إنتهي الدرس يا، أيلا

إنتهي الدرس يا، أيلا


03-27-2016, 12:38 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1459078724&rn=0


Post: #1
Title: إنتهي الدرس يا، أيلا
Author: زهير عثمان حمد
Date: 03-27-2016, 12:38 PM

11:38 AM March, 27 2016

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

حسن وراق @

و أخيراً أسفرت* بروباقاندا (وهمة) أيلا والي ولاية الجزيرة عن وجهها الحقيقي ،* كأكذوبة كبري ، لم تصمد طويلا حتي بدأ اهل الجزيرة* و من الوهلة الاولي يقولونها بصراحة (بنضورة وكشفنا دورا) . كانوا يراقبون* عن كثب ما ستسفر عنه* سياسته* سيما وأنه جاء الولاية في اعقاب تفجر الكثير من قضايا الفساد و صراعات داخل الحزب الحاكم ،* التي ابعدت القائمين علي امر حكم الولاية* من الاهتمام بقضايا* المواطن الذي فقد الامل في قيادات المؤتمر الوطني في الجزيرة . بدأ الترقب* في انتظار المنقذ . هالة اعلامية* اطلقتها الحكومة حول أيلا الذي روّج لنفسه كباعث لنهضة (أيضا) في الجزيرة ليصدقه بعض السذج الذين* يظنون أن الاشياء هي الاشياء وخاب فألهم* من* ضربة بداية أيلا بمهرجان الصفقة والرقيص* في ولاية مهرجاناتها زراعية لم تجد نصيب من ما أهدره من اموال مليارية لا يرد الافصاح عنها رغم انتهاء المهرجان* .
@ ظن أيلا أنه يستطع شراء صمت أهل مدينة ودمدني ببضع كيلومترات من الاسفلت والانترلوك و هو لا يدر ان (بطونهم* أماني ما غراق)، كان* الوالي السابق دكتور محمد يوسف* قد قام بتوفير مبلغ 200 مليار جنية باسم مشروع نفرة الجزيرة فما كان من أيلا إلا و قام بتوجيه نذر منها* لحاضرة الولاية وحرم بقية* المحليات وعواصمها لمزيد من الاصرار في شراء صمت اهل ودمدني الذين يدركون جيدا أنه ما (وُجِد) من يخدعهم ويبيع لهم الترماي . مدوا له حبال الانتظار* حتي* عيل صبرهم* وبدأت مدني الآن ، تتحسس طريق الانتفاض* ضد ايلا وسياسته* بشكل سريع لن ينته بدخول* إضراب الاطباء في الجزيرة* الآن ، يومه السابع احتجاجا علي انعدام المعينات* والمستلزمات الطبية* لتقديم الخدمة الامثل للمواطن و الاحتجاج علي تردي بيئة العمل التي عَرّضت الاطباء للإعتداءات المتكررة وعدم توفر ابسط الاحتياجات المتمثلة في مياه الشرب* وابسط مقومات الراحة في السكن ولا حديث* الآن حول الحقوق المادية والادبية وهم يؤدون واجبهم تجاه المواطن في ظروف استثنائية* بجودة عالية . @ لم يلتفت هذا الأيلا لهؤلاء الاطباء ولم يتحرك بوصفه الراعي ليجلس إليهم تحقيقا لابسط مطالبهم المتعلقة* بسير العمل* واستئنافه خدمة* للمواطن . لم يسأل هذا الأيلا* عن احوال المواطنين الذين تأثروا بهذا الاضراب الذي صعّب و عقد الكثير من الحالات* الصحية لهم . عدم اهتمام الوالي بهذا (الموقف الرجولي) الذي سجله اطباء الجزيرة بتوقفهم عن العمل ، من اجل المواطن وليس* تحقيقا لمطالبهم الذاتية* أو حلحلة قضاياهم الشخصية* بمثابة* إحتقار لاهل الجزيرة . هذا الوالي يؤكد* كل يوم بأنه جاء الجزيرة ليس من أجل خدمة أهلها* وهو يبدي عدم اهتمام بتنفيذ مطالب الاطباء المضربين وهي في مقدور أمكانياته ولا تشكل عبء مالي و هو* يكتنز الموارد المليارية* من الجنيهات ولا يصرف منها* علي الولاية و انسانها. قد يصبر** المرؤ علي كل* شيء ، إلا الصحة* و* انسان الجزيرة تحاصره أخطر الامراض المتمثلة في السرطانات و الإلتهابات وامراض الكلي التي تتطلب عناية أولية* مستمرة* توقفت بسبب الاضراب الذي لم يحرك في هذا الايلا أي بعد إنساني يجعله يعلن عن حالة الاستنفار القصوي في الحقل الصحي* بالولاية . @ اخفاقات أيلا* اصبحت الآن حديث كل مجتمعات* و مجالس الولاية* وحتي مواطني ودمدني الذي اراد أيلا اسكات اصواتهم بلمسات (هايفة)* حدها (الخريف) القادم ، بدأوا يستشعرون المقلب و صار حديثهم* جهرا، بلا خوف او استحياء* أو تردد ، قالوها (طلع ماسورة) . من يظن أن ايلا سيقدم شيئا لإنسان الجزيرة فهو غارق في الوهم** ، لأن كل همه جمع الاموال بأي طريقة ويكفي مبلغ 8 مليار استقطعها* قبل يومين من عرق المزارعين وبدون موافقتهم( 25 جنيه) عن كل فدان قمح ومن قبل استولي بغير حق علي 11% من استحقاقات العاملين بالولاية والتي جمدها لاكثر من 6 أشهر* وقيامه بإستغلال الفصل الاول لاكثر من شهرين ولا احد يعرف اين و أين وظّفت أرباحه في تلك الفترة بالإضافة الي الغاء وظائف* العمالة المؤقتة* للنظافة ومن ثم تصبح الجزيرة مكب للنفايات في جميع محلياتها ، لم يسلم* أئمة و مؤذني المساجد* من سياسة أيلا ، لم يصرفوا رواتبهم(الملاليم) لشهور* حتي الآن ، أساء الي سمعة العاملين بإتهامات كذوبة ترتقي لمستوي الجريمة ولم يقبض علي أي واحد* منهم . وسط كل هذه (الزهانات) و (الخمج)* و (السفه) لم ينعم* الله علي* أي من أحد* اعضاء حكومته* بتسجيل* موقفا للتاريخ بقول كلمة الحق* يحسب له كما فعل معتمد الحصاحيصا التي حتي هذه اللحظة (8 أشهر) بلا معتمد رسمي* ، لم يجرأ احد من (نوام) تشريعي الولاية بإثارة مسألة مستعجلة* علي الاقل ما يتعلق* بإضراب الاطباء .. وأخيرا ماذا تريد رئاسة الجمهورية من هكذا والي ؟ لا تتم مساءلته و الجزيرة الآن* ولاية يغلي مرجلها. ثمة سؤال يتردد ، أي ذِلة يمسك بها هذا الأيلا علي الحكومة الاتحادية ورموزها وهي ما تزال تحتفظ به وتحميه و تدرك* جيدا انه أفشل* من فشل في البحر الاحمر ولن تحتمله الجزيرة بعد الآن . *