حسن الترابي حين يغادرناكتب المقال بكر أبوبكر

حسن الترابي حين يغادرناكتب المقال بكر أبوبكر


04-01-2016, 08:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1459545939&rn=0


Post: #1
Title: حسن الترابي حين يغادرناكتب المقال بكر أبوبكر
Author: خالد صهيبة
Date: 04-01-2016, 08:41 PM

07:41 PM April, 01 2016

سودانيز اون لاين
خالد صهيبة-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




حسن الترابي (1932-2016) الذي ودعنا منذ أيام، لم يكن شخصا عابرا أو إنسانا عاديا، ود. حسن الترابي الذي فارق الحياة الدنيا لم يفارق الدنيا لأنه وضع إرثا فكريا فلسفيا تعبويا علميا تجديديا استطاع به عبر مراحل حياته أن يحقق منه الكثير في إطار حراكه الجماهيري الاجتماعي المتواصل في كافة أرجاء السودان وفي إطار إثراءاته الفكرية ومن خلال تنظيمه الوطني (حزب الميثاق الاسلامي ثم عبر حزب المؤتمر الوطني الحاكم، ثم بعد الخلاف أسس عام 2001 حزب المؤتمر الشعبي)، وفي إطار تنظيمه العالمي الذي جمع فيه العرب والمسلمين كثيرا.

لم يكتفي حسن الترابي أن يجعل من الفكرة إطارا يلتف حوله المريدون كما فعلت جماعات واحزاب غيره في السودان وخارجها، فيتسلم مفاتيح شيخ الطريقة ويقفل عليهم الباب ليتبعوا أو يسبحوا ضمن مساحات فهمه أو فكره فقط، لذلك خرج من "الإخوان المسلمين"، وان احتفظ معهم وغيرهم من الأحزاب بعلاقات جيدة، بل جعل من فكره دستورا للحرية لمن آمن به أو عارضه من المسلمين أو غير المسلمين، وتلقى المعارضات برحابة للجميع للمخالف في إطار سعيه الحثيث نحو الحرية في مجالات تعدد السُبُل والمجتمع والسعي، والاعتقاد والفكر والتعبير.

لم يكتفي حسن الترابي أن يجعل من سجنه صومعة للتعبد أو ديرا للتأمل أو مسجدا للصلاة فقط، وإنما اجتهد وواصل في معتزله عملية التفكر والبحث والصراع والكتابة فأنتج من سجنه كتبا عزيزة كما أنتج في منفاه أو اقامته الجبرية.

ما كان الفكر لينعزل عند الترابي بين دفتي كتاب فقط أو عبر مناظرة أو في ندوات أتقن فتها، وإنما هو ارتباط بتطبيق واقعي خاض فيه نضالا أوليا في الجامعة ضمن ما رآه حينها يقترب من فكرته الفسيحة أي عبر (الاخوان المسلمين) ولما ضاق الإطار جعل من تنظيمه الذي صنعه لاحقا فضاء رحبا فخرج لينفد بجلده منتصرا لوعيه وعقله من صلابة القديم المتآكل الى نضارة الجديد المتفتح.

جعل الترابي من الحزب (التنظيم) مختبرا لأفكاره الاشراقية، إذ طبق فيه قيم الحرية والمساواة والعدالة والانفتاح والتسامح وحوار الأديان، وهو الذي كان من أوائل المفكرين الإسلاميين في الكثير من أفكار التجديد مما يحسب له، والذي منه بإعطاء المرأة حق الولاية الكبرى في القضاء والإمارة ندا للرجل.

خاض الترابي نضالا وجهادا سياسيا بلا هوادة ضد الاستبداد والاستكبار والظلم وانعدام العدالة وضد الفساد، وضد أدعياء الإسلام في بلاده فاضطهد بعد أن كان في إطار السلطة في السودان قد فتح الأبواب العريضة للبلد من خلال علاقاته وأسلوبه ومسارات الجمع التي باشرها حتى جعل من مؤتمر الأحزاب الإسلامية فضاء كبيرا أخاف النظام الحاكم رغم مشاركته فيه فأسقطوه.

حسن الترابي العالم بأصول الدين والتوحيد والفكر السياسي ألف العديد من الكتب الثمينة، وصنع بنفسه بل نحت مصطلحات جديدة ميزت تراثه الفكري والسياسي عمل عبرها أن يتميز عن الموروث البالي وعن الغرب، رغم اقترابه في الكثير من أفكاره من تجديدية الغرب دون أن ينسى أصالة حضارتنا العربية الاسلامية.

رحم الله الشيخ العلامة رحمة غامرة وأسكنه فسيح الجنان فلقد كان علامة ومجتهدا وقدم للأمة والبشرية تراثَ فكر نهضوي مستنير مكّن الناس من تلمس نور الطريق وحقيقة الإسلام والانسان والكون وفتح بفهمه المرحاب بوابة واسعة أخرجت الموروث من ضيق التقليد إلى فضاء السعة التي تميز حقيقة الدين القويم رحم الله الشيح الجليل ونفع بعلمه الغزير الأمة.

* الكاتب أحد كوادر حركة "فتح" ويقيم في رام الله. - [email protected]


* «غارديان»

Post: #2
Title: Re: حسن الترابي حين يغادرناكتب المقال بكر أبو
Author: Omer Abdalla Omer
Date: 04-02-2016, 07:48 AM
Parent: #1

الما عارف يقول تبش!
قال صومعة قال!

Post: #3
Title: Re: حسن الترابي حين يغادرناكتب المقال بكر أبو
Author: الهادي ابوبكر
Date: 04-02-2016, 08:07 AM
Parent: #2

هسع الكلام ده كله في الترابي الواحد ده ما غيره... صحي الما بعرف يقول عدس.

Post: #4
Title: Re: حسن الترابي حين يغادرناكتب المقال بكر أبو
Author: سيف الدين بابكر
Date: 04-02-2016, 12:34 PM
Parent: #3


Post: #5
Title: Re: حسن الترابي حين يغادرناكتب المقال بكر أبو
Author: سيف الدين بابكر
Date: 04-02-2016, 01:49 PM
Parent: #4

(تفريغ الفيديو: سيف الدين بابكر) 2 أبريل 2016

الترابي: الفاسد استشرى .. لم يستثنى أحداً

كل السودان يعرف ذلك..

تلك الأيام كان يقول .. هو ...لو رأيتموني أبني بيتاً لأسرتي..علقوني في المشانق.. نحن لم نكن لنبني بيوتاً.. نحن جئنا لنبني السودان... للفقراء .. المساكين!

فكان كأنه عمر بن عبد العزيز .. كان مثالاً ..عمر هذا مثل عمر بن العزيز الأول ...

كنا دائماً نضرب للناس الأمثال.. عن الفساد .. وإننا نتجرد ونتزهد..

ولكن السلطة... أنا لا أريد أن أتحدث عنه هو وواحد آخر..

لكن نريد كيفما سمي الواحد: إني سمي حسن بن عبد الله أو عبد الله بن حسن، والله لو ولي السلطة وليس حوله ضابط قد يخرج عن رقابة الله سبحانه وتعالي ... فيبدأ قليلاً ثم بعد ذلك قليلاً .. ثم يبدأ ثم يأكله السرطان .. يأكله شهوة الفساد.. فيأكل بدون أي حدود..

الان السودان كله يسألهم عن القيادات التي تتولى الوزارات المهمة أو القيادات العليا...وأسألهم عن البيوت الهائلة التي يبنونها جهاراً جهاراً جهاراً ..والناس يعلمون أن الراتب لا يبني لك بيتاً متواضعا ًولا غرفة...فمن اين هذا من اين هذا من اين هذا؟

((ألم يكن كثير من هؤلاء من أبناء الحركة الإسلامية نشأوا فيها وتتلمذوا على يديك؟))

نعم نعم نعم ..

ولكن .. لم يكن في دراستنا مقاومة فساد المال والسطان!

المنهج التربوي - يا أخي الذي تربينا عليه – ما كان فيه سلطان أصلاً لأننا لم نكن في السلطة ولا نحلم بها.. فلم يكن في مقرراتنا ..

أتمتحني في مسألة لم تدرسني لها في المقررات سأنال فيها صفراً يا أخي الكريم مهما كان ذكائي ... لا تمتحني في لغة لم تدرسني لها .. أنا لم أدرس الروسية .. سأسقط فيها بالطبع ..

((ما الحل إذن؟))

أن يتهيأ الناس – أيامهم حركة – أن يعلموا ماذا سيبتلون به في الطريق تقدماً..

((وكان الرسول (ص) من شيء من هذا؟ إنهم إذا فتحت عليهم الدنيا.. كان يخشى عليهم؟))

لكنهم لم يحذروا .. فقد أكلوا الأموال أكلاً عجيباً!!