكر كان معي بالزيادة ، وإن كنت معه بالمعصية كان معي بالمغفرة . ثم ناظرهم الفقهاء في مسائل من الدين فما تركوا مسألة إلا أجابوا على أحسن وجه ، فقال المتوكل : إن كان هؤلاء زنادقة فما على وجه الأرض مسلم .


أنا هنا لا أتكلم عن التصوف بقدر ما اتكلم عن المؤسسة الصوفية والطائفية، وقد سبق أن قلت:(
مقدمـــــــة
في النظام القبلي وفي ظل وجود مؤسسة إقتصادية/إجتماعية مثل القبيلة
أساسها الإقتصادي/الإجتماعي هو الصراع مع الطبيعة ومع الآخر القبلي
علي الموارد الشحيحة التي تنتج بأدوات إنتاج بدائية.
هذا الوجود الهائل للطبيعة بكوارثها(السيول والفيضانات،العطش،الغابات وضواريها..الخ)
والحروب ما بين القبائل طبع الرؤي الدينية بطابع مميز،حيث الفكي/الكجور هو
ممسك البوابات بين الدنيوي والمقدس،والطبيعة في أغلبها هي مظاهر للمقدس
ويسكنها الجن والسحرة والشياطين.
وظيفة الدين الأساسية في هذا النظام وفي تلك الفترات التاريخية هي:
1- ربط القبائلي بالمقدس حتي لا يشعر بالضآلة والضياع في مواجهة قوي الطبيعة الهائلة.
2- مباركة القبائلي وأدواته وقبيلته لإكسابه القوة في مواجهة الطبيعة
وفي مواجهة الآخر.
3- تقديم العزاء للقبائليين بأن من يفقدون في المعارك مع الطبيعة ومع الآخر
هم أحياء عند ربهم يرزقون، ويقدمون الحماية والقوة للأحياء متي ما إحتاجوا لها.

ولذا كان رجال الدين (الفكي/الكجور) في النظام القبلي يلزمهم وجود قدرات ماورائية لإثبات
تفوقهم وقدرتهم علي إنجاز مهامهم.

عند الإنتقال الي نظام شبه الإقطاع نجد أن هناك تراتبية ظهرت في المجتمع
فهناك المك/السلطان/الزعيم ومن ثم السادة وبعدهم العامة وأخيرا" العبيد.
بإنقسام المجتمع وتطور أدوات الإنتاج أصبح الصراع داخل المجتمع بأهمية الصراع
مع الطبيعة إن لم يكن يفوقه،ولتبرير هذا الإنقسام الإجتماعي أستخدمت الأيدلوجيا
السائدة وهي الدين(إما لدعم السلطة وإما لمهاجمتها)،وبهذا تطور فهم وإستخدام الجانب السياسي/التشريعي في الدين الإسلامي لمواجهة إنقسام المجتمع(الجانب السلفي).

الطرق الصوفية جمعت الفقراء(جمع فكي) القبائليين في مؤسسة واحدة إنسجاما"
مع تراتبية المجتمع في نظام شبه الإقطاع.ترأست المؤسسة بالوراثة أسرة لها أصول مرتبطة
بالأشراف (من تنتهي سلسلة نسبه للرسول(ص)) ويشتهر أعضاءها بالكرامات.تترتب الطريقة علي
شكل ممثلين لزعيم الطريقة بنفس طريقة وتراتبية شبه الإقطاع.شكلت الطرق الصوفية
هوية بديلة للهوية القبليةالتي بدأت في التآكل.)
في هذا البوست : كيف نقضي علي الطائفية؟كيف نقضي علي الطائفية؟

Post: #10
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: Kabar
Date: 11-21-2015, 07:11 AM
Parent: #6

عيدروس..حبابك يا صديقي
وحباب ضيوفك هنا ،

عطفا على كلام بريمة ،
هناك يا صديقي محنة منهج ، خصوصا في تعريف الحاجة الإسمها قبيلة وتجربتها في امسودان..واسمح لي ان اختلف معك يا صديقي ، هناك فرق كبير بين القبيلة والصوفية ، فالثانية ايدولوجيا دينيه ، في اخر تجلياتها ح تتفق مع نموذج الأسلام السياسي (على الأقل في الحد الأدني بتاع اقامة خلافة اسلامية..)..

القبيلة في امسودان يا صديقي حاجة ابعد بكتير من تنظيرات اهل البندر ، تحديدا المثقف السوداني، فهي لا تقوم على العرق كما نتصور أو يتصور بعضنا ، وعندك نموذج زي الحوازمة..مافي هناك ادعاء لنقاء عرقي كشرط لكي تكون ضمن القبيلة ، وانما هناك تسامح ، ووعي استراتيجي يقوم على اساس الوجود ، ولا شئ غير الوجود ، وحماية الوجود ده باعتبارو مصلحة اصيلة ..والحماية بتكون بالتسامح في قبول الأخر ، سواءا ضمه للقبيلة أو بناء تحالفات مع مكونات اثنية مختلفة..!!..ده واقع يا عماد غير موجود وغير مدروس في المين استريم كلشر الشغالة بمبدأ التكويش..!

وزي ما قال ليك بريمة ، القبيلة التي نعرفها..فيها ديموقراطية لا يتصورها عقل انسان البندر ، وفيها وعي استراتيجي ، ووعي وجود متطور للغاية..وفيها وعي تسامح يسمح بالبناء والتجاوب مع التغيير الإيجابي..ولكن السؤال تغيير منو وتصور منو بالضبط..!

ما حدث ويحدث في امسودان ، وانا اتحدث عن الواقع الذي اعرفه ، هو ظرف وجودي طارئ فرض بعض الأشياء الواقعية..فحينما تعجز مؤسسات الأحزاب مثلا عن تبني والدفاع عن حقوق مجموعة بعينها ، فماذا تنتظر من ابناء تلك المجموعات؟..
وحتى نكون اكثر وضوحا : مجتمعات البقارة ، تقليديا تنسب لحزب الأمة ، فماذا فعل لهم حزب الأمة من ناحية حماية حقوق ووجود ومصالح؟..ماذا فعل لهم اليسار (ماعدا البعثيين)؟..

الحرب قامت في مناطقهم ، الأحزاب الحداثية تغرد في افق خيالي لا يعلم مداهو زول..ناس بتتكلم عن قضايا وطنية وحلول شاملة ، وفي نفس الوكت بعضها يؤجج النيران ويشجع فريق دون الأخر.. اليسار يا صديقي (وهو يسار لم يعرف الحداثة مطلقا ، وانما ينطلق من ازمات ذاتية ومعارك لا علاقة لها بانسان السودان)..يقوم يقضيها لينا حقوق افارقة وشنو كده ما عارف ..والحرب تدور في مناطقنا ، نحن عيال القبائل ديل ، اهلنا تموت لسبب لا نعرف ، مجتمعاتنا تفقد الأمن والسلامة لسبب لا نعرف ..وفوق ده كلو..تجيك الطبقة المثقفة من امسودان..وتقول ليك احتسب واحتمل الخراب عشان نسقط النظام..!
حينما يكون المحك هو الدفاع عن وجودك في عضم بت ام روحك دي..وتجي الحداثة تقول ليك اصبر لغاية ما تتلحس من الوجود..فهنا يوجد نفاق يا صاحب..!

مؤسسات البندر ، خصوصا ما يسمى بالأحزاب.. فشلت وعلى مدار السنين الطويلة على ترتيب نفسها وتقديم نموذج رحيم يقود الناس الى المستقبل..!
امسودان التي اراها ، ليست مشكلتها وعي القبيلة او وعي الصوفية ، وانما مشكلتها الحقيقية هي النخبة المثقفة التي لا تريد ان تستوعب واقع مواطنيها ولا تريد أن تتصدى باخلاص لمسئوليتها..!!
وصدقني لو حصل الإصلاح في النخبة ..وحدث الإخلاص.. فالقبيلة والصوفية في امسودان فيها من المرونة بان تكون ما بعد حداثة عدييل..!

القبيلة التي نعرفها يا صديقي ليست عندها مقدسات أو ككر..وانما مقدسها الوحيد هو تيقنها بحقها في الوجود والدفاع عن هذا الحق..!!..وهذا حق لا تعرفها النخبة السودانية تلك التي تريد التكويش والتغبيش..!

مفاوضات تجري هذه اللحظة في اديس ابابا ، والحداثة تغرد خارج السرب وبتقول ليك نطالب بنظام حكم ذاتي لجنوب كردفان ، ونفس الحداثة تمارس الأستهبال وتنسى أن السودان فيه فيدرالية بتوفر حكم ذاتي لكل ولايات امسودان..ونفس الحداثة بتقول ليك اعادة هيكلة الدولة السودانية ، والهيكلة حصلت قبل عشر سنين بالتمام..!!..باقي ليك خلق زي ديل يا عيدروس يمكن التسامح معاهم من اجل بناء مستقبل..!!..ياخي ديل ما عندهم غرض بمستقبل امسودان..!

الأسفاف يا صديقي ، في المفاوضات الجارية في اديس ابابا ، وهي متعلقة بالقبيلة والصوفية والحداثة ، ان بادئ الأمر كان ثلاث مناطق ذات خصوصية ، واليوم يختزل الأمر في منطقتين..دون ذكر للثالثة ، وهي الأهم..!!..ده وعي القبيلة الحداثي الذي تجاوز نخبة امسودان سواءا رضت بذلك أو لم ترضى..!
ولو عاينا شوية لأفريقيا من حولنا ..سنجد التداخل بين مفهوم الديموقراطية والحداثة والقبيلة..لكن الناس هناك ، زيك كده ، بتحاول التوفيق بين الحاجات..لكن يا صاحب..نخبة امسودان لا احد يثق فيها..لا احد يثق فيها البتة..!
كبر

Post: #11
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 11-21-2015, 08:47 AM
Parent: #10

الصديق المشرف مرةً أخرى
Quote: بالنسبة للسادة الحداثويين ديل .. لا يبدو لي احتمال عودتهم بالتأريخ للانطلاق من منصات رجعية.. لا يبدو لي ذلك احتمالا قائما .. أؤمن أن لكل شعب خصوصيته .. الا انو المسألة ما تكون فارقه شديد مع التطور البشري والعلمي والتكنولوجي والاقتصادي للمجتمعات الانسانية ... شخصيا لن أعود لسنار محتقبا آيفوني واللابتوب .. والله أعلم :)


أدعوك لتخيل منظر اليساري وهو يحمل آيفونه ويبشر والفتيات تقودهن الحنانة وهن يغنين "الليلة ساير يا ود القبائل"، وذات اليساري المتخيل
محتقباً الإسمارت فون واللابتوب وهو في مجلس الخطوبة يستمع لأهل العريس وهم يسردون إصولهم في النسب ليدللوا على أهليتهم للتقدم للزواج.
اللابتوب والإسمارت فون أدوات حداثة ولكن ماهو المحتوى الذي نبثه فيها؟!. مؤسساتنا الحديثة مثل الأحزاب كما أوضحت أعلاه، ولانها لم تقم بفهم وتفكيك وتركيب
الواقع السوداني ، قام الواقع السوداني الأقوى منها بتغييرها، وأصبحت مشابهه فعلاً لمؤسسات المجتمع الذي يريد تغييرها.
المؤسسات السودانية التقليدية قامت نتيجة حوجات إقتصادية إجتماعية في الواقع، وما لم نفهم هذه الحوجات لنلبيها، لن نستطيع تغيير هذه المؤسسات أو تجاوزها.
يتطلب النظر والتحليل والتفكيك والتركيب النظر لهذه المؤسسات من داخلها ومعرفة كيفية إستجابتها لحوجات الواقع، وكيفية تركيب العلاقات وتبادل المنافع داخلها،
ومراكز السلطة فيها وكيف تعمل، والأيدولوجيا السائدة فيها وكيف تعيد إنتاج هذه المؤسسات على أرض الواقع.
هذه المؤسسات ليست كتلة صماء، وإنما داخلها تقسيم للعمل ، ومراكز سلطة ومجموعات مستفيدة وجماهير أتباع. ومالم نراها على حقيقتها لن نستطيع تغييرها.

عموم من يسعون للتغيير، وعن كسل ذهني يكتفون بالمطالبة بتجاوز القبيلة والطريقة الصوفية والطائفة كمؤسسات تعمل على تلبية حوجات منتسبيها، وعندما
يتكلمون عن التجاوز يعنون (الهدم والتكسير)، وليس التجاوز الجدلي الخلاق الذي يدرس المؤسسات، ويدرس الحوجات التي أدت لوجودها، ومن ثم يسهم مع جماهير تلك
المؤسسات في الإبقاء وتطوير مايلبي حوجات الواقع وجماهير تلك المؤسسات، ويسهم معهم في نفي ما يعوق تلبية حوجات الواقع وحوجات جماهير تلك المؤسسات.
هذه المؤسسات ليست قائمة فقط في القبائل والطرق الصوفية والطوائف الحية، ولكن طريقة التفكير الصادرة من هذه المؤسسات تمكنت ويا للإعجاب والعجب من
تحويل مؤسسات الحداثة إلى هياكل حديثة تعمل بروح القبيلة والطائفة.
لقد حاولت مايو (سلطة البرجوازية الصغيرة، المتعلمين أبناء الحداثة) ، لقد حاولوا بقوة وبطريقة رسميةومثابرةهدم القبيلة والطائفة، ولكن لأن هاتين المؤسستين لهما من الإرث ولهما من الحوجات في الواقع ما تقاومان به بشراسة في صراع البقاء، فلقد تمكنتا ليس فقط من الإنبعاث مجدداً، بل تمكنتا من قبلنة وطوفنة نظام مايو نفسه.

Post: #12
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 11-21-2015, 09:17 AM
Parent: #11

الصديق كبر
يبدو إنك فهمت تماماً ما أرمي له، ويبدو إنك تتفق معي في كثير مما قلت.
وعموم ما قلته أنت إتفق معه. أكتر من كدا أطالبك بإنو تستمر في الشوت في إتجاه البوست كلما إستطعت.

بس بختلف معاك شوية وشوية توضيحات هناا:
Quote: هناك يا صديقي محنة منهج ، خصوصا في تعريف الحاجة الإسمها قبيلة وتجربتها في امسودان..واسمح لي ان اختلف معك يا صديقي ، هناك فرق كبير بين القبيلة والصوفية ، فالثانية ايدولوجيا دينيه ، في اخر تجلياتها ح تتفق مع نموذج الأسلام السياسي (على الأقل في الحد الأدني بتاع اقامة خلافة اسلامية..)..

القبيلة في امسودان يا صديقي حاجة ابعد بكتير من تنظيرات اهل البندر ، تحديدا المثقف السوداني، فهي لا تقوم على العرق كما نتصور أو يتصور بعضنا ، وعندك نموذج زي الحوازمة..مافي هناك ادعاء لنقاء عرقي كشرط لكي تكون ضمن القبيلة ، وانما هناك تسامح ، ووعي استراتيجي يقوم على اساس الوجود ، ولا شئ غير الوجود ، وحماية الوجود ده باعتبارو مصلحة اصيلة ..والحماية بتكون بالتسامح في قبول الأخر ، سواءا ضمه للقبيلة أو بناء تحالفات مع مكونات اثنية مختلفة..!!..ده واقع يا عماد غير موجود وغير مدروس في المين استريم كلشر الشغالة بمبدأ التكويش..!

وزي ما قال ليك بريمة ، القبيلة التي نعرفها..فيها ديموقراطية لا يتصورها عقل انسان البندر ، وفيها وعي استراتيجي ، ووعي وجود متطور للغاية..وفيها وعي تسامح يسمح بالبناء والتجاوب مع التغيير الإيجابي..ولكن السؤال تغيير منو وتصور منو بالضبط..!

أولاً انا ما قلتا القبيلة والطريقة الصوفية هم مؤسستان طبق الأصل، بل بالعكس بالنسبة لي المؤسسة القبلية سابقة للطرق الصوفية والطائفة، وبرزت في النظام القبائلي كقبيلة حرة غير مرتبطة بسلطة مركزية ، وحينما ظهر الإقطاع السوداني في صورة السلطنات والممالك تحولت بعض القبائل لوحدات إدارية بنائية تابعة للسلطة المركزية وبقيت أخرى حرة ومنفكة إلى حد بعيد (زي الرزيقات في مملكة الفور). أكتر من كدا الشيخ الصوفي كان يؤدي دوراُ في تقسيم العمل داخل القبيلة مثله مثل الكجور،وبل تم إستبدال الكجور به في القبائل التي تحولت للإسلام، وخرج من داخل مؤسسة القبلية لتكوين مؤسسة الطريقة الصوفية، . مما سبق يمكنني القول أن الطريقة الصوفية ظهرت مع النظام الإقطاعي السوداني، كمؤسسة متجاوزة للقبيلة وتابعة لسلطة الإقطاع.
إنثروبولوجياً هناك آراء بي تقول إنو كل القبائل في السودان عبارة عن تحالفات قديمة منها من يعترف بذلك ومنها من لا يعترف ولكن الإنتساب لاب واحد أو لآباء متعددين معروفين هو جزء من الأساس المادي والأساس الأيديولوجي للقبيلة ، كما تبين أسطورتها وأغانيها وتراثها.
كلامك عن ديمقراطية القبيلة رديت عليهو فوق في الرد على بريمة,
عموم كلامك عن الأبداع والجمال في مؤسساتنا القديمة انا بتفق معاه إذا نظرنا ليه كمسيرة عبر التاريخ، وده الخلاها تقاوم محاولات إفناءها.
لكن الآن أوجب واجبات التغيير هو فهم هذه المؤسسات وتحليلها وتغييرها.
شكراً ليك :)

Post: #13
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 11-22-2015, 07:44 AM
Parent: #12

وللصديق بريمة وكبر والمشرف ، وبعد التحيات ومواصلة للمفاكرة



كيف نحول الديمقراطية لأداة من غير روح؟!! عندما نستخدمها كأداة غير مرتبطة بطريقة التفكير التي أنتجتها.


طريقة التفكير التي أنتجت الديمقراطية تفترض أن الأفراد أحراراً في إختياراتهم من غير وصاية أبوي.،


ولكننا كلنا نعرف كيف تدار الديمقراطية في سوداننا منذ الإستقلال وحتى الآن، إنها لعبة الزعماء والنخب ، لعبة أبناء البرجوازية العليا المتحالفين مع أبناء الشيوخ والنظار والعمد والمكوك والشراتي، لعبة أبناء التحالف البرجوقبلي طائفي،ويظهر فيها قدراتهم على حشد الأتباع بالإشارة خلف مصالح هذا التحالف والذي مصالحه ضد مصالح هؤلاء الأتباع بالذات.


إن الديمقراطية التي تكلمتم عنها في القبائل الحية الصديقين بريمة وكبر، هى من نفس نوع ديمقراطية أمسودان كما يقول كبر، ديمقراطية النبلاء والزعماء الذين يحددون من يترشح ومن يفوز، ديمقراطية الإشارة والسمع والطاعة.


وللأسف تجاربي تقول أنه حتى داخل الأحزاب اليسارية، وحتى في إنتخاباتهم الداخلية، تتحرك إشارة الزعماء لتحدد يترشح ومن يفوز ومن يسقط. إنها القبلنة والطوفنة التي تجتاح كل من يستكين لها.


الديمقراطية يجب أن تبدأ بتحرير الأتباع، تحرير الجماهير من التبعية للزعماء، بالعمل معهم لتحقيق إحتياجاتهم ، يجب أن تبدأ في بناء المؤسسات من الأسفل في الحلة والفريق


ومن يكونون جديرين بالقيادة هم من يعملون مع جماهيرهم ولمصلحة جماهيرهم وبالإختيار الحر لجماهيرهم.


Post: #14
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 11-23-2015, 03:39 AM
Parent: #13


جاييك يا عيدالروس ..
موضوع شيق وملح جدا يل صديقي ..

Post: #15
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 11-23-2015, 07:52 AM
Parent: #1

مكرر

Post: #16
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 11-23-2015, 07:57 AM
Parent: #15

Quote: أنا لا أدعو للرجوع في التاريخ وإستعادته بصورة سلفية كما تعلم، ولكني أدعو لمتابعة الظواهر الإجتماعية الإقتصادية وتتبع طرائق التفكير (الأيديولوجيا)
لنرى تحوراتها وتقلباتها عبر التاريخ، والأهم كيف تؤثر في حاضرنا ، في واقعنا. وكما تعلم لابد أن نستوعب كل هذا لنغير هذا الحاضر.
في رأيي أن مؤسسة القبيلة ومؤسسة الطريقة الصوفية والطائفة هى من المؤسسات العبقرية التي أنتجتها الشعوب السودانية في القديم، وأن هذه المؤسسات لازالت
قائمة وتؤثر في واقعنا الإقتصادي الإجتماعي المادي، وتؤثر بقوة كذلك في طرائق التفكير السائدة (الأيدويولوجيا).




لماذا صفة رجعية ؟!

اعتقد انو ده سؤال اساسي يا عيدالروس ..
ولا اعتقد ان تلك الصفة تطلق بصورة فوقية من قبل "اليسار" أو المثقف السوداني وعلى سبيل مصادرة إبداع هذه المنظومات اللامحدود.. هي مؤسسات رجعية لحالة الاعتلال الداخلي في هذه المنظومات وعدم قدرتها على مواكبة العصر.

طيب الكلام ده خلينا نبداهو من البداية ..

أولا هي مؤسسات او منظومات إجتماعية/سياسية/إقتصادية ذات خلفيات دينية أو إثنية أو جهوية أو تداخل كل هذه الخلفيات فيها بصورة او أخرى ..

ثانيا هي نتاج تاريخي ومحلي لحركة المجتمع السوداني .. لا يمكن مصادرة اصالتها بأي حال من الأحوال .. ولكن يمكن المحاججة والاختلاف في درجة إبداعها ومثاليتها وحتى في السياقات التأريخية ناهيك عن السياق العصري للبشرية.. فالقبيلة والطريقة الصوفية ليستا ابداعا سودانيا خالصا .. القبيلة شكل أو منظومة إجتماعية شديدة القدم في التأريخ البشري .. لا أعلم ولكن لا يبدو لي أن هناك مجتمعا بشريا لم يمر بهذه المرحلة الجنينية في التنظيم الاجتماعي والاداري والاقتصادي والسياسي لمقابلة حاجاته الحياتية في الامن والاستقرار والمأكل والمشرب والكسب ..

ثالثا ليست القبيلة في السودان استثناءً في تأريخ البشرية وبحيث لا يمكن للمجتمع السوداني دون خلق الله في الدنيا ان يستمر ويتطور بدونها .. ماهو كل المجتمعات البشرية مرت بيها وتجاوزتها ووصلت لمراحل أكثر تقدما وحضارة ورفاهية بما لا يقارن ؟!!

طيب والوضع كذلك .. لم تكتفي هذه المنظومات بعللها الداخلية ومسالبها وقصورها وتخلفها الشديد عن مواكبة البشرية فحسب .. بل تحولت لأهداف سهلة المنال للنظام الديكتاتوري الحاكم في السودان .. واصبحت قياداتها بيادقا في رقعة شطرنج قذرة جدا .. وتحولت جماهيرها بالتبعية لرصيد وطني سالب ومجتمعات أكثر إنغلاقا في ظل حالة الاستقطاب المتفتعل .. مفتعل ولكنه فاعل جدا في هذه الارضية المتخلفة حضاريا والرازحة تحت وطأة الجهل والمرض والفقر .. فاعل ولدرجة استقطاب شريحة من المثقفين والنخبة السودانية واستدراجهم لهذه الشراك المفخخة بقنابل الجهل القديم والجاهلية المعاصرة ..

هل يمكن استثمار هذه المنظومات ايجابيا ؟!!

هذه مسألة شديدة الخطورة .. شخصيا اجد نفسي عاجزا عن المغامرة بذلك .. ولذلك وصفت طرحك بالخلاق والشجاع .. غايتو GOOD LUCK


Post: #17
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: adil amin
Date: 11-23-2015, 10:49 AM
Parent: #16

Quote: لإنجليز المحتلين، ما جو عشان عيونا العسلية، صحيح إنهم درسو السودان كويس جداً ولكنهم صمموا النظام البنفع معاهم ويخدمهم
كمحتلين ومستعمرين أحسن خدمة. وهم عشان ما بعرفو يحكمو إلا عن طريق أدوات الحداثة، ركبو في السودان حكومة حديثة (من مؤسساتهم وليست من مؤسسات السودانيين)،


عشان نحدد الحوار اكثر يا عيدروس السياسة تدرس الان وفقا للعلم لنفس الاجتماعي
انت بتقصد بالسودانيين منو؟ وبي الحداثة شنو؟
السودانيين يا اخوى هم قبائل سودانية معروفة ومعرفة من 1956- والانجليز البصنعو الطائرة الايرباص ما كانو مستعمرين السودان بس لكن مذكراتهم في جامعة درم تنضح بحب واحترام السودانيين
واحدث مشروع من قبل 300 سنة في العالم هو ديموقراطية وست منستر والشعب السوداني وعي جدا بجيب الناس بصناديق الاقتراع
لكن الحداثة المزيفة التي انتجتها مصر القوميين ولشيوعيين والاخوان المسلمين حالة استلاب مشينة ما بتجي بصناديق الاقتراع وكلها انتهت الان في بلدا مصر
والسيد عبدالرحمن المهدي اذكى من اي شيوعي وكوز وبعثي وناصري ..اسس حزب سياسي ليبرالي اشتراكي من 1946 وكيان الانصار وفاز على طول انتخابات 1954 و1964 و1986
والشيوعيين والقوميين والاخوان المسلمين هم مشاريع مشبوهة ومشروحة فوق وياخوي ان عندي مراجع عالمية لهذه البضاعة البايرة
ولم ينسلخ احد من مؤسسة القبيلة اصلا ..لكن ما اتبع هذه الاهواء ناس يعانون من ازمة تشرح في اطار علم لنفس الاجتماعي من فئات اجتماعية محددة وديموقراطية وست منتسر جابت رئيس من المنبوذين يحكم الهند واوباما يحكم امريكا من اصول افريقية ولولا داسلفا من ماسح احذية الى رئيس البرازيل وهذا ما عجز عنه هذه الفئات في السودان عبر صناديق الاقتراع ولجاوء للانقلابات والسياسة مع الخساسة واصولونا القاع..مع انتحال للقبائل السودانيية وهم حاجة من ثلاث فئات اجتماعية طبقية افرزها الاستعمار التركي المصري للسودان
1- عتقاء حملة كشتنر في المركز بعد نهاية الرق في السودان 1902 ثورة اللواء الابيض المزعومة 1924 وهي استلاب ومقلب مصري مفضوح
2- اولاد السرارة وهذه ظاهرة اجتماعية سيئة في السودان..تنمي الحقد الناجم عن الشعور بالدونية
3- الفلاتة قبيلة وافدة وطال عليهم الامد في السودان وعملوا فيها عرب وتماهو مع المشاريع المصرية المشبوهة...وانتحلو القبائل السودانية يحكمون بالطريقة الوضيعة التي تراها الان ..
والسودان اصل بين وعيين
دولة الراعي والرعية والريع والرعاع "البوليسية-النموذج المصري × ودولة المؤسسات الفدراليةالديموقراطية المدنية -النموذج البيريطاني:ديموقراطية وست منستر :
قلت لي بتقصد بالحداثة شنو ؟؟ وبي السودانيين منو؟؟

اوعك تقول لي التحت ديل مؤسسات السودانيين ؟؟
الناصرية مشى فيها السادات بي الاستيكة 1971
الشيوعية وقعت فيها حيطة في برلين 1990
الاخوان المسلمين ماتت في ميدان رابعة العدوية 2013

Post: #18
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 11-23-2015, 02:40 PM
Parent: #1






Quote: مؤسساتنا الحديثة مثل الأحزاب كما أوضحت أعلاه، ولانها لم تقم بفهم وتفكيك وتركيب
الواقع السوداني ، قام الواقع السوداني الأقوى منها بتغييرها، وأصبحت مشابهه فعلاً لمؤسسات المجتمع الذي يريد تغييرها.


النتجية صحيحة يا عيدالروس .. الا أن مقدماتها لا يمكن اختزالها في عجز المؤسسات الحديثة عن فهم وتفكيك الواقع السوداني .. بي كده بنكون نحنا ذاتنا عاجزين عن فهم وتفكيك ما ندعوه "بالمؤسسات الحديثة"

يرأيي عناك عوامل أخرى أكثر أهمية.. منها وعلى سبيل المثال الموقع الجغرافي المتوغل داخل القارة الافريقية .. هو في الواقع الموقع الاكثر انعزالا وبعدا عن مراكز الاشعاع الحضاري بالمقارنة مع الدول المتوسطية على سبيل المثال .. مصر وتونس والجزائر والمغرب (وليبيا الى حد ما ) .. لذلك لم يكن مدهشا بالنسبة لي خفوت او حتى غياب الحس القبلي داخل المجتمع المصري واعتقد ان الحال كذلك في حواضر تونس والمغرب والجزائر .. وحتى عند تعرضنا وانكشافنا للآخر .. كان ذلك لاستعمار عسكري ناشف جدا من قبل التركية/العثمانية/الخديوية .. سمها ما شئت .. وكذلك اكتفى البرطانيين باقل ما يمكن من تداخل ووجود ثقافي وانساني في السودان .. ما يكفي بالكاد لادارة البلاد وتسير عجلة اقتصادها .. وما تمخض عن ذلك من تأهيل عدد قليل جدا من الكوادر الوطنية المنتخبة والارتقاء بها أكاديميا وثقافيا وحضاريا .. وهؤلاء هم تكبدوا مشاق التغيير المستحيل وفق معطيات الواقع البوصفو ليك ده .. فئة قليلة ومستضعفة حتى من المستعمر الذي وجد في التركيبة القبلية الجاهزة وسيلة أسهل بي كتير لانجاز مهامه وتحقيق مصالحه في هذه المستعمره النائية (السودان) ..

هذه البلاد عصية جدا يا عيدالروس .. مناخيا وجغرافيا وانسانيا وثقافيا واي حاجه .. مترامية الاطراف وقاسية جدا ومتطرفة في كل شيء .. كان الدين اسمح ما فيها .. واهو راح "في شان الله" ..

المؤسسات الحديثة ليست كيانات فوقية وحتى تعمل مبضع التشريح في الجسد الملقى أمامها في خضوع .. هي انبثاقات أشبه بالمستحيلة .. ومحاولات على قدرها كده .. لا تسمع كل ذلك الضجيج عن النخبة السودانية واليسار السوداني .. هو كمهو ذاتو .. وناسو وكوادرو ذاتم جايين من وين ؟!! ..

اشتكى بعضهم للاستاذ نقد بعض الشيوعيين .. فاجابهم: والله ديل الشيوعيين العندي .. اشتري ليكم شيوعيين من العدني (محلات العدني المشهورة بامدرمان) ..

فياها دي مؤسساتنا الحديثة .. ولا يمكننا شراء مؤسسات حديثة من هارودز يا صديقي !!!

والحال كذلك .. هل يمكننا نحن .. وكما عملو الانجليز .. نشوف لينا مخارجات ملتبسة مع المنظومات الاكثر جاهزية بغض النظر عن جوهرها الفاسد ؟!! الاجابة عندي ب لا ..

Post: #19
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 11-23-2015, 03:29 PM
Parent: #18

تحياتي الصديق المشرف
ما كنتا عاوز إتداخل طوالي لأني مشغول شديد، وعشان ادي فرصة للمشاركات
لكن دي غلبتني:
Quote: والحال كذلك .. هل يمكننا نحن .. وكما عملو الانجليز .. نشوف لينا مخارجات ملتبسة مع المنظومات الاكثر جاهزية بغض النظر عن جوهرها الفاسد ؟!! الاجابة عندي ب لا ..


فهل تفتكر يا صديقي إنو دعواتي البقولها بإستمرار لدراسةواقعنا كدولة ما بعد إستعمار، ركّب فيها الإستعمار الدولة الحديثة كأداة من غير فكرها التنويري، ركبها على مؤسساتنا التقليدية من قبيلة وطرق صوفية وطائفة، وترك السيادة لطرائق التفكير القديمة الموروثة من السلطنات والممالك والمحكومة بالعادات والتقاليد التي أنتجتها المؤسسات القديمة. هل بي تفتكر إنو دعواتي للدراسة والتفكيك والتركيب للواقع السوداني الحالي، هى دعوة للركوب على ظهر هذه المؤسسات التقليدية؟!!!
هل بي تفتكر إنو دعوتي لدراسة الواقع السوداني (كماهو في الحقيقة) هو دعوة إنتهازية للإنخراط داخل المؤسسات القديمة/المعاصرة لتسنم السلطة؟!!!
إذا قريت كلامي على الأساس دا ، فدا أكيد غلط مريع مني إنو ما وصلتا ليك فكرتي، او إنك ما فهمتها كويس.
بوضوح أنا قلتا تغيير المؤسسات القديمة/ المعاصرة يكون بدراسة ومعرفة الحوجات التي تلبيها هذه المؤسسات لمنتسبيها، أكان حوجات مادية أو روحية. وتقديم الحوافز لهم من (أهل الحداثة، المدافعين عن الحداثة) حتى نساهم معهم (من خارج هذه المؤسسات)، نساهم معهم في تطويرها جدلياً أو (إستبدالها) برضو جدلياً.
وبالمناسبة نفس الكلام دا بي ينطبق على مؤسساتنا الحديثة التي كلها أو تكاد قد تطوفنت وتقبلنت، فالمروض أن نعلي فيها من شأن أفكار الحداثة، والعمل المؤسسي الديمقراطي، وحريات وحقوق الأفراد، وأن نحارب فيها الأبوية والوصاية.
الحاجة الأخيرة خاصة بال(جوهر الفاسد)... يا صديقي المؤسسات خاضعة لقانون الجدل، يمكن أن تزيح ما لا يتلائم في الحداثة منها، وأن تضيف لها ماهو حديث، وأن تبقي على ما يلبي حوجات الناس فيها. وفي شوفي أن جوهر مؤسستي القبائل والطرق الصوفيةوالطائفية فاعل تماماً.. بدليل قدرتها على البقاء حية كمؤسسات عبر التاريخ، والدليل الآخر قدرتها على صبغ كامل المجتمعات السودانية الآن بطريقة تفكيرها، حتى أغلب المستنيرين فيها.

Post: #20
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 11-23-2015, 04:41 PM
Parent: #19



لا حولاااا يا عيدالروس !!

الخطأ خطأئي دونما شك في ايصال هذا المعني المسيء لاحد اكثر من اعتز بالتحاور معهم ..
والعبارة بالفعل تقود لذلك ولكن ..

اولا اكثر من مرة وصفت حفرك العميق في المسألة بالشجاع والخلاق ..
ليس في هذا البوست فحسب وانما في بوستات مختلفة ..
واكاد استحضر كلامك في كل بوست يدور في فلك هذه المسألة "القبيلة" ..

ثانيا .. ما كنت اصفك أنت .. كنت أصف طريقة تفكيري في المسألة .. والفرق كبير جدا .. انت تطرح فكرة محددة وانا اصف طريقة تفكيري حول ذات الفكرة .. وكما ختمت مداخلتي السابقة بعدم قدرتي على الرهان على هذه المنظومة (القبيلة) .. ختمت هذه المداخلة "محور حديثك" أن الامر بالنسبة لي هو كذا وكذا .. ولن افعله او اراهن عليه .. انت اكثر شجاعة وتتبناه وتحفر فيه عميقا وبدوافع نبيلة جدا .. فذلك محل تقديري التام . مافي ذلك شك .. كل ما هنالك أنني لا اتفق مع ذلك .. تفكيري يقودني نحو رفضه .. ارفضه بمعطياتي انا لا بمعطياتك أنت .. ومعطياتي ونتائجي تقول بعكس معطياتك وما تأمله من نتائج .. لو صدقت معطياتك وتحليلك ومعالجتك .. لصدقت نتائجك .. واما جوهر ما تدعو اليه وتتمناه وتسعى اليه .. هو واضح جدا بالنسبة لي .. بل ومحل احتفائي اينما وجدته ..

Post: #21
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 11-24-2015, 09:53 PM
Parent: #20

العزيز المشرف
Quote:
لماذا صفة رجعية ؟!

القياس هنا بي 3 حاجات، أولاً تلبيتها لحوجات منتسبيها، وبمنتسبيها لا أقصد شيوخها وارابيبها وعمدها وشراتيها، وإنما أقصد الأتباع الذين يتم إستهلاكهم من أجل رفاه أسر هؤلاء الساده، ثانياً ترسيخها لقيم الديمقراطية والرأي والرأي الآخر والحريات والحقوق كمؤسسة مقابل الوصاية والأبوية والقهر والنهب، نمرة تلاتة إسهامها مع المؤسسات الآخرى في تطور المجتمع ، وبتطور بقصد 1 و 2.

Quote: القبيلة شكل أو منظومة إجتماعية شديدة القدم في التأريخ البشري .. لا أعلم ولكن لا يبدو لي أن هناك مجتمعا بشريا لم يمر بهذه المرحلة الجنينية في التنظيم الاجتماعي والاداري والاقتصادي والسياسي لمقابلة حاجاته الحياتية في الامن والاستقرار والمأكل والمشرب والكسب ..


عن لي أن أقول لك، إنني وبعد دراستي المتأنية للتاريخ والواقع السوداني ووصولي لفكرة جوهرية قضية القبيلة والطرق الصوفية والطوائف في الواقع السوداني، ومن بعد رجوعي لدراسة ماركس في كتاباته بالإنجليزية، وجدت أن ما كنا نقرأه في الترجمات العربية بإسم المشاعية البدائية، يطلق عليه ماركس (الملكية القبائلية Tribal property).

Quote: ثالثا ليست القبيلة في السودان استثناءً في تأريخ البشرية وبحيث لا يمكن للمجتمع السوداني دون خلق الله في الدنيا ان يستمر ويتطور بدونها .. ماهو كل المجتمعات البشرية مرت بيها وتجاوزتها ووصلت لمراحل أكثر تقدما وحضارة ورفاهية بما لا يقارن ؟!!


الكلام موش (يتطور بدونها)، الفكرة يتطور منها زي ما قلتا فوق إنو البشرية مرت بيها وتجاوزتا (وتجاوزتا دي بمنهج الجدل)... السؤال هنا : ليه نحنا في السودان (والدول المشابهه لينا) رغم إنو الإستعمار ركب الدولة الحديثة دي من سنة 1898 ولحدي الليلة 117 سنة ، ليه ما قادرين نتجاوز المؤسسات التقليدية دي؟!! أنا نقاشي كلو في النقطة دي

Quote: بل تحولت لأهداف سهلة المنال للنظام الديكتاتوري الحاكم في السودان


السؤال برضو: ليه نحنا لحدي هسه فترات الديكتاتوريات أكتر من فترات (الديمقراطيات مجازاً)... وليه لسه ما عبرنا لديمقراطية مستدامة؟ ... في رأيي أن حججي في النقاش حول الوجود الحي لمؤسسة القبيلة والطرق الصوفيه والطائفة وكذلك صبغ طريقة التفكير السائدة في المجتمعات السودانية بالقبلية والطائفية اللتان تشيعان التفكير الأبوي الوصائي، والسمع والطائعة وإتباع الزعماء إن أخطأوا وإن أصابو.. هنا تكمن الأسباب.

Post: #26
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 11-25-2015, 11:44 AM
Parent: #21

عيدالروس ..
تحية ممتدة ..

Quote: القياس هنا بي 3 حاجات، أولاً تلبيتها لحوجات منتسبيها، وبمنتسبيها لا أقصد شيوخها وارابيبها وعمدها وشراتيها، وإنما أقصد الأتباع الذين يتم إستهلاكهم من أجل رفاه أسر هؤلاء الساده، ثانياً ترسيخها لقيم الديمقراطية والرأي والرأي الآخر والحريات والحقوق كمؤسسة مقابل الوصاية والأبوية والقهر والنهب، نمرة تلاتة إسهامها مع المؤسسات الآخرى في تطور المجتمع ، وبتطور بقصد 1 و 2.



عندما كتبت أنا عن "الجوهر عير المعافى" .. كنت -في الواقع- اعني 1 و 2 ..

دعني اثبت أولا فهمي وادراكي التام لمراميك ولكن ..
انا اؤمن بان للاشياء مكنيزماتها الداخلية وجوهرها الداخلي.. وعندما يأتي الأمر لمؤسسة أجتماعية تأريخية ذات تاثير هائل في واقعها البشري/الجغرافي .. فإن من العسير جدا محاولة التغيير الجذري لدعاماتها الاساسية سواء كانت فكرية أو تنظيمية او ثقافية كالوصاية والأبوية والبناء العشائري الخ .. وحتى في حالة انجاز هذه التغييرات الجذرية سيكون السؤال .. وماذا تبقى من مفهوم "القبيلة" ؟!!!

هل تتحول مثلا لوحدة إدراية حديثة ذات تنظيم ديمقراطي داخل إطار دولة (قد تكون شمولية) ؟!!
هل من الممكن أن تستوعب هذه الوحدة الادارية/الاجتماعية من لا ينتمون اليها تاريخيا؟!
وما هو شكل العلاقة بينها و ونحن المدينيون
أم تقتصر على حيزها الجغرافي في الارياف ؟!
ثم كيفية ادماجها في الحياة السياسية بمختلف مستوياتها ..
ثم العديد من الاسئلة ؟!!

حقيقة الأمر عندي اشبه ما يكون بعمليات الترميم المستحيلة لمبنى قديم .. أو تركيب مكنة جديدة لهيكل عربية قديم .. عمليات النفي تتم باحلال "المواطنة" مكان القبيلة .. هكذا تم الامر في المجتمعات الحديثة بعدد ان توافرت مفوماته .. حسنا لم تتوافر عندنا هذه المقومات حتى الآن ! .. فلنعمل على توفيرها من خلال مكنيزمات بسط الوعي بالديمقراطية ودولة المواطنة والمؤسسات الحديثة ..

Post: #22
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 11-24-2015, 10:01 PM
Parent: #20

الصديق عادل
Quote: نت بتقصد بالسودانيين منو؟ وبي الحداثة شنو؟


بالسودانيين الآن : بقصد كل زولة أو زول بي يمتلك جنسية سودانية أو هو عايش ضمن حدود السودان الجغرافية ومؤهل إنو يمتلك الجنسية السودانية (كورقة رسمية) إن أراد. وفي الماضي: بقصد كل الناس الكانو عايشين في الرقعة الجغرافية الإسمها السودان في كل الفترات التاريخية السابقة.
الحداثة بقصد بيها: الحريات الفردية في مقابل الأبوية، الديمقراطية مقابل الوصاية، الحقوق مقابل الإستقلال، الحريات مقابل القمع، ودولة دستورها غير منحاز لعرق او دين أو ثقافة بل يتحاكم له المواطنين بإختلافاتهم على قدم المساواة.

Quote: .مع انتحال للقبائل السودانيية وهم حاجة من ثلاث فئات اجتماعية طبقية افرزها الاستعمار التركي المصري للسودان
1- عتقاء حملة كشتنر في المركز بعد نهاية الرق في السودان 1902 ثورة اللواء الابيض المزعومة 1924 وهي استلاب ومقلب مصري مفضوح
2- اولاد السرارة وهذه ظاهرة اجتماعية سيئة في السودان..تنمي الحقد الناجم عن الشعور بالدونية
3- الفلاتة قبيلة وافدة وطال عليهم الامد في السودان وعملوا فيها عرب وتماهو مع المشاريع المصرية المشبوهة...وانتحلو القبائل السودانية يحكمون بالطريقة الوضيعة التي تراها الان ..

الكلام دا ما بي يشبهك يا عادل، ومحتواه عنصري، أربأ بك أن تكون كذلك.

Post: #23
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 11-24-2015, 10:30 PM
Parent: #20

Quote: لنتجية صحيحة يا عيدالروس .. الا أن مقدماتها لا يمكن اختزالها في عجز المؤسسات الحديثة عن فهم وتفكيك الواقع السوداني .. بي كده بنكون نحنا ذاتنا عاجزين عن فهم وتفكيك ما ندعوه "بالمؤسسات الحديثة"

الشيوعي إستنهاض الطبقة العاملة والتي كانت تمثل أقل من 5% من السودانيين،وهى طبقة في طور النمو، للقيام بالثورة، في حين يهمل مهمشي القبائل والطوائف، وبرجوازيي القبائل والطوائف المستنيرين وهم يمثلون في ذلك الوقت أكثر من 70% من السودانيين، بل إن برنامجه وحتى الآن لا يقدم لمن ذكرتهم أي سبيل لمشاركةٍ ما، ولا حتى بطريقة سلبية، :ان الشيوعيين لا يرون القبائل والطوائف في السودان. وحلهم السحري العجيب هو (التنمية المتوازنة) والتي تطبق على منتسبي قبائل دارفور المستوطنين والرحل، على منتسبي قبائل الشرق، على منتسبي قبائل كردفان والنيل الأزرق، تنمية تطبق على كائنات مسلوبة الوعي ليس لها أن تعبر عن نفسها، تنمية سحرية ستغير طريقة التفكير القبلية الطائفية لطريقة تفكير حديثة.
البعثي والناصري يروجون لدعاوي الأمة العربية وكفى ... والحركة الإسلامية تقول (الإسلام هو الحل)... ,وإن كانت أنجحهم في الإستقطاب، حدث ذلك بعد الإنفتاح الذي أحدثه الترابي في الحركة وتوجه بعدها لإقامة تحالفات واسعة وبالذات مع القبائل الحية، لا لمصلحة الأتباع ولكن لمصلحة السادة وبالذات الأرابيب المهمشين في دائرة السلطةفي القبائل، وطبعاً دا سرع عملية تحول الحركة الإسلامية من حركة حديثة لحركة قبلية طائفية وأدى في النهاية لتشرزمها، وتحولها لمشكلة بعد أن كانت تطرح نفسها كحل لمشاكل السودان.

Quote: المؤسسات الحديثة ليست كيانات فوقية وحتى تعمل مبضع التشريح في الجسد الملقى أمامها في خضوع .. هي انبثاقات أشبه بالمستحيلة .. ومحاولات على قدرها كده .. لا تسمع كل ذلك الضجيج عن النخبة السودانية واليسار السوداني .. هو كمهو ذاتو .. وناسو وكوادرو ذاتم جايين من وين ؟!! ..


بالعكس ما مفروض تكون المؤسسات الحديثة كيانات فوقية، وعشان كدا لازم تركز على القوى الحية وعلى القوى المقهورة وتساعد القوى الحية على تثوير القوى المقهورة، لكن دا ما حاصل زي ما وضحتا ليك فوق، إذا إنتا مستهدف في التغيير قطاع ضئيل من السودانيين فحا تكون عدديتكم ضئيلة، ليه أصلاً يجيك زول إنتا ما مستهدف حل مشاكلو؟ ... شفتا جون قرنق جو إستقبلوه كم؟ ما من الجنوبيين بل من الشمال والشرق والغرب.

Quote: اشتكى بعضهم للاستاذ نقد بعض الشيوعيين .. فاجابهم: والله ديل الشيوعيين العندي .. اشتري ليكم شيوعيين من العدني (محلات العدني المشهورة بامدرمان)..

الرد دا مع إنو رد ساخر وطريف ممكن الناس تتونس بيه، إلا إنه مارد يصدر من قياده حصيفة لحزب عريق زي الشيوعي، العلة في المستهدفين بالبرنامج
(يسعى الحزب الشيوعي لتأسيس السلطة الوطنية الديمقراطية، بالنضال الجماهيري وبالوسائل الديمقراطية عبر آلياتها المعروفة وتتسم هذه السلطة بالملامح التالية:
1. تعبر تركيبتها السياسية الاجتماعية عن تحالف عريض لكل القوي الاجتماعية التي تشمل عمال ، مزارعين، مثقفين وطنيين ، والرأسمالية المستثمرة في دائرة الإنتاج وامتداداتها ممثلين في تنظيماتهم السياسية و اتحاداتهم ونقاباتهم ومنظمات المجتمع المدني الأخرى .) منقول من هنا : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp؟aid=169166
دا ما برنامج بجيب جماهير ولا برنامج بحل قضايا الجماهير ولا برنامج بقود وينور الجماهير.... لانو في قطاع كبير من جماهير السودان مغيبين عنه.

Post: #24
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 11-24-2015, 11:26 PM
Parent: #23

قلت يا صديقي المشرف
Quote: يرأيي عناك عوامل أخرى أكثر أهمية.. منها وعلى سبيل المثال الموقع الجغرافي المتوغل داخل القارة الافريقية .. هو في الواقع الموقع الاكثر انعزالا وبعدا عن مراكز الاشعاع الحضاري بالمقارنة مع الدول المتوسطية على سبيل المثال .. مصر وتونس والجزائر والمغرب (وليبيا الى حد ما ) .. لذلك لم يكن مدهشا بالنسبة لي خفوت او حتى غياب الحس القبلي داخل المجتمع المصري واعتقد ان الحال كذلك في حواضر تونس والمغرب والجزائر .. وحتى عند تعرضنا وانكشافنا للآخر .. كان ذلك لاستعمار عسكري ناشف جدا من قبل التركية/العثمانية/الخديوية .. سمها ما شئت .. وكذلك اكتفى البرطانيين باقل ما يمكن من تداخل ووجود ثقافي وانساني في السودان .. ما يكفي بالكاد لادارة البلاد وتسير عجلة اقتصادها .. وما تمخض عن ذلك من تأهيل عدد قليل جدا من الكوادر الوطنية المنتخبة والارتقاء بها أكاديميا وثقافيا وحضاريا .. وهؤلاء هم تكبدوا مشاق التغيير المستحيل وفق معطيات الواقع البوصفو ليك ده .. فئة قليلة ومستضعفة حتى من المستعمر الذي وجد في التركيبة القبلية الجاهزة وسيلة أسهل بي كتير لانجاز مهامه وتحقيق مصالحه في هذه المستعمره النائية (السودان) ..


وبرد عليك بإقتباس كالآتي:
( إذن ما أريد قوله هو أن حالة التفكك لدولة ما بعد الاستعمار وصلت إلى أقصاها في حالة السودان، الذي انقسم إلى دولتين، وربما في طريقه إلى الانشطار إلى دولة ثالثة في دارفور. وفي هذا السياق يمكننا رؤية ما حدث لدول أخرى غير عربية في أفريقيا قبل الثورات العربية. السودان دولة عانت مما يعرف بالصراع طويل الأمد بين المجموعات العرقية المختلفة في الديانة وفي الجغرافيا. هذه الحالة استمر فيها الصراع لأكثر من ربع قرن، وهي تمثل أقصى درجات سلم الانشطار في دولة ما بعد الاستعمار. بينما تمثل تونس ومصر درجات أقل. وفي هذا الإطار التحليلي يمكننا أن نرى موقع كل من سوريا وليبيا واليمن، فكلها حالات تقف في تلك المساحة ما بين نموذج تونس ونموذج السودان.

إذا نظرنا للمشهد من خلال هذا المنظور، فلن نفاجأ لو استمرت الثورة في ليبيا إلى أكثر من عام أو خمسة أعوام، فقد تتحرك ليبيا في اتجاه حركة جون قرنق في جنوب السودان، ونتحدث عن مواجهات بين طرابلس وبنغازي على المدى المتوسط على الأقل. ومن هنا لا نتعجل نهاية القذافي. ولنكن جاهزين ومستعدين لفكرة أن قصف الناتو لليبيا لن يؤدي إلى نهاية النظام بل ربما إلى تقسيم ليبيا.

الشيء نفسه ينطبق على اليمن، وربما يكون اليمن مرشحا للصراع الممتد أكثر من ليبيا نظرا لطبيعة الانشطارات الموجودة فيه، والمتمثلة في التمزق القبلي الذي ظهر على السطح اليوم بين قادة قبيلة حاشد والرئيس اليمني وأنصاره، هذا إضافة إلى صراع الحوثيين في الشمال مع صنعاء، وكذلك الصراع التقليدي بين شمال اليمن وجنوبه، والذي أدى إلى قيام دولتين في السابق انقسمتا تبعا للنظام الدولي القائم آنذاك، بين المعسكرين الشيوعي والرأسمالي، ولن يكون غريبا على دولة انقسمت تبعا لتقسيمة النظام الدولي في الستينات والسبعينات من أعلى، أن تنقسم هذه المرة من أسفل بحكم الجغرافيا والصراعات القبلية والمذهبية.

ومن ذلك المنظور أيضا يمكننا رؤية مستقبل سوريا كمجتمع من الموزاييك الطائفي والمذهبي والديني والعرقي، نموذج قريب من حالة العراق الذي متى ما تحلل، دخلت فيه الدولة في حروب أهلية وطائفية، وقتل على الهوية، وتفجيرات وتفخيخات، وجذب للتيارات المتطرفة والتدخل الأجنبي. وهذا النموذج مرت به الدولة اللبنانية، واستمرت الحرب في لبنان لأكثر من خمسة عشر عاما.

الثورات العربية قد تكون بدأت في تونس، ثم مصر، لكن تحلل دولة ما بعد الاستعمار هو ما تشهده منطقة الشرق الأوسط الآن، ولا بد أن نكون جاهزين لتبعات الصراع، ليس للشرق الأوسط فقط وإنما لدول ما بعد الاستعمار عموما في كل العالم. ربما لا يأتي التحلل بشكله الثوري الذي حدث في مصر وتونس، فقد يأتي بصيغة تفكك السودان، أو بأنماط أخرى، ومن هنا تكون الدول التي لم تمر بالتجربة الاستعمارية هي الناجية من حالة التحلل الحادثة ولو لفترة. ومن هنا أيضا، تكون أعيننا في شمال أفريقيا مثلا على الجزائر، لا المغرب، فدولة ما بعد الاستعمار تحمل بذرة فنائها في داخلها. ومن هنا أيضا، يجب على الدول التي تحللت مثل مصر وتونس ألا تحاول إصلاح البناء القديم الذي تملك منه الفيروس، بل النجاة تكمن في بناء دولة جديدة من طينة جديدة لم يتملك منها فيروس دولة ما بعد الاستعمار. غير ذلك «يبقى التور في طحينه»، كما نقول في الصعيد. )
من هنا : http://archive.aawsat.com/leader.asp؟section=3andissueno=11885andarticle=626355#.VlThHL88UqI

وبدعوك لقراية (السودان ودولة ما بعد الإستعمار) في مدونتي هنا :
http://alshoof.blogspot.com/2015/05/blog-post.htmlhttp://alshoof.blogspot.com/2015/05/blog-post.html

Post: #25
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 11-25-2015, 08:44 AM
Parent: #24



عيدالروس يا صديقي ..
انا والله شاكر لي تفهمك او تجاوزك للمسالة أعلاه ..

ونواصل في النقاش ..

Post: #27
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 11-25-2015, 01:18 PM
Parent: #25

الصديق المشرف
Quote: دعني اثبت أولا فهمي وادراكي التام لمراميك ولكن ..
انا اؤمن بان للاشياء مكنيزماتها الداخلية وجوهرها الداخلي.. وعندما يأتي الأمر لمؤسسة أجتماعية تأريخية ذات تاثير هائل في واقعها البشري/الجغرافي .. فإن من العسير جدا محاولة التغيير الجذري لدعاماتها الاساسية سواء كانت فكرية أو تنظيمية او ثقافية كالوصاية والأبوية والبناء العشائري الخ .. وحتى في حالة انجاز هذه التغييرات الجذرية سيكون السؤال .. وماذا تبقى من مفهوم "القبيلة" ؟!!!

هل تتحول مثلا لوحدة إدراية حديثة ذات تنظيم ديمقراطي داخل إطار دولة (قد تكون شمولية) ؟!!
هل من الممكن أن تستوعب هذه الوحدة الادارية/الاجتماعية من لا ينتمون اليها تاريخيا؟!
وما هو شكل العلاقة بينها و ونحن المدينيون
أم تقتصر على حيزها الجغرافي في الارياف ؟!
ثم كيفية ادماجها في الحياة السياسية بمختلف مستوياتها ..
ثم العديد من الاسئلة ؟!!

حقيقة الأمر عندي اشبه ما يكون بعمليات الترميم المستحيلة لمبنى قديم .. أو تركيب مكنة جديدة لهيكل عربية قديم .. عمليات النفي تتم باحلال "المواطنة" مكان القبيلة .. هكذا تم الامر في المجتمعات الحديثة بعدد ان توافرت مفوماته .. حسنا لم تتوافر عندنا هذه المقومات حتى الآن ! .. فلنعمل على توفيرها من خلال مكنيزمات بسط الوعي بالديمقراطية ودولة المواطنة والمؤسسات الحديثة ..


بالضبط يا صديقي ،الغرض أن تثار كل هذه الأسئلة، الغرض أن نغوص في تفاصيل التفاصيل في المؤسسات الإجتماعية الإقتصادية للمجتمعات السودانية، لا أن نكتفي بأحكام الإدانة الأخلاقية البليدة المريحة، ولا أن نكتفي بعمليات الحرب والهدم في مقابل أن نقوم بعمليات النفي الجدلي الخلاق. الغرض أن تطرح مؤسساتنا الحديثة هذه الأسئلة لتبدأ منها في تغيير الواقع.
بس ملاحظة: محاولات تجديد البيوت الخربة هى مشابهه تماماً لما تقوم به مراكز السلطة البرجوطائفوقبلية في السودان لإصلاح مؤسسات المجتمعات السودانية الحالية والتي تهردمت بفعل بدء إنتهاء سيطرة طريقة التفكير الأبوية الوصائية السائدة وبفعل عجز هذه المؤسسات عن تلبية حوجات المجتمع السوداني... والإنقلابات سواء اليسارية أو اليمينية في السودان هى من هذا القبيل: محاولة جعل النظام يدور يالقوة والقهر، ولكن هيهات.
أما النفى الجدلي الخلاق، فسيشابه تحول الشرنقه لفراشة زاهية الألوان، وهذه الفراشة هي حداثتنا المنتظرة
لذا يجب أن نتعهد شرنقاتنا بالأسئلة الصحيحة، حتى نمتلك الأجوبة الصحيحة للتغيير.

Post: #28
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 11-25-2015, 01:31 PM
Parent: #27


عاش نضال الطبقة البرجوازية !!!
واحدة من اكبر المشاكل ومشكلة غميسة جداً والناس بي يتعاملوا معاها كبديهية هي:(الطبقة العاملة هى التي ستقود التغيير في السودان). والمابقول الطبقة العاملة بي يستبدلها بي (المفهورين والمسحوقين والمهمشين).
نحنا ما عندنا إقتصاد رأسمالي، عندنا آلة إسمها الدولة الحديثة لكن مدورة بي ثقافة شبه الإقطاع. ممكن تكتشف الحاجة دي بي بساطة (في أي مدينة سودانية قارن بين أسماء أصحاب الأعمال وبين شيوخ الطائفيين وأحفاد شيوخ القبائل وأبناء السادة في القبيلة قديماً تلفاها بي تتطابق).
أها المرحلة دي مرحلة إكمال التطور وخلق إقتصاد رأسمالي حقيقي ونفي وعي الإقطاع وسيادة الوعي اللبرالي(الحقوق والحريات).
المشكلة دي خلقتها أدبيات الحزب الشيوعي السوداني في طفولته اليسارية وفي إنقياده لللينية والستالينية ونزعات البرجوازية الصغيرة العربية..
في السودان نحتاج الآن إلى إقتصاد رأسمالي حقيقي و (معقلن) يحتوى على ضمانات إجتماعية كبيرة، نحتاج لدولة ديمقراطية علمانية ومجتمع ليبرالي، نحتاج لتعليم حديث مجاني ونظام صحي فعال ومجاني، نحتاج لأسرة تربى أطفالها على الديمقراطية والإبداع. نحتاج لرؤى دينية حديثة تخاطب الإنسان والإنسانية.
نحتاج لشيوع التفكير النقدي وإحترام الخلاقين والمبدعين من أبناء بلادي وتشجيع المبادرين .كل ما ذكر أعلاه المهتم والمهموم به ويصب في مصلحته هو الطبقة البرجوازية (سكان الحضر ممن يمتلكون وسائل إنتاجهم).
من الممكن ويجب على هذه الطبقة ان تتحالف مع الطبقة العاملة لإنجاز هذه المهام، ولكن يجب ان نعرف ونعلن أن الطبفة العاملة في السودان ضعيفة وفي طور النمو (لم تتشكل تماماً).
الغريبة الحزب الشيوعي السوداني رغم إنو طارح برنامج مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية وفيهو تقريباً نفس الحاجات الفوق دي، مصر الحزب الشيوعي السوداني يتكلم عن قيادة الطبقة العاملة لهذه المرحلة.
في السودان البرجوازية (الرأسماليون، سكان الحضر الذين يمتلكون وسائل الإنتاج) مقسمون تقسيماً كبيراً. قسم منهم يتحالف منذ الإستعمار مع الطائفيين ويمسك بالسلطة معهم ولازالوا برغم تغير العهود والحكومات.
وأقسام منهم موزعة على القوى الحديثة (والتي ويا للعجب تهاجمهم في برامجها حسب ما اورثهم الحزب الشيوعي) والقسم الأعظم لا يقرب السياسة إلا إذا (هبشت) لقمة عيشه(براغماتيين).
طيب الناس ديل هم أصحاب المصلحة الحقيقية والأعظم في التغيير، فمن الذي يتوجه لهم بخطابه؟ ومن
ينظمهم؟ ومن ينتج لهم خطاب وثقافة التغيير؟

الطبقة البرجوازية هى التي ستنتج طريقة التفكير الجديدة، هى التي ستعمم القيم اللبرالية
هى التي ستقود تحالف الطبقات الذي سيغير المجتمعات السودانية
هى التي ستقود التغيير.
من مصلحة الطبقة البرجوازية على المستوى الإقتصادي إبعاد التحيزات الدينية والقبلية والطائفية عن الإقتصاد ليعود التنافس حراً ويفوز الأكثر إبداعاً في التخطيط والإدارة والإبتكار. ومن مصلحتهم أن يكون هناك عمال (محترفين) ومدربين وغير مربوطين بالتحيزات الدينية والقبلية والطائفية لكي تكون هناك منافسة حرة في بيع قوة عمل العامل. ومن مصلحتهم أن يكون هناك دستور وقوانين تعبر عن هذه المفاهيم وسياسات ولوائح وإجراءات مبنية على حوجات المجتمعات السودانية وليس على حوجة الشريحة الطفيلية من البرجوازية (المستقوية بالدين والعرق والطائفة).
من مصلحة الطبقة البرجوازية تعميم البنيات الأساية من طرق وجسور وكهرباء ةتعليم حديث ونظام صحي ، عندها سيكبر السوق ويدخل فيه فاعلون إقتصاديون ومستهلكين كاموا خارج السوق وتتعدد وتكبر فرص الإستثمار .
هناك شريحة من البرجوازية النهمة والجشعة والتي تستسهل العمل في قطاع الخدمات (رأس المال المالي، راس المال العقاري،..الخ الخ، السمسرة ، تجارة العملة وحتى غسيل الأموال) ، هذه الشريحة ومنذ الإستقلال تتحالف مع بقايا القبليين والطائفيين وتستقوي بالدولة بجماركها وضرائبها وإعفائتها على باقي التجار والصناعيين والزراعيين ..الخ. يجب أن تدرك البرجوازية أن مصلحتها تكمن في سوق رأسمالي منظم، وأن الشريحة الشرهة من البرجوازية وبمعاونة بقايا القبليين والطائفيين لن تكتفي بخم البيض ولكنها ستقتل الدجاجة أثناء ذلك.
على مستوى الوعي الطبقة البرجوازية هى منتجة طريقة التفكير النقدية الديمقراطية العلمانية اللبرالية ولذا هى مهتمة ومسئولة عن تغيير طريقة التفكير الدينية الوصائة الأبوية في المجتمع وعن التغيير السياسي لدولة ديمقراطية علمانية.
لإنجاز مشروعها يجب أن تتحالف الطبقة البرجوازية مع الطبقة العاملة ومع (أحفاد العبيد ) ومع المجموعات السودانية المهمشة ومع الجماعات ذات الرؤى الدينية المتسامحة ومع المجموعات المختلفة دينياً لحل مشاكل القهر الإقتصادي والقهر العنصري والقهر الديني
ولتكوين دولة الحقوق والحريات.
الفرضيات الأساسية في تحليلي هي: دولة المهدية في السودان تمثل إكتمال دولة شبه الإقطاع في السودان (1) لم تُترك (المنظومة) الإقتصادية الإجتماعية المحلية لتتطور تطوراً طبيعياً وهجم عليها الإستعمار ومثل فطعاً لتاريخنا الإجتماعي الإقتصادي.
(2) هذا القطع كون هجيناً مسخاً بين نظامين في الأصل هما ينفيان احدهما الآخر، شبه الإقطاع والنظام الرأسمالي ، وهذا واقع تركيبي لم يدرسه ماركس.
(3) الإستعمار بالطبع لم يقم بنشر الإستنارة والوعي والديمقراطية وإنما أتي للنهب ولهذا قام بتركيب الدولة السودانية على المنظومة الإجتماعية الإقتصادية القائمة (من شيوخ قبائل وزعماء طائفية وأرابيب).
(4) كمنتج ثانوي لتتنظيم علاقات الإنتاج بشكل رأسمالي وللتعليم الحديث وللحضر الذي أنشأه الإستعمار ولتحرير العبيد تكونت طبقة برجوازية جنينية مدعومة بمجموعة التجار من نظام شبه الإقطاع.
(5) فؤجى الإستعمار بالتطلعات الوطنية العارمة لهذه الطبقة الجنينية والتي ظهرت كأوضح ما يكون في ثورة 1924 وخاب أمله في أن تكون تابعة له عملياً وفي طريقة التفكير.
(6) لإحساسهم بالضعف وسيطرة الطائفيين وأتباعهم على المجتمعات السودانية تحالفت شريحة مقدرة من البرجوازية معهم.
(7) الصراع منذ ذلك الوقت وحتى الآن هو ملخص للصراع بين البرجوازية والقوى القديمة والشريحة البرجوازية المتحالفة معها، تنغلق الديمقراطية نتيجة للتحيزات الدينية والعرقية والإقتصادية فتقوم البرجوازية من (يسار ويمين) لحلمها بإستخدام سلطة الدولة لتغيير المجتمع (بالإنقلاب على الديمقراطية) ولكنها يتم تغييرها (عن وعي أو عن غير وعي) بواسطة الوعي السائد (فالوعي السائد يعيد إنتاج علاقات السيادة والتبعية مادياً على الأرض) فتزحف زحفاً للتعاون مع الطائفيين والأعيان وشيوخ القبائل (القبيلة هنا وحدة شبه إقطاع). ومن ثم نرجع لنفس المربع برجوازية شرهة متحالفة مع القوى القديمة وبرجوازية ساخطة تريد تشكيل الدولة الحديثة وقوى أخرى مهمشة بشكل أو أخر وتستمر الحلقة الشريرة..

الحل في رأيي على ثلاث مستويات:
1- تكوين مراكز دائمة لنشر الوعي اللبرالي (الحقوق والواجبات) تكون مرتبطة بالناس في حلالهم وأحيائهم وفرقانهم (زي تجربة الأندية).
2- التمسك بالديمقراطية مهما حاولت القوى القديمة والقوى المتحالفة معها تشويهها وتجييرها لمصلحتهم.
3- تكوين تحالفات إستراتيجية مع المهمومين بالتغيير في المجتمعات القبلية والعشائرية ومجموعات المهمشين والمسحوقين تحت قهر القوى القديمة والبرجوازية الشرهة المتحالفة معها.
http://alshoof.blogspot.com/2015/05/blog-post_92.htmlhttp://alshoof.blogspot.com/2015/05/blog-post_92.html

Post: #29
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 11-27-2015, 07:21 AM
Parent: #28

طريقة التفكير السائدة والموروثة من الإستعمار هي التي تهدم الدولة، هى التي خربت السكة حديد، مشروع الجزيرة، الخدمة المدنية وهى التي أضعفت الجيش والشرطة، فلم تكلف البرجوازية العليا المتحدة مع زعماء الطائفية وشيوخ القبائل، (وهي التي أنتجت في ظل غياب قيم التنوير) لِمَ تكلف نفسها بصيانة مؤسسات الدولة الحديثة وبإمكانها أن تربح وتنهب وتراكم ثرواتها في ظل دولة الزعماء والشيوخ والأرابيب بما لا يقاس. طريقة التفكير السائدة لا تحتاج للدولة الحديثة ومؤسساتها لتحكم، بل هي ترى في الدولة الحديثة (العدو الذي زرعه الإستعمار الغربي) ، وبما أن الوارثين من الإقطاعيين والبرجوازية العليا ،ورثة الإستعمار، إستمروا في إدارة الدولة الحديثة بنفس نهج الإستعمار، أي كأداة للنهب والقمع والسيطرة، إستقر في العقل الجمعي كراهية الدولة الحديثة وفي نفس الوقت التمثل بقيم وطريقة إدارة مؤسسات الإقطاع سواء في دولنا القديمة من فور وفونج ومهدية وفي قبائلنا، وإعادة إنتاج هذه المؤسسات على الأرض مع نفس الهجنة الإستعمارية التى تم ذكرها في الأعلى، فتتجد أنه حتى المؤسسات الحديثة من أحزاب وشركات ومنظمات عمل عام تدار بطريقة إقطاعية، بمعنى إعادة إنتاج مؤسسات الحداثة شكلياً وإستبدال محتواها الحداثي الديمقراطي اللبرالي بمحتوى إقطاعي أبوي ذكوري عنصري يتغطى بالقداسة الدينية.

http://alshoof.blogspot.com/2015/05/blog-post.htmlدولة ما بعد الإستعمار

Post: #30
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 11-29-2015, 10:59 AM
Parent: #29

القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة

Post: #31
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 12-05-2015, 01:04 PM
Parent: #30

#

Post: #32
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: Kabar
Date: 04-19-2016, 06:13 AM
Parent: #31

كتر خيرك صديقنا بكري ابوبكر لوضع هذا الخيط في دائرة الضوء..

والتحية لصديقنا عيدروس وصديقنا محمد حيدر المشرف...

وهو خيط جدير بالمتابعة..


كبر

Post: #33
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 04-19-2016, 06:57 AM
Parent: #32

تسلم الصديق كبر والتحية ليك وللأصدقاء بريمة ومحمد المشرف وعادل امين
والشكر كل الشكر لبكري ابوبكر لفتحه للنقاش مرة اخرى.

فكرتين بسيطات بي يقودن معظم افكاري عن الواقع السوداني:
1- إنو صراع هامش/مركز هو في حقيقته صراع برجوطائفوقبليين الهامش المهمشين ضد برجوطائفوقبليين الهامش المتحالفين مع برجوطائفوقبليين المركز. وهذا الصراع لا يقصد وليس من همومه تغيير مؤسسات الهامش وبنية المجتمع نحو الحداثة وإنما همه قسمة السلطة والثروة مع المركز أو الإنفراد بالهامش لحكمه بنفس طريقة حكم المركز القديمة.
(برجوطائفوقبليين تم نحتها من برجوازيين - طائفيين -قبليين، وهى طبقة صنعها الإستعمار عن طريق القهر والمصالح بإستخدامه لآلة الدولة الحديثة وتركيبها فوق مؤسسات الإقطاع وبالذات القبيلة والطائفة).
2- لإصلاح حال النظام السوداني لابد من إحداث تغيير جدلي في المؤسسات المكونة له، وهذا التغيير يشمل تغيير البنية المادية نحو الحداثة بإحداث فصل بين الأسر التي تتوارث الزعامة والقيادة وبين المؤسسات، وفي بنية الوعي السائد نحو الديمقراطية والحقوق والحريات. وهذا التغيير يشمل مؤسساتنا القديمة (القبيلة والطريقة الصوفية)، ويشمل المؤسسات الحديثة سواء كانت من مؤسسات الحكم(الجيش والشرطة والأمن، القضاء، الإعلام، التعليم) أو الأسرة أو مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب.

لابد من النظر للنظام الإقتصادي الإجتماعي بصورة كلية، وإدراج كل المؤسسات المكونة لنظامنا في خارطة التغيير، وترتيب العلاقات بين مراكز السلطة وبين جماهير واتباع هذه المؤسسات، بحيث يكون لهم دور لإتخاذ القرار داخل هذه المؤسسات، ويكون لهم الحق في تولي القيادة في هذه المؤسسات، وحق في الإصول والأموال التي تتداولها هذه المؤسسات والأسر التي تمسك بزمامها، لابد من أن نعترف بالمؤسسات التقليدية كمكون أساسي في نظامنا الإقتصادي الإجتماعي ونحدد علاقتها بالمؤسسات الأخرى في الدولة.

Post: #34
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 04-19-2016, 12:54 PM
Parent: #33

في تلاتة مواقف (ما لازم) نعملهم للبنى التقليدية(القبيلة، الطريقة الصوفية، أحزاب الطوائف)
1- إنو نجرم أعضاءها وننعتهم بالتخلف.
2- إنو ندخل فيها بغرض تثويرها.
3- هدم هذه المؤسسات وإجتثاثها بقوة السلطة.
الموقف الصحيح إنو ندعم عضويتها المستنيرة ونقف مع مطالب وحقوق جل عضويتها المهمشين ومطالبهم، ونشتغل على تحليل هذه المؤسسات ونقدها والتفاوض مع مراكز السلطة فيها للوصول لحلول لمشاكل تشوه النظام الإقتصادي الإجتماعي. هذه المؤسسات يغيرها أعضاؤها وما علينا إلا دعمهم.

Post: #35
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 04-20-2016, 06:36 AM
Parent: #34

هناك من ينادون بالتغيير بالتنمية، وإدخال الإقتصاد التقليدي للسوق الرأسمالي دا كان شعار يسار دول العالم الثالث في الستينات والسبعينات ولا زال شعار كثير من المثقفين، وغلطو الأساسي إنو ما بركز على الإنسان في النظام الإجتماعي الإقتصادي ولا على المؤسسات الإقتصادية الإجتماعية القائمة ولا على نمط الحياة. يعني مثلاً الرعاة: المفروض ما نقوم طوالي نكورك إنو عشان يكون في حداثة عندهم لازم نوطنهم ويكونو مقيمين غير رحل، لا المفروض نستشيرهم ونساعدهم في بناء نهضة إقتصادية ضمن نمط حياته. إذا التغيير دا أدى في النهاية لي إنو يتوطنوا ليه لا؟ لكن منو القال إنو التنمية والنهضة لازم تكون على حساب الإنسان والمجتمع ونمط الحياة والثقافة والطقوس والعادات المتوارثة من ملايين السنين؟ ومنو القال إنو لا يمكن بناء حياة حديثة بنمط الترحال والتنقل؟ طبعاً حكوماتنا ومنذ الإستقلال عندها برامج فاشلة إسمها توطين البدو الرحل، قاتلة للمال ولإنسان مناطق البدو في السودان، وبرضو لو عارفين مصانع نظام مايو الوزعها على السودان بدون مراعاة نمط الحياة ولا الإقتصادي الإجتماعي ومؤسسات المجتمع التقليدية. وطبعاً فشلت كلها. التنمية يصنعها الإنسان بمؤسساته في مجتمعه ومحيطه ونمط حياته لتفي بإحتياجاته وتطور مجتمعه، لا بأن نهدم الإنسان القائم والمؤسسات القائمة والمجتمع لنأتي بإنسان غريب على البيئة والمجتمع القائم.

Post: #36
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 04-20-2016, 06:58 AM
Parent: #35

أنا قلتا إنو مجتمعاتنا مصابة بخلل هيكلي سببه الإستعمار بدمجة (آلة الحداثة) الدولة الحديثة مع وفوق مؤسساتنا التقليدية في نظام إقتصادي إجتماعي واحد، وده المسبب كل الشروخ والتشظي في مجتمعاتنا السودانية. الحاجة التانية أنا ما منادي بالإنغلاق ولا السلفية ولا الماضوية، انا بنادي بإستيعاب كل ماهو موجود (في الواقع) في نمط الحداثة البحاول نحققه، لانو إغماض العين عن المؤسسات التقليدية وتجاهلها، أو إصدار الأوامر السلطوية بإزالتها من الوجود لن يحل مشكلتنا. الحل أن نفتح عينينا الإتنين ونشوف الواقع فيهو شنو حقيقةً ونتعامل معاه. وأخيراً انا منفتح وأدعو للإنفتاح تجاه كل الأفكار من الشرق والغرب ، حديثها وقديمها والجدل معها حتى نستطيع رؤية العالم وواقعنا بأكثر من منظور، لانو زي ما اليد الواحدة ما بتصفق، الرؤية الأحادية ما بتشيف، ما رفضته هو إستيراد المؤسسات الإجتماعية الإقتصادية ومحاولة زرعها في واقعنا، لانو المؤسسات دي آلات وليست أفكار، وهى مثل الأشجار يجب أن تزرع بذورها (الأفكار المشكلة لها) لكي تنمو متوائمة مع البيئة الإجتماعية الإقتصادية في السودان، لا أن تستورد آلة مكتملة الصنع صنعت خصيصاً متوائمة ومطابقة لمواصفات مجتمع آخر.

Post: #37
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 04-21-2016, 11:30 AM
Parent: #36

مؤسسة الأسرة هى بمثابة الجينات للنظام الإقتصادي الإجتماعي، والمجتمع بتعاقد الزواج بي يفوض الأم والأب إنو ينتجوا ليهو أبناء ضمن السائد الإجتماعي، يرى الطفل كيف يتعامل امه وابوه ، فينطبع في ذهنه مواقع كل من المرأة والرجل في الإقتصادي الإجتماعي، يتم ضربه من الأم والأب فيتقبل العنف والإنتهاك من كل السلطات، وهكذا.

في ظل النظام الإقتصادي الإجتماعي البرجوطائفوقبلي العندنا هنا تتعدد صور مؤسسة الأسرة من الأسرة القريبة للأسرة البرجوازية الخالصة إلى نموذج الأسرة القبلية وما بينهما كثير من أشكال الأسر.

Post: #38
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 04-23-2016, 10:51 PM
Parent: #37

من البديهي إن أقول أن نمط الإنتاج الرأسمالي والسوق الرأسمالي هو المسيطر على العالم، ولكنه ليس سائداً في كل المجتمعات. إقتصادنا(نمط مابعد الإستعمار) وسوقنا ومراكز السلطة البرجوطائفوقبلية المسيطرة على مجتمعاتنا تلعب دورالرابط، التابع والوسيط للرأسمال العالمي، ولذا يقع على المجتمعات السودانية قهر ونهب مزدوج، قهر ونهب (مراكز السلطة في مجتمعات ما بعد الإستعمار)، وقهر ونهب الرأسمال العالمي عبر الوسيط المحلي "التحالف البرجوطائفوقبلي" . في نمط إنتاج مابعد الإستعمار، هناك مراكز السلطة البرجوطائفية وبرجوقبلية والتي تستغل التحيزات الدينية والتحيزات العرقية والتحيزات الإقتصادية لإستدامة سيطرتها، ومن ثم تتراتب المجتمعات حسب قربها أو بعدها من هذا المركز، فأصحاب النسب الشريف والقداسة الدينية والمال هم في سنام الطبقة البرجوطائفوقبلية، ومن ثم يتبعهم الباقون، وفي القاع يقبع المهمشون من عمال وأصحاب الحرف والمهن الهامشية ، وصغار المزارعين، والعساكر(الجنود)، والأتباع في القبائل والطرق الدينية، وأدنى سلم التراتب الإقتصادي الإجتماعي هم الأدنى في سلم التراتب العرقي، الديني والإقتصادي. هناك دول كانت مستعمرة وتحررت وتقدمت، لذا في رأيي أن تقدم دول ما يسمى (بالعالم الثالث) ونحن منها، ومعظمها يسيطر عليها نمط إنتاج (مابعد الإستعمار)، أن تقدم دول العالم الثالث ليس رهناً بحل مشكلة الرأسمالية العالمية بالرغم من ثقل ووزن هذه المشكلة الهائل وواجب العمل على حلها ضروري ودائم، إن تقدم دول العالم الثالث ونحن منها رهين بتجاوز التشوهات والهجنة التي أحدثها الإستعمار بصناعته لنمط ما بعد الإستعمار في بلادنا. (* برجوازية - قبلية، وبرجوازية- طائفية)

Post: #39
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 04-25-2016, 07:21 AM
Parent: #38

بالنسبة للقبلية والطرق الصوفية والطائفية وأحزابها كلامي محدد جداً وينطلق من الواقع كالآتي: السائد إنو يا المتعلمين يطالبوا (بهدم) القبلية والطرق الصوفية والطائفية واحزابها، وإما (يتناسوها) من سياسات ولوائح وتنظيم الدولة لمختلف المؤسسات بإعتبار إنو التعليم والتحضر سيقضي عليها أوتماتيكي، وإما دعاوي (غير المنتسبين) لهذه المؤسسات بالإنضام لها و (تثويرها) من داخلها. انا في كلامي بوضح إنو الرؤي التلاتة دي بالتنظير وبالتجربة ما صحيحات، وإنو لتغيير هذه المؤسسات لابد من دراستها وإستيعابها في رؤية الدولة (لأن هذه المؤسسات شغالة في نقطة عمياء ومستفيدة ومؤثرة جداً جداً جداً، إقتصادياَ وثقافياَ وسياسياً بدون دفع أي كلفة إجتماعية) وإنتقادها بدعم الموجب وفضح السالب، والمساهمة بتغييرها بدعم الفاعلين في هذه المؤسسات.

Post: #40
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 04-30-2016, 08:42 PM
Parent: #39

الرأسمال الإجتماعي العرقي الثقافي، رأسمال القداسة ، والرأسمال الإقتصادي، الثلاثة ديل هم البي يحددوا مركز الفرد والجماعة في سلم التراتب الإقتصادي الإجتماعي في السودان وبي يحددوا حظوظ الفرد والجماعة في الترقي لمراكز السلطة في السودان، وبي يحددوا حصة الفرد والجماعة من فوائض إنتاج المجتمع.

عشان يكون في دولة معافاة ومستعدة للتقدم وللتطور لازم نعيد تقسيم هذه الرساميل على كل أفراد المجتمعات السودانية قدر الإمكان بحيث تتساوى حقوقهم في الفرص الإجتماعية والدينية والإقتصادية. لتقسيم الرأسمال الإجتماعي/العرقي/ الثقافي لابد من أن نحقق دولة المواطنة التي تكون الحقوق فيها مبنية على الجنسية السودانية. لتقسيم رأسمال القداسة الدينية لابد من أن تقف الدولة على مسافة واحدة من حرية الإعتقاد للأفراد والجماعات في المجتمع وحقوقهم في التبشير بمعتقداتهم، وتقسيم الرأسمال الإقتصادي يكون بإقامة دولة الرفاه الإجتماعي التي تضمن لكل فرد وجماعة الحقوق الإقتصادية والحد الأدنى للعيش بكرامة وتحرر الإنسان السوداني من الجهل والفقر والمرض

Post: #41
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 05-27-2016, 08:44 PM
Parent: #40

فوق

Post: #42
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-27-2016, 09:01 PM
Parent: #1



شكرا يا صديقي على رفع هذا البوست المهم ..
مررت سريعا/خطفا على المناقشات المحترمة هنا .. وأحتاج لاعادة قراءتها بمزيد من التأني للاستمرار في النقاش ..

Post: #43
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 05-27-2016, 10:27 PM
Parent: #42

تحايا لصاحب البوست وضيوفه

لو اتخذتم مثالا محددا لقبيلة محددة وتكلمتم عن بنيتها الاقتصادية

والتراتبية التي تسود فيها وعلاقات الانتاج القائمة فيها

وعن نسب شيوخها وكيفية ادارتهم للقبيلة او المؤسسة الصوفية

ثم قدمتم مقترحات واقعية لتحيلها او تفكيكها من الداخل او مساعدتها علي التطور

الايجابي ....لكان افضل من هذه العمومية التي يعتقد القارئ مثلي انها جدال مثقفين لابودي ولابجيب

فهل احدا منكم له مثال محدد يمكن ان يصلح كنموذج لهذا البوست ، كي يتحول من بوست نخبة

الي بوست للقراء علي كافة مستوياتهم ، وانتم تتحدثون عن جماهير كادحة لاتستطيع الخروج عن جلباب الاشراف

لانهم لايفهمون اصل المسالة ، ويزيد عماهم علي ماهو عليه عندما تتثاقفون عليهم بلغة اشبه بالطلاسم المعقدة

اتمني ان نجد مثالا واحدا من عشرات الامثلة في سوداننا المنكوب بمثقفيه ، يمكن التحدث عنه بلغة العامة !!

وشكرا

Post: #44
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 05-28-2016, 05:14 AM
Parent: #43

الصديق عبد اللطيف حسن علي

Quote: اتمني ان نجد مثالا واحدا من عشرات الامثلة في سوداننا المنكوب بمثقفيه ، يمكن التحدث عنه بلغة العامة !!


في أي فكرة، ممكن تتكلم عن في الجانب النظري للمفهوم وهنا الكلام بي يكون بصيغة تجريدية عشان نلقا رؤية تفسر أكبر عدد من الظواهر في الواقع، وممكن برضو تتكلم عن الجانب العملي عشان تبرهن علي علاقة الفكرة بالواقع أو مفارقتها له.
في المرحلة دي أنا تركيزي على المفاهيم المجردة والتي يمكن بها تفسير أكبر عدد من الظواهر في الواقع السوداني.

ولكن بما إنك واحد من المثقفين والذين قلت أنهم نكبة للسودان فأنا أرحب بدراستك العملية وبأمثلة من الواقع تختلف أو تتفق مع ماهو معروض هنا.

Post: #45
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 05-28-2016, 08:04 AM
Parent: #44

Quote:
اتمني ان نجد مثالا واحدا من عشرات الامثلة في سوداننا المنكوب بمثقفيه ، يمكن التحدث عنه بلغة العامة !!


ياعيدروس ، يعني مصرين تتكلموا بلغة عمومية ، خلاص علي كيفكم ، غايتو انا لامثقف لافاهم حاجة

Post: #46
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 05-28-2016, 06:00 PM
Parent: #45

القصد يا عبد اللطيف إنو البوست كل زول بي يكتبو من ناحية
وبعد داك المحاورين بي يكسوه بي اللحم كل زول من جيهة
ممكن بوستات تكون بي أمثلة ودراسات، وممكن واحدات تكون بي مفاهيم بس
وممكن واحد يبدأ بي أفكار ويجو المحاورين يملوه بي أكثلة من الواقع ودراسات
عشان كدا أنا قلتا تساعدنا بي زاوية شوفك

قلتا لي ما مثقف، أمال الكتب البوست أدناه منو؟
http://sudaneseonline.com/board/490/msg/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A-......-1461311719.html

Post: #47
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 12-15-2016, 02:49 PM
Parent: #46

الإجابة من خارج العقل الهوياتي

سؤال الهوية مطروح منذ القدم في السودان مع بداية ظهور التقسيم الإجتماعي الإقتصادي في المجتمعات السودانية الى سادة ورعايا واتباع ، وظهر هذا التقسيم في كل مؤسسات المجتمع بداية بالمؤسسة القبلية والدينية ومؤسسات السلطة الإقطاعية وحتى المؤسسات الحديثة القائمة حالياً. كان هذا الحال قائماً في الممالك السودانية القديمة وفي المقرة وعلوة مروراُ بالفور والفونج وإستغل الإستعمار هذا التركيب الإجتماعي المشوه لأقصى الحد مرتين في التركية وفي الإستعمار البريطاني فأورثنا دولتنا الحالية.هذا التقسيم العرقي الإجتماعي الإقتصادي يعيد إنتاج المجتمع كل مرة في شكل سادة وأتباع مرتبين في فئات ومجموعات بحسب التراتب العرقي الثقافي الاجتماعي الاقتصادي للمجتمع بحيث ان مجموعة يتم دفعها بهوياتهم المميزة ليدعمو السلطة، ومجموعة يتم خداعها بأن هوياتهم رديئة ليخضعوا للاستغلال، وكلهم مستغلين من قبل مراكز السلطة، من قبل السادة. تقوم مراكز السلطة ، يقوم السادة في مثل هذه المجتمعات التي ينبني هيكلها الإقتصادي الإجتماعي على التقسيم العرقي الإجتماعي الإقتصادي بإنتاج أيدولوجيا سائدة تقوم بسجن االمستَغَلين من الهوية المميزة ومن الهوية المبعدة في السؤال الزائف، وهو سؤال الهوية، فينشغلون إما كلاً منهم يمجد هويته ويزري بهوية الآخر، وإما تبحث جماعات منهم بقلوب مخلصة وآمال عريضة عن "هوية توافقية" تأخذ من الهويتين مثل مدرسة "السودانوية"، أو تقوم جماعات أخرى بالبحث والتنقيب عن "هوية أصلية" مفترضة لم يدنسها الإستغلال والقهر والإنقسام الإجتماعي مثل دعاة العودة إلى "كوش". كل هذه الإجابات عن سؤال الهوية مسجونة في صندوق الأيدولوجيا السائدة (طريقة التفكير السائدة) للقاهر المستغل، للسادة المكوك والعمد والشراتي والمقاديم والنظار والأرابيب والشيوخ، تظهر هذه الأيدولوجيا (طريقة التفكير) في شكل عادات وتقاليد واعراف بديهية يبدأ تلقينها من الأسرة ويمارسها الكل بدون أن يفكر فيها لتعيد إنتاج المجتمع مقسماً عرقياً من جديد.
الرد على أسئلة الأيدولوجيا السائدة بغرض تغييرها لا يتم من داخل صندوقها، والرد على سؤال الهوية لا يتم من داخل الرؤية الهوياتية لتقسيم المجتمع، وإنما يتم من الخارج برؤية ترى الجميع، بجا وفور ونوبا وزغاوة وعرب، ترى جميع السودانيين كمواطنيين يستحقون أن تتعامل معهم كل المؤسسات في الدولة إن كانت مؤسسات تقليدية، مدنية أو حكومية بإعتبارهم متساوين في المواطنة ولهم نفس الحقوق. الإجابة على سؤال الهوية بإجابة من داخل عقل الهوية هو دفاع مهزوم لأنه يتكئ على حجج القاهر المستغل، حجج السادة، وإن تبنيت حجج خصمك فحتى وإن هزمتهم فسيستمر مشروعهم لأنك سبق وأن تبنيته. الإجابة لابد أن تكون من خارج عقل الهوية بطرح سؤال المواطنة والعدالة والمساواة حتى يتحول الدفاع المهزوم لهجوم ناجح. الإجابة هى مجتمع مؤسساته لا تقوم على التراتب الهوياتي، لا تقوم على التراتب العرقي الإجتماعي الإقتصادي.
التراتب العرقي الاجتماعي الاقتصادي ليس موجوداً فقط مناطقيا، بل هو موجود حتى داخل القبيلة الواحدة، بل حتى داخل القبيلة الواحدة من المجموعات والفئات للهويات المستبعدة، حيث ان اسر الارابيب والشراتي والعمد والنظار ذوي الاصل النبيل ومن نفس اعضاء القبيلة يتداولون السلطة مدى الزمان حتى في قبائل ذوي الهويات المقهورة، وذلك لأن البناء القائم على التراتب العرقي الإجتماعي الإقتصادي يسود في النظام من أكبر وحدة وحتى أصغر وحدة فيه ويشمل الهويات السائدة والهويات المسودة.
اما بالنسبة للمثقفين الذين يعتقدون ان الانحياز "لهوية اصيلة ما"هو الاجابة فهولاء وقعوا في فخ القاهر،وعوض ان ينادوا بالمساواة والعدالةالاجتماعية عرقيا واجتماعيا واقتصاديا وبترك الصراع السلمي الديمقراطي للهويات في المجتمع ويبعدوه عن المؤسسات وينادو بحيادها تجاه السودانيين، بعوض ان يبعدوا عن إجابة سؤال الهوية ويجيبوا السؤال الحقيقي سؤال مساواة المواطنين السودانيين، وقعوا في فخ الايدولوجيا السائدة وبذا حتى لو صاروا في السلطة سيعيدون انتاج نفس المجتمع المشوه فقط بمركزية هوية اخرى، هويتهم هم.
الهوية عندي هى ما يعتقده الفرد والجماعة عن نفسها وليس لهذا علاقة بالعلم والحقائق الموضوعية،إذا إدعى فرد أو جماعة أنهم عرب فلن تغير الحقائق الموضوعية أو دراسات علم الوراثة والجينات أو الأحداث التاريخية رأيهم في هويتهم، وليسوا مطالبين بذلك البتة، فقط عليهم أن لا يقوموا بالإستعلاء على السودانيين الآخرين وبإحتكار المؤسسات والمصالح الإجتماعية الإقتصادية بناءاً على هويتهم المدعاة.، فإن لم يفعلوا فلا يهمني إن قالوا إنهم عرب أو إغريقيين حتى!.
العقل الهوياتي يبحث عن إجابة سؤال الهوية من داخل الهوية، والعقل الجدلي يجيب سؤال الهوية ضمن إجابة السؤال الأشمل: ماهو سبب التفتت الإجتماعي الإقتصادي لدولتنا؟ عندما ندمج كل مؤسساتنا التقليدية والحديثة تحت سلطة الدولة، عندما ندمج كل إقتصاداتنا في إقتصاد واحد، عندما يتم توزيع الناتج الإقتصادي بصورة عادلة للأفراد والمؤسسات بحيث أن لا مؤسسة لها هوية مميزة تأخذ أكثر مما تستحق ولا هوية رديئة يتم إستبعادها في الإجتماعي وفي الإقتصادي، في دولة الحريات والحقوق والمواطنة، عندها بدل التفتت والتمزق سيظهر الوطن والهوية الوطنية وفيها ستمحي تناقضات الهويات الجزئية المتصارعة.

Post: #48
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 12-15-2016, 11:32 PM
Parent: #1


سؤال الهوية .. وأزمة الاجابة من داخل صندوق الازمة !!

حسنا يا صديقي العزيز
وهل هناك حاجة ملحة للسؤال خارج صندوق أزمته ؟!
اذا ما تجاوزنا تفكير الازمة ونطاقها الجغرافي والانساني ومارسنا شيئا من التجريد (يمعني استبعاد العوامل المشتته للذهن غي عملية التفكير) .. هل هناك قيمة للسؤال .. سؤال الهوية ؟!!

لو تمعنا في مفهوم الهوية المركبة ... وهو مفهوم سائد في العالم الآن .. ويتمتع فيه الناس بهويات متراكبة منها السائد ومنها المتنحي او الخافت او الكامن بعيدا في الذات ,,, نجد ان هذا المفهوم عبارة عن هروب للامام ويحتقب الحاحا ما بضرورة وجود هوية ما ولكن ..

وجود هويات مركبة في حد ذاتو هزيمة لسؤال الهوية ؟!
فان كانت متعددة ومتغيرة ففيم اللهاث خلفها .. فلتعتمل في الذات غي هدوء ودونما ازعاج ..

ولكن الدولة التي تمارس الاستعلاء والظلم بمنطوق الهوية ثقافية كانت ام اثنية الخ .. ولكن القبيلة .. ولكن الأسرة السودانية .. كلها مؤسسات حافزة لصراعات الهوية ... كلها مؤسسات تشكل صناديقا منتجة لازمة السؤال حول الهوية ..


اعتقد ان الازمة الحقيقة هي السؤال ذاتو .. ولمن نحقق دولة لا تضطرنا اضطرارا لسؤال الهوية .. عندما تكون الاسرة عندنا غير منتجة لسؤال الهوية ,,, سننغتق من ربقة هذا السؤال الملعون ...

الشاهد في الامر هنا الاستحالة الكامنة في وجود قبيلة لا تطرح هذا السؤال ..

مودتي ...
واعتذر عن بعثرة الافكار ..
ولكنك تصر على استحلابها يا صديقي .. فخم وصر :)





Post: #49
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: osama elkhawad
Date: 12-16-2016, 01:50 AM
Parent: #48

عزيزي عيدروس

سلامات

أنصحك بقراءة الكتاب التالي للمغربي عبدالله حمودي:



مع خالص المحبة والتقدير

Post: #50
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 12-18-2016, 07:14 AM
Parent: #49

العزيز محمد حيدر المشرف
في الجدل السؤال الصاح يؤدي لإجابات تؤدي لأسئلة جديدة.
والأسئلة الزائفة تقود للمتاهة والإجابات الدائرية التي لا تؤدى إلا لإطمئنان صاحبها ووقوعه في فخ الإستكانة للواقع المنحدر للأسوأ.

وهاك كتابة قبال كتابتي الفوق:

صراع الهويات

الهوية هى تعبير متعدد الأبعاد عن الفرد والجماعة في مواجهة الآخرين أفراداً وجماعات.

الهوية مركبة وويمكن أن يتم تفكيكها لوحدات لا نهائية، فمثلاً هناك سوداني، دنقلاوي، خريج جامعة الخرطوم، من السليم، ذي ثقافة عربية إسلامية ...الخ ..الخ. الهويات الجزئية داخل الهوية المركبة قد تتناقض، و يظهر هذا التناقض بوضوح عند الصراع بين جماعتين كل منهما تتبنى إحدي الهويات الجزئية كأداة للصراع.
الهوية المعينة تظهر دون سواها من الهويات في الهوية المركبة كإستجابة لتحدي خارجي سواء إن كان يمثل تهديداً أو نفعاً.
الهوية تعبير عن إنتماء لجماعة ما ، بدأت مع بزوغ فجر الإنسانية والمؤسسات الإجتماعية الأولية وتميز بين نحن وهم.
الهوية غير إنها ترسم ملامح الجماعة وتحدد الحدود بينها وبين الآخرين، فمحتواها المادي هو مصالح الجماعة المعينة في الصراع الإقتصادي الإجتماعي، ولكل جماعة نخبة تعمل على صيانة وإعادة إنتاج اسطورة الجماعة بواسطة مؤسساتها، وبذا يتعاظم نصيب الجماعة وبالتالي النخبة من الميزات والناتج الإقتصادي للمجتمع.
الهوية هى تعبير (ذاتي) عن الجماعة، يمدحهم بكل الصفات الحميدة التي يظنون إنها تشبههم، والهوية تكون مدعومة بأسطورة الجماعة التي تحكي القصص التاريخية والتجارب التي تؤكد هويتهم وإتساقها والتي بموجبها نالوا مكانتهم عبر التاريخ.
الهوية الكبرى التي تحتوى كل الهويات الجزئية تسود في حالة التهديد الخارجي للجماعات التي تضمها هذه الهوية، ولكن في حالة الصراع الداخلي تنحاز كل جماعة للهوية الجزئية وترفعها علماً في المعركة.
الهوية تبنيها وتصينها وتخلق أسطورتها وتدافع عنها المؤسسات الإجتماعية الإقتصادية، لأن الهوية تساهم في إنتاج وإعادة إنتاج نصيب المؤسسة من الناتج الإقتصادي في المجتمع بل وتسهم في إقناع أفرادها والمجتمع بضرورة وجود وإستمرار المؤسسة.
الكلام دا كلو كتبتو عشان داير أصل لي كلام محدد:
(صراع الهويات لا ينتهي وأبدي ودائم، ولذا من يتبناه كرؤية للصراع يتبنى رؤية لن توصله لأي حل. قل أن الهويات المسودة إنتصرت في الصراع، غداً ، بل الآن وفي خضم الصراع ستنقسم هذه الهويات لهوياتها الجزئية وفيها هويات سائدة وهويات مسودة، وهكذا الى ما لانهاية، ولن تنتهي الحرب أبداً).
صحيح إن من يستخدمون الهوية في قهر ونهب وتقسيم الشعوب خطر على مصلحة العيش المشترك بين مجتمعات الشعب السوداني، خطر على بقاء الدولة السودانية. ولكن بالمقابل من يستخدمون الهوية لمحاربة هؤلاء يقعون في فخ القاهر والناهب، لأن هويتي مقابل هويتك ليست الحل، بل الحل أن نرفع هويتك وهويتي الجزئية لهوية أعلى تستوعبنا جميعاً، وأن نحارب القاهر الناهب معاً، ونصلح الدولة والمؤسسات التي تتيح الإستعلاء العرقي والديني والإقتصادي، التي تتيح الإستعلاء الهوياتي.
حل مشكلة الهويات هو في الأساس حل لمشكلة الدولة والمؤسسات الموجودة في نظامنا الإقتصادي الإجتماعي. بدولة المواطنة يتم رفع صراع الهويات الجزئية للإندماج في الهوية الكلية، وبتفكيك وتركيب المؤسسات الإقتصادي الإجتماعية وإتاحة الفرصة لأي سوداني أراد الإنضمام لها أن يفعل، وتحويلها من مؤسسات مغلقة لمؤسسات مفتوحة لجميع السودانيين، وبالعلمانية تبعد الدولة نفسها من الإنحياز لرؤية دينية او ثقافية وتعامل مواطنيها بالتساوى وتترك الصراع ليدور سلمياً في المجتمع، وبالإقتصاد ذي التوجه الإجتماعي الذي يحقق العدالة، ويرفع عن المواطن مشكلة الفقر والجهل والمرض والجوع والعطش والسكن، ويحقق له القدر الإنساني من الرفاه .
ومن بعد، هل سينتهي صراع الهويات، وهل سنتوحد في هوية جامعة؟ لا بالطبع، فكما ذكرت أعلاه ، الهوية مركبة ولا نهائية وتعبر عن مصالح الجماعات والمؤسسات الإقتصادية الإجتماعية في المجتمع وتظهر الهويات الجزئية في خضم الصراع الإجتماعي الإقتصادي، لذا لن ينتهي صراع الهويات، ولكنه سيكون صراع سلمي ديمقراطي.

Post: #51
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 12-18-2016, 07:21 AM
Parent: #50

شاعرنا العزيز أسامة الخواض
كتاب "الشيخ والمريد لعبدالله حمودي" في مكتبتي الإلكترونية بين "رأس المال لكارل ماركس" و "اللاهوت العربي واصول العنف الديني ليوسف زيدان" وأعلاه "التفكير فلسفياً لكريس هورنر وامريس ويستاكوت"
وكتاب "الإستشراق لإدوارد سعيد".
شكراً على تذكيري به لإعيد قراءته مرة اخرى.

Post: #52
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 12-25-2016, 03:10 PM
Parent: #51

ماذا يلزمك لتقود عربة؟

إذا عندك عربية فيلزم لها سائق يحسن قيادتها . يلزم عربتك ميكانيكي وكهربائي وحداد وغيرهم يحسنون صيانتها حسب المعايير.
يلزم أن يكون السائق والسائقون الآخرون ملمون بأولويات قانون المرور حتى لا يتصادمون في الشوارع نتيجة التدافع، وقانون المرور يلزم له سلطة تنتجه وتعدله وتطبقه،
وسلطة تبني الشوارع وتصينها، وإشارات مرور مركبة بطريقة صحيحة.
يلزم أن تكون هناك محطات لتزويد العربات بالوقود، ومؤسسات لإستيراده أو لإنتاجه. يلزم عربتك أن تكون هناك شركات لإستيراد العربات، وتسويقها، ولإستيراد الإسبيرات، وأسواق للسيارات المستخدمة.
يلزم عربتك أن تكون هناك شركات تأمين تنوب عنك في دفع الضرر إن حصل لعربتك أو للآخرين.يلزم وجود مدارس وجامعات تعلم الكهرباء والميكانيكا والإقتصاد والقانون،
من الممكن الإستطراد هنا حتى نقول أن وجود عربتك وإستمرارها تعمل بصورة جيدة يستلزم وجود دولة كاملة قائمة لخدمة هذا الغرض.
بالطبع يمكنك في دولة لا توجد بها أي من هذه المؤسسات أن تستورد عربة بإمكانياتك الخاصة، وعندها لابد لك أن تقود في الشوارع الغير ممهدة أو أن تمهدها بنفسك، ستحدث حوادث مرور مريعة نتيجة لعدم وجود قانون ينظم الحركة، ستضطر لتوفير الوقود بنفسك..الخ.
إذا الدولة غير مهيأة لأداة حديثة مثل عربتك فسيكون مصيرها أن تتدنى فعاليتها وتبلى وتتفكك، وأهم نقطة أن لا مؤسسات تملك المعرفة والخبرة لكي تعيد طريقتك في إنتاج العربة وتشغيلها وقيادتها وصيانتها، لأنك وحدك تملك هذه المعرفة والخبرة ، وإذا ذهبت العربة وذهبت أنت، ذهبت المعرفة والخبرة وتعذر إعادة إنتاجها مرة أخرى.
بالضبط هذا ما أحاول أن أشرحه بصدد دولتنا السودانية، دولة ما بعد الإستعمار، والتي قام الإستعمار بتركيب آلة الدولة الحديثة ومؤسساتها بدون أن تتغير طريقة التفكير الإقطاعية لطريقة تفكير حديثة، فأصبحنا نملك مؤسسات حديثة: الجيش، الشرطة، التعليم، الصحة، الخدمة المدنية، ..الخ في دولة إقطاعية يسيطر على مراكزها البرجوطائفوقبليين.
طريقة التفكير الحديثة تستطيع تطوير وصيانة وإعادة إنتاج مؤسسات دولة الحداثة وإعادة إنتاج نفسها ،
وكذلك طريقة التفكير الإقطاعية تطور وتصين وتعيد إنتاج مؤسسات دولة الإقطاع وإعادة إنتاج نفسها.
في دولتنا السودان تلتيق مؤسسات الدولة الحديثة مع المؤسسات التقليدية تحت سيطرة طريقة التفكير الإقطاعية لم ينتج عنه إلا ضعف كفاءة وتدهور وتفكك المؤسسات الحديثة كما في مثال العربة أعلاه، لأن طريقة التفكير السائدة ليست لها القدرة والمعرفة لتطوير وصيانة وإعادة إنتاج المؤسسات الحديثة.
بل الأدهى والأمر أن طريقة التفكير الإقطاعية وفي هجوماتها الأخيرة أضحت تفكك مؤسسات الدولة الحديثة نفسها، السكة حديد ومشروع الجزيرة،الجيش والشرطة والاحزاب والنقابات.
وتبني لنفسها الأدوات التي تعرفها وتجيد إعادة إنتاجها وصيانتها وتطويرها،
القبائل والطرق والجماعات الدينية والمليشيات القبلية والدعم السريع.
ماذا يلزمك لتقود عربة؟
يلزمك طريقة تفكير حديثة متطابقة مع الآداة الحديثة، يلزمك دولة حديثة.

Post: #53
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: osama elkhawad
Date: 12-26-2016, 09:07 PM
Parent: #52

أهلاً عيدروس

ما هي الدفوعات التي تستند عليها لتوصيف التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية التي قامت عليها "دولة مابعد الاستعمار"،

بأنها "إقطاعية"؟؟؟

مع خالص المحبة...

Post: #54
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 12-27-2016, 10:28 AM
Parent: #53

عزيزنا اسامة الخواض
لك من المحبة مثل ما ابديت وتزيد

عشان أفرز مويات كلامي كويس
انا بقول إنو نمط الإنتاج وطريقة التفكير (الأيدولوجيا) في السودان قبل الإستعمار البريطاني (الإنجليزي المصري) كانت نمط إنتاج وطريقة تفكير إقطاعية.

السائد المهيمن في العالم الآن هو نظام مركزه النظام الرأسمالي، ولكنه لا يقوم بتحويل أنماط الإنتاج في الهوامش لنمط الإنتاج الرأسمالي، بمعنى أنه لا يتمدد كماهو الفهم السائد،
ولكنه يتسلط على أنماط الإنتاج الموجودة فيمسخها ويحولها لتابع له عن طريق الفئات المسيطرة في هذه الأنماط.

بالنسبة للسودان ونمط إنتاج مابعد الإستعمار فهو نمط إنتاج هجين، لا هو رأسمالي حديث ولا إقطاعي تقليدي، تتآزر فيه السمات الحديثة والقديمة لتخدم مؤسساته الهجين، ما بين مؤسسات
حديثة تدار بطريقة تفكير تقليدية، ومؤسسات قديمة يديرها برجوطائفوقبليين (برجوازية- طائفية- قبلية).
جهاز الدولة مع إنه أداة حديثة أدخلها الإستعمار المنطلق من النظام الرأسمالي، إلا أنه يتم تعشيقه مع المؤسسات التقليدية، ويدار بأيدولوجيا تقليدية.
النظام ككل نظام هجين تم تكوينه بقهر وقمع المستعمر وأدى لعقم النظام من ناحية تعطيل الجدل داخله.
فبدل أن تكون أيدولوجيا البرجوازي في حالة جدل مع ايدولوجيا الإقطاعي تنتهى بنفي القديم الإقطاعي،
نرى الآن تجاور وتآزر السمات البرجوازية والسمات الإقطاعية داخل نفس الطبقة والفئة والشخص حتى.

Post: #55
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: osama elkhawad
Date: 12-29-2016, 06:59 AM
Parent: #54

عزيزي عيدروس
شكرا على ردك، وأن لم يروِ غليل تساؤلي.

كنت أقصد ما هي الأدلة الاقتصادية والاجتماعية الملموسة،

على وجود تشكيلة اقتصادية اجتماعية أقطاعية في السودان؟

وهل سار التاريخ الاجتصادي "اختصارا"، السوداني في نفس مسار التاريخ الاوروبي مثلاً؟

أي هل الإقطاع السوداني الذي تحدثت عنه ، يحمل نفس ملامح الإقطاع الأوروبي مثلاً؟

ماذا عن مصطلحات مثل نمط الإنتاج الخراجي كما عند سمير أمين،

ونمط الإنتاج الكولونيالي كما عند مهدي عامل؟

أرجو أن يكون قد اتضح جلياً مغزى تساؤلي...

مع خالص المحبة.

Post: #56
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: aydaroos
Date: 01-05-2017, 08:32 AM
Parent: #55

تحياتي أسامة، إذا فهمت سؤالك عزيزي الخواض فهو:
هل كان النظام الإقتصادي الإجتماعي في سودان (ما قبل الإستعمار) إقطاعي حقاً؟ أم هل هو قسر للواقع السوداني على جلباب التاريخ الماركسي الأوروبي؟

طيب أنا بقول إنو إنو النظام السوداني قبل الإستعمار كان أقطاعي مشابه في الجوهر للنظام الإقطاعي في أوروبا، وكان الناس في السودان ينقسمون لسادة نبلاء
يملكون وأتباع يعملون تحت امرتهم ، وقد كفاني كتاب (عصر البطولة في سنار) عناء كثير شرح.

باقي الأدلة قد اوردتها في بوست قديم إسمو (كيف نقضي على الطائفية) كما يلي:
(مزيد من التعريفات كما طلب سعد مدني له التحية
النظام الإقطاعي:

هو اقتصاد قائم على الفلاحة حيث للفلاحين السيطرة على ما ينتجونه من القطعة
'الخاصة بهم' من الأرض، ولكن يجبرون على اعطاء جزء من ثمار عملهم إلى السيد
الإقطاعي الذي يملك أو يسيطر على الأراضي التي يعيشون فيها. يمكن لهذا الفائض
الذي يأخذه السيد الإقطاعي أن يأخذ أشكالا عديدة، على سبيل المثال:
علي الفلاح القيام بعدد معين من أيام العمل على أرض السيد، أوإعطاء نسبة معينة
من إنتاج العام، أو دفع المال كإيجار للأرض،أو الأشكال المذكورة أو بعضها معا".
الأرستقراطيين من ملاك الأراضي هم الطبقة الحاكمة في إطار الإقطاع. على الرغم من أن
نظام الحكم عادة ما يكون الملكية، إلا أن الأسرة الحاكمة عادة ما تكون من الطبقة
الأرستقراطية لملاك الأراضي وبالتالي تمثل وتراعي مصالح هذه الطبقة.
بترجمتي من المصدر:What is Marxism

وللمقارنة نقلا" عن (بحوث في تاريخ السودان الأراضي- العلماء- الخلافة-بربر
-علي الميرغني) تأليف د. محمد إبراهيم أبوسليم صفحة10،11،12
يخدر ضراعك يا سعد مدني، الكتاب بتلقوه في مداخلة لسعد في الصفحة الأولي

وفي ظل النظام السياسي المركزي كانت الملكية الفردية تزداد شيوعاً ويزداد معدل
الإقطاعيات الكبيرة. ومرجع ذلك أن الحاكم كان يقطع الإقطاعيات ليضمن ولاء هذه
الفئة التي كانت بدورها تساعد السلطان مقابل هذا العطاء. ولعل هذا يفسر لنا
السبب في كثرة العطايا في عهد السلطان بادي بن نول في سلطنة الفونج والتي
قصد منها خلق فئة خاصة به، كما نري مثل ذلك في عهد السلطان عبدالرحمن الرشيد
في سلطنة دارفور. وقد تجاوز منح الإقطاعات الكبيرة الي فئة العلماء والفقراء
لكسب هذه الفئة الي جانب الحاكم لتكون سنداً للحكم، وليس بدافع الثواب كما
كانوا يَدعون
مواصلة للنقل عن (بحوث في تاريخ السودان الأراضي- العلماء- الخلافة-بربر
-علي الميرغني) تأليف د. محمد إبراهيم أبوسليم صفحة10،11،12

أما الفونج فقد أخذوا نظرياً بالقاعدة الفقهية بأن الأرض لله وأن السلطان
يتصرف فيها نيابة عنه وأن من حقه أن يقطع البور والمعمور، وأن يتصرف
كيفما شاء. غير أن هذه السلطة كانت سلطة علي الورق فقط، إذ أن المشيخات
كانت تتمتع بسلطة واسعة، ومن ضمنهاالتصرف في الأرض. وكانت الملكيات الخاصة
والملكيات القبلية مصانة بالعرف. وكانت المحصلة النهائية أن حق السلطان
لم يكن في واقع الأمر إلا حقاً فقهياً.

أما بالنسبة لسلطنة الفور، وهي أقوي مركزيةً من الفونج، فإن حق السلطان في
التصرف في الأرض كان أقوي من حق سلطان الفونج.إذ أن السلطان موسي إبن السلطان
سليمان، وهو ثاني سلاطين الفور، قد إبتدع سياسةً شاملةً وإعتبر كل أراضي السلطنة
ملكاً خاصاً له. وكان تصرف السلطان في الأرض تصرفاً مباشراً. وقد أقطع السلاطين
كثيراً من الأراضي لمعاونيهم ولعلية القوم دونما إعتراض من أحد.

وتبعاً لظهور المراكز الدينية في بعض مناطق السودان فإن السلاطين قد درجوا
علي إقطاع الفقراء* بعض الأراضي تمويلاً من قبلهم للتعليم ولحياتهم. وكان
الأمر في مبدأ الأمر أريحية شخصية نحو عمل ديني يقصد به وجه الله تعالي.
ولكن عندما بدأت هذه المراكز الدينية تؤثر في المجتمع بدأ إقطاع
الأرض لها علي وجه السياسة، وهكذا نجد أن سلاطين الفور قد أقطعوا أراضٍ
واسعة للفقراء والأولياء لإرضاءهم وموالاتهم، ثم أن السلاطين في السلطنتين
إتجهوا الي إقطاع الأرض لزعماء القبائل أو لمن لهم الوجاهة الإجتماعية
لأهداف سياسية الغرض منها خلق الأحلاف وتوفير المساندة السياسية.

__________________
*فقراء جمع الفقير وهو الفكي بالدارجي والفقيه بالفصحي
)
كيف نقضي علي الطائفية؟كيف نقضي علي الطائفية؟

Post: #57
Title: Re: القبيلة، الطريقة الصوفية والحداثة !
Author: osama elkhawad
Date: 01-06-2017, 04:56 AM
Parent: #56

شكرا عيدروس على الرد.

طيب طالما انت تستخدم "المشابهة" من حيث الجوهر، وذلك يعني عدم التطابق الكامل مع مفهوم الإقطاع الأوروبي،

طيب لو استخدمت مصطلح زي "شبه الإقطاع"،

وين حتكون المشكلة؟؟

بعدين جزء ، ما عارف كم؟ من تراكم الثروة لدى الطائفيين ،

انبنى ليس على القهر والجبر.

وإنما "الاختيار"،

بل و"الفرح "بوهب جزء من أو كل الأراضي الزراعية،

من قِبل "المريدين"، للمشايخ أو زعماء الطوائف.

في دي، كتاب المغربي عن الشيخ والمريد،

يمكن أو بعتقد إنو بيضيئ تلك العلاقة "الروحية"، الإقطاعية؟؟؟

خالص المحبة