إجابة على أسئلة حائرة: الحب و العولمة و العلاقة بين المرأة و الرجل و هيفاء البيطار

إجابة على أسئلة حائرة: الحب و العولمة و العلاقة بين المرأة و الرجل و هيفاء البيطار


03-28-2016, 07:42 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1459147322&rn=13


Post: #1
Title: إجابة على أسئلة حائرة: الحب و العولمة و العلاقة بين المرأة و الرجل و هيفاء البيطار
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 03-28-2016, 07:42 AM
Parent: #0

06:42 AM March, 28 2016

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-الدوحة
مكتبتى
رابط مختصر

إجابة على أسئلة حائرة: الحب و العولمة و العلاقة بين المرأة و الرجل
أحيانا أجد نفسي أفكّر في علاقة الرجل و المرأة و في فيما أسمع و ما يجري حولي من وقائع و أحداث تتعلق بالزواج و الطلاق و العلاقات العاطفية و أحاول أن اربط بين هذه الاحداث و أن أجد لها تفسيرا منطقياً

Post: #2
Title: Re: إجابة على أسئلة حائرة: الحب و العولمة و ال�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 03-28-2016, 07:51 AM
Parent: #1

و لكن لربما لعدم وجود ادوات تحليل متكاملة لدي، أو لعدم تهيوء الظروف التي تتيح لي التأمل و التدبّر ب
سواء بسبب المشغوليات اليومية التي تأخذ برقاب بعضها.لهذه السباب أو لغيرها
لم يتسنى لي التوصّل إلى تحليل منطقي مناسب و متكامل لمسار العلاقات الإنسانية
و تغّير الظروف و العلاقات الإنسانية و السلوكيات اليومية للأشخاص
و تفشّي الروح المنفعية و وجود مقابل لكل ما نفعله.

Post: #3
Title: Re: إجابة على أسئلة حائرة: الحب و العولمة و ال�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 03-28-2016, 08:06 AM
Parent: #2

و اليوم قرأت مقالاً وجدت فيه تحليلا منطقيا و ناضجا و مقبولا من الناحية العلمية إلى حد بعيد.

Post: #4
Title: Re: إجابة على أسئلة حائرة: الحب و العولمة و ال�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 03-28-2016, 08:14 AM
Parent: #3

التحليل الذي أقصده وجدته في مقال للكاتبة السورية هيفاء البيطار.
و حسب معرفتي بالكاتبة هيفاء البيطار فهي قاصّة أو روائية تدور محور قصصها و رواياتها حول الحب و العلاقات بين الجنسين.
و لكني لم أكن أجد في قصصها عمق يشدني لمتابعتها أو لتتبع انتاجها الأدبي.

Post: #5
Title: Re: إجابة على أسئلة حائرة: الحب و العولمة و ال�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 03-28-2016, 08:26 AM
Parent: #4

و لكني اليوم في مقالها التحليلي الذي نشرته بصحيفة العرب اللندنية بتاريخ أمس 27 مارس 2016
وجدت عمقاً لم أجده في قصصها و تعقل و حكمة في ثنايا مقالها فات عليّ تقديرها و تقييمها من قبل.
فارجو أن تشاركوني في مطالعة مقالها ذي النظرة المتعمقة و لكم الحكم بعد ذلك. فإليكم المقال المشار إليه:

Post: #6
Title: Re: إجابة على أسئلة حائرة: الحب و العولمة و ال�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 03-28-2016, 08:28 AM
Parent: #5


هاجس البحث عن الحب
هيفاء البيطار
لعرب هيفاء بيطار [نُشر في 27/03/2016، العدد: 10227، ص(21)]
معظم الناس يؤرقهم موضوع الحب، وحين يُفكرون أو يتحدثون عنه، يكون هاجسهم كيف يكونوا محبوبين ونادرا ما يفكرون كيف يُحبوا!

وفي عصر العولمة الذي طرح مفاهيم جديدة وموحدة ليس لنمط الحياة فحسب، إذ صار هدف الناس أن يُنفقوا أكثر فأكثر وأن يترفهوا وفق معايير معينة، فأصبحت الأذواق متساوية تقريبا، وكذلك نمط الحياة من حيث الطعام واللباس والعادات وتمضية الإجازات. خطورة العولمة أنها جعلت الإنسان ينظر إلى حياته كاستثمار عليه أن يجني منه أكبر ربح، أما كيف تتحول الحياة إلى استثمار، فذلك يعتمد على إشباع الإنسان لكل حاجاته، فليس هناك إشباع سوى إشباع الاستهلاك، وقد تنبه الفيلسوف الشهير هكسلي لهذا الأمر وعالجه في كتابه الشهير “العالم الجديد”، حيث قال “الإنسان يتغذى جيدا ويكتسي جيدا، ويُشبع رغباته الجنسية جيدا، ومع ذلك فهو بلا روح”.

ويوضح هكسلي أن العالم صار موضوعا كبيرا لشهوات الإنسان، إنه أشبه بتفاحة كبيرة، بقنينة كبيرة، بجسد ناضج، وقد جُهزت شخصيتنا للمقايضة والاستهلاك، فكيف يصبح الحب في هذا الزمن؟ زمن شعاره إشباع الحاجات والاستهلاك في أعلى مستوياته.

ويرى هكسلي وغيره من علماء النفس مثل إريك فروم في كتابه الرائع “فن الحب” أن شكل الحب قد تغير في عصر العولمة وأن تلك الحضارة الحديثة القائمة على شهوة الشراء وإشباع الحاجات لدرجة يربط الكثير من الناس فيها بين الصحة النفسية والنجاح بمدى إشباع هذه الحاجات.

إن إنسان اليوم يفقد فرديته شيئا فشيئا، فالكل صارت لهم المتع نفسها ويقرؤون الصحف نفسها، ويشعرون تجاه الأحداث بالمشاعر نفسها، وأصبحوا متساوين مساواة الآلات، وهذه المساواة تُسمى الواحدية في علم النفس، هؤلاء الناس ينظرون إلى الحب كما لو أنه جائزة يحصلون عليها. فالمرأة الجذابة التي يكرس صفاتها الإعلام هي جائزة يسعى الرجل للحصول عليها. كما أن الرجل الجذاب وفق معايير العولمة المحددة هو بدوره جائزة تسعى المرأة للحصول عليها.

Post: #7
Title: Re: إجابة على أسئلة حائرة: الحب و العولمة و ال�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 03-28-2016, 08:30 AM
Parent: #6

تابع:
كل من الرجل والمرأة يُفتش عن نصفه الآخر بالحماسة ذاتها التي يبحث عنها عن سلعة في السوق، بل إن عصر العولمة طرح تعبير الفريق ليُعبر عن الزواج السعيد، كما لو أن الرجل والمرأة يُشكلان تحالفا ما، وقد يعيشان مع بعضهما ضمن مؤسسة الزواج –أو حتى دون رابط رسمي– ويعاملان بعضهما البعض بكياسة لكن يظلان غريبين عن بعضهما طوال حياتهما، لأن جوهر الحب مفقود.

الحب الذي يعني أن ينفتح الإنسان روحيا ووجدانيا على الآخر وليس أن يتحول الآخر إلى وسيلة لإشباع حاجات جنسية وطموحات معينة.

في عصر العولمة صار أساس اختيار الشريك لشريكه هو: ماذا يمكنني أن أستفيد منه؟ ماذا سيقدم لي؟ جوهر الحب في عصر العولمة هو النفعية والاستفادة، أي أن الشريك موجود بغرض خدمتي وفائدتي وراحتي.

تغريب مفهوم الحب عن حقيقته، بمعنى أن الإنسان لا يُحب بل يُستخدم تحت خداع الحاجة للحب، هو مرض العصر الأشد خطورة من السرطان، لأن الحب ليس محطة للراحة والاسترخاء بل هو نمو روحي ووجداني وتحرك دائم باتجاه الآخر الإنسان وليس الشيء.

ويبين إيريك فروم في كتابه “فن الحب” أن الشرط الأساسي ليتحقق الحب هو قهر الأنانية الشخصية وأن يتمكن كل شريك من احترام الآخر وطموحاته وتوجهاته ومساعدته على أن يحقق ذاته.

إن إقامة علاقة حب دون وجود استغلال مبطن أمر صعب للغاية. وجود علاقة حب حرة نقية في زمن العولمة ليس فيها هيمنة لأحد على الآخر ولا تملك ولا استغلال ولا نظرة للآخر على أنه موجود لخدمتي، أمر صعب للغاية.

وليس غريبا أن الكثير من المدارس في الغرب قد أدخلت إلى مناهجها المدرسية مادة تُعلم الطلاب كيفية احترام الآخر وكيفية التعامل مع الحياة، بل وكيف يجب أن ننظر إلى أنفسنا، فحياتنا ليست مشروعا للاستثمار والآخر ليس مطية لبلوغ أهدافي وطموحاتي، والحياة ليست تفاحة كبيرة شهية يجب أن نلتهمها.

إن كتبا مثل “العالم الجديد” لهيكسلي و”فن الحب” لإريك فروم وغيرها من الكتب التي تعيد الأصالة والاحترام للذات الإنسانية مهمة جدا ويجب أن تُدرس في المدارس وأن تسلط عليها الأضواء كي نساعد الأجيال الشابة خاصة على مقاومة رياح العولمة الخطيرة، وكي نُعيد للحب غايته وألقه الحقيقي بدل الأضواء الزائفة المُضللة المُسلطة عليه.

كاتبة من سوريا

Post: #8
Title: Re: إجابة على أسئلة حائرة: الحب و العولمة و ال�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 03-28-2016, 12:08 PM
Parent: #7

حقيقة هناك جوانب عديدة و تغيّرات جمّة في حياتنا و لكنها لم تجد حظها من البحث ‏المتعمّق و الحياة تسير بوتائر متسارعة و لا نجد الوقت حتى لمجرد التفكير و أحيانا لا ‏نلحظ التغيير إلا بعد مدة.‏
حتى الفلاسفة في الآونة الاخيرة اصابهم الجدب و توقفوا عن الإتيان بنظريات تأخذ ‏بالألباب كما في فترة الستينات و ما قبلها.‏

Post: #9
Title: Re: إجابة على أسئلة حائرة: الحب و العولمة و ال�
Author: مني عمسيب
Date: 03-28-2016, 05:46 PM
Parent: #8


لك التحية اخي .. محمد الجسين .. والتحية موصولة للكاتبة السورية ..

Quote: حقيقة هناك جوانب عديدة و تغيّرات جمّة في حياتنا و لكنها لم تجد حظها من البحث ‏المتعمّق
و الحياة تسير بوتائر متسارعة و لا نجد الوقت حتى لمجرد التفكير و أحيانا لا ‏نلحظ التغيير إلا بعد مدة.‏


نعم اخي الحياة ومتغيراتها من الظواهر الصحية واقصد المتغيرات المادية .
وليست العاطفية اي احساس الفطرة , وهناك من المتغيرات الايجابية والسلبية
معآ . ولكن عندما نتحدث عن حب المصالح ! هذا لا يعتبر حب حقيقي وليست له
اي علاقة لا من قريب ولا بعيد باحساس العواطف الصادقة ! وما ورد من هذه
الكاتبة ولها كل الاحترام هو الانتهازية وهناك فرق كبير بين احساس الحب واحساس
الانتهازية فيجب علينا ان لا نخلط بين السلوك واحساس عاطفة .. اما العولمة لايجب
علينا نستخدمها كشماعة لكي نعلق بها كل ما نريد من سلبيات واخطاء يجب علينا
معالجتها بانفسنا ! العولمة بكل ادواتها ووسائلها هي للتقدم والتحضر والرقي وليست
للعكس !


ولك وافر الشكر ..

وللحديث بقية .


Post: #10
Title: Re: إجابة على أسئلة حائرة: الحب و العولمة و ال�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 03-29-2016, 05:03 AM
Parent: #9

الشكر الجزيل لك يا بت عمسيب و شكرا لدخولك المبهج دائماً:

إن أجمل ما في الحب و العلاقات الإنسانية بشكل عام هي الصدق و الإخلاص.و لكن الحياة الحديثة و ليس العولمة فقط فرضت نماذج من السلوكيات تقوم على المنفعة و استبعاد التضحية و التنازل....حيث لا شيء إلا مقابل شيء.
من ناحية أخرى فإن التغيّر في الجوانب المادية يتبعها بطبيعة تغيّر في الجوانب الأخلاقية و العاطفية و المعنوية.
بناء عليه يمكن القول أن العولمة المادية بما تتضمنته من ترسيخ للجوانب المادية و تسليع لكل منتجات الحياة بما في ذلك المشاعر و الإبداع الإنساني قد عملت على تغليب الجانب المادي على الجانب الروحي و الوجداني شئنا أم أبينا. فلا نملك حينئذ إلى البكاء على ماضٍ جميل و حياة رصينة فقدناها في مقابل استمتاع بمخرجات الحضارة الإنسانية و تقدمها من وسائط إعلامية و أدوات تكنلوجية و وتائر متسارعة لدولاب الحياة الذي لا يتوقف من أجل الربح.
...و في انتظارك دوماً

Post: #11
Title: Re: إجابة على أسئلة حائرة: الحب و العولمة و ال�
Author: Hani Arabi Mohamed
Date: 03-29-2016, 05:17 AM
Parent: #7

اعجبني المقال جدا
شكرا جزيلا

Post: #12
Title: Re: إجابة على أسئلة حائرة: الحب و العولمة و ال�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 03-29-2016, 07:28 AM
Parent: #11

الأخ هاني
لك الشكر على تفضلك بالإعراب عن رأيك في المقال. , ..(و الدليل صورة القلب الكبير في الصورة)

و أود هنا أن أشير بأن القصد من نشري للمقال هو أولاً مشاركة الأعضاء في الأفكار التي وردت فيه .
و بطبيعة الحال من المتوقع بل المطلوب أن تثير الىراء التي وردت فيه اأفكار و آراء موازية أو مطابقة أو متعارضة و التي ليست بالضرورة أن تتفق مع رأي كاتبة المقال.
اكرر لك شكري

Post: #13
Title: Re: إجابة على أسئلة حائرة: الحب و العولمة و ال�
Author: مني عمسيب
Date: 03-29-2016, 08:25 AM
Parent: #12


لك التحية .. اخي محمد والتحية للاخ هاني ..


Quote: فلا نملك حينئذ إلى البكاء على ماضٍ جميل و حياة رصينة فقدناها في مقابل استمتاع بمخرجات الحضارة الإنسانية و تقدمها من وسائط إعلامية و أدوات تكنلوجية و وتائر متسارعة لدولاب الحياة الذي لا يتوقف من أجل الربح.

ما قادرة استوعب التعميم لسلوكيات الناس ! بما انه الناس بتختلف
في حاجات كتيرة , يعني تعميمك دا لغيت الناس العندهم مبأدي ثابتة
والناس الاساسآ ما وصلتهم التكنلوجيا والناس المابيمنوا بالتكنلوجيا في
حد ذاتها ! وارجع اقول ليك شفت الزمن دا مافي شئ باقي غير الحب لانه
الحياة عمومآ بذات في بلدانا اصبحت جحيم من كل النواحي ! يعني غير انكم
تحبوا مافي حل .. هههههههه .


وللحديث بقية .

Post: #14
Title: Re: إجابة على أسئلة حائرة: الحب و العولمة و ال�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 03-29-2016, 10:42 AM

الأخت منى
فعلا التعميم مخل.لكن ممكن عشان نكون علميين و منطقيين اكتر نقول معظم او نسبة ‏كبيرة او نسبة قليلة.‏
شكل الحب اتغيّر كثيرا عما كان قبل عقدين او ثلاثة. ليس في مظهره الخارجي بل حتى ‏في متطلبات كل شريك و حتى الزواج.و ما كان يعتبر في الماضي تنازل او تضحية ‏اصبح عند معظم العشاق او الأزواج او المخطوبين و الخاطين و كانه غباء او جهل او ‏جهل. و كل علاقة يحاول فيها كل طرف الحصول على اقصى مكاسب .....يعني براءة ‏ما في. قد يكون هناك نماذج لازالت تنظر للحب باعتباره عاطفة إنسانية و إشباع ‏متبادل في غ
طار من المسئولية و الوفاء و الإخلاص.‏
و لا اختلف معك في اهمية الحب في الحياة و لكنه الحب الذي يحاول فيه كل طرف ‏إرضاء الآخر و مراعاة مشاعره و وضعه دون ابتزاز أو تجاهل او نظرة فردية.‏
و أخيرا أقول أنا عارف ما عندنا حل غير الحب ....الحقيقي الصادق.
و أُحيّ فيك صراحتك المعهودة فيك دايماً