الاستاذة مني خوجلي تحيه ليكي ولي ضيوفكانا حلمي بس كلمه ان يضل عندي وطنلا حروب ولا خراب لا مصايب لا محندي استكتروها فينا خلونا خاوين الفكر والراسسهل تهدم صرح بس الصعب البناء عين الأمل بتشوف فجرا خلاص قدام إنشاء الله تكون السنه الدبت من الليله بدايت البناءوالسلام
كان يوما اقل ما يوصف به انه تاريخي كيف إجتمع رأي الشيوخ مع رأي الشباب؟ وكيف سبقتهم النساء من مختلف الأعمار علي هذا الإتفاق؟؟ وكيف اتفق كل الوطن علي أمر غير مكتوب؟
مازال صوت ذلك العسكري ونظرات من معه القاسيه تذكرني بسبب تراكم الغضب كواحد من دوافع الخروج.. ...... ......
كنت قد رجعت منذ اسابيع قليله من محل دراستي للزواج.. قدر الله لي أن أحضر أجمل أيام الإحتجاجات ليتوج بعدها الشعب نفسه ملكا علي نفسه لحين... قالت جارتنا العزيزة موجهه لومها لي ولأمي..
- البت دي عرسها قرب مظاهرات شنو ومرقة شنو من البيت عليها..تتحبس يا مني مافضل كثير وحات الله لونك يخرب ويتحرق في القيالات البتمرقي فيها دي.. سمعتها وضحكت وأنا اردد في نفسي.. الناس في شنو وانتي في شنو! كانت الايام السابقة زاخرة بالبيانات والأخبار الكثيرة عن مظاهرات واحتجاجات وتشجيع للشعب أن يشارك في المواكب المختلفة.. ووفي بيتنا وكل بيت حركات دخول وخروج لا تتوقف.. مهرجان من المشاعر المندفعة والمترقبة كأن البلد كلها صارت بيتا واحدا يجمعنا علي وعد..
........... ..........
سلامات يا محمد تازي.. مصير الظلم ينزاح عن الصدور..
Post: #6 Title: Re: وخرجنا دون خوف Author: Sayed Ibrahim Date: 04-07-2016, 07:14 AM Parent: #5
مني سعيد بعودتك يراعك الي المنتدي
Post: #7 Title: Re: وخرجنا دون خوف Author: أحمد الشايقي Date: 04-07-2016, 09:52 AM Parent: #6
عودة قلمك يا ملكة هو أحد أكبر البشارات
Post: #8 Title: Re: وخرجنا دون خوف Author: ismeil abbas Date: 04-07-2016, 11:06 AM Parent: #7
خرجنا دون خوف لذا إنتصرنا....
نأمل من الله ألأنتصار ألأكبر....إزاحة الظلم والطغيان وعودة العدل والحرية...
تحياتى أختى الكريمة...
Post: #9 Title: Re: وخرجنا دون خوف Author: Mohamed Abdelgaleel Date: 04-07-2016, 11:10 AM Parent: #8
وأمام منزلهم الذي وصلناه بشق الأنفس ونحن في حالة شوق عظيم لأن نصل لمكان تجمع مسيرة القضاء والتي ظننا أننا قد تأخرنا عليها..أوقف عصام العربه وهو يقول.. - أها براكم شوفتو العساكر ماليين الشوارع كيف وأخنا زمن كم علشان نصل هنا.. أنزلوا ولما الدنيا تروق أرجعكم.. ردينا في حزم وأصواتنا تتسابق بأننا خرجنا ولن نرجع وأننا سنواصل ما أتينا له وهو اللحاق بمسيرة القضاء.. كان يعلم بأنه لا طريقة في منعنا فتركنا نذهب دون زيادة في الكلام... من سوق الخرطوم 2 تحركنا علي ارجلنا وندلف من شارع لآخر والعسكر في ناصية كل شارع.. وصلنا لبداية شارع في طرفه تقع مقابر المسيحيين وفي طريقنا وجدنا طفل في حوالي العاشره أو أقل بمفرده وهو في حالة خوف..أخبرنا ان البص الذي يقلهم تم توقيفه وأنه بمفرده وقد ضل الطريق..كان يبدو عليه الخوف..طمأناه ونحن نأخذ بيده.. كل هدفه أن يصل الآن الي حيث يمكنه أخذ بص آخر من المحطة في وسط الخرطوم ويستطيع بعدها أن يواصل مشواره.. ..... ..... عبرنا المقابر وواصلنا في الشوارع الخلفية للمك نمر..الشوارع كانت هادئة وبجانب السيتي بانك في تقاطع المك نمر أوقفنا العسكر وبصوت خشن قال أحدهم..
- ماشيين وين؟؟
- ماشيين بيتنا في الخرطوم غرب..نزلونا ومافي طريقة نصل الا بالمشي..واسه الولد ده ذاتو نوصله معانا..
-إتفضلوا امشوا وأعملوا حسابكم..قالها العسكري الآخر الجالس وهو يضع كباية الشاي علي الأرض بجانبه
كانت تلك آخر نقطة تفتيش تقابلنا حتي وصلنا الي ذلك الشارع خلف شارع القصر حيت مبني وزارة الخارجيه..بدا المكان هناك مزدحما بالناس.. وفي كافتيريا صغيره تجمع الناس والمذياع يعلن..
بيان هام..ترقبوا البيان الهام.. منعونا من كانوا هناك من مغادرة المكان إذ أنه يجب علي الجميع الإستماع أولا علي البيان الهام..قبل أي تحرك ..كما أن بعض منهم أكد أن الشارع علي بعد خطوات منا كان مغلق كله بالعسكر ولم يتمكن الموكب من التجمع.. وقفنا ننتظر وقلب الجموع يدق نفس الدقة وإرتفعت الأصوات بالتخمينات وبأن الأمر مناوره وتداخلت كلها لتسكت كلها فجأه حين يأتي المذيع ليعلن عن قرب إذاعة البيان ووجوب ترقبه! ........... ...........
شكرا يا أحمد.. تغيب بعض التفاصيل البسيطة من الذاكرة ولكن الحدث نفسه لا يغيب أبدا..
Post: #10 Title: Re: وخرجنا دون خوف Author: Muna Khugali Date: 04-07-2016, 11:19 AM Parent: #6
الأيام السابقه شهدت تهديدات من بعض أهل النظام وشهدت بيانات نقابيه وحزبيه وتحركات متفرقة..وكان موكب الأطباء عظيم..بعدده وإنضمام من هم من خارج المهنه له وكان عددهم أكبر..ورائحة البومبان والإصابات تنتشر ولا تفعل غير أن تزيد الغضب إشتعالا وتزيد النفوس حبا أعظم للإنعتاق..كان كل يوم يمر ينظم لقرب الخلاص..يا أيتها النقابات العظيمة..أين ضاعت خطاك؟؟اين انت يا أحزاب؟؟..................من جرب طعم العيد في صغره يعرف طعم ذلك اليوم الخالد 6 ابريل..من نعم الله علينا أن عددنا في البيت كان كبيرا..كنا أربعه فتيات وثلاثة أولاد فإن جمعت أمي ومشاعرها وشقيقتها الوحيده معنا صرنا تسعة أبناء وبنات للرجل النبيل عوض خوجلي..موكب القضاء موكب مهم..مره أخري إحتجت جارتنا وهي في مقام خالتنا..- تاني قمتن علي المرقة؟؟كانت توجه حديثها لثلاثة منا ..ماجده ومنال وأنا..ثم أردفت بتهديد ظنت أنه فعال..- والله قالوا الليلة ماشيين يضربوا بالرصاص وأسه المستشفيات من المظاهرات الفاتت قالوا مليانه بالحوادث..لزومو شنو؟؟ثم إستدارت وخرجت وهي تقول..- فترنا ذاتو من حلة الملاح وسك العيش..الطابونه أمس قالوا الصفوف واقفة وهي دقيقها خلص..عاد إلا الليله ياكلوني..كدي الأمش أشوف إن كان لقيت لي دقيق أسويلو ملاح ويكة!كانت تحادث نفسها وهي خارجه فالمنزل عندها مليء بالأطفال والغلاء فاق الحد ..غلاء وإنعدام السلع يقابله قصور في الدخل..كل شيء يبدو تعيسا علي الأغلبيه العظمي من الناس.. والحقيقة أن الجميع كانوا في معاناه بدرجات مختلفه....................قال عصام ان الشوارع كلها مقفلة وان الاخبار تقول ان اليوم سيكون كله عنف..إلا أننا أخبرناه نحن سنخرج ولن نهتم..ضحك ضحكه حلوه وهو يقول فعلا الناس دي ما أظنها تقعد..............ركب ثلاثتنا معه عربته وواصلنا من إمتداد الدرجه التالته حتي وصلنا الي شارع 61 وهناك وجدنا قوة عسكريه كبيره تمنع الناس من الإتجاه شمالا حيث الخرطوم المركز..قال عصام محاججا العساكر..ياخوانا لازم أرجع البيت..دي زوجتي وأخواتها..بيتنا في الخرطوم إتنين وبعد محاجاه رد المسئول العسكري بأن السكك كلها مغلقة ولكن يمكننا الذهاب لأقرب طريق وترك العربه أن منعونا المسير والسيرعلي الأقدام............................ألف مرحب بيك يا سيد إبراهيم..وأشكرك علي الترحيب الطيب
Post: #11 Title: Re: وخرجنا دون خوف Author: محمد عبد الله الحسين Date: 04-07-2016, 11:30 AM Parent: #10
الأخت منى اخيرا ...في زول برد بطنّا و تكلم عن ذكريات تلك الايام العظيمات التي فجّرت فينا- و نحن شباب يافع روح التضحية و النضال. لم نخاف و لم نتراجع . كان الشارع متوحّ ...........لذلك لم نخاف و كانتالروح المعنوية في السماء. و رائحة البارود و البمبان تحرق في العيون و الاوف و الحناجر. شكرا اختنا منى و استمري عسى أن تتوّذد فينا من جديد روح التوثّب و رفض الظلم.
في تلك اللحظة التي عقبت الإستماع لبيان القوات المسلحة بصمت كبير من الجميع ..أصابنا الذهول والفرح والشك فيما نسمع ثم جرينا للخارج في هستيريا.. لأ أدري كيف وصلت تلك الجماهير الغفيره من ناحية بري وبحري وبالطبع مباني جامعة الخرطوم في لحظة لبداية الشارع هتافات تهز أرجاء المباني تقابلها هتافات أخري من الجميع عند نقطتنا.. ثم كانت نقطة التلاحم في تقاطع شارع القصر بشارع الجمهوريه.. الجميع يهتف ويعلو صوت هتافه..الجميع أهل والجميع يسيرون دون خطة مسبقه وهل تحتاج الخرطوم لخط سير في مظاهراتها؟؟ وهي المدينه العظيمة العارفة لدروب النضال ومحققه له؟؟
تتذكر يا محمدعبدالله كيف كنا في تلك الأيام ننام علي غضب ونستيقظ علي أمل؟؟ كانت قوتنا عجيبة..لم نستسلم لليأس أبدا..إستطاعت القيادات النقابيه والسياسية والإتحاديه ان تجمع تلك القوة ليوم الزحف.. عرفنا حب الوطن دون خوف..دون أن نحتاج لأن نتظم لكن أن نستمع لمن تنظم.. كانت كرامتنا كشعب وأفراد لا تتحمل أبدا أي إنهزام.. وعرفنا نساء ورجال أننا واحد من أجل الوطن.. تلك كانت أيام أحمد الله أني عشتها وتشرفت بها..
والبيان التاني عندما تمت قراءته كان الناس قد صاروا كالأمواج في الشوارع وجنود القوات المسلحة يلوحون للجميع ببندقياتهم بطريقة التهليل فرحا لإنضمامهم للشعب..وفي لحظة تحولت تلك الكراهيه للعسكر من جانب الجميع إلي حب في الصدور.. نلك اللحظات العظيمة لم تتحمل أكثر من الحب.. .......... ..........
أجمل ذكريات العمر يا إسماعيل..وأسأل الله أن يحضرنا تكرارها..
السلام عليكم لله درك يا استاذه مني خوجلي ننحي امام قلمك واسلوبك اجلالا وتعظيما خليتينا نتخيل حال البلد لمن كان فيها جيش وشرطه ونقابات واحزاب والاهم دستور تتخيلي يا استاذة انو احنا الدولة الوحيدة الماعندها دستووور يحكمها لمن كتبت ليك في الفيس ايام رجعنالك واخدته عبارتك دي لكن كيف نبدأ الحديث عن أشياء تبدو في أغلبها كأنها ماضي بعيـد وكأن حاضرها بداخلك يبدو بدون حاضر "معاش"؟
هذه البداية لها طـعم الجنون واليأس.. وربما أكثر.. البحث عن أمل أو آمال معطـاءة في زمن بائس..فيه كسل عن ممارسة حب الوطن..فيه تخبط ملحوظ لا يدري اين المخرج من بأس أو يأسه! كان سالتك سوال هل في قلم ممكن يعبر بي اسلوبك ده وله لا ؟ اسي انا بجاوب وبقول ليك لا الله يحضرنا لحظة عيد زي دي