لو سبتا العين تتأمل فيك

ما بتاخد من حسنك حاجة
آه منو الريد لما يصيبك

نورا عز الدين سكرتيرة في شركة دوا، شغالين معاها في الشركة عشرة صيادلة مناديب مبيعات، يختلفوا عن مناديب المبيعات الآخرين في الكرفتّة المرسوم فوقها القمع والثعبان، كلهم كانوا سايقين كريسيدات بيض موديل ٩٦ مرسوم فوقن شعار الشركة، كرة زرقا كبيرة وتحتها كرتين ضغار واحدة برتقالية والتانية خضرا.
أول يوم اشتغل معاهم سألت سيد الشركة: الشعار دا يعني شنو؟
قال لي بس حركة في شكل وردة، والناس كلهم متجنبين يسألو عن المعنى!!
إتّا من وين يا ولد؟
الشركة كانت في الطابق التاني في عمارة الشيخ مصطفى الأمين
في الصالة القبل مدخل الشركة والشركات الأخرى في بتاع أورنيش قاعد بإذن من واحد من أولاد الشيخ

تسعة من الصيادلة من حلب الخرطوم، المسالمة وبحري، والعاشر منهم اسمو حمّدو، دا اسمو الحقيقي! حمّدو من عرب شرق الجزيرة حتّة اسمها الطندب، اتخيل انو الطندب دي عاصمتها وبندرها تمبول!
ما ح اشتغل في القصة دي بتكتيك "الراوي الإله"، وح أدي شخوص قصتي براح وحرية كبيرة، وحتى جمال عزوز (اسم الدلع لنورا عز الدين) ح أخلي يوصفو ليكم ضيف من شمبات الحلة رسلتو يشيل ليهو أمانة من عزوز بالمكتب.
لاقيتو في المرسى في قعدة نهاية اسبوع، قال لي في وصف جمالها: إتّا يا بكور، بتاع الأورنيش دا، ما دايرين ليهو مساعد؟
قلت ليهو: اتّا بديت تشرب؟
قال لي: لسع ما صليت العشا

وانت أكيد صليت الصبح حاضر عشان كدة صاحي زي الوقت ده
متابعين ودخلت اسلم عليك فقط
واصل بس بالله أنهى لينا القصة نهاية منطقية
شكرًا

متابعه

واصل

بس اختا تمبول

راميك جمل ؟؟؟

حوش بكري دا يا علاء، لا تغرب عنه الشمس، وصعب تعرف الناس دي بتكتب من وين وبتصلي في ياتو وكت!!
وينك يا أخي؟

صليت الصبح باعتبارك في دبي
صحي
انا موجود كل يوم في دولة
متنقل في دول سرق اسيا
على العموم واصل يا أديب الحوش
متابعين
فتك بعافية

حوش بكري دا يا علاء، لا تغرب عنه الشمس، وصعب تعرف الناس دي بتكتب من وين وبتصلي في ياتو وكت!!
وينك يا أخي؟

مقل شديد فى مواضيع استنارتك الاسابيع الفاتت
من العنوان دى خطيره
قبل ايام عبدالله قالى مالك اتاخرت
قلت ليه بلدكم دى مافيها المستنير تبقى موريتانبا عديل
قام سبالى وسبالك .

لو سمحت شيل الألف من سبتا يرتاح ده من ده

الطندب دي يا أبوبكر بتلزمك زيارة ليها و مقابلة الفكي عمر ود الخليفة الفاضل الله يرحمو ,,,
منها يعمل ليك حجاب لي ود مشاكل قبل بداية موسم السبق وأسألو التوفيق ل(إتا سميتو منو)
ومنها تحجب رقبتك دي من عيون ناس المنبر ديل ,,, عامل كتابتك الطاعمة دي ,,,,,

العشرة صيادلة ديل فيهم إتنين متزوجين، وسبعة لا، والطندب برضو بقول هو ما متزوج!
الشمباتي بعد صلى العشا، ونّس ناس القعدة عن جمال عزوز، كل مرّة يقول ليهم: شفتوا الممثلة الفلانية، وبعدين يتراجع ويقول: والله ما بتلحق ضفرها، لحدي ما ثبت في شارليز ثيرون، وتمّ باقي القعدة بكا.
مرّة وأنا طالع العمارة لقيت عزوز متشيكا بالأخضر والأصفر والليموني وهي لونها وردي، فتحتا يديني ليها علامة وين الليلة بسحروك؟ قالت لي: العمارات المكتب الرئيسي
قلت ليها: حديد يلاقي حديد.
الناس كلها بتجي راجعا المكتب نص النهار، إندرع فوقي الطندب يسوقني الجامع التحت لصلاة الضهر، كل ما أقول أوزن جيّة المكتب بعد الصلاة؛ أنسى، التقول كاتب لي حجاب عند الفكي ود الخليفة راجل الطندب!!

بتاع الأورنيش مريخابي، لقبتو بمنقة، لأنو لابس فنلتو الصفرا ستة أيام في الأسبوع، مرّة سفروني مؤتمر بتاع رشاوي شركات الأدوية داك؛ جبتا ليهو معاي فنيلتين صفر هدية!
عندي برنامج ثابت مع منقة؛ أول ما أطلع سلم العمارة بناديهو منقة، يلتفت لي؛ بعمل السبابة والإبهام في شكل مسدس وبنيشو بصوت مسدس، يخت يدو في قلبو ويعمل ميت، بنفخ في السبابة وبرجع المسدس في الجيب.
ديت راجع مع الطندب من صلاة الضهر، وكغير العادة لغيت منقة ما في ورصاصتي طاشت، وعدة الأورنيش قاعدة بإهمال، دخلنا المكتب لقينا التسعة صيادلة ومنقة شايلين مناديلم ومحاوطين عزوز المنفقعا في البكا؟؟؟
الطندب بصوتو الغليظ: إن شاء الله ما في عوجة؟ في زول مات؟
عزوز رفعت راسا وإستأذنت الناس وقالت لي: دايراك دقيقة في المكتب

يا طلحة، يا أخي، نحن تمبول دي نقد نقول فيها حاجة كعبة؟!

والله يا عمر، بختك
هل تعرف انو ود خالك دا مصنف كأغنى بيطري بالإمارات
عبد الخالق قال لي: وقع في يدي وأنا راكب معاهو كشف حسابو
قال الخانات يا سبعة يا تمانية

يا صلاح، الطندب بعرفها جدا، في سنة تسعين سكن معاي عمك شايب مطموس في محطة حقلية في أقصى طرف للجزيرة بالبطانة، وكان عندو بقيرات برعاهن.
يوم ظبطا ليهو عشا بتاع معلبات، قبل نقول بسم الله؛ كابسونا ليك عرب الفريق شايلين قداحتة الكسرى وفي نص دقيقة نشفوا المعلبات،
أها قام حكى لي نكتة الحكيم والأميرة وعمال الكتا كو.
بت السلطان عضتّا عقرب في شفتّا، جابوها للحكيم مصّ ليها السم.
دقائق واحد من عمال الكتا كو عضتو العقرب في طيزو
بعد مشوا منو قال:
الجابتّا بت السلطان في شفتّا
شالها الكتاو في طيزو!!

الناس ديل يا صلاح بشددوا التاء في نهاية الكلمة بصورة حلوة

عزوز اشمعنى نادتك انت من دون الناس؟




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تلفوناتك العندي واحد مقفول وواحد بيرد عليهو هندي شغال في كافتريا!
في وصية مستعجلة ليك بطرفنا، منتظر منك تلفون

يا بكّور .. ياخي دو واحدة من امتع القصص حتى الآن في نظري, فاقت جك الفول و فستان قمر
فا شنو. سيب اللياقة و فتح وقفل الأقواس المافي ليها داع و كمّلها
غايتو حتى الآن اعتقد انها الممكن تقدمها للجنة جايزة الطيب صالح (جناح عبد الكريم ميرغني) و حظها في الفوز جيد :)

الاحبة الجميلين .. صباح الفل ...

Quote: قال لي بس حركة في شكل وردة،

ما مشكلة المهم تكون في شكل وردة .

وانا اقول البوست دا معطر كدا ليييييييييه ؟

دا ما يا هو الجنني يا خالد، اشمعنا دايراني أنا؟!
الخمطاشر ثانية القبل تتكلم فيها، راسي ودّ وجاب، كرعيني ماتن، وبديت أفكر في احتمالات غير منطقية؟؟؟
قلت بس، البت دي دايرا تتسلبط فوقي، واكيد قالت ليهم برّة الزول دا اتحرش بي!!
سبيت للطندب وقلت مع صلاة الضهر في الجامع دي، ما في زول ح يتعاطف معاي، تخيلت الواتسابات تاني يوم:
(كوز) بشري يتحرش بسكرتيرة شريفة!
وناس الفوتوشوب لصقوا لي حاجة متوسطة كدا
تقول ليهم دي ما حقتي، يقولوا ليك: أثبت لينا!!!

أبدا يا ود البشرى، قصة قمر أحبّ نص بالنسبة لي، وهي عندي بمنزلة موسم الهجرة للشمال عند الزميل الطيب صالح.

الجميلة منى عمسيب، يا أخي لو دايرا الجمال الجد جد أمشي بوست Synesthesia
للجميل وفايت الوصف: فيصل خليل
برتبلي في مداخلة في راسي بنزلها لو الله رفع الكي بورد

Quote: كلهم كانوا سايقين كريسيدات بيض موديل ٩٦ مرسوم فوقن شعار الشركة

Quote: تخيلت الواتسابات تاني يوم

عارفك مستنير و فايت الناس مسافة

لكن أبداً ما إتخيلت إنو إستنارتك دي لدرجة إنو يكون عندكم واتسابات من زمن كان شركات الأدوية بتدي الصيادلة كريسيدات موديل 96

يا مولانا حافظ،
نحن عاملين حساب للنقاد؟؟
ما شايفن ماسكين ليك حمور زيادة
فلاش باك فلاش باك
قلنا نعمل ليهم فلاش لي قدام

جمال مع بعده جمال, ياخي التلفزيون قدامي إتخيلته كريسيدا موديل 96.

Quote: قلت ليها: حديد يلاقي حديد.

قالت لي: قصدتا شنو بحديد يلاقي حديد؟
- قلت ليها: يخرب بيتك، إتي غبيانة؟ هسع الناس البرّة ديل يقول شنو؟
دميعاتها ترترن وأنا أصلاً زول حنين ورياد، وبديت أتأمل في جمالها والدموع على خدودها
وروقت اللعب
دقيقة كدا وفقعتها ضحكة، وقلت ليها: إذاً نبوتي صدقت ولاقيتي مديرة المكتب الرئيسي زوجة الأرباب الكبير؟
وواصلت: عليك الله، أحكي لي المشهد بتفاصيلو المملة
خلت البكا وقالت لي بإبتسامة زول الدموع فوق خدودو الوردية*: إتّا شيطان مسلط
____________
* الأمريكان بقولوا للون الوردي المائل للأحمر: hot pink

Quote: إبتسامة زول الدموع فوق خدودو الوردية

أها سبناها ..
اتا يا كافي البلا بطلاتك كلهن بكايات؟
اتا بتكتب قصصك في بيوت العزاء ؟

قلتا ليها: ولّ أقول ليك حاجة؟ ما تحكي لي ما حدث، خلينا ننضم للجماعة برّة وأنا من خيالي بسرد ليهم القصّة.

تغيّر مودها وابتسمت ورجع اللون للوردي العادي، واستسلمت لتريقتي
قلت لفريق الكرة بعد اتلموا حولنا:
الستي هانم يا شباب، بكامل أناقتها وجمالها المعهود، سجلت اليوم زيارتها للمكتب الرئيسي.
لحسن الحظ بركنت عربيتها قدام المكتب في نفس اللحظة مع صاحبة السعادة مديرة مكتب المدير

Quote: وهي عندي بمنزلة موسم الهجرة للشمال عند الزميل الطيب صالح.

هههههه
كنت عايز اغالطك كالعادة يا بكّور و أملاك فقر عن حق القارئ و تقييمه ومش عارف إيه, لكن انتبهت لقصة "الزميل" دي فا استحيت اغالط زميل الأديب الكبير
خلاص بوفّر الغلاط دا لتنظير أو لأبوحسين لمّا يرجع :)

Quote: الزميل الطيب صالح.

ههها ختفتها يا ود البشرى
غايتو بكور ده لو ما اتخصص فى ألبل
كان اتخصص قى فقع المرارة
لكن بالجد نص يستحق الاحتفاء

لقيت البوست مشى الصفحة التالتة!!
بلد لا تحتفي بمبدعيها

Quote: دقائق واحد من عمال الكتا كو عضتو العقرب في طيزو بعد مشوا منو قال: الجابتّا بت السلطان في شفتّا شالها الكتاو في طيزو!!

ابداقوسة اتا متاكد تزعه حلبة ماعشرة

ياسلام يابكور الأنا مدير أعمالو
علي بالحرام دي كتابة تقوَم (زميلك) الله يرحمو من قبرو
عدت للمنبر لأبشر بكاتبتك الطاعمة
إنتظر مني بوست بهذا الخصوص

كدي يا أخوانا، قبل نشوف بهدلة زوجة المدير لعزوز، خلوني أرجع أوصف عزوز تاني وبعدين نشوف.
قلت ليكم في حلاتا بتشبه ثيرون، لكن ما وصفت ليكم حلاوة روحا؟؟
طبعا يا منتصر، في فرق كبير بين الحلاوتين ديل، وفي الغالب ما قاعدات يتلمن في زول واحد.
أها، عزوز دي شالت من كل شيء أحلى شيء!
حلاوة روحا بتشبه ساندرا بلك، والعجب لمان تكون بتأكل ليها في سندوتش وتقوم تضحك؛ نفسك تدخل فوقها وفي السندوتش.
زمان الشاعر الشمباتي حسبو قال في واحدة من بنات مدني:
يا حلاتك وانتي شايلة السندوتشي
واتي شايلاهو وبتمشي
روحنا، ما محشيّة فوقو
مرّة بعد ضحكة ومضغة، قلت لمنقة جيب لي سندوتش سيم سيم.
بعد ضمن البقشيش قال لي:
بابا، شماعة ما في سيم سيم!!

والله وما طالبني حليفة رغم اني عارف قصة مشيك زي الألقاب الببكشّوا بيها المناضلين لبعض لكن برضو قلبي اكلني وقلت أسّي نتابع باقي القصة وين. الفورأول كان كتب منها حرف واحد قبل يتم التاني بكون مسّكوه الباب ومعاها على بركة الله, الفيس بووك ما بعرف ليه ما في حل غير تلمّا تجي راجع الواحد يركب و لما يصل خلا الليسيلي اباري الجمال البتقطع الشارع لامن اصلك :)

يا ود البشرى، وحات الله، حسن موسى صاحبي
ما ظنيتو يقول لي على بركة الله دي؟!
بعدين إتا قايلني عثمان صالح مكنتي خفيفة؟
متأكد لو مشيت هناك برحبوا بي شديد
خاصة نجاة

بالتأكيد برحبّوا بيك ويشيلوك في راسهم, لكن يومك التسوّي عوليقك الفي سودانيز دا بتغابى فيك العرفه :)

مرّة يا ود البشرى، واحد من المطاريد هبب ليهو كلام كد، جاتو الست نجاة لمحت ليهو عشان يسحب الكلام
قال ليها: ما فاهمك بتقصدي شنو؟
جاهو دجانقو قال ليهو: قالت ليك شيل خبوبك دا من هنا وديهو للخبوب الزيك.
يا أخي بمناسبة حسن موسى، هو عندي فنان كبير ومفكر وأديب وكاتب ساخر واستاذ تاريخ للفن.
محتاج بفورأول لزول يحاورو ويستفزو من غير ما يزعل من ردودو
استغرب انو الناس بعد الفرقة الكبيرة بينهم وحسن موسى قاعدين يزعلوا منو؟!
الزول بزعل من نديدو في المعرفة
لكن تزعل من نبي؟ دا ما شفناهو الا في الاسافير الغبيانة دي

السبعة صيادلة الحلبة العزابة، والصيدليان الحلبيان المتزوجان، والصيدلي التمبولي القال عزابي، أنا البطري العزابي، ومنقة بتاع الاورنيش، كلنا الاتطناشر بنريدها ريدة حقيقية، ريدة نوع لو طلعت سريرك بالليل في الحوش بتشًفها نص النجوم!
مرّة حاولت أعمل تحليل للريدة الجماعية دي؛ عشان أشوف وضعي في المعركة دي شنو؟
لقيت ترتيبي التامن مشترك مع الحلبيان المتزوجان!
إشمعنا يا مستنير، إتّا جيت في الترتيب قبل حمّدو ومنقة؟؟؟
حمّدو لمان يأكل تقول في معركة، زي المرشح الجمهوري كوشيك زي ما وصفو مستر ترامب
ممكن تقوقلو كيف ترامب ضحك علي طريقة أكل كوشيك
زول الطندب لو جابو ليهو سندوتش، كنا بنفضي ليهو المكتب!

أبوبكر عباس
استاربكس مانهاتن
فاشون افينو

وضعت خطّة لتحسين الترتيب، قلت الحلبة ديل من ناحية وجاهة وقروش ما بقدر أنافسم!
ما في حل غير المثاقفة، وأشتغل معاها بمعكوس شهرزاد.
يوم لقيتها لوحدها في المكتب قلت ليها من غير مقدمات:
إتّي يا عزوز، عارفة انو نحن الإتناشر بنريدك؟
قالت لي: الإتناشراوي منو؟
تجاوزت الإجابة ب: تعرفي في الثانوي كنا 149 طالب بنريد لينا طالبة متوسطة
أحكي ليك قصتنا معاها؟
ردت لي بشغف أمتر من بتاع شهريار
أوكي يا ستي:
مطلع التمانينات قبلونا بمدرسة ثانوية قديمة، أعادوا بناء تلاتة فصول جديدة خارج سور المدرسة القديمة لتستوعب طلاب السنة الأولى، كل فصل كان فيهو واحد وخمسين طالب.
الفصول كانن مبنيات بشكل حديث في ميدان المدرسة القديمة، وبحدهن من الناحية الغربية ترعة مهجورة كانت فيما مضى بتسقي حدائق بيوت الموظفين، بجانب الترعة ومن ناحية الفصول كان في كرين مهجور يبدو أنو سايقو نزل منو بقرار من وزير الري لتقليل الصرف وقتل زهور الفل والموريا في بيوت الموظفين، والتي جعلت لاحقا ريحة هواء الحي البريطاني وحي الدباغة الواقعين على النيل، بقت واحدة.
الأدراج في الفصل كان لونن رمادي ومرصوصات سبعة في سبعة والصف الأخير الأفقي كان فيهو تزعة أدراج، وكان يأرقني إختيار الرقم 51 لعدد طلاب الفصل من قبل مكتب التعليم؟!
كنت متعهد بمسح السبورة قبل دخول الأستاذ ولمان أعاين للفصل من علٍ، أقول في سري: الصف الأخير دا كان تاني ممكن يشيل ليهو أربعة طلاب إضافيين، لكني أرجع وأقول في سري برضو:
مكتب التعليم بكون أصلاً قبل خمسين طالب، لكن في زول مهم في المدينة ولدو مجموعو كان ناقص وحشروهو ليهو في واحد من الفصول، وعشان يوزنوا القصة تموّا الفصول التانيات بطالبين لا حارين ولا دارين،
والرزق تلاقيط زي ما بقول سيدي المهدي عليه السلام!

معظم الطلاب كانوا بجوا المدرسة بالعجلات، وأول ملاحظة قلتها لأصحابي في الأسبوع الأول، قلت ليهم: المدرسة ما فيها سور، ما بعتقد انو الصول حسين ممكن يقدر يعمل كنترول على التأخير!!
أها بقينا نجي من الصباح وقبل ندخل الفصول بنترصّ فوق الترعة والبجوا بدري بستمتعوا بلوج الكرين ونقعد نتونس في الكورة، ونتكاوى، ونشاغل البنات العابرات للميدان.
يوم جيت متأخر وما حصلت عرض الصباح، وأول ما قعدت في الكرسي، صلاح صاحبي همس لي:
الليلة فاتتك حاجة عجيبة بوصفها ليك بعد الحصة، بدت لي الحصة طويلة جدا، لأنو أنا بثق جداً في ذوق صلاح!!
حكى صلاح باشاً: موش لون لبس بنات المتوسطة الحيموري دا كنا شايفنوا شين؟
هزيت راسي لتحت وبعدين يمين يسار كأني حابي أخت خط رجعة، استمر صلاح بالحكي:
لابسة فستان طوبي وبنطلون طوبي وجزمة أديداس بيضاء بخطوط حمر ومسرّحة ضفيراتين فيهن شرايط بيضاء (بيضاء دي قالها بالفصحي مع مط شديد للهمزة)، ووشها مُدوّر ولونها قمحي مخلوط بذهبي ناصع، والأجمل الأجمل؛ كانت سايقة دراجة زرقاء (برضو قالها بالفصحى)، والمدهش المدهش المدهش؛ ما في واحد مننا الحيران ال148 (بإعتبار أنا كنت متأخر) التعيسين ديل قدر يشاغلها!!!!
بسري سبيت للوري النخلي نسيبنا بتاع الطوب الكنا بندفر فوقو الصباح داك وخلاني أتأخر.

في الليلة ديك، ما نمتا وصليت الصبح حاضر وكنت من أصحاب اللوج بالكرين، مرّت عبر الميدان سبعة وواحد تلاتين دقيقة، وخيل إليّ سماع صوت تلامس شرايط الشعر لمان داعبن الهوا، بعد عبرت؛ إلتفت للقاعدين في التراب وناس الكرين لقيتم ظبطوا الزمن وقاموا على حيلم ونفّضوا تراب البنطلون من ورا وولوا ووجوههم شطر الفصول، بسري عرفت انو الصول حسين عمل كنترول على مسألة تأخير الصباح.
بقينا الصباح أول ما نبركنج (parking) العجلات ونجي الكرين بنسأل القاعدين سؤال من كلمة واحدة: فاتت؟؟
ونسينا الكورة والأهلي، وخلينا المشاغلة.

مرّة قلت لصلاح: داير أقول ليك سر؛ يا أخي، أنا بقيت أريد البت دي، ومرورها الصباحي دا بقى عندي أهم من المدرسة ذاتها.
ردّ عليّ بغضب شديد: شوف، التلاتة فصول ديل فيهن مائة وثلاثة وخمسون طالباً (قال الرقم بلغة فصيحة)، كل الطلبة ديل بريدوها زي ريدتك دي إلا إتنين؛ أخوها المعانا وطارق أنصار السنة داك، دحين ما تعمل لينا دراما وبطّل شغل الإحتكار الداير تعملو دا.
اليوم داك حردت فتة الفطور وقعدت في الفصل أردد قصيدة جماع:
ﺩﻧﻴﺎﻱ ﺍﻧﺖ ﻭﻓﺮﺣﺘﻲ ﻭﻣﻨﻰ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﺇﺫﺍ ﺗﻤﻨﻰ
ﺍﻧﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﺪﺕ ﻟﻨﺎ ﻭﺍﺳﺘﻌﺼﻤﺖ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ ﻋﻨﺎ
ﺁﻧﺴﺖ ﻓﻴﻚ ﻗﺪﺍﺳﺔ ﻭﻟﻤﺴﺖ ﺍﺷﺮﺍﻗﺎ ﻭﻓﻨﺎ
ولمان صلاح جا راجع من الفطور قلت ليهو بزعل:
ﻭﺍﺑﻴﺖ ﺇﻻ‌ ﺃﻥ ﺗﺸﻴﺪ ﻟﻠﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮ ﺳﺠﻨﺎ

قلت لعزوز، انا ماشي، ممكن نتم القصة دي بكرة؟
مسكت في يدي وخصمتني بالرسول
قلت ليها: طيب اطلبي لي ليمون

في صباج العاشر من يناير عام 1982 كان الجو بارداً وحزيناً، وأنا أقود دراجتي كنت أشعر بالحزن في بطني، وكانت هي تداعب خيالي من غير فرح، بوصولي للمدرسة رأيتها عابرة للميدان وتخيلتها تلوح لي وداعاً.
بعد الفطور؛ تجمع طلاب المدارس بالقرب من الميدان الكبير في ثورة سميت فيما بعد بثورة يناير، كان يقودهم "فتىً غضَّ الإهابِ أسمرَ الجبهةِ كالخمرةِ في النُّورِ المذابِ"، حاصر العسكر الطلاب؛ فتراجعوا، إلّا هو واصل تقدمه، لكنه لم يعد، وطار الدخان يا صلاح، ولم تعد شقيقته لتعبر الميدان مرة أخرى، وأنشد لنا محمّد مُحيي الدين في حفل التأبين:
عشرة لوحات للمدينة وهي تخرج من النهر:
أركان البيوت إنتفضت
بالارجل الراكضة
الطير إنتشى..
صفقت الزونيا
وضجت ساحة الجميز بالطير الصباحي..
الحمامات تبرجن
ورجرجن على الابراج ريشا ابيضا
والنهر أخفى لونه العادي..

ونسي محيي الدين لوحة الفتاة، وها أنا ذا (هأنذا) أحاول أن أوثق لآل يوسف عبيد بعض من الجمال الذي وهبونا إياه

المرّة دي يا ملك، ما خليت دمعة عزوز تصل السراميك زي دمعة قمر، ولاقيتها وهي ساقطة بكفي، وقفلت يدي وشفطت الدمعة بفمي وأصدرت صوت زي بتاع ناس المخدرات

اااه يا مستنير مالك علينا مذكرنا بي كارولين وشركة الخرطوم للصمغ العربي حيث كان الجميع يحبها ويحترمها

الأمين من ضفاف نهر هدسون

آه منو الريد لما يصيبك

سلام يا بك ورحمة الله على شهيد البطش المايوي لم أعرفه لولا ذكر خالد كودي له مرات كثر

https://up.top4top.net/

الصورة هدية لكودي، كاشف وعاصم

الزول دا رغم مكاجرتي ليه
إلا إنه الحق يقال
زول حكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاي جد
يا ريت يا أبوبكر تهتم بالنشر

ودا شنو يا عبد الصمد؟
دا نشر
بس ابصلعة دا ما قاعد يدفع لينا

ابصلعة دا لا يقل عن البشير
يأكل حقوق الغلابة

يعني دايرني اطبع لي كتاب وأجي لناس الفنون يرسموا لي في الغلاف شخبطة كدا ونخلة جمبها قمرة؟

في كل بوست بجي متحفز أقول الزول دا المرة دي بكون كتب حاجة جديدة.

سلام مربع يا مستنير

Quote: الصورة هدية لكودي، كاشف وعاصم

تعرف البوست دا لو ما نبهتني ليهو بهناك ما كنت شايفو ..

هل تدري يا نعسان أن أحد أخوة الشهيد طه يوسف العبيد .. كان هنا معنا في هذا المنبر .. أم يخيل إلي ذلك .. لا أدري منذ فترة طويلة لم أرى إسمه بيننا !

على العموم الصورة سوف ترسل لدكتور خالد كودي .. يا دوب عرفت الربط بين البوست وخالد كودي ..

برجع ليك

عاصم فقيري

Quote: هل تدري يا نعسان أن أحد أخوة الشهيد طه يوسف العبيد .. كان هنا معنا في هذا المنبر .. أم يخيل إلي ذلك .. لا أدري منذ فترة طويلة لم أرى إسمه بيننا !

ياقريبي الراجل نسيبك وجنبك في جده وليد يوسف

Quote: ياقريبي الراجل نسيبك وجنبك في جده وليد يوسف

سلام حامد بدري ..بالله يعني أنا فعلاً شفت إسمه هنا في المنبر ؟

لكن والله لم ألتقيه أبداً

لكم ولهم التحايا .. تعال لي في المسنجر يا حامد

عاصم فقيري

المستنير

طائشة الضافئر وعزوز ما بتوصّفن
ودي مشكلات (الجميلات هنّ الجميلات)

أها كان قدرت توصفهن لينا وصف صاح
بتكون بلغت قمة الأدب، ولزففناك الى سودان
فور أول وقلنا لك (طَر يا فتى الى نوبل) أو كما قال.

المهم
قبل تنصيبك كمستنير في بورد (من لا استنارة له) دا

كتب دكين عن لحظة (امسكها وهي لا تُمسَك إلا لمن رحم الله).

كتب دكين:

Quote: ازيك يا عزيز" والصوت آيلٌ الى خفوت ومنسحبٌ إلى جهةٍ نائيةٍ من الحنان. هذه إستهلالتها ولا يمكن تجريد هاتين الكلمتين - مع حرف النداء الذي بينهم - عن وصف طريقة إلقائها التي أشرت إليها في السطر السابق، ومن جردها فقـدَ وصفي ومن فقد وصفي بالضرورة فقدَ إستهلالتها.. ومن فلح َ في ذلك وقفَ عند وصفي ومن وقف عند وصفي وصل بالضرورة الى مقصدي.. ولن تفلحوا... وهسي انا القدامكم ده ذاتو بس لاني حاولتا اوصل "المقصد" تبلبت خواطري بالكاد اتمالك نفسي لتكملة هذه الكتابة، والامر صعيبٌ.. فالمقصد مربوط بالرؤية والإصغاء لا بالنظرِ وإعمال الخيال، وانتم يا سادتي – ويا لأسفي - مجرد نظارة، وناس قراية وخيال ساي في هذا المقام.. يعني مابتقدروا.. ولا تحاولوا ذاتو.. ليس لكونكم ببصائرَ كليلةٍ او بخيالات ضحلة..ولكن لان مقامكم في اصله مقام قراية وخيال لا مقام تدبرٍ وإبصار.. وانا اطارحكم الاشواق من مقامي هذا، ليس رغبة مني في الإستزادة من مداد كلماتكم، وإنما لسببين: اولهما: فرحةً مني لما المَ بي مشاعرَ ازدِنتُ بها وددتُ ان يطلع عليها الناس. وثانيهما: إزاحةٌ لما عجزَ ان يحتمله الجسدَ والخيال وعموم الحال، فصار ينازعني في سكينتي وهرجي، وحلي وبلبال حالي.. فوددت أن أزيح بعضه عن كاهلي خوفَ أن يلتبسَ الأمر برمته علىَّ في كُـتماني له فأصبح وقد هومت ناحية ناس بسم الله وما تزال ألآمالُ عِراض. وعموماً بالغٌ مابلغ ارجل زول فيكم فما حيقدر يتخيل سجم خشمو.. ومع ذلك ها أنذا دافقاً ماء وصفي في يبابِ خيالكم عله ينبت من بين سراباته زهراً اوعلني أجد من يشاركني الظمأ

قصتك سمحة يا زول، اكتب لينا وواصل وسيبك من معارك سودانيز ازنلاين فهي
سحابات صيف سرعان ما تنقشع وزي حكيك دا هو الباقي

نرجع للموضوع الأساسي:
مرّة عزوز قالت للطندب: بتآكل الساندوتش زي الفار
كنت حاضر الكلام دا
تخيلت الطندب ح يزفتها معاها ويقلب لينا الدنيا
تخيلوا بت حلبية من الخرطوم (٢) تقول لزول من ضواحي تمبول زي الكلام دا!!
حتى انني اتذكر بعد سمعتا كلامها دا، إلتفت للطندب بالبطي ومن دون حركة
وقريت الكرسي ويس ورددت "جعلنا من بين أيديهم سدا ..."
وحات الله، التفت لقيت الطندب مبتسم ابتسامة فار كبير
وأنشد شعراً قال فيه:
أنا باكل زي الفار؟
يا أحلى كديسة في الدنيا
عليك ربك تبلعيني
أفتش جوّة في بطنك
دا هامبيرغر
أقبل جاي
عصير منقة وكمان أصفر
أنطط جوّة لي قلبك
اشوف صورتي في رئتك
أكيد يا أخوانا، صورة فار
كمان أسود

قلت هوي يا زول، هوي، تاني لا بمشي معاك لصلاة ضهر لا حاجة
أصلاً أنا ما بصلي
بمشي معاك تقية ساكت

رحلة المثاقفة بدت تثمر
يوم قلت ليها سمعتي بفرقة كواتو الجنوبية؟
قالت لي لا
قلت ليها الليلة عندهم عمل في بيت الثقافة جمبكم
لو فاضية تعالي
جابت أمها وجات، وعروض كواتو دي كانت أجمل حاجة في خرطوم نهاية التسعينات،
أمها قالت لي: لي في الخرطوم دي زي خمسين سنة، ما حصل في حاجة أدهشتني زي الشغل دا،
والرفع أسهمي أكتر،لقوني صديق لاستيفن مدير الفرقة
بعد أسبوعين أمها عزمتني شاي مغرب في بيتم
قلت في سري:
دي بركات جدي ابقناية

مشيت شارع الجمهورية اشتريت لي جزمة إيطالية من الجنوبيين
وقميص ابيض وجل للشعر يجمل شكل التفة
طلعت من البيت في امتداد شمبات من العصر، شلت الجزمة والحل في شنطة هاندباك تحاشيا لفرناغة السوق المركزي،
ركبت الحافلات لحدي ميدان الامم المتحدة
من هناك ركبت تاكسي
جوّة التاكسي لبست الجزمة ودخلت السفنجة في الشنطة ومسحت الشعر بالجل
واتريحت بون مان شو
تخيلت نفسي وجيها
دقيت الباب

فتحت لي الباب
لابسة بنطلون زي شارلستون الزمان لونو أزرق فاتح
وتي شيرت ابيض
بعد سلمت علي
لمت شعرها بباندا
نظام قامت من الكرسي للباب مستعجلة
راصين كراسي في الحديقة
أول مرّة كان أشوف الأنوار الملونة بتاعت الخدائق
البيت طابقين
أمها وأختها الصغيرة جالسين في كراسي خيزران كبيرة في نص الحديقة،
سلمت وقعدنا الأربعة
كل مرّة أعاين بطرف عيني للطابق التاني وأقول بسري:
أكيد بسكنوني معاهم
عصائر، كيك، باسطة، وشايات كلهن نسفتهن
ودفعت حقهن من ونستي الطاعمة
شويتين الباب يدق ودخل شاب وجيه جداً
قلت بس
دا أخوها الكبير والموضوع نضج،
وأنا بسلم عليهو بدعو بالبركة لجدي ابقناية
القلت الجماعة ديل جادين
قعد قال داير قهوة
شويتين عزوز تقول:
مدحت، دا أبكر صديقنا
أبكر، دا مدحت خطيبي
بقيت ما شايف، وطوالي قلبت الونسة أشكر في الكيزان

طلعت منهم ومشيت كداري لحدي كبري النيل الأزرق، في الكبري طلعت الحزمة فنيتا في النيل، وسبيت للجنوبيين،
قلت تلقى الجزمة ذاتا بتاعت خواجة ميت
تذكرت يوم الهلال غلبنا ٨ صفر
مشيت من إستاد الخرطوم لحدي شمبات كداري ووقفت في نفس الحتة دي في الكبري
بس ما كنت شايل سفنجة في الشنطة

أبكر، دا مدحت خطيبي
انت ما كبيت الرندوق صاح عشان تعرف القليب شايت وين

سلام مربع
يا مستنير وين إنت .. منتظرينك هنا !

عاصم فقيري

المستنير سلامات
ما هذا الابداع غير المتناهى يا سلام على هذا السرد الشهى
ويا سلام على هذا الابداع




عامر

فكرت في كلامك يا عبد الصمد،
لقيت روحي ممكن ألحق سوق النشر وأنشر كتابي بعد خمطاشر يوم في معرض الشارقة الدولي للكتاب
اسم النصوص الأدبية الشيّقة ح يكون؛
دينا خالد
نصوص ادبية اسفيرية طازجة
ح أرسل لمحمد طه الملك، اسامة الخواض، مصطفى مدثر، معاوية الزبير، درديري يعملوا لي تقديم

صديقي عبد الخالق عابد عندو ولدو (٧ س) رسّام خالص يعمل لي صورة الغلاف
تلاتة يوم بخلص الكتابة
ترقبونا

قبل الملك ح أرسل لشاهين طبعاً