في شان (شوق الدرويش)

في شان (شوق الدرويش)


04-10-2016, 03:50 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1460256609&rn=0


Post: #1
Title: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 04-10-2016, 03:50 AM

02:50 AM April, 10 2016 سودانيز اون لاين
mustafa mudathir-Canada
مكتبتى
رابط مختصر
هذه بعض أفكار حول الاستراتيجية التأويلية التي استخدمها في مقاربة رواية (شوق الدرويش) للروائي السوداني حمور زيادة.وغني عن القول إن هناك استراتيجيات لا حصر لها. ومن المعلوم أن القراء يختلفون في كيفية تلقيهم للنص الوحد. وأن النص نفسه، أي نص، يضع قيوده أمام التأويلات المحتملة له. فما هي القراءة التي يأذن بها نص حمور زيادة؟ وماذا فعل زيادة في نصه مما يقلل أويزيد من فرص التأويلات؟ وبإسلوبي أنا كيف كتب حمور زيادة قصته؟ وماهي (الماكينة) التي امتطاها؟إنها نفس ماكينة الرد على الامبريالية والاستعمار التي تعلي من شأن الانسان المستعَمر ولكن بمردود أقل كثيراً من أمثالها من روايات سبقت. استخدم زيادة في روايته تكنيك الراوي العليم المطعّم بآلية الاسترجاع. ولذلك فإن صوت الراوي، الذي لا وجود له كشخصية في الرواية، يبدو قوباً وذاتياً.إذ يلاحظ القارئ أن كثيراً من الأفكار تأتي كما لو أنها صدرت عن ذهن الراوي. وهذا عيب من عيوب التكنيك نفسه وليس من المؤلف.ومن عيوب تكنيك الراوي العليم أن المؤلف هو (إله) النص ومخلوقاته ويملك الانتقال من رأس هذا لرأس ذاك كما يشاء ولكن على حساب رأس القارئ، يدوّشه. وهناأكتب لك بنفس رطانة زيادة نفسه حين يكتب، وتلك قصة أخرى. وعيب ثالث في هذا التكنيك، وجهة نظر الراوي العليم، هي أن المؤلف يكون في موقع تقديم عرضحال أو بمثابة كاميرا. فهو لا ينقل المشاعر بشكل جيد وهذا لا ينفع، خصوصاً حين يتعلق الأمر بقصة حب وسنعود لهذه النقطة لاحقاً. وجهة نظر الراوي العليم كثيراً ما تقلل من حماس القارئ لأنه مطمئن لأن القصة تحت يدي (ملك قدير) هو المؤلف لذلك جاءت القصة الرئيسة في الرواية ضامرة ولهذا سنعود لاحقاً. والمحصلة أنك تلتهم الكتاب سريعاً لتبدأ في السؤال عن قيمة ما قرأت فيما بعد! وهذا الجزء يخص أصحاب الرؤية النقدية دون غيرهم من القراء.

Post: #2
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 04-10-2016, 04:22 AM
Parent: #1


"الطريق إلى الحقيقة يمر بأرض الوساوس" شانون برودي، فنية تعمل معي.
--------------

الحديث عن أدب مابعد كولونيالي وما أدراك، أو عن الرد الابداعي على أعمال روائية مكنت للاستعمار أو مجدت دوره، وما أدراك.كل هذي تبدو، أحياناً، مجرد ذرائع للبحث عن مكان نضع فيه الأعمال الأدبية كما وأنها تؤكد جاذبية، هذا النوع من الانتاج المضاد، للأوساطالمعنية برواج الأدب ول(ناس) الأكاديميا. السؤال المهم بالنسبة لي هو: هل يأذن نص حمور زيادة بقراءة له تضعه كسردية ذات قيمة أدبية عالية وذات رسالة كونية؟ أم هو يأذن بقراءة له فيها تأبيد لوجهة النظر السالبة عن السوداني بشكل خاص وعن، الأفريقي، الأسود بشكل عام؟
وما أحوجنا لسردية سودانية خالصة، وأنا لم أقرأ كثيراً من الروايات السودانية. لكن هذه الرواية فيها هذه الميزة وهي فتح الشهية لروايات تحوي سرديات سودانية وتفاصيل حياتية تحفظ وجودنا للأجيال القادمة. ولكن....

Post: #3
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: aydaroos
Date: 04-10-2016, 08:53 AM
Parent: #2

الو :)

Post: #4
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 04-10-2016, 05:38 PM
Parent: #3


رواية (شوق الدرويش) مليئة بالوقائع وبها داتا وفيرة فهي تدور في أكثف لحظات التاريخ السوداني، المهدية وسنواتها وما قبل الانكسار وضياع صورة الثائر التي لمعت في آفاق السودان. ولقد استخدم زيادة كل هذا الزخم بذكاء، لمصلحة خطابه الذي تحاول هذه السطور أن تستجليه، بحيث أتى أغلب ما ذكره في روايته من قبيل المعلوم لكل قارئ للتاريخ. ولقد أسكن مشروعه الروائي كخيط واهن في ثلة من خيوط أحسنت نسجها الثورة المهدية وصارت تاريخاً حتى عند غير السودانيين. ولكن خيطه هذا، على ضعفه، لم يخلُ من أصوات لها أصداء تبث من داخل الرواية وهي الاصوات التي سأتناولها في خاتمة هذا المقال الصغير. وقصة الحب الرئيسة في الكتاب لم تضعفها مجرد آلية الراوي العليم التي لا تنفع في بلورة المشاعر، كما أسلفنا، بل هي قصة محكوم عليها من قبل الكاتب نفسه. فهو يحكيها بقدر من العاطفية يفترض هو أنه، لابد، موجود عند القارئ. وما استعادات المؤلف لبعض أقوال بطل قصة الحب بخيت منديل سوى ضرب من إقناع القارئ بنبر وجدية الحكاية. فقصة الحب ضامرة لأن بطليها ساكنان لا تحركهما لا الإرادة ولا الأحداث. فبخيت لم يتطوّر وعيه كإنسان ليكلل قصته بالنجاح رغم أنه حفظ القرآن (ولا ندري من الرواية أين تعلم القرآن) ورغم أنه خالط أناس أفندية وأشباه فلاسفة في السجن ورغم أنه تعلم الانجليزية على يد حبيبته ثيودورا. وقصة الحب ضامرة لأن ثيودورا نفسها لم تتطوّر شخصيتها رغم أنها وعيت لحقيقة أنه ربما كان مصيرها أن تعيش في واقع (حبيبها) وبدا أن صلتها بمصر واليونان قد انقطعت. فكان عليها أن تغادر حالة الوجود كعبدة لتلتحق بحبيبها العبد (الذي لا سيد) له فيغدوان حبيبين لا سيد لهما وتتحقق لهما غايات مفهومة عن الرباط الزوجي والمسئولية.

Post: #5
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-10-2016, 07:38 PM
Parent: #1



هذه المقالة لا تخص أصحاب الرؤية النقدية يا مصطفى ..
الا فيها من كلامك كلامات ..
وتعوزنها الحنكة والباع الادبي العريض ..

شوق الدرويـش .. أو هكذا يُحكى التأريخ..
"محمد المشرف"


أقرأ ,وبشيء من المتعة الخالصة, في رواية "شوق الدرويش" لحمور زيادة .. نعم ما زلت متقلبا في أطوار القراءة وصفحاتها, إلا أن الكثير من الإنطباعات قد تواتر على مخيلتي من كل صوب وعلى كل ضامر يأتيني من ذلك التأريخ الداكن القديم..


إنطباع أولي:


وكأنني أقرأ رواية لنجيب محفوظ, بيد أن مزاجها كان سودانياً صرفاً !!



إستقر هذا الإنطباع بذهني .. تواترت المرائي أمامي .. "حمور" كان حاضراً بمخيلتي .. في طاولة منعزلة بمقهى في "نص البلد" .. ربما بابراهيم باشا او قصر النيل .. فنجان القهوة التركية لا يلبث الا قليلا قبل إستبداله بآخر .. أغنية لام كلثوم يأتي صدى ذبذباتها بذات تلك الطريقة التي تأتي بها ذبذبات صوت أم كلثوم .. في مقهى قاهري .. ذات مساء قاهري .. في "نص البلد" ..



كان حضوراً قاهرياً كاملاً ل "لحمور" .. الا أن تقاسيم وجهه كانت معبأة تماما بذات ذلك الغباش الامدرماني الحميم .. وبالكثير من الحنين المخزون بين طيات تقطيبته تلك التي تعلو "النضارة", والى الأسفل تماما من تلك "الصلعة" الخفيفة .. بينما تنحفر تلك المعاناة الانسانية المحضة للابداع والسودانوية عميقاً بين خطوط الحزن في جغرافيا ذلك الوجه المسكون بالرهق العنيف .. ذات تلك المعاناة الانسانية المبثوثة في كل شبر من تأريخ وجغرافيا ذلك الوطن الحزين .. السودان !!


أعلاه ما طاف بخاطري وأنا أحاول لملمة الخاطر الأول ..


"وكأني أقرأ رواية لنجيب محفوظ .. بيد أن مزاجها كان سودانياً محضاً !!


صورة الغلاف كانت متطرفة قليلاً في الايحاء بالتناقض .. هكذا فكرت .. متطرفة في ابراز التناقض بين زنوجة الخادمة بين قدمي السيدتين ..وبياض السيدتان الجالستان في إعتداد .. ربما لم يكن ذلك القصد من الصورة على أية حال !!


نجح "حمور زيادة" في التطواف بنا بين تفاصيل ذلك التأريخ القريب/البعيد.. كنت وكمن يتجول "حافي حالق" بين أزقة أمدرمان شديدة البؤس .. بعضها ليست أقل بؤساً بكثير من سجن "الساير" .. ولربما رأيت في تجوالي ذلك "بخيت منديل" في صحبة غيره من المساجين وهم يزحفون بين زقاقات أمدرمان بأرجلهم النازفة بفعل القيود .. صور عديدة حفلت بها هذه الصفحات والتي قرأتها .. وأنا موعود بتصاوير أخرى عديد ة في مقبل الصفحات ..



وهكذا يحكى التأريخ!! .


لا أتحدث عن إحتمالات الخطا والصواب ولكن .. أتحدث عن فعل الحكي .. او كيف يحكى التأريخ .. الأمر أشبة بالهبوط في لحظة زمكانية محددة .. والتجوال فيها, وعبر تفاصيلها الحياتية ..بين شوارعها .. زقاقاتها ..بيوتها .. تلتقط العين هذا المشهد .. وتلتقط غيرها غيره من المشاهد, لتشكل في مجملها صورة بانورامية كاملة تقدم للاجيال القادمة دونما زيف ..


هذا الهبوط الزمكاني الابداعي ليس مسألة "مطلوقه ساي" .. يلزمه الكثير من الاعداد الجاد والقراءة العميقة والشغف بالتأريخ .. كما ويلزمه بالضرورة "مبدع من طرز خاص" .. يتمتع بقدرة عالية على إلتقاط المشاهد من بين الكم الهائل من المرويات وكتب التاريخ والوثائق .. ولربما كان ذلك وجه شبة آخر وليس أخيرا بين نجيب محفوظ وحمور زيادة ... ولربما طاف طائف بحمور زيادة أن يكتب أمدرمان كما كتب نجيب "مصر المحروسه" .. فحفظت الأجيال تأريخها دونما مرور على دور الوثائق ودونما التحاق بشعب التأريخ داخل الجامعات المصرية .. تناقلته طبيعيا من خلال وسيلة طبيعية جدا .. الحكي أو الحكاية أو "الحدوته" كما كتبها محفوظ ..



وتبقى ال Dilemma أو عقدة الموضوع .. هل يكتب الإبداع " الحقيقة " أو هو بالاحرى مساهم فعال في إبرازها من خلال الغبار الكثيف للأسئلة التي يثيرها .. أعتقد ان الابداع مساهم فعال في إبراز الحقيقة التأريخية .. وما تلتقطه عين هذا المبدع وفي جميع أحوالها من تنافض أو إتفاق أو خلاف مع ما تلتقطه عين ابداعية أخرى .. هو ما يصنع بانوراما التأريخ .. وهكذا فإن من الممكن جدا لجولة في متحف اللوفر مثلا .. أن تضع أما ناظريك ما يكمل مشهد الثورة الفرنسية المتواتر في الرواية والأفلام والكتب .. وكذا لا تكتمل صورة الثورة البلشفية الا بقراءة رواية "الام" لماكسيم غوركي .. والامثلة كثيرة.



الخاطر الثاني ..


الكثير من المناحي الفلسفية العميقة تجاه الحياة والحب والتضحية لشخصيات لا تبدو عليها سمات الفلاسفة والحياة الفكرية المترفة .. الجريفاوي ومنديل على سبيل المثال, يتحدثان ويفكران بطريقة اكثر عمقا من واقعهم الثقافي /الاجتماعي .. في حالة الجريفاوي تغيب الفجوة العميقة بين الدروشه بنسختها السودانية والتصوف بمعناه الفلسفي/الاكاديمي لعتاة الفلاسفة والمثقفين .. وفي مجتمعات تسود فيها غيبيات ود ضيف الله على سبيل المثال, يكون من العسير بمكان أن نجد اصداء واسعة لاشارت "النفري" لو جازت الاشارة !!..


قد يقول قائل أن المنحى الفلسفي في تناول معاني الحياة ليس محصورا على الفلاسفة .. ذلك صحيح بالتأكيد ولكن .. لا يمكن أن تكون فيلسوفا خامل الذكر من ناحية, وناشط غيبي/رجعي من ناحية أخرى ..


لا اعلم صحة اعلاه .. بل ولا اثق في قدرتي في التعبير حوله ولكن .. تلك الشخصيات, كانت تتحدث بما يفوق معينها الثقافي بالتأكيد !!

كان "حمور" حاضرا بالتأكيد !!!



حول صورة الغلاف ,,

أورد حمور مصدرها في الصفحة الاخيرة من الرواية ..


(ها انتم تعلمون أني أتممت قراءة هذه الرواية المرهقة ... قيود "المكية" أدمت مشاوير القراءة .. تمضي فيها وكأنك مسيح يحمل صليبه وهو مكلل بالأشواك وفي الرمق الاخير لطريق الآلام .. على بعد سطرين من الصلب .. 3 اسطر من القيامة .. يا الله !! .. كم هي متعبة هذه الرواية.. مدهشة.. ومحفزة الى الحد البعيد..)


صورة الغلاف مأخوذة من من مؤلف "الأب أوهر ولدر" عشر سنوات في معسكر المهدي 1882 -1892 !!!!!


قرأت مقتطفات هنا وهناك حول الرواية.. وجميعها تتفق في كون بخيت منديل يمثل الشخصية الرئيسية في الرواية ..


هل يجب ان تكون هناك شخصية رئيسية في الرواية ؟!!


لا أعلم ولكن .. بالنسبة لي .. كان الحسن الجريفاوي وحكايته داخل الرواية بمثابة المنوال الذي حيكت به او حوله باقي التفاصيل .. لذلك كان الحس الدرامي لحكاية الجريفاوي أكثر انضباطا من ميلودارمية بخيت منديل وثيودورا/حواء


يقول الحسن الجريفاوي في نهاية حكايته : في يوم ما ,, لم يحن أوانه بعد .. سيجلس الناجون منا ليسألوا أنفسهم كيف نجوا من كل هذا الايمان!!


شوق الدرويش رواية تتمحور حول الحسن الجريفاوي بصورة أساسية .. وهو في يقيني الدرويش .. وأشواقه الحكاية ,, ولا يبدو لي الآن وأنا في أقرأ حكايته في أواخر العام 2015 .. لا يبدو لي كناج .. لم ينجو من إيمانه .. لم ينجو من كل ذلك الإيمان ..


وهل العائد من المتمه هو الخارج إليها !! ..

لا لم ينجو من جائحة الهوس الديني قط .. وكان من الهالكين يوم غادر فاطمة .. فاطنه السمحه .. سماحة المسيد.. مسيد شيخه سلمان ود حمد الدويحي.. غادرهم ليلحق بالجهاد .. يا للفجيعة!!


حكاية بخيت منديل و ثيودورا او حواء

وبينهما مريسيله


حكاية الرق في المجتمع السوداني ..


ثثيودورا الأوروبية شديدة البياض ذات الشعر البندقي .. نشأت في الاسكندرية .. وكانت خطيئتها المسيحية الوحيدة قبلة واحدة قبل أن تترهبن وترحل لبلاد السودان من أجل خدمة الرب.. لتعيش تجربة استرقاق مريرة في أمدرمان .. كان مشهد ختانها ذروة درامية نجح حمور في إقتناص تفاصيلها الموجعة بايجاز بارع .. لم يكن ختانها ذلك في شان الله.. بقدر ما عقوبة لها لعدم إرضائها غريزة سيدها الجنسية !!


بخيت منديل حكاية استرقاق مريرة جدا .. في الواقع تم استرقاقه مثنى وثلاث .. وظل عبدا حتى فى زمان حريته القليل .. كانت رقيقا أول ما كان, لشاذ أوروبي كان يستعمله للاشباع الجنسي قبل أن يهديه لآخر تركي له إبنة شديدة الشبق .. وكان بخيت منديل أداتها الفعالة على ما يبدو لاطفاء شبقها الجنسي العارم .. ثم جاءت حكاية استرقاقة الثالثة إثر أسره في مصر عند هزيمة جيش النجومي.. وتلك كانت أهون فترات استرقاقه وأكثرها ثراءً والتصاقا بذاكرته عندما وهب نفسه عبدا في في حضرة العشق ل ثيودورا .. وكان ذلك هو الاسترقاق الأخير والذي مات عليه ..


بين هذه التفاصيل, نسج حمور حكايته بخيوط موجعة جدا .. وعلى الرغم من الخيالات الدرامية المجنحة في الحكاية .. الا أن الرصد الابداعي والتاريخي لحياة بخيت منديل تم باحترافية بالغة و واقعية شديدة .. نجح حمور في نقلنا زمكانيا للحكاية.. لم يفارق حمور تلك الواقعية الا عند محاولة اكساب بخيت منديل لغة داخلية وطريقة تفكير متجاوزه لمعينه الثقافي .. ذلك على الرغم من محاولة التأسيس لذلك من خلال علاقته بسيده المصري وصداقته داخل سجن الساير لمتصوف مغربي دارت بينه وبين وبخيت العديد من الحوارات ..



.ها قد أتممت قراءة شوق الدرويش ..


شكرا جميلا لحمور زيادة أن وضع في حافظة رواياتي العظيمة رواية جديدة .. الأجمل من كل ذلك فتح شهيتي للقراءة من جديد .. كان من السيء جدا أن لا تكمل قراءة الروايات للضجر الذي يعتريك من مساختها ..


أعلاه مجرد انطباعات قد لا تخلو من السذاجة .. ولكنها انطباعات جيدة لا تضر على اية حال .. ولست واثقا من قدرة القاريء على ممارسة .. فلندعوه "الانطباع" .. .. بل ولا أعرف جدواه .. بيد أني أرجح نفعه للكاتب والرواية والمتلقي و مُمارِس "الانطباع" هذا !! .. تمتعت بالرواية واستمتعت بتسجيل "الانطباع"

Post: #6
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 04-10-2016, 08:07 PM
Parent: #5



سلام يا محمد حيدر وشكراً جزيلاً على التداخل.
كتب محمد حيدر:
"هذه المقالة لا تخص أصحاب الرؤية النقدية يا مصطفى ..
الا فيها من كلامك كلامات ..
وتعوزنها الحنكة والباع الادبي العريض .."
--------------

أصحاب الرؤية النقدية هم ليسوا كالقارئ العادي، فهم مَن يكتبون.
القارئ العادي يستهلك الرواية مثل استهلاكه لأي شيئ آخر.
أما الحنكة التي تعوزني فلم تبين لي أين هي معوّزة.
كل ما في الأمر أنني، وقد نوّهت لذلك، أطرح استراتيجيتي في قراءة هذه الرواية.
ولذا ما أقوله سيظل رأياً خاصاً وذاتياً.
وأنت بكتابتك الرصينة هنا أشرت لمصادر هامة في تكوين قراءتي للرواية وهي ما سأعود له.
مرة أخرى مرحباً بك وبتداخلاتك المفيدة.



Post: #7
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: aydaroos
Date: 04-10-2016, 08:30 PM
Parent: #6

تنويه : ألو الفوق دي تثبيت للإعجاب وتحريض على المواصلة

اما تعليقك دا فما لقط كلام د. المشرف، المشرف بقول ليك غنو قرايتو هو الختاها ليك دي تعوزها الرؤية النقدية
تحاياي وواصل الجمال
Quote: صحاب الرؤية النقدية هم ليسوا كالقارئ العادي، فهم مَن يكتبون.
القارئ العادي يستهلك الرواية مثل استهلاكه لأي شيئ آخر.
أما الحنكة التي تعوزني فلم تبين لي أين هي معوّزة.
كل ما في الأمر أنني، وقد نوّهت لذلك، أطرح استراتيجيتي في قراءة هذه الرواية.
ولذا ما أقوله سيظل رأياً خاصاً وذاتياً.
وأنت بكتابتك الرصينة هنا أشرت لمصادر هامة في تكوين قراءتي للرواية وهي ما سأعود له.

Post: #8
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد على طه الملك
Date: 04-10-2016, 09:46 PM
Parent: #7

سلامات يا مصطفى ..
تغتس وتمرق لتبهرنا بالممتع المفيد ..
.أوافق الأخ عيدروس ..
لعلك تعجلت قراءة تقدمة ود المشرف ..

Quote: الا فيها من كلامك كلامات ..
وتعوزنها الحنكة والباع الادبي العريض .."

ما فهمته أن العوزالذي يعنيه لا يعود لمفردة ( كلامك ) كما يفهم من تعقيبك ..
بل يعود لمفاله الذي بسطه بين يديك.
واصل .

Post: #9
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 04-10-2016, 11:27 PM
Parent: #7


شكراً عيدروس ومرحبا.الآن فهمت معنى كلمات المشرف، فله العتبى.
-----------
إختار حمور زيادة بطلاً لقصته انساناً رقيق الحال من جميع النواحي. فهو عبد تائه لا سيد له ولا انتماء. لا يعرف أصله ولا تؤثر فيها الأحداث. بل حتى المرأة التي قتل خمسة أو ستة رجال من أجلها وصفته بأقذع الأوصاف. فهل هو مثال للإنسان السوداني في ظرف التحوّلات الكبير ذاك والتدخلات الطامعة في بلاده؟ إن بخيت منديل هو من أسوأ الشخصيات التي يُقال عليها نقيض البطل أو ال antihero. وهو ليس فقط عاطلاً عن أخلاق العامة بل هو أيضاً جبان لم يقتل أولئك الرجال إلاّ بقدرة الخلق الروائي. يقول صاحبه إدريس لثيودورا في وجوده: "لا تسمعي هذا الجبار. لن يفعل شيئاً. ليس له قلب يقتل. لو رأيتيه يلقي سلاحه أول ما أحاط بنا الكفار فيأسوان لعلمتِ" وبخيت الجاهل، بحكم نشأته كعبد ثم كإنسان لا منتمي إلاّ اسمياً لما يدور في مجتمعه، هو الذي يقول لثيودورا حين سنحت له أول فرصة: "من أية بلاد تسكنها الملائكة أنت؟" هكذا يخاطب بخيت المرأة الراهبة التي أحبها من أول نظرة رغم كرهه للبيض. فالمؤلف لا يكترث كثيراً من أن يضع مثل هذه العبارة ذات الحمولة الثقافية العالية وغيرها على لسان بطل القصة بخيت. وفي لحظة أخرى يقول بخيت في معرض خطابه لثيودورا: "الحب هو كل ما نملك. من طلب الله وجده في الحب....ومن طلب الشقاء وجده في الحب." وكانت تلك كلمات تعلمها بخيت من سيده المصري يوسف أفندي سعيد. وكذلك من عظم المعارف التي اختص بها المؤلف هذا البطل غير المؤهل لها فإنه يعرض علينا براعة بخيت في تحويل سنة هجرية للسنة معادلتها في التاريخ الميلادي عقلياً وهي عملية يعجز عنها المتعلم من خريجي المدارس ولا ندري كيف يتوفرعليها انسان بسيط ومغلوب على أمره مثل بخيت منديل.على أن إكتشاف مصادر بخيت منديل في معارف كهذه هو في الأصل غاية هذا المقال. إذ أن مبحثي يتمحوّر حول قضية التعبير عن الانسان السوداني، والجهد الابداعي الذي يتوخى إعلاء صورة السوداني أو الكتابة بصورة توكيدية لقضاياه. فبخيت كغيره من السودانيين نهل من المعرفة التي أتاحتها ظروف التحوّل، سواء قسراً أو طوعاً. لكن بخيت له مصادر أخرى وإن كانت ضعيفة مثل تجربته في الحوارات داخل سجن الساير التي لا يعوّل على فائدتها التعليمية أو التثقيفية وهي لهذا جاءت فاترة لا تميزها سوى السخرية من الأحوال أو خطرفات المغربي مدعي النبوة. وإزاء هذا الوضع لجأ المؤلف، بذكاء، لتطوير معارف بخيت، بطل القصة، من خلال إنشاء علاقة له بسيده المصري يوسف سعيد. والملاحظ هنا أن المؤلف لم يفصح عن ديانة يوسف سعيد ولا أظن أن هذه النقطة أتت عفوية. إذن بخيت السوداني سيتعلم من يوسف سعيد المصري. لكن حتى هذه الفرصة لتطوير معارف بخيت كأداة لبناء شخصية رئيسة في الرواية أتت أشبه بالكاريكاتير المعرفي. لأن بخيت وجد عند يوسف سعيد مكتبة ولكنه طبعاً لم يقرأها بل قرأ عناوين الكتب، وهي كتب شهيرة، على أرففها. وطبعاً هذه واحدة من عادات الروائيين، أن يدخلوا بك في منزل ويستعرضوا معك الكتب وأسمائها ولا غبار على ذلك. كذلك فإن يوسف سعيد اكتشف وسيلة عبقرية لتعليم السوداني، وهي تحفيظه الشعر العربي من خلال مطارحات شعرية!ولقد انزعجت جداً لتخلي المؤلف عن وصف هذا النوع من الألعاب السائد عندنا بالمطارحة الشعرية واصراره على انها مذاكرة. وعند هذه النقطة على ضآلتها تذكرت أن أحدهم قال إن الرواية أصلاً مكتوبة لقارئ غير سوداني. وبالتأكيد أنا لا أوافق على هذا الرأي وهو مجرد خطرفات. وفي أحد حوارات بخيت مع معلمه المصري يدور الحوار التالي:
بخيت: نحن جند سيدي المهدي عليه السلام
يوسف أفندي: هذا درويش كذاب. لقد أحسنت إليكم مصر. حكمناكم بما يرضي الله. كنا نكرم سادتكم وشيخ قبائلكم لكنكم لا تردون المعرف بخير.
انتهى الحوار.
وبخيت كاذب هو الآخر، لأنه ذهب في حملة النجومي هرباً من الجوع وليس لأنه درويش. ولعل زيادة قد لاحظ هذا هونفسه فخرج على الناس بدعوته لأن يضع القارئ عينيه على حسن الجريفاوي، ربما لأنه هو الدرويش الحقيقي. وسنجد فرصة لاحقة في التعليق على مسألة تهميش المؤلف للشخصية الهامة لحسن الجريفاوي وكذلك تهميشه لمريسيلة. ويقول المصري الذي هو نفسه مغلوب علي أمره لبخيت: "يا سوداني أنتم ناكرو جميل لا غير. بلاد السودان في خيرحال تحت الحكم المصري. لكنكم مهاويس دين." وهذا حديث المصري عن تحوّل ثوري طرد الأتراك وتوابعهم من المصريين وقاوم لانجليز فما هو رد السوداني؟ لم يرد. وطبعاً لا يستطيع أن يرد. وهذا اختيار المؤلف.


Post: #10
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 04-10-2016, 11:51 PM
Parent: #9



مرحب مولانا الملك. مشتاقين والله، ود المشرف صاحبي وانا ما قصدت ازعله.
إنت عارف انو صيدلي زيي؟
كتب الملك:
"تغتس وتمرق لتبهرنا بالممتع المفيد .."
الفلس يا مولانا. كان عندي قروش كان كتبت حاجة كل يوم.
شكراً على وجودك وحقو تنادي الباقين.


Post: #11
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد على طه الملك
Date: 04-11-2016, 00:42 AM
Parent: #10

ههههه اناديهم أنا ؟
ياخي اسمك برا بجر قطر ..
عنده خاصية جذب ممغنطة تجيب المستنير من ناصيتو ..
عشان كده بجي يشاغبك ..
معاوية الزبير ما عارفو عاتس وين الايام دي ..
غير أنه يملك منبه اوتوماتيكي يوقطة في عتمة الليل ليدله على نص في مكان ما..
أما المشاء فكما تعلم له مجسات تستكشف النص قبل أن يجف مداده..
واصل ما تشتغل بكلامي غرضي أرفع البوست.

Post: #12
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-11-2016, 03:51 AM
Parent: #1



كان هناك خطأ إملائي .. "تعوزنها" .. والصحيح تعوزها
وتماما كما قال الأصدقاء الملك وعيدالروس ..
هي تعود لكتابتي في مقابل ما كتبته يا مصطفى ..
حتى اني ترددت في ادراج ما أسميته بالانطباعات في بوست اكثر تخصصا ويمار س النقد الادبي الرفيع ..

الشاهد أن القاريء .. مجرد الزول القاريء .. قد لا يقتصر دوره على القراءة يا عزيزي !!!
وأهو "بنفرفر" ..

مودتي..

Post: #13
Title: إلاّ نحن
Author: mustafa mudathir
Date: 04-11-2016, 04:11 AM
Parent: #12



كتب ود المشرف
Quote: مجرد الزول القاريء .. قد لا يقتصر دوره على القراءة يا عزيزي

دا طوالي يكتب يا ود المشرف.
كان لي صديق من هولندا إلتقيته في القاهرة حكى لي أنه لا يستخدم سيارته في الذهاب للعمل بل يفضل البص لأنه يوفر له زمن لقراءة الروايات. قال إنه كان يكمل الرواية إما قبل دخوله للعمل أو قبل دخوله بيته عائداً من العمل. وفي الحالتين يقذف بالرواية في أقرب مكب زبالة!
وأذكر أنني قبل ذلك بسنين شتمت رفيقي في رحلة عبر أوربا لأنه طلب مني رواية لألبير كامو وقرأها في المسافة بين جنوا وفيينا وقذفها من نافذة القطار بعد نهايتها!
في الحالتين سلوك القارئ طبيعي، فهو قد أنهى الرواية مثلما أنهى المسلسل أو غيره ولا يجب أن ينتظرمنه أحد تعليقاً!
إلاّ نحن.


Post: #14
Title: Re: إلاّ نحن
Author: أبوبكر عباس
Date: 04-11-2016, 08:08 AM
Parent: #13

الناقد الكبير، كيفنك؟ ومشتاقين،
خت في بالك انو نقدك للرواية دا ح يحدد لينا نقراها ولّ لا.
نحن أصلا ناس ثقافة إلتقاط، تقولوا لينا الرواية خطيرة تستحق القراية، بنشتريها، غير كدا، يفتح الله.

عندي سؤال صغير:
في شان (شوق الدرويش)
الأقواس داير تقول فوقها شنو؟
وشان دي مقصودة بدون همزة؟

Post: #15
Title: Re: إلاّ نحن
Author: محمد على طه الملك
Date: 04-11-2016, 05:55 PM
Parent: #14

Quote: إختار حمور زيادة بطلاً لقصته انساناً رقيق الحال من جميع النواحي. فهو عبد تائه لا سيد له ولا انتماء. لا يعرف أصله ولا تؤثر فيها الأحداث. بل حتى المرأة التي قتل خمسة أو ستة رجال من أجلها وصفته بأقذع الأوصاف.
فهل هو مثال للإنسان السوداني في ظرف التحوّلات الكبير ذاك والتدخلات الطامعة في بلاده؟ إن بخيت منديل هو من أسوأ الشخصيات التي يُقال عليها نقيض البطل أو ال antihero.
وهو ليس فقط عاطلاً عن أخلاق العامة بل هو أيضاً جبان لم يقتل أولئك الرجال إلاّ بقدرة الخلق الروائي.
يقول صاحبه إدريس لثيودورا في وجوده: "لا تسمعي هذا الجبار. لن يفعل شيئاً. ليس له قلب يقتل. لو رأيتيه يلقي سلاحه أول ما أحاط بنا الكفار في أسوان لعلمتِ"
وبخيت الجاهل، بحكم نشأته كعبد ثم كإنسان لا منتمي إلاّ اسمياً لما يدور في مجتمعه، هو الذي يقول لثيودورا حين سنحت له أول فرصة: "من أية بلاد تسكنها الملائكة أنت؟" هكذا يخاطب بخيت المرأة الراهبة التي أحبها من أول نظرة رغم كرهه للبيض.
فالمؤلف لا يكترث كثيراً من أن يضع مثل هذه العبارة ذات الحمولة الثقافية العالية وغيرها على لسان بطل القصة بخيت.


Quote: كذلك فإن يوسف سعيد اكتشف وسيلة عبقرية لتعليم السوداني، وهي تحفيظه الشعر العربي من خلال مطارحات شعرية !
ولقد انزعجت جداً لتخلي المؤلف عن وصف هذا النوع من الألعاب السائد عندنا بالمطارحة الشعرية واصراره على انها مذاكرة. وعند هذه النقطة على ضآلتها تذكرت أن أحدهم قال إن الرواية أصلاً مكتوبة لقارئ غير سوداني.
وبالتأكيد أنا لا أوافق على هذا الرأي وهو مجرد خطرفات.


Quote: يقول المصري الذي هو نفسه مغلوب علي أمره لبخيت: "يا سوداني أنتم ناكرو جميل لا غير. بلاد السودان في خيرحال تحت الحكم المصري. لكنكم مهاويس دين."
وهذا حديث المصري عن تحوّل ثوري طرد الأتراك وتوابعهم من المصريين وقاوم لانجليز فما هو رد السوداني؟ لم يرد. وطبعاً لا يستطيع أن يرد. وهذا اختيار المؤلف.


واااو ..
حقيقة ما عرفت أكوت شنو وأخلى شنو ..
افتكر دي كبسولة شديدة الانتباه ..
مش الجزئيات المكوته فوق ..
بل كل ما كتبته لنا حتى الآن ..
للأسف لم أطلع بعد على الرواية لكي يتسنى لي وضع أفضل للتعليق ..
ولكن حسنا فعلت بادراج المقتطفات التي تعتمدها في قراءتك ..
لأنها تسير للقارئ فهم مكتوبك ..
واصل فانا أكثر شوقا لقراءة المزيد ..
فقط ليتك تعرب هذه المكتوب الماتع بتفصيل أكثر للجزئياته المكبسلة..
:
ملاحظة صغيرة : مثلك كنت فيما مضى أكثر من استخدام واو الوصل ..
إلى أن أرشدني صحفي مخضرم أن ذلك يعد ضمن هنات الكتابة .

Post: #16
Title: Re: إلاّ نحن
Author: mustafa mudathir
Date: 04-12-2016, 00:57 AM
Parent: #15



سلام يا بكور
ياخي لازم تقرا الرواية عشان تجي تشارك بفعالية.
وهي موجودة ك pdf على النت.
قد يبدو كلامي كأنه تبخيس للرواية، وهذا ليس القصد.
كتب أبوبكر عباس

Quote: عندي سؤال صغير:
في شان (شوق الدرويش)
الأقواس داير تقول فوقها شنو؟
وشان دي مقصودة بدون همزة؟


شان دي يا ها شأن، أنصار المهدي كانوا بيقولو في شان الله.
وردت أكثر من مرة في الرواية. شكلها كدا زي الحاجات ال بيقولوها هتيفة النظام الحالي.
الأقواس وضعتها لأن ما بداخلها هو اسم الرواية.
انتو قاعدين وين ما بتقرو الروايات.....السودانية؟
بعدين انت نوعك دا الرواية دي ح تدوّشو ما يعرف البطل من الخاين!
وجه ضاحك وراهو وش مكتوب عليه: مستنير قال.


Post: #17
Title: Re: إلاّ نحن
Author: أبوبكر عباس
Date: 04-12-2016, 02:26 AM
Parent: #16

باقي لي أقواس الإقتباس بكونن أسلم
المهم
متابعنك، ما تتأخر وما تنشغل بمداخلاتنا

Post: #18
Title: Re: إلاّ نحن
Author: محمد على طه الملك
Date: 04-13-2016, 00:56 AM
Parent: #17

ماقصرت والله نبهتنا للنسخة الالكترونية ..
وصلت صفحة 70 .

Post: #19
Title: الدوشة
Author: mustafa mudathir
Date: 04-13-2016, 01:04 AM
Parent: #17



شكراً للمهندش بكرى ابوبكر (ه ي إ)
رفعك لعنوان البوست يدل على حس جميل بالأدب وأهمية البوستات المتعلقة به. ما قصرت وكتر خيرك.
-----------
سلام يا أبوبكر عباس
الجزء الأخير من المقال في الطريق، وبعد أن يكتمل سيتم نقله لمدوّنتي يامصطفى! بس قبل كدا أعيد تحفيزي لك ولغيرك من الأصدقاء والقراء على قراءة الرواية. الدوشة التي أشرت لها في آخر مداخلة معك مصدرها التكنيك نفسه وهو التكنيك الوحيد الذي ينفع مع هذا النوع من الروايات. إدارة التكنيك نفسه داخل النص تحتاج لقدر كبير من الانتباه من الكاتب وربما قصد حمور زيادة هذا الأمر حين تحمدل السلامة على فراغه من الكتابة. يسيطر الكاتب من منطلق أنه إله النص على أفكار أبطاله ويرتحل داخل مشاعرهم ويعرف أفكارهم المستقبلية وكل شيئ، هسع دي براها ما دوشة؟



Post: #20
Title: Re: الدوشة
Author: Kabar
Date: 04-13-2016, 10:55 AM
Parent: #19

Quote:

" هي رواية ممتعة ومشوقة، يستمتع بها من يقرأها، وسيعود لها مرة أخرى، وليس غريبا إن احتلت مقدمة الروايات المرشحة لجائزة البوكر العربية. هي رواية دسمة من حيث الأحداث والشخوص والوقائع، مكتوبة بلغة شعرية رائقة، وباستخدام تكنيك متقدم.
لدينا رواية سودانية كاملة الدسم تستحق أن تنافس بجدارة، دون مجاملة أو طبطبة، على موقع متقدم في مسيرة الرواية العربية، ولنا أن نفخر باسم روائي كبير يحفر لنفسه مكانا متقدما، وبجدارة.، اسمه حمور زيادة "

[ الكاتب السوداني فيصل محمد صالح ]






Post: #21
Title: Re: الدوشة
Author: Kabar
Date: 04-13-2016, 10:58 AM
Parent: #20

مصطفى..حبابك يا صديقي..
وحباب الأصدقاء هنا..

اهو جينا (ولسنا من الباقيين..!!!)..وش مفقوع من الضحك..!!

اول بالتبادي التحية لصديقنا حمور زيادة..اينما كان وكيفما كان..
تاني التبادي..
قبل ما اقرا رواية (شوق الدرويش ) لأول مرة .. لمحت كلام صديقنا (الغائب) بشاشا ، ثم كلام استاذنا فيصل صالح ، وكلام استاذتنا الروائية سلوى بكر ، ثم كلام اخونا عبد الرحمن الغالي ، ثم كلام صديقنا مصطفى مدثر هنا..وخواطر صديقنا محمد حيدر المشرف..
كلام بشاشا وعبد الرحمن الغالي ، عندي يصب في خانة النقد السياسي لعمل ادبي ، والسياسي كما هو معروف يحاول ان يسقط رؤيته السياسية على العمل الأدبي أو الروائي ، فهو صاحب غرض (يا اما مناهضا و يا اما مدافعا)..ولا يعول عليه كثيرا..!
كلام الكاتبة المصرية سلوى بكر ..حينما قرأته لأول مرة ، شعرت بانها لم تقرأ الرواية لأخرها ، ولكن حينما قرأت الرواية اكثر من مرة ، عرفت من أي نقطة تنطلق سلوى..وما علينا..!!

النقطة التي اثارها استاذنا فيصل صالح ، والتي تهمني ، هي نقطة تتعلق بالتكنيك.. وصالح وصفه بانه (تكنيك متقدم)..وشهادة صالح كانت ايام ترشيح الرواية لجائزة البوكر..!!
مصطفى مدثر ، هنا ، يتحدث عن التكنيك أيضا ، ولقد شرح عيوب التكنيك المستخدم في الرواية ، واتفق معه في ذلك، وننتظر ما تبقى من رؤيته تجاه العمل برمته..!

اختلف مع صديقنا مصطفى في ربط رواية (شوق الدرويش ) بمفهوم الأدب ما بعد الكولنيالي ، لأن ذلك مفهوم منضبط وموثق اكاديميا ونقديا ، ولا ينطبق على الرواية مناط الحديث ، فالرواية ، رواية (شوق الدرويش) ، هي رواية اقرب لأن تكون تاريخية ، اختارت مسرحها في مكان تاريخي وفي زمان تاريخي وفي حقل تفكير ومزاج تاريخي..وهذه هي النقطة التي غابت على اهل النقد السياسي ممن رأي ان الرواية اجحفت كثيرا في توصيف الكائن السوداني وانها انحازت للتاريخ المكتوب بقلم المخابرات الأجنبية ، وهذا تزييف من اهل هذه الرؤية ، كأنما هم يريدون ان يكتبوا تاريخا جديدا..فلا احد منهم يستطيع ان ينكر فكرة الرق في مسرح الرواية وزمنها التاريخي، ولا احد منهم يستطيع ان ينكر واقعة الهوس الديني (اسلامي أو مسيحي) في مسرح الرواية وزمنها التاريخي ، ولا احد منهم يستطيع ان ينكر واقعة المجاعة في مسرح الرواية وزمنها التاريخي، ولا احد منهم يستطيع ان ينكر واقعة الضعف الأخلاقي (ان يقاتل احدهم ليس بسبب الإيمان بقضية وانما بسبب الجوع..!!)..وفوق ذلك لا احد منهم يستطيع ان ينكر طريقة تفكير الآخر/الحضاري/الثقافي/السياسي/الديني تجاه سكان البلد الأصليين كما حدث في مسرح الرواية وزمنها التاريخي..!!

الرواية تحدثت بعض الشي عن خلفية* بخيت منديل ، ونسبته الى الجبال الغربية ، وحددت..وميزته اكثر بمضاهاته بادريس النوباوي..يعني بخيت ليس نوباوي او بيجاوي..

عموما ، في رواية (شوق الدرويش) ، صديقنا حمور ادخل (24 ) نص ليست من خلق الكاتب أو ابتكاره (12 نص ايات قرآنية) ، (7 نصوص من الإنجيل ، (5 نصوص لشيوخ صوفية: ابن عربي ، النفرى ، الحلاج).. ولا اعتقد انها تستوفي فكرة التناص التي قالت بها جوليا كرستيفا وغيرها ، ببساطة لأن النصوص المقحمة في غالبيتها يمكن ان تسحب دون التاثير في فكرة النص الأصلية ، فهل هذا يضعف البناء والفكرة؟.. أم هي مسألة ايجابية؟..وماذا يحدث لو كل شخص نقل فقرات ونصوص من جهود اخرى واقحمها في عمله الإبداعي؟..هل يؤثر ذلك في عملية الخلق الإبداعي؟..

ودمتم..

كبر
_____________

* التعديل: لم يتحدث الكاتب حمور زيادة عن الكنجارا في روايته ونأسف للخلط.

Post: #22
Title: Re: الدوشة
Author: Kabar
Date: 04-13-2016, 11:04 AM
Parent: #21


كتب صديقنا محمد حيدر المشرف:

Quote:
وكأنني أقرأ رواية لنجيب محفوظ,


اتفق معك يا محمد في مجمل الإنطباعات التي قلت بها عن الرواية ، واول انطباع عن شخصية ثيودورا هو انها مسترقة ، وكنت افكر في افق اخر لفكرة الإسترقاق ..واعني الإسترقاق الديني (الشخصيتين: حواء وبخيت واقعين تحت هذا الإسترقاق)..
ولكني اختلف معك في الخلاصة بان هذه الرواية تشبه كتابة نجيب محفوظ..!
نجيب يا صديقي ، كنت اكره كتابته ، ايام الصبا ، والآن انتهيت الى
درجة انه الروائي الوحيد على وجه الأرض الذي املك له خمس اعمال (من بينها اولاد حارتنا ، ملحمة الحرافيش ، وثرثرة فوق النيل )..وكتابته ، اجمل ما فيها ، انها لا تحتوي لغة شعرية البتة وليست فيها تهويمات ، وانما هي كتابة واقعية ومباشرة للغاية..ناهيك عن تكنيك الحكي.. فنجيب يستخدم تنكيك تصاعدي في حركته ، تكنيك يمشى في خط مستقيم ، ولا يعتمد الإسترجاع..في حين رواية (شوق الدرويش) اعتمدت تكنيك مخاتل ، يعلو ويهبط ، كأنما هو عملية كلمات متقاطعة ، واستنزفت عملية الإسترجاع بصورة كثيفة للغاية..!!
واللحظة يا صديقي ، لو جربت ان تعيد ترتيب وقائع رواية (شوق الدرويش) ح تصل لنتيجة طريفة ومدهشة للغاية ، وح تكتشف فيها حاجات عجيبة..!!


انت قلت:
Quote:
وهكذا يحكى التأريخ!! .


صحيح الرواية فيها جرأة عن التحدث عن التاريخ ، لأنها ببساطة اختارت ان يكون مسرحها تاريخيا ، وزمنها تاريخيا ، ومزاجها تاريخيا ، ولكنها لم تحكي تاريخ ألبته..!!

ومن باب المفاكرة والمثاقفة ، ليتك تقارن رواية (شوق الدرويش) برواية (مهر الصياح ) لأمير تاج السر.. الروايتين مكانهما الرواية التاريخية ، وسوف تكتشف المفارقة ، رواية امير ، في زمن سلطانات الفور القديمة ، وتحس كأنما هو يكتب واقع السودان في اخر خمس وعشرين سنة..وهو يصر انه يكتب واقع حدث قبل ثلاثمائة سنة..!!..والتكنيك يمشى في خط مستقيم (مافيش دغمسة نوهائي)..والوقائع واضحة للغاية..!

حينما فرغت من قراءة رواية امير (قبل ثلاث سنوات) ، اول انطباع خطر ببالي ان امير يكتب ما اعرف وما اعيش (وحتى اللحظة احس بشخصيات الرواية ، واقاربها باشياء تتعلق بالموسيقى والواقع والملامح..الخ)، وانه يجيد صياغة الإنفعالات بصورة مدهشة ، وحينما فرغت من رواية (شوق الدرويش) لم اشعر بحاجة فارقة ، اللهم الإ اللغة الصوفية والشطحات التي تشبه شطحات الصوفية..وتكنيك الحكي الذي يشبه الكلمات المتقاطعة..تحلها وما تشعر باي فارق..!!

حكاية القرآن الكتير والإنجيل الكتير وكلام اهل الصوفية..هذه اشياء لم يتناولها نجيب محفوظ قط..ولم يستعين بها في كتاباته وروايته..!!
اتفق معك..ومع مصطفى..شخصيات مثل مريسيلة ..واضيف جوهر..ربما تجد بعض التضامن..!
اما الجريفاوي وبخيت.. فهما قتلة يا صديقي .. الجريفاوي ارتكب القتل في حق الحبشي والشلكاوي ، ولم يعجب ويتعاطف مع بخيت ..الإ حينما عرف ان بخيت قتل خمس اشخاص (يعني فايتو في نقطة ما).. الجريفاوي قتل بتأثير الدين (في شان مهدي الله) ، وبخيت كتل بتأثير الإنتقام والثار (في شان ثيودورا/حواء)..!!
واجمل ما في فكرة حمور ، كما ازعم ، هو تقديس البطل الوغد/العادي/الغمار/العامة..!!
وتظل هي وجهات نظر نحو القراءة وفعاليتها ، واجزم ان حمور سيفرح كثيرا لوجهات النظر حول احد اعماله..!!


ودمت..
كبر

Post: #23
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-13-2016, 12:35 PM
Parent: #1


كبر سلامات وكيف الحال ..

شكرا يا صديقي على المداخلتين ..
عندي فكرة مبدئية سابنيها حول ثلاثة اقتباسات ..
الاول لمصطفى ..
والثاني لك ..
والثالث لي ..

لمصطفي, فهو يقول
Quote: يسيطر الكاتب من منطلق أنه إله النص على أفكار أبطاله ويرتحل داخل مشاعرهم ويعرف أفكارهم المستقبلية وكل شيئ


ولك ..

Quote: عموما ، في رواية (شوق الدرويش) ، صديقنا حمور ادخل (24 ) نص ليست من خلق الكاتب أو ابتكاره (12 نص ايات قرآنية) ، (7 نصوص من الإنجيل ، (5 نصوص لشيوخ صوفية: ابن عربي ، النفرى ، الحلاج).. ولا اعتقد انها تستوفي فكرة التناص التي قالت بها جوليا كرستيفا وغيرها ، ببساطة لأن النصوص المقحمة في غالبيتها يمكن ان تسحب دون التاثير في فكرة النص الأصلية ، فهل هذا يضعف البناء والفكرة؟.


ولي ..
Quote: الكثير من المناحي الفلسفية العميقة تجاه الحياة والحب والتضحية لشخصيات لا تبدو عليها سمات الفلاسفة والحياة الفكرية المترفة .. الجريفاوي ومنديل على سبيل المثال, يتحدثان ويفكران بطريقة اكثر عمقا من واقعهم الثقافي /الاجتماعي .. في حالة الجريفاوي تغيب الفجوة العميقة بين الدروشه بنسختها السودانية والتصوف بمعناه الفلسفي/الاكاديمي لعتاة الفلاسفة والمثقفين .. وفي مجتمعات تسود فيها غيبيات ود ضيف الله على سبيل المثال, يكون من العسير بمكان أن نجد اصداء واسعة لاشارت "النفري" لو جازت الاشارة !!..

قد يقول قائل أن المنحى الفلسفي في تناول معاني الحياة ليس محصورا على الفلاسفة .. ذلك صحيح بالتأكيد ولكن .. لا يمكن أن تكون فيلسوفا خامل الذكر من ناحية, وناشط غيبي/رجعي من ناحية أخرى ..


الفكرة المحورية في الثلاثة اقتباسات هي تدخل او شبهة تدخل حمور في طرق تفكير الشخصيات .. تحديدا الجريفاوي ومنديل .. لم يتركها حرة كما كانت لتكون إبان وجودها التأريخي لتكتب التأريخ (وهو الافتراض الصحيح من وجهة نظري) .. لا استطيع القول بأن حمور كتب التأريخ كما يفهمه هو من خلال هذه الشخصيات ولكن وفي المقابل لا استطيع القول بأن تلك الشخصيات كتبت تاريخها كما يفترض ان يكون ذلك أكثر ابداعاً من وجهة نظري المحدودة ..

في شان "نجيب محفوظ" ..

مقاربتي ليست نقدية حولذاك .. هي اكثر عمومية لو جاز التعبير .. كتابة الحكاية او الحدوته التاريخية .. حيوية المجال التأريخي .. اشارات المكان .. حركة الناس .. ثم النسج الدرامي حول تلك الاشياء ..

تتحدث انت ومصطفى حول التكنيك .. ولا استطيع محاكمة الامر لجهلي المريع بهذا الامر .. ونعم .. كتبت روايتي الخاصة وانا جاهل تماما بالتيرمونولوجي الاكاديمي لهذه الاشياء. ورؤيتي ان يكتب الناس اولا .. ثم لتلاحقهم مثل هذه المساءلات النقدية .. هكذا يتم أمر الابداع !

مودتي التي تعلم

Post: #24
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 04-13-2016, 01:21 PM
Parent: #23



مرحب كبر ومحمد حيدر، سأعود لكما.


Post: #25
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 04-14-2016, 03:12 AM
Parent: #24



سلام فور أول
لدي ملاحظتين على مداخلة محمد حيدر
سلام يا صديق. ح أرجع لنتف من مداخلتك وقبل كدا أعبر عن تقديري لرؤيتك للرواية. كتب محمد حيدر

Quote: ثثيودورا الأوروبية شديدة البياض ذات الشعر البندقي ..

شديدة البياض دي، يعني سمحة؟ ياخي بياض قدر دا بيستعملوهو ناس المسرح في الأقنعة. الرواية طبعاً فيها قدر هيوخرافي (ودي مجرد تضخيم ل خرافي) من العنصرية، أكثر من ما يمكن تصوره كواقع! وربما في لحظات ولأن الكاتب له رأي في الهمزة على الألف، أو حاجة زي دي، ويهمل تماماً قصة الشولة والشولة اللي تحتها نقطة والسطر الجديد والتنصيص والترقيم الذي يمليه تكنيك القصة، فإن كلام الشخوص يبدو كأنه كلام الرواي، اللي هو المؤلف. دي نقطة تكنيكال ومخاتلة جداً ولكن غير مهمة في اللحظة دي.
وقرأت ما كتبته يا محمد حيدر عن بخيت وقارب وجهة نظر البوست بشكل إحتكاكي، فأنت كتبت:
Quote: نجح حمور في نقلنا زمكانيا للحكاية.. لم يفارق حمور تلك الواقعية .. .الا عند محاولة اكساب بخيت منديل لغة داخلية وطريقة تفكير متجاوزه لمعينه الثقافي ذلك على الرغم من محاولة التأسيس لذلك من خلال علاقته بسيده المصري وصداقته داخل سجن الساير لمتصوف مغربي دارت بينه وبين وبخيت العديد من الحوارات .
الخطوط تحت الكلمات من عندي.
وهو نفس ما يطرحه البوست، فقظ أنا أريد أن أتحرر من الإعجابية الفائقة التي تكتب بها، وجه مبتسم. فأنت سبقتني إلى نقاط أريد أن أعرف مصادرها.


Post: #26
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-14-2016, 03:44 AM
Parent: #25



هههههه

Quote:
شديدة البياض دي، يعني سمحة؟


اوربية يا مصطفى ياخي .. أوروبية راسها عدييييل كده .. حفيداتها اشعلن ليالي الخرطوم في خمسينات القرن الماضي عنما كانت ليالي الخرطوم تشتعل. وبعدين لوقال ليكم بيضاء ساكت كنتو اتخيلتوها زي (ايمان لندن) ... اوعك تقول لي ايمان لندن دي منو ؟!!

الشكل الاحتكاكي كان اكثر بروزا في هذا المقتبس منه في المقتبس المقتبس اوردته

Quote: الكثير من المناحي الفلسفية العميقة تجاه الحياة والحب والتضحية لشخصيات لا تبدو عليها سمات الفلاسفة والحياة الفكرية المترفة .. الجريفاوي ومنديل على سبيل المثال, يتحدثان ويفكران بطريقة اكثر عمقا من واقعهم الثقافي /الاجتماعي .. في حالة الجريفاوي تغيب الفجوة العميقة بين الدروشه بنسختها السودانية والتصوف بمعناه الفلسفي/الاكاديمي لعتاة الفلاسفة والمثقفين .. وفي مجتمعات تسود فيها غيبيات ود ضيف الله على سبيل المثال, يكون من العسير بمكان أن نجد اصداء واسعة لاشارت "النفري" لو جازت الاشارة !!.


والاعجابية تقييم سليم يا عزيزي ..
الا أن المسالة الاكثر اهمية في تناولي تتمحور في كون الجريفاوي (وليس بخيت منديل) كان الشخصية الاساسية التي تمحورت حولها الرواية .. بمعنى ان الدرويش كان الجريفاوي .. واشواقة كانت الحكاية الاساسية في مقابل قصة الحب بين ثيودورا ومنديل. واعتقد لو الناس انتبهوا لذلك لزاد اعجابهم ولو قليلا بالرواية.

Post: #27
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 04-14-2016, 04:04 AM
Parent: #26



ايمان لندن دي منو ؟
"حفيداتها اشعلن ليالي الخرطوم في خمسينات القرن الماضي"
يا زول؟ عندك أمثلة واضحة؟
بعدين ياخي الأقاريق ديل ما بحر أبيض متوسط وسمر عديل.
ولكن النقطة هي الإفتتان باللون الأبيض وهو شيئ لا وجود له في العالم!
ههه!
الحتة اللي قام ذكر فيها تقسيم السودانيين للألوان، دا كان شغل توثيق، ومحسوب خارج الفعل الروائي!
ودي ضمن الجزء الأخير من البوست، لكن أنا فاضي من ال Suboxone؟ عندكم البتاع دا؟


Post: #28
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: Hatim Alhwary
Date: 04-14-2016, 06:16 AM
Parent: #27

صباح الخير

مشكورين على القراءة

انطباعاتي كقارئ اعتاد على روايات كتاب امريكا اللاتينية ، هو الاحساس بان الرواية غير مكتملة والشخوص لم تاخذ المساحة الكافية داخل الرواية ، شخصيات كثيرة انتهت الرواية ولم نتعرف عليهم كفاية مثل مريسيلة وجوهر وحسن الجريفاوي وعبدالقيوم وابوه الشيخ ود الشواك...وحتى شخصيات مثل الطاهر جبريل تحس انه تم قتله فجاءة والدهشة تعلو حاجبيه وحاجب القارئ...ربما اعتدت على تحليل اعمق وكثيف للشخصيات...في رواية مثل مائة عام من العزلة...يخوض معك الكاتب في اجيال واجيال من الشخصيات طوال مائة عام دون كلل او ملل من التفاصيل والاسماء والاسماء والاسماء


تحياتي ومنتظرين نقرا بعيونك ايضا

Post: #29
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: Hatim Alhwary
Date: 04-14-2016, 06:42 AM
Parent: #28

بالمناسبة يا مصطفى مدثر


انا قارئ ولكني لا ارمي الروايات ابدا ، بل ممكن اسلفك قروش ولكن لا اسلفك رواية او كتاب

والفكرة موش هوس مني بتجميع الروايات والاحتفاظ بها ، ولكني اكتشفت سر خصوصا في الروايات العظيمة...هى ان تعاود قراءتها مرة تلو المرة خلال العمر...فكل مرة تقراها تكتشف تفاصيل ومعاني لم تنتبه لها في القراءة السابقة

عبقرية هؤلاء الكتاب انك تفهم الرواية وتستمع بها بشكل جديد كل ما تقدم بك العمر وتنوعت المعارف والتجارب


تحياتي

Post: #30
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 04-15-2016, 02:02 AM
Parent: #29

Quote: ولكني اكتشفت سر خصوصا في الروايات العظيمة...هى ان تعاود قراءتها مرة تلو المرة خلال العمر...فكل مرة تقراها تكتشف تفاصيل ومعاني لم تنتبه لها في القراءة السابقة



شكراً حاتم على مداخلتك، مرات أنا بمشي صفحات بعينها في أنا كارنينا أو في أولاد حارتنا، لحوارات معينة ترقد في بطن الكتب كالدر المكنون. أو، أو، الأمثلة على أهمية الروايات العظيمة كثيرة. والرواية لها مستقبل، مبيعات الكتب في أمريكا في تصاعد، لم ينته الكتاب الورقي
وربما لن.
في بداية البوست أنا سألت أين نضع رواية شوق الدرويش؟ وما هي القراءة التي تأذن بها؟
العمل الروائي عامل مهم في تبديد الشكوك القومية، وربما من هذا نشأت مقولة أن الأمم نفسها سرديات، كما أشار لذلك ادوارد سعيد.
مرحب بك حاتم ونتمنى عودتك.


Post: #31
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد على طه الملك
Date: 04-15-2016, 06:36 PM
Parent: #30

يا أستاذ كبر ..
وكت جابتلها لوم لا عليك يا صديقي ..
لمست حساسية لم يخفها وجهك الضاحك ..
ولم يغفرها بيان الغرض في سطري الأخير من مداخلتي المتعجلة تلك.
:
في السكة يا مصطفى بس راجيك تكمل.

Post: #32
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 04-16-2016, 01:12 AM
Parent: #31



Quote: في السكة يا مصطفى بس راجيك تكمل.


سلام يا م ع ط الملك وأشواق لما سوف تكتبه عن هذه الرواية.
------------
سلام يا كبر، هذه جزئية من مداخلتك القيمة أجدها في غاية الإثارة، فأرجو توسيعها لو سمح وقتك.

Quote: كلام الكاتبة المصرية سلوى بكر ..حينما قرأته لأول مرة ، شعرت بانها لم تقرأ الرواية لأخرها ، ولكن حينما قرأت الرواية اكثر من مرة ، عرفت من أي نقطة تنطلق سلوى..وما علينا..!!

وكذلك أجد نفسي متشوقاً لرد من محمد حيدر المشرف،
ودمتم أجمعين.


Post: #33
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: Kabar
Date: 04-16-2016, 06:43 AM
Parent: #32



كتب استاذنا وصديقنا محمد علي طه الملك:
Quote:
يا أستاذ كبر ..
وكت جابتلها لوم لا عليك يا صديقي ..
لمست حساسية لم يخفها وجهك الضاحك ..
ولم يغفرها بيان الغرض في سطري الأخير من مداخلتي المتعجلة تلك.


وعلي قول حبوبتي ام سماح ام عسكرية بت نصر السكران: يا عيب الشوم..!!
مافيش لوم يا صديقي ..
عارف يا استاذي محمد.. مرة من ذات المرامير على قول سيدنا الشاعر العظيم دكتور سيد احمد الحردلو..سقت مسافة تمانية ساعات في براري كندا..طيران شديد..من مدينة ريجانيا في مقاطعة سسكتشوان لغاية مدينة كالقري في مقاطعة ألبرتا..ولاقيت اخونا الهميم يحي ابن عوف..من بعد سلام الله وحق الله وبق الله.. توشك شاتني شمال وقال لي : ليه ما قاعد تشتغل بكلامات مصطفى مدثر..؟.. أي والله مصطفى مدثر القدامك ده..الكلام ده قبال حداشر سنة من تاريخو..!!
وقلت ليهو: المعايش جبارة ، ومنبر سودانيز اونلاين .. قاعد اخشو على اساس السايقة واصلة..!!
من ديك يا صديقي ، وانا كل ما القى فرقة في اشغال مصطفى مدثر ما قاعد افرط فيها..لأنو زول بيديك احساس انك ممكن تقول او تساهم بحاجة ايجابية..!!!..لو نادانا بالأسم (كما فعل قبل عشر سنوات) أو ما نادانا..تب ما فارقة معانا..!!
ومعاك حتى اللحظة انتظر حضور صديقنا الخلوق معاوية الزبير..!!
ما قاله الحبيب عبد الرحمن الغالي.. هو نقد جاد..وادرك تماما انه يسمح بالرؤية والتقييم المختلف..!!
اما صديقنا بشاشا (قدس الله سره) فهذه هي الرواية التي كشفته على الآخر.. هي الرواية التي عرفتني بان بشاشا ، تحت تحت ، انصاري مغلوب على امرو..!!
كانت في ذهني خاطرة ، ولم اكتبها في حينها ، وهي تساؤل عبر صديقنا مصطفى مدثر ، يا ترى ماذا سيقول محمد علي طه الملك بعد فراغه من قراءة هذه الرواية؟..

انتظر رؤية محمد علي طه الملك ، الأديب ، وليست رؤية السياسي ..!!

وفي كل الأحوال.. لك العتبى حتى ترضى يا صديقي..!!


كبر

Post: #34
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: Kabar
Date: 04-16-2016, 07:08 AM
Parent: #33


ومن نواحي الفيس بوك:
Quote:

Aiman Awad
بوست جميل ويا كبر والله حقو تترك كل ما تفعله فى الدنيا دى وتتفرغ للنقد الادبى شغلك مجيه وملاحظاتك فى السلك تحيات لود المشرف وصطفى مدثر




كتر خيرك يا صديق/ة..

من خوازيق اللغة و احابليها اللا متناهية.. فالرسم قد يكون (ايمن) وقد يكون (ايمان)..

اما (عوض) فهي واضحة ، ولو مكضبني اسألوا محسن خالد..وتنظيراتو عن (شيث).. أو عوض.. ألأبن الثالث لأبونا ادم وامنا حواء..!!

في كل العموم..كتر خيرك..!!

والنقد والرواية والقصة القصيرة ، هي جل ما نهتم به في هذه الدنيا الدنية..ولكن ،على قول الشاعر : ما بتدي الحريف ، يغرق البيعرف يعوم..وينجح الطول السنة مقضيها نوم..!!!

شكرا..

كبر

Post: #35
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 04-16-2016, 12:59 PM
Parent: #34



تحياتي يا ملك
تحياتي يا كبر
سلوى بكر، مالها؟


Post: #36
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: درديري كباشي
Date: 04-16-2016, 02:58 PM
Parent: #35

شكرا أستاذنا مصطفى مدثر على هذا الطرح الرائع
ياخ ما تنقطع فترات طويلة .. دائما طلتك تطبع المنتدى بجو مختلف كليا وجميل .
حتى الآن لم نحظى بقراءة شوق الدرويش . لكن قرأنا عنها كثير .
و كل ما عرض سابقا هو محاكمة الرواية بمعايير كتب التاريخ ... أنصب النقد على مغالطتها بل تجريمها في بعض الاحيان .
يمكن يكون السبب هو أنها أول رواية سودانية تستند على تاريخ السودان الحديث .. والذي هو في الأساس تنقصه دقة التوثيق .. الموجود منه لم يدون من أطراف محايدة هدفها رصد الحقائق كما هي .إما من أعوان المستعمر أو أذنابهم .. سلاطين باشا ونعوم شقير وغيرهم . أو من أعوان ودروايش المهدي .فأصبحت الحقيقة المجردة تائهة بين تنازع الطرفين .
بالتالي يمكن يكون أول مرة نقف على نقد أو قراءه بمنظور أدب الرواية نفسه بعيدا عن الحقائق التاريخية من أثباتها أو نفيها .
كما أن استناد الرواية على مراجع التاريخ لم تكن بدعة أبتدعها حمور زيادة .. قد سبقه كثير من كتاب عرب أمثال جرجي زيدان اللبناني في سلسلة روايات منها .. نكبة البرامكة والعباسة أخت الرشيد وفتح بيت المقدس .. وغيرها .. لم نسمع أن أحد حاكم جرجي زيدان بأنه شوه أو أساء للتاريخ الاسلامي .. رغم أن هبشته ( على قول المصريين كانت جامدة ) أذ أنه جعل من هارون الرشيد رجل عنصري شهواني زير نساء .. نكب بالرامكة لآنه أكتشف أن شقيقته العباسة تعشق الوزير جعفر البرمكي بل تزوجا في السر ولهما طفلين .. قلتهم جميها بمن فيهم أخته وطفليها .. هذا بحسب الروايات ..كيف يقارن هذا بما أتى به حمور حتى إن كان مجانبا للحقيقة . ورغما عن ذلك لم نسمع بان ناقدا ما أدان جرجي زيدان ..لأن الجميع يعلم أنها رواية لا تحاكم بمعايير التاريخ الذي يستند على حقائق فقط لا مجال فيها للخيال بعكس أدب الرواية ..

Post: #37
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد على طه الملك
Date: 04-16-2016, 04:24 PM
Parent: #36

مرة أخرى سلامات مصطفي والأخوة الأكارم ..
مشكور أستاذ كبر على ( المطايبة ) والحكي الأنيس ..
خلاص عملت المسحة الأولى وهي بالطبع غير كافية ..
بس قلت احصل السوق ..
والتكن البداية بعنوان الرواية وفكرتها ..

(1)
Quote: أين نضع رواية شوق الدرويش؟
د . مصطفى مدثر
:
لعل السؤال الذي طرق ذهني ابتداءً على ضوء هذا الشق من سؤالك المركزي ..
تعلق بلفظ (الدرويش) نفسه في الرواية ..
أهو شخص أم فكرة ؟
السؤال نفسه تطرّق إليه د . المشرف في ورقته بصياغة أخرى ..
فمن هو الدرويش ؟
أهو بخيت مندل ؟
أم حسن الجريفاوي كما يرى المشرف ؟
لماذا لا تكون ( ثيودورا) التي قطعت الفيافي ..
وفارقت الأهل والعشير وحياة الدعة ..
لتهب روحها وشبابها الغض لخدمة ( أغنام ) الرب وقد أوفت بشوقها؟
أم هي فكرة تبحث عن إجابة بين ركام افرازات تاريخية لمفاهيم أيديولوجية عقدية وعلمانية ؟
ليس من غايات سؤالي البحث عن البطل بمفاهيم النقد الكلاسيكية ..
بل بالمفهوم الحداثي ..
الذي منح الرواية حق منح البطولة للفكرة أو للزمن أو المكان ..
لتصبح هي العناصر الفنية التي تحتل مساحة القص بدلا عن البطل كما يذهب النقاد ..
أنظر ورقة /عبد الرازق اسطيطو / رواية اللارواية / موقع رابطة أدباء الشام
http://www.odabasham.nethttp://www.odabasham.net

سؤالى إذاً يتعلق بالفكرة التي عنتها الرواية ..
بعبارة أخرى ..
ما هي الفكرة البطولية التي منحتها الرواية ( للدرويش) لكي يتصدر العمل؟
أهو الحب الخالص المتسامح إلى حد بذل النفس مسالما كما نهج المسيح عليه السلام ؟
أم هو الحب الذي يدفعك الإخلاص إليه إلى الوحشية والعنف والقصاص ؟
كثيرا ما استرقتني الابتسامات على وقع كلمة مصطفي مدثر (الدوشة ) ..
وانا أنتقل من باب إلى باب لا بل من صفحة لأخرى ..
فكنت أسأل نفسي هل قراءة ورقة ناقده للعمل قبل العمل نفسه ..
يزيد من متعة الاطلاع بما يسبغة عليك من حسن مباحثى ؟ ربما ..
نعم هي (دوشة ) لا تقف عند حد تكنيك الحكي فحسب يا مصطفى..
بل تصيب الفكرة أيضا..
كيف ؟
هنا تثب فرضية لحوحة تتشبث بالخاطر..
هل كانت الرواية عند بدايات مولدها معنونة بـ ( قيود المكية ) أو شيء قريب من ذلك؟
ثم تعدلت بهمسة ليست بريئة بالضرورة لمصطلح ( الدرويش)؟
لا أعلم ..
غير أن الفرضية تأتيك منسابة على براحات مدلول اللفظ..
لفظ الدرويش له مدلولان في الذهن الشعبي..
الأول : الجاهل الذي لم يكتمل وعيه بمحيطه ..
الثاني : وهومدلول صوفي يشير لحالة من الجذب تنتاب المريدين ..
ثم أصبح له مدلول تاريخي اصطلاحي أيديولوجي سياسي ..
اجترحه الغزاة كنعت لثوارالحركة المهدوية ..
لعل غاية اطلاق المصطلح من قبل الغزاة معلوم بالضرورة ..
على ذلك يصير مصطلح الدرويش موثوق من حيث مصدره ..
ولم يكن بحاجة لصور أشخاص توكيدية على الغلاف..
جرّت وتجرأت على الكاتب قبل المكتوب..
والحال كذلك ..
يظل السؤال الذي يستنطق فكرة الكاتب حي ومنطقي ومقبول..
ذلك لان التاريخ يحتشد جله بالمضامين السياسية والأيديولوجية في كل زمان ومكان ..
رواية شوق الدراويش كرواية تعتمد وقائع وأحداث التاريخ لن تكن بمأمن من ذلك..
فهل كان محور الفكرة يدور حول المعنى الاصطلاحي الاستعماري ؟
أم المعنى السائد في ثقافاتنا المحلية ؟
هنا أجد ذهني مستسلما (للدوشة ) مرة أخرى..
فالرواية تناولت وقائع بها خلط بين المفهومين ..
المفهوم الصوفي والمفهوم الاصطلاحي السياسي..
ولكن دون أن ارمها بحمولات سياسية زائدة ..
لن استغرب على من يراها منحازة لتاريخ كتب بقلم الغزاة ..
أو قصد بها تمجيدا ( لرسالة الحضارة التي تّنحت في صّم بربرية البلاد ) كما يقول الراوي (ص 134 النسخة الالكترونية)..
مافي طريقة يا كبر ..
مافي طريقة وها أنت تبصم ..
(اختارت ان يكون مسرحها تاريخيا ، وزمنها تاريخيا ، ومزاجها تاريخيا ، ولكنها لم تحكي تاريخ ألبته).

(2)
خطاب مريسيلة في مفهوم بخيت:
Quote: بنت النصارى شيطان ، لو فتحنا قبرها لوجدناه فارغا
لا بد أنها تمشي في الخلاء تحت القمر تفتن المسافرين وتحملهم إلى أرض سقط لقط


بخيت في حواره المتوهم مع معشوقته الأجنبية :
Quote: ساموت وأنا احاول أن اسعدك

ملاحظة أخرى عنَت لي ..
لا أعلم إن تنبه لها من كتبوا عن الرواية أم لا ..
فأنا بصراحة لم أقرأ كل ما كتب عن الرواية ..
بل الرواية نفسها بدأتها بالأمس القريب ..
والفضل يعود للأخ مصطفي وهذا البوست ..
الملاحظة تتعلق بمفهوم الرمزية في العمل الروائي ..
وما إن كانت رواية شوق الدراويش لها نصيبها من هذا المفهوم ..
شخصيتان في الرواية لهما حضور ودور مؤثر وفاعل على (بخيت )..
شكلتا نفسيته وخياراته وأفعاله..
حواء ( ثيودورا) و مريسيلة ..
هل قصد الراوي أن يرمز بهما إلى الوطن واللا وطن؟
الوطن ـ ( مريسيلة ) : الذي يحتويك بحنو لا يخلو من قسوة ..
يغفر سقطاتك ويقدم لك كل الود والعون والمساعدة والحب الشفوق ..
اللاوطن ـ ( حواء ) : الأجنبي الذي يبهرك بجماله ونزوعه الحضاري ..
يتقرب إليك بإنسانيته ويسحق في غقلة منك عصافير حبك ..
ويقودك بعيدا عن أهلك إلى (سقط لقط )..

الكل غائب عن حضرة الوطن ..
رائحة السماء أنفذ من رائحة الأرض ..
الكل غائب ..
يلوذون ببؤسهم ، إملاقهم وتوهان هويتهم..
فلا يجدوا مخرجا من الهوة بغير جلد الذات ..
إدماء الضحية قبل الجلاد..
هل هو الحاضر المتقمص للماضي ؟
الدافع الوطني في الثورة المهدية لن يخفيه منحوت على قشر بيضة ..
يا كبر ..
أما الدافع الوطني في مسك يضمخ الجثث معدوم معدوم..
أليس كذلك يا ود المشرف ؟
هل يقول الراوي ..
مازال الخُرق يكسونا و الخِرقةُ ستر عورتنا ؟
نعم.
(3)
استخدام المؤلف للأثر الصوفي و الميثولوجيا في الذهن الشعبي لفتة تستحق الاعتبار والتقريظ..
فهي بجانب كونها تضع القارئ في حيز زمان ومكان الرواية ..
تضفي على الرواية المسحة السودانية التي أشار لها الأخ مصطفى في ورقته ..
:
شكرا حمور (فالدوشه ) أحيانا تسببها متعة اللذة الزائدة ..
لغتك سلسة ، دافئة ، وشائقة ..
طبعت من خلالها على أفئدتنا الكثير من اللوحات الزاهية والمريرة ..
تناسلت عنها العديد من الأسئلة الحائرة .
:
شكرا مصطفى ، ود المشرف، كبر ..
فلقتم دماغي ..
مودتي للجميع مشاركين وقراء.

Post: #38
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-16-2016, 07:54 PM
Parent: #37


لا حولااااااا ..
يا مولانا الملك بالراحة بالراحة ....

Quote: لماذا لا تكون ( ثيودورا) التي قطعت الفيافي ..


الدرويش ثيودورا ..
دي ما سبقك اليها زول ..
تنداح دوائر الرؤيا يا ملك ..
هذا الاستقراء ممتع الى حد بعيد ..
"والماعندو محبه ما عندو الحبه" ..
محمد ولا المسيح ما واحد !! ..
ذات المعين الروحي ..
دين الرحمة كما يفهمه متصوفة السودان..
ودين الحب كما قد يتجلى في عيون راهبة "شديدة البياض" تتجول ما بين ازقة أمدرمان ...
والمعني يغني ..
"لي في المسالمة غزال"

كتر خير مصطفى والله ..
واصل آ زول ..

Post: #39
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: عثمان الأمام
Date: 04-17-2016, 08:49 AM
Parent: #38

سلامات الأديب مصطفى مدثر جيت وجيت شايل المتعة
الملك
كبر
المشرف
واصلوا برضو شان نشوف الرواية من زوايا أخرى.


متابعة

Post: #40
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: Kabar
Date: 04-17-2016, 10:28 AM
Parent: #39


حاتم..حبابك يا صديق
اللاتينو بيخربوا المزاج يا صاحب ..و بيمسخوا ليك أي شغل اخر..لأنهم حاجة براها..
عموما ، بعد اذنك
واستصحابا لإثارتك لنقطة الشخصيات في رواية (شوق الدرويش) هنا حول بعض الشخصيات الرئيسية في الرواية ، واتمنى ان يفيد ذلك..

بعض شخصيات الرواية:

بخيت منديل:
حفار قبور ، شارك في حملة النجومي واسر في مصر وعاد ليمارس مهنته كحفار قبور.

ثيودرا: ت
عمل كمعلمة في الإرسالية ، اصولها يونانية ، ابوها وهبها لخدمة الكنيسة لآنه كان يخاف العيب (نظام وأد البنات في الثقافة العربية القديمة) ، احبها بخيت منديل ، وانتهت اسيرة بعد فتح الخرطوم ، حاولت الهروب ، ثم قبضت وارجعت وقتلت في الخرطوم ، وبخيت هو من حفر القبر لها .

مريسيلة:
ابنة اخت جوهر ، وامها اسمها عطا منة ، وماتت امها ، بعد ان اكلت طفلها. وعهد بها جوهر الى امرأة تربيها وترعاها. ومريسيلة هي التي ساعدت بخيت منديل كثيرا بعد خروجه من السجن والإنتقام.
النعيم ود الحاج طه: دليل قافلة هروب ثيودورا..وهو الذي وشى بامر القافلة .

يونس ود جابر:
من الجهادية ، وكان في اول قافلة جاءت بثيودورا من سواكن ، وهو اول من اهداها طائر دوري صغير كهدية ، وهو ايضا ، بعد سنوات من رتب قافلة هروب ثيودورا.

ابراهيم ود الشواك:
تاجر في الخرطوم ، وكان يراسل جيوش المهدي قبل دخولها الخرطوم ، ويزودها بالأخبار ، هو الذي اشترى أوا قتنى ثيودورا بعد سقوط الخرطوم ، وراودها في نفسها وحينما رفضت امر بختانها. وهو من امر بقتلها حينما قبضت في محاولة هروبها.

الحسن الجريفاوي:
هو وكيل ابراهيم ود الشواك ، وتزوج فاطمة وهو لا ينجب ، فالتحق بجيوش المهدي مجاهدا. وهو الذي ظل يطارد بخيت بعد قتله لإبراهيم ود الشواك ، الى ان قبض عليه.

الطاهر جبريل:
من قوات الملازمين ، وهو رجل حركي ينفذ الأوامر ، استخدمه عبد الغفار ابن ابراهيم الشواك في المجموعة التي طاردت قافلة هروب ثيودورا وارجاعها الى ود الشواك.

موسى الكلس:
قائد قافلة هروب ثيودورا. وطريقة قتله غير واضحة في الرواية ، سوى اشارة الى انه قتل بواسطة بخيت منديل.

عبد القيوم:
ابن ابراهيم ود الشواك ، وكان يرواد ثيودورا.

عبد الغفار ود الشواك:
هو ابن ابراهيم ود الشواك ، وهو الذي دبر امر المجموعة (بقيادة الطاهر جبريل) لإسترداد ثيودورا بعد هروبها.

وهناك ترسيم لشخصيات اخرى ، سوف نضيفها لاحقا..

كبر



Post: #41
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 04-21-2016, 03:24 AM
Parent: #40



سلام فور أول
وآسف يا جماعة على الانقطاع، تحية للملك، وكبر وودالمشرف، ولعثمان الإمام ولدرديري كباشي،
وبخاصة فإن مداخلة م ع ط الملك كانت مختلفة وبعض الشيئ مذهلة لي في تخليصاته تلخيصاته التي
قام بها.
سأعود في الويك اند مساء الجمعة، السبت والأحد
وأبدأ بالرد على بعض ما أورده كبر ثم لي تعليق على مداخلة كباشي وسأتطرق لمداخلة الملك.
مسئولية رفع البوست ح تكون عليّ لأنني أصلاً فتحته في ظرف غير موات.
دعوني أعبّر عن سعادتي بالمداخلات، ولمن لم يقرأ الرواية انصحه بها. ودي ما دعاية للرواية.



Post: #42
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: Hatim Alhwary
Date: 04-21-2016, 05:21 AM
Parent: #41

كبر أنيق الحروف...صباحك ورد
Quote: عبد القيوم: ابن ابراهيم ود الشواك ، وكان يرواد ثيودورا.
عبد الغفار ود الشواك: هو ابن ابراهيم ود الشواك ، وهو الذي دبر امر المجموعة (بقيادة الطاهر جبريل) لإسترداد ثيودورا بعد هروبها.


طبعا بسبب اللاتينو ديل بقت هوايتي تتبع الاسماء ...الاسماء...الاسماء...لو لاحظت الناس ديل ممكن يتوهوك في الرواية بسب العدد الهائل للاسماء/الشخصيات

نرجع لشوق الدرويش

شوفتا "عبد الغفار" و "عبد القيوم" ديل لغاية ملاحظتك اعلاه كنت مفتكر انهما "شخصية" واحدة...وفقط اخطأت المطبعة...في كتابة الاسم

ودا يقود للملاحظة القلتها "كقارئ" الشخصيات لم تاخذ مساحة كافية في الرواية


تحياتي لك يا ملك و مصطفى مدثر على البوست الدسم

Post: #43
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: معاوية الزبير
Date: 04-21-2016, 10:58 PM
Parent: #42

Quote: معاوية الزبير ما عارفو عاتس وين الايام دي ..
غاتس جواااي، زي ما بقولن شاعرات أخونا حمد عبد الغفار
----
التعديل للإشارة إلى أن هذا التداخل للرد على سؤال الأستاذ م.ع. الملك
ولرفع البوست أيضا والتدليل على المتابعة

Post: #44
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد على طه الملك
Date: 04-22-2016, 00:34 AM
Parent: #43

والله انا ندمان سافي التراب ..امسحوها لي في وشي يا حاتم والدرديري وود الإمام ..:
Quote: غاتس جواااي

ما هي جواااي دي ذاتا البتجيب الزيت ..
خت قلمك بين اصابعينك كان ما عندك وقت تعال هابشنا نحن الهنا ديل .

Post: #45
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 04-22-2016, 04:20 AM
Parent: #44



سلام فور أول،
مرحب بقدوم معاوية، رجل صاحب نظرة متمهلة وصديقة.
كتب الملك:
Quote: شخصيتان في الرواية لهما حضور ودور مؤثر وفاعل على (بخيت ).. شكلتا نفسيته وخياراته وأفعاله.. حواء ( ثيودورا) و مريسيلة .. هل قصد الراوي أن يرمز بهما إلى الوطن واللا وطن؟ الوطن ـ ( مريسيلة ) : الذي يحتويك بحنو لا يخلو من قسوة ..يغفر سقطاتك ويقدم لك كل الود والعون والمساعدة والحب الشفوق ..اللاوطن ـ ( حواء ) : الأجنبي الذي يبهرك بجماله ونزوعه الحضاري .. يتقرب إليك بإنسانيته ويسحق في غفلة منك عصافير حبك ..

وهو تأويل حميد يصب في وجهة البوست الذي سيكتمل بإسهاماتكم. وقد يكون المؤلف استبطنه أثناء مخاض الفعل الروائي، وقد لا يكون. لكن دلائل الاستبصار تشير إلى عملية ترجيح تتراءى للقارئ، ذي النزعة النقدية يا ود المشرف. وهي أعقد من الاستنتاج بأن المؤلف ينتصر للاوطن. فالرواية، فضلاً عن أنها لا تعرف الوطن وتتحدث عنه كمكان في حالة تحوّل كبير تصفه بالفوضى وتجعل منه مرتعاً للرشاوى والانتقامات والبطولات الفردية الصغيرة، فهي بالمقابل لا تعرف اللاوطن إلاّ مقترناً بالخير والانسانية السديدة!



Post: #46
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mohmmed said ahmed
Date: 04-22-2016, 03:43 PM
Parent: #45

شكرا مصطفى على القراءة النقدية للراوية

استخدام الكاتب تكنيك الراوى المسيطر والصوت القادم من خارج الشخصيات
واتفق معك على ان من سلبيات هذا التكنيك ان صوت الكاتب يطغى على الشخصيات وكذلك فكرة ان القارى يطمئن ويسلم زمام الامر للكاتب

تكنيك الراوى العارف لم يفقد الرواية متعتها و كثير من الروايات العربية نسجت على منواله
فالكاتب حيله الاخرى فى ترتيب الاحداث وتداخل زمن الحكى والفلاش باك وتداخل الاصوات والحوار

اتفق معك حول شخصية بخيت منديل (وهذا ما لفت انتباهى له الصديق مصطفى ادم )وقال بخيت هى اذ نوت ا هيرو

الشخصية ذات الاهمية فى الرواية هى شخصية الجريفاوى فى حيرته وتقلاباته
من القناعة العقدية العميقة والتى تقوده للانخراط فى القتال
الى شكه فى جدوى الجهاد


شوق الدرويش رواية حقق فيها حمور تطور كبير قياسا على روايته الاولى الكونج


Post: #47
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 04-23-2016, 02:12 AM
Parent: #46

Quote: اختلف مع صديقنا مصطفى في ربط رواية (شوق الدرويش ) بمفهوم الأدب ما بعد الكولنيالي ، لأن ذلك مفهوم منضبط وموثق اكاديميا ونقديا ، ولا ينطبق على الرواية مناط الحديث ، فالرواية ، رواية (شوق الدرويش) ، هي رواية اقرب لأن تكون تاريخية ، اختارت مسرحها في مكان تاريخي وفي زمان تاريخي وفي حقل تفكير ومزاج تاريخي

سلام يا كبر ودعني أعود لنقطتك أعلاه.
فالأدب مابعد كولونيالي، هو كل الأعمال الأدبية التي ترد على خطاب الإستعمار وتتناول الواقع الذي تركه وراءه، الوكيبيديا. وهذه الرواية ليست إستثناء إلاّ من زاوية ضعف اعتدادها بالثورة المهدية. فهنا أيضاً تمت هزيمة الاستعمار وطرده من الخرطوم وانشاء حكم وطني مبرأ من أي انتماء لأي جهة خارج الوطن. والرواية في وجهة نظر أعمق هي رواية تاريخية. ليس مجرد إتكائها على التاريخ الفعلي للبلاد ولكن لأن التواريخ والأعوام مذكورة فيها بعناية، مع أن المؤلف لم يحرص على الدفتر الذي قيّدت فيه ثيودورا (حواء) تلك التورايخ بعد أن وقع في يد حسن الجريفاوي ولم يقل شيئاً عن مصيره. وهي واحدة من إهمالات المؤلف في مسألة العناية بسرديته. والرواية أخيراً تاريخية لأن زمن الحكي 2015 بعيد عن زمن الوقائع.


Post: #48
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-23-2016, 03:59 AM
Parent: #47



مصطفى ,,
سلام فور يو ..

Quote: وهو تأويل حميد يصب في وجهة البوست الذي سيكتمل بإسهاماتكم. وقد يكون المؤلف استبطنه أثناء مخاض الفعل الروائي، وقد لا يكون. لكن دلائل الاستبصار تشير إلى عملية ترجيح تتراءى للقارئ، ذي النزعة النقدية يا ود المشرف.


مريسيلية شخصية محورية في حياة جدنا بخيت منديل .. إسمها قريب من "اورسلا" مش كده ؟!! .. هل هناك تناص (اسمائي) مع صديقتنا اورسولا زولة ماركيز ديك .. تمتلك قليلا من الغرائيبة على اية حال.

المهم .. ازداد عنادا أن شوق الدرويش حكاية نسجت حول الحسن الجريفاوي ..
أكان ذلك تناولا نقديا ام لا .. ولكنه كذلك !!

Post: #49
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: Kabar
Date: 04-23-2016, 07:57 AM
Parent: #48


الأصدقاء هنا..
حبابكم جميعا..
في معرض بحثي عن شهادة سلوى بكر عن الرواية ، وكانت في جلسة مسجلة وتم اعادة بثها في اليوتوب..و قرأت التلخيصات عن الندوة في بعض الصحف المصرية، ومن تلك ألإفادات.. كانت لسلوى بعض النظرة لإستملاح الرواية لمصر وحب مصر..
الجزئية التي وجدتها في اليوتوب.. لم تتطرق لهذا الأمر..

اول انطباع لي بعد سماع شهادة الكاتبة سلوى بكر (ولم اقرأ الرواية حينها) تناهت لي كأنما هي لم تقرأ الرواية كلها أو قرأتها باستعجال..وحينما قرأت الرواية تأكد لي الأمر ، فسلوى تتحدث في جزئية كأنما الرواية كان فيها شعر كثير (شعر عربي ، وقد اشارت للمتنبئ تحديدا )..ولأن الذهن ، ذهني ، مشغول للغاية ، فلم اذكر اني لمحت شعر للمتنبئ كثيرا يمشي بين سطور الرواية ، وانما رأيت الكثيرمن ايات القرآن وبعض من النصوص المقدسة (بعض من اسفار الإنجيل)..ونصوص قصيرة لأهل الصوفية (ابن عربي ، النفرى ..الخ)..وقد ذكرت ذلك في احد مداخلاتي في هذا الخيط (وهو ندوة ، بالمناسبة)..

ومقاربة الأستاذة سلوى بكر (بالمناسبة قاعد اقرأ ليها منذ اواخر الثمانينات..اسوة باحتفائي ببهاء طاهر ، اقبال بركة ، رضوى عاشور ، عبلة الرويني ، عبد الحكيم قاسم ، ادوارد الخراط ، يوسف القعيد..الخ).. لما حدث في المهدية بما تفعل داعش الآن..وفي هذا ظلم كبير للمهدية.. صحيح المهدية كانت عنيفة في قتالها ضد المستعمر ، وصحيح أن معظم الأراء الأجنبية عنها كتبها اعداء المهدية ، ولكنها تظل ثورة مقاومة وطنية نجحت في طرد المستعمر ، وداعش لم تطرد التكتح وانما تعمل على خلخلة امن المجتمعات التي تعمل فيها.. اضافة لذلك ، المهدية لم تكن صنيعة اجنبية ، وليس لأي مخابرات اجنبية دور في بناءها (نظريا وعمليا) ودعمها لوجستيا ، كما داعش الآن والتي هي صنيعة اجنبية في المقام الأول والأخير ، وانها تنال دعمها من مخابرات اجنبية ، وان هدفها خلق البلبلة والسيطرة على ثروة البترول في مناطق بعينها..!!

سلوى ركزت في فكرة التكنيك ، وتحدثت عنها باحتفائية عالية ، وكلام اشبه بالرومانسي والمطايبة..وسوف اضيف شهادتها يوما ما لرفد هذا الخيط..

بعض من شهادات سلوى بكر ، احتفائها (عابرا ) بكتابة الكاتبة السودانية استيلا قاتينو..و اشارة لأدب في ارتريا (ليتها يتاح لها ان تقرأ خمس نصوص لمحمد مدني)..!!

اليوم فقط ، وفي اثناء بحثي ، عثرت على محاضرة لصديقنا حمور زيادة ، في منتدى اسمه (منتدى دال) ، وشعار الندوة صارخ للغاية (مؤمنون بلا حدود)..وكانت الندوة ينبغي منها ان تستكشف الجانب الصوفي في رواية (شوق الدرويش)..وهي ندوة ابلي فيها صديقنا حمور بلاءا حسنا ، وقدم اضاءات (مع الإحتفاظ بحد التشويق للقارئ) عن روايته ، واجاب على اسئلة مقدم الندوة دكتورسامح اسماعيل..والذي بدا الندوة بتصور واضح .. ثم راح ليهو الدرب في الموية..واقصد دكتور سامح..!!

بالرغم من ان في تلك الندوة ، صديقنا حمور قدم الإفادات ، الإ انها هي نفس الإفادات التي توصل لها القرأء في هذا الخيط..وهذا شئ جميل للغاية..و سيكون في رصيد حمور زيادة ..على الأقل انه كتب رواية مفهومة ومعظم القرأء تفاعلوا مع مقاصد الرواي فيها..غض النظر عن الجوانب الفنية فيها..(فنيا ، في اعتقادي الحكي مهلهل وفيهو ثغرات كتيرة)..

النقطة الوحيدة التي افادتني كثيرا من هذه الندوة هي فكرة تناول حمور للعنوان (شوق الدرويش) وفكرة الدرويش نفسها والتي في زمن الرواية كانت جريمة لوصف الناس بالدراويش ، وصدور فرمان من دولة الإمام المهدي (عليه السلام) بتجريم كل من يستخدم مفردة (الدرويش) في حق اتباعه..وبالطبع حمور قالها صراحة في الندوة انه سيترك تحديد امر المقصود بالدرويش في الرواية لتقديرات القراء والقراءة التي يتفاعلون فيها مع الرواية..!!

ولكن يا حسرة..كل من يتابع هذه الندوة ، يلاحظ ان حمور نسى ماقاله حول فكرة غموض الدرويش ..و افصح عنه في تواصيف وعبارات في محضر افاداته في الندوة..!!

اعجبتني في حمور ، انه يعيش زمن الديجتال وثورة تكنولوجيا التواصل ، فالرواية نفسها منشورة على الشبكة العنكبوتية ، عوضا عن نشرها تقليديا في شكل كتاب، وأي محاضرة عنها منشورة في اليوتوب..وهذا سلوك جيد ، ولكنه مكلف لبقية الكتاب الأخرين والكاتبات الأخريات في حقل الرواية في امسودان..!!!



كبر

Post: #50
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: Kabar
Date: 04-23-2016, 08:04 AM
Parent: #49


وبعد اذن صديقنا مصطفى مدثر ، والمشاركين في هذا الخيط ، والمتابعين والمتابعات..رسالة صغيرة اوجهها لأستاذتنا الكاتبة الجميلة سلوى بكر..عبر صديقنا حمور زيادة ، والذي اعتقد انه يتابع هذا الخيط..

قضيت في القاهرة ، يا سلوى ، فترة قصيرة (ثمانية اشهر ، 1999) ، من ضمنها ان سكنت لمدة شهر في المطرية ، ناهيك عن التجوال فيها ، وميترو المطرية..!!
توقفت كثيرا في عنوان روايتها (كوكو سودان كباشي)..وقرأت عن المزاج العام في الرواية ، وهي تحكي عن اورطة عسكرية ذهبت الى المكسيك..!!


وكل الذي اود ان اذكره لصديقتنا الأستاذة سلوى بكر ، ان اسم (سودان) شائع في وسط اهلنا النوبة النمانج ، وهم يسكنون حول مدينة الدلنج ، في الجانب الجنوب الغربي من المدينة ، ومن اسماء جبالهم .. النتل ، كرمتي ، سالارا...!!
في ايام الطفولة (وحتى اللحظة)

كانت.. أسرة تسكن في حي اسمه السابق (حي المعهد) والآن اسمه (حي الجامعة)..والمعهد كان لتأهيل معلمي المرحلة الإبتدائية ، وكان ثاني معهد في السودان ، بعد معهد بخت الرضا ، وكان معهد بخت الرضا هو الأول من نوعه وحجمه في افريقيا ، وبداهة معهد التربية الدلنج ، كان هو المعهد الثاني في افريقيا ، وتأسس في العام 1948..!!

في ذلك الحي ، حي المعهد ، كانت تسكن اسرة عمنا سودان جابر ، ومن ابنائه وبناته ، صديقنا عوض سودان جابر ، وصديقاتنا الأخوات حارنة سودان جابر وامال سودان جابر..وهي اسرة معروفة في مدينة الدلنج..!!

والنمانج ، مشهورين بالإنخراط في الجندية ، ومنهم من بلغ شأوا في رتب الجندية السودانية المعاصرة (سواءا في الجيش أو الشرطة أو البوليس ، اتحدث من ربت مارشال ولي فوق...!!)..!!
اشهر رموزهم التاريخية الوطنية ، السلطان عجبنا ، وهناك جبل باسمه ، وهو الذي قاتل المستعمر الإنجليزي ، ووقتها لم تكن الأسلحة الكيماوية موجودة ولا فكرة الغاز المسيل للدموع ، وكان يختبئون في كهوف الجبال ، وكانت سلطة المستعمر ترمي جولات معبأة بالشطة (الفلفل الأحمر يا سلوى) وترميها في مداخل الكهوف وتشعل فيها النار ، فتخلق غازا خانق..ورغم ذلك لم يخرج النمانج ولم يتقهقروا قط..!!

حينما تمكنت سلطة المستعمر الإنجليزي ، من القبض على السلطان عجبنا ، آلت راية النضال بعده الى ابنته الجميلة امنا مندي بنت السلطان عجبنا (نعم يا سلوى ، فبعض من اهالي السودان ، في ذلك الزمن القديم ، كان لهم وعي جندري متقدم للغاية ، ويفوق عالم اليوم)..وكانت شابة لم تتزوج ، وحتى تواصل النضال عمدت مندي الى فعل قاسي وغريب ومدهش للغاية ، بان بترت ثديها (قطعت نهدها تماما لحد البتر) ، وكانت تقول لمواطنيها ، حتى لو انهزمنا ، فلن امارس الأمومة ليرضع اطفالي خزي الهزيمة..!!!

هنا ملامح جدنا كوكو سودان..يمشي بيننا في الطقوس التي عشناها ، نفس المدينة ، ونفس الحس الذي سكنا به في حي المطرية..!!!!!




والمفارقة ، هنا أن تكتب كاتبة رواية ، وبعد سنين تكتشف ان ابطالها ، او بواقي من ابطالها ، تطل على الناس كحقيقة مجردة تمشي بينهم..!!

سبر الخيل ، يا استاذة سلوى ، هي ملامح كوكو سودان في الألفية الثالثة..يمشي بين الناس ، يضحك..يبكي..ويمارس طقوسه..!!

نفس تفاصيل الجبل ركضنا فيها ، لعبنا فيها ، ومارسنا طقسنا فيها..كما نمارس تفاصيل ان نسكن في المطرية ، بعد عشرات السنين..!!!!


هنا ، بعض من تفاصيل كوكو سوداني كباشي ، التي تهم استاذتنا الكاتبة الروائية سلوى بكر ، سلوى لوحدها فقط..!!

ودمتم

كبر




Post: #51
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 04-23-2016, 07:35 PM
Parent: #50

سلام دكتور (مدستر ).
متابعين الرؤية النقدية الثرة .
وبالمناسبة أنا القلت على الرواية دي إنها ما إتكتبت للقارئ السوداني ( كقارئ أساسي ) .
وعندي أسبابي .
ففي الرواية إشارات موجهة لقارئ ذو ثقافة مصرية ( حصرياً ) .
وهذه الإشارات ربما لن يلتقطها إلا من عاش في مصر مدة وتشبع بالثقافة المصرية ، وقرأ الصحف اليومية المصرية ..ألخ

....

ويا ود المشرف أنا حسيت إنه الجريفاوي كان البطل الأساسي للرواية ، ومن ثم غير الكاتب رأيه ..وإختار لها بخيت منديل !
وهذا ذكاء كان سيحسب للكاتب ..لو لم يهمل شخصية الجريفاوي فجأة في منتصف الحكي ! ..بعد التركيز الشديد عليها ..هذا التركيز الذي أعطاني إنطباع بأن حكاية الجريفاوي تم إبتسارها فجأة لصالح بخيت منديل ..ولصالح قصة حبه غير المنطقية ، وإنتقامه العبثي لجريمة قتل ثيودوا التي صيغت بصورة غاية في الوحشية و ( البربرية ) ..!!

ويبدو أن هنالك أسباب معينة جعلت الكاتب يتحول إلى منديل ليجعل منه الشخصية المحورية ..ربما من ضمنها :
* إزدياد إطلاع الكاتب حول الثورة المهدية ، ومن ثم عثوره على قصة الجهادي النوباوي الذي حضر مع جيش كتشنر منتقما ( نسيت إسمه ) .
* جدال الهامش والمركز الحالي ..ربما جعل الكاتب يفضل السلامة ، ويختار بطلا من الهامش ، ومن ثم يقوم يتمرير أفكاره حول المهدية محتميا بمظلة بطله الهامشي ؟

......

مولانا المك .
بعدما قريت نقدك العميق دا ، تذكرت نكتة العرضحالجي الذي كتب لذلك الشخص قضيته بأسلوب معبر فاق مظلمة الشخص نفسها .
فقال له الشخص : والله ما كنت فاكر نفسي مظلوم قدر دا .. :)

فأعتقد حمور لما يقرا كتابتك الجميلة دي ، حا يقول لنفسه : والله ما كنت فاكر نفسي كتاب وعميق قدر دا ... :) .

.....

ويا أخ الهواري والله عبرت عني .
شخصيا نشأت على الأدبين الروسي والإنقليزي .
عشان كدا بستغرب لما ناس يشكروا تنكيك رواية شوق الدرويش !
فتنكيك هذه الرواية بائن الهزال وقلة الحرفية .
فمن الواضح أن المشكلة ليست في إختيار الكاتب لتكنيك بعينه ( القارئ العليم ، الفلاش باك ) ، بل في عدم تمكنه من التكنيك ..أو عدم إجادته للأسلوب المعين .

أنصح حمور زيادة وغيره من الروائيين الشباب ، بأن يأخذوا زمنهم في التدرب على الأساليب المختلفة .. ولا يستعجلوا .
وأن يستزيدوا من دراسة اللغة ، ليعرفوا الهمزة من الواو الضكر .

.....

أما موضوع تناول التاريخ في الرواية فجله موجه كله ..حسب المزاج المصري .
وهي رواية تمثل النظرة النمطية المصرية للسودان ( من كل النواحي ) !
وقد أخطأت اللجنة التي منحت الجائزة في حيثيات منحها ، والإشارة لها كأنها توثيق لحقبة تاريخية ..
وبذلك تعدت اللجنة حدودها من الأحكام الأدبية البحتة ..
إلى الأحكام التاريخية ..التي يهاب الحكم فيها بهذه القطعية حتى المخضرمين من باحثي وعلماء التاريخ .

....

كما لا أستطيع تجاهل الفقر البين في الحوارات العاطفية والصوفية ..حتى لو أردت مجاملة :)
فهي من أكثر الروايات العاطفية التي قرأتها إملاااالا .
كما أن الإستعانة الفجة بالمقولات الصوفية ..لم تضف للرواية البعد الروحي المطلوب كما ظن الكاتب .
وكما ذكر مولانا كبر أعلاه ..من الممكن حذفها ..ولن تنقص شيئاً .

تحياتي .

Post: #52
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-23-2016, 08:25 PM
Parent: #51

آمنه ازيك ومشتاقين..

Quote: ويا ود المشرف أنا حسيت إنه الجريفاوي كان البطل الأساسي للرواية ، ومن ثم غير الكاتب رأيه ..وإختار لها بخيت منديل !وهذا ذكاء كان سيحسب للكاتب ..لو لم يهمل شخصية الجريفاوي فجأة في منتصف الحكي ! ..بعد التركيز الشديد عليها ..هذا التركيز الذي أعطاني إنطباع بأن حكاية الجريفاوي تم إبتسارها فجأة لصالح بخيت منديل ..ولصالح قصة حبه غير المنطقية ، وإنتقامه العبثي لجريمة قتل ثيودوا التي صيغت بصورة غاية في الوحشية و ( البربرية ) ..!!


هو, في اعتقادي, لم يغير رأيه ولكن ..

لو رجعت لى كلامك انت ذاتك حول المعني او القاريء المستهدف بالرواية ... فان قصة بخيت منديل موجهة أكثر للخارج .. فيها ذاك الشيء الذي قد يعجب العرب والمصريين ويثير خيالاتهم ...

أعتقد أن حكاية الحسن الجريفاوي تستهدف اصحاب الوجعة الثقافية الحقيقيين وتمسكهم من ايديهم الواجعاهم بأكثر من حكاية العشق الميلودرامية العنيفة نحو ثيودورا ..

هل هنالك في الادب ما يمكن أن نسميه تعددية أو تشظي الجمهور المتلقي ؟!!

Post: #53
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد على طه الملك
Date: 04-24-2016, 02:25 PM
Parent: #51

Quote: النقطة الوحيدة التي افادتني كثيرا من هذه الندوة هي فكرة تناول حمور للعنوان (شوق الدرويش) وفكرة الدرويش نفسها والتي في زمن الرواية كانت جريمة لوصف الناس بالدراويش ،
وصدور فرمان من دولة الإمام المهدي (عليه السلام) بتجريم كل من يستخدم مفردة (الدرويش) في حق اتباعه..
وبالطبع حمور قالها صراحة في الندوة انه سيترك تحديد امر المقصود بالدرويش في الرواية لتقديرات القراء والقراءة التي يتفاعلون فيها مع الرواية..!!

عارف يا أستاذ حكاية العنوان دي لازم الكُتاب ينتبهو ليها ..
لأنها ما عادت مجرد اسم دال على العمل يكرس الانتماء لأب ما ..
لقد أصبح العنوان في فترة ما بعد الحداثة علم ..
كبوا فيه نضم معرفي كتير وشبهو بمدخل لعمارة النص ..
يتضمن إضاءة بارعة لمحتويات العمارة ..
يقول الأستاذ عبد القادر رحيم / جامعة محمد خيضرة / الجزائر ..
في دراسته (العنوان في النص الابداعي أهميته وأنواعه )..
Quote: اشتغل العلماء في أوربا بظاهرة العنوان ابتداء من سنة 1968م ، خلال دراسة للعالمين الفرنسيين .
(Francois Fourierand Andrie Fantana ) قادت إلى ظهور علم جديد له اصوله ونظرياته ومناهجه هو علم (La titrologie ) تايتلوجي .
ثم جاء العالم (Genette )ليجعل العنوان أهم عناصر النص الموازي Paratexte .

لمن يرغب الاستزاده يمكنه قراءة الدراسة هنا :
http://fll.univ-biskra.dz/images/pdf_revue/pdf_revue_02-03/abdelkader%20rehim.pdfhttp://fll.univ-biskra.dz/images/pdf_revue/pdf_revue_02-03/abdelkader%20rehim.pdf
مودتي.

Post: #54
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد على طه الملك
Date: 04-24-2016, 02:35 PM
Parent: #53

Quote: أعتقد حمور لما يقرا كتابتك الجميلة دي ، حا يقول لنفسه : والله ما كنت فاكر نفسي كتاب وعميق قدر دا

ههههه بالله يا أمونة أنأ شكرتو قدر دا ؟
حالتي فاكر روحي ما خليت لي جنبة يرقد عليها ..
عارفة أنا لما طرحت فكرة ثيودورا والتقطها ود المشرف..
وعبر عنها بذكاء بقوله (ذات المعين الروحي) ..
كان قصدي أمنح لفظ ( الدرويش ) معنى تجريدي في الرواية ..
مع ذلك لم أنكر فرضية ود المشرف التي تؤيدينها عن الجريفاوي ..
لكن عالجتها بطريقة غير مباشرة وأنا بتكلم في موضوع العنوان ..
لما نوهت لفرضية احتمالية متسائلة ما إن كان العنوان هو ( قيود المكية ) ..
لإن عبارة ( قيود المكية ) التي ابتدعها المؤلف داخل النص ..
أقرب ما تكون لحالة توصيقية تجريدية لشخصية الجريفاوي ومحيطه الفكري من بقية شخوص الرواية ..
ما ترفعي يدك خليكي مواصلة وياريت تتوسعي أكثر في موضوع رؤيتك حول استهداف الرواية للقارئ الغير سوداني ..
مودتي.

Post: #55
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: أبوبكر عباس
Date: 04-24-2016, 03:18 PM
Parent: #54

Quote: ما ترفعي يدك خليكي مواصلة وياريت تتوسعي أكثر في موضوع رؤيتك حول استهداف الرواية للقارئ الغير سوداني ..

زايد يا آمنة، لو أمكن تعرفي لينا القاريء السوداني دا؟!
لأنو في قاريء سوداني جدودو جاءوا من السودان الحالي مع المصريين فاتحين، وثقافة نشأتو كلها قائمة على كراهية المهدية.

غايتو أنا كلام المثقفين والنقد دا ما بعرفو، لكن لحدي صفحة سبعين الوصلت ليها أمبارح:
ود أخت البروف كتاب خلاص

Post: #56
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 04-24-2016, 07:07 PM
Parent: #55



سلام فور أول
كتب كبر
Quote: عبد القيوم:
ابن ابراهيم ود الشواك ، وكان يرواد ثيودورا.

عبد الغفار ود الشواك:
هو ابن ابراهيم ود الشواك ، وهو الذي دبر امر المجموعة (بقيادة الطاهر جبريل) لإسترداد ثيودورا بعد هروبها.

وأشار حاتم أو متداخل آخر أنه كان يظن أن عبدالغفار هو خطأ (طباعي؟) والصحيح أنه عبدالقيوم. والحقيقة هذا كلام معقول لأننا تعرفنا على عبدالقيوم ولا نعلم شيئاً عن إبن آخر لود الشواك غير عبدالقيوم. ولكن أهم من تسلط الراوي وفرضه شخوص لم نتعرف عليها هو أنه أشار على لسان بطل القصة بخيت منديل إلى أن بخيت قام بقتل عبدالقيوم. في الواقع من القائمة بأسماء من سيقتلهم بخيت ثأراً هناك أسمان لا نعرف كيف ومتى قتلهما وهما موسى الكلس وعبدالقيوم ود الشواك. ولماذا لم يقتل عبدالغفار؟ وهذه ليست (نبيشة) مننا لأن هذا حدث هام وعد الراوي، وهو المؤلف، أن يوافينا به.
كذلك، في نفس موضوع تشخيص أبطاله، نجد أنه تعامل مع يونس بطريقة غامضة. فهو يظهر فجأة في مسرح محاولات بخيت لإقناع ثيودورا بحبه ثم نعرف أنه أهداها عصفوراً في بداية دخولها (بلاد) السودان. وحين يرجع القارئ لذلك الوقت يجد أن يونس لم يسمه المؤلف بل كان يصفه بالحارس المرافق للقافلة. ويذهب المؤلف لأبعد من تكبيدنا عناء معرفة من هو يونس، ليس من تطوّر الأحداث، ولكن بالرجوع للبدايات، فيورد في مذكرات ثيودورا في دفترها الذي راح سدى أنها كانت على علاقة حميمة مع يونس ولم يكن مجرد مشارك في تهريبها من أم درمان.
نرى بإزدحام الرواية بالأسماء أن المؤلف فارق تقاليد الحكي الروائي الراسخة من مثل وصف تشيكوف حين قال موجهاً كلامه لمن يكتب رواية:"تجنب أن تناقش الحالة الذهنية لبطلك ودعها تظهر في أفعاله. وليس ضرورياً أن ترسم العديد من الشخوص الرئيسية ودع مركز الثقل الروائي يتكون من شخصين." والنتيجة من معالجة حمور زياده لشخوصه هو أنه، هو نفسه، مَن (أشاع) أن الجريفاوي هو البطل الحقيقي للقصة، وهذا ليس كلامه بالضبط ولكن ما فهمته منه. وعاد أكثر من متداخل هنا لتأييد وجهة النظر هذي وهي وجهة نظر لا فائدة من ورائها لأننا لن نعيد كتابة عمل إكتمل وأصبح ماضياً.
---------------------
سلام يا أبوبكر عباس
فرحت جداً أنك تقرأ في الرواية الآن. والبركة في حمور لأنه أضاف لقراء الروايات شخصاً جديداً. فنتطلع لآرائك كمكسب لصانعي و متلقي الأدب السوداني.





Post: #57
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 04-24-2016, 08:30 PM
Parent: #56



قلت قبل الاستطرادات التي أملتها المداخلات الكريمة أن الراوي جعل أهم مصادر معرفة بطله بخيت منديل هي أحاديث سيده المصري. وسأستخدم الراوي أو المؤلف بإعتبارهما وصفان يمكن تبادلهما interchangeable للدلالة على نفس الشخص.
واللافت أن الراوي كان من الذكاء بحيث أنه ترك مصدر هذه المعارف، وعلى رأسها معرفة الحب، بلا تحديد لهويته الدينية. فهو محض مصري. فإسمه اسم مسلمين واسم زوجه وإلخ ولكنه يبّشر بالحب وهو مبدأ مسيحي، الله محبة وما إلى ذلك. وقد يلاحظ القارئ أن المؤلف زيّن روايته بالعديد من الآيات القرآنية وكذلك الآيات الإنجيلية بشكل ربما راعى فيه نوعاً من التوازن. فهو يشير لجمهور معيّن بالتأكيد من ما سنشرحه وفق القراءة التأويلية التي نعتمدها.
وفي السردية الكلية نفسها فإن هناك سرديات داعمة تحكي عن بعض شخوص الرواية مثل السردية عن ابراهيم ود الشواك أو السردية الأطول عن الحسن الجريفاوي أو السردية عن الطاهر جبريل. كل هذه السرديات الداعمة للسردية الرئيسة عن بخيت وثيودورا، هي سرديات سالبة في مردودها وتنتهي نهايات سالبة مثل سردية ابراهيم ود الشواك أو لا تنتهي مثل سردية الجريفاوي ولكن السردية الوحيدة التي تبدو مشرقة هي سردية حياة بخيت القصيرة مع سيده المصري.
فما هي قصة مصر في هذه الرواية؟
ما هي حقيقة الاستملاح التي أشار إليها كبر في مداخلته قبل الأخيرة؟ كيف يفوز المرء بهذا الاستملاح من المصريين؟
تقول دروتا في مطلع الرواية عن السودانيين: ليس فيهم سحر المصريين.
ثم تمضي الرواية لتصف الجيش الغازي للسودان الذي قاده كتشنر أنه "الجيش المصري الغازي" ص 54 وتتحدث عن "دخول جيش المصريين" ص 455. وهنا صحة المعلومة التاريخية غير مهمة لأنه معروف أن الجيش لم يكن قوامه المصريون وحدهم ولم تكن قيادته مصرية بل بريطانية و إن أهم كتائبه كانت بريطانية محضة ولكن ايراد صفة أنه الجيش المصري تقع ضمن تأليف المؤلف.
وإرادة المؤلف في هذا الشأن تنسجم مع كيفية عمل النبيطة أو ال device أو الماكينة التي إعتمدها. وهي نبيطة لانها مستنبطة أو مستخرجة. فالنبيطة التي تحرك العمل الروائي كانت قد نجحت كثيراً من قبل. إنها نفس النبيطة التي استخدمت من قبل عند الطيب صالح وعند أشيبي وع الرحمن منيف وازابيل أليندي وغيرهم. فهي ماكينة حركية تعمل وفق متطلبات مراكز النشاط النقدي الأكاديمي. ومن تروسها القضايا الكبيرة مثل الهوية والصراع مع الاستعمار وابراز ثنائيات بعينها يهتم بها النقاد وإنك لواجد في أغلب الأعمال التي فازت بالجوائز أنها تشتغل على الاستلاف من التاريخ أو تطرح قضايا كبيرة. وقد قر عند الكثير من الكتاب أن هذه النبيطة device تضمن للعمل الأدبي رواجه وربما تضمن له العالمية. والعمل وفق ترسيم محدد للعمل الإبداعي بحيث (ما يخرش ميّه) هو عمل لا حرج فيه لأن الفعل الروائي هو نفسه نشاط واعٍ. ولكن يبقى السؤال حول عمق الأعمال التي يكتبها أصحابها بمثل هذا الوعي بالرواج. ويبقى السؤال عن اهلية العمل لكي يعتمد كسردية كبرى، يرجع لها الناس من حين لآخر.


Post: #58
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-24-2016, 09:09 PM
Parent: #1



سلام يا مصطفى ..
الكلام ده جبتو من وين ؟!!

Quote: والنتيجة من معالجة حمور زياده لشخوصه هو أنه، هو نفسه، مَن (أشاع) أن الجريفاوي هو البطل الحقيقي للقصة، وهذا ليس كلامه بالضبط ولكن ما فهمته منه. وعاد أكثر من متداخل هنا لتأييد وجهة النظر هذي وهي وجهة نظر لا فائدة من ورائها لأننا لن نعيد كتابة عمل إكتمل وأصبح ماضياً.

Post: #59
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 04-24-2016, 11:18 PM
Parent: #58



سلام يا مشرف
كيف يعني جبتو من وين؟
الكلام دا انت ذاتك قلتو!
طيب هذا غير مهم. أرجو أن تتوفر على رد في حتة الوجود المصري الكثيف في الرواية!
ورأيك شنو في (النبيطة)؟


Post: #60
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-25-2016, 02:12 AM
Parent: #1



يا مصطفى يا مصطفى ..

الحته بتاعت انو حمور هو من اشاع هذا الامر .. وحتى لوكان (ليس كلامه بالضبط وانما هو ما فهمته انت من حمور)) ..
وكأني بك قد توفرت على حديث صحفي او مقالة لحمور تتحدث عن ذلك .. (توفرت دي صاح؟!)
واهتمتت بالامر لانه يتوافق مع رؤيتي.

الوجود المصري الكثيف في الرواية ؟!!

بالتأكيد يرتبط تأريخ الرواية بالوجود المصري في السودان ..
لا اعلم ما الذي قاد الخليفة عبدالله لارتكاب حماقة غزو مصر "حملة النجومي" .. ولكن ذلك وفر لحمور مناسبة تاريخية مؤاتية جدا لارسال بخيت منديل لمصر....

في لقاء الترابي مع قناة الجزيرة "شاهد على عصر" ..
انتقد مفهوم الخلافة الاسلامية .. بل واتهمها صراحة بكونها كانت بوابة لتسلل البعثات النبشيرية للسودان ..

حسنا !!
لم يكن الامر كذلك بالتحديد ولكننا لا يمكن اغفاله في تتبع رحلة ثيودورا لامدرمان إبان التركية السابقة ..


Post: #62
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 04-25-2016, 02:19 AM
Parent: #60



سمح ما وريتني رأيك شنو قي النبيطة وما أكل السبع!


Post: #61
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-25-2016, 02:14 AM
Parent: #1



بعدين نحنا صيادلة مع بعض ..
وانا واقف معاك في الضد من تغول الاخوة القانونيين على هذا المجال ..
تقوم تشبكني نبيطة وما نبيطه ؟!!!

Post: #63
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 04-25-2016, 02:37 AM
Parent: #1



حسنا !!

النبيطة الليلتك دي يا مصطفى وردت في مظان استملاح المصريين كما فهمت .. في الحقيقة -لو كنت مصيبا في فهم السياق- هي تهمة مواربة جيدا في الضد من الروائي/الراوي .. اليس كذلك ؟!!

لا اعلم ولكننا نحتاج للكثير من التأويل كيما نقيم حجة لذلك ..
هل يكون هذا ضروريا في اطار النقد الادبي ..
لا اعتقد أن ذلك صحيح من ناحية بنيوية ..
ولكني اتفق مع أن شخصية حمور كانت حاضرة بقوة ..
وهو الامر الذي اتفقنا عليه سابقا في اول هذا البوست !!!

Post: #64
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 04-26-2016, 01:47 AM
Parent: #63



سلام فور أول.
كتب محمد حيدر المشرف:
Quote: حسنا !!

النبيطة الليلتك دي يا مصطفى وردت في مظان استملاح المصريين كما فهمت .. في الحقيقة -لو كنت مصيبا في فهم السياق- هي تهمة مواربة جيدا في الضد من الروائي/الراوي .. اليس كذلك ؟!!

لا اعلم ولكننا نحتاج للكثير من التأويل كيما نقيم حجة لذلك ..
هل يكون هذا ضروريا في اطار النقد الادبي ..
لا اعتقد أن ذلك صحيح من ناحية بنيوية ..
ولكني اتفق مع أن شخصية حمور كانت حاضرة بقوة ..
وهو الامر الذي اتفقنا عليه سابقا في اول هذا البوست !!!

ليس هناك أية تهمة في طرحي، بل هو تأويل. مسألة مصر هي جزء من النبيطة أو ال device التي كتبت عنها و لا علم لي بأحوال أو أفكار زيادة خارج إطار حقيقة أنه كاتب الرواية.
وعلى رأيك لو كان هناك تهمة فهي ليست ضرورية في اطار النقد الأدبي. لقد كنت أحاول أن أعرف كيف كتب حمور روايته وقد فعلت ذلك مع مؤلفين غيره.
إن السؤال عن كيف يتولد من حقيقة أن هناك devices متعددة لكتابة الروايات. ورأيي ككاتب أن نفهم هذه النبائط أو الماكينات التي تضمن نجاح العمل الروائي ونتحقق من أصالتها وقربها من الفعل الروائي التلقائي.
وأرى أن استخدام النبائط اللازبة لا يغني عن عمق الكاتب في معالجته لموضوعه.



Post: #65
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: درديري كباشي
Date: 04-26-2016, 06:38 AM
Parent: #64

Quote: قلت قبل الاستطرادات التي أملتها المداخلات الكريمة أن الراوي جعل أهم مصادر معرفة بطله بخيت منديل هي أحاديث سيده المصري. وسأستخدم الراوي أو المؤلف بإعتبارهما وصفان يمكن تبادلهما interchangeable للدلالة على نفس الشخص.
واللافت أن الراوي كان من الذكاء بحيث أنه ترك مصدر هذه المعارف، وعلى رأسها معرفة الحب، بلا تحديد لهويته الدينية. فهو محض مصري. فإسمه اسم مسلمين واسم زوجه وإلخ ولكنه يبّشر بالحب وهو مبدأ مسيحي، الله محبة وما إلى ذلك. وقد يلاحظ القارئ أن المؤلف زيّن روايته بالعديد من الآيات القرآنية وكذلك الآيات الإنجيلية بشكل ربما راعى فيه نوعاً من التوازن. فهو يشير لجمهور معيّن بالتأكيد من ما سنشرحه وفق القراءة التأويلية التي نعتمدها.
وفي السردية الكلية نفسها فإن هناك سرديات داعمة تحكي عن بعض شخوص الرواية مثل السردية عن ابراهيم ود الشواك أو السردية الأطول عن الحسن الجريفاوي أو السردية عن الطاهر جبريل. كل هذه السرديات الداعمة للسردية الرئيسة عن بخيت وثيودورا، هي سرديات سالبة في مردودها وتنتهي نهايات سالبة مثل سردية ابراهيم ود الشواك أو لا تنتهي مثل سردية الجريفاوي ولكن السردية الوحيدة التي تبدو مشرقة هي سردية حياة بخيت القصيرة مع سيده المصري.
فما هي قصة مصر في هذه الرواية؟
ما هي حقيقة الاستملاح التي أشار إليها كبر في مداخلته قبل الأخيرة؟ كيف يفوز المرء بهذا الاستملاح من المصريين؟
تقول دروتا في مطلع الرواية عن السودانيين: ليس فيهم سحر المصريين.
ثم تمضي الرواية لتصف الجيش الغازي للسودان الذي قاده كتشنر أنه "الجيش المصري الغازي" ص 54 وتتحدث عن "دخول جيش المصريين" ص 455. وهنا صحة المعلومة التاريخية غير مهمة لأنه معروف أن الجيش لم يكن قوامه المصريون وحدهم ولم تكن قيادته مصرية بل بريطانية و إن أهم كتائبه كانت بريطانية محضة ولكن ايراد صفة أنه الجيش المصري تقع ضمن تأليف المؤلف.
وإرادة المؤلف في هذا الشأن تنسجم مع كيفية عمل النبيطة أو ال device أو الماكينة التي إعتمدها. وهي نبيطة لانها مستنبطة أو مستخرجة. فالنبيطة التي تحرك العمل الروائي كانت قد نجحت كثيراً من قبل. إنها نفس النبيطة التي استخدمت من قبل عند الطيب صالح وعند أشيبي وع الرحمن منيف وازابيل أليندي وغيرهم. فهي ماكينة حركية تعمل وفق متطلبات مراكز النشاط النقدي الأكاديمي. ومن تروسها القضايا الكبيرة مثل الهوية والصراع مع الاستعمار وابراز ثنائيات بعينها يهتم بها النقاد وإنك لواجد في أغلب الأعمال التي فازت بالجوائز أنها تشتغل على الاستلاف من التاريخ أو تطرح قضايا كبيرة. وقد قر عند الكثير من الكتاب أن هذه النبيطة device تضمن للعمل الأدبي رواجه وربما تضمن له العالمية. والعمل وفق ترسيم محدد للعمل الإبداعي بحيث (ما يخرش ميّه) هو عمل لا حرج فيه لأن الفعل الروائي هو نفسه نشاط واعٍ. ولكن يبقى السؤال حول عمق الأعمال التي يكتبها أصحابها بمثل هذا الوعي بالرواج. ويبقى السؤال عن اهلية العمل لكي يعتمد كسردية كبرى، يرجع لها الناس من حين لآخر.


كلام مدهش يا معلم مصطفى

شوقنا للبحث عنها اليوم قبل غد

Post: #66
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 04-27-2016, 00:45 AM
Parent: #65



أرحب بآمنة مختار ومحمد سيد أحمد والدرديري كباشي.
يا آمنة قصة إنو الرواية مكتوبة لجمهور غير سوداني حقو تراجعيها شوية!


Post: #67
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد على طه الملك
Date: 04-27-2016, 01:02 AM
Parent: #66

Quote: وقد قر عند الكثير من الكتاب أن هذه النبيطة device تضمن للعمل الأدبي رواجه وربما تضمن له العالمية.

سلامات يا مصطفى ..
حكاية (النبيطة ) دي نقطة تستحق الانتباه ..
غير أنها بظنى لا تتوفر إلا لمن يمارسون النقد بطريقة منهجية ..
لانها تشترط على المؤلف معرفة وفهم عميق وشامل (بنشاط مراكز النقد الأكاديمي ) كما تفضلت ..
لكي ينال عمله الأدبي رواجا إقليميا أو عالميا ..
ثم بينت لنا أكثر بأن من تروسها قضايا (الهوية والصراع مع الاستعمار وابراز ثنائيات بعينها يهتم بها النقاد ) ..
على كده إن صح فهمي فإن نبيطة المؤلف هي ( سحر المصريين ) التي زلقها على لسان (دورتا) وشاكلة ذلك داخل النص..
لعلك بذلك تؤكد غائية العمل الأدبي التي أشار لها النقاد ..
إذ بمعرفة الغاية يسهل تحديد النطاق الذي يمكن للفن أن يرده ..
ولكن في إطار مفاهيم المحيط الثقافي وصراعات تشكلاته في السودان ..
هل يمكن توصيف الغائية في هذا العمل من خلال هذه الوجهة الثقافية أيضا ؟
يقول د. عبد الماجد عبد الرحمن في بحث له نشر بصحيفة الراكوبة * ..
Quote: (للنسق المعرفي (Episteme) أو البنية الثقافية المضمرة دور نشط وفعّال في تكوين النص , وتالياً, لمعرفة أعمق بحركة النص.
والنسق الثقافي مخاتل وماكر- في إعتقاد التاريخانيين الجدد والماديين الثقافيين ونَقَدَة الخطاب بعامة-
ويأتي من طرق عديدة وبأساليب مخادعة – كأن يتذرع "بالجمالية" ويتسلل إلى النصوص الأكثر جمالا وندرة وعذوبة . وعادة ما تشكل النصوص ذات الجماهيرية الواسعة مرتعاً خصباً لهذا النسق

لعل الغائية في نص حمور زاوجت بين ( النبيطة ) المروجة للعمل ..
و بنية ثقافية مضمرة لها دور فعال ونشط في تكوين النص لا تتوه على القارئ العادي.
:
* الغابة والصحراء بين النقد الأدبي والنقد الثقافي
http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-54337.htm


Post: #68
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 04-27-2016, 03:51 AM
Parent: #67



مرحب م ع ط الملك وغيبتك طالت فمشتاقين.
كتب الأستاذ الملك:
Quote: حكاية (النبيطة ) دي نقطة تستحق الانتباه ..
غير أنها بظنى لا تتوفر إلا لمن يمارسون النقد بطريقة منهجية ..
لانها تشترط على المؤلف معرفة وفهم عميق وشامل (بنشاط مراكز النقد الأكاديمي )

أرجو أن لا أكون قد دعوت، بلا وعي مني، إلى الحديث الضخم عن الثقافة ومفاهيمها.
ولذلك دعني أقول كلمة كلمتين عن النبيطة.
وهي عبارة عن اجتهاد مني لتهجير هذه الترجمة لكلمة device الانجليزية إلى عالم الأدب (من المكانيكا فيما يبدو) وقد أعيتني كلمة device ولم أجد في ترجمتها بالجهاز أو الآلة أو التصميمة ما يعطيها تفرداً مثل ما هي عليه ككلمة انجليزية.
فالمقصود أن هناك بنية سردية متضمنة لمفاهيم مثل الآخر، الغريب، السفر، الهجرة، الأجنبي، المصير إلخ. وطبعاً المؤلف لا يذهب لشعبة النقد في الجامعة القريبة منه ليسأل عن كيف يكتب روايته ولكن هناك توافق يتم بين ما يٌكتب وما يحظى بالدراسة وتبادل أدوار يمكنه في لحظة ما ان يبدو مدروساً أو مقرراً، وهو من ضمن الأشياء العديدة في حياتنا التي تبدو في حالة مراوحة لا منتهية وتشكل أزلي لأن طرفي وجود المسألة صحيحان في لحظة ما ومن منظور ما.


Post: #69
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 04-27-2016, 06:20 AM
Parent: #68

Quote: يا آمنة قصة إنو الرواية مكتوبة لجمهور غير سوداني حقو تراجعيها شوية!

وأراجعها ليه يا دكتور مصطفى ؟ .. طالما إنت أثبت وجهة نظري بحكاية (النبيطة ) دي .

وأتفق مع مولانا المك بأن نبيطة هذه الرواية كانت ( سحر المصريين ) .
أضف إلى ذلك : دغدغة أوهامهم في أنهم شعب متفوق على ( البرابرة ) السودانيين في كل شئ .
وأن السودان تابع لمصر ، وبدون النور المصري.. والثقافة المصرية... والطيبة والكرم المصري .. سيكون مجرد غابة تسكنها مخلوقات متوحشة !

حسب رأيي يا مصطفى وأبوبكر : الراوية موجهة بصورة صارخة تجاه هذا المفهوم .
وفيها تملق زائد للمصريين لا يخفى على العيان .

فيبدو أن الكاتب أراد الحصول باستماتة على جائزة مصرية مرموقة...أو على الأقل تقديرا ورواجا وسط المجتمع الثقافي والأدبي المصري .
وكان يعرف بأن التقدير في السودان سيكون تحصيل حاصل تبعا لذلك .
فكل من يتم تقديره خارجاً...ستغفر له زلاته في الداخل .
وهذه ( نبيطة ) ناجحة أخرى. .ما تخرش مية :)

تحياتي .

Post: #70
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 04-27-2016, 07:00 AM
Parent: #69

Quote: السؤال المهم بالنسبة لي هو: هل يأذن نص حمور زيادة بقراءة له تضعه كسردية ذات قيمة أدبية عالية وذات رسالة كونية؟ أم هو يأذن بقراءة له فيها تأبيد لوجهة النظر السالبة عن السوداني بشكل خاص وعن، الأفريقي، الأسود بشكل عام؟


نرجع لسؤال البوست الأساسي .
وهو مهم جداً .

Post: #71
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 04-27-2016, 07:30 AM
Parent: #70

سؤالك أعلاه مهم يا دكتور مصطفى..من حيث إني لاحظت أن كثير من القراء السودانيين والعرب تحدثوا عن الرواية كأنها وثيقة تاريخية ..!
فهل كان الكاتب ساعيا لهذه النتيجة عن وعي ؟
أم كتب فقط رواية أو قام بفعل إبداعي مجرد غير موجه ؟

مع أني أدرك بأن لكل فعل إبداعي غاية من ورائه .
فماذا كانت غاية المؤلف يا ترى ؟

هل كانت فقط الرغبة في النجاح ( بأي ثمن ) ؟
أم كانت هناك ( غاية كونية سامية ) تدفعه ..كما تدفع كثير من المبدعين الذين خلدوا في وجداننا ؟


السؤال عن الغاية مهم .
فهذه الرواية صارت تمثل في وجدان الكثيرين الحقيقة المطلقة ..
وصار البعض يذكرها كلما ذكرت الثورة المهدية .. ويبدو أن هذا الأمر سيدوم إلى الأبد .
فكثيراً ما صادفتني عبارة بهذا المعنى : ( الثورة المهدية لم تكن حركة تحرر ..راجعوا رواية شوق الدرويش لحمور زيادة ) !!
... :)

_____


أبو بكر عباس : الموضوع في وجهة نظري أكبر من أصحاب الثأرات الجو قايدين راحلة المستعمر .
فحتى هؤلاء هم سودانيين ..وتكريس التنميط السالب ضد السودانيين عامة من أحد إبنائهم يشملهم أيضاً .
بل يشمل هؤلاء خاصة ..دون غيرهم ..فلسه عقابهم في مصر ..ويواجهون التنميط السالب يومياً .
وهذا واقع من الصعب إنكاره .

....

أتمنى أن يتم تركيز التفاكر على الغاية من الفعل الإبداعي .
أو ( الغائية ) ..كما يكتب مولانا المك .



Post: #72
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 04-27-2016, 03:09 PM
Parent: #71



سلام لآمنة مختار
نقاطك عايزا شوية نقاش، وسأدخل في البرهة المواتية.



Post: #73
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 04-28-2016, 03:43 AM
Parent: #72



البرهة الآن مواتية لهؤلاء
هناك سؤال، انزعاج، توقع، استنكار في هذه الوجوه. هناك انفعال واضح مع المصير. هناك شعبنا البسيط العظيم!

sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com






Post: #74
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 04-29-2016, 03:17 AM
Parent: #73



كتبت آمنة مختار:
Quote: أتمنى أن يتم تركيز التفاكر على الغاية من الفعل الإبداعي .

أعتقد أن الغاية من كتابة أي رواية هو إحداث حالة متعة أو لذة عند القارئ.
لأن القارئ لا يطلب الحقيقة أو ان تكون الأحداث حقيقية بل هو قد يقبل عالم بأكمله من خيال الروائي.
وهو كذلك لا يبحث عن التاريخ.
الرواية لازم تكون مصدر متعة للقارئ كشرط أساسي.
وهذه المتعة واللذاذة ترتبط بالمكان وأجوائه وببلورة الشخوص والمنازعات بينها والحورات.
المكان في (شوق الدرويش) مسطح، لا عمق له ولا ذاكرة، ربما لأن المدينتين، الخرطوم
وأم درمان كانتا في بداية تشكلهما. والنيل ليس هنالك. ومع ذلك...


Post: #75
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mohmmed said ahmed
Date: 04-29-2016, 05:58 AM
Parent: #74

دا مدخل مهم جدا لتقيم الرواية يا مصطفى
المتعة التى يحصل عليها القارى

رواية شوق الدرويش تحقق متعة للقارى
بالسرد المشوق والاحداث المتنوعة والانتقالات فى الزمان والمكان
وتكنيك زاوية الحكى

فكرة المكان مسطح ما وقعت لى
المدينة فى طور التشكل؟؟؟
وماذا لو نجح الكاتب فى رسم صورتها وهى تتشكل

Post: #76
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: أبوبكر عباس
Date: 04-29-2016, 01:19 PM
Parent: #75

الغرض من أي عمل روائي يا مصطفى، ليس المتعة فقط، وإنما يجب ارسال رسالة اجتماعية وسياسية عبرة.
رسالة "شوق الدرويش" التي أرادها حمور هي عمل هاي لايت حول دروشة المهدية وظلمها للناس وعظمة التغيير الذي حدث بعدها.
وزي ما قالت آمنة، سوف تظل مرجع تاريخي ممتع.

Post: #77
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 04-30-2016, 08:37 PM
Parent: #76

Quote:
رسالة "شوق الدرويش" التي أرادها حمور هي عمل هاي لايت حول دروشة المهدية وظلمها للناس وعظمة التغيير الذي حدث بعدها.
وزي ما قالت آمنة، سوف تظل مرجع تاريخي ممتع.

ليس بمقدور أي رواية أن تكون مرجع تاريخي ناهيك عن أن تكون مرجعاً تاريخياً ممتعاً!
دعنا نتوقف عند عبارة لا مسئولة مثل عبارة دروشة المهدية.
أولاً أتباع المهدي كان إسمهم أنصار المهدي، درويش كلمة لا تصف الأنصاري. الدرويش في حلقات الذكر هناك في حمد النيل مثلاً، الأنصار كانوا عينة أخرى من البشر أكثر صرامة وأقل لف و دوران.
فكر معي ملوال أن هاجس التدخل الأجنبي كان قوياً بشدة.
الحملة على الحبشة وعلى مصر، كل ذلك كان من هاجس التدخل. المهدي أبدى استنكاره لذبح غردون لأنه أراد أن يساوم به، بوليتيكا. وحين أصبح أمراً واقعاً كان لابد من اعلان موته. التفاصيل قد لا تعجبنا ولكن.
فالمهدية لم تكن تعاني من الدروشة. ياخي ديل ناس خرجوا للأجنبي الغريب بمنتهى الشجاعة ولكن فات عليهم أن هذا الأجنبي جاء بأسلحة جديدة، بمدافع أعتى وأقوى فتكاً. الدرويش هي لفظة تحقيرية للأنصار.
أما عظمة التغيير الذي حدث بعد المهدية، فهذه عبارة مستهترة إذا كنت تقصد الاستعمار البريطاني!




Post: #78
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: أبوبكر عباس
Date: 05-01-2016, 01:50 AM
Parent: #77

إذا كان الاستاذ مصطفى، يرى في المهدية حركة تحرر وطني وثورة قيم، لماذا يعادي الآن "ثورة الأنقاذ" التي ثارت ضد القيم الغربية وأرجعت الأمر لحاكمية الله كما فعلت المهدية؟
علي الأقل الانقاذ أكثر تحضرا من الدراويش!
أعظم شيء تاريخي ايجابي حدث في جغرافية ما يسمى بالسودان الحالي هو عودة كتشنر.

Post: #79
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: أبوبكر عباس
Date: 05-01-2016, 02:13 AM
Parent: #78

المشكلة الكبيرة التي تواجه نقد هذه الرواية هي أن رؤية حمور لفترة المهدية تتوافق مع رؤية المصريين لها!

Post: #80
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 05-01-2016, 02:52 AM
Parent: #79



كتب أبوبكر عباس
Quote: †

يازول!


Post: #81
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 05-10-2016, 10:59 PM
Parent: #80



سلام يا ناس
الإفك ال بيعمل فيهو أبوبكر عباس دا!
قال كان مفلس وهسع جاتو قريشات فما محتاج يكتب وعليه ها يسيب الكتابة في المنبر.
يا مستنير دا إفك وتزوير لواقع الكاتب، إن كنت فعلاً كاتب. الفلس يكسر سنة القلم ويخليك بلم في بلم.
الآن ولأني ما شغال ح أكتب خاتمة للبوست ملغومة شديد.


Post: #82
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: معاوية الزبير
Date: 05-10-2016, 11:12 PM
Parent: #81

منتظرين الخاتمة الملغومة يا درش

Post: #83
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 05-11-2016, 00:12 AM
Parent: #82



سلام يا معاوية وكتر ألف خيرك على الانتظار.
الطريق إلى الحقيقة يمر بأرض الوساوس
نبيطة بجلاجل

من المهم التفريق بين الحبكة plot والنبائط devices فيما يخص العديد من الروايات التي استطاعت أن تلامس أنشطة النقد واتجاهاته، وتجد مكاناً مرموقاً لأنها ذات مضامين themes قيد البحث والتمحيص الأبدي. وأبدي هنا مقصودة وليس هناك typo لكلمة أدبي.
وسبق أن كتبت مقالاً يحاول معرفة مصادر الأديب الراحل الطيب صالح في رواية موسم الهجرة للشمال تطرقت فيه لفكرة النبيطة وأنها حقيقة أدبية بدليل أن آخرين عدا الطيب صالح توصف أعمالهم بأن بها نبيطة أو device مثل روايات عبد الرحمن منيف أو بعض الكتاب الأفارقة.
ودعني أتحدث قليلاً عن النبيطة لأنني أستخدمها في هذا التأويل. فقد قلت إنها من الفعل استنبط وهي ترجمة معتمدة لكلمة device في مجالات أخرى كمجال الالكترونيات، ولكنها يمكن أن تعمل نفس ما تعمله في المجالات الأخرى. فهي حياكة مضامين بعينها وتضمينها في النص الروائي، مثل مضمون الغربة أو الإغتراب. الصراع مع الأجنبي أو قضايا التحرر والنكوص، الصراع الديني إلخ. وتقوم النبيطة بتفعيل الحبكة و(توصيلها) لمآلاتها. ويقع هذا في الرواية كغطاء فكري يضم بداخله التشخيص والأسلوبية إلخ من أدوات العمل الروائي.
الحبكة في الرواية المعنية هنا لا بأس بها كحبكة ولكنها، كما عبّر آخرون، لا تنتج متعة للقارئ ولا يمكن أن يعتد بها كسردية هامة لأن فيها اجترار واضح للتأريخ وإمتثال للتنميط الفج stereotyping. لقد اختار الكاتب أن يصوّر لنا جوانب من حياة بعض الشخوص محصلتها النهائية أن الانسان السوداني يحتاج بصورة دائمة لمعونة الآخر الأجنبي، أو أن السودان هو (أمة متخيلّة)، بتعبير من تعابير ادوارد سعيد، لا وجود حقيقي لها. وهذا صوت!
إن الأصوات في الرواية بحسب إملاءات النبيطة المعتمدة لكثيرة. هناك صوت يمّجد غردون باشا وفيه عدم صحة في القول بإن غردون حكم السودان مرتين. وآخر يشتم السوداني بلون سحنته. وصوت رابع يدعو للكراهية بين الأديان. لكن الصوت الملفت بحق هو صوت مصري! وهو صوت حقيقي، بمعنى أنه الصوت القوي الموروث من الإمبريالية التركية والذي لا يفتأ يعلو في سماء مصر حتى أمسنا القريب. فالرواية بشكل ما فيها تعزيز لوجهة النظر المصرية، التي لا زالت للأسف خديوية. وبالتالي هي بعض عُدة من يخدمون مشروع تفتيت السودان أو عودته للرضوخ الثقافي الفكري لمصر.
وبهذا يمكنني أن لا أوصي بقراءة الرواية، أو أوصي بإهمالها لأنها سامّة.
ويبقى أن هذا تأويلي الشخصي الذي لا يشاركني فيها أحد، وسيتلاشى مع أفول نجم البوست.
سلام فور أول



Post: #84
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mohmmed said ahmed
Date: 05-11-2016, 04:09 PM
Parent: #83

الحبكة فى العمل الروائى هى طريقة تنظيم الحكى و صياغة الاحداث عبر شخصيات
فى علاقة بالزمان والمكان وهى من اهم عناصر التشويق فالمعانى ملاقاة فى الطرقات والابداع هو كيف نحكى

فى العمل الروائى نجد عدد كبير من الافكار والاراء المختلفة من شخصيات مختلفة
والناقد يبحث فى اى من هذه الاصوات يحمل افكار الكاتب
وفى هذا كان اسهام النقد البينوى فى اجتراح مفهوم رؤية العالم
وكيف عبر الكاتب عن رؤيته للعالم من خلال الاحداث والشخصيات

فى شوق الدرويش يمكن ان تأويل كثير من اقوال الشخصيات وافكارها وهل هى افكار الكاتب
رؤية العالم عند الكاتب تنثر من خلال الشخصيات والعنوان والتناصات والاقتباسات والاشعار والحكم والامثال الشعبية

Post: #85
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-11-2016, 10:10 PM
Parent: #1

وكان ختامها لغمٌ ..
يا مصطفى !!..

Quote: وبهذا يمكنني أن لا أوصي بقراءة الرواية، أو أوصي بإهمالها لأنها سامّة.


لا استطيع وصف هذه الاستيتمنت الختامية الا بالتعسف المبالغ فيهو .. وحتى بذريعة "النبيطة" الليلتك دي .. وحتى بفرضية صحتها النسبية (لا أتفق مع ذلك) ..لا يمكن وصف هذه الخاتمة الا بكونها شديدة التعسف !!

Post: #86
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد على طه الملك
Date: 05-12-2016, 00:24 AM
Parent: #85

النبيطة بقت نبيشة وشيل حال يا دوك مصطفى ..
كيفما كانت اللغة حادة حول تقديراتك القيمية للرواية ..
وأعني بالقيمية إزاء قيم المجتمع الذي ينتمي إليه المؤلف ..
تظل ( النبيطة ) وهي اجتراح استلهامي عميق ..
تظل هي دالة الغطاء الفكري للعمل إن صح فهمي ..
مشكور على اتاحتك لهذه السوانح التي تشدنا بها لحقل الثقافة الأدبية. .
والتحية موصولة للأديب حمور فلولا قلمه الروائي لما تآنسنا حوله .

Post: #87
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 05-12-2016, 07:57 AM
Parent: #86

لا ﺃحد يعرف كيف يجب أن تكتب القصة. إن الكاتب الذي يعرف ذلك هو قصاص سيء بالتأكيد


للكاتب الغواتيمالي ﺃغوسطو مونطروسو :


استمتعت مع مداخلاتكم الغنية ، مع اني لم اقرا الرواية ، ولكن اجد العذر لحمور

في المقتبس للجواتيمالي اعلاه ! ومجرد رفع للبوست كي اجده لاحقا فيما ياتي من سنوات !

Post: #88
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 05-14-2016, 01:28 AM
Parent: #87



سلام فور أول
تسعدني جداً مداخلتكم يا أصدقاء فمرحباً بكم وشكراُ.
يا ود المشرف ياخي ما تاخد في خاطرك. لقد توصلت لهذا ال verdict بعد تدبر.
كل ما يشغلني هو أهمية وجود سرديات سودانية لها مرجعيات واضحة و ذات قدرة على إختزان الوجدان السوداني.
الرواية ليس بها ماهو ناهض أو صاعد وهي ليست مؤكدة للوجدان السوداني affirmative ولا هي uplifting.
- -------
مرحب مرة أخرى بمحمد سيد أحمد
-1 تكنيك الحكي والحبكة لا غبار عليها رغم تعثرات اللغة ولكن النبيطة هي التصميم العام للرواية من حيث أنها مصادر لمضامين، ثيمات لها قدرة على التوصيل مثل ثيمة الاغتراب، الصراع مع قوى خارج نطاق المحلي العادي أو السفر عبر حدود الواقع المعين إلخ
-2 الأصوات في الرواية غير مفتعلة لكنها تضج من داخل السرد والحوارات. فهي ليست مقصودة من المؤلف. والعبرة بخواتيم الحكي التي أتت إما غير مكتملة (الحكي عن الحسن الجريفاوي) أو أن محصلتها تتطلب أن يجد القارئ بعض الأعذار، ويقوم لشيتن آخر (حكاية بخيت نفسها).
-----------
مولانا الملك سلام
أتيت على ذكر العطاء الفكري فسر بالي.
مرة أخرى العطاء الفكري هو من ضمن أغرا ض النبيطة. لماذا هلل المصريون للرواية؟
-------------------
مرحب بعبد اللطيف حسن علي وشكراً على التداخل.
لا أحد يعرف كيف يجب أن تُكتب القصة.
مشكلتنا يا عبد اللطيف أننا مبهورون بكتاب امريكا اللاتينية. هذه العبارة لا تصح طبعاً في الرواية لأن الرواية عمل ابداعي يتم بوعي وبحث وتخطيط ومعرفة من الكاتب. ليس في الرواية شبهة التلقائية التي تجدها في القصة القصيرة مثلاً.



Post: #89
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-14-2016, 05:35 AM
Parent: #1

إقتراح النبيطة كأداة للنقد الادبي إقتراح عبقري بالتاكيد, ومع العلم أنني أميل احيانا للمبالغة, إلا ان الامر قد راق لي على اية حال.

تبقى كيفية إستخدام هذه الاداة في مظانها الصحيحة.. كيفية معايرتها وضبطها .. ال Sensitivity و ال Specificity بتاعنها .. كلها اشياء غاية في الأهمية لتجنب ال False negative و False Positive على التوالي.

لم اتوفر على تطبيق لهذه الاداة قبل هذا البوست, وبذلك يكون البوست هو المادة الوحيدة المتوفرة لتطبيق هذا المفهوم .. وأخشى أن مصطفى قد ظلم المفهوم الجديد ظلما كبيرا بخاتمته الملغومة اعلاه.

Post: #90
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 05-14-2016, 06:31 PM
Parent: #89

ههههههههههه
والله مصطفى مدثر دا نقاد نقد !
ومسيخ مساخة ..!!
أنا جنبه مسكينة عدييييل !

شخصياً أوصي بقراءة الرواية ..
ولكن مع استصحاب الوعي بحكاية النبيطة دي .
طالما أن الضرر قد حدث أصلاً .

وياريت أستاذ مدثر يفتح لينا بوست نقدي آخر ..يتناول فيه نبيطة رواية : موسم الهجرة إلى الشمال .
فنبيطة تلكم الرواية ..ذكرتني بنبائط ( ثقافية ) عديدة ، منها نبيطة شهيرة .. لطالما إستهلمت منها أفلام غربية عديدة ..ألا وهي قصة جاك سفاح لندن الشهير ..وماضيه .

فنفسي أشوف رؤية دكتور مدثر النقدية الفاحصة دي حا تكتشف لينا شنو ..
وحا تنور لينا ياتو جوانب كانت خافية علينا ..أو علي شخصي الضعيف على الأقل .

تحياتي .

Post: #91
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: أبوبكر عباس
Date: 05-14-2016, 09:14 PM
Parent: #90

غايتو "يا مصطفى"، لقيت "نبيطك" الأنصارية اتكاملت مع يسارتك!
ذكرتني محاضرة لكمال الجزولي عن الماركسية بمعهد شمبات في التمانينات وهو يرتدي كامل عدتة الانصارية!
تغالطو في حاجة؛ يجقجقك!

يا أخي، لفيت بينا لفة طويلة عشان تقول الرأي السياسي دا بنبيطة أدبية

"العرق دساس"

Post: #92
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 05-15-2016, 08:59 PM
Parent: #91

Quote: هناك صوت يمّجد غردون باشا وفيه عدم صحة في القول بإن غردون حكم السودان مرتين.

غردون فعلاً حكم السودان مرتين .

وبالمناسبة لقب ( حرب الدراويش ) أطلقته الصحف البريطانية على الثورة المهدية .
وهذا اللقب كان يشمل غردون والمهدي .
فقد كان الإثنان في نظر الإعلام الغربي يتسمان بالدروشة .

Post: #93
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 05-17-2016, 04:57 AM
Parent: #92

إقرأ أدناه، مع الشكر.

Post: #94
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 05-17-2016, 04:57 AM
Parent: #92


سلام فور أول
العجيبة انو سلام فور أول دي فعلاً حقتي لكنها مقتبسة من سودان فور أول ديك البعيدة وباردة. وذكرني بيها أسامة الخواض، السادر في ترجماته كتقليعة جديدة، فشكراً له.
طيب ح أبدأ بآخر كلام لآمنة مختار.
كلامك صح يا آمنة ومن واجبي تعديل بسحب المعلومة الخطأ فيما يخص غردون.
كنت فهمت من مصادر آخرى أن غردون كلف بمهام في الاستوائية وليس بحكم السودان كله وفي الآخر مشوا وجو عينوهو حاكم عام. لكنني راجعت مصادر اخرى. كما قلت ما كان يعتمل في السودان من انتفاضات كان شيئ ملفت فقط للعسكريين والساسة. أما من يبحثون عن قيمة السودان كدولة متماسكة لم يكن يعنيهم هذا.
قصة درويش دي كلمة تحقيرية derogatory رغم أنها في أصلها تعني الشخص الزاهد وتشمل النوع الذي يلف حول نفسه عشقاً كما كان معروف في مكة المكرمة نفسها وفي حلقات الذكر بأم درمان. أعرف أن البوست نوّر بحماس آمنة مختار وهي تعلم كيف كُتبت القصة وكذلك يعلم كبر.
عملت تعديل لتصحيح أخطاء كثيرة في هذه المداخلة ولم أجد وقتاً لأكثر من ذلك.


Post: #95
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: Ammar Makki
Date: 05-17-2016, 08:22 AM
Parent: #94

Up

Post: #96
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 05-22-2016, 06:42 AM
Parent: #95



شكراً للأخ أو الإبن عمار مكي على رفع البوست
يا أبوبكر عباس
ريما لم تتح لك الفرصة لمعرفة كمال الجزولي من قريب. ولكن كمال صنيعة أم درمانية أصيلة وأم درمان صنيعة المهدية.
والحشاش ملأ شبكته وغادر.
أما أنا، وأصدقك القول، قبل أن أتأمل في مسألة المهدية كانت ترعبني تحركات الأنصار، ربما لأن منزل أهلي كان على مرمى حجر من بيت الخليفة وقبة المهدي.
ما يقلقني هو المرور الباهت الخفيف على منعطف ضخم كذلك الذي أحدثته المهدية. وسأعود.



Post: #97
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 05-22-2016, 09:31 PM
Parent: #96

Quote: وياريت أستاذ مدثر يفتح لينا بوست نقدي آخر ..يتناول فيه نبيطة رواية : موسم الهجرة إلى الشمال .
فنبيطة تلكم الرواية ..ذكرتني بنبائط ( ثقافية ) عديدة ، منها نبيطة شهيرة .. لطالما إستهلمت منها أفلام غربية عديدة ..ألا وهي قصة جاك سفاح لندن الشهير ..وماضيه

سلام يا آمنة مختار
جاك لندن وموسم الهجرة؟ أكيد دا ح يكون مبحث شيق جداً
حدث أن كتبت بوست بعنوان قلب الرواية في هذا المنبر. يمكنك بحثه وبعثه لو عندك وقت وأنا بستناك إلى يوم يبعثون!
ويمكنك قراءته في مدونتي وها هو الرابط له بعد إزالة التكرار الذي يحدث:
http://yamustafaya.blogspot.ca/2015/10/1.htmlhttp://yamustafaya.blogspot.ca/2015/10/1.html

Post: #98
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 05-23-2016, 02:33 AM
Parent: #97



Quote: تبقى كيفية إستخدام هذه الاداة في مظانها الصحيحة.. كيفية معايرتها وضبطها .. ال Sensitivity و ال Specificity بتاعنها .. كلها اشياء غاية في الأهمية لتجنب ال False negative و False Positive على التوالي.

ود المشرف بالغت، فولس نيجاتيف وبتاع!
ياخ أقول ليك مكنة تقول معايرتها، إنت قايلا كيميا؟
نو، يا حبيب دي مكنة يا إما ركبتها ولا ما ركبتها؟ شفت ليك زول اشترى هوندا قام شال المكنة منها وداها كلية الهندسة عشان يعايروها ليهو؟
أو خلاط اسمنت؟


Post: #99
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 05-23-2016, 09:13 AM
Parent: #98

شكراً يا دكتور مصطفى .
دخلت المدونة ولكن الصفحة غير موجودة :
Quote: Sorry, the page you were looking for in this blog does not exist.

Post: #100
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 05-23-2016, 09:30 AM
Parent: #99

الأخ مصطفى مدثر
شكرا على هذا العرض المفيد و للأسف تابعت متأخرا فأرجو المعذرة.
لم أحظى بقراءة شوق الدراويش.و لكن قرأت عدة ملخصات و عروض و تقدمات و أعمال نقدية و لكني لم اركز عليها كثيرا لأني لم أقرأها. لكن لفت نظري تقارب الفكرة و حتى مسار القصة (مع بعض الغختلافات بالطبع) مع الرواية التاريخية لامير تاج السر( توترات القبطي).
و هي قصة حب جرت أحداثها ضمن أحداث سياسية و أعمال حربية في فترة المهدية.
لذلك هناك نقاط إلتقاء عديدة و لابد بين الروايتين. حتى سألت أمير تاج السر عن التشابه بين الروايتين(قبل عام) فأجابني بانه لم يقرأها بعد.
طالما هناك تشابه في الأحداث الرئيسية و في زمن الرواية يحق لنا أن نتساءل ما مدى تأثر اللاحق بالسابق؟ أي حمور زيادة بأمير تاج السر؟.
أقصد في هذه الرواية بالتحديد؟
هذه مجرد تساؤلات
و لك و للمعلقين المودة و التقدير

Post: #101
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-23-2016, 03:33 PM
Parent: #1


النبيطة ليست ماكينة وانما device ..

انت , لو ما أخاف الكضب, اقترحت وجود أداة بنيويه صانعة لمداميك الرواية .. وأنا أتفق مع ذلك لايماني التام بوجوب الحفر عميقا للوصول لمنابع الوعي/العقل الإبداعي .. كلما ذهبنا بعيدا في العمق, كلما زادت قدرتنا على تلمس الابعاد الحقيقية لاي عمل ابداعي .. والنبيطة فكرة معقولة جدا في هذا الصدد ..

ما يحتاج للمعايرة هو مقارباتنا نحو استكناه النبيطة وتحديد جوهرها..

شكرا ي مصطفى على هذا البوست .. أقول ذلك برغم احساسي ببعض الإشارات السالبة المتفرقة هنا وهناك ولكن .. كانت فرصة جيدة للمناضمه مع ناس فاهمين زيكم يا عزيزي ..

Post: #102
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 05-23-2016, 08:39 PM
Parent: #101

,

سلام محمد حيدر
مداخلتي السابقة يبدو أنها خلت من الدعابة المقصودة.
ما مشكلة يا محمد، هسع عبارتك أدناه دي تتفهم كيف لأنها خليط من عربي وانجليزي


Quote:
النبيطة ليست ماكينة وانما device ..

أعتقد أن أي ماكينة هي نبيطة.
Quote:
انت , لو ما أخاف الكضب, اقترحت وجود أداة بنيويه صانعة لمداميك الرواية .. وأنا أتفق مع ذلك لايماني التام بوجوب الحفر عميقا للوصول لمنابع الوعي/العقل الإبداعي .. كلما ذهبنا بعيدا في العمق, كلما زادت قدرتنا على تلمس الابعاد الحقيقية لاي عمل ابداعي .. والنبيطة فكرة معقولة جدا في هذا الصدد .. ما يحتاج للمعايرة هو مقارباتنا نحو استكناه النبيطة وتحديد جوهرها..
شكرا ي مصطفى على هذا البوست .. أقول ذلك برغم احساسي ببعض الإشارات السالبة المتفرقة هنا وهناك ولكن .. كانت فرصة جيدة للمناضمه مع ناس فاهمين زيكم يا عزيزي ..

لا علم لي بإشارات سالبة يا محمد، ممكن توضح شوية لأني حاولت أكون موضوعي وأبعد من ال NAME-CALLING وما إلى ذلك.
البوست على فكرة خدم فكرة قراءة الادب السوداني، وهو اضافة لرصيد الرواية من القراء، وكذلك كشف عجز بعض المثقفين عن مواجهة الاسئلة الكبيرة. مثل حقيقة السودان كموئل للشخصية السودانية، وطبيعة العلاقة مع مصر من منظور ثقافي فكري.
وهذه الرواية تمثل نافذة تضع أعيننا على مشهد الأسئلة الكبيرة.





Post: #103
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: Kabar
Date: 05-25-2016, 10:00 AM
Parent: #102


ما سقط سهوا عن النشر في هذا الخيط ، خاطرة كتبت في يوم 16 ابريل/نيسان 2016 ، انشرها الآن لإعتبارات خاصة..
بريك يا مصطفى..!!
ولك كامل الحق في حذف التداعي التالي ، ان رأيت انه لا يخدم اغراض هذا الخيط , او انه يخرج عن السياق هنا..وعافين ليك يا صاحب..!!
والخطاب يعني المشرف..وفقط..!!
هذا التداعي الغريب..نهديهو :
الي روائي وترجمان سوداني نادر اسمه :ابراهيم سلوم..!!
ابراهيم، ذاك ، كتب رواية اسمها (الدية)..!!
ولكن اخطر اعماله ، انه ترجم دراسة نادرة لباحث ألماني اسمه بوركهارت..وتتحدث عن فكرة ( ألإستبقار) .. أي حينما تحول بقارة تشاد ودارفور و كردفان ، من سعاية الإبل الي سعاية البقر..!!
ثم الي العطاوى الشوايعة اولاد اللذينا اياهم..
الكاتب ، عضو المنبر دكتور السنوسي بدر..!!
والكاتب السوداني ، ألإبن الشرعي للرمل ، صاحب كتاب ( جقلا: نشيد الرمل) ، صديقنا عزت الماهري ، عضو المنبر ، الذي يكتب باسم (ابنوس) ، وهو ناحت شعار المنبر (سودانيز اونلاين: وطن من لا وطن له)..!!!!
والي صديقنا عماد (عيد الروس ، كما يحلو ان يناديه ، العطوي الظريف ، محمد حيدرالمشرف)..




ويا المشرف ، ليت هذا الفيديو يفتح معاك..!!
ابكر ادم اسماعيل (واظنك تعرفه جيدا) له قصيدة اسمها (وصفة من زمن الجوالي)..والجوالي كانوا اهل مزيكا ، واصدق وصف لهم ، ومقاربة ، هو شريط هذه المغنية ، واسمها السُنه جبارة ، وهي من غامبيا (افتح الأطلس وفتش عن غامبيا)..
اقول بهذه الأقوال ، لأن صديقنا مصطفى مدثر قال: ماهي القراءة التي يأذن بها نص حمور زيادة؟
في هذا الشريط ، يا المشرف وليته يفتح معاك ، لماذا لايكون الحسن الجريفاوي...هو عازف الجيتار الليد..الذي يحاور فاطمة (السنة جبارة ، التي تعتبر اول امراة تعزف آلة الكورا: الهارب الأفريقي...؟؟)..

كبر

Post: #104
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: Kabar
Date: 05-25-2016, 10:01 AM
Parent: #103


عن تجذير فكرة النبيطة..
(1)
مصطفي..حبابك يا صديقي
وحباب الصديقات والأصدقاء هنا..
وتحيات مخصوصة لبت ابا آمنة مختار (امونة الحليونة برواية سيدنا الغائب محسن خالد ، قدس الله سره ، علنا وضمنا..تحية لمحسن اينما كان وكيفما كان ولكم نفتقده كثيرا)..افتقدنا يا امنة ، الزولة الوعي الذاكرة العقل..الزولة الند يااااااااااااخ..وليتك تكوني هنا ، خصوصا في جخانين المعرفة والأدب والنقد..اما السياسة فهي تهلكة واهدار للطاقة..امسودان ما بتتصلح يا امونة..هل هذا يأس؟..فليكن..!!
وقبل التداعي مع فكرة تجذير مفهوم النبيطة ، دعني اتوقف قليلا في حزاينية صديقنا ول ابا محمد حيدر المشرف ، وازعم ، يا مصطفى ، ان الأمر لا يعنيك او يتعلق بهذا الخيط واهله وانما هي امور تجري في خيوط اخرى في عـــرصــــات هذا المنبر..واكاد ازعم اني افهم غضبة المشرف.. وهو الذي كنت انوي ان اجادعه بخاطرة عن سيدنا محمد ابن حيدر بن المشرف الصيدلاني الذي يقيم بحوافي الربع الخالي ، والأغرب الخاطرة كان فيها موقف لمريسيلة حمور زيادة تلك ، وهي كائن قمين بان يكون هو البطل الأساسي ولكن الله غالب ..!
في معرض الحجاج هنا ، اكثر الحوارات الجادة التي اديرها ويديرها معي البعض ، هي حوارات خارج هذا المنبر ، ومن اصدقاء وصديقات يتابعون المنبر بشغف..منهم صديقي محمد عثمان سر الختم ، وهو رجل تخرج في نفس الكلية التي تخرجت فيها ، كلية القانون بجامعة الخرطوم ، او كلية غردون التي كتب عنها صديقنا محمد عبد الله حرسم بانها كانت فدية تذكارية لرأس غردون المقصوف..!
صديقي محمد عثمان هذا ، لديه مزاعم مدهشة وغريبة ، وهو رجل قارئ تقاسمنا كثيرا من القراءات والكتب والأفكار ، فمن مزاعمه انه كان يعرف كبر بانه (سنيري في الجامعة) ، وهو رجل دقيق في قراءاته ومتابعاته .. ومفتون للغاية بمشاريع محمد عابد الجابري وغاستون باشلار ومحمد اركون وابكر ادم اسماعيل وابو القاسم حمد ومحمد جلال هاشم..!
في الآونة الأخيرة ، ومحمد ذاك ، يتابع المنبر باستمرار ودقة ، كان يشغله امر محمد حيدر المشرف ، أي والله محمد حيدر المشرف القدامكم ده..ونمارس النميمة والقطيعة في حق صاحبنا المشرف ، ومحمد عثمان يظهر اهتمامه الشديد بالمشرف ..و ياما صلاني نقدا لاذعا واحتدادا في اللغة والإختلاف وحال اخير منها الواحد يديك هوك في وشك ..وهو يدافع عن المشرف.. ومن اقاويله ..حينما نقد موقفي من الحوار وامور امسودان السياسية ، وهو رجل يعرفني بحق وحقيقة ويعرف اين اقف.. كان دوما يقول لي: ستربك كثيرين وكثيرات واولهم محمد حيدر المشرف ، وحينما اغضب على الشيوعيين السودانيين ، كان الختم يقول لي: انظر هاهو المشرف ينظر اليك بصورة مختلفة وهذا هو الأهم..!!
ولا استطيع ان اجزم ان المشرف شيوعي ، والآن سيدخل في ورطـــــة ، فقد يصير شيوعيا لو علم من يقرأونه ويتابعونه..!!
ازعم يا مصطفى انني سبب غضبة المشرف ، وهو امر لا نريد ان نناقشه هنا.. لأن هذا الخيط مفارقة ، ويجب ان يبقى هكذا كمفارقة ، ويكفي انه بعض من بعض الخيوط مما لم ينتابها يأسنا ونحن نحذف مداخلاتنا في البوستات الناشطة في المنبر كنوع من الإحتجاج الأحادي الصامت..!!

كبر

Post: #105
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: Kabar
Date: 05-25-2016, 10:02 AM
Parent: #104


(2)
ونعود لأمر النبيطة..وهي ترجمة لفكرة الآلة/الماكينة/ الأداة..
اقرا كثيرا اعمال الإنجليزي تيري ايغلتون..وهو فيلسوف معاصر ، ويعيش حتى اللحظة.. والقراءات كانت مشاركة واشارة من اصدقائي مهندس احمد بشير (دكتور احمد) وصديقي محمد عثمان سر الختم..وتيري لديه مشروع فلسفي مفارق وثبت اقدامه في الفلسفة المعاصرة (فلسفة ما بعد الحداثة ، زمنيا)..
واحدة من محاولات تيري ايغلتون ذاك ، هي تجربته في كتابة نظرية للأدب..وسماها..
Literary Theory:An introduction
أي (مدخل لنظرية الأدب) ،
والكتاب اول ما ظهر كان في سنة 1983..واعيد نشره في اكثر من طبعة..
في مقدمة الكتاب اشار ايغلتون لفكرة (النبيطة)..تماما كما يحدثنا عنها مصطفى هنا..وايغلتون حدد نقطة زمنية للإنطلاق فيما يخص النظرية الأدبية ، وهي اشارة للسنة 1917 ، والتي نشر فيها الروسي فيكتور شاكلوفيسكي ، والذي نشر دراسة اساسية عنوانها:
Art as Device
طبعا معظم الشراح يشيرون الى تلك الدراسة باسم مختلف ويقولون عنها..
Art Of Technique
بينما ايغلتون ، مع قلة ، اشار اليها (الفن/الأدب كنبيطة)..
ايغلتون يصنف شاكلوفيسكي كعامل في مجال اشغال الشكلانية.. وقد يكون هو المؤسس للفكرة ، كما هو معروف أن الكلام عن الشكلانية وبقية نظريات الأدب والنقد كثيرا ما يتوقف عند الروس ، وما باختين ببعيد عن هذا الإستشهاد الذي نقول به..!
شاكلوفيسكي ، يبدأ بفرضية بسيطة وواضحة للغاية وهي : اللغة تتأثر بالشروط الإجتماعية والإقتصادية المحيطة بها..وفي شرحه للفكرة يستصحب مقولة لكاتب اخر اسمه غالب اسبنسكي..
Galeb Uspensky
وغالب كان يوضح كيف ان فئة مثل السماكين (صائدي السمك) يخترعون لغتهم ومصطلحاتهم الخاصة في تعريف النجوم والبروج التي يهتدون بها في عمليات صيدهم لسمك السلمون الأبيض..!
بيد ان شاكلوفيسكي يتوسع اكثر في شرح المفهوم والفكرة ، فكرة اختراع المفاهيم وتصاريف اللغة ، فيشير الى تجربة الرعاة الذين يخلقون مفاهيم خاصة للتمييز (وهو امر شائع ونعرفه في مجتمعات البقارة في السودان ، حيث يستخدمون تسمية الألوان: حمرأ ، زرقا ، بيضا ، درعا ..لتمييز الأبقار ، وبالتالي يخلقون مفاهيم متفق عليها ، فحينما تقول لأي بقاري سوداني ان البقرة الفلانية أو البهيمة الفلانية هي حمرا او درعا فهو يفهم عماذا تتحدث..!!)
وشاكلوفيسكي يقرر بان الكلمة ليست ظل ، ولا ينبغي لها أن تكون..!!
يخلص الى ان الكلمة هي (شئ) وهذا الشئ يتبدل ويتغير وفقا لقوانين اللغة والظروف المحيطة به..!!
عموما ، شاكلوفيسكي دشن لمفهوم ( اسطرة الواقع) أي عرض الواقع بصورة او بطريقة غير مألوفة.. فهل الرواية ، كفن ، تبعد عن ذلك؟..
وحينما يشير مصطفى مدثر الى مفهوم النبيطة ، ويوضحها ببعض الشروحات ، فهو يذهب الى المنحي الذي ذهب اليه شاكلوفيسكي ، ولكن دون توسع في التنظير وتجسير المسافات..
فحمد المكي ابراهيم ، صلاح احمد ابراهيم ، الفيتوري..الخ.. النبيطة التي يستخدمونها هي الشعر..وابو القاسم حاج حمد ، محمدابراهيم نقد ، الترابي ، محمد جلال هاشم ، النبيطة التي يستخدمونها هي الدراسات الفكرية..والطيب صالح ، ملكة الدار محمد ، زينب بليل ، ابراهيم اسحق، امير تاج السر ، عبد العزيز بركة ساكن ، حمور زيادة ، طه جعفر ، عماد براكة ، الصادق نور الدين ، وغيرهم ، النبيطة التي يستخدمون هي الرواية ، وهناك من يستخدمون نبايط مختلطة مثل ابكر ادم اسماعيل الذي يستخدم نبيطة الشعر والرواية والدراسة..!!
الساعة نبيطة الزمن ، الموبايل نبيطة التواصل الكلامي(وهو نبيطة مختلطة فيها قياس الزمن/التواصل/ الإستماع/ التلفزيون / اداء المعاملات/القراءة..الخ) ، السيارة ، الطيارة ، القطر ، نبايط الترحال..وهكذا..!
اما الرواية ، فهي نبيطة الأدب واسطرة الواقع وعرضه بصورة غير مالوفة.. فهل ينطبق هذا على رواية (شوق الدرويش)؟.. بالطبع..


كبر

Post: #106
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-25-2016, 10:44 AM
Parent: #1


في الدوام ..
والدوام هذا يا مصطفى هو (الشغل) ذاتو بتاعنا الفي السودان.. ولكنه ناشف نوعا ما و.. خالي من الفول والاسماك وكبابي الشاي وتلك الونسات الفارهة ..

طالعت الصفحة الاولى بالمنبر ..
هناك بوستان جديدان حول كبر ..
طالعتمها بالاهتمام الذي يليق .. وبدأت ذهنيا في ترتيب مداخلات تليق وقادرة على التعبير عن مدى الاحترام الذي أكنه نحو كبر من دون تطويل او افاضة.

هكذا رتبت المداخلات ذهنيا وأنا في الدوام!!

Post: #107
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 05-26-2016, 03:42 PM
Parent: #106

عديلة يا كبر وم المشرف سأعود للتعليق في نهاية الاسبوع

Post: #108
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 05-27-2016, 11:38 AM
Parent: #107

الاخ مصطفىك
تحية طيبة
كتبت التعليق و التساؤل أدناه قبل اربعة يوم ......لكن ما في زول هببوا لي ههههه. غمكن يكون تعليقي اوف بوينت و غمكن تكونوا لسه ما خلصتوا كلامكم في نقد شوق الدراويش. لكن كمان ادون معاكم وجهة نظر حبةز انا متذوق للادب و الرواية و القصة و لست بناقد محترف لكن بكتب بحكم الغنطباع مع شوية مما عرفته و لا سمعته من النقد و التعليق فارجو الحكم عليّ وفق هذه الحقيقة.
و غليكم السؤال و التعليق الذي كنت كتبته و نزلته قبل اربعة يوم:

( الأخ مصطفى مدثر
شكرا على هذا العرض المفيد و للأسف تابعت متأخرا فأرجو المعذرة.
لم أحظى بقراءة شوق الدراويش.و لكن قرأت عدة ملخصات و عروض و تقدمات و أعمال نقدية و لكني لم اركز عليها كثيرا لأني لم أقرأها. لكن لفت نظري تقارب الفكرة و حتى مسار القصة (مع بعض الغختلافات بالطبع) مع الرواية التاريخية لامير تاج السر( توترات القبطي).
و هي قصة حب جرت أحداثها ضمن أحداث سياسية و أعمال حربية في فترة المهدية.
لذلك هناك نقاط إلتقاء عديدة و لابد بين الروايتين. حتى سألت أمير تاج السر عن التشابه بين الروايتين(قبل عام) فأجابني بانه لم يقرأها بعد.
طالما هناك تشابه في الأحداث الرئيسية و في زمن الرواية يحق لنا أن نتساءل ما مدى تأثر اللاحق بالسابق؟ أي حمور زيادة بأمير تاج السر؟.
أقصد في هذه الرواية بالتحديد؟
هذه مجرد تساؤلات
و لك و للمعلقين المودة و التقدير)
مع علم الوصول
مع مودتي لكم جميعاً

Post: #109
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 05-28-2016, 03:40 AM
Parent: #108

Quote: غمكن يكون تعليقي اوف بوينت

سلام يا محمد عبد الله الحسين
لا يا أخي تعليقك ما اوف بوينت، وتأخر ردي لأسباب شخصية.
أهلاً بك يا أخي.
أنا لم أقرأ رواية أمير تاج السر، وأعتقد أن الأخ كبر قرأها وأشار لما تشير إليه أنت الآن.
فممكن كبر يقدر يفيد في هذه النقطة. من جانبي أتمنى أن تتوفر لي رواية أمير وتتوفر لك أنت رواية شوق الدرويش.
-----------------------
سلام يا كبر
ياخي وجدت صعوبة في استكناه مداخلتيك الأخيرتين، ربما لأن فيهما شبهة مخاطبة أشخاص بعينهم ولا حرج.
ما خلصت إليه هو أنك لم تفهم طرحي حول مسألة النبيطة. فالشاعر يكتب شعره، محمد المكي أو الفيتوري أو محمد مدني إلخ، لأن هذا هو الجنس الأدبي الذي ينتمي إليه، فالنبيطة ليست هي الجنس أو الشكل الأدبي، بل هي شيئ ينوجد داخب الجنس الأدبي، سواء رواية أم قصيدة أم مسرحية إلخ. الطيب صالح، ع ب ساكن، البكري أو آخرين، يتبنون جنس أدبي إسمه الرواية، وهي ليست النبيطة أو الdevice، إن شئت. فحديثك يشير لخلط لي بين المسألتين بينما في حقيقة الأمر أنا واع تماماً بأن ثمة نبيطة، تتشكل من رغبة معينة لكاتب النص لأن يُفهم نصه ضمن شروط ثقافية محددة وتقريباً خاصة. والأمر هنا لا يحتمل لفحي أو إلتقاط لفكرة وإعلان وجدتها eureka!



Post: #110
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: Kabar
Date: 05-28-2016, 09:33 AM
Parent: #109


الصديقات والأصدقاء هنا..حبابكم جميعا..
كتر خيرك يا مصطفى..ياعم دا انا غلبان أوووووي..!
صديقنا محمد عبد الله الحسين..حبابك..
عارف يا محمد..الخواجات علمونا خصلة شينة خلاص.. يعني لمن تقوم تسأل مصطفي فنحن بنعمل نايمين لغاية ما مصطفى يأذن لينا ..حاجة شينة يا صديقي..واهو تطبع ترك اثرو فينا..
لم اقرأ رواية دكتور امير (تواترات القبطي) ، ولكن قرأت روايته الجميلة (مهر الصياح) وهي التي اشرت ليها في معرض حديثي في هذا الخيط..
نورة أل سعد كتبت عن امير ، واشارت للروايتين (مهر الصياح) و(تواترات القبطي)..وعندي الإثنتين روايتين تهتم بتوظيف وقائع التاريخ..
وحتى اللحظة لم اقرأ رواية (تواترات القبطي)..ولكن رواية (مهر الصياح) قريتها اكتر من عشرة مرات ..وكلما تضيق بي الدنيا بمشي استلفها من المكتبة واقراها (في معية مزيكا سوفت جاز..ويا ليت صاحبنا امير من معجبي مزيكا السوفت جاز..!!)..طبعا ما ح تصدق يا محمد..نحن هنا بنقرا الكتب السودانية بالجرورة..أي والله الجرورة الواحدة دي (نظام الإستلاف) لأنو الكتب دي متواجدة في المكتبات العامة..ورواية امير (مهر الصياح) دفعت فيها غرامة قريب المية دولار.. لأنو بستلفها وبقوم بتجديد الجرورة..لمن زمنها يفوت.. وتقوم المكتبة تعاقبني بالغرامة..!!
المكتبات العامة في كالقري (مدينتنا التي نقيم فيها) فيها بعض من اعمال امير تاج السر (روايتين) ، عبد الغني كرم الله (مجموعة واحدة) ، خالد عويس (رواية) ، هشام ادم (روايتين)..واعمال ليلى ابو العلا (بالإنجليزية) واعمال جمال محجوب بالإنجليزية..شفتا نحن فقراء كيف يا صديقي..!
البرتفوليو (نسيتها بالعربي) عن رواية (تواترات القبطي) بيوحي بانها حكاية على لسان الآخر (القبطي) عن الواقع الذي كان امامه وهي اقرب لتجربة سلاطين باشا..اما شوق الدرويش فهي بلسان المحلي (الوطني ) وتقاطعه مع الآخر..
تجربة امير تعتمد كثيرا على البحث في دار الوثائق.. واعتبره (من عندي فقط) رائد هذا المجال ، ولحقه فيما بعد طه جعفر (برضك قاعد يبحت في وثائق التاريخ السوداني ويوظفها في بعض اعماله) ثم حمور زيادة..وهنا يمكن ببساطة نقر بان حمور متأثر بتجربة امير في الإنكباب على التأريخ وتوظيفه في العمل الروائي..!
حاولت قراءة الرواية..ولكن للأسف كل الروابط الإسفيرية ما بتوصل ليها..وح اقوم اراجع المكتبات العامة في كالقري..عسى ولعل اعثر عليها..
ياريت نكون اتوفقنا في اجابتك..
كبر

Post: #111
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: Kabar
Date: 05-28-2016, 10:04 AM
Parent: #110


صديقي مصطفي..حبابك
عارف يا مصطفي ..
This is my only serious business here
والله صحي..!
فشنو ما تحبطني يااااااااااااخ..
يعني داير تقنعني انو القاري ما ممكن تكون ليهو نبيطة ولا شنو العبارة؟..
المداخلات..
الأولانية..الفيها الفيديو..هي نبيطة على مزاجها الخاص.. وتخاطر مع كلامات محمد حيدر المشرف الذي يرى أن الجريفاوي (الصوفي التائه ، الذي لا احد يكاتبه..شفتا كيف ياعم) مفروض يكون بطل الرواية..الجريفاوي..صوفي..الصوفية من بعض تمظهراتها التميز البصري في حكاية الجلاليب الملونة والريتم (نقاقير النوبة والشتم والطار ، مزيكا عديل ياعم)..الفيديو..عازفين بازياء ملونة (تماما مثل صوفية امسودان) ونقاقير وجيتارات..(صوفية ليها ضل) زايد عليها نبيطة ..أي نعم نبيطة المزيكا..!
فشنو الما قادر تفهمو يا مصطفي؟
الثانية..
محمد حيدر المشرف كتب ليك:
أقول ذلك برغم احساسي ببعض الإشارات السالبة المتفرقة هنا وهناك ولكن
وانت زعلت يا مصطفي وقلت ليهو:
لا علم لي بإشارات سالبة يا محمد،
اها قلنا نعمل ليك ابديت..لأنو عارفنك معصور..والسستم مطلع زيتك لدرجة انك ما قادر تتابع جغرافية المنبر وهجايصو..وكلنا في الهوى سوا..السستم عاصرنا لدرجة كدنا ان نقول الروب..والشكر لقطارات الليل الأخيرة..ومطر الضياء الملون الذي يغسل تلك المدن الكئيبة فيمنحنا الصبر والشوف ليوم باكر الماداير يبقى حقيقة..!
سميناها حزاينية محمد حيدر المشرف..!
شفت النبيطة دي اختراع سمح ككيف يا مصطفى..!!
فشنو الماقادر تفهمو يا مصطفى؟..
الثالثة..
ماها طنقعة يا مصطفي..وصدقني في المنبر ده انا ممكن اتطنقع على خلق كتيرة..لكن عندي سقفي الخاص (اسامة الخواض ، الملك ، كوجان ، مصطفى ، طه جعفر، حرسم ، انصاف ابراهيم) ديل نوهائي ممكن افكر اتنطنقع عليهم.. ببساطة لأن امرهم يهمني كثيرا..!
ليه ما تكون الإشارة الي شالكوفسكي ..هي تذكير ليك لمراجعة الأمر فيما يخص النبيطة..ومنها تجود الفكرة اكثر واكثر..!..ياريت يا مصطفي تقرأ المقال..وهو نقطة مفارقة قامت عليها كل محاولات التنظير في حكاية نظرية الأدب في زمن ما بعد الحداثة..!!
طيب حكاية (ينوجد) دي..مش ياها نفس الإبداع الداخلي والإستيطقا الخاصة الداير يوصلها الإبداع عبر رسالتو؟..
جنس شنو يا مصطفى؟..جنس دي تقولها للرجرجة والدهماء يا صاحب..!
الشعر ، الرواية ، المزيكا ، الرسم ..كلها فن ..والفن عندو نفس داخلي بيعمل عشان يوصل رسالتو للناس (المتلقين) ، مش ياها دي النبيطة البتتكلم عنها ولا قاصد حاجة تانية؟..
ومافي مشكلة..بعد ده كلو ممكن يكون الواحد غلطان..!
عقب يا صاحب..
محمد المكي كتب شعر ، صلاح احمد ابراهيم كتب شعر ..عالم عباس كتب شعر ..الياس فتح الرحمن كتب شعر..الصادق الرضي كتب شعر..يوسف الحبوب كتب شعر..فضيلي جماع كتب شعر..نجيب محمد علي كتب شعر..عاصم حنفي كتب شعر..نجلاء التوم كتبت شعر..غدير شيخنا كتبت شعر..عثمان البشرى كتب شعر..عاطف خيري كتب شعر..عبد الله الزين كتب شعر..امين صديق كتب شعر..محمد ادم النعمان كتب شعر..موسى احمد مروح كتب شعر..اسامة الخواض كتب شعر..محمد مدني كتب شعر..هاشم صديق كتب شعر..الفرق شنو؟..النبيطة يا صديقي..النبيطة وحدها..مش ياهو ده القاصدو انت..ولا قاصد حاجة تانية..!!
فيكتور شالكوفيسكي قال في اول عبارة في مقالتو الجميلة/المفارقة:
ART IS THINKING IN IMAGES
فشنو يا صاحب.. انا هنا ماني (عابر سكة فايت ولا جيت قاصد تزورنا)..انا قاصد ازوركم يا عم..!!
شرحو..سوق النقد في المشهد السوداني كاشف ، والبتسوي فيهو هنا ممكن يكون سكة جديدة.. سكة نقد فريدة في نوعها تطورها ومواكبتها للواقع و الأشياء..فعليك الله ما تحبسنا في زقاقات الكلاسيك..!!
الجدة..تنوع الأصوات وتعددها والنبايط المستخدمة..ودي خصلة ما ممكن تتوفر الإ في التفاعل بتاع المنبر ده.. لأنو زقاق الصحيفة البتقوم تفضي ليها مساحة وتسميها ركن الثقافة ولا شنو كده ، او النشر التقليدي بتاع الكتاب او المجلة..ماممكن يوفر ليك مساحة تعدد النبايط عشان توصل المعني..!!
وللقاري ، كن ترضى كن تابا ، نبيطتو الخاصة..وهذا نهج جديد يا عم..جديد بمعنى الكلمة..!!
الما فهمتو شنو بالضبط يا صديقي..!!
ودمت..
كبر



Post: #113
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 05-28-2016, 12:03 PM
Parent: #111

Quote: خالد عويس (رواية)

خالد عويس الوااااحد دا ..ياربي كتب فيها شنو ؟!!

وغايتو شوقتونا لقراءة أعمال أمير تاج السر ..
وأعترف أنني قد مررت عليها كثيرا في المكتبات. .ولكن تجاهلتها لأسباب ما .
ولكن يبدو إنني كنت مخطئة ..

وبالمناسبة دي .
أنصحك يا كبر بالبحث عن رواية ( بر العجم ) لمحمد جميل أحمد ..وما حا تندم .
حا تشبع فن حد التخمة .

------

* في سوء تفاهمات حاصل في البوست دا ..ولا أساس له .
ياريت الناس ترجع تقرا مشاركات بعض تاني بتأني .. علشان تفهم مقاصد بعض .
وبلاش وسوسة معاكم ... :)

تحياتي .
وإلى لقاء .

Post: #112
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-28-2016, 11:57 AM
Parent: #1

التحيات الصالحات ..

Quote: سميناها حزاينية محمد حيدر المشرف..!


نستثمر هذه الحزائنية في القاء الضوء على مفهوم النبيطة كما وصلني (القاء الضوء دي اقرب لمعنى التحلل أو التخلص من الحمولات الزائدة من الضوء.. اليس كذلك ؟! ) ... فلنقل توجيه الضوء.

المهم .. عندما أشرت بحزائنية مرتلة وفخيمة نحو بعض الاشارات السالبة .. ما كنت اعنى اطارا عاما ولا منبريا ولا الله قال .. دهمني إحساس مباشر باشارات سالبة صادرة من مصطفى مدثر نحو مداخلاتي ومشاركاتي في هذا البوست .. وكأنه يتعمد تجاوز الفهم المباشر نحو حالة من اللااتفاق اللامكترث .. وتلك نبيضة تلك الجملة الحزائنية .. ولا أعني الدافعية أو الاستفزاز او الحافز لكتابتها فحسب, وانما وبصورة اكثر عمقا اعني الجوهر الحقيقي للكلام ومراميه ونحو ماذا يشير ؟.. َتلقًاها -اي النبيطة الصغيرونة دي- مولانا كبر بخلفية جيدة عن كاتبها ومارس الاستقراء تحت نفوذ او الحاح خاطرة عنيدة تربط تلك الجملة الحزائنية بوقائع مختلفة تماما .. تلك الوقائع صحيحة ولكنها غير ذات صلة.. هل اخطأ كبر في استكناه النبيطة .. نعم .. هل كانت معطياته خاطئة .؟! لا ولكنها غير ذات صلة .. وهكذا !!

حسناً ..!لا أعلم لماذا مصطفى مدثر مصر على انو الناس (انا وكبر في هذه الحاله) لسه بعيدين عن التقاط معنى النبيطة ..

وسأضرب مثلا عندما فاجأني مصطفي بخاتمته الملغومة بحق .. رأيت في ذلك تسرعا قد يخصم من صلاحية هذه الاداة النقدية الممكن تكون مهمة جدا وفي اتجاه تجديدي خلاق جدا .. قمت كتبت شيئا عن ضرورة التعامل الدقيق مع هذه الاداة ووجوب معايرتها


"انت تعاير النبيطة كأداة نقدية تمتلك فكرتها .. ..فكرة مجردة جدا في فراغ المقاربة النقدية .. لقياس نبيطة العمل الابداعي .. ..أداة فكرية في يد الكاتب ذات خصيصة بنيوية تنحت او نحتت وكيننت (صنعت كينونة) العمل الفني سواء كان ذلك بصورة ارادية مدركة جدا او بصورة لا ارادية منسربة او متسللة خفية من تلافيف الوعى .. بمعنى آخر انو بقت عندنا اداة جديدة لمقاربة العمل الفني اسمها النبيطة ... عندنا نحنا .. او عفوا عند ناس زي مصطفى او آمنه مختار .. ممكن يستعملوها نحو مقاربة العمل الفني .. يجي مصطفى يقول لي شفت ليك زول مشى يعاير ليهو ماكينة عربية هوندا سيفيك ؟!! وكأن الامر اشبه بأن تكون رواية شوق الدرويش مصنوعة في مصانع شركة النصر للسيارات و تحمل لوحة ملاكي الاسكندرية !!

كل الود والتقدير لاستاذنا مصطفى واستاذنا كبر و .. العفو والعافية.

Post: #114
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 05-28-2016, 07:49 PM
Parent: #112

الأخ مصطفى ة الاخ كبر باقي الرهط الكرماء
تحية عامرة بالودشكرا يا اخ كبر على ترحيبك و تكرمك بالرد و الإفادة و الإفاضة.‏
انا قريت رواية توترات القبطي. و طبعا رواية دسمة جداً و غنية بالاحداث و ذات وقائع ‏و احداث مكثفة.‏السرد في الرواية على لسان الراوي
/ الكاتب. و ذلك اعطى وصف الاحداث بعدا ‏واقعياً.
أي أن الراوي ليس هو القبطي الشخصية الرئيسية في الرواية.و لكن القبطي احد المحاور الرئيسية للرواية و ‏لكن ليس هو وحده.
فالرواية تحكي عن زخم الثورة القادم ليغير حياة المدينة المحاصرة ‏‏( الذي يشبه حصار الابيض) حيث تم من خلال الرواية عرض الحياة في المدينة بكل ‏مباهجها و بشخصياتها المتعددة بالتفصيل ثم تتوالى الرواية لتعرض الدمار و الذل الذي ‏تعرض له السكان و كيفية ظهور (المتّقي/المهدي) و هي لحظات وصل فيها الكاتب إلى ‏اوج براعته الفنية في وصف المتقي دون ان يظهره بلحمه و دمه.
و لكن من خلال ‏خطاب قراه غيره و هو موجود داخل الخيمة مما اضفى على شخصية المتقي هالة ‏اسطورية تتماشى مع الصورة التي رسمها له الناس في مخيلاتهم و مع الاخبار و ‏الروايات المتوالترة عنه.‏
كما ان الكاتب رسم الاحداث و الشخصيات بدقة و عمق بحيث يستبين في جلاء تاثير ‏الثورة التي اطاحت باحلام سكان المدينة و ليس بالقبطي وحده بل تناول السرد اكثر من ‏شخص لذلك فهي رواية مكثفة بالاحداث و الشخوص و بوصف المشاعر و الأحاسيس.‏من خلال الرواية الكاتب صوذر كيف حاول الكثيرون تغيير مواقعهم و تسنّموا المواقع و ‏اغتنموا الفرص ليصبحوا قادة و مسئولين في النظام الجديد بعد ان كانوا سقط متاع ‏فبدلوا مواقعهم هذا ايضاًً جانب ذكي التفت إليه الكاتب.
و الذي يبدو انه استفاد مما ‏عايشه من احداث معاصرة صاحب ظهور الإنقاذ.‏في إعتقادي ان الكاتب اعتمد اعتمادا كبيرا في بناء احداث الرواية على كتاب يوسف ‏ميخائيل. و لكنه ادخل تيمات جانبية عديدة و صوّر الجو الحربي و الخراب و الدمار و ‏البؤس الذي حاق بالناس بحيث لو ترجمت لوجدت التقدير الكبير.
‏آىسف للإطالة و لكني وجدت نفسي مضطراً للتعريف بالرواية لانني قراتها.
علماً انني ‏بمجرد ان عرفت الفكرة العامة لرواية شوق الدراويش، سالت نفسي ما هي العلاقة و ‏اوجه الشبه و الإختلاف بين الروايتين؟ و اللذان تبدوان متشابهتان. ‏و سألت نفسي:
ماذا اخذ اللاحق من السابق؟
و إلى أي حد تاثر به؟
و إلى اي حد ‏فارقه؟
و في اي جانب تفوّق عليه؟ ‏
أنا لم اقرا شوق الدراويش كما ذكرت، و لكن منذ ان سمعت بها داخلني إحساس قوي ‏يقارب اليقين بانها لن تتفوق على رواية توترات القبطي من حيث التكنيك الفني و ‏الاسلوب و قد اكون مخطئاً. ‏
و لكن اصدقكم القول ان ذلك هو ما اقعدني عن ان اشتري شوق الدروويش.
رغم اني ‏وجدتها في معرض الكتاب بالدوحة في يناير من هذا العام.‏لك و لصحبك الميامين كل الود و الإحترام

Post: #115
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 05-29-2016, 03:29 AM
Parent: #114

Quote: يجي مصطفى يقول لي شفت ليك زول مشى يعاير ليهو ماكينة عربية هوندا سيفيك ؟!! وكأن الامر اشبه بأن تكون رواية شوق الدرويش مصنوعة في مصانع شركة النصر للسيارات و تحمل لوحة ملاكي الاسكندرية !!

ههههههه، حقك علي يا ود المشرف، أنا ما قايلك زعلان قدر دا.
ياخي مرات أنا بكون غبي جداً، لغاية ما لاحظت لكلام آمنة مختار الأخير حول سوء تفاهم!
لا يمكن معايرة النبيطة، الdevice المشار لها في مقالي لأنها تصميم مجدول من ذات ووجدان المؤلف ومن أثر المؤثرات الثقافية عليه.
أنا لست فقط مندهشاً لحديثك عن اشارات سالبة تجاهك، الشيئ المستحيل في حوار كالذي نديره هنا يا محمد، بل مندهش على إصرار كبر أن النبيطة هي ما يفعله المبدع، مطلق المبدع. فكبر يصر على أن الشاعر يكتب شعره بمعنى يتعاطى مع نبيطته، أو الروائي يؤلف كتابه لتعاطيه مع نبيطته، فكبر هنا يريد أن يمرر معنى بديل لتعبير الجنس الأدبي. يا كبر، وبلا زعل، كان كلمة جنس دي بدت لك منّفرة أو offensive فهناك كلمة شكل أو نوعية، المهم أن العمل الأدبي، في أشكاله المقروءة والمسموعة هو ليس في حد ذاته نبيطة ولا حتى لو رجعنا لكلام تيري ايجلتون عن نظرية الأدب، بل هو يعج بالنبائط أو سمها العناصر أو الصفات. ولأن عناصر القصة المعروفة من حبكة وتشخيص وشخوص وزمكانsetting وغيرهم ليست موضع تظّعن نقدي عندي، فإن الحاجة، الشيئ، الذي أطلقت عليه نبيطة هو ما قادني لقراءة
وما أخرجني بإستنتاج.
أؤكد مرة أخرى أنني لست على وعي بعبارة مستفزة أو مغضبة اطلقتها تجاه أي من المتداخلين. لكن مرات بيكون هظاري تقيل أو بكتب بسخرية، مجازفاً بكلمات على سبيل الدعابة ولكن ليس لي نية سيئة تجاه أي منكما/كم.


Post: #116
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: حامد محمد حامد
Date: 05-29-2016, 08:07 AM
Parent: #115

سلام للجميع

لقد بدات المتابعة متاخرا ولكنى بصادق القول استفدت كثيرا
فانا متابع .......

Post: #117
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: طه جعفر
Date: 05-29-2016, 02:11 PM
Parent: #116

أمضيت البارحة و صباح اليوم في قراءة مداخلاتكم فلكم جميعا التحية و التقدير و انتم تحتفون بعمل روائي سوداني إحتفت به الموسسة الرسمية المصرية و منحته جائزة نجيب محفوظ و في هذا الاهتمام اراكم مع الإعتذار تمارسون نفس ما فعله اسلافكم في الإهتمام بالطيب صالح عندما نبهكم المصريون لأهمية مايكتب عن شمال السو دان بدون أدني إهتمام ببقية مكونات السودان العرقية و الثقافيةبالرغم اكتظاظ قري الشمال النيلي الذي كتب عنه الطيب صالح ببقايا الرقيق الذي حرره الاستعمار البريطاني . فلست من انصار مصطلح الحكم الثنائيو للتذكير من احتل السودان قبل المهدية كان الألباني محمد علي باشا حاكم مصر و هو ليس مصرياً و لقد كان المصريون خدما للاستعمار التركي(الالباني ) و الاستعمار البريطاني فمصر في تلك الفترة كانت بلا إرادة وطنية إلي أنفتح الله عليهم بعبد الناصر

طه جعفر

Post: #118
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: طه جعفر
Date: 05-29-2016, 02:13 PM
Parent: #117


التضييق علي الحريات هو السمة الرئيسية للسلطة العربية المستبدة إجمالاً. هل هنالك رابط بين الأعمال القصصية السودانية التي يحتفي بها العرب الرسميون؟ هذا هو السؤال التي ستحاول هذه المساهمة الإجابة عليه. العرب الرسميون هم المثقفون العرب الذين رضّت عنهم السلطات و منحتهم لقب ناقد رسمي يوجه الرأي العام من أجل الإهتمام بكتابات سودانية ما. لا لوم علي القاريء العربي فهو نتاج قهر تاريخي و يتبع ما تنص عليه السياسات حتي في فكرة القراءة لأن البديل لذلك هو انكشاف الظهر امام آلة قمع جهنمية. في هذا المقال سأركز علي رواية الطيب صالح " موسم الهجرة للشمال". و لاحقاً رواية الكاتب السوداني حمّور زيادة "شوق الدرويش". و الترتيب فقط للأسبقية التاريخية ليس أكثر
من هم العرب؟ العرب هم سكان الإقليم الممتد من غربي آسيا إلي المغرب و جزء من شمال شرقي أفريقيا. و هم مواطني الدولة المنضوية ربما تحت لواء جامعة الدول العربية و هم علي الإطار الإنساني المتكلمون باللغة العربية. في الإعلام الغربي هنالك دمج كامل للإسلام في الهوية العربية المتخيلة عند الغربيين و هذه الهوية المتخيلة يسأل عنها الإعلام الرأسمالي الفطير و غير المثقف من صحافة و تلفزيونات و إذاعات تهتم أكثر بالدفاع عن مصالح الرأسمال من إهتمامها بقضايا الشعوب يتعامي الإعلام الغربي عمداً عن الإحتفاءبالتنوع العرقي و الديني فيما يسمي بالعالم العربي ففي العالم العربي مسيحيون كثر، يهود وطنيون و أهل معتقدات أخري محترمة و ملحدون علي قفا من يشيل. يتبع الإعلام العربي رصيفه الغربي في هذا النوع من التجاوز لمكونات المجتمعات المسماة عربية الأخري من النواحي الدينية و غيرها ببساطة لأن السلطة في العالم العربي هي من فئة الرأسماليين أو خدمهم من الجنود المسلمون من العرب الأقحاح. يكون بذلك الإعلام العربي المسموح له بالذيوع و الانتشار إعلام تابع للسلطة الحاكمة فيما يسمي بالعالم العربي اليوم. و تبعية النقاد الرسميون للسلطة افتضحها أشد الإفتضاح موقف الكاتب المصري صنع الله ابراهيم من جائزة رسمية قدمها له وزير الثقافة المصري حينها فاروق حسني ايام مبارك المتطاولة القمع. لفهم فكرة النقاد الرسميون و النقاد المنتمون لشعوبهم يمكننا أن نتكلم قليلاً عن جائزة الطيب صالح من مركز عبد الكريم ميرغني في امدرمان و هو مؤسسة أهلية مستقلة و جائزة الطيب صالح الدولية الرسمية التي يقدم شيكاتها الفاتح عروة و علي عثمان و غيرهم من المجرمين. النقاد الذين يعملون بجهد لتقييم الأعمال في مركز عبد الكريم ميرغني يعملون تطوعاً من غير أجر و يصدرون تقييمهم دون تأثير من السلطة المستبدة الحاكمة في الخرطوم أما جائزة الفاتح عروة و علي عثمان فالأجز فيها جزيل لجميع الأطراف لأنه مال مدفوع من من مال مسروق و مسموم.
لا أعرف عن جائزة رسمية عربية مُنِحت لرواية موسم الهجرة للشمال لكن كغيري أعرف عن مدي إعجاب العرب بتلك الرواية و لن نخوض في شرح تفاصيل تلك الرواية و رغماً عن ذلك فلا غضاضة في التلميح لمحتواها. موسم الهجرة للشمال هي حكاية مثقف سوداني عمل في بريطانيا بمؤسسة اكاديمة بعد حوزه أعلي الدرجات العلمية و طُرد من بريطانيا كمجرم قاتل من فئة الذئاب البشرية لأنه قتل فقط نساء شابات و جميلات من بنات لندن البيضاوات معروفات الجمال عند متابعي مجلات الإغراء و الأفلام الإباحية و متابعي حكايات فتيات الإعلان. الرواية ؛موسم الهجرة للشمال طرحت صورة ذئب بشري و مجرم للمثقف السوداني و هذا النوع من الشخصيات يوفر درجة من العزاء عند المتعلمين العرب لتبرير نظراتهم العنصرية للسودانيين. و هذه السمة الإختزالية المنطلقة من عقلية الإستعلاء تتوفر عند كاتبنا حمور زيادة فقط علي صعيد العنوان لروايته الفائزة بجائزة مصرية لأن لفظة درويش او دراويش عند السودانيون بعاميتهم تعني الانسان قليل العقل او شبه المجنون في و هي لفظة استخدمها كتّاب قتَلَة أمثال ونستون شيرشل لوصف الإنصار في كتابه حرب النهر . معلوم أن الإمام المهدي قد أطلق لفظة الأنصار علي اتباعه و لم يسمهم الدراويش! بذلك يكون حمور زيادة قد اشترك مع رصيفه الطيب صالح في إلحاق عنصر الحط من القدر بشخصية السوداني في المتخيل الإستعلائي العروبي بذلك يكون قد وفّر مزيدا من العزاء للعقل العربي الإستعلائي.
تطرح رواية الكاتب السعودي عبد الله بن بخيت " شارع العطايف" صورة مهمة للسوداني و هي الصورة النمطية في السعودية.. أمين أسرار الأمير..الساحر صاحب اليد اللاحقة ...و مالك اسرار فك العنوسة و غيرها من اشكال السحر. و معروف أن أسطرة المسحوق اجتماعياً مثل الأرقاء عند ملّاك الرقيق فعل انعكاسي علي المستوي النفسي لا يعكس غير درجة الخوف غير العادية التي يحسها المستبد من ثورة أو غضب من بحوزته من أرقاء او مُستَغلين بسبب علم المستبد لمدي فداحة و خطأ طرائقه في التعامل مع إخوته في الإنسانية ممن يستغلهم أو يستعبدهم. و نتيجة لعيشي في عمان لفترة طويلة عرفت أن الصورة النمطية للسوداني لا تختلف كثيراً عن رفيقتها من النسخة السعودية. أما في مصر فلقد كان منذ عهد المماليك أن عرفت ظهور المصريين سياط و كرابيج العبيد الجنود و استمر الحال في فترة حكم الألباني محمد علي باشا فلقد كانت الشرطة او العسس باستمرار هم من الارقاء السودانيين.و كان بالقصور ايضا الخصيان الذين خلقت فيهم الأمانة خلقا فلم يجدوا سبيلاً لانتهاك شرف الاسياد باختراق سترة الحريم. الإمانة من جهة و القدرات السحرية من جهة أخري هي سمات الشخصية المتخيلة عربياً بصورة إجمالية للأنسان السوداني و هيصفات مستحبة عند الأرقاء من وجهة نظر مالك الرقيق. جهل العرب البسطاء بالانكليزية أمر ظاهر و نتيجة لتركة الاستعمار الثقيلة بالوطن عرف السودانيون اللغة الانكليزية و بزوا المتعلمين العرب فيها علي صعيد الوظائف و المنافسة من اجل فتات الموائد الرأسمالية المتخمة بالاستعلاء بالخليج و هذه هي شخصية مصطفي سعيد العارف لإسرار المهبل البريطاني.
عن رواية الكونج
"قال عنها الروائي المصري إبراهيم عبد المجيد :
" لدي حمور قدرة كبيرة علي التصوير البصري، خاصة انه يتحدث عن قرية تمتلئ بالأساطير وهذا حال اهل أفريقيا كلها، فالقرية محور الرواية تنتمي للثقافة البدائية، وهذا قريب جدا من ادب أمريكا اللاتينية في عالم الأساطير، فهي وسيلة لإقامة عالم أجمل موازيا للواقع المعاش، وتحسب للرواية اللغة والإسلوب العاكس بشكل جيد لهذه الثقافة البدائية بشكل محايد، لكن يؤخذ علي الكاتب أنه في بعض الأحيان طال منه تقديم الشخصيات لكن هذا يحدث في الاعمال الاولي، والرواية ليست تقليدية رغم أنها عن عالم تقليدي لكنها كتبت عن عالم غرائبي نفتقده، وجاءت النهاية كهدف شكلاني وهذا يحدث في تطوير الرواية وليس في الفكرة نفسها، وهذا الجو الغزائبي ليس جديدا لانه موجود منذ ألف ليلة وليلة، سحر العمل يأتي من وسحر المكان ذاته والرواية بها بناء سينمائي يتضح في تقسيم فصولها "[9]"
المقتبس اعلاه من صفحة الكاتب حمور زيادة في الويكبيديا.
لاحظوا لغة الكاتب المصري المجهول " و هذا حال أفريقيا كلها" و لقد نسي هذه المستعلي العنصري أن مصر و ليبيا و تونس و الجزائر و المغرب هي بالاساسدولة مستعربة في شمال افريقيا العزيز. فهل يقصد الكاتب المصري المتكلم عن الكاتب السوداني حمور زيادة أفريقيا السوداء باللسان الاوربي او افريقيا المظلمة و هل من ظلام أكثر من شتاءات الشمال المستبد الامبريالي. ليس غريباً أن يضع الواصف للانصار بالدراويش كلمات سخيفة كل التي كتبها الكاتب المصري ابراهيم عبد المجيد. سأقرأ شوق الدرويش لاحقاً و عندما اكتب عنها سيكون الأمر مختلفاً بلا شك.

طه جعفر
مقال قديم
لم انشره لتقديرات خاصة

Post: #119
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-30-2016, 10:00 AM
Parent: #1


ههههههه ..

تعرف يا مصطفى !!
الموضوع ده .. وأعني حزائنيتي أعلاه .. لا تدخل الا في متعة احساسنا بجمال التفاهات في الحياة يا عملات البرغوثي ..

ليستمر البوست .. واهو طه دخلنا في سكة غميسة جدا .. الا انو عجبني ليكم والله .. اذ لم اعد الوحيد المتهم بالاحتفائية الزائدة

Post: #120
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: امير الامين حسن
Date: 05-30-2016, 12:56 PM
Parent: #1

[
Quote: وما أحوجنا لسردية سودانية خالصة، وأنا لم أقرأ كثيراً من الروايات السودانية. لكن هذه الرواية فيها هذه الميزة
وهي فتح الشهية لروايات تحوي سرديات سودانية وتفاصيل حياتية تحفظ وجودنا للأجيال القادمة. ولكن....

Quote: ولمن لم يقرأ الرواية انصحه بها. ودي ما دعاية للرواية.

Quote: وبهذا يمكنني أن لا أوصي بقراءة الرواية، أو أوصي بإهمالها لأنها سامّة.

سلامات يا مصطفى
دى ثلاثة اقتباسات متضاربة لك فى البوست تبدو محيرة جدا
ما عارف شنو البخليك تتحول من التاييد الباين الى الوصية بعدم القراءة ؟
هل هو كلامك عن النبيطة/ Device السبب وراء التحول ؟ او قراءات الاخرين التى قد تكون القت بعض الضوء
على ما خُفى ؟
بمناسبة كلامك عن Device وبعد تعديلك للمداخل الاولى هل من الممكن ان افسرها على اساس انها "الغرض "
من كتابة الرواية ؟ وقطعا وراء الغرض دوافع مخفية/مقصودة لذاتها او مجرد اسقاطات لا وعى ...


تحياتى

Post: #121
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 05-31-2016, 01:23 AM
Parent: #120



سلام يا أمير، ياعمي faultfinder، جنك تتصيد الأخطاء، ومنك نستفيد.
لكن طبعاً المقال هو أصلاً بوست، وأنا دعيت الناس يقروا الرواية عشان الحوار في البوست لأنو حقيقة مسألة الواحد يخش يقول رأيه في رواية ما قراها دي ح تحد من فعالية البوست.
التناقض التاني: الرواية بتفتح شهية القارئ لأهمية وجود سرديات سودانية. دي حقيقة ولكن لا تقلل من حكمي النهائي والشخصي والذي أدعو لتبنيه وتعميقه.
التناقض الثالث: يمكن أن أوضي بعدم قراءتها ودا نتيجة منطقية لإكتشافي وجود نبيطة! أها دا أسيبو يعني؟
ما انسى أشكرك على التداخل وأعزمك تجي راجع بدون زعل
--------------------------------------------------------------

Quote: الموضوع ده .. وأعني حزائنيتي أعلاه .. لا تدخل الا في متعة احساسنا بجمال التفاهات في الحياة يا عملات البرغوثي ..

سلام ود المشرف، ياخي والله الحزائنية التي تتكلم عنها لم أجدها هنا، إمكن الواحد مرهق الذهن لدرجة انو ما يعي بعض الحاجات، وعجبتني كلمة عملات دي كانت في لسان الوالدة الله يرحمها، لكن تفاهات الحياة دي جات وين؟
حيرتونا!
وطبعاً لي عودة لملاحظات أمير، وكتابات كبر السابقة عن تأصيله هو لفكرة النبيطة ونسبتها لتيري ايجلتون وما أدراك.



Post: #122
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: أبوبكر عباس
Date: 05-31-2016, 02:54 AM
Parent: #121

يا مصطفى يا أخي، ما في تناقض ولا شتين.
دعوتك الثانية بعدم قراءة الرواية لأنها سامة، هي دعوة أقوى لقراءة الرواية

Post: #123
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 05-31-2016, 05:29 PM
Parent: #122



التناقض يا بكة انك بتمشي في بوستات تانية تطعن في بوستي دا وتقوم تجيهو راج



Quote: هسع زي بوست "شان الدرويش" دا شايفو هرجي ساكت

دا كلامك في بوست حاتم الياس عن كبر
البوست دا هرجي ساكت؟ سمح أخير الورجغة ال بتسوي فيها بهناك ولا هرجينا والمتداخلين فيهو؟

Quote: يا مصطفى يا أخي، ما في تناقض ولا شتين.
دعوتك الثانية بعدم قراءة الرواية لأنها سامة، هي دعوة أقوى لقراءة الرواية

ياخي أقول ليك سامة تقول لي يقروها؟
أليس هذا تناقض آخر لك، في فهم زعمي بسمية الرواية على أنه دعوة لقراءة الرواية.
أنا ما بتحدث عن سمية لحاجة زي العرقي بالنسبة لي ناسو اللي هي معناها يقوموا يمشوا يكتروا منو زيادة!
بعدين ان فاتح بوست عن صلاح الزين مالك ومالو؟ إنت قايلوا متاح لأمثالك من المستثمرين في الاستنارة؟
كدي أمشي خلص رواية حمور في الأول لأنها شايفها غلبتك.


Post: #124
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 06-01-2016, 03:28 AM
Parent: #123



شكر وترحيب بمداخلة طه جعفر، وساعود لها.



Post: #125
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: أبوبكر عباس
Date: 06-01-2016, 06:50 AM
Parent: #124

طيب ما دام بتقول كلام بالليل وتمحوهو بالنهار؛ زعلان في شنو من كلامي بتاع انو دا هرجي بالنسبة لي ساكت؟
الغربية لمان وصفت بوستك بأنو هرجي بالنسبة كنت قاصد أسخر من نفسي.

بهناك أنا قلت ما بقرأ بالساهل كتاب كامل، إلا ألقى كتابة سيدا يستفز ذكاءك بأنو ح يوصلك لشيء غامض لم تفكر به.
القصة دي تمتاز بها كتابات حسن موسى، أثناء القراءة بجاوب ليك على أسئلة فحصك الداخلية وهو مادي لسانو، وبصل لنتائج أو محصلات لم يستطع بروسيسر دماغك الإغتراب منها.

بداية حكي حمور كانت ممتازة ثم تساقطت حاجات كثيرة أمام أسئلة الفحص، والذي يشدني لها مرّة أخرى لمتابعة قرايتا؛ وصف السمية بتاعك دا، الأنا فهمتو دعوة لتشجيع قراءة القصة!

كتابات صلاح الزين كتبها لنفسه ساخرا من ما يدور بداخله وهي ليست للقراية بمعنى القراية
لأنو نبيطتو لا تستوعبها اللغة والتواصل العادي
ممكن تقول عليهو بلغتنا: مشروع مجنون

Post: #126
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 06-01-2016, 04:21 PM
Parent: #1


انطلق طه جعفر بسرعات عالية جدا في مضمار قصير جدا.. ففاتنا, أو فاته, ادراك المعاني المكتملة في صخب التسارع.. ربما لم تكن هناك معاني مكتملة على اية حال !!!


أحتفي بكتابة الصديق طه جعفر كثيرا, بيد أني لم أجد في المقالة أعلاه غير حديث ممتد حول ما أسماه طه بالمخيلة الاستعلائية عند العرب تجاه السودانيين .. وقد لا نختلف كثيرا حولهذا ولكن .. لم يستطع طه تقديم اية دفوعات عقلية نحو الاستدلال على العلاقة بين منتجي الطيب صالح وحمور زيادة الادبيين .. وأعنى موسم الهجرة للشمال وشوق الدرويش,, وبين شبهة الرواج على خلفية تلك المخيلة الاستعلائية للعرب تجاه اهل السودان...

ان فكرة محاكمة الرواية -أي رواية - على الخلفية الاخلاقية لشخصياتها الرئيسية .. او كما حاول طه جعفر أن يبرر احتفاء النقاد العرب برواية موسم الهجرة للشمال .. هي بالاساس فكرة خاطئة جدا .. سواء كانت أجندة نقدية او مقاربة استقرائية للرواية .. اي رواية , ناهيك أن تكون رواية كموسم الهجرة للشمال!!

ونعم قد يكون من شأن ناقد مصري ساذج او محدود الموهبة والذائقة الأدبية أن يقارب موسم الهجرة للشمال بمقاربات أخلاقية وعنصرية او كيفما اتفق كما يقول طه جعفر .. ولكن ذلك لن يكون حجة على الرواية نفسها .. اليس كذلك ؟!!

تدرس رواية موسم الهجرة للشمال في الجامعات المصرية جنبا الى جنب ثلاثية نجيب محفوظ وغيرها من الروايات العظيمة .. يدرسها طلاب الأدب وينهلون من مدهشاتها الكثيرة ما يرى الاكاديميون المصريون أنه يخدم تكوين ذائقة أدبية مصقولة أكاديميا لأجيال من المصريين المعنيين بأمر الأدب والثقافة .. وهو أمر خطير في مصر باستحضار التأثير الهائل للاعلام والانتاج الاعلامي وللمثقف المصري في الدولة وفي المجتمع.. لا في حدود مصر وفقط .. ولكنه يمتد لذات تلك الحدود التي اشار نحوها طه جعفر .. غرب أسيا , شمال أفريقيا وأضيف أرض الجزاير والمراكب والطنابير الترن..

في ذلك البحر الاكاديمي المتلاطم .. تعوم موسم الهجرة للشمال كما تماسيح النيل هيبة وقدله وإقتدار .. لا يستطيع مصري واحد .. ود مقنعة او حاسرة او كيفما كان .. أن يقرب منها الا بالتبجيل اللازم لتلك الرواية السودانية العظيمة .. وليستبطن ما يشاء .. لا يهمني ذلك مقدار خردلة .. فليستبطن ما يشاء, ولكنه ابدا لن يستطيع ان يقنع احدا ما بأن الرواية لم تأتها هذه الشهرة العظيمة الا من باب حطها وتحقيرها للشخصية السودانية .. الشخصية السودانية هي من ابدعت هذا الصرح الادبي الخالد .. والرواية ان وقفت رمزا لشيء واحد .. فسيكون هو قدرة اهل السودان على الابداع.

Post: #127
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: طه جعفر
Date: 06-03-2016, 11:49 AM
Parent: #126

Quote: الشخصية السودانية هي من ابدعت هذا الصرح الادبي الخالد .. والرواية ان وقفت رمزا لشيء واحد .. فسيكون هو قدرة اهل السودان على الابداع


الحبيب المشرف ود المشرف السودانيون مبدعون و الدليل علي ذلك تواصل تسلسل اللقايا الآثارية بأرضهم منذ العصر الحجري الأدني إلي اليوم و كانوا باستمرار جزءاً مؤثراً جدا و ملهما في تاريخ شمال افريقيا و غربها و شرقها و غرب آسيا واضعا في الإعتبار حكمهم لفلسطين الحالية و مصر ردحا من الزمان.
نجح الدكتور اسامة عبد الرحمن النور في تأسيس و فصل دراسة التاريخ السوداني القديم بعيداً عن علم المصريات لأن السودان كان مستقلاً عدا فترات إحتلال الفراعين لأرضهم .
للسودان القديم لغته و لاهوته الخاص و نحن أصحاب الإله آمون و أهله و للاهوت السوداني أثره المهم في صياغة لاهوت الديانات اليهودية و المسيحية و الإسلام.نحن مبدعون و أهل حضارة .
التسليع الذي نشط فيه نظام السادات للتاريخ المصري تطلب غمط حقوق السودان التاريخية لتكون مصر هي قبلة السياحة الآثارية و هنا تكمن جميع أحقادي الغتيتة علي مصر و المصريين الرسمي منهم و الأديب لدرجة أنني راسلت سيد القمني في تقيمي لكتاب " النبي موسي و آخر أيام تلة العمارنة"و ضبطت نصر حامد أبو زيد سارقاً لفكر الأستاذ محمود محمد طه بالثابتة.
المصريون يستعلون علي السودانيين و أقول لهم أركبوا هنا يا اولاد بمبا .
عموماً في السرديات يشحن الكاتب حمولات مهمة في نحت الشخصيات خاصة شخصيات السرد الرئيسية أبتداءً من الإسم و العيش في الفضاء الروائي الحقيقي و المنعكس و كذلك المصير المحتوم للشخصيات الرئسية و هذا النوع من التحليل للسرد مطروق بكثرة في الدراسات النقدية ،تعدل عندي تماماً رواية موسم الهجرة للشمال حكاية مصطفي سعيد أما كتاب حمور زيادة المكرم مصرياً فعنوانه لم يعجبني ببساطة و سأقرأه و أكتب عنه بلا شك .
و لك الشكر يا ود المشرف فانت الحبيب و الصديق الذي لا تمل متابعة كتابته و لك شأن كبير في السرد نعرفه ليته يري النور

طه جعفر

Post: #128
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 06-04-2016, 03:32 AM
Parent: #127



Quote: ان فكرة محاكمة الرواية -أي رواية - على الخلفية الاخلاقية لشخصياتها الرئيسية .. او كما حاول طه جعفر أن يبرر احتفاء النقاد العرب برواية موسم الهجرة للشمال .. هي بالاساس فكرة خاطئة جدا .. سواء كانت أجندة نقدية او مقاربة استقرائية للرواية .. اي رواية , ناهيك أن تكون رواية كموسم الهجرة للشمال!!

سلام يا محمد حيدر وتحايا أقربازانية. أرك كتبت في ردك على طه جعفر ما هو أعلاه.
الرواية لا تحاكم إلاّ بأجوائها ومعطياتها وأصول هذي وتلك من ما توفره الرواية. و ما إن تتوفر الرواية على مصادر متآلفة/متصارعة مع وعي القارئ، يجوز لذلك القارئ ان يحاكم الأفكار المبثوثة في الرواية. عظمة الرواية العظيمة في أنها تجعلك تترك الكتاب لتفكر، وفي هذه اللحظة التي تكون فيها خارج النص نفسه فإنك أمام افكار وأخلاق ومعتقدات، إلخ ليس مكانها تلك الرواية بالذات. لقد قلت في بداية مقالي أن هناك أصوات داخل الرواية. هذه الأصوات ليس محلها الوحيد هو الرواية. هذه الأصوات هي التي أعنيها.


Post: #129
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: امير الامين حسن
Date: 06-04-2016, 09:18 AM
Parent: #1

Quote: يمكن أن أوضي بعدم قراءتها ودا نتيجة منطقية لإكتشافي
وجود نبيطة! أها دا أسيبو يعني؟

انا شايف فى نوع من الاتساق والصدق يا مصطفى
فى انتقالك من "المع" الى "الضد" وحبيت اعرف اسبابه شنو


تحياتى

Post: #130
Title: Re: في شان (شوق الدرويش)
Author: mustafa mudathir
Date: 06-19-2016, 02:27 AM
Parent: #129

Quote: انا شايف فى نوع من الاتساق والصدق يا مصطفى
فى انتقالك من "المع" الى "الضد" وحبيت اعرف اسبابه شنو
.
سلام يا أمير وسلام لكل القراء
مافي معنى لأن يكون هناك غير الصدق والاتساق.
وأي انتقالات تحدث للكاتب هي من تباريح الدأب على الصدق والاتساق.
ولكن أنا لم أكتب بنوايا مسبقة. أطلقت لنفسي أن تجوس في الزمكان الذي خلقه المؤلف وبحثت عن أفكاره.
وأكرر انني دعوت للقراءة لأن القراءة لهذا العمل أو لغيره هي مسألة أولية لمعرفته قبل نقده.
نشرت جريدة الميدان هذا المقال، بشوية اسقاط لبعض الجمل، أظنه مقصود، وسأرجعهم في هذا الأمر.
ياخي بكرى ابوبكر دا، وهكذا يكتب إسمه، ما عندو مواقع صديقة؟ ليه ما ممكن أضع لنك لجريدة الميدان بدون مشاكل؟
المهم هي سودانcp. كوم اسلاش(/) اندكس index دوت php؟ صفحة page يساوي = 32
sudancp.com/index.php؟page=32