قــــــــــراءة : في خطاب الإمام في تكريم أمهات الشهداء بأبــــــا

02:54 AM March, 26 2016

سودانيز اون لاين
آدم صيام-Hong Kong
مكتبتى
رابط مختصر

نص الخطاب:



بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة الحبيب الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي في الاحتفال بعيد الام وتكريم أمهات الشهداء بالجزيرة أبا

الجمعة 25 مارس 2016م

الحمد لله الوالي الكريم والصلاة علي حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه مع التسليم..

أخواني وأخواتي؛ أبنائي وبناتي .. أحبابي..

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،
أشارك معكم في هذه المناسبة العظيمة.
لا توجد بقعة في السودان بحجم الجزيرة أبا، محملة بالمعاني الدينية والوطنية كالجزيرة أبا.
إنها وأهلها وقفوا مع الدعوة المهدية في بدايتها وقدموا التضحيات حتى النصر.
إنها وأهلها اشتركوا مع الإمام عبد الرحمن حتى عمروها فصارت رائدة التنمية الزراعية والصناعية الحديثة مع الإمام.
إنها وأهلها وقفوا مع الامام عبد الرحمن حتى حققوا استقلال البلاد.
إنها وأهلها قدموا أنموذجاً للوحدة في أطار التنوع؛ قدموا مجتمع المدينة الفاضلة في تاريخ السودان. وهي وأهلها وقفوا معنا في معركة التصدي للطغاة والانتصار للإسلام الصحوي وللديمقراطية.
وهي وأهلها دعموا مواقفنا الصامدة في وجه الطغاة؛ وما زالوا حتي نطهر الاسلام من التشويش وحتي نحرر الوطن من الطغيان.
إنها وأهلها دعموا مواقف الإمامين الصديق والهادي وصاروا لنا أهل أرواح لا أرحام.
لذلك عندما قدم لي السيد جعفر نميري رحمه الله ملفاً بإعادة كل أملاك الإمام عبد الرحمن لورثته قلت له: إن معنا في هذه الورثة شركاء ينبغي أن تسجل الجزيرة أبا في هذا الإرث لسكانها وأن يخصص مجمع بيت الإمام المهدي للأنصار؛ وافق على هذا الطلب، واصدر به قراراً، ودعوت ورثة الإمام عبد الرحمن لإجتماع في بيت المهدي. ووافقوا كذلك على هذا الرأي.
النظام الحاكم الآن أراد أن يشوه هذه المنظومة الاخوية الودية الاختيارية بقرار لا لزوم له إلا المكايدة، قرار تأميم الجزيرة أبا ثم تسجيل الجزيرة لسكانها. هذا قرار غاصب وغير دستوري ولا لزوم له:
فإذا كان القطيع كله لك بالرضا لماذا تصطاده لولا المكايدة؟
أحييكم جميعاً في مناسبة عيد الأم وفي ذكرى شهداء الجزيرة ابا الذين كانت دماؤهم القسط الأول في المسيرة التي انتهت بالإطاحة بنظام الاحتلال المايوي، الاحتلال لإرادة الشعب، التي تمكن الشعب السوداني بعدها من تحقيق حريته بانتفاضة رجب/ ابريل.
وأهدي تحية خاصة للنساء اللائي ترملن، وللبنين والبنات الذين تيتموا، عندما أعتدة الاحتلال المايوي الغاصب الغاشم مع من سانده من الظلمة على أهل الجزيرة أبا ومن شاركهم من الأنصار والمواطنين. رحم الله الشهداء رحمة واسعة وأحسن لذويهم من الأحياء وبارك في أمهاتهم وأهلهم أجمعين، وبارك في الأمهات في عيد الأم، الأم التي أراد الله لها أن تقوم بأفضل وظيفة في عالمنا.
واختم حديثي هذا بأن أقول لكم:

إن القافلة إن شاء الله سائرة وهدفها الأعظم بالنسبة للسودان هو نظام جديد يحقق للبلاد السلام العادل الشامل وللحكم الحريات وحقوق الإنسان، النظام الذي يقوم علي المشاركة والمساءلة والشفافية وسيادة حكم القانون ويقضي علي الفساد الذي إستشري وعم البلاد، ويحقق العدل الاجتماعي مبيداً ان شاء الله للفقر وللعطالة.
والقافلة سائرة حتي تحقق دعوتنا مكانتها في مسيرة الصحوة الإسلامية التي توفق بين الإسلام والدولة المدنية الجامعة لكل مواطنيها بحرياتهم الدينية والمدنية، وتوفق بين أطراف أمتنا من سنة وشيعة في وحدة أهل القبلة، وتحقق تعاملاً مع الاسرة الدولية يقوم علي أساس (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ).
تتجنب هذه العلاقات التبعية والعداء، فنحن أخوة إيمانيون بيننا وبين أصحاب الأديان الأخرى، ونحن أخوة في الإنسانية مع الآخرين، هذا ما أقوله. وأقول بصورة واضحة وموجزة إن دعوتنا تقوم علي الجهاد من باب (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ) مع تنوع أساليب الجهاد.
وتقوم علي الاجتهاد من باب (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) كما جاء في حديث الإمام المهدي عليه السلام " لكل وقت ومقام حال ولكل زمان وأوان رجال" .
دعوة جهاد وإجتهاد لا مكان فيها للقاعدين ولا للخاملين.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،

مر (46) عامًا بالتمام على مذبحة الجزيرة أبا المسماة (بالضربة) حاضرة النيل الأبيض - وسط السودان منذ 23 مارس 1970م إلى 2016م) التي قادها الرئيس السابق جعفر نميري ضد الإمام الهادي المهدي في الجزيرة أبا.
وبمرور هذه النكيبة التراجيدية، يلزمني –أحد أبناء هذا التراب و الجزيرة أبا-أن أُحي ذكرى الشهداء البواسل والباسلات الأُلي استشهدوا في تلك الأيام سائلا المولى أن يلحقهم بالشهداء والصديقين والأنبياء وحسن أولئك رفيقا.
كما ويلزمني أن أواسي أرامل الشهداء المكلومات
وأبناء الشهداء اليتامى
وأهالي الشهداء المكلومين
وجميع ذويهــــــــــم.


لقد أثبتوا حقا أن الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن من أجل رفعته في الأزل ما زالت روحهم الباسلة متقدة لا يخدش فيها مرور الزمان ولا تبدل الأحوال أمام مواجهة الظلم.
كما وأنهم قدموا للإنسانية جمعاء درسًا خالصا بأن الخلود الحقيقي للإنسان يكمن في الإقدام والشجاعة ومواجهة الموت وليس بالهروب منه، لذا خلّدت ذكراهم العطرة أمم الصين والهند وجميع شعوب الأرض التي تروم الكرامة، بل وأشاد ببسالتهم المنقطعة النظير أعداؤهم الذين اختبروا حقا شكيمتهم في معامل ساحات الوغى.
:(ما قتلناهم ولكن حصدتهم الآلة الحربية)


" كانوا أشجع من مشى على سطح الأرض، لم نهزمهم ، ولكن قتلناهم بقوة السلاح والنار " "كلما تتساقط جثث قتلاهم كانوا يجّمعون صفوفهم ويتقدمون للأمام بشجاعة فائقة"



وينستون تشرشل، رئيس الوزراء البريطاني (معركة النهر ).


-

-أولاً: يُحمد للإمام الصادق المهدي تذّكر أمهات الشهداء بالجزيرة أبا في يوم الأم.

Quote: - إنها وأهلها وقفوا مع الدعوة المهدية في بدايتها - إنها وأهلها اشتركوا مع الإمام عبد الرحمن حتى عمروها - إنها وأهلها وقفوا مع الامام عبد الرحمن حتى حققوا استقلال البلاد. إنها وأهلها قدموا أنموذجاً للوحدة في أطار التنوع - وهي وأهلها وقفوا معنا في معركة التصدي للطغاة والانتصار للإسلام الصحوي وللديمقراطية. - وهي وأهلها دعموا مواقفنا الصامدة في وجه الطغاة؛ - إنها وأهلها دعموا مواقف الإمامين الصديق والهادي وصاروا لنا أهل أرواح لا أرحام.

-ورد في الخطاب - محل القراءة- ست مرات عبارة مفادها:
- إنهـا: أي (الجزيرة أبا المكان)
- - أهلها: أي السكان
- والطرف الثالث المتمثل في الدعوة المهدية (المهدي)، الإمام عبد الرحمن، معنا (الصادق) والإمام الصديق والإمام الهادي.

هل يمكن ملاحظة أن المهدية تم قراءتها على أنها قامت على ثلاثة عناصر متباينة ولم تكن فكرة مكانها ولم يكن جنودها من أرومتها وإنما هي مشروع تشاركية عرفي روحي ذو ثلاثة أضلاع.

هل تصح هذه الملاحظة؟
وهل أبانت الحدود الواضحة لكل عنصر من العناصر المكونة.
وهل يشتم منها أن مصدر الخطاب يقيم حدودًا واضحة بين المكونات في قناعاته جاد بها يراعه،مصداقًا لعبارة (أهل أرواح) ولا ( أهل أرحام)؟

-

تعليقات القراء في الراكوبة على هذا الخطاب:

Quote: #1434627 [ابوالليل] 0.00/5 (0 صوت) 03-26-2016 11:19 AM ما بال هذا الصادق؟ جل خطابه (انها واهلها - عرفنا معنى التأكيد لفظى- ولكن التكراره بهذه الطريقه يعنى : الإستجداء). و دائما وابدا لا تسنح لاحد منهم سانحه وإلا تجده يستغل الإرث التاريخى والبكاء على الماضى وتذكير الناس ان لنه دينا فى اعناقهم والتركيز عليه (اسياد-امراء-ملوك) رغم ان الواقع عكس ذلك. احفاد الامام خيبوا نظرة الشعب فيهم منذ امد بعيد. بل تسببوا فى كوارث سياسيه كبيره (الكيزان).واثبتوا أنهم فقط زمره تتستر وراء الماضى التليد وتعيش عليه نعيما سرمديا . هذه الكلمه فى كل مضامينها ومعانيها لا تتعلق بعيد الام . ملخصها ومحورها مشكلة اراضى آل المهدى بالجزيره . ومحاولة استخدام كروت مختلفه للدفاع او محاولة كسب ميول اهل الجزيره ..يا هذا قد اختلفت الازمنه والمعايير. والناس قد ملت من هذه السيره الطويله وان الاراضى لابد ان ترجع لأصحابها . مقدمه الكلمه: تختزن كل معانى التملق والنفاق والرياء والتناقض الواضح. ذكر النميرى(بسيد) كحافظ للحقوق عند إعادته لاراضيهم ثم سبه ثورته بإحتلال مايو الغاشم والغاصب وغيره. لماذا الإستدلال هنا بهذه المعلومه ؟وما صلتها بعيد الام؟ رفض قرار الرئيس نميرى فى إعادت الاراضى كورثه للمهديه, بل لا بد ان تعاد لسكان اهل الجزيره(إقتباس:ينبغي أن تسجل الجزيرة أبا في هذا الإرث لسكانها)ا ثم ثارا غضبا تأميم الجزيره ابا فى فقره اخرى ضد الحكومه الحاليه.إقتباس:قرار تأميم الجزيرة أبا ثم تسجيل الجزيرة لسكانها. هذا قرار غاصب وغير دستوري ولا لزوم له.أليس أليس من العيب ان تستغل معنى هذا العيد المجيد للأم فى اثاره اوجه قضيه ليس لك فيها وجه حق. وأختصرت الحديث عن الام فى سطرين . كم استغربت حين استدليت بحديث عن الامام المهدى ولم تستدل بحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم فى نهايه الكلمتك؟؟ من الذى ارفع مكانه هنا؟ اقوال الامام المهدى اصبحت كتاب مقدس؟ #1434603 [أب أحمد2] 0.00/5 (0 صوت) 03-26-2016 10:30 AM متعك الله بالصحة والعافية أيها الامام الحبيب. نسأل الله أن ينصرك وان ينصر الشعب السودانى الاصيل على أبناء وأحفاد الخونة وعلى الحاقدين و الانتهازيين والمنافقين والفاسدين والمفسدين وعلى أحزاب الجزمة ومن والاهم من أصحاب المنافع الدنوية. والله أكبر ولله الحمد #1434575 [السر الامين عبدالقادر] 0.00/5 (0 صوت) 03-26-2016 09:20 AM هو بالله ياشيخ في حاجه اسمها عيد الام في الاسلام..الله يهدينا ويهديك #1434550 [الجــــــــــــــزيرة ابـــا] 4.00/5 (1 صوت) 03-26-2016 07:59 AM اﻻمام ... الجمرة بتحرق الواطيها كلامك دة قولوا لزول ما عندو حديدة .. اللى كل مرة بتدينا بالحتة الفيها الحديدة . اكبر كتلة بشرية متماسكة وداعمة للمهدية هم اهل الجزيرة ابا وما حولها .. دعموا السودان وما زالوا يقدمون تضحياتهم بلا من وﻻ اذى .. وابا هى السودان مصغّر فيها كل الوان الطيف اﻻجتماعى ولكنكم لم تردوا لهم الجميـــــل حتى اﻻن .. مليتونا كلام طرشق اضنينا وبقينا ما بنسمع .. نحن عايزين نعيش ناكل ونتعالج ونتعلم وفق ما تكون حقوق اﻻنسان فى حياة كريمة ورفاهية واحترام .. اقعد فى المصلاية وراجع روحك واسألها ماذا قدمت ﻻهل ابا وانت حاكم وانت معارض وانت تاجر او بيزنس مان بلغة الفرنجة ؟ ماذا قدمت من استثماراتك وحساباتك البنكية والمنح اﻻقليمية من القذافى والخليجيين ورجال اﻻعمال اﻻخرين ؟! ماذا قدمت للطلاب الذين عجزوا ان يدقوا بابكم ﻻنكم خذلتوهم فى ابسط اﻻشياء بدعمهم فى قيام المعارض ناهيك عن الرسوم والداخليات باﻻيجار ؟! ماذا قدمت للانصار من بناء معهد للتدريب والتأهيل وحفظ القرءان الكريم ليدعموا خط الصحوة الذى تنادى به ؟! ماذا قدمت للشباب وهم يعانون اﻻمرين فى البطالة والتشرد والهجرة ؟! ماذا قدمت للرياضة وللبنية التحتية ؟!! اسأل روحك فى المصلاية كثيرا ﻻنها اﻻوفر حظا فى الرجوع والمحاسبة مع الذات امام الله وانت تعلم انك ملاقيه وما الترابى ببعيــــــــــد !! اهل ابا لم يكونوا يوما فى قيادة حزب اﻻمة القومى فى مكتبه السياسى والذى يقفز منهم تكسر اجنحته بتحريك الشائعات حوله او محاصرته ﻻنك ﻻ تريد لهم ان يسمع صوتهم اﻻ عبرك .. اهل ابا قاموا بنشاط قانونى جمعوا فيه كل اﻻدلة التى تدين نظام مايو وتقديم هذا الجهد للامم المتحدة ﻻسترداد الحقوق وحينما شعرت بخروج الملف اتيت واستلمته منهم وقلت انك ستقوم بذلك .. وكلنا يعلم الغيرة والحسد الداخلى فيك ﻻنك ﻻتريد لهم ان يطالبوا بحقوقهم اﻻ عبرك .. ونعلم انك ﻻ تفعل شيئا وسلة مهملاتك مليئة بالمبادرات والمقترحات والمطالبات ولكن الحسد يعمى القلوب التى فى الصدور اهل ابا متمسكون بانصاريتهم وﻻ يبيعونها بثمن بخس اللهم اﻻ الذين ضاقت بهم اﻻرض بما رحبت وانضموا للمؤتمر الوثنى بسبب تجاهلك لهم وﻻهلهم .. الانقاذ فعلت ما فعلت بهم دمرت بيوتهم وكسرتها ولم تعوّضهم حسدا وحقارة وغتاتة من اصحاب الرسالة الشياطنية الجدد ودمرت مشاريعهم الزراعية واﻻن فى طريقها للبيع لمستثمرين كيزان وخليجين وانت تتكلم فقط اذا وجدت المايك قدامك فلا تبخل عليه بحروفك وسجعك وبلاغتك وعمره الكلام ما قدم لينا شئ -- نحن المكسورة ظهورنا نقف مع اهلنا ولو قعدت فى المصلاية وتذكرت الموت .. ستموت وستفوت وتظل ابا من بعدك تذكرك بالبخل والحسد وانك كنت عاقا بها ولم تقدم شيئا ويوم الحساب تسأل عن كل الشهداء من اﻻنصار فى ابا واحداث 76 فى الخرطوم مع محمد نور سعد وفى اثيوبيا وارتيريا وفى التجمع الوطنى.. الدم حق عباد الله وانت مسلم .. شوف حتتعامل مع ملف حقنا اﻻلهى كيف . #1434516 [Soho] 5.00/5 (1 صوت) 03-26-2016 03:28 AM يا الصادق المهدي إن الرجل يمسك من كلامه و لنبدأ من آخر كلامك إقتباس ~ دعوة جهاد وإجتهاد لا مكان فيها للقاعدين ولا للخاملين. منتظر شنو ؟ أضعف الإيمان العصيان المدني !!! إقتباس ~قدم لي السيد جعفر نميري رحمه الله ملفاً بإعادة كل أملاك الإمام عبد الرحمن لورثته قلت له: إن معنا في هذه الورثة شركاء ينبغي أن تسجل الجزيرة أبا في هذا الإرث لسكانها ......النظام الحاكم الآن أراد أن يشوه هذه المنظومة الاخوية الودية الاختيارية بقرار لا لزوم له إلا المكايدة، قرار تأميم الجزيرة أبا ثم تسجيل الجزيرة لسكانها. هذا قرار غاصب وغير دستوري ولا لزوم له: فإذا كان القطيع كله لك بالرضا لماذا تصطاده لولا المكايدة؟ إذا كانت الجزيرة أبا مسجلة بإسم سكانها منذ أيام نميري كما قلت أعلاه فلماذا تقوم الحكومة بالتأميم و إعادة التسجيل بإسم سكانها مرة أخري ؟؟؟؟ لتنهي كلامك بوصف غريب للأنصار فلقد وصفتهم بالقطيع ؟؟؟؟؟ الا تخجل من نفسك ؟؟؟؟؟ وأضفت إنهم كلهم للبشير ؟؟؟؟؟؟؟ هل أنت واثق ؟ لقد آن الأوان لإزالة الصادق من قيادة حزب الأمة لأنه المعوق الأساسي للثورة . كل من يحاول التبرير أن الصادق إستخدم الكناية والتشبيه فهذا مردود عليه لأن الصادق تاريخه طويل في فرض رأيه والتقليل من شأن الذين يديرون شؤون الحزب ويكفي قراءة هذه الخطبة بتمعن فوصفه للنمير بالسيد لم يسبقه عليها أحد .

عزيزى الأستاذ آدم صيام

سلام .. والتحية والتقدير والترحم على شهداء الجزيرة أبا فى مارس 1970
والترحم على الزعيم الشهيد الإمام الهادى عبد الرحمن المهدى
والتحية والتقدير لأمهات شهداء الجزيرة أبا فى عيد الأم، والترحم على الأحياء
والأموات منهن.

فى كلمات الإمام الصادق المهدى لفت نظرى نقطتين أرجو أن يتضمنها تحليلك
وأنت تجيد القراءة بين السطور:

Quote: والانتصار للإسلام الصحوي وللديمقراطية.

هل عبارة (الإسلام الصحوى) جاءت فى السياق أم عليها هذه الأيام تركيزاً
من الإمام بعد رحيل قائد الإسلاميين حسن عبد الله الترابى .. فقد ذ كرها أيضا فى نعيه له
بصورة دعائية تروجية لإسلام الصحوة .. فبعد أن خلا الجو برحيل الترابى .. يبدو
سيكون خطاب ونشاط الإمام مركزا على (إسلام الصحوة) قائداً للإسلام السياسى بالبلاد.

Quote: إنها وأهلها دعموا مواقف الإمامين الصديق والهادي وصاروا لنا أهل أرواح لا أرحام.

لا يخف على القارئ أنه لم يعط عمه الإمام الشهيد الهادى عبد الرحمن المهدى حقه وهو يحتفى بذكرى شهداء
الجزيرة أبا فى مارس 1970 .. ذكر إسمه عرضاً مقروناً بوالده الصديق (والد الصادق) ... ألم يكن الهادى قائداً
للوقفة البطولية للإنصار آنذاك .. ألا يعتبر رمزاً لأولئك الشهداء الأبرار؟! ألا يستحق أن يفرد له
سطراً أو سطرين ينصفه ويميزه فيها؟!

مع تقديرى

وعليكم السلام ورحمة الله


شكرا أستاذي نادر الفضلي

لمروركم العطر والإضافات المميزة
- الانتصار للإسلام الصحوي والديمقراطية.
- ذكر الإمام الهادي


ملاحظتان قويتان في عرض الخطاب وستساعدان على سبر الكثير من دواخل الإمام وطرائق تفكيره بلا شك،
ولهذا فقد أوردتُ الثلاثيات حسب ترتيبه هو المخالف للتراتبيات الزمنية.

ولي عودة، دم بكل خير

شكرا يا ادم،

في رأيى ان السيـد الصادق أراد بهذا التكريم بعد 46 سنة إشهار معارضته للقانون الجديد الذى تحدث عنه وقال أنه تحصيل حاصل.. يعنى هو أساسا اتفق
مع النميرى ليكون بيت المهدى ملكا للأنصار.. ولكن ماذا عن الجزيرة ابا؟
الموضوع يا ادم غضب من القانون الجديد وشعور ان الإنقاذ تريد سحب بساط الأنصار من السيد بعد وفاة غريمها القوى الترابى. وإلا فماذا تذكر السيد الصادق
أمهات الشهداء بعد 46 سنة، وبعد ان اعتلى قمة السلطة مرتين ولم (يجيب خبرهم)؟ أما قوله ان اهل الجزيرة أبا وقفوا مع المهدى، ثم وقفوا مع السيد عبد الرحمن..الخ
فهذا يكشف القلية الطائفية وطريقة تفكيرها ونظرتها للشعب.. فهم أتباع ليس إلا.. ولو كان زعيما بريطانيا او أوروبيا لقال ان المهدى وقف الى جانبهم وأن السيد عبد الرحمن
وقف الى جانبهم وجانب الشعب.. الخ. شفت كيف اللسان يكشف القلب؟

عزيزي أبا الريش
شكرا لمروركم العطر

الحكومة سواء جردت آل المهدي أم لم تجردهم فالحق منتصر في الآخر

لعلمكم، بدأ هذا القرار قبل موت الترابي بكثير
نعم اعتلى السلطة مرتين وبدعم أهل أبا، ألا يستبين وجه الغرابة كونه لأول مرة يتم (تكريمهن)!
سيتم الكشف عن حقيقة هذا التكريم.

سوف أجمع الكثير مما اكتتب في هذا البوست بشأن أراضي أبا وأرجو من الحبيبين إسماعيل وراق ولنا مهدي التكرم بالإدلاء بآرائهما، فقد سبق بوست بهذا الشأن وأوردا رأييهما، فهل تغيّر؟
-

Quote: لذلك عندما قدم لي السيد جعفر نميري رحمه الله ملفاً بإعادة كل أملاك الإمام عبد الرحمن لورثته قلت له: إن معنا في هذه الورثة شركاء ينبغي أن تسجل الجزيرة أبا في هذا الإرث لسكانها وأن يخصص مجمع بيت الإمام المهدي للأنصار؛ وافق على هذا الطلب، واصدر به قراراً، ودعوت ورثة الإمام عبد الرحمن لإجتماع في بيت المهدي. ووافقوا كذلك على هذا الرأي.

هنا يتضح:
- إن الإمام موافق على أن (تسجل الجزيرة أبا لسكانها).
- صدر قرار بذلك من النميري لـ (تسجيل أراضي الجزيرة أبا لسكانها).
- موافقة ورثة الإمام عبدالرحمن على (تسجيل أراضي الجزيرة أبا لسكانها).

Quote: النظام الحاكم الآن أراد أن يشوه هذه المنظومة الاخوية الودية الاختيارية بقرار لا لزوم له إلا المكايدة، قرار تأميم الجزيرة أبا ثم تسجيل الجزيرة لسكانها. هذا قرار غاصب وغير دستوري ولا لزوم له: فإذا كان القطيع كله لك بالرضا لماذا تصطاده لولا المكايدة؟

أما هنا يرى الإمام أن قرار (تسجيل أراضي الجزيرة أبا لسكانها):

- تشويه للمنظومة الأخوية القائمة بين آل عبد الرحمن المهدي والأنصار.
- لا لزوم له إلا المكايدة.
- قرار غاضب.
- غير دستوري.


هل يوجد بين الفقرتين أي تناقض، لا سيما إذا أُصدِر القرار (تسجيل أراضي الجزيرة أبا لسكانها) من قبِل النميري ووافق عليه الجميع؟

وإذا صدر القرار إبان النميري لماذا أصدرت هذه الحكومة قرارًا ثانيا وقد تم تمليك الجزيرة أبا لسكانها سلفا، هل فعلا تم تمليك الجزيرة أبا لسكنها منذ عهد النميري؟؟
وإذا اتفق أن تم تمليكها لسكانها وظهر قرار غير (دستوري) حديثا، من هم أطراف النزاع الحقيقيين في هذا القرار غير (الدستوري)؟
-

Quote: وخلال سنواته الأولى التي قضاها في المخبأ بجزيرة الفيـل علـى ضفاف النيل الأزرق كان يسافر خلسة للجزيرة أبا التي تقع على النيل الأبيض حتى سمح له بالزراعة واستثمار الأشجار التي يستـصلح الأرض بقطعهـا. وكانت تلك البداية لدائرة المهدي للأعمار الزراعي والصناعي. وقد ساعده في تلك الفترة أبناء الناجين من كرري من قبائل كردفان ودارفور والنيلين.

ص 156 المصدر. السيد عبد االله الفاضل المهدي 1966 -1895، صلاح الدين حسن حمد محمد

شكرا يا اخ ادم ويا ريت مزيد من التوضيح



أما هنا يرى الإمام أن قرار (تسجيل أراضي الجزيرة أبا لسكانها):

- تشويه للمنظومة الأخوية القائمة بين آل عبد الرحمن المهدي والأنصار.
- لا لزوم له إلا المكايدة.
- قرار غاضب.
- غير دستوري.
========================
كيف يكون تشويه لللمنظومة الأخوية بين ال المهدى والأنصار؟ اليست مسجلة بإسم الأنصار حسب
النص أعلاه؟

Quote: لذلك عندما قدم لي السيد جعفر نميري رحمه الله ملفاً بإعادة كل أملاك الإمام عبد الرحمن لورثته قلت له: إن معنا في هذه الورثة شركاء ينبغي أن
تسجل الجزيرة أبا في هذا الإرث لسكانها وأن يخصص مجمع بيت الإمام المهدي للأنصار؛ وافق على هذا الطلب، واصدر به قراراً،
ودعوت ورثة الإمام عبد الرحمن لإجتماع في بيت المهدي. ووافقوا كذلك على هذا الرأي.

فكيف يكون غير دستورى وغاضب ولزوم المكايدة.. أما عبارة
- تشويه للمنظومة الأخوية القائمة بين آل عبد الرحمن المهدي والأنصار.
فهى تعبير مشوه لمعنى عبارة (إنهاء العلاقة الطائفية التى تملك الارض لال عبدالرحمن ويستمر ابناء الانصار
اتباع وخدم فى الدائرة)1

شكرا أبا الريش هو هو

Quote: في عام 1908م سمحت له السلطات بزراعة أراضي المهدي في الجزيرة أبا بمنطقة النيل الأبيض، حيث شرع في تعميرها وعاونه أنصاره ومريدو المهدية بلا أجر تقريبا تحت شعار "بليلة وبركة"، وكانت تلك البداية لأعماله الزراعية والاقتصادية. بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، عمل في تطوير أعماله ومشروعاته الزراعية مما وفر له عائدا ماليا مجزيا استخدمه في دعم الحركة الاستقلالية والمناداة باستقلال السودان. أنشأ دائرة المهدي الاقتصادية والتي ظلت تقود أعماله الزراعية والتجارية وصرف كل عائدها المالي على أسرته والحركة الوطنية وقام برهن العقارات والأراضي الزراعية للحصول على التمويل اللازم لخوض المعارك السياسية وعند وفاته كانت الدائرة مدينة لعدد من البنوك التجارية.

ويكيبيديا

Quote: أحييكم جميعاً في مناسبة عيد الأم وفي ذكرى شهداء الجزيرة ابا الذين كانت دماؤهم القسط الأول في المسيرة التي انتهت بالإطاحة بنظام الاحتلال المايوي، الاحتلال لإرادة الشعب، التي تمكن الشعب السوداني بعدها من تحقيق حريته بانتفاضة رجب/ ابريل. وأهدي تحية خاصة للنساء اللائي ترملن، وللبنين والبنات الذين تيتموا، عندما أعتدة الاحتلال المايوي الغاصب الغاشم مع من سانده من الظلمة على أهل الجزيرة أبا ومن شاركهم من الأنصار والمواطنين. رحم الله الشهداء رحمة واسعة وأحسن لذويهم من الأحياء وبارك في أمهاتهم وأهلهم أجمعين، وبارك في الأمهات في عيد الأم، الأم التي أراد الله لها أن تقوم بأفضل وظيفة في عالمنا. واختم حديثي هذا بأن أقول لكم:

بعد ذهاب حكم الطاغية النميري:

- تم تدشين إعادة نقل رفاة الإمام الهادي من نواحي الكرمك إلى القبة في أم درمان.
- وتمت المطالبة بتعويض آل المهدي على أراضي أم دوم واستُلمت التعويضات لدرجة أن أحالت وزير المالية آنذاك إلى الرف.



السؤال المتزامن مع ما سبق من عمل وما ذُكر من قول في هذا الخطاب، من باب رد المعروف :


- هل تم حصر عدد الشهداء الذين لقوا حتفهم في الضربة؟ حسب علمي، حتى الآن لا يُعرف عددهم/ن ناهيك عن أسمائهم/ن!
- هل وُضعت لوحة شرف فخيمة على مقابرهم الجماعية عند الجاسر إحقاقا للتاريخ وتذكيرا للسودانيين بتضحياتهم؟ فإذا لم يكن فأين التكريم؟
- هل أقيمت مشاريع لأرامل الشهداء تكريمًا لجهود أزواجهن وتعويضهن بعض الفقد.
- هل أقيمت دراسة ليتامى الشهداء لاستيعابهم في المدارس -على سبيل المثال- لتكملة تعلمهم؟
- هل شرعت الحكومة برئاسة الإمام في استخراج شهادات بحث لسكانها إكراما لمجاهداتهم؟
- هل قُدمت دراسات تنموية لرفع الحياة المعيشية في الجزيرة أبا نسبة لحرمانهم طيلة حكم النميري؟
- هل جالت - مجرد فكرة- بخلد آل المهدي كلهم بأن سكان الجزيرة أبا شركاء في دائرة المهدي منذ تأسيسها ويجب أن يتم تعويضهم عينيًا من أموال دائرة المهدي على الفترة من (1908- 1970)؟؟؟
-

- هل جالت - مجرد فكرة- بخلد آل المهدي كلهم بأن سكان الجزيرة أبا شركاء في دائرة المهدي منذ تأسيسها ويجب أن يتم تعويضهم عينيًا من أموال دائرة المهدي على الفترة من (1908- 1970)؟؟؟

Quote: أراضي الجزيرة أبا الصادق الرزيقي يحتدم جدل حامي الوطيس هذه الأيام بين السيد الصادق المهدي بصفته ممثلاً لبيت المهدي، وحكومة ولاية النيل الأبيض بعد قرار واليها د. عبد الحميد موسى كاشا بتكوين لجنة لإعادة تخطيط وتمليك أراضي الجزيرة أبا السكنية والزراعية، لتكون ملكاً لأصحابها تطبيقاً لقرار رئاسي صدر في العام 1991م خلال زيارة الرئيس عمر البشير للجزيرة أبا في ذلك التاريخ. وسبب الغضبة المضرية والانتفاضة الهوجاء لآل المهدي وبعض قيادات حزب الأمة، أن القرار سيعيد الحقوق إلى أهلها الحقيقيين أصحاب المصلحة، بعد أن وضعهم الاستعمار البغيض منذ نهاية دولة المهدية تحت رحمة الذل والعار، وتحت ميسم أسرة البوربون الجديدة، وأردف الاستعمار ذلك بقرارات جائرة ما بين العامين 1912م و1933م عندما صدرت الأوامر بقيام مشروعات زراعية في منطقة الجزيرة أبا ومناطق أخرى في النيل الأبيض، وجعلت من نصيب السيد عبدالرحمن المهدي، وعندما أقيمت دائرة لمهدي كذراع استثماري لآل بيت المهدي، كانت هذه المشاريع الزراعية تُدار بواسطتها بعد أن تم إيجار بعض المشاريع الزراعية لها عام 1936م بعقد منفعة يستمر لخمسين سنة، بينما ظل سكان الجزيرة أبا الذين جاءوا لمبايعة السيد عبدالرحمن على طريق أبيه المهدي، مجرد عمال في (معسكر عمل)، هو مدينة الجزيرة أبا التي لا يملكون فيها قطعاً سكنية بأسمائهم، بل كانت تمنح لهم منحاً كعطية مؤقتة ممزوجة ببركة من السماء هبطت عليهم منة من إمام الأنصار وسليل الدوحة الشريفية. حتى تحكم السيطرة على المدينة، تم تقسيم أحياءها قبلياً لتسهل إدارتها عبر الشيوخ والأعيان من كبار مؤيدي السيد الإمام عبدالرحمن وأئمة الأنصار من بعده، وعمل هؤلاء جميعاً وأسرهم في المشاريع الزراعية التي كانت تنتج القطن ليتم تصديره الى بريطانيا العظمى وأقيمت المحالج في ربك لحلج الإنتاج، وكان العمل الذي أشبه بالسخرة بلا أجر مقابل أرطال من الذرة وأذرع من القماش لكسوة الأنصار، وحفنة قليلة من الحبوب، ومنع الأنصار البسطاء من ممارسة أي حرف أو مهن أخرى تدر عليهم دخلاً، واستخدمت الطائفية كل أساليبها لخداعهم بجعل العمل في مشاريع آل المهدي واجباً مقدساً، وما دون ذلك هو «المروق من الملة»، ومن خرج كان من الصابئين. وحتى العام 1991م، لم يجرؤ أحد على رفع الظلم الواقع على أهالي الجزيرة أبا، الذين امتصت الطائفية السياسية دماءهم وعرقهم سنين عدداً، واستعبدتهم شر استعباد، وتوالت الأجيال التي عانت وقاست من الحيف الويل، وظلت الجزيرة أبا طوال عقود بلا تخطيط أو خدمات، ونالت بجدارة -كما علق أحد أرباب البيت المهدوي في الستينيات- (إنها دجاجتنا التي تلد بيضاً من ذهب)، فكانت كلما انتفخت جيوب وخزائن البيت المهدوي وانتفش ريشه وأوداجه ووجنات كرائمه وكريماته، كلما ازداد أنصار الجزيرة أبا فقراً على فقر .. وظلت سرايا الإمام عبدالرحمن وسط الجزيرة وحدائقها وجناتها عن يمين وشمال قبل أن يطوف عليها طائف من ربك وتصبح كالصريم، شاهداً على الاستغلال والظلم، فهي قصر منيف وسط بيوت الطين الضيقة والشوارع والأزقة المعدمة للأنصار، حتى أتتها يد فراسة وفم مع مجيء الإنقاذ وأصدرت القرار التاريخي بإعادة تخطيط الجزيرة أبا وتمليكها لأهلها.. وبدأت بالفعل عملية التخطيط وتم تخطيط وفتح الشوارع خلال السنوات الماضية، للأحياء القديمة، لكن بقية الأراضي الزراعية داخل الجزيرة الأكبر في السودان على جانبي النيل الأبيض والمشاريع التي توقفت عن الإنتاج لم يحدث فيها شيء يذكر، كما لم يتسلم مواطنو هذه البقعة شهادات البحث التي تثبت ملكيتهم لأراضيهم التي توارثوها عن الآباء والأجداد.. > فالحقيقة التاريخية الراسخة، أن السيد عبدالرحمن المهدي عندما سيّده الإنجليز سيداً مبجلاً، لم يأتِ للجزيرة أبا ليجدها خلاء وأرضاً بلقعاً، كانت مأهولة بالسكان ويتوافد عليها الناس طلباً للرزق والحياة، وأكثرهم عندما سمع به قد أتى مالكاً للأرض وربما من عليها، تقاطروا عليه على مظنة أنه يريد الاستعداد من جديد لتحرير السودان كما فعل أبوه من قبل، وبايعوه علي ذلك.. > فالأنصار بصدقهم وصفاء نواياهم، عاشوا تلك المحن التي ترويها الأيام بأحزانها وقتاماتها ومقتها، وصبروا على الأذى، وسكبوا عرقهم وأعمارهم في تشييد إمبراطورية استثمارية وتجارية ضخمة باسم الدائرة، لم يجنوا منها حتي فتات الأسياد الذين بخلوا به عليهم، فلم تنشأ المرافق الخدمية التعليمية والصحية والمياه والكهرباء، ولم يكن من عوائد وفوائد نظير الخدمة التي قدموها من أكبادهم.. ليس هناك حق قانوني يمكِّن للسيد الصادق المهدي من أن يطالب به، فما بني على باطل المستعمر، فهو باطل، وليس هناك نصاً مقدساً يعطي الأرض الزراعية والسكنية التي يقطن عليها أصحابها لآل المهدي، فأين الخطأ والخطيئة؟، وهل سيُسكت أبناء الجزيرة أبا السيد الصادق إذا حاول إرجاعهم مرة أخرى إلى بيت الطاعة.. ليغطيهم بعباءة الطائفية المهترئة؟!.. فلتمض حكومة ولاية النيل الأبيض في تنفيذ قراراها وقرار رئيس الجمهورية السابق، ولتصحح التاريخ في هذه المنطقة، وحسناً فعلت في كشفها الغطاء عن قضية الظلم المنسية..

Quote: عندما أعتدة الاحتلال المايوي الغاصب الغاشم مع من سانده من الظلمة على أهل الجزيرة أبا ومن شاركهم من الأنصار والمواطنين.

اتّهــام مزدوج:

مَـن من الأنصار والمواطنين شارك (الاحتلال) المايوي (الغاصب) الغاشم؟؟

الأخ آدم صيام المحترم

تحياتي وتقديري

الصادق المهدي يتعامل مع اهل الجزيرة أبا كاقطاعي وسيد ؛ ومن غرابة القول تشبيه الناس بالقطيع في القرن 21

هذا الرجل لم يتعلم شيئا ولم ينس شيئا ولا فائدة فيه البتة فقط كبر بجهله ودجله وانانيته؛ والآن له وجه لادعاء تكريم امهات الشهداء

عزيزي عادل عبد العاطي
تحياتي القلبية

تصوّر هذا الإمام لا يرحم أهل الجزيرة أبا ولا يترك رحمة الله تتنزل عليهم.
لذلك هي أول حاضرة في النيل الأبيض وأكثر حاضرة متخلفة من مجاميعه حتى الآن.
ذكر لي أستاذاي في الثانوية العليا الجزيرة أبا أنهم عندما كانوا في رابطة أبنا أبا بالجامعات والمعاهد العليا ذهبوا له في بيته
وذكرا أنه استقبلهم وهو يلبس عراقي ومركوب أبيض، فطالبوا فقط بأن يكون المرشح في دائرة الجزيرة أبا من أبنائها!
لأن كل مرشحيها في الديمقراطيات السالفة يؤتى بهم من خارج الجزيرة أبا بما فيهم الإمام نفسه.
تصور قال ليهم شنو: مستغرب فكرة زي دي تصدر من أبناء بيعة! وهو في قمة صراعه مع الإمام الهادي.
بعد سقوط نميري رفع أبناء أبا للحكومة دراسة مشاريع تنموية للجزيرة أبا لنفض ركام الخراب منها، قال ليهم لازم يأتي الطلب عن طريق الحزب.
فأودعوا الدراسة المتكاملة لدى الحزب ولم تر النور حتى حينه.

هذا الرجل حالف يموت بعد قرون ولا يرى الجزيرة أبا إلا خرابة مستدامة،
إذا حكم البلاد سد تنميتها بفلّينة الحزب وإذا جاء حكام غيره ناكفهم بفلينة الدستورية، ووقف ضد كل قرار لصالح الجزيرة المكلومة.
بينما القرار الدستوري الصحيح هو ما أصدره الحاكم الإنجليزي لعبد الرحمن المهدي!
هل تمليك الأرض لمن فلحها بعشرات السنين يدخل في باب الدستورية؟

الجزيرة أبا زجاجة وهذا الرجل فُلّتها.
دم بخير أخي.

أراضي الجزيرة أبا .. الصراع يحتدم


02-06-2016 02:29 PM
اعترض الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي على قرار أصدره عبد الحميد موسى كاشا والي النيل الأبيض، والقاضي بتكوين لجنة متعلقة بتمليك أراضي الجزيرة أبا لسكانها. وقال المهدي في خطاب بعث به للوالي كاشا «إنه ولكي يؤسس الإجراء على أساس قابل للطعن الحقوقي، وهو نزع الأراضي دون تعويض لأصحابها كما ورد في القرار، فهو أساس قابل للطعن على أساس الشريعة الإسلامية وعلى أساس القانون الوضعي»، وأضاف المهدي قائلا «وسوف يطعن فيه حتماً لدى قيام دولة القانون». واعتبر المهدي النزع دون تعويض خطأ لأنه سيطعن فيه على أسس دستورية وقانونية، وخطيئة لأنه يجافي عدالة الشريعة.
وقد بعث المهدي بصور من خطابه للوالي إلى رئاسة الجمهورية، وورثة دائرة المهدي، وسكان الجزيرة أبا.
وسرد المهدي ما قال إنها حقائق من بينها صدور القرار الجمهوري رقم 593 لسنة 1980 بتكوين لجنة إعادة ممتلكات دائرة المهدي، ثم اتفاق الورثة في مايو من العام 1981 على التفاصيل، ونوه إلى أن الاتفاق أبقى على الجزيرة أبا ومنشآتها، ومجمع بيت المهدي، خارج الأصول الموزعة على الورثة، وأنه ولعدم وجود شخصية اعتبارية لسكان الجزيرة أبا، وللأنصار، ظل الأصلان مسجلين باسم عبد الرحمن المهدي، ومستبعدين عن التوريث. وأبان أن اللجنة رأت تسجيل مجمع بيت المهدي وقفاً للمسجد الملحق به. ومن جانبها رفضت الدكتورة مريم الصادق المهدي التعليق على القرار.

تقرير: أسماء سليمان

الوقوع في الفخ

نائب رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة أبدى تخوفه من أن يقع والي النيل الأبيض كاشا في فخ هذه الأراضي التي تعود ملكيتها في الأصل لسكان المنطقة منذ تاريخ بعيد، واعتبر الخطوة غير موفقة لما ستسببه من تداعيات، و أضاف في حديثه لـ«آخر لحظة» أن انتزاع الأراضي ليس بالعملية السهلة.

حق مشروع

ويرى القانوني وجدي صالح أن نزع الأراضي من حق الحاكم في حال كان القرار يصب في المصلحة العامة سواء كانت الأراضي مملوكة ملك منفعة أو ملك عين، ولكن بشرط أن يتم تعويض المتضررين، وأشار وجدي إلى أن القرار يصب في المصلحة العامة حسب وجهة نظره، وأن المواطنين الذين ستنزع أراضيهم يحق لهم التقدم بطعون إدارية بغرض مواجهة هذا القرار، وأن هذا محدد بفترة زمنية لا تتجاوز 10 سنوات من إصدار القرار في حالة عدم وجود مصلحة للنزع أو أن القرار قد خالف القانون أو تعسف في استعمال السلطة الممنوحة له.

قرار تملك السكان أراضيهم: خطيئة لأنه يجافي عدالة الشريعة.
وتسخير السكان مجانًا من 1908 إلـــى 1970 لا يجافي عدالة الشريعة

هذا هو نهج الصحوة الجديد لمن أراد أن يدكر!

الأنصار هم الذين مولوا دراسـة الصادق في لندن.. حين كانوا يعملون بالسخرة في الجزيرة أبا.. هل تعلم انه لم تكن ولا مدرسـة ابتدائية واحدة في الجزيرة حتى عهد مايو؟
وحين اقترح البعض على الامام بناء مدرسـة لأبناء الأنصار قال لهم . لو علمنا أولاد الأنصار الدائرة يخدمها منو؟ حين كان هو يرسل ابناءه الى أوروبا للتعليم.
الإنجليز أعطوا ارض الجزيرة للسيد عبد الرحمن لأنهم أرادوا ان يخلقوا منه زعيما وقد كان.. ومعلوم ان أبناء المهدى قتلوا ولكن والدة السيد عبد الرحمن هربت به الى مدنى وأخفته،
وحين جاء الإنجليز سألوا عنه وعلموا انه مع امه في ود مدنى، فأرسلوا اليه، وقد كان فقيراً مدقعاً، فأتى الى الخرطوم على ظهر حمار.

والصادق الان يناقض نفسه في نفس المقام، حين يذكر انه رفض عرض النميرى ارجاع الأرض له وقال له انها اراضى الأنصار او شركاء فيها، ثم يحتج الان على تنفيذ
قرار النميرى في عهد الإنقاذ بتمليك الأرض لسكانها، وقد ذكر انه جمع الاسرة ووافقت على ما قاله للنميرى!!!

أبا الريش حبابك
أهديك مقال نقل على أنه لابنة الأمام، السيدة رباح الصادق

للتفضل بالقراءة




***********************************
> الجزيرة أبا.. من جديد*>
نداول اليوم فيما بيننا التعقيب على مقالة من جزئين بعنوان (من يحاول
السطو على الجزيرة أبا) نشرت في يومي 14 و26 من يناير الجاري، وهي رد
على مقالتين كتبناهما من قبل حول الجزيرة أبا. وقبل ذلك لنا مدخل لم
نستطع الفكاك من التفكير فيه برغم انه خارج الموضوع.. فما من امرأة
تدخل الدوائر العامة إلا وتكون منتبهة ابداً لأنها امرأة في عالم من
الرجال صمم حسب طول الموجة الرجولية.. صحيح هنالك من تنسى او تتناسى
هذه الحقيقة ظناً منها ان اصحاب الحظوة - الذكور - قد حسبوها في صفهم
ففازت.. أما التي لا تريد ان تقف في ذلك الصف، فإنها تظل ترى نفسها في
جو غير مريح ترصد كل اشارة تؤكد لها انها استطاعت ان تقف - برغم
الوحشة.. لذلك كان منة على قلم حاب مثل قلمي حينها ان يكون فاتحة دخوله
عالم الكتابة الصحفية مقالات تصدى لها اثنان من الذكور سمتهما الاستاذة
رشا عوض «الثنائي المعجزة» مع كوني امرأة وكونهم ذكورا. وكون الثقافة
الذكورية تقول ان الرجل بامرأتين لا العكس.. ومنة جديدة لقلمي بعد ان
مشى على قدمين ان يتصدى له أولئك الذين سموا انفسهم اللجنة التنفيذية
(السابقة) لرابطة الجزيرة أبا بالعاصمة القومية، عنهم اربعة من
> الذكور.. فمن قول ان للرجل ان يتزوج بأربع فالمرأة ربع الرجل.. لا
العكس!!.. نعم نقف في وحشة، ولكنا نستطيع ان نزلزل اهل الصف انفسهم..
فطوبي لكلام النساء!!
> امتلأت مقالتي الرباعي العاصمي المتمسح بالجزيرة أبا بالكثير من
الافكار والتواريخ والأرقام، وسيكون من غير الممكن مسحها كلها والرد
عليها توثيقاً، ما لم تتح مساحات اكبر من المتاحة لنا هنا، خاصة والاحداث
المهمة تترى، بيد أنا رأينا ألا أهم لدينا الآن من الجزيرة أبا، فهي روح
كيان السودان الوطني الأول كيان الانصار، وهي مسقط رأس الاستقلال الاول،
ومنبت الثاني، ويرجى لها دور رائد في مسيرة السودان نحو الاستقرار
والتنمية.
> تحدث الرباعي عن حديث السيد الصادق المهدي في الجزيرة أبا بعد
المصالحة مع نظام مايو، وانه لدى الموعد المضروب كان في لندن عاصمة
الضباب.. ألم يدر الرباعي بأن المصالحة قد فشلت وان صاحبها قد اعلن ذلك
للعالم ثم انخرط في صفوف المعارضة، فلم تتحقق أية من الخطط التي تم
الاتفاق عليها مع نظام مايو؟ إن لم يكونوا يعلمون فدونهم كتاب (المصالحة
الوطنية) الذي كتبه ورصد فيه تفاصيل التفاصيل.. وحل السيد الصادق
المهدي وصحبه بعدها في سجون نميري السبتمبرية عام 1983م.
> وتحدث الرباعي عن وعود السيد الصادق المهدي ابان الديمقراطية، ولأن
الرباعي انقاذي يلهج بحمد الانقاذ في مقاله كله، فإنه وفق فكرة المتنبي
(إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه) اعتقد ان ذلك كان محض كلام.. إن التخطيط
الحكومي الديمقراطي لكهربة قرى النيل الابيض كلها ولاستخدام العون
الايطالي لتطوير الجزيرة نموذجاً للتنمية الريفية الصناعية الزراعية في
السودان. والعون الكندي لجعلها مركزاً للتعليم التقني والفني، هذه الخطط
لم تكن أحاديث خرافة بل صحبتها زيارات واتفاقات اجهضت كلها ظلماً
وعدواناً على يدي الانقاذ.. ولكن كان غائباً عن الرباعي ان حكومة
الديمقراطية قد استمرت لسنوات ثلاث فقط هي التي استغلتها في ايقاف
التدهور المايوي في كافة المناحى الاقتصادية والخدمة المدنية برغم الهرج
النقابي وعدم الانضباط الحزبي والانفلات الصحافي والتمحك العسكري، فالناس
بعد عهود الكبت يسيئون فهم الحرية كما اشار لذلك من قبل المرحوم
ابراهيم أحمد، برغم كل ذلك قامت الحكومة الديمقراطية في ثلاث سنوات
بالتخطيط وبدأ التنفيذ الفعلي في بعض المشروعات التي قطفتها الانقاذ
وادعت انجازها.. وحينما انقضت ثلاث سنوات على الانقاذ ألم يدر الرباعي
> بأنها لم تكن فعلت شيئاً سوى التنكيل والسجون وقتل الابرياء مثل مجدي
شهيد دولاراته ملكه، وشهداء رمضان الذين استؤمنوا وخانوهم وغيرهم..
الانقاد التي يحمد لها الرباعي الافعال ظلت على سدة الحكم خمسة اضعاف عمر
الديمقراطية حتى الآن وترجو مزيداً، استبدلت فيها خطط الكهربة واللمذجة
الريفية الصناعية والتمركز العلمي التقني والفني، بالاستاد والخصخصة
الطفيلية والشعارات الجوفاء والمشاريع العرجاء وبت العصر عن الاصل..
(تستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير)؟.. حقاً هنيئاً للرباعي البقل
والغثاء والفوم والعدس والبصل.. بدلاً عن المن والسلوى، ولكن أهل أبا لهم
مقالات أخر!!
> في مقالتي الرباعي الكثير من الروايات التفصيلية التي تحتاج لمراقب
لصيق ليرد عليها، وقد دبج اهل ابا من قبل الرسائل والمقالات ولم ينشر
لهم شيئاً، ولكني اعقب على ما تحت علمي.. فالرباعي يقول انه لم يسبق لاهل
أبا ان ادانوا قيادة الانصار مثلما ادانوا السيد الصادق المهدي وهو رهين
المحبس اثر قيام انقلاب الانقاذ.. والصحيح انه لم يحدث ابداً ان ادان اهل
أبا قيادة كيانهم أو خانوها في وقت قوة او ضعف.. أما انه كان هنالك
دائماً المنبتون الذين يسبحون عكس تيار أبا النقي ويسبحون بحمد الجبابرة
والجلادين، فهذا ايضاً صحيح، وليكف الرباعي عن ايراد الاسماء التي سموها
ايدت الانقاذ، فمن قبل سمى زبانية مايو الاسماء ممن ايدهم من اهل ابا ودم
الامام الشهيد لم يجف بعد، ومن يكذب مقالتي فليطلع على كتاب الاستاذ صديق
البادي عن احداث الجزيرة أبا.. سيجد فيه تفاصيل شبيهة بالتي ساقها
الرباعي عن اشخاص هم «عمل غير صالح» للجزيرة أبا.. وكذا في كل عشيرة
مجاهدة يوجد من يتسلل عبر ثغورهم الطاغون، ليس ابن نوح وحده ولا اهل
الامام المهدي الذين تبرأ من عملهم حين كانوا مطية للترك وحدهم، ولا في
اهل الجزيرة أبا وحدهم.. فإن زعم الرباعي
> انهم مؤرخون، فليؤرخوا بحق لكل حركة الخذلان في الجزيرة أبا، ومع
انها حركة ضعيفة هزيلة لا يتبعها إلا اقلية انبتت عن جذرها، ولكن تاريخها
قديم.. ونصحيحتي بالجملة، ان يكفوا عن ذكر تلك الآحاد، فبعد ما جاء على
يدي مايو كان انتخاب السيد الصادق المهدي بلا منافس حقيقي.. والآن وبعد
مقالهم وبعد ما عددته الانقاذ من اهل ابا الذين يقفون معها، فإن استقبال
السيد الصادق المهدي في الجزيرة أبا في عيد الاضحى 1421هـ الموافق مارس
2001م (أي قبل اقل من اربعة اعوام وليس عشرين عاماً كما ادعى الاستاذ
موسى يعقوب في مغالطاته التي لا تنفك تترى!!) كان استقبالاً حاشداً بحق..
ولأن (الله يدافع عن الذين آمنوا)، فإنه وقبل ان تكمل صحيفة «الصحافة» نشر
حلقتي الرباعي الذي ادعى ان اهل أبا لم يستقبلوا السيد الصادق المهدي
استقبالاً حفياً عام 1989م.. صلى الامام الصادق في الجزيرة أبا هذا العيد
-
عيد الاضحى للعام 1425هـ، وكانت الاستقبالات حاشدة واحتفائية وحماسية
كأنها رد من اهل أبا على الرباعي.. وقد قدر المقدرون ان الذين حضروا
الصلاة كانوا اكبر ممن حضر بعد حشد المصالحة الوطنية الذي روى عنه
الرواة وخلده الحداة.. كانت صلاة مليونية
> بحق لا مثل مليونيات اهل الانقاذ التي ابتدعها جماعة منهم قبلاً لتأييد
قوانين سبتمبر ليسيروا خلف ركاب السفاح وهم اصلاً سائرون (ألما عندها
تيلة تسوى الحد حيلة) على قول الصادق الصادق.. وكانت مليونياتهم حينها
تلف وتدور لتأتي من جديد!!
> ومن اغرب ما جاء في مقالتي الرباعي شيئان: الاول ذكرهم ان كاتبة
المقالة - أي بيننا - ذهبت الى ان تاريخ الجزيرة أبا بدأ مع السيد عبد
الرحمن ومشاريعه الناجحة.. فمن لغو القول ذكر دورالجزيرة أبا في
المهدية. ولكننا ذكرناه مرة نقلاً عن العم الحبيب عبد الرحمن أبو البشر،
ومرات في معرض حديثنا عن اهمية أبا، إنما كان حديثنا عن تاريخ ملكية
الجزيرة أبا وكيفية امتلاك الامام عبد الرحمن لها، وتلك عقدة المسألة لدى
الحديث عن اراضي أبا ووراثتها او عدمها، فهل هذا بطء في الفهم أم تغابٍ؟
خاصة وانها تأتي من اشخاص خارج زفة اهل الجزيرة أبا التي رأيتها بأم
عيني عياناً بياناً لا من رواية مجروحة أو قلم ملكون.
> الغريب الثاني، قول الرباعي ان السيد الصادق لما قوبل بفتور اعتذر
للجمع وقال لهم اعفوا عني... وهذا مضحك مثلما هو غريب إذ شر البلية ما
يضحك!.. هل الرباعي لهذه الدرجة خارج «الشبكة» الأنصارية؟ لأننا ظننا
كونهم يتمسحون بأبا فهم بلا شك شقوا المقابر وإن لم يموتوا، وليعلموا ان
إرث الانصارية قائم علي المحبة، والمعافاة والتعافى، وما انفك الصادق
المهدي يقول في كل خطبة للجمع بصوت حبيب يتهدج في مناجاة حبيبه: اعفوا
عني فأنا عاف عنكم.. صحيح قول المتنبي:
> وكم من عاتب قولا صحيحاً وآفته من الفهم السقيم
> ولكن تأخذ الألباب منه على قدر القرائح والفهوم!
> أما الحديث عن موقفي ومن خلفي، فإنني أؤكد ان ما داولناه هنا كان
انفعالاً مع اهل أبا ووقفة معهم ازاء «بيع أرض سوق الجزيرة أبا بالمزاد
العلني» كما ذكرنا في مقالنا «تظلمات»، والذي اوردنا فيه بعضاً مما جاء
في مذكرة هيئة شؤون الانصار بالجزيرة أبا لوزير التخطيط العمراني بولاية
النيل الابيض، وفيها ان (هذا التصرف استفز مشاعرنا وحرك فينا غبناً دفيناً
وايقظ فينا مظالم سالفة وقعت علينا من مؤسستكم هذه، عندما صادرت عن عمد
أراضينا الزراعية لصالح السكن، فلا هي اصبحت سكناً ولم تعد زراعية،
وظللنا نطالب باعادة النظر في مثل هذه الاعمال المضرة بمجتمعنا، ولكن لا
حياة لمن تنادى، ولكننا اليوم وعبر مذكرتنا هذه نقف بقوة خلف مطلبنا
باعادة النظر عاجلاً في هذا العمل الذي اراد ان يطمس هويتنا، فأهل أبا
متصلون بماضيهم وستظل هذه الجزيرة ذات تأثير على الاحداث الى ان يرث الله
الارض ومن عليها).. إن ما سقناه كان تعاطفاً مع أهل الحق من أهل أبا لا مع
ورثة الامام عبد الرحمن الذين تنازلوا عن ملكية الارض التي لازالت مسجلة
باسم مورثهم، صحيح، كان تنازلاً بالحق.. لم يكن ذلك ابداً ولن يكون حرصاً
على ملكية حرص الرباعي ان يسرد
> احداثا وافكار محاولاً تثبيت ان الورثة لهثوا خلفها. أما ان في كلامهم
ضربا في عماية فدليله انهم حكموا على النيات في ذكر اهداف قيادة الكيان
حتى رد الله كيدهم في نحرهم بالصلاة الفارقة بين حق اهل أبا وبطلان أحاديث
المنبتين.. وما حديثهم عن الحكم القاضي باستثناء اراضي اهل أبا الصادر
عام 1981م إلا دليل قدموه ادانة لأنفسهم، إذ لو لم يكن القرار صادراً عن
اللجنة القضائية التي تكونت بعد المصالحة والتي اتخذت قراراتها
بالتشاور مع الورثة، لكان التاريخ هو 1971م، ولكن سلطة مايو أممت
وصادرت ولم تعد الاملاك لورثة الامام عبد الرحمن إلا وفق الاتفاق مع
الورثة
بعد المصالحة، فكان ذلك مصداقاً لما سقناه وليس نقضاً له..
> إن في مقالي الرباعي الكثير من المغالطات التي لم نكن طرفاً فيها،
وآفة تواريخنا انها لا توثق، لذلك فإنني أناشد هذه الصحيفة الغراء ان
تترك الباب فاتحاً للشاهدين من اهل أبا على تفاصيل تلك الاحداث، فلا تردهم
كما ردتهم في مرات فائتات خائبين، لكي تظهر الرواية من جميع الاطراف،
ولكيلا تكيل «الصحافة» بمكيالين!!
> وليبق ما بيننا
> *نقلا عن جريدة الصحافة

الأخ ادم،
مرحبا وشكرا على المقال..

مقال فيه الكثير من (الإنشاء) ولم اخرج منه بشئ يذكر.. بدأت بالضكور والأناتى ثم عرجت على الرباعى الذى لم افهم هل هو سيارات دفع رباعى
أم قوات مسلحة.. لا ذكر لأى اسم.. وطبعا السيدة رباح لها الحق في الدفاع عن بابا.

ما كنت أتوقعه بسيط.. هل الصادق اعترف ان الانجليز المحتلين أعطوا اراضى الجزيرة للسيد عبد الرحمن حتى يستقوى ويكون زعيما قويا ذو مركز مالى قوى،
على حساب الأنصار اسياد الارض، بل ان السيد استعمل أبناء الأنصار في خدمة الدائرة (المشروع) بدون مقابل يذكر مما يدخل في حساب ومفهوم السخرة؟

Quote: ما كنت أتوقعه بسيط.. هل الصادق اعترف ان الانجليز المحتلين أعطوا اراضى الجزيرة للسيد عبد الرحمن حتى يستقوى ويكون زعيما قويا ذو مركز مالى قوى، على حساب الأنصار اسياد الارض، بل ان السيد استعمل أبناء الأنصار في خدمة الدائرة (المشروع) بدون مقابل يذكر مما يدخل في حساب ومفهوم السخرة؟

في النقطة دي بالذات الإمام لا يعترف بما ذهبت إليه عزيزي أبا الريش،

وإنما يفسّرها على أن الإمام عبدالرحمن- طيب الله ثراه وبارك في ذريته لنفع المؤمنين- وهذا هو دعاء الأنصار الراتب بعد ذكر اسمه، جاء بجهاد من نوع آخر مصداقا لقول المهدي الأكبر (لكل مقام مقال ولكل زمان رجال) و هو الجهاد المالي الذي وفره من عرق الأنصار لشراء الاستقلال (استقلال السودان 1956)،
يعني السيد عبد الرحمن دفع فاتورة الاستقال (cash down) للإنجليز فخرجوا من السودان وإلا كان لليوم يا أبو الريش تكونوا ترزحوا – شوف ترزحوا دي- تحت البرنيطة البريطانية. وهذا هو (الحنك) الذي جعل الأنصار يعملون مجانا إيمانا منهم بأنهم جاؤوا باستقلال السودان. شفت الفرق وين بين عصا موسى وعصا الإمام!

يا أخي، عمي لزم قال لي لما سماعين الأزهري جاء كوستي في حملته الانتخابية كان راكب سيارة مكشوفة في حي أزهري –لاحقا- قام عمي ده شال درابة كبيرة من حيطة وخبط بيها الأزهري في ضهرو لمن انفزر.

قلت له: ليه عملت كدا؟ قال لي : البلد بلدنا ونحن سيادها يعني محررنها بقروشنا!



بينما هو معلوم بالضرورة أن أموال دائرة المهدي ذهبت لشراء الأفندية في المدن الكبيرة وإنشاء جرايد زي(النيل) وهدايا لملوك بريطانيا وغزلان وقصور لآل البيت وسيارات روزلرويس وخيول وإلخ...

Quote: ما كنت أتوقعه بسيط.. هل الصادق اعترف ان الانجليز المحتلين أعطوا اراضى الجزيرة للسيد عبد الرحمن حتى يستقوى ويكون زعيما قويا ذو مركز مالى قوى،

الإنجليز وفروا له كل سبل الانشغال بالدنيا حتى ينسى طريق والده الجهادي وقد كان،
عشان كده دفعوا بسخاء أرض وبشر مجانا رغم أنهم أول من منع تجارة الرق!

" src="https://www.youtube.com/embed/l08ZjZeGeqIhttps://www.youtube.com/embed/l08ZjZeGeqI" frameborder="0" allowfullscreen>[/url]

46 عاما والأمام يقول...

إن القافلة إن شاء الله سائرة وهدفها الأعظم بالنسبة للسودان هو نظام جديد يحقق للبلاد السلام العادل الشامل وللحكم الحريات وحقوق الإنسان، النظام الذي يقوم علي المشاركة والمساءلة والشفافية وسيادة حكم القانون ويقضي علي الفساد الذي إستشري وعم البلاد، ويحقق العدل الاجتماعي مبيداً ان شاء الله للفقر وللعطالة.
والقافلة سائرة حتي تحقق دعوتنا مكانتها في مسيرة الصحوة الإسلامية التي توفق بين الإسلام والدولة المدنية الجامعة لكل مواطنيها بحرياتهم الدينية والمدنية، وتوفق بين أطراف أمتنا من سنة وشيعة في وحدة أهل القبلة، وتحقق تعاملاً مع الاسرة الدولية يقوم علي أساس (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ).
تتجنب هذه العلاقات التبعية والعداء، فنحن أخوة إيمانيون بيننا وبين أصحاب الأديان الأخرى، ونحن أخوة في الإنسانية مع الآخرين، هذا ما أقوله. وأقول بصورة واضحة وموجزة إن دعوتنا تقوم علي الجهاد من باب (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ) مع تنوع أساليب الجهاد.
وتقوم علي الاجتهاد من باب (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) كما جاء في حديث الإمام المهدي عليه السلام " لكل وقت ومقام حال ولكل زمان وأوان رجال" .
دعوة جهاد وإجتهاد لا مكان فيها للقاعدين ولا للخاملين.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،

قرار تملك السكان أراضيهم: خطيئة لأنه يجافي عدالة الشريعة.
وتسخير السكان مجانًا من 1908 إلـــى 1970 لا يجافي عدالة الشريعة

هذا هو نهج الصحوة الجديد لمن أراد أن يدكر!

Quote: لا يخف على القارئ أنه لم يعط عمه الإمام الشهيد الهادى عبد الرحمن المهدى حقه وهو يحتفى بذكرى شهداء الجزيرة أبا فى مارس 1970 .. ذكر إسمه عرضاً مقروناً بوالده الصديق (والد الصادق) ... ألم يكن الهادى قائداً للوقفة البطولية للإنصار آنذاك .. ألا يعتبر رمزاً لأولئك الشهداء الأبرار؟! ألا يستحق أن يفرد له سطراً أو سطرين ينصفه ويميزه فيها؟! مع تقديرى

كويس جدا انت جيتني براك...طبعا واحدة من ازمة ازمات البورد والشيوعيين الفيه..انهم يعتقدون انهم الاوعى والاذكي ومصرين على مفاهيم عقيمة وتزوير للتاريخ حسب التفسير الايدولجي بتاع القدال وما بستحو كمان

شكرا لصاحب التعليق اعلاه
اولا الكلام عن المهدية لازم يكون ممنهج وقائم على اكثر من مرجع
في كتابين عبارة عن رسالة دكتوراة من جامعة الخرطوم انا جبتهم هنا مية مرة ولا حياء لمن تنادي
1- التاريخ السياسي لدارفور في عهد عبدالله التعايشي
2- العرش والمحراب الدكتور الزاكي الطيب
3- استقلال السودان بين الواقعية والرومانسية
المهدية تنقسم الى اربعة مراحل من دخول الاتراك والمصريين من اجل الذهب والعبيد في 1821 لحدي 2016
1- الثورة المهدية قامت ليه وضد من ؟؟ وانتهت بي سقوط الخرطوم وموت المهدي 1885
2-الدولة الدينية عبدالله التعايشي 1885-1898
3- العصر الذهبي السيد عبدالرحمن المهدي 1911-1958
4- حقبة السيد الصادق المهدي "النكسة" والاحتواء بواسطة مشروع الابادة الامبريالي الصهيويني الوافد من مصر الاخوان المسلمين ومستمرة حتى الان
لذلك لن يحتفي ابدا الصادق المهدي بالسيد عبدالرحمن المهدي ونجاحات عهد ما قبل الاستقلال
اما كلاب الحر الشيوعيين سيظلو شيوعيين التفكير والهوى الى يوم الدين دون كتابا او وليا مرشدا
واي زول عايز يتطاول على السيد عبدالرحمن المهدي والنسخة الليبرالية الاشتراكية من حزب الامة التي تاسست 1956 وانتهت بي حزب فاشي ديني بسبب الحفيد العاطل عن المواهب الصادق المهدي
في كتب عبارة عن رسالة دكتوراة موثقة ومدججة بي الوثائق .. وده واحد منها

Quote: واي زول عايز يتطاول على السيد عبدالرحمن المهدي والنسخة الليبرالية الاشتراكية من حزب الامة التي تاسست 1956 وانتهت بي حزب فاشي ديني بسبب الحفيد العاطل عن المواهب الصادق المهدي في كتب عبارة عن رسالة دكتوراة موثقة ومدججة بي الوثائق .. وده واحد منها

شكرا للمداخلة الشحمانة
وشكر ا للشتم
وشكرا للكتاب المرفق

عادل عزيزي، يا أخلي موقفك من أراضي الجزيرة أبا شنو؟
عشان بناء على نظرية فائض القيمة ونظرية متر في الجنة و(أكلوا توركم وأدوا زولكم) نختك في علبك!

Quote: واي زول عايز يتطاول على السيد عبدالرحمن المهدي والنسخة الليبرالية الاشتراكية من حزب الامة التي تاسست 1956 وانتهت بي حزب فاشي ديني بسبب الحفيد العاطل عن المواهب الصادق المهدي في كتب عبارة عن رسالة دكتوراة موثقة ومدججة بي الوثائق .. وده واحد منها

شكرا للمداخلة الشحمانة
وشكر ا للشتم
وشكرا للكتاب المرفق

عادل عزيزي، يا أخلي موقفك من أراضي الجزيرة أبا شنو؟
عشان بناء على نظرية فائض القيمة ونظرية متر في الجنة و(أكلوا توركم وأدوا زولكم) نختك في علبك!

Quote: شكرا للمداخلة الشحمانة وشكر ا للشتم وشكرا للكتاب المرفق عادل عزيزي، يا أخلي موقفك من أراضي الجزيرة أبا شنو؟ عشان بناء على نظرية فائض القيمة ونظرية متر في الجنة و(أكلوا توركم وأدوا زولكم) نختك في علبك!

الاخ العزيز ادم صيام
كلاب الحر ده مصطلح كان يردده السيد عبدالرحمن المهدي يدلل بيه الشيوعيين ذى ناس القدال وذكره محمد سليمان في كتابه ومشيناها خطا كتبت علينا صفحة 132 تقريبا..مش احسن من كلاب الجزارة الكيزان الاتشعبطو على اكتاف حزب الامة نسخة السيد الصادق المهدي بي ثورة اكتوبر المزيفة 1964
نوع علاقات الانتاج في السودان بين الشيخ والمردين لا تصنف اقطاع ابدا وليس عندك مصادر لهذه الاقوال التي يلوكها كلاب الحر عملاء النظام المصري ناس حستو
علاقة بين شيخ مريدين ذى البرعي وعلي بيتاي paternalism ,وليس اقطاع feudalism ذى تجار الرقيق الاتراك والمصريين الحاربتهم المهدية الام شايلين الصوت وحايمين بيه فوق راس الناس والاقطاع مرحلة تاريخية وترتبط معها الاقنان والعبيد والسيد عبدالرحمن شيخ ومريدين اسهم في تاسيس مشروع الجزيرة ومشاريع الاعاشة في النيل الابيض واكتفى الشيوعيين النكرات عبر العصور بتسيس المزارعين والعمال بس

لو انت انصاري فعلا اقرا العرش والمحراب ده كويس رسالة دكتوارة بديك شهر بس ...وبشوف اذا كنت قابل للحوار ام لا زلت closed system زي خالد العبيد

Quote: نوع علاقات الانتاج في السودان بين الشيخ والمردين لا تصنف اقطاع ابدا وليس عندك مصادر لهذه الاقوال التي يلوكها كلاب الحر عملاء النظام المصري ناس حستو علاقة بين شيخ مريدين ذى البرعي وعلي بيتاي paternalism ,وليس اقطاع feudalism ذى تجار الرقيق الاتراك والمصريين الحاربتهم المهدية الام شايلين الصوت وحايمين بيه فوق راس الناس والاقطاع مرحلة تاريخية وترتبط معها الاقنان والعبيد والسيد عبدالرحمن شيخ ومريدين اسهم في تاسيس مشروع الجزيرة ومشاريع الاعاشة في النيل الابيض واكتفى الشيوعيين النكرات عبر العصور بتسيس المزارعين والعمال بس لو انت انصاري فعلا اقرا العرش والمحراب ده كويس رسالة دكتوارة بديك شهر بس ...وبشوف اذا كنت قابل للحوار ام لا زلت closed system زي خالد العبيد

هل هذا هو ردك بشأن أراضي الجزيرة أبا!
تنفي الإقطاع؟
الفهم الطائفي له جرعة عمياء بمقدوره نفي الحقائق الثابتة ولا تطرف له جفن.

يا أخي، أنصار الجزيرة أبا عملوا فيها منذ أن كانت أشجار سنط إلى أن صدّرت القطن طويل التيلة إلى لانكشير ويوكشير.
وطيلة الفترة 1908 -1970 كلهم يتناولون طعام واحد (ذرة ) ويلبسون الدمور وزراق النيلة ويمشون كداري وأبناؤهم يتعلمون في التقاقيب فقط نفس الوقت الذي يدرس فيه أبناء الأئمة في بريطانيا.
لو أن تمت حسابات contribution لهذه الفترة لبنوا العمارات السوامق وركبوا السيارات الفارهة وتعلم أبناؤهم في الجامعات البريطانية.
للآن لا يملكون حتى منازلهم التي شيدوها، لعلمك سعر البيت في عاصمة الولاية لا يزيد عن خمسين ألف جنيه اليوم.

إنت يا عادل، إما أنك مجرم صغير تطفّف الحقائق باتهامات الناس بالشيوعية أو طائفي عضير.








لاحظ هذا في الستينيات!

-الإمام في الستينيات يحكي إنجليزي والجزيرة أبا على
إطلاقها لا يعرف فيها واحد كلمة (قوود مورنغ سيا)
-

Quote: ورد في الخطاب - محل القراءة- ست مرات عبارة مفادها: - إنهـا: أي (الجزيرة أبا المكان) - - أهلها: أي السكان - والطرف الثالث المتمثل في الدعوة المهدية (المهدي)، الإمام عبد الرحمن، معنا (الصادق) والإمام الصديق والإمام الهادي. هل يمكن ملاحظة أن المهدية تم قراءتها على أنها قامت على ثلاثة عناصر متباينة ولم تكن فكرة مكانها ولم يكن جنودها من أرومتها وإنما هي مشروع تشاركية عرفي روحي ذو ثلاثة أضلاع.

لا أظن أن هناك عددا من الأنصار في الجزيرة أبا بالذات يتفقون مع الإمام في هذا الشعور المعادي التفريقي.
إنما شعورهم الذي زكوه بالدماء والدفاع حتى الموت بأرواحهم تجاه الأئمة كلهم وأهل بيتهم أنهم منهم وإليهم.

صحيح أن آل البيت يتزوجون من خارج الجزيرة أبا و ويكاكون وبيضون خارجها وبدليل الإمام: (وصاروا لنا أهل أرواح لا أرحام.)
إلا أن ذلك ظل من المسكوت عنه ولم يدرج في باب الملاحظة لكون الاعتقاد السائد أن الأئمة وأفعالهم هي بنور الله وليس صادرة من ذواتهم الطينية.
-



(وصاروا لنا أهل أرواح لا أرحام.) !

سبحان الله، هم صاروا أم صييرتوهم؟

-



هل جالت - مجرد فكرة- بخلد آل المهدي كلهم بأن سكان الجزيرة أبا شركاء في دائرة المهدي منذ تأسيسها ويجب أن يتم تعويضهم عينيًا من أموال دائرة المهدي على الفترة من (1908- 1970)؟؟؟
ا

-





مقال كاشف لنواحي عديدة أرجو قراءته بتأني





زيارتي إلى الجزيرة أبا
A Visit to Aba Island
انا بيزيلي Ana Beasley
ترجمة: بدر الدين حامد الهاشمي

مقدمة: هذه ترجمة لبعض ما ورد في الفصل السادس لكتاب المربية البريطانية انا بيزيلي المعنون: "Before the wind changed: People, Places and Education in the Sudan"، والذي سبق لنا ترجمة عرض له بقلم بروفيسور مارتن دالي.
وكانت انا بيزيلي قد أتت للسودان للعمل مفتشة لتعليم البنات بأمدرمان بين عامي 1939 - 1942م، ثم مراقبة لتعليم البنات في الخرطوم حتى عام 1949م حين تقاعدت عن العمل بالسودان. وكان قد سبق لها العمل محاضرة بجامعة رانقون في بورما وجامعة نوتنقهام وكلية ماريا قراي ببريطانيا.
وللمزيد من المعلومات عن تلك السيدة الرائدة يمكن الاطلاع على نص محاضرة البروفيسور رقية مصطفى شرف في جامعة درم عن إنا بيزيلي والمعنونة: Ina Beasley: Her Perspectives on Women’s Prospects in British Sudan
المترجم
********* **********




السيد السير عبد الرحمن المهدي باشا

هنالك بعض الأفراد الذين يبرزون ويشتهرون بأكثر مما تفعل مناطقهم. وهنالك أيضا الذين لا يمكنك فصلهم عن خلفية مشهد منطقتهم المعينة. وهذا يصدق أكثر ما يصدق على عبد الرحمن بن المهدي.
ولد السيد السير عبد الرحمن المهدي باشا بعد وفاة أبيه. وكان في طفولته وصباه معدما حتى عام 1908م حين سمح له المستعمر بالزراعة في الجزيرة أبا. غير أن سلاطين باشا عمل على منعه من ذلك، ولم يتسن للسيد عبد الرحمن التوسع في زراعة الجزيرة واستقدام الأنصار للزراعة إلا بعد مغادرة سلاطين للسودان نهائيا في عام 1914م. وما أن أتى عام 1925م حتى كان ذلك الرجل أقوى رجل بالسودان، وصاحب نفوذ سياسي وديني كبيرين. ومنحه البريطانيون لقب "فارس" في الأول من يناير من عام 1926م، وسجل له الحاكم العام السير جيفري آرشر زيارة رسمية في الجزيرة أبا بعد ذلك بشهر واحد. وأغضبت تلك الزيارة كبار الإداريين البريطانيين وتسببت في إجبار الحكومة البريطانية على استدعاء جيفري آرشر واستبداله بآخر.
ودعاني السيد عبد الرحمن ذات مرة لزيارة الجزيرة أبا، وستظل تلك الزيارة هي واحدة من أهم الزيارات التي قمت بها في السودان على الإطلاق. ولا غرو، إذ لم يسبق لي أن استضفت من قبل رجل يعده مئات الألاف من الأهالي رجلا مقدسا يطمح يوما ليصبح ملكا على كامل السودان. ويجب علي القول هنا بأن الرجل بالغ في تلك الزيارة في إكرامي وتقديري. واستمتعت كذلك بمشاهد كوميدية رائعة في كل أيام زيارتي، والتي قمت فيها بالإشادة بالسيد عبد الرحمن باعتباره ممثلا بارعا Superb performer. ولعل عدم تذوقي وتفهمي لكل ما رأيته وسمعته في تلك الزيارة لا يشير إلى أي شعور بعدم العرفان أو نكران الجميل، فنحن نقارب الحياة من زوايا مختلفة.
وأحسست في لقائي بالسير عبد الرحمن المهدي باشا بعد دعوته لي لتناول كوب من الشاي، كما أحسست في لقاء من بقي من رجال الخليفة، بأني ألمس جزءا حقيقيا من التاريخ. وكان البريطانيون يسمونه على سبيل الاختصار S.A.R.، بينما كان المخلصون من أتباعه يلقبونه بـ "السيد". لقد كان هنالك بالبلاد الكثير من "السادة"، ولكن بالنسبة للأنصار فإن هنالك "سيد" واحد لا نظير له، وهو الذي وقع عليه عبء قيادتهم بعد وفاة أبناء المهدي الآخرين (الفاضل ومحمد وبشرى وصديق والطيب والطاهر ونصر الدين) في المعارك التي دارت في عامي 1898 و1899م، أو بسبب المرض في السجن، بينما توفي أخوه علي (الزاهد في السياسة) في عام 1944م. وكان أهم عامل لبروز السيد عبد الرحمن لمركزه القوي بالبلاد هو تعضيد وتشجيع حكومة العهد الثنائي له باعتباره بؤرة تجمع لضمان ولاء قبائل غرب السودان. فقد كان السيد عبد الرحمن موضوعا تحت المراقبة الحكومية اللصيقة بين عامي 1898 و1915م. وأتاح قيام الحرب العالمية الأولى له فرصة ذهبية ليطوف على مناطق كردفان ودارفور ليحرض أفراد قبائلها على تأييد حكومتي العهد الثنائي وبريطانيا، ومعارضة السلطان علي دينار. وفي سنوات العشرينيات انتشر مندوبو السيد عبد الرحمن في غرب السودان لدعوة أنصاره وتأليبهم للحاق به في الجزيرة أبا والعمل تطوعا في مزارعه.
وكان السيد عبد الرحمن في تلك الأيام الباكرة شخصية قليلة الشأن. غير أني عندما قابلته في عام 1939م كان قد غدا رجلا بالغ الثراء وشخصية معروفة ومهمة ومقدسة عند أنصاره. وكان البريطانيون، في اتساق مع سياستهم المفضلة المعروفة بـ "فرق تسد" يؤيدون السيد عبد الرحمن تارة، ويساندون منافسه السيد علي الميرغني تارة أخرى. وعند المقارنة بين السيدين كان البريطانيون يرون أن السيد عبد الرحمن (S.A.R) هو السيد الأكثر نبضا بالحيوية.

وكنت كثيرا ما أزور السيد عبد الرحمن وأحضه على دعم تعليم البنات، وكان يبدي اهتماما متقطعا (وربما مزيفا) بتلك القضية. وقد قام بالفعل - وبعد صعوبة بالغة - بتقديم بعض العون لبابكر بدري في مشروعه لتعليم البنات بمنحه بيوتا قديمة وغير صالحة للاستخدام في أمدرمان لإقامة مدارس للبنات، واضطررت لمناشدته أكثر من مرة لمنح الرجل بيوتا أكثر صلاحية، وقد استجاب لذلك أخيرا.

وتختلف آراء الناس حول تحليل شخصية السيد عبد الرحمن اختلافا كبيرا. غير أن الكل يجمع على أنه أحد أهم شخصيات البلاد. ويزعم منتقدوه أنه رجل ماكر وشديد الطموح. ويتهمه بعض المسئولين بأنه رجل مختال، ولكن من النوع التقليدي القديم. ولم يكن السيد عبد الرحمن ليفرط في مركزه القوي ووضعه المميز عند الحكومة، فشجب – مع غيره من زعماء البلاد التقليديين - حركة 1924م المسماة "اللواء الأبيض" المؤيدة للمصريين. وظل البريطانيون يعدونه، ولسنوات طويلة قادمة، السد المنيع ضد أي اتجاه لاتحاد السودان مع مصر. ولا ريب عندي أن شخصية السيد عبد الرحمن شخصية معقدة ذات مزاج متقلب. لطالما تقت لسؤاله عن رأيه في "القداسة" التي ينسبها إليه أنصاره، إذ أن كثير من عظماء التاريخ (مثل غاندي) لم يكونوا ينسبون لأنفسهم أي سلطة روحية أو حق إلهي كما يفعل هو.
وحدث ذات مرة أن سافرت معه في نفس القطار، وذهلت عندما رأيت تقاطر جموع كبيرة من الرجال بجلابيبهم البيضاء في كل محطة لتقبيل يديه المدودة من نافذة القطار. وكان ذلك القطار يسير في ليلة مقمرة مما أعطى بعدا شديد الرومانسية لمشهد الأنصار وهم يتمسحون بعربة النوم المخصصة للسيد وأصواتهم تعلو بالصياح. وأعطى منظر رجال القبائل الشُعْث وهم على ظهور الإبل يسابقون قطار السيد طعما ونكهة حقيقية للهمجية wildness.
غير أن نظرتنا له، نحن النساء البريطانيات بالسودان، كانت عادية الى حد بعيد. فقد كان يغمرنا بكرم شديد ويدعونا كثيرا لحفلات شاي فخمة يقيمها في داره، حيث كان يقوم بدور المضيف الممتاز. وكان يستقبلنا في داره بأمدرمان أو في سرايته بالخرطوم وهو في كامل اناقته، دون أي أثر لإسراف أو افراط في التزين flamboyance
وعقب عودتي لمنزلي بأمدرمان (بحي الملازمين) من رحلة تفقدية لمدارس البنات في جبال النوبة تلقيت في مايو من عام 1945م دعوة شخصية من السيد عبد الرحمن لزيارة الجزيرة أبا لحضور افتتاح أول مدرسة للبنات بها لتعليم اللواتي كن يعملن في غزل القطن، ولافتتاح فصول إضافية في مدرسة البنين. وكان السيد عبد الرحمن قد دعا أيضا، وبصورة رسمية، مدير التعليم (سي. وليامز) لحضور تلك المناسبة ولكنه أعتذر وكلفني رسميا بالإنابة عنه في تلك المهمة. ثم أتاني من يبلغني بأن السيد عبد الرحمن يدعوني لتناول كوب من الشاي معه لمناقشة تفاصيل الزيارة المرتقبة. وكنت قد قررت في البدء السفر إلى الجزيرة أبا ليلة السبت والعودة منها ليلة الإثنين، إلا أن السيد أصر على أن تبدأ رحلتي لأبا يوم الثلاثاء 15 مايو، على أن أعود للخرطوم يوم الأحد (الموافق ليوم 20مايو) حتى يتسنى لي البقاء بالجزيرة لعدة أيام وذلك لتقديم النصح بشأن المدرسة الجديدة. وهنا بدأ الشك يتسرب لعقلي – دون سبب واضح- بأن وجودي في تلك الجزيرة كان لأمر ما غير ما ذكره لي السيد.

وكانت حفلة الشاي هذه المرة تختلف عما سبقها من حفلات رسمية، فقد بدا السيد هذه المرة رقيقا ولطيفا، ولكن مع بعض التعالي. ولم يكن هنالك من أحد معه في الصالون غيري وسيدة أخرى هي مدام هيلدشينسكي Huldchinsky التي كانت تعمل مدبرة housekeeper في داره. وهيلدشينسكي سيدة ألمانية ثرية ذات أصول يهودية، وتبلغ من العمر نحو الخمسين سنة. وكانت تلك السيدة متزوجة من طبيب بولندي، فر معها من المانيا بسبب مضايقات النازيين لليهود واستقرا بمصر. ولما توفي الزوج اضطرت للعمل مدبرة في أحد المستشفيات. وعندما حاول الألمان غزو مصر ووقف روميل على حدود الإسكندرية فرت – مع عدد كبير من الأوربيين - جنوبا إلى السودان. واحترفت في الخرطوم مهنة النحت والرسم والتلوين، ثم عملت من بعد ذلك مدبرة في "الفندق الكبير". وفي بدايات شهر مايو من عام 1945م انتقلت للعمل في وظيفة مدبرة في دار السيد عبد الرحمن، حيث كانت تحرص على ارتداء زي أسود أو أبيض. وقدر لي أن أطلع على تقرير كانت قد كتبته لمخدمها وانتقدت فيه القذارة والفوضى في الأجزاء الخلفية من تلك الدار، واقترحت القيام بكثير من الإصلاحات بها. غير أني أعتقد أن ما من أحد ألقى بالا لتلك المقترحات. ولهذا قررت السيدة هيلدشينسكي مغادرة السودان نهائيا في نهاية شهر أغسطس من عام 1945م.

ثم أتى أصغر أبناء السيد (عامان ونصف عاما) في ملابس أوربية وجعل يلعب عند قدمي والده، والذي انشغل عنا بمداعبة طفله. ثم أقبل عدد آخر من أبناء السيد وظلوا يلعبون بين أقدامنا وهم يلتهمون كيك البرقوق. ثم أخرجوا جميعا من الغرفة بعد أن بلل أصغرهم سجادة الصالون الفارسية الفاخرة.

الجزيرة أبا

تنبع شهرة الجزيرة أبا (والواقعة في النيل الأبيض بالقرب من كوستي) من كونها المكان الذي بدأ منه محمد أحمد المهدي دعوته، ثم ثورته على الحكم التركي – المصري للبلاد في سنوات ثمانينيات القرن التاسع عشر المضطربة. ولهذا السبب المقدس بنى السيد عبد الرحمن له ولأسرته دارا ضخمة البنيان في تلك الجزيرة، واستصلح أراضيها وأقام له فيها عزبة estate مربحة. ويعد أنصاره جزيرة أبا مزارا مقدسا. ولما كان للسكة حديد رحلتان فقط إلى كوستي كل أسبوع فقد تقرر أن أسافر للجزيرة بالقطار يوم الثلاثاء (15 مايو) وأن أعود للخرطوم يوم الأحد التالي. وكان في وداعي بمحطة السكة حديد بالخرطوم أحد أفراد عائلة السيد عبد الرحمن.

وكنت متشوقة للقيام بتلك الزيارة، وفي ذات الوقت كان يساورني بعض القلق عن طبيعة ما هو مطلوب مني عمله في أيام تلك الزيارة، وعن كوني امرأة بريطانية وحيدة في وسط مجتمع (ذكوري) يوصف بالتعصب. وسعدت حقا عندما برقت السماء وعلا دَوِيّ الرعد، فتوقفت مسيرة القطار حتى صباح اليوم التالي. واكتشفت أنني في ذلك القطار كنت في معية عبد اللطيف طباخ السيد عبد الرحمن، وقد كان من خيرة أصدقائي من السودانيين وذلك لأنه كان يستشيرني في أمر تعليم بناته في المدارس الحكومية إلى أقصى حد يرغبن فيه. كان مثله مثل سيده، رجلا طويل القامة وذا شخصية مميزة. وكان مجيدا لصنعته، خاصة عمل كيك البرقوق، والذي كان يقدم في حفلات الشاي التي كان السيد يداوم على اقامتها. وفي ذلك الوقت من السنة كانت الجزيرة ترتبط بمحطة السكة حديد وذلك بطريق قصير. وصلنا لمحطة ربك متأخرين بسبب الأمطار عند الساعة الحادية عشرة ليلا، وقابلني أحد وكلاء السيد عبد الرحمن (واسمه الزين الأمين) في المحطة وأخذني في سيارة فخمة إلى الجزيرة أبا. كان الزين رجلا طويلا له وجه نحيل، ويضع على رأسه أكبر عمامة رأيتها في السودان. وبدا لي وجه الرجل أشبه بما كنت أراه في رسومات "كتاب ألف ليلة وليلة".
لم أر شيئا حولي في الطريق إلى الجزيرة بسبب الظلام الكثيف إلى أن وصلنا لحديقة كبيرة مضاءة بمولد كهربائي كبير سرنا في وسطها بين أشجار نيم ضخمة إلى أن بلغنا جناحا مرتفع البنيان في وسط تلك الحديقة. ولا شك أن ذلك المبنى – رغم تواضعه النسبي – كان يبدو فخما ومريحا لمسافرة مرهقة مثلي. وأخذت على الفور لغرفتي، والتي كانت كثيرة الأبواب والنوافذ، ومؤثثة بأثاث مختلف الأنواع والألوان ومهترئ، ليس بسبب القدم بل بسبب رداءة نوعه. وأحضر لي طبق من الفاكهة ولبن جاموس، وأخبرت بأني سألقى السيد عبد الرحمن في صبيحة اليوم التالي.
وفي صباح اليوم التالي ارتديت ملابسي وكان أول من طرق بابي هي الست مدينة عبد الله (أول مفتشة تعليم بالسودان)، والتي كانت في الجزيرة أبا في تلك الأيام بحكم أنها كانت تنتمي لعائلة السيد عبد الرحمن، ربما بطريق اقطاعي feudal way يصعب تعريفه هنا. وكنت في غاية السعادة لرؤية ست مدينة في ذلك الوسط
الذكوري الخالص الذي كانت تدور غالب قيمه حول "قدسية" السيد. ورغم أن ست مدينة كانت من المؤمنات أيضا بقدسية السيد، إلا أنها كانت أيضا من المؤمنات بضرورة تعليم البنات، وكنت أستطيع تبادل الحديث معها بـ "لغة النساء".
وعرضت على ست مدينة أن أقابلها مرة أخرى لمواصلة ما بدأناه من حديث فبدا علي وجهها الارتباك، وأخبرتني وهي في غاية الاحراج إنها تقيم في ضيافة أسرة السيد الهادي، وأنه سيكون موقفا محرجا لها إن أخذتني إلى نساء العائلة. قدرت حالة كوني سببا لإحراج صديقتي السودانية، فهونت من الأمر عليها وطمأنتها بأني سأطلب حضورها إن احتجت لها (وهو أمر بعيد الاحتمال)، فمضت لتؤدي صلاتها بينما بقيت في غرفتي أمارس هوايتي المحببة: الحياكة.
وعند الثامنة إلا ربعا أتى من يخبرني بأن السيد يرغب في رؤيتي بمكتبه عند الثامنة. وبعد عشر دقائق من ذلك لمحت من النافذة السيد عبد الرحمن في الحديقة وهو يتأمل حصانا عربيا يقوده أحد السُيَّاس. ولكن عند الثامنة تماما وجدت السيد يقف في مكتبه وهو يبدو في غاية النشاط والانشراح بعد جولته الصباحية المعتادة. تبادلنا التحايا وشكرته على الدعوة الكريمة لزيارة جزيرته.
دعاني السيد لتناول الإفطار معه، وكنت أدرك أنني سأكون المرأة الوحيدة على طاولة الإفطار، إذ أن النساء السودانيات المحترمات لا يأكلن قبل أو في وجود أزواجهن. ولكن لم يشاركنا أحد على مائدة الإفطار ذلك الصباح. واكتشفت في ذلك الصباح أن السيد عبد الرحمن شخص ذكي وعذب الحديث وشديد اللباقة. وكنت أتحدث معه خلال الافطار بلغتي العربية البطيئة، والتي أعتقد أن عقله كان يفكر في عشرات الأشياء وأنا أحاول إخراج كلماتها. وكان كثيرا ما يكتفي بالتعليق على كثير مما كنت أنطق به بكلمة "كدا؟ا" (بمعنى أحقا؟) بنغمة ودودة عميقة، وفي ذات الوقت يستدعي موظفا ويطلب منه احضار وثيقة أو تفاصيل أمر خطر بباله للتو. ولفت نظري صغر سن من كان يعمل تحته من الموظفين والخدم وحاجتهم العاجلة للتدريب (عدا بالطبع الطباخ المجيد عبد اللطيف).

وكان الإفطار يتكون من حساء الشعير بالكريمة والسكر، وسمك مقلي، وبيض مقلي فوقه قطع من كبد الضأن المشوية، وخبز محمص ومربى، وفوق كل ذلك أكوام من فواكه مختلفة مثل الجوافة والمانجو والموز. أما الغداء والعشاء فكانا يتكونان أساسا من لحم طير (غالبا ديك حبشي/ رومي). وعادة ما كان يصاحب الشاي الذي يقدم بين الوجبات كيكة البرقوق الشهيرة. في أحد المرات كان السيد عبد الرحمن يحدثني عما يفضله من ألبان الحيوانات المختلفة، ويبين لي مزايا كل واحد. ولما أخبرته بأني لم أتذوق لبن الإبل قط أمر خادمه بأن يحضر لغرفتي كوبا منه قبل النوم. وذات مرة كنت أتفقد مزرعة الفواكه في عزبة السيد، ولعلي ذكرت بطريقة عابرة بأن البرتقال هو أفضل الفواكه طرا. وعجبت من ظهور صحن من ثمار البرتقال في اليوم التالي، ولا أدري من أين أتت تلك الثمار، وقد قيل لي آنذاك أن موسم البرتقال لم يحن بعد!
ولم يحدث أن تناولت في أي يوم من أيام زيارتي وجبة في حضرة أي امرأة من نساء العائلة سوى في عشاء واحد تناولته مع أصغر زوجات السيد على "المسطبة" تحت ضوء شمعة وحيدة مثبتة في شمعدان. ولم تكن الدردشة مع تلك الشابة المليحة المشلخة (والتي قدرت أنها في الثلاثينيات من العمر) مثيرة جدا، ولكنها كانت مقبولة، حيث تحدثت معي عن رحلتها لأركويت حيث أتيحت لها فرصة التجول على قدميها. وعندما أنتهى العشاء وعدتني بزيارتي في غرفتي للاطمئنان على عدم احتياجي لشيء فشكرتها. لم أكن قد رأيت ملامحها جيدا تحت ضوء تلك الشمعة، ولكن بدا لي صوتها محببا عذبا. ولعلها لم تتبين ملامحي أيضا، وأرادت بعرضها زيارتي في غرفتي أن تتأكد من ملامحي تحت ضوء قوي!
كانت بقية أيامي بالجزيرة عامرة بالنشاط، دون بذل أي مجهود عضلي يذكر. فقد كان السيد عبد الرحمن واسع الحيلة في ابتكار ما يملأ يومي من الطواف على كامل الجزيرة ومشاهدة مختلف الأشياء التي يعتقد أنها قد تثير اهتمامي. فقد شهدت في يومي الأول عرضا لصبية كشافة الكلية القبطية بالخرطوم على أنغام الطبول والناي fife. وبدا منظر عرض أولئك الصبية جذابا ويدل على سعة أفق غير متوقعة من الجانبين. وكان هنالك أيضا بعض طلاب كلية غردون، والذين كان من ضمنهم أحد أبناء ست مدينة. وكان للسيد عبد الرحمن قبولا في أوساط طلاب كلية غردون (والأفندية لاحقا) منذ أن توسط بينهم وبين إدارة الكلية في شأن إضراب الطلاب في عام 1931م. وسبق للسيد عبد الرحمن المساهمة في إنشاء نادٍ لخريجي طلاب كلية غردون بأمدرمان في عام 1919م.

وأخذنا السيد الهادي بن عبد الرحمن المهدي لمدرسة البنات. وفهمت من مرافقي أن السيد الهادي هو من كان يتولى في تلك الأعوام شئون الجوانب الدينية المتعلقة بزعامة أبيه. وتأملت في وجه السيد الهادي وقدرت أن للرجل في ذلك الوقت ألطف وجه (gentlest face) لرجل سوداني. وعند الحديث معه وجدته رجلا ودودا وفي غاية الرقة (كان هذا أيضا رأي السيدة ايزماي توماس في السيد الهادي. انظر الكتاب الذي حرره زوجها جراهام ايزماي عن مذكرات زوجته. المترجم). ولما كانت مدرسة الجزيرة أبا للبنات مدرسة خاصة يتولى السيد عبد الرحمن كل شئونها، فلم يكن لي ما أقوم به هنا غير اسداء النصح إن طلب مني ذلك. ولكن لدهشتي وخيبة أملي اكتشفت أن المبنى الذي خصصه السيد عبد الرحمن (البالغ الثراء) لمدرسة البنات كان مبنى بائسا رديء البناء، لا شك عندي أن بعض المتطوعين العاملين في خدمة عزبة السيد هم الذين بنوه. وقمت مع ست مدينة بتفقد الفصلين الوحيدين بالمدرسة فوجدنا في كل فصل نحو 30 طالبة يجلسن على بروش. ورأينا في الفصلين قليلا من الكتب وألواح الأردواز التي استعيرت على عجل من مدرسة الأولاد. وكانت بالمدرسة معلمة واحدة دهشت حين لقيتها في المدرسة الجديدة لأننا كنا قد فصلناها من كلية المعلمات لأسباب تتعلق بسلوكها الشخصي تجاه بنات جنسها. ووجدت من واجبي أن أتحدث مع تلك المعلمة وأذكرها بضرورة الحفاظ على الفرصة الثانية (ولعلها الأخيرة) التي أعطيت لها لتصبح مدرسة صالحة. وسررت غاية السرور عندما أكدت لي تلك المعلمة أنها قد وعت الدرس وغدت امرأة مستقيمة ومدرسة صالحة. ومن باب الحرص أوصيت ست مدينة لتضعها تحت مراقبة لصيقة. ووجدت بقرب الفصلين مبنى أبيض اللون معروشا بالقش يضم نحو 25 عجلة لغزل القطن. وكان الغرض (الظاهري) من وجود تلك العجلات هو تعليم البنات غزل القطن وصنع الخيوط. وأرتني إحدى النساء قطعة من الدمور البلدي زعمت أنه من صنع الصغيرات. وكان كل ما بمقدوري فعله هو عمل جدول للحصص والأعمال اليدوية والنشاطات في تلك المدرسة الجديدة. وقام ولد ست مدينة بترجمة ما قمت به للغة العربية.

وبعد سنوات الحرب أقامت الحكومة مدرسة حقيقية للبنات بالجزيرة. ومن عجب أن سمعت لاحقا أن النظام المايوي قد صادر بيت السيد عبد الرحمن وحوله، للمفارقة، مدرسة للبنات.
وطفت لاحقا على عزبة السيد عبد الرحمن وتولد لدي شعور بأن هنالك جوا اقطاعيا يسود المكان، والذي كان يعج بالأطفال والصبية الذين كانوا يعملون في الزراعة. ولكني أشهد بأني رأيت هؤلاء الناس يعملون في الزراعة دون أن تظهر عليهم أي علامات لتبرم أو لتعاسة ظاهرة. وكان السيد الهادي يكرر بأن عمل هؤلاء في الصغر مفيد لهم في تعلم حرفة الزراعة وإجادتها.
وقضيت عصر اليوم التالي في تفقد متحف الجزيرة أبا، والذي كان عبارة عن غرفة صغيرة تقع تحت غرفة نومي مباشرة، وتحوي بعض القطع الأثرية للمهدي. ولا يمكن إلا لخبير التأكد من موثوقية وصحة القطع المعروضة في ذلك المتحف الصغير.
ولاحظت أمرا غريبا عند زميلتي ست مدينة، وهو أن السيد عبد الرحمن كان يمسح جبينه من العرق حينما يشتد الحر، ثم يرمي بمنديله أو مسبحته أرضا ويطلب من ست مدينة رفع ما أوقعه بيده. وكانت مدينة تجد سعادة غامرة في طاعة أمر السيد. وعجبت أكثر عندما رأيت أن ست مدينة قد أمرت بالانصراف لبيتها عندما حان وقت تقديم الشاي بكيك البرقوق، ووجدت ذلك أمرا يبعث على الأسف.
وفي عصر أحد الأيام تجمع وكلاء السيد وجلسوا عند قدميه (مثل ما قد يراه المرء في اللوحات الشرقية التقليدية) وجيء برجل عجوز ليحكي لهم بعض القصص القديمة الطويلة، وينتزع من الجميع الابتسام والضحك. ورأيت ذات مرة وكلاء السيد عبد الرحمن ينظمون طابورا من الرجال في صف واحد لينالوا "البركة" من السيد، وليقدم أحد الوكلاء عرضا لمشكلة كل واحد منهم للسيد وهم صامتين.
وفي يوم الجمعة أتى للجزيرة مفتش المركز البريطاني (دونالد فريدريك هاولي) من كوستي مصطحبا معه المأمور السوداني (صديق نديم) وناظر جديد لمدرسة كوستي (هـ. ديكنسون). ولقيهم السيد عبد الرحمن بعد فراغه من صلاة الجمعة ودعاهم للغداء على مائدته. غير أنهم رفضوا الدعوة آسفين بسبب رداءة الطريق وخوفهم في أن يعلقوا ليلا في وسطه. ولاحظت أن هاولي كان يتحدث مع السيد عبد الرحمن عن بعض الأمور التجارية بلغة عربية بالغة الضعف أحسست حتى أنا بالخجل منها.
وبعد صلام العصر أقيم موكب سمي "موكب النصر" تضمن خطبا مطولة وعروضا متباينة. وأسفت لحذف جزء من ذلك العرض كان من المفروض أن تقدمه بنات المدرسة وهن يغزلن القطن، وكان قد سبق لي أن شهدت بروفة له. ورأيت أن تلك كانت ستكون فرصة طيبة لوضع البنات في مشهد الحياة في الجزيرة أبا. غير أن منظمي العرض اعتذروا عن حذف ذلك الجزء بسبب ما زعموه عن "ضيق الوقت"، مما عزز – ضمن حوادث صغيرة أخرى - انطباعي، بل قناعتي بأن السيد عبد الرحمن لم يكن جادا بالفعل في البدء بإحداث تغييرات تقدمية حقيقة في أوساط السكان، ربما مراعاة لآراء الأغلبية المحافظة بالجزيرة، وخوفا من إضعاف موقعه وسطهم. غير أن ذلك الموكب تضمن عرضا لمهرج مضحك أثار قهقهة عالية من السيد عبد الرحمن.
وفي يوم السبت (19 مايو 1945م) قدم للجزيرة وفدان من الأطباء البريطانيين والسودانيين (منهم دكتور عبد الحليم محمد)، ومن علماء المعهد العلمي بأمدرمان، مع مدرس من مدرسة الخرطوم بحري ليشهدوا افتتاح فصول إضافية لمدرسة البنين. ودعي رئيس وفد الأطباء (الدكتور برايدي) وبعض الأطباء السودانيين معنا لتناول طعام الغداء مع السيد عبد الرحمن وابنه السيد الصديق. وكانت تلك فرصة تغيير طيبة بالنسبة لي.

وهطلت الأمطار بغزارة في صباح اليوم التالي. وجاءني من يخبرني بأن السيد قد ذهب للمسجد للصلاة، ويسألني إن كنت أود البدء في تناول طعام الإفطار قبله. ولكن سرعان ما أتى السيد متألقا وفي بالغ الأناقة وهو يتأبط مصحفه. وجلس مع بعض أعوانه ليدبر تغيير خطط مغادرتي للجزيرة التي أفسدتها الأمطار، إذ كانت كل السيارات قد أرسلت لمحطة السكة حديد لجلب 101 ضيفا للجزيرة. وبقيت في غرفتي في انتظار من يدعوني لبدء رحلة العودة. وعند منتصف الظهيرة قرر السيد أنه يجب أن أبدأ رحلة العودة دون انتظار لافتتاح الفصول الجديدة بمدرسة البنين. ولم أشعر بالأسف لمغادرة الجزيرة وذلك لأن أيامي فيها – رغم استمتاعي فيها ببعض الساعات، والكرم الحاتمي الذي قابلني به السيد عبد الرحمن وأنصاره – كانت أيام عزلة شبه تامة.

وصلت لأمدرمان في اليوم التالي، وبدأ احساسي بالامتنان للسيد يتناقض بمعدل متزايد. واكتشفت بأني أصبت بداء الزحار (الدوسنطاريا)، مما زاد في سوء مزاجي. وتطلب شفائي من ذلك المرض نحو يومين كاملين من الراحة التامة على السرير. وسخر مني خادمي السوداني الذي كان قد رافقني في رحلتي للجزيرة أبا قائلا: "وماذا كنت تتوقعين من شرب مياه الآبار القذرة في أبا؟". وسافرت بعد رحلتي تلك لأبا إلى سنكات، وعدت منها منهكة، وقال لي الأطباء أن السبب في ذلك هو ذلك الزحار الذي أصبت به في الجزيرة أبا.
وبعد شفائي من ذلك المرض تأملت مجددا في تلك الزيارة النادرة للجزيرة أبا، وخلصت إلى أنني، وبعد إزاحة كل الجوانب السياسية جانبا، كنت محظوظة جدا بفرصة زيارة تلك الجزيرة، معقل أنصار المهدي. وتيقنت من أنني لن أحظى بمثل تلك الزيارة مرة أخرى في حياتي. وصعب علي أن أؤمن بأن السيد عبد الرحمن يمكن أن يكون رجلا سياسيا خطيرا (علينا). وقر عندي أن السيد عبد الرحمن لن يشكل خطرا علينا إلا إذا استغله فرد أو جماعة نشطة ومجردة من المبادئ والضمير تعمل من أجل مصالحها الذاتية. ولا عجب، فوضع الورق المقوى مع البنزين يشجع على الاشتعال.

-الجزيرة أبا زجاجة وهذا الرجل فُلّتها.

طبعا الشيوعيين مشكلتهم كبيرة جدا نحن في 2016
ولحدي هسة ينبذوا في الانجليز كما فعلت ابواق صوت العرب وجيرهم المصريين لهذا لامر وفيتكرو كونو الانجليز صنعو ديموقراطية واحزاب في السودان ده عمل مشين وكلامهم العضير عن الانجليز يجعلهم كلاب حر لحدي هسة
في كتاب العرش والمحراب قال الكاتب ان السيد الصادق منعو من الاطلاع او نشر وصية السيد عبدالرحمن المهدي..والسيد الصادق هو فقط من شوه حزب الامة ولوثه بي الكيزان من 1964-2016
في كتاب نقد الرق في السودان قال المصريين منعو من زيارة دار الكتاب التي هي دار الوثائق المصرية التي بها وثائق مهمة جدا للرق والاسترقاق في السودان
انا طائفي مش عضير ذى ما تتصور يا مازوم
انا سوداني حر لم ولن اكن يوم مطية للبروبقنادا المصرية العضيرة والانجليز احسن مليون مرة من العرب ومن مصر ومن جامعة الدول العربية ومن عفن مصر الصدرتو لينا عبر رجل المخابرات الصاغ صلاح سالم
والسيد عبدالرحمن المهدي اذكى واوعى من كل الشيوعيين الفاشلين في السودان من حستو لي الجبهة المعادية للاستعمار لي الحزب الشيوعي السوداني
والاقطاع جاء مع الاتراك والمصريين النخاسين وصيادين العبيد من 1821- 1885 قضت عليهم المهدية والعبيد ديل حررهم كتشنر 1902 اعتنق اسلافهم في الخرطوم والمركز والجزيرة عقيدة المستعمر المصري والتركي الداعشي وبقو مستعبدين ادولجيا لستستمر العبودية المؤدلجة لحدي انقلاب مايو الذ نظمته المخابرات المصرية ومع القوميين العرب السودانيين "الخدم" والشيوعيين وجاء واحد عضير كتب الخطاب ده لي نميري الانصاري يقراه على جثث الانصار في الجزيرةابا
ولبست نضارة كمان عملت لينا فيها دكتور كويس..اقرا كويس ...دي وثيقة مهم تخص الجزيرة ابا..
والله الشيوعيين المعفنين ديل من القدال لحدي المسن ابو عيسى...ما عندهم التكتح مجرد ادوات رخيصة لمصر الخدوية وعروبيين حقارين ساكت وجهل وذكاء اصطناعي ضيع 60 سنة من عمر السودان ساكت
واتحدى اكبر شيوعي مسن في ارزل العمر يوريني الكتب الخطاب العاهر ده لي نميري منو يقراه في الجزيرة ابا والله ده فاتية من شارع الهرم ما تكتبوا

(((مواطني الثوار اليوم ومن هذا الباب المضيء تقف ثورة مايو الاشتراكية التقدمية العظيمة لتمسك أقلام التأريخ لتكتب على صفحة وجهه دماء الشهداء الذكية نهاية النهاية لسراديب حزب الأمة الرجعي المخرب السفاك المنحل فقد كان وليد سفاح فاجر منذ فجر مولده فقد إنشاءه نيوبولد واشرف على إعداده فظل طوال حياته خبزا لذلك الخباز الذي ملا حياتنا ولا يلد إلا خمار الحادثات ولم يكن الانتماء إليه شرفا يوما من الايام))
صديق البادي-احداث الجزيرة ابا وود نوباوي مارس 1970 الطبعة الأولى مارس 1998 صفحة 83







قال الانجليز كعبين قال
مشكلة السودان فعلا في الخدم العاملين فيها عرب ديل ..القوميين والشيوعيين والاخوان المسلمين

الله اكبر و الله الحمد
المهدية راجعة وحزب الامة الاصل راجع اقعد ولول في البورد على الجزيرة ابا مع ناس كتلوالهادي المهدي والازهري ومسخو العلم والشعار والتعليم والسودان ذاتو ويتعهروا لحدي هسة لحساب مصر
تاني مافي زول بيرقص يغطي دقنو
الشيوعية والقومية والاخوانجية دي انتهت ,,,يا بعاعيت والعودة للديموقراطية والانصار والختمية والجمهوريين وطريق الانجليز ..احضت قريبا
وانا طائفي وافتخر ...

Quote: طبعا الشيوعيين مشكلتهم كبيرة جدا نحن في 2016

عزيزي عـــادل المجوبك
تحياتي الأكيدة،،،

أولا: ممكن بمقدار درجة أو درجتين تتحول إلى مثقف حقيقي غير مزيف وتترك التكرارية و الجزافية واتهامات كلما لا يروقك بـ(الشعوعية) الجوفاء، فالعشم فيك مرجو وكبير بالحيل.

المثقف إذا عاذته القدرة على ترتيب أفكاره فهو متنطع،
وإن لم يجاهر الظلم بالعداوة ويسكت عن الحق فهو جبان لا خير فيه ولا خير فيما اغترف من أسفار.


ثانيًا: إنت من شدة قديم زي الوابورات الزمان ديك البولوعها بسجارة، لهذا تحتاج لسجارة في كل مرة حتى تبدع أو تدور عكس.

المهم، إنت لو منصف وعلاّمة زمانك بصحيح، المقال بتاع انا ده ما كان يفوت على فطنتك تب.

لكنك تبدو – على الأقل في هذا البوست- زول برنبيطة وشرقنية وكديب ساكت

يا أخي، انـــا تقول ليك الإمام عبدالرحمن وقف ضد ثورة (اللواء الأبيض)، وإنت تممممممممم!
وتقول ليك الإمام عبد الرحمن حرّض المواطنين ضد سلطنة جدوده الفور(علي دينار)، وإنت تممممممممم!
وتقول ليك الإمام عبد الرحمن ضد التعليم ، وإنت دي بطينة ودي بعجينة!
وتقول ليك الإمام عبد الرحمن صناعة انجليزية بامتياز من طينة سودانية، وإنت........!

شوف المقارانات دي:

1- (وكان في طفولته وصباه معدما حتى عام 1908م)

(وما أن أتى عام 1925م حتى كان ذلك الرجل أقوى رجل بالسودان، وصاحب نفوذ سياسي وديني كبيرين. ومنحه البريطانيون لقب "فارس")

2- لاحظ المقاربة محليًا بين المستنير الحقيقي بابكر بدري والإمام عبدالرحمن!
ولاحظ المقاربة خارجيا بين غاندي غير المقدس والإمام عبد الرحمن؟
(إذ أن كثير من عظماء التاريخ (مثل غاندي) لم يكونوا ينسبون لأنفسهم أي سلطة روحية أو حق إلهي كما يفعل هو. )

3- أما أدناه مقرونة بلقب "فارس" ترتقي التهمة فيها إلى (بيدق الإنجليز المطيعة في بلاد كوش)
(وظل البريطانيون يعدونه، ولسنوات طويلة قادمة، السد المنيع ضد أي اتجاه لاتحاد السودان مع مصر(.



إنت مستر (S.A.R) دي فرزتها ولا أديك بالحديدة؟

امشي اقرا كتاب العرش والمحراب..عامل لي نضارتك دي
تجد كل الاجابات على العضارة بتاعتك دي
قبل ما تمشي مصر وتعرف عضارة المصريين وتجن ذى علي عبداللطيف وحركة اللواء الابيض المستلبة والغبية 1924
مشكلة كبيرة في السودان تعليم المتعلمين .خاصة لمن يكونو (كلوزد سيستم )زيك كده
والله فعلا الشيوعية والقومجية والكوزنة وركوب العجلة مشكلة لا بتتخلى لا بتتنسي
اقرا كتاب العرش والمحراب احسن ليك دي رسالة دكتور موثقة جدا من جامعة الخرطوم وخلي هرطقة البورد الفالصو
مالك ومال السيد يتكلم انجليزي ولى صيني
هسة انت العرفت الانجليزي نفيلتك شنو ؟؟
هو تعليم نوعك ده مشكلةالسودان يرسلو العراق او مصر او السعودية بي شريحة واحدة يجي راجع بي شريحتين

Quote: وحركة اللواء الابيض المستلبة والغبية 1924

سبحان الله ...

ربنا يتولاك برحمته ويهديك إلى الصواب

لو أن خلف الأئمة ( رضي الله عنهم) ختّوا (الرحمان) بين شطورهم،

وآمنوا بأن الدنيا زائلة وليس فيها إلا صالح الأعمال كما ذهب إلى ذلك المجاهد محمد أحمد المهدي الذي لم يقرّب ذويه (الأشراف!) لاقتسام الكعكة المهدوية، وإنما تصاهر مع كافة بقاع السودان ضربا لنموذج القومية النصاح، كما ولم يترك وصية تحت مخدته توصي بتوريثها للأشراف!

- لِما صنّفوا أنفسهم إلى أسياد بينما سواد المجاهدين الحقيقين موالي لا يخرجون عن كونهم عمال بنص القرآن! (ونعم أجر العاملين).

- فبنوا السرايات من البازلت والمرمر ولم تطرف بخلدهم (طيلة 46 عام) أن العمال والعاملين عليها أيضا يحق لهم أن يأووا إلى سكن صحي بعد أن تم إيداع أرصدتهم الدنيوية في حساب الآخرة!


- وأن العمال والعاملين عليها أيضا (طيلة 46 عام) يحتاجون لتعليم ومدارس، بينا المدرسة الوحيدة التي بناها السيد عبد الرحمن في الجزيرة أبا هي مدرسة الجزيرة أبا الشرقية حوالي عام 1944 ولكن لم يعرشها حتى رابعة كتاب! وإنما زاد عليها كرمًا فصلين 5 و6 ليس طمعًا في نشر المعرفة وطرد الغيبوبة والأساطير والميتافزيكس ال (أم جكو) من يوافيخهم، بل الهدف الأساسي حتى تمده بـخميس من (أنكل تومز) ممن يجيدون حساب التلميذ ويخطّون المدونة ويزرعون شتول المنقة قلب التور ويجنون ثمارها له في جناين طيبة وما حول القصر المنيف السرايا ويلقطون القطن ويعرفون حسبة الشنكل وسنجة الميزان.

- وأن العمال والعاملين عليها أيضا (طيلة 46 عام) لهم طموح أن يدرس أبناؤهم في أرقى الجامعات في (بلاد برة) كما تمتّع أولاد الائمة (رضوات الله عليهم وأرضاهم) ولهجوا بلغة الفرنجة فيس فيس فيس.


- وأن العمال والعاملين عليها أيضا (طيلة 46 عام) لهم شهية بالفطرة تماما كشهية الأئمة، يشتهون لحوم الطيور والديوك الرومي والملوخية (بالأنارب) وسبائط العنب وزكائب البرتكان أبو صرة والتفاح، لا أن يستمروا قرابة نصف قرن يعلفون جماعيًا من التكيّة فقط (البني كربو) بام شعيفة والفترتيت المسوّس بريحة المعضمية وأن يحلّوا التحلية بعد الأكل بدشيش الدخن!
وقد كرهوا كراهة الموت لحوم الطيور (التيركي) وفراخ الحمام وحساء الأنارب، بل والعهدة على الرواة أن الأئمة حرّموها نصًا على الأنصار والمهاجرين على السواء رغم أن الأئمة يتعاطون هذه المحرمات في موائدهم ومع الزوار الخواجات والأجانب. راجع مقال أنا أعلاه تفضلاً!

- وأن العمال والعاملين عليها أيضا (طيلة 46 عام) بعد عناء حفر أمتار في الجنة ودلوك الشمس إلى مغربها لا يحتاجون لورزلرويس كما الأئمة –حاشا لله- ليرجعوا إلى أوكارهم بل أن تتوفر لهم سبل مواصلات بسعر يتماشى ودخولهم الصفرية(نظرية الصفر الكبير) في البيادة الواقعة بين كرش الفيل ومقرن طيبة بطريق يتيم يعبّد لدوابهم ومصحة وهيطة تحوش عنهم الدوسنطاريا وام قنطو لا الاكتفاء بالتداوي ببصاق الأئمة ووضوئهم وغبار سياراتهم الفارهة.


لو أن الأقنان الأُولي في الرقاب وبني السبيل والمؤلفة قلوبهم نالوا بضعًا فقط مما تمتّع به الأئمة من بحابيح وجوخ من أبُّه الدنيا الزائلة ام بنايًا قش لما خرج على الأنصارية -التربية - إلى يوم الدين من نطفهم أحد ولو نزل قرآن جديد يكرر" وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كثيرا "!


المفارقة هي، أن لم يتتلمذ الإمام عبد الرحمن على يدي والده الشريفتين لذا توجه عكسه لدرجة أن قطع رحمه من أمه وجعل من المهدية ملكًا عضوضا ينزّ على عروشها ما يسمى (بآل البيت) وقد سبقه في التوريث خليفة المهدي التعايشي الذي لم يترك رهطًا في السودان الوسيع وإلا علق فرسانه على المشانق في الأسواق وترك لأفراد قبيلته مهمة أن تجبي الثمرات من شمال الخرطوم وحتى مزارعي الجزيرة المروية ليس دفعًا لمحاصيلهم نقدًا وإنما بالسياط والعياط.
فقد علق التعايشي كما الدجاج المذبوح فرسان الكبابيش والشكرية وعلق الفارس مادبو وسلخ الآلاف المؤلفة بقيادة أبو جميزة على مدارج جبل مرة، و قتل الخارجين من من يُسمّى بالأشراف صبرًا على تخوم الرجاف والنيل الأعلى. وأما نكيبة المتمة مقارنة بما سام الناس خسفًا في جميع بقاع السودان فقد تمكن المخيال الشعبي من تضخيمها لدرجة أن طغت على كل ما ارتكبه التعيشي فيما غيرها في البقاع.

لهذا يجب قراءة التاريخ المهدوي جيدا، فقد اختطف المهدية التعايشي نهارًا وباض عليها الإمام عبد الرحمن بليل (قال السيف والمحراب، قال!) وأما الإمام الصادق فهو تلميذ جده ومن شابه أباه فما (ظوليم).

Quote: ماذا قدمت من استثماراتك وحساباتك البنكية والمنح اﻻقليمية من القذافى والخليجيين ورجال اﻻعمال اﻻخرين ؟! ماذا قدمت للطلاب الذين عجزوا ان يدقوا بابكم ﻻنكم خذلتوهم فى ابسط اﻻشياء بدعمهم فى قيام المعارض ناهيك عن الرسوم والداخليات باﻻيجار ؟! ماذا قدمت للانصار من بناء معهد للتدريب والتأهيل وحفظ القرءان الكريم ليدعموا خط الصحوة الذى تنادى به ؟! ماذا قدمت للشباب وهم يعانون اﻻمرين فى البطالة والتشرد والهجرة ؟! ماذا قدمت للرياضة وللبنية التحتية ؟!! اسأل روحك فى المصلاية كثيرا ﻻنها اﻻوفر حظا فى الرجوع والمحاسبة مع الذات امام الله وانت تعلم انك ملاقيه وما الترابى ببعيــــــــــد !!

مواطن جزيرابي مكتوي بنيران الصادق
الصادق يا (الجزيرة أبا) لو بتذكر الموت ما بقول ليكم إنتم أولاد بيعة!
وعبد الرحمن المهدي يحل خصامات الأنصار بالدموع فقط وعندما يغضب يقول في زول جبركم!
أما الصادق كان من الحكمة بمكان يحل مشكل حقيقي لمزارعي التاكا والقاش بكليمات مقعرة نحو:
(إن المناصحة والتشاور، تقتضي وجودية الكيان في الإطار التكييفي والتكييف الإطاري... مع مراعاة الرؤى الجهوية والسندكالية ...وهلمّ جرّ!
والمزارعون المطالبون بحقوقهم كلهم من الجهتين يشيلوا الفاتحة ورفعت الجلسة!


الرجل الذي لم يُشد في مسقط رأسه ولا مزيرة



الصادق لم يدرك من المعرفة الحقيقية إلا كليمات (دُراب) متباينة، وترقيم خطابي ممل وأبيات شعر لمغالطات جرير والفرزدق الأمويين:
إذا احتربت يوما وسالت دماؤها*** تذكرت القربى فسالت دموعها!

ثم يُختم إنجاز الحزب كله على مدى قرن ويزيد بـــ:

الله أكبر لمن بايع وأنكر!!!
الله أكبر ولله الحمــــــد

-


وأن العمال والعاملين عليها أيضا (طيلة 46 عام) يحتاجون لتعليم ومدارس، بينا المدرسة الوحيدة التي بناها السيد عبد الرحمن في الجزيرة أبا هي مدرسة الجزيرة أبا الشرقية حوالي عام 1944 ولكن لم يعرشها حتى رابعة كتاب! وإنما زاد عليها كرمًا فصلين 5 و6 ليس طمعًا في نشر المعرفة وطرد الغيبوبة والأساطير والميتافزيكس ال (أم جكو) من يوافيخهم، بل الهدف الأساسي حتى تمده بـخميس من (أنكل تومز) ممن يجيدون حساب التلميذ ويخطّون المدونة ويزرعون شتول المنقة قلب التور ويجنون ثمارها له في جناين طيبة وما حول القصر المنيف السرايا ويلقطون القطن ويعرفون حسبة الشنكل وسنجة الميزان.

- وأن العمال والعاملين عليها أيضا (طيلة 46 عام) لهم شهية بالفطرة تماما كشهية الأئمة، يشتهون لحوم الطيور والديوك الرومي والملوخية (بالأنارب) وسبائط العنب وزكائب البرتكان أبو صرة والتفاح، لا أن يستمروا قرابة نصف قرن يعلفون جماعيًا من التكيّة فقط (البني كربو) بام شعيفة والفترتيت المسوّس بريحة المعضمية وأن يحلّوا التحلية بعد الأكل بدشيش الدخن!
وقد كرهوا كراهة الموت لحوم الطيور (التيركي) وفراخ الحمام وحساء الأنارب، بل والعهدة على الرواة أن الأئمة حرّموها نصًا على الأنصار والمهاجرين على السواء رغم أن الأئمة يتعاطون هذه المحرمات في موائدهم ومع الزوار الخواجات والأجانب. راجع مقال أنا أعلاه تفضلاً!

قرار تملك السكان أراضيهم: خطيئة لأنه يجافي عدالة الشريعة.
وتسخير السكان مجانًا من 1908 إلـــى 1970 لا يجافي عدالة الشريعة

هذا هو نهج الصحوة الجديد لمن أراد أن يدكر!

وأن العمال والعاملين عليها أيضا (طيلة 46 عام) بعد عناء حفر أمتار في الجنة ودلوك الشمس إلى مغربها
لا يحتاجون لورزلرويس كما الأئمة –حاشا لله- ليرجعوا إلى أوكارهم بل أن تتوفر لهم سبل مواصلات بسعر يتماشى ودخولهم الصفرية(نظرية الصفر الكبير) في البيادة الواقعة بين كرش الفيل ومقرن طيبة بطريق يتيم يعبّد لدوابهم ومصحة وهيطة تحوش عنهم الدوسنطاريا وام قنطو لا الاكتفاء بالتداوي ببصاق الأئمة ووضوئهم وغبار سياراتهم الفارهة.



-

الإمام المهدي اختار له خلفاء أربعة:


1. الخليفة الأول عبد الله التعايشي، وهو بمنزلة أبي بكر الصديق من المهدي
2. الخليفة الثاني على ود حلو، شيخ قبائل دغيم
3. الخليفة الثالث فقد عرض المنصب على الشيخ السنوسي بليبيا الذي رفضه ولم يعين أحدا مكانه فظل المنصب شاغرا
4. الخليفة الرابع بمنزلة علي فقد اختص به محمد شريف، أحد أقاربه الشباب.


الأمر الذي ينفي مفهوم التوارث في الفكرة المهدية!

كيف توارث آل المهدي الإمامية نطفة عن نطفة، ولم يلتفت الأنصار لهذا التجاوز الخطير الذي أودى بالفكرة؟؟

كيف توارث آل المهدي الإمامية نطفة عن نطفة، ولم يلتفت الأنصار لهذا التجاوز الخطير الذي أودى بالفكرة؟؟؟

كيف توارث آل المهدي الإمامية نطفة عن نطفة، ولم يلتفت الأنصار لهذا التجاوز الخطير الذي أودى بالفكرة؟؟؟





كيف انصرمت المهدية التي لا تؤمن بالتوارث بدليل تعدد أصول خلفائها ولا تؤمن بالحدود بدليل أن خليفتها الثالث تم اختياره من خارج السودان، لترتد إلى الإمام عبد الحمن وأبنائه ليحيلونها إلى ملك خاص وضيعة استرقاق، بل ولا يطرف لهم بال بأنهم بهذا الصنيع هم أول من قضى على الثورة المهدية التي رايتها التحرر؟

Quote: بينما توفي أخوه علي (الزاهد في السياسة) في عام 1944م.

عزيزى آدم صيام

الإقتباس من كلام البريطانية المربية آنا بيزيلى
معلومة أن على المهدى توفى عام 1944، أعتقد معلومة غير صحيحة
فحسب علمى أنه عاش عمرا مديدا وتوفى بعد السيد عبد الرحمن المهدى

وصفت على المهدى بأنه (الزاهد فى السياسة) فهل (إمامية الإنصار) أساسها دينى أم سياسى
خاصة (آنذاك) تحت ظروف سيطرة الإستعمار فى مطلع القرن الماضى؟
ربما على المهدى لم يكن مستعدا ً للتعاون أو حتى مجرد التفاهم مع الإنجليز

ما طرحته فى هذا البوست من نقاط عن أن المهدية خلافتها ليست وراثية، وعن بدأ علاقة
عبد الرحمن المهدى بالإنجليز عام (1908) ، أى كان عمره حوالى 23 سنة ـ حينما سمحوا له
بالزراعة بالجزيرة أبا. نقاط تفتح عديدا من التساؤلات:

1 ـ بعد معركة كررى وإستشهاد الخليفة عبد الله التعايشى، حقبة العشرة سنوات 1898 ـ 1908
هذه حقبة عليها تعتيم .. ماذ كان موقف الإنصار (كمجموعة وطائفة) .. هل مارست نشاطها (الدينى)
كما الطوائف الدينية الأخرى .. هل كان لها نوعاً من الإمامية أو الزعامة الدينية؟ .. حيث أن
القيادة ليست وراثية.

2 ـ على المهدى أخ أكبر لعبد الرحمن المهدى ما فارق العمر .. عليه أيضا تعتيم،، ولماذا تختطته
القدسية والزعامة فى مجتمع حتى الآن توارث زعامته يكون بالأكبر سناً ؟ ويمتد السؤال ليشمل
أبناء الخليفة عبد الله التعايشى وقواد المهدية الناجين من معركة كررى ... أين هم من قيادة إنصار
المهدية خلال الحقبة المذكورة 1898 ـ 1908 بل وتمديدها حتى 1916 حين إستشهد على دينار

3 ـ عام 1908 الذى بدأت فيه علاقة عبد الرحمن المهدى بالإنجليز هو نفس العام الذى قام فيه
ود حبوبة بثورته بالحلاوين ضد الإنجليز .. وهو أنصارى . هل ود حبوبة كان إنذاراً مبكراً للإنجليز
من إحتمالات خطر مقاومة مسلحة (دينية) و (مهدية تحديدا)، فكان مخططهم السيطرة عليها
عن طريق كسب إبن المهدى (عبد الرحمن) بوعده بالملك وإثرائه، ومساعدته فى تزعم أنصار المهدى
(بقدسية إبن المهدى) والإطمئنان على تحييدها كطائفة (مشهود لها عسكرياً)؟

4 ـ مقارنة بين موقف الإمام محمد أحمد المهدى فى التفكير فى مبادلة غردون بأحمد عرابى
والأخير يمثل ثورة الضباط المصريين الوطنيين (ليسوا من أصل تركى) على حكام مصر الخديوية
العثمانية، وبين موقف السلطان على دينار ودعمه للباب العالى الدولة العثمانية التركية فى
الحرب العالمية الأولى، ربما يفسر بأن عبد الرحمن المهدى إتخذ موقفاً مشابهاً لأبيه معادياً
للعثمانيين بمناصرته للإنجليز فى الحرب العالمية الأولى. ولكن يناقض ذلك أن مصر مستعمرة
بريطانية منذ 1881 وبالتالى المهدية ثورتها ضد الإنجليز، وأن المهدى بعزمه إفتداء عرابى بغردون
كان مناصراً للموقف الثورى الشعبى المصرى والمناهض للمستعمر الإنجليزى .. ويمكن إعتباره
من منطلق إسلامى يتسق مع المهدية. وبذلك يكون على دينار موقفه متسقاً مع المهدى حينما
ناصر الدولة (الإسلامية) العثمانية ومعاديا للإنجليز.

5 ـ هذا يثير سؤالا .. تاريخياً متى بدأت أطماع الإنجليز فى دار فور؟ هل بدأت مع الحرب
العالمية الأولى فى 1914 بسبب مناصرة على دينار للحلفاء أم قبل ذلك، فإستخدم
الإنجليز عبد الرحمن المهدى منذ عام 1908 لسحب بساط الولاء من على دينار ..
والتمهيد عند القضاء عليه السيطرة على أتباعه بالزعامة القدسية لإبن المهدى؟

6 ـ بإستصحاب كل الأسئلة والنقاط أعلاه، هل لولا الإنجليز عملوا على صناعة
السيد عبد الرحمن المهدى كقوة إقتصادية من العدم، وتزعيمه طائفة الإنصار داعمين
لقدسية دينية (بالوراثة)، هل كانت المهدية وطائفة المهدية (كمعتقد دينى)
ستبقى وتستمر أم أنها كانت ستندثر بمرور الزمن؟

7 ـ مما ورد فى هذا البوست يفهم أن الإنجليز لم يهزموا المهدية وأنصارها فى
معركة كررى فقط .. بل أحكموا السيطرة عليهم بنفس الوله والقدسية الدينية
التى دفعتهم لصنع مجد وإنتصارات المهدية، ليستغلوا فى زراعة القطن لمصانع
النسيج بلانكشير ببريطانيا.

عزيزي نادر الفضلي
تحية طيبة وشكرا على الإضافات المحفزة
بشأن علي المهدي، إن كان لديك دليل موثق فإنه سيساعد على كشف المزيد بلا شك.

أما حقبة ما بعد الخليفة التعايشي، فقد بذل الإنجليز قصارى جهدهم حسمًا بأن لا تقوم للأنصار قائمة لا سيما وأن حركات الرفض العيسوية – التي ادعت نبي الله عيسى- اندلعت في كركوج والجزيرة و كردفان ودارفور- وهي متحت روحها من المهدية التطبيق، كما وقد تم تهجير التعايشة قبيلة الخليفة إلى مناطق صحراء نائية على النيل الأبيض شرق الجبلين وأقيمت عليهم حراسة مشددة.

بشأن أطماع الإنجليز في دارفور
فقد اهتبل السلطان علي دينار هجوم كرري الضاري ورجع إلى دارفور لإحياء مملكة آبائه إذ كان أسيرًا لدى الخليفة، وبعد استتباب الحكم للإنجليز في السودان لم تكن لديهم رغبة في التمدد إلى تخوم السودان للتكاليف الباهظة إذ أن دخولهم للسودان في حد ذاته كان على عاتق الخزانة الخديوية في مصر وبجنود مصريين، فأقر الإنجليز له بحكم إقليم دارفور وهم يحكمون الإقليم -على طريق الريموت كنترول- على أن يجدد لهم الولاء بدفع الضرائب وقد قبل بادئًا إلى أن شعر بأنه استقوى ظنا منه أن الدولة العثمانية ستنتصر في حربها العالمية مع حلفائها وتحميه فرفض دفع الضرائب للإنجليز فقضوا عليه عام 1916.

سؤالك عن بقاء المهدية بسبب الإنجليز في تقديري سؤال مقلوب، لأن المهدية كثورة انتهت بنهاية التعايشي وهو أحد هادميها وصارم فكرتها الكبرى. فالإنجليز هم الذين هدموا المهدية وقبتها كذلك وليس العكس.
أما فترة الإمام عبد الرحمن المهدي ومن خلفه فإن جاز لي اختصارها فهذه أيقونة إقطاع في شكل مهدية، إذ لا توجد مهدية ولا تتوفر ثورية.

الإنجليز عزيز الفضلي،
حوّلوا الطاقات الجهادية الضافية لدى الأنصار إلى طاقة إيجابية في البناء( وهذه تحتاج لعقلية جبارة حتى تتحوّل الحركات المسلحة الحالية إلى طاقة بناء في عصر السلام) ولم يجدوا عرابًا لمشروعهم الامتصاصي هذا غير الإمام عبدالرحمن الذي بدل أن يحول الطاقات الإيجابية لمنفعة قدامى المحاربين حوّلها لمنفعة آل البيت حصرًا.
ففطست الطاقة الإيجابية وفطس قدامى المحاربين معها.

الإمام عبدالرحمن الذي بدل أن يحول الطاقات الإيجابية لمنفعة قدامى المحاربين حوّلها لمنفعة آل البيت حصرًا.
ففطست الطاقة الإيجابية وفطس قدامى المحاربين معها.

.

السؤال الذي لم يفكّر فيه الأنصار بعد!









الإمام المهدي اختار له خلفاء أربعة:


1. الخليفة الأول عبد الله التعايشي، وهو بمنزلة أبي بكر الصديق من المهدي
2. الخليفة الثاني على ود حلو، شيخ قبائل دغيم
3. الخليفة الثالث فقد عرض المنصب على الشيخ السنوسي بليبيا الذي رفضه ولم يعين أحدا مكانه فظل المنصب شاغرا
4. الخليفة الرابع بمنزلة علي فقد اختص به محمد شريف، أحد أقاربه الشباب.


الأمر الذي ينفي مفهوم التوارث في الفكرة المهدية!

كيف توارث آل المهدي الإمامية نطفة عن نطفة، ولم يلتفت الأنصار لهذا التجاوز الخطير الذي أودى بالفكرة؟؟

في لقاء (شاهد على العصر) ذكر الصادق المهدي أن عدد شهداء الأنصار في مذبحة الجزيرة أبا مارس بلغ 3000 شهيدا!

المقال الذي ذهب بأنصارية دائرة عبد الرحمن المهدي










عبدالرحمن المهدي كرجل اعمال (1-2)
06-28-2016 11:02 PM

السيد عبدالرحمن المهدي كرجل اعمال (1-2)


عرض لكتاب "الجزيرة ابا: همس التاريخ" د. الطيب احمد هارون
(الكتاب من دار جامعة السودان المفتوحة للطباعة 2014)(309 صفحات).
د. صديق امبده

مقدمة: هذا كتاب يستحق القراءة ومجهود تجب الاشادة به عدة مرات وليس مرة واحدة. قيمة الكتاب وفرادته تكمن في الكم الهائل من المعلومات التي جمعها الكاتب خلال 16 عاما من شفاه الانصار والمعاصرين والمشاركين في ذلك التاريخ (حوالي 200 شخص) ومن محفوظاتهم الشخصية. تبع ذلك أن كان الباحث استاذا في مدارس الجزيرة أبا الثانوية ووجد وثائق الدائرة او المتبقي منها في سراي الامام عبدالرحمن ، والذي كان جزئيا مقرا لدائرة المهدي، ثم اكمل كل ذلك بالمراجع المطبوعة والرسائل الجامعية ومن دار الوثائق القومية. وهو سفريجد قيمته في مضاهاة المحكي شفهيا بما هو موجود في الوثائق و من ثَم الوصول الي الحقائق، وقد سبقه في هذا المنحي ربما فقط الاستاذ زلفو في كتابيه عن شيكان وكرري. الكتاب في سلاسة راوية مشوِّقة ، وهو يندرج في اطار تأريخ ما أهمله التأريخ ، ولذلك اسماه الكاتب "همس التاريخ" لانه يحكي بعضا من المسكوت عنه في تاريخ الانصار والجزيرة أبا والسيدعبد الرحمن المهدي. الكاتب الدكتور الطيب هارون من أبناء الانصار الملتزمين إذ يقول "أ نا من أبناء الانصار الذين يكنِّون لامامهم نوعا من الاحترام يشبه التقديس ". لكنه كمؤرخ يقول "عندما بدأ التاريخ يتكلم قررت ان اصمت، وبدأت احاسيس التقديس والعصمة تتلاشي." صفحة 9 . والكتاب في رأي المؤلف يتضمن "حقائق تأريخية تنشر لاول مرة، معلومات يندهش لها حتي أبناء الجزيرة أبا أنفسهم ، لأنه لم يكن متاحا التداول فيها، بل كان التداول فيها يهدد حياة متعاطيها". ص 5


سنتناول في الجزء الاول من هذا العرض سيرة ومسيرة السيد عبدالرحمن المهدي منذ قدومه الي الجزيرة أبا في حوالي 1908 و كان حينها "فقيرا معدما يتنقل علي ظهر حمار ويرافقه ملازمه عبدالله الزاكي" (الكتاب ص71) ، حتي أصبح رجل أعمال من الدرجة الاولي وأصبح في منتصف العشرينات من أغني الشخصيات في السودان إن لم يكن أغناها علي الاطلاق، وذلك عن طريق بناء صرحه المالي العملاق "دائرة المهدي". كان السيد رجل اعمال بحق يري فرص الاستثمار والتوسع فيغتنمها لتنمية رأسماله ، و لم يكن زاهدا في الدنيا مثل ابيه الامام محمد احمد المهدي الذي قال فيه رجل من دغيم " الشيخ محمد احمد ده يا نبي يا فيهو روح نبي. أنا اهديته بقرة شايل وفي ساعتها اهداها لغيره". الرجل الذي كانت البقرة من رزقه وضعت زوجته طفلا وجاء الي الشيخ محمد احمد وقال ما عندو حاجة ، فقال له الشيخ" شيل البقرة ديك،وذلك قبل أن يبارج صاحب الهدية المجلس( ص51 ).


في سنة 1908 سمحت الحكومة للسيد عبد الرحمن بالتحرك لأماكن غير امدرمان (وكان محظورا عليه ذلك من قبل) ، وكتب سلاطين باشا (مسئول المخابرات) الي مدير مديرية الدويم ليعطي السيد أرضا لزراعتها، فتم تسجيل بعض اراضي أبا له شريطة ان يستصلحها في خمس سنوات. وعند بداية استصلاح وزراعة الارض نازعته القبائل التي كانت موجودة فيها فرفع عليهم قضية مدنية وكسبها. ويري الكاتب أن السيد عبدالرحمن كان مواجها بمشكلتين ، هما ضرورة تعمير الارض حتي يتم تسجيلها له وهو فقير معدم ولا يقدرعلي نظافة الارض وتعميرها في المده المطلوبة، وثانيهما أنه وحيد في مواجهة جماعات من السكان ينازعونه ملكية الارض. و لذلك قام بالاتصال بالانصار يدعوهم للهجرة اليه في الجزيرة أبا لمساعدته بسواعدهم في استصلاح الارض و دعمه ضد منازعيه ، أي "لهدف سياسي واقتصادي بحت"ص 72 . بدأ السيد في ارسال المناديب الي غرب السودان ومعهم منشورات (بالدواية) يدعون فيها الانصار ويخبرونهم أن ود المهدي موجود في ابا ويدعوهم الي زيارته. واستمر ارسال المناديب منذ 1908 وحتي 1920 فجاءت أعداد كبيرة منهم (من خمسين قبيلة من دارفور وكردفان) لانهم توقعوا أن يعلن السيد الحرب علي الانجليز ليجاهدوا معه طلبا لاحدي الحسنيين النصر او الشهادة. وقال السيد في وقت لاحق مؤكدا ذلك " كانت اليد العاملة التي نفذت كل هذا التوسع(الزراعي) ، يد المحبِّين الذي هاجروا من شتي القبائل والاقاليم ، وخاصة من الغرب، ليكونوا بصحبة ابن المهدي. وقد كان قصدهم الهجرة والجهاد في سبيل الله، أسوة بما فعل آباؤهم مع الامام المهدي، -وليسمعوا مني كلمة أعلن بها الثورة علي الحكم الاجنبي- فوجَّهت روحهم الفدائية القوية نحو العمران".( صديق عبد الرحمن ازرق:علاقات الانتاج الزراعية في مشاريع دائرة المهدي- مجلة دراسات استراتيجية العدد 5يناير/فبرير/مارس 1996: ص61 )


عند وصول الانصار الي أبا وثَّق السيد علاقته بهم بالبيعة (بايعنا الله ورسوله ومهديه وبايعناك علي ان لا نشرك بالله شيئا ولا نعصيك في معروف. بايعناك علي تقوي الله والسمع والطاعة فيما يرضي الله ورسوله ، وقراءة الراتب أو ما تيسر منه " ص83 .و تبعها بالدعاء (آمنت بالله ربا ،وبالاسلام دينا ، وبسيدنا محمد نبيا ورسولا ، والامام المهدي دليلا وخبيرا ، وبالامام الصادق الامين (أي السيد عبد الرحمن ) وسيلتنا الي الله تعالي ). وقد طُوِّرت البيعة والدعاء فيما بعد لتشملا كلا من الامامين الصديق والهادي وسيلة الي الله تعالي). ويري الدكتور الطيب أن بيعة الانصار للسيد كانت بغير ثمن إذ أنهم ألزمو انفسهم له بالطاعة وعدم العصيان وفي المقابل لم يلتزم لهم بتحقيق أي شيئ. اي أن له سلطة توجيههم فيما يريده منهم وليس لهم شرط الخروج عليه لانه لايوجد شرط للخروج (لان البيعة لا تسقط الا بالموت). وقد انصب توجيهه كله لهم في المستقبل لتحقيق مشاريعه الاقتصادية والسياسية( ص 83).
علاقة السيد بالحكم الثنائي: بتوجيه من مدير المخابرات في يناير 1909 وافقت الحكومة علي تمويل اعمال السيد الزراعية ، وبين عامي 9 و 10 منحته سلفية مباني. كما منحته الحكومة الافضلية في توريد عطاءاتها منذ 1914 وذلك بالاضافة للاراضي الزراعية والعقارية التي سجلتها له. وقد جاء في الكتاب أنه "كان لنجاح السيد عبد الرحمن في المهمة التي اوكلت اليه في ديسمبر 1915 فيما يتعلق بالمجهود الحربي ما جعل الحكومة تستشعر بأنه أضحي لزاماعليها مكافأة رجل كان علي درجة من الشجاعة جعلته يجاهر علنا لخدمتها في اكثر الاوقات شدة"ص 88. ولكن علاقة السيد والحكومة البريطانية كانت متأرجحة وكان رغم كل ما فعله لها مثار شك فمنعته احيانا من جمع الزكاة ومنعت الانصار من قراءة الراتب وطلبت منه الامتناع عن زيارة الجزيرة ابا والاحتفالات وقراءة الراتب. لكن في عام 1925 راجعت الحكومة قراراتها وقررت منحه قرضا مقداره 4500 جنيه لتطوير زراعته في أبا. وفي نفس العام 1925/1926 تم ترشيح السيد لوسام الامبراطورية من حاكم عام السودان حينها السير جيفري ارشر. وقد جاء في خطاب الترشيح أن من اسباب استحقاقه للوسام" ولاءه الاكيد لبريطانيا واستجابته لكل مايطلب منه في معالجة ما تتعرض له الحكومة في السودان من مشاكل، وخدمته النافعة عند دخول تركيا الحرب ومقاومته للدعاية المصرية" ص 92 . وربما يري القارئ أن بعض هذه المواقف علي الاقل مواقف سياسية لها مايبررها ، وقد ترجمت لاحقا في مطالب الاستقلالييين.


كان مناديب السيد عبد الرحمن الذين يرسلهم الي دارفور ليستنفروا الناس للذهاب للجزيرة ابا يعملون تحت سمع وبصر المخابرات مما زاد الامام مهابة في نفوس المحبين ( ص85 ). و يقوم المناديب بتنويرالراغبين في الهجرة انهم حين يصلون الي أبا سيسجلون إما في طائفة الانصار أوالمهاجرين (العمال لاحقا) ، والاخيرين غير مخيَّرين في حياتهم وانما يذهبون الي حيثما وجَّه الامام ويؤدون أي عمل يوكل اليهم. ويؤدي المهاجر القسم (انا تبع الامر والنهي) ولايعمل شئيا لنفسه ويكون مجهوده كله لصالح السيد. وحين يصلون إلي أبا يؤكد لهم السيد ذلك ويخيَّرهم بأن من لايستطيع الصبر علي الشدائد"ما ينكتب عامل ويقعد مجاور" . وكلمة الحق ظاهريا هنا هي ان السيد يحذِّرهم وينبِّههم الي ماهم مقدمون عليه عندما يؤدون القسم علي أن يعملوا عمالا لديه بالمجان . و هو هنا كأنما يبرئ ذمته بأنه اخبرهم وخيَّرهم بين ان يكونوا عمالا او مجاورين. لكن المؤلف يري ان السيد عبدالرحمن قد استغل عدم تفقههم في الدين عندما سخَّرهم ليعملوا لديه بالمجان لأن الفهم الصحيح للعمل لدي الغيرهو الحديث الشريف (اعطوا الاجير اجره قبل ان يجف عرقه).
تم انشاء دائرة المهدي في عام 1925وسجلت كاسم عمل عام 1931 (والارجح أنها قد بدأت اعمالها بموجب قانون الشركات الصادر عام 1925- ازرق ص 70) ، ثم سجلت شركاتها المختلفة تحت قانون الشركات 1925. وكان عدد هذه الشركات كبيرا وقد شملت شركات زراعية وعقارية وتجارية وخدمية وصناعية. لقد كان السيد عبد الرحمن رجل أعمال لا يكل عن التفكير في التوسع ، فبعد بدايته زراعة القطن فكر في حلجه فانشأ محلج ربك ، وبعده معصرة زيوت ربك، ثم بدأ في زراعة الخضر والفاكهة والبرسيم والقمح الخ . وبلغ به التفكير أن انشأ اسطبلين للخيول الاصيلة في كل من الجزيرة ابا والرميلة بالخرطوم (لخيول السباق) ، وعددها يربو علي المائة وعشرين حصانا ، وكان يستورد فحول الخيول من انجلترا وكينيا ليحسن بها النسل في اسطبلاته . أما من ناحية ادارة الدائرة فيري الباحث أزرق أن الدائرة كانت لها ادارة حديثة علي قدر عال من الكفاءة ،مثلها مثل الشركات الاجنبية ولاتقل عنها في اساليب الادارة والحسابات. كما يري أن التراكم الرأسمالي للشركة وللسيد عبد الرحمن كانت مصادره الرئيسية ثلاثة: هي 1. العمال الذين أتوا مهاجرين من مناطق غرب السودان ويعملون بالمجان لديه، واسماها العمالة الرخيصة ذات الولاء المطلق، 2. الزكاة والهدايا للسيد عبدالرحمن (من جماهير الانصار) و3. عطايا الحكومة وهباتها وقروضها للسيد (ازرق ص 67-68) .


تنظيم واستخدام العمالة الرخيصة وتعظيم المردود منها: كما ذكرنا سابقا فقد ارتضي الانصار المهاجرون من غرب السودان المتسجلين كعمال، ارتضوا ان يعملوا رهن اشارة السيد بدون ان يكون لهم نصيب في انتاجهم وبدون أجر في هذه الدنيا الفانية (بفهم انهم سوف يكون جزاءهم في الاخرة) . وقد جاء في متن الكتاب أن السيد قد صرح لهم بأن "من يقطع له من الحطب او يفلح من الارض شبرا يعطي في الجنة ثوابا بقدر ما خدم السيد من مساحة" ص 100. وهو تأكيد لما كان متواترا مما اعتُبر تخرصات يرددها المعارضون من أن السيد عبدالرحمن كان يقول للانصار "من قطع مترا من الحطب (من غابات أبا) عوضه الله مترا في الجنة" . مقابل العمل المجاني هذا تصرف الدائرة للعامل رطل من عيش الذرة يوميا وتصرف له كسوة بمقدار ستة ذراع دمورية كل ستة اشهر وللزوجة ثوب زراق وسبعة اذرع دمورية –تسمي قرقاب- لتستعين به علي جني القطن، كذلك كل ستة اشهر(كل افراد الاسرة يعملون في المشروع ببطونهم).


كان السيد يسابق الزمن لاستصلاح اكبر مساحة من الارض حتي يتم تسجيلها له كماوعدته السلطات الحكومية ، وكان ذلك لايتم الا بقطع الاشجار ونظافة الارض، ولذلك بدأ العمل بما عرف بمشروع البلطة (الفأس) لقطع الاشجار اولا . وكان ايضا في حاجة لاطعام العمال الذين يعملون في القطع، فقسم العمال الي مجموعتين ، مجموعة لقطع الاخشاب ومجموعة للزراعة المطرية لتأمين الغذاء للمجموعتين. وازدادت أهمية قطع الاخشاب لدي السيد عندما احتاجت الحكومة الي الخشب كوقود للقطارات والوابورات والبواخر النيلية أثناء فترة الحرب العالمية الاولي وانقطاع وصول الفحم الحجري، وخصَّته بالافضلية لتوريد الاخشاب كوقود لآلياتها. ومن أجل تنفيذ العطاء في وقته وجَّه السيد طاقات المهاجرين (اسم العمال بدأ في 1924) الي قطع الاخشاب من الجزيرة أبا ومن غابات النيل الابيض، حيث تقطع الاخشاب ويتم رصها في امتار مكعبة لمعرفة كمياتها ثم ترحل الي مراكز جمع الحطب في شاطئ النيل ثم ترحل بالوابورات الي الخرطوم حيث تستلمها الحكومة ويستلم هو القيمة (ص100) .وتقسَّم العمالة الرخيصة علي كل تلك المراحل من القطع والرص والشحن في الوابورات ثم يرسل اخرون الي الخرطوم للتفريغ ثم الرص في امتار مكعبة لتسليم الحطب للحكومة او وكيلها الخواجة كافوري. ويذكر الكتاب أنه من قيمة تلك الارباح الكبيرة لمشروع البلطة الاول اشتري الامام منزله في الخرطوم (سراي الامام عبد الرحمن) من الخواجة كافوري كما اشتري مشروع ابو حليمةالزراعي.
استمر عمل البلطة من 1908 الي 1925 وذلك بسبب ارباحه الكبيرة (مقابل تكلفة تساوي اكل العمال وكسوتهم فقط). نقل السيد بعض العمال الي النيل الازرق عام 1922 لقطع الاخشاب (وبيعها) ليسدوا حاجة الكرَّاكات التي كانت تعمل في انشاء خزان سنار وفي حفر قنوات مشروع الجزيرة وقضوا هناك عامين. وقد ذكر الكاتب أن من مكاسب مشروع البلطة وفوائده هي أنه أدي الي إنشاء مشروع الجزيرة أبا الزراعي، العمود الفقري لاعمال دائرة المهدي ، ومشروع قندال الزراعي في النيل الازرق ، وهو ايضا من أهم مشاريع الدائرة. وبحلول عام 1933 اصبحت المشاريع الزراعية تدر دخلا قُدر ما بين عشرين الي ثلاثين الف جنيه مصري سنويا (وكانت ثروة ضخمة بمقاييس ذلك الزمان). يقول أزرق "نزعم جازمين أن هؤلاء العمال هم أساس التراكم الرأسمالي لشركة دائرة المهدي"(ص67).
كان العمال يقسَّمون علي مشاريع السيد الزراعية المختلفة، فبعد انتهاء مهمة فريق البلطة في سنار مثلا نقلت المجموعة الي منطقة الهدي ليقوموا بالزراعة المطرية وبعد انتهاء الحصاد تم نقلهم الي امدرما ن للعمل في منشآت معمارية "حسب إشارة السيد وما تقتضيه مصالح اسرته" ص 105. وبعد اربعة سنوات قضوها في امدرمان نقلت المجموعة الي جبل السريح لتعمل في الزراعة المطرية ، كما تم نقل بعضهم الي منطقة الدندر ليعملوا في ادارة المراكب واخرين الي بربر ليعملوا في السواقي في الاعوام 1942-1944. وكانوا يعملون اي عمل يطلب منهم ، ومن ذلك أنه في سنة 1927 عندما وافقت الحكومة للسيد باستخدام الطلمبات الزراعية في ري أراضي الجزية أبا وتم نقل الوابور بالقطار الي ربك جاءت الاشارة الي العمال بجرِّه بالحبال الي الجزيرة أبا (طيبة) واستغرق جرَّه مدة اسبوعين (ص116).
كما ذكر اعلاه فقد كانت دائرة المهدي تنقل عمالها من أبا الي مناطق اخري حسب الحاجة ، وكانت ترسل بعضهم "كخدم منازل (رجال ونساء) لبيوت السادة والسيدات واصدقائهم، وترسل لهم مخصصاتهم من الذرة والكسوة وتسلم لهم في اماكن عملهم (ويسمون مجازا بالملازمين)" ص108. فهل يمكن وصف هذه العملية بأن الدائرة تعمل أحيانا- كمتعهد خدامين أو-باللغة المعاصرة - مكتب عمل بمقابل معنوي؟


لكن استخدام العمال لم يقتصر علي تنقلهم بين المشاريع أو المنازل وإنما استخدموا في مناشط اخري أيضا نذكر منها اثنين.ففي عام 1918 قرر السيد بناء سراي (بالطوب الاحمر والمونة الحرة والمواد المستوردة) في الجزيرة أبا في مكان بيته المكون من قطيتين وكرنك، فصدرت الاشارة للانصار بضرب الطوب وحرقه وللنساء بجلب الماء علي رؤوسهن من النيل، كما شارك في البناء جميع سكان أبا من الانصاررجال ونساء وصغار. أما الثانية فكانت ردم الجاسر(وهو خور عريض وعميق يفصل الجزيرة عن البر الشرقي) . فعند زيارة الجمعية الزراعية المصرية للجزيرة أبا –بدعوة منه - في عام 1935، اخبر مدير المديرية السيد عبدالرحمن أنه لايستطيع ارسال الباخرة التي كان من المفترض ان تقوم بتوصيل الضيوف بالايجارالي أبا، وذلك قبل وصول البعثة بيوم واحد فقط. فما كان من الامام الا أن اصدر الاشارة بردم الجاسر لتمر عليه عربات الضيوف لأن الزيارة كانت في زمن الفيضان .وقد تحقق ذلك في اقل من اربعة وعشرين ساعة، ومرت من فوقه عربات الضيوف الي داخل الجزيرة. وقد كانت ولاتزال تلك العملية قصة اعجاز بشري كما يري المؤلف. كان عدد سكان الجزيرة أبا في عام 1932 قد بلغ حوالي 26 الف نسمة (ص149).


بسبب ظروف العمل وإختلاف مردوده في الجزيرة كانت هنالك مشاحنات بين مجموعة العمال(المهاجرين) الذين يرون انفسهم افضل ، لانهم يرون عملهم في خدمة السيد (ومشاريعه) عبادة يتقربون بها الي الله ، والانصارالذين يرونهم غير ذلك (اي أن المهاجرين/العمال مظلومين ولايحسون بظلمهم) .وفي موضوع علاقات الانتاح هذه يقول أزرق " ربما تعجزأدوات التحليل المادي عن فهم علاقات الانتاج التي تبنتها الدائرة في تلك المرحلة، ذلك أن دائرة المهدي لم تتبني ذلك النوع من الاقطاع الذي ساد في اوروبا في القرون الوسطي"( ص78). وحتي لا تبدأ الشكوك تتسرب الي العمال بانهم مظلومون وحتي لا تتاثر مصالح الدائرة الاقتصادية، حاول السيد التوفيق بينهم بوصف علاقات الانتاج بين الدائرة وعمالها بأنها قائمة علي أسس أبوية (وليست سُخرة). وقال إن الفرق بين الانصار والعمال هو " أن الانصاري مثل ولدي الذي زوجته وفرز عيشته ويجاورني بالبيت ويشاركني بطعامه، والعامل مثل ولدي الذي لم ازوِّجه وما فرز عيشته ومقيم معي في البيت، جهدنا وصرفنا واحد." أي أنها قائمة علي أسس ابوية "وليست استغلالية اقطاعية كما هو حادث" ص109. لقد كان السيد بارعا في إخراج نفسه من المطبات.


استمر نظام السخرة المذكور حتي سنة 1935 عندما أضرب عمال الدائرة مطالبين بنصيب واضح من انتاجهم، وتمت استجابة جزئية لمطالبهم فصرف لكل عامل رطل عيش و سبعة عشر قرشا ونصف. وبعد مطالبات مستمرة ارتفع الاجر حتي وصل 75 قرشا في الشهر، بعد اربعة سنوات من المطالبة ، وتجمد عندها لمدة 16 عاما حتي سنة 1956 حين استبدل بنظام الشراكة.ويجدر بالذكر ان تعديل المستحقات لم يشمل النساء العاملات. ومن اجل المقارنة فقد كانت يومية العامل في عام 1939/40 تبلغ 8 قروش في اليوم (انظر صديق امبده (1989)"اللا معقول في مجانية القبول"-جامعة الخرطوم) . وعليه يكون استحقاق العامل في الشهر 2.4 جنيه مصري، اي أن السيد كان يدفع للعمال بعد الاضراب حوالي 7% من مرتبات امثالهم في اماكن اخري، وحتي بعد رفعها الي 75 قرش وتجميدها لمدة 16 عاما فقد كانت في حدود 30% من مرتبات امثالهم ، علما بأن مزارعي مشروع الجزيرة وهم لايملكون سوي سواعدهم كانوا يشاركون بنسبة 40% من الارباح. ونتيجة لتلك الاوضاع فقد حدثت عدة اضرابات احتواها السيد عبد الرحمن بحصافته وذكائه ، لكن رغم ذلك غادرعدد من العمال وبعض صغار مهندسي الجزيرة أبا و الدائرة ومن بينهم هرون حامد الذي التحق بالمدرسة الصناعية في عطبرة وتخرج منها سنة 1933 . بعد تخرجه التحق هارون بالدائرة بمرتب يبلغ ثلاثين قرشا في الشهر ورطل عيش في اليوم ، بينما نظراؤه في عطبرة يبدأون بمرتب قدره جنيهين ويرتفع الي ستة جنيهات بعد إجتيازفترة الاختبار. بعد اربعة سنوات وصل مرتب هارون في دائرة المهدي الي 75 قرشا في الشهر(نفس اجر العامل الذي لم يفك الخط) . لكنه استقال من الدائرة وذهب الي كوستي والتحق بعمل اخر بمرتب اجمالي بلغ سبعة جنيهات ونصف. أي أن الدائرة كانت تعطيه حوالي عشرة في المائة(10%) من مرتب زملائه في الاماكن الاخري. لكن القصة لا تنتهي هنا (سنعود لذلك في الجزء 2 من هذا العرض). ومما يجدر بالذكرأن لائحة شروط خدمة شركة دائرة المهدي الزراعية توضح أن موظفي الشركة يتمتعون بشروط خدمة مغرية ومتميزة مقارنة بالشركات الاخري في ذلك الوقت (انظر ازرق ص72) ، والسؤال الذي يمكن طرحه هو لماذا والامر كذلك لم يمنح هارون مرتبا مجزيا ؟ ربما يعود السبب إلي أن السيد لايريد أن يتسبب تطبيق الشروط المتميزة علي أمثال هارون في أن يكون هو وغيره قدوة لغيرهم من أبناء الانصار فتضعف بذلك السيطرة علي الانصار وعلي ابنائهم ، والله أعلم.


اولاد النظام: في عام 1922 فكر السيد في الاستفادة من أبناء العمال الصغار أعمار (7-16سنة) في أعمال الزراعة في مشاريعه ، وصاروا يُجمعون كل صباح في مكان معيَّن ثم يحرَّكون للمشاركة في عمليات الزراعة وتمت تسميتهم ب"اولاد النظام". تطور تنظيم الاولاد الي معسكرات بغرض تدريبهم علي اتباع الاشارة وطاعة اوامر السيد، فتم انشاء معسكرات لهم ليقيموا فيها اقامة دائمة منفصلين عن ذويهم (بموافقتهم) اولا بالقرب من غار المهدي علي شاطئ النيل الابيض في عام 1931. في العام التالي نقلت الدائرة المعسكر الي أرض الشفا وكان المسئول عنهم الشيخ يعقوب ابو نفيسة. كان برنامج الاطفال اليومي العمل في المزارع من الشروق الي الظهر وفي المساء يذهبون الي الخلوة ، واستمر ذلك البرنامج حتي توقف معسكر اولاد النظام في عام 1947 (لم يذكر السبب). ويقول الكاتب "معسكر"اولاد النظام" هو المحضن الذي يفرخ المزراعين والفنيين في المهن التي تحتاجها الدائرة في ورش الاحذية والسروجية واعمال النسيج الخ" ص150 . ومن مشاركات "اولاد النظام" الخارجية مشاركتهم في لقيط القطن حينما نقل 150 منهم الي مشروع قندال في النيل الازرق في عام 1931 وبعدها اعيدوا الي معسكرهم في أبا، كما شاركوا في اعمال الدائرة في مشروع ام دوم الزراعي من بين اعمال اخري.
الزكاة كمصدرمن مصادر تراكم رأسمال دائرة المهدي: أورد الكتاب معلومات موثقة تثبت هذا الزعم ، والذي اكَّده ايضا الباحث صديق عبدالرحمن ازرق 1996 (انظر اعلاه) . بدأ الامر حينما طلب الانصار من السيد عبدالرحمن ماذا يفعلون بالزكاة الفائضة من مزارعهم المطرية في منطقة قفا (بعد إعطاء اقاربهم). وجههم السيد أن يجمعوها في مكان واحد ليصرف منها علي الضيوف، ومن وقتها ( 1919) بدأ جمع الزكاة من جميع مناطق الانصار في كل السودان. وبدأت زكاة العيوش والمواشي ترد الي الدائرة بكميات كبيرة بواسطة وكلاء الامام الذين خصص لهم عشرة بالمائة مما يجمعونه منها. وقد انشأت الدائرة مكتبا( ادارة) للزكاة باسم مكتب التموين والمواشي الذي عدل اسمه ليكون مكتب الشئون الدينية عام 1950. وكان المكتب دقيقا في عملية جمع الزكاة واستلامها ورصد ما يصرف منها. وكانت مواشي الزكاة توضع عليها ماركة الدائرة ( (A. "كانت الدائرة تفرز الجمال الساوية لترحيل القطن الي مراكز الوزن والتجميع والنقل ولحركة عمال الزكاة. وتفرز الثيران الساوية لحرث الارض وتحضير المشاريع الزراعية، والابقار ذات اللبن الي حظيرة الالبان، وجلود الابل التي تذبح تباع وتورد القيمة لحساب مكتب المواشي، واذا ماتت احداها علي الراعي أن يثبت ذلك باحضار الجزء من جلد الحيوان الميت والذي عليه الماركة A. أما الخراف فتذبح اكراما للضيوف. وكانت الدائرة توزع ابقارا علي موظفيها للاستفادة منها، وتبيع من الانعام ما تقتضيه مصالحها."ص 166.


وجد الكاتب ان الزكاة المجموعة قد دخلت في انشطة دائرة المهدي التجارية وان مصارفها لم تكن منضبطة كما في الاية الكريمة، بل صُرف من مواردها علي ضيافة افراد اسرة الامام ومن معهم وتذاكر سفر لهم، كما صُرف منها علي الخدَّامين بالمنازل وعلي خيول الدائرة وعلي ضيافة السراي وعلي مؤتمرات حزب الامة. ويطرح الكاتب في نهاية مبحثه حول دائرة المهدي سؤالا مشروعا ، ويقدِّم له بأن دائرة المهدي تعتبر من كبري الشركات الاقتصادية في السودان ان لم تكن اكبرها ، مما يجعل من مالكها أغني شخصية سودانية، ويدعي أنه إمام الدين ، فهل كانت الدائرة تزكي اموالها ؟ وهو سؤال لم يجد له إجابة شافية ومتروك لمزيد من التقصي.


أما عن الضرائب وما اذا كانت الدائرة تدفع ضرائب ارباح الاعمال للحكومة أم لا مثلها مثل غيرها من الشركات ، فنضيف بأن خبرها قد جاء في مقال للاستاذ شوقي بدري في صحيفة سودانايل الالكترونية بتاريخ 17 ابريل 2014 بعنوان (الأغنياء والأقوياء لا يدفعون). يروي الاستاذ شوقي أن "موظفا بوزارة المالية اسمه علي دياب قام بكتابة خطابات الي دائرة المهدي وآل المرغني لسداد الضرائب (لم يذكر التاريخ لكن الارجح في اواخر الستينات)، وكالعادة لم يكترث البيتان . وصعَّد الموظف الامر واصدر أمرا بالحجز ، وقامت الدنيا .وقالوا(ناس المالية) لعلي انهم قد كلَّفوه بمهمة الا انه طلع من الخط، فالبيتان لايدفعان ضرائب . و تساءل علي (من مواليد مصر) وانا اعرف من فين ؟ وليه يكون في ناس بتدفع وفي ناس مابتدفعش؟ وذهب وفد من المالية برئاسة الوكيل مصباح وقتها واعتذروا للسادة وتفهم السادة الامر لكنهم قالوا ان الموظف انسان مدفوع من جهات معينة . ولاحتواء الامر قامت المالية بتضمين علي بسرعة في اول بعثة واتي الي براغ ".
لقد كان السيد عبدالرحمن رجل اعمال بحق ، وكان واسع الحيلة-حتي علي الخواجات- وذو بصيرة نافذة خاصة فيما يلي استدامة اعماله التجارية (سنري كيف تعامل مع اضرابات عماله بحنكه بعكس ابنه الصديق). نذكر أنه "كانت جميع مساكن الانصار في الجزيرة أبا في سنة 1926 عندما اكتمل بناء سراي السيد ، مبنية بالقش والحطب وكذلك جميع المساجد، بما فيها مسجد الكون الشهير بالجزيرة أبا، وظلت تلك المساجد علي حالها (مبينة بالقش والحطب) حتي سنة 1970 عند ما تم ضرب الجزيرة بواسطة حكومة مايو"ص 143). لكن في عام 1958 بعد انقلاب الفريق عبود وحل البرلمان استشعر السيد عبد الرحمن المهدي بعض الخطر علي مؤسساته –فيما يبدو- فأصدر منشورا لنواب وشيوخ الامة قال فيه" واعلموا أن دائرة المهدي مؤسسة اقتصادية اغراضهاخدمة الاهداف الدينية والاجتماعية للانصار، وقد اصدرت تعليماتي لمديرها السيد الصديق أن يبذل مجهودا لفتح المساجد والمعاهد والحفاظ علي كيان الانصار والعمل لرفاهيتهم" ازرق ص63. اصدر السيد ذلك المنشور وهو يعلم ،ونحن الان نعلم ،بعد الاستعراض اعلاه ، أن دائرة المهدي مؤسسة ربحية تتكون من مجموعة شركات مسجلة تحت قانون الشركات، ولم تبذل أوتساهم أي مساهمة تذكر في بناء المساجد أوخدمة الانصار، خاصة في الجزيرة أبا ومناطق الانصار الاخري لما يقرب من نصف قرن ، وبالتالي يصعب وصفها بأنها مؤسسة اقتصادية اغراضهاخدمة الاهداف الدينية والاجتماعية للانصار. لكن السيد كان بعيد النظر.
صديق امبده
يونيو 2016

[email protected]

"كان السيد رجل اعمال بحق يري فرص الاستثمار والتوسع فيغتنمها لتنمية رأسماله ، و لم يكن زاهدا في الدنيا مثل ابيه الامام محمد احمد المهدي الذي قال فيه رجل من دغيم " الشيخ محمد احمد ده يا نبي يا فيهو روح نبي. أنا اهديته بقرة شايل وفي ساعتها اهداها لغيره". الرجل الذي كانت البقرة من رزقه وضعت زوجته طفلا وجاء الي الشيخ محمد احمد وقال ما عندو حاجة ، فقال له الشيخ" شيل البقرة ديك،وذلك قبل أن يبارج صاحب الهدية المجلس( ص51 ).

في سنة 1908 سمحت الحكومة للسيد عبد الرحمن بالتحرك لأماكن غير امدرمان (وكان محظورا عليه ذلك من قبل) ، وكتب سلاطين باشا (مسئول المخابرات) الي مدير مديرية الدويم ليعطي السيد أرضا لزراعتها، فتم تسجيل بعض اراضي أبا له شريطة ان يستصلحها في خمس سنوات. وعند بداية استصلاح وزراعة الارض نازعته القبائل التي كانت موجودة فيها فرفع عليهم قضية مدنية وكسبها. ويري الكاتب أن السيد عبدالرحمن كان مواجها بمشكلتين ، هما ضرورة تعمير الارض حتي يتم تسجيلها له وهو فقير معدم ولا يقدرعلي نظافة الارض وتعميرها في المده المطلوبة، وثانيهما أنه وحيد في مواجهة جماعات من السكان ينازعونه ملكية الارض. و لذلك قام بالاتصال بالانصار يدعوهم للهجرة اليه في الجزيرة أبا لمساعدته بسواعدهم في استصلاح الارض و دعمه ضد منازعيه ، أي "لهدف سياسي واقتصادي بحت"ص 72 . بدأ السيد في ارسال المناديب الي غرب السودان ومعهم منشورات (بالدواية) يدعون فيها الانصار ويخبرونهم أن ود المهدي موجود في ابا ويدعوهم الي زيارته. واستمر ارسال المناديب منذ 1908 وحتي 1920 فجاءت أعداد كبيرة منهم (من خمسين قبيلة من دارفور وكردفان) لانهم توقعوا أن يعلن السيد الحرب علي الانجليز ليجاهدوا معه طلبا لاحدي الحسنيين النصر او الشهادة. وقال السيد في وقت لاحق مؤكدا ذلك " كانت اليد العاملة التي نفذت كل هذا التوسع(الزراعي) ، يد المحبِّين الذي هاجروا من شتي القبائل والاقاليم ، وخاصة من الغرب، ليكونوا بصحبة ابن المهدي. وقد كان قصدهم الهجرة والجهاد في سبيل الله، أسوة بما فعل آباؤهم مع الامام المهدي، -وليسمعوا مني كلمة أعلن بها الثورة علي الحكم الاجنبي- فوجَّهت روحهم الفدائية القوية نحو العمران".( صديق عبد الرحمن ازرق:علاقات الانتاج الزراعية في مشاريع دائرة المهدي- مجلة دراسات استراتيجية العدد 5يناير/فبرير/مارس 1996: ص61 )

بدأ السيد في ارسال المناديب الي غرب السودان ومعهم منشورات (بالدواية) يدعون فيها الانصار ويخبرونهم أن ود المهدي موجود في ابا ويدعوهم الي زيارته. واستمر ارسال المناديب منذ 1908 وحتي 1920 فجاءت أعداد كبيرة منهم (من خمسين قبيلة من دارفور وكردفان)

Quote: في لقاء (شاهد على العصر) ذكر الصادق المهدي أن عدد شهداء الأنصار في مذبحة الجزيرة أبا مارس بلغ 3000 شهيدا!

لماذا لم يتبرع الإمام أمام المحاكم السودانية بهذا (الرقم الفلكي )ويطالب بتعويض خاص له باعتبار هذه الفطايس تالف من بيعة جده؟

في هذا الفيديو (كسير التلج) كل الشهود هربوا من الحقيقة العادلة!

Quote: في هذا الفيديو (كسير التلج) كل الشهود هربوا من الحقيقة العادلة!

الغريبة، انضم لشهادة الزور د. منصور خالد وانتفع منها حقيبة الفن والبلاشفة!
الحقيقة الغائبة هي من أين حصل السيد عبد الرحمن على كل هذه الأموال الطائلة لينفق انفاق من لا يخشى الفقر؟

الغريبة، انضم لشهادة الزور د. منصور خالد وانتفع منها حقيبة الفن والبلاشفة!
الحقيقة الغائبة هي من أين حصل السيد عبد الرحمن على كل هذه الأموال الطائلة لينفق انفاق من لا يخشى الفقر؟

Quote: وحين اقترح البعض على الامام بناء مدرسـة لأبناء الأنصار قال لهم . لو علمنا أولاد الأنصار الدائرة يخدمها منو؟

السلام عليكم الأخ أبو الريش

ممكن مصدر المعلومه دى عشان الواحد يرجع ليهو ويستزيد منه شويه ؟

عزيزى آدم صيام

كل عام وأنتم بخير وربنا يحقق الأمانى

فعلا الفيديو كسير تليج وأذكروا محاسن موتاكم بالفيهم والما فيهم، إحتوى على معلومات تاريخياً غير صحيحة، وأخرى بسياق عرض وتحليل غير صحيحين.

فى بدايته ذكر المعلق أن الإمام محمد أحمد المهدى غرس مبادئه الدينية والوطنية فى إبنه عبد الرحمن المهدى. يفهم منه أن المهدى عاصر وربى إبنه عبد الرحمن، بينما المهدى مات فى نفس العام الذى ولد فيه إبنه عبد الرحمن وقد يكون وضعته أمه بعد موت الإمام المهدى. لو قال بالوراثه وجيناته جينات أبيه دينيأً ووظنياً وسياسياً لكانت مبلوعة!.

ذكر المعلق أن الإمام محمد أحمد المهدى فيما معناه إتبع تيار الثورات العربية التى إنتظمت ضد الإستعمار. بينما واقع الأمر غير ذلك، فالمهدية قامت كدعوة وعقيدة دينية للمهدى المنتظر نصرته للإيفاء بمهامه الدينية .. كما أن إبنه الإمام عبد الرحمن المهدى (المفترض مغروسة فيه مبادئ أبيه)، لم يكافح الإستعمار بإتباع التيار العربى والإسلامى، بل كان نهجه متعاوناً مع المستعمر الرئيسى والمستفرد بحكم السوداان (الإنجليز)، ومن إلتزم بالتيار العربى والإسلام كان السلطان على دينار. إلا إذا كان المقصود هو إتباع نموذج العراق الذى البريطانيون ولوا عليه ملكاً (الهاشمى) الملك فيصل الثانى لتدين لهم السيطرة.. والإمام عبد الرحمن المهدى كان موعوداً بملك السودان، ولذلك لم يحيد يوما عن خط معلوم مساندا للإنجليز أعطوه الثروة ولم يستطيعوا أن يعطوه الحكم لسبين أولهما (حسب قولهم) أنه لا يمتلك أغلبية ساحقة وأن البلد منقسمة ختمية وأنصار، والثانى مسمار جحا الشريك فى إستعمار وحكم السودان على الورق الرسمى الإتفاقية الدولية الأنجلو مصرية عام 1899.

تاريخ الصحافة الأحادى لا يعطى صورة واضحة عن تاريخها وجريدة حضارة السودان المنسوبة للسيد عبد الرحمن المهدى من أهم ما وثقت له مذكرة الأعيان عام 1924 والموقع عليها 25 شخصاً، على رأس القائمة السيد عبد الرحمن المهدى، وصفوا فيها ثوار 1924 أنهم من طبقة وضيعة. بينما تاريخ الكفاح الوطنى بفتخر بثورة وثوار 1924 مدنيين وعكسريين ومنهم على عبد اللطيف وعبد الفضيل ألماظ وثابت عبد الرحيم وآخرين..

واقعة سيف المهدى الذى أهداه عبد الرحمن المهدى لملك بريطانيا ليس فقط غير مشرفة، مهما كان الإجتهاد فى فلسفتها وتبريرها. ولكن أيضاً (سيف المهدى فى عضمه) كيف حصلوا عليه وتأكدوا منه فى ظل أحداث معركة كررى وما بعدها. كيف تأكدوا وتحققوا منه ؟!!! أخشى أن يكون أى سيف والسلام أستخدم كرمزية.

معلومة أن الإمام عبد الرحمن المهدى تبرع بالدار لنادى الخريجين عام 1918 هذه معلومة غير صحيحة. يروج لها هذا الأستاذ بجامعة الإمام الهادى أستاذ محمد إبراهيم دياب، وأيضاً إبنة عبد الرحمن على طه أستاذه التاريخ بجامعة الخرطوم. بينما حقيقة معلومة أن من تبرع بالدار هو الشريف يوسف الهندى (مالكه) وأردفه بتبرع مالى سخى 1000 جنيه كان كفيلاً بتأسيس الدار والنادى. إضافة أن عام 1918 ربما كان مبكراً لعبد الرحمن المهدى ليجمع ثروته ويتملك بأمدرمان ويتبرع.

ما ذكر عن الحزبين الكبيرين عند الإستقلال الحزب الإتحادى الديمقراطى بزعامة السيد على الميرغنى هذه معلومة غير صحيحة، لم يكن آنذاك حزباً بهذا المسمى وحزب الإستقلال آنذاك كان الحزب الوطنى الإتحادى ورئيسه زعيم مؤتمر الخريجين وحركتهم الوطنية الزعيم إسماعيل الأزهرى وهو ليس بختمى أو طائفى مثلما معظم القيادات الإتحادية آنذاك. ولم يصبح لزعيم الطائفة الختمية مسمى رسمى فى الحزب الإتحادى إلا فى عام 1968 عند إئتلاف الحزب الوطنى الإتحادى وحزب الشعب الديمقراطى (الختمى) تحت مسمى الحزب الإتحادى الديمقراطى، وأعطى السيد على لقباً شرفياً راعى للحزب، بينما القيادة السياسية إستمرت فى يد الزعيم الأزهرى. أما ما حدث بالحزب بعد الإنتفاضه فى عام 1985 وحتى تاريخه فهذا شأن آخر بالحزب. ويبدو أن جامعة الإمام الهادى التى تسرد وتكتب التاريخ على هواها تريد أن ترسخ للطائفية وبأثر رجعى. نعم كان حزم الأمة منذ إنشائه حزب طائفى يسيطر عليه آل البيت المهدى ومازال..

كلام السيد أحمد المهدى غير صحيح فيما يخص قسم عبود ورفاقه للإمام عبد الرحمن المهدى بالمحافظة على إستقلال السودان. بينما العهد بينهما تسليم العسكريين السلطة بواسطة عبد الله خليل
على أن يردوها بعد 6 أشهر فقط، عاهدوه وأخلفوا عهدهم، ورفضوا مطالب عبد الله خليل بتنصيب الأمام عبد الرحمن رئيسا للجمهورية .. تحقيقاُ للحلم المسيطر عليه (الملك) منذ بدايه تعاهده مع الإنجليز مع بدايات القرن العشريين! إشترى الترماى واهماً مرتين، مرة من الإنجليز ومرة من عبود ورفاقه

هذا يقود لشهادة د. قاسم بدرى مدير جامعة الأحفاد قال عن عبد الرحمن المهدى رجل القرن وقالها من قبل بإحتفال بجامعته إحتفالاً بالإستقلال. ينسب للإمام عبد الرحمن فضل التعليم متعلق بدعم جامعة الأحفاد ولكن لم يقل ماذا قدم للتعليم بالجزيرة أبا وبالمناطق الأخرى التى تحتاج له مناطق موالييه؟ ويعلم قاسم بدرى أن نشر التعليم والمدارس الأهلية كانت بادرة نفذها مؤتمر الخريجيين واصبحت هدفا وطنيا، وجميل أن يشارك فيها الأمام ولكن كيف؟

ربطت مقولة قاسم بدرى بإنقلاب عبود، لأنه كصاحب ومدير لمؤسسة تعليمية كبرى تهتم بالعلوم الإنسانية ومنها التاريخ .. هل يمتلك الإحترافية والتجرد بأن تقوم جامعته المحترمة ببحوث أمينة
عن الوثائق البريطانية والأمريكية والإسرائلية والموساد التى تم نشرها، ودورهم ودور هيلاسيلاسى وأثيوبيا وسفيرها بالخرطوم فى إنقلاب عبود وأمور أخرى منذ زمن الإستعمار وبعده ومصادر التمويل المالى للإمام عبد الرحمن المهدى وحزب الأمة مقابل التسهيلات المقدمة للموساد ودولة إسرائيل فى خمسينيات القرن الماضى إبان فترة الإستعمار (قبل الفترة الإنتقالية) وفى فتره رئيس الوزراء عبد الله خليل؟ وكيف أن الإمام عبد الرحمن المهدى أضاع عمره سدأ إخلاصأً للإنجليز، وبعد الإستقلال عندما سعى إليهم متوهما صداقتهم طالباً التمويل المالى، إستغلوه مرة آخرى مستغلين الحلم الذى إستبد به (الملك) فقدموه لقمة سائغة لجهاز المخابرات الإسرائيلى (الموساد) فكان فتحاً لإسرائيل فى السودان التى كانت مغلق عليها كل الدروب فى المنطقة، فأصبح للموساد مكتبا بالخرطوم وخبراء زراعيين إسرائليين وتجارة رائجة بين السودان وإسرائيل، وقرض مالى دولارى من الموساد مشروط بتوقيع إستلامه (غالبا الصديق)، عبود أغلق مكتب الموساد وتخلص من الخبراء الإسرائليين..

هكذا تقول الوثائق التاريخية التى نشرت، فلتحققها جامعة الأحفاد بإحترافية وحيادية. ولتحلل أثر حكومة السيدين وتسليم السلطة للعسكر على أبناء السودان وحاضره. ثم بعدها ليأتى دكتور قاسم بدرى معتمدا على أساس متين ليقول أن عبد الرحمن المهدى رجل القرن العشرين

أستاذي نادر الفضلي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وكل عام وأنت تنير لنا تاريخنا الملعوب فيه والمجغبس والمدغمس

هذه المداخلات الثرة لابد لي باقتفائها واحدة تلو الأخرى
ولي عودات بمشيئته
دم بخير






فعلا الفيديو كسير تليج وأذكروا محاسن موتاكم بالفيهم والما فيهم، إحتوى على معلومات تاريخياً غير صحيحة، وأخرى بسياق عرض وتحليل غير صحيحين.

فى بدايته ذكر المعلق أن الإمام محمد أحمد المهدى غرس مبادئه الدينية والوطنية فى إبنه عبد الرحمن المهدى. يفهم منه أن المهدى عاصر وربى إبنه عبد الرحمن، بينما المهدى مات فى نفس العام الذى ولد فيه إبنه عبد الرحمن وقد يكون وضعته أمه بعد موت الإمام المهدى. لو قال بالوراثه وجيناته جينات أبيه دينيأً ووظنياً وسياسياً لكانت مبلوعة!.

ذكر المعلق أن الإمام محمد أحمد المهدى فيما معناه إتبع تيار الثورات العربية التى إنتظمت ضد الإستعمار. بينما واقع الأمر غير ذلك، فالمهدية قامت كدعوة وعقيدة دينية للمهدى المنتظر نصرته للإيفاء بمهامه الدينية .. كما أن إبنه الإمام عبد الرحمن المهدى (المفترض مغروسة فيه مبادئ أبيه)، لم يكافح الإستعمار بإتباع التيار العربى والإسلامى، بل كان نهجه متعاوناً مع المستعمر الرئيسى والمستفرد بحكم السوداان (الإنجليز)، ومن إلتزم بالتيار العربى والإسلام كان السلطان على دينار. إلا إذا كان المقصود هو إتباع نموذج العراق الذى البريطانيون ولوا عليه ملكاً (الهاشمى) الملك فيصل الثانى لتدين لهم السيطرة.. والإمام عبد الرحمن المهدى كان موعوداً بملك السودان، ولذلك لم يحيد يوما عن خط معلوم مساندا للإنجليز أعطوه الثروة ولم يستطيعوا أن يعطوه الحكم لسبين أولهما (حسب قولهم) أنه لا يمتلك أغلبية ساحقة وأن البلد منقسمة ختمية وأنصار، والثانى مسمار جحا الشريك فى إستعمار وحكم السودان على الورق الرسمى الإتفاقية الدولية الأنجلو مصرية عام 1899.

تاريخ الصحافة الأحادى لا يعطى صورة واضحة عن تاريخها وجريدة حضارة السودان المنسوبة للسيد عبد الرحمن المهدى من أهم ما وثقت له مذكرة الأعيان عام 1924 والموقع عليها 25 شخصاً، على رأس القائمة السيد عبد الرحمن المهدى، وصفوا فيها ثوار 1924 أنهم من طبقة وضيعة. بينما تاريخ الكفاح الوطنى بفتخر بثورة وثوار 1924 مدنيين وعكسريين ومنهم على عبد اللطيف وعبد الفضيل ألماظ وثابت عبد الرحيم وآخرين..

واقعة سيف المهدى الذى أهداه عبد الرحمن المهدى لملك بريطانيا ليس فقط غير مشرفة، مهما كان الإجتهاد فى فلسفتها وتبريرها. ولكن أيضاً (سيف المهدى فى عضمه) كيف حصلوا عليه وتأكدوا منه فى ظل أحداث معركة كررى وما بعدها. كيف تأكدوا وتحققوا منه ؟!!! أخشى أن يكون أى سيف والسلام أستخدم كرمزية.

معلومة أن الإمام عبد الرحمن المهدى تبرع بالدار لنادى الخريجين عام 1919 هذه معلومة غير صحيحة. يروج لها هذا الأستاذ بجامعة الإمام الهادى أستاذ محمد إبراهيم دياب، وأيضاً إبنة عبد الرحمن على طه أستاذه التاريخ بجامعة الخرطوم. بينما حقيقة معلومة أن من تبرع بالدار هو الشريف يوسف الهندى (مالكه) وأردفه بتبرع مالى سخى 1000 جنيه كان كفيلاً بتأسيس الدار والنادى. إضافة أن عام 1919 ربما كان مبكراً لعبد الرحمن المهدى ليجمع ثروته ويتملك بأمدرمان ويتبرع.

ما ذكر عن الحزبين الكبيرين عند الإستقلال الحزب الإتحادى الديمقراطى بزعامة السيد على الميرغنى هذه معلومة غير صحيحة، لم يكن آنذاك حزباً بهذا المسمى وحزب الإستقلال آنذاك كان الحزب الوطنى الإتحادى ورئيسه زعيم مؤتمر الخريجين وحركتهم الوطنية الزعيم إسماعيل الأزهرى وهو ليس بختمى أو طائفى مثلما معظم القيادات الإتحادية آنذاك. ولم يصبح لزعيم الطائفة الختمية مسمى رسمى فى الحزب الإتحادى إلا فى عام 1968 عند إئتلاف الحزب الوطنى الإتحادى وحزب الشعب الديمقراطى (الختمى) تحت مسمى الحزب الإتحادى الديمقراطى، وأعطى السيد على لقباً شرفياً راعى للحزب، بينما القيادة السياسية إستمرت فى يد الزعيم الأزهرى. أما ما حدث بالحزب بعد الإنتفاضه فى عام 1985 وحتى تاريخه فهذا شأن آخر بالحزب. ويبدو أن جامعة الإمام الهادى التى تسرد وتكتب التاريخ على هواها تريد أن ترسخ للطائفية وبأثر رجعى. نعم كان حزم الأمة منذ إنشائه حزب طائفى يسيطر عليه آل البيت المهدى ومازال..

كلام السيد أحمد المهدى غير صحيح فيما يخص قسم عبود ورفاقه للإمام عبد الرحمن المهدى بالمحافظة على إستقلال السودان. بينما العهد بينهما تسليم العسكريين السلطة بواسطة عبد الله خليل
على أن يردوها بعد 6 أشهر فقط، عاهدوه وأخلفوا عهدهم، ورفضوا مطالب عبد الله خليل بتنصيب الأمام عبد الرحمن رئيسا للجمهورية .. تحقيقاُ للحلم المسيطر عليه (الملك) منذ بدايه تعاهده مع الإنجليز مع بدايات القرن العشريين! إشترى الترماى واهماً مرتين، مرة من الإنجليز ومرة من عبود ورفاقه

هذا يقود لشهادة د. قاسم بدرى مدير جامعة الأحفاد قال عن عبد الرحمن المهدى رجل القرن وقالها من قبل بإحتفال بجامعته إحتفالاً بالإستقلال. ينسب للإمام عبد الرحمن فضل التعليم متعلق بدعم جامعة الأحفاد ولكن لم يقل ماذا قدم للتعليم بالجزيرة أبا وبالمناطق الأخرى التى تحتاج له مناطق موالييه؟ ويعلم قاسم بدرى أن نشر التعليم والمدارس الأهلية كانت بادرة نفذها مؤتمر الخريجيين واصبحت هدفا وطنيا، وجميل أن يشارك فيها الأمام ولكن كيف؟

ربطت مقولة قاسم بدرى بإنقلاب عبود، لأنه كصاحب ومدير لمؤسسة تعليمية كبرى تهتم بالعلوم الإنسانية ومنها التاريخ .. هل يمتلك الإحترافية والتجرد بأن تقوم جامعته المحترمة ببحوث أمينة
عن الوثائق البريطانية والأمريكية والإسرائلية والموساد التى تم نشرها، ودورهم ودور هيلاسيلاسى وأثيوبيا وسفيرها بالخرطوم فى إنقلاب عبود وأمور أخرى منذ زمن الإستعمار وبعده ومصادر التمويل المالى للإمام عبد الرحمن المهدى وحزب الأمة مقابل التسهيلات المقدمة للموساد ودولة إسرائيل فى خمسينيات القرن الماضى إبان فترة الإستعمار (قبل الفترة الإنتقالية) وفى فتره رئيس الوزراء عبد الله خليل؟ وكيف أن الإمام عبد الرحمن المهدى أضاع عمره سدأ إخلاصأً للإنجليز، وبعد الإستقلال عندما سعى إليهم متوهما صداقتهم طالباً التمويل المالى، إستغلوه مرة آخرى مستغلين الحلم الذى إستبد به (الملك) فقدموه لقمة سائغة لجهاز المخابرات الإسرائيلى (الموساد) فكان فتحاً لإسرائيل فى السودان التى كانت مغلق عليها كل الدروب فى المنطقة، فأصبح للموساد مكتبا بالخرطوم وخبراء زراعيين إسرائليين وتجارة رائجة بين السودان وإسرائيل، وقرض مالى دولارى من الموساد مشروط بتوقيع إستلامه (غالبا الصديق)، عبود أغلق مكتب الموساد وتخلص من الخبراء الإسرائليين..

هكذا تقول الوثائق التاريخية التى نشرت، فلتحققها جامعة الأحفاد بإحترافية وحيادية. ولتحلل أثر حكومة السيدين وتسليم السلطة للعسكر على أبناء السودان وحاضره. ثم بعدها ليأتى دكتور قاسم بدرى معتمدا على أساس متين ليقول أن عبد الرحمن المهدى رجل القرن العشرين

Quote: فعلا الفيديو كسير تليج وأذكروا محاسن موتاكم بالفيهم والما فيهم، إحتوى على معلومات تاريخياً غير صحيحة، وأخرى بسياق عرض وتحليل غير صحيحين.

أخي نادر، لله دركم.

هكذا يشوه السودانيون الذين يفكّون الحرف!!! –أصحاب الحلاقيم الأحادية- الحقائق التي مازالت دماؤها جارية.
بل ويلوثون عقول الأجيال القادمة حتى تستثمر ترديد الترهات على أنها أم الحقائق التي لا يأتي الباطل من بين يديها ولا من خلفها لإدامة دورة العجز!

لاحظ ! كم من مُلم بالتاريخ القريب فنّد هذا الهراء؟

الأمة التي يبلع رويبضتها ألسنتهم من أمام كاميرات هذه المصائب!
جديرة بأن تحجز مقعدها بامتياز لآلاف السنين الضوئية في خانة أوسخ البلدان! بل وأكثر وطنييها ومتعلميها عرضة للرق في دول الجوار! أسوأها إدارة!! ومبتلاه بالحروب البينيّة!!! ليستأنف أتفه عدو غير مرئي مثل: البعوض والدوسنتاريا وأبو فرار دورتها للإتيان على نطفها المشوهة الولادة.

Quote: " الشيخ محمد احمد ده يا نبي يا فيهو روح نبي. أنا اهديته بقرة شايل وفي ساعتها اهداها لغيره". الرجل الذي كانت البقرة من رزقه وضعت زوجته طفلا وجاء الي الشيخ محمد احمد وقال ما عندو حاجة ، فقال له الشيخ" شيل البقرة ديك،وذلك قبل أن يبارج صاحب الهدية المجلس( ص51 )

من لا يزهد في نفسه من على منابر السلطان، فهو لص شاملون chameleon فاحذروووووه!!!

Quote: لقد كان السيد بارعا في إخراج نفسه من المطبات.

حسب رصدي لديه ثلاثة أساليب:


الخوا رقية: كأن يتكئ على أنه من سلالة (الرسول) رغم أن القرآن ذكر أن ما محمد (أبو واحد فيكم!) وبمكنته كشف الغيب ولديه قدرات خارقة طوطمية وصوفية كفيلة بإخافة الرجرجة والدوام على حصر القراء على تلاوة الراتب بدل القرآن.
ولو علم الرجرجة متى تم استبدال تشييد جامع الكون باللبن غير القش مقارنة بتوضيب السرايا!!!
لعلم أن هذه السلالة (الجلابية) الماكرة لم ترد بالسودان خيرا.

- البكاء أو الصمت السرمدي (سيدي ولض المهدي بكى كي وقال: سليم سالمين في الشق اللمين الله يجعلنا منهم) وهكذا حول السيد الفوراوي قبيلة سليم الشلكاوية إلى تخوم بكة!.
-
الاستقواء بالأقارب المنتفعين ولو كانوا بائعي جوني ووكر:
- (نحن ما جبرنا حد يعمل معنا بالسخرة الما عاجبه الباب يفوت جمل) نحو:

Quote: عبد الرحمن المهدى عندما تذمر عمال نظام السُخرة وأتو إليه فكان رده ( إنتو ما جيتو لدنيا)

أعلاه لأسامة خلف الله من بوست لعادل أمين المشوتر

Quote: تاريخ الصحافة الأحادى لا يعطى صورة واضحة عن تاريخها وجريدة حضارة السودان المنسوبة للسيد عبد الرحمن المهدى من أهم ما وثقت له مذكرة الأعيان عام 1924 والموقع عليها 25 شخصاً، على رأس القائمة السيد عبد الرحمن المهدى، وصفوا فيها ثوار 1924 أنهم من طبقة وضيعة. بينما تاريخ الكفاح الوطنى بفتخر بثورة وثوار 1924 مدنيين وعكسريين ومنهم على عبد اللطيف وعبد الفضيل ألماظ وثابت عبد الرحيم وآخرين..

عزيزى آدم صيام

كنت أبحث عن هذا البوست لأصحح معلومة تاريخية بمداخلتى الأخيرة به عن تاريخ تأسيس نادى الخريجين بأمدرمان،
فقد تأسس عام 1918 وليس عام 1919، وكنت شايل هم التعديل فتفاجأت بأن مشكلة لخبطة المداخلة عند التعديل قد حلت

Quote: فى كلمات الإمام الصادق المهدى لفت نظرى نقطتين أرجو أن يتضمنها تحليلك وأنت تجيد القراءة بين السطور: Quote: والانتصار للإسلام الصحوي وللديمقراطية. هل عبارة (الإسلام الصحوى) جاءت فى السياق أم عليها هذه الأيام تركيزاً من الإمام بعد رحيل قائد الإسلاميين حسن عبد الله الترابى .. فقد ذ كرها أيضا فى نعيه له بصورة دعائية تروجية لإسلام الصحوة .. فبعد أن خلا الجو برحيل الترابى .. يبدو سيكون خطاب ونشاط الإمام مركزا على (إسلام الصحوة) قائداً للإسلام السياسى بالبلاد.

شكرا الأخ نادر الفضلي

صراحة مررت عليها (إسلام الصحوة) لكن مرّرتها لأنها حسب تتبعي لجهوده الفكرية الدينية ، فإنها لا تقوم على قدم وساق.
تمامًا مثل البندق التي أطلقها في البحر باسم (توحيد أهل القبلة!)
هي القبلة الواحدة لم توحدهم وكذا قال الله : { وَلَوْ شَاءَ اللَّه لَجَعَلَكُمْ أُمَّة وَاحِدَة وَلَكِنْ يُضِلّ مَنْ يَشَاء وَيَهْدِي مَنْ يَشَاء وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }.
ولو في وحدة يوحد الحزب أولا الذي كل يوم في انشطار وتشظي.

تكمن الخطورة من وراء هذه الشعارات العقدية أن تلقن للعامة فيتمسكون بها لخراب الوطن!

Quote: أما فترة الإمام عبد الرحمن المهدي ومن خلفه فإن جاز لي اختصارها فهذه أيقونة إقطاع في شكل مهدية، إذ لا توجد مهدية ولا تتوفر ثورية.

well said man! well said
Also,
شكرا أستاذ نادر الفضلي شغل نضيف من زول عارف..

Quote: شكرا الأخ نادر الفضليصراحة مررت عليها (إسلام الصحوة) لكن مرّرتها لأنها حسب تتبعي لجهوده الفكرية الدينية ، فإنها لا تقوم على قدم وساق.تمامًا مثل البندق التي أطلقها في البحر باسم (توحيد أهل القبلة!)هي القبلة الواحدة لم توحدهم وكذا قال الله : { وَلَوْ شَاءَ اللَّه لَجَعَلَكُمْ أُمَّة وَاحِدَة وَلَكِنْ يُضِلّ مَنْ يَشَاء وَيَهْدِي مَنْ يَشَاء وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }.ولو في وحدة يوحد الحزب أولا الذي كل يوم في انشطار وتشظي.تكمن الخطورة من وراء هذه الشعارات العقدية أن تلقن للعامة فيتمسكون بها لخراب الوطن!

لا حول و لا قوة.. الكتلا.. ها وليد (من ولد)! إتا شويعي و لا الكلام دا جبتو من شقيش؟
دي كتابة قوية خلاص والله! الرجل لا يفتر من الكلام الفارغ و بنادق البحر و الطمع و الفشل! حقيقة، كما ينسب للخاتم عدلان، إن اكبر كارثة المت بالسودان هي الصادق المهدي!

Quote: لا حول و لا قوة.. الكتلا.. ها وليد (من ولد)! إتا شويعي و لا الكلام دا جبتو من شقيش؟ دي كتابة قوية خلاص والله! الرجل لا يفتر من الكلام الفارغ و بنادق البحر و الطمع و الفشل! حقيقة، كما ينسب للخاتم عدلان، إن اكبر كارثة المت بالسودان هي الصادق المهدي

الحبيب/ عمر عبدالله عمر

مشتاقين يا زول يا سمح
والله لو سألوه في الدنيا الوسيعة دي بس، ما هو الإنجاز الذي يقر بإيجابيته على مدى 50- سنة لأهل السودان؟
بدخل في دحشة والدة
كده نهديك (_13 عربية و 100 زول)


دم بخير ولي أوبة

Quote: عند وصول الانصار الي أبا وثَّق السيد علاقته بهم بالبيعة (بايعنا الله ورسوله ومهديه وبايعناك علي ان لا نشرك بالله شيئا ولا نعصيك في معروف. بايعناك علي تقوي الله والسمع والطاعة فيما يرضي الله ورسوله ، وقراءة الراتب أو ما تيسر منه " ص83 .و تبعها بالدعاء (آمنت بالله ربا ،وبالاسلام دينا ، وبسيدنا محمد نبيا ورسولا ، والامام المهدي دليلا وخبيرا ، وبالامام الصادق الامين (أي السيد عبد الرحمن ) وسيلتنا الي الله تعالي ). وقد طُوِّرت البيعة والدعاء فيما بعد لتشملا كلا من الامامين الصديق والهادي وسيلة الي الله تعالي). ويري الدكتور الطيب أن بيعة الانصار للسيد كانت بغير ثمن إذ أنهم ألزمو انفسهم له بالطاعة وعدم العصيان وفي المقابل لم يلتزم لهم بتحقيق أي شيئ. اي أن له سلطة توجيههم فيما يريده منهم وليس لهم شرط الخروج عليه لانه لايوجد شرط للخروج (لان البيعة لا تسقط الا بالموت). وقد انصب توجيهه كله لهم في المستقبل لتحقيق مشاريعه الاقتصادية والسياسية( ص 83).

ملاحظات على الفقـــــرة أعلاه:

- طلب منهم الهجرة إلى الجزيرة أبا!

- قيدهم (بالبيعة بلا ثمن! ولا تسقط إلا بالموت) ، وهذا ما ذهب إليه الصادق المهدي عندما طلب بعض أبناء الجزيرة أبا بالوقوف معهم على مبدأ (أن يكون المرشح أنصاري ليس من خارج الدائرة)، فعجب لخرقهم البيعة!


- ثم استوى إلى تشييد إمبراطورية تورّث لنطفه خاصة.

السيد عبدالرحمن المهدي كرجل اعمال (2-3)
عرض لكتاب "الجزيرة ابا: همس التاريخ" د. الطيب احمد هارون
(دار جامعة السودان المفتوحة للطباعة 2014)(309 صفحات).
د. صديق امبده
مقدمة: هذا كتاب يستحق القراءة ومجهود تجب الاشادة به عدة مرات وليس مرة واحدة. قيمة الكتاب وفرادته تكمن في الكم الهائل من المعلومات التي جمعها الكاتب خلال 16 عاما من افواه الانصار المعاصرين والمشاركين في ذلك التاريخ (حوالي 200 شخص) ومن محفوظاتهم الشخصية. تبع ذلك أن كان الباحث استاذا في مدارس الجزيرة أبا الثانوية ووجد وثائق الدائرة او المتبقي منها في سراي الامام عبدالرحمن ، والذي كان جزئيا مقرا لدائرة المهدي، ثم اكمل كل ذلك بالمراجع المطبوعة والرسائل الجامعية ومن دار الوثائق القومية. وهو سفر يجد قيمته في مضاهاة المحكي شفهيا بما هو موجود في الوثائق و من ثَم الوصول الي الحقائق، وقد سبقه في هذا المنحي ربما فقط الاستاذ زلفو في كتابيه عن شيكان وكرري. الكتاب في سلاسة رواية مشوِّقة ، وهو يندرج في اطار تأريخ ما أهمله التأريخ ، ولذلك اسماه الكاتب "همس التاريخ" لانه يحكي بعضا من المسكوت عنه في تاريخ الانصار والجزيرة أبا والسيدعبد الرحمن المهدي. الكاتب الدكتور الطيب هارون من أبناء الانصار الملتزمين إذ يقول "أ نا من أبناء الانصار الذين يكنِّون لامامهم نوعا من الاحترام يشبه التقديس ". لكنه كمؤرخ يقول "عندما بدأ التاريخ يتكلم قررت ان اصمت، وبدأت احاسيس التقديس والعصمة تتلاشي." صفحة 9 . والكتاب في رأي المؤلف يتضمن "حقائق تأريخية تنشر لاول مرة، معلومات يندهش لها حتي أبناء الجزيرة أبا أنفسهم ، لأنه لم يكن متاحا التداول فيها، بل كان التداول فيها يهدد حياة متعاطيها". ص 5
رجل الحلول الوفاقية: لقد انتهينا في الجزء الاول الي أن السيد عبدالرحمن كان رجل اعمال بحق ، وكان واسع الحيلة-حتي علي الخواجات- وذو بصيرة نافذة خاصة فيما يلي استدامة اعماله التجارية و قلنا (سنري كيف تعامل مع اضرابات عماله بحنكه). في هذا الجزء ، ومن خلال امثلة يذكرها الكتاب ، سنتناول مقدرات السيد عبد الرحمن العالية في المناورة والتعامل مع شتي الاوضاع خاصة العمالية منها. وقد اثبت له هذه المقدرة عدد من الباحثين ، فقد افرد البروفسير حسن احمد ابراهيم فصلا كاملا في كتابه عن السيد عبدالرحمن المهدي بعنوان "خبير المناورة السياسية" وتحدث عن اسلوبه في المناورة والدهاء (ص5). فعلي المستوي السياسي يؤكد البروفيسر حسن احمد ابراهيم علي أن موقف السيد عبد الرحمن المؤيد للحكام البريطانيين كان من باب المصانعة، اذ يقول "ادرك الامام الحصيف قوة وتصاعد النفوذ اليريطاني .....وأن آمال بلاده لن تتحقق علي افضل وجه الا بالتعاون مع البريطانيين". (حسن احمد ابراهيم (1998 ) الامام عبد الرحمن المهدي : ص126) و يتفق البروفسير يوسف فضل حسن مع الدكتور حسن احمد ابراهيم علي ان موالاة السيد عبدالرحمن للحكم البريطاني لم تنشأ عن قناعة صادقة بل امرفرضه الواقع السياسي. ( "الامام عبدالرحمن المهدي: صرح مؤسسي" مقال في "الامام عبد الرحمن المهدي: مداولات الندوة العلمية للاحتفال المئوي- تحرير يوسف فضل حسن، محمد ابراهيم ابوسليم –مكتبة مدبولي 2002) ص 8. ويبدي السيد الصادق المهدي نفسه استغرابه/اعجابه حول " كيف استطاع رجل محدود الثقافة ،محدود التجارب في اقليم كالسودان أن يغلب باساليب مدنية محضة دهاقنة ساسة الامبراطورية ويجعل سياساتهم كما تظهرها الوثائق دورانا وتناقضا وعدم جدوي؟" (مقال الصادق المهدي بعنوان " عبدالرحمن الصادق: امام الدين" في مجلد الاحتفال المئوي) ص92.
والمقصود من المقتطفات اعلاه هو الاشارة الي مقدرات السيد في المناورة والالتفاف علي سياسات الحكومة وتمكنه من تطوير اعماله وزيادة مساحة مشاريعه الزراعية رغم تذبذب سياسات الحكم الثنائي تجاهه من معاكسة الي تشجيع الي محاصرة. تذكر ورقة محمد ادم جلابي وكامل منصور في احتفال المئوية ، أن مساحة مشاريع الدائرة في الفترة 1926-1941 قد وصلت الي 38 الف فدان. والمساحة المزروعة قطنا كانت تعادل 50% من المساحة المزروعة قطنا بالمشاريع الخاصة. وتضيف "حيث أن حجم الاستثمار في المشاريع الخاصة في الفترة 1929- 1949 كان قد بلغ نحو اربعمائة مليون جنيه مصري فتكون استثمارات مشاريع السيد عبدالرحمن لنفس الفترة تعادل مبلغ مئتي مليون جنية مصري (200 مليون) (وهو مبلغ ضخم في ذلك الوقت)". ( محمد ادم الجلابي و كامل منصور:دور السيد عبدالرحمن المهدي في التنمية الزراعية في السودان-كتاب المئوية ) ص 242. وهذه الامكانيات المالية الضخمة هي ما يفسر تملك السيد عبدالرحمن في وقت مبكر لعربة رولز رويس و باخرة خاصة "الطاهرة" والتي كان يتنقل بها الي مشاريعه . أما عادل شرفي فيذكر في مقاله في نفس الاحتفال الي "أن امام الانصار السيد عبدالرحمن المهدي كان يدير هذه المشاريع ودائرة المهدي عامة بنفسه، ويتدخل في ادق شئون العمل الاداري والزراعي حتي منتصف الاربعينات ، ثم اوكل من بعد امرها الي ابنه السيد الصديق واستمرفي الرقابة عليها بصورةعامة".(عادل شرفي:دائرة المهدي المؤسسة الاقتصادية للانصار-المئوية) ص215. ما يهمنا هنا هو الاشارة الي أن السيد كان يدير العمل بنفسه ويتدخل في ادق التفاصيل، وليس ادل علي ذلك من معالجة الشكاوي والاضرابات الخاصة بالمشاريع الزراعية أو التي قد تضر بسمعة السيد اوالدائرة . ويذكر الكتاب حادثتين توضحان مقدرات (تقرأ دهاء) السيد عبدالرحمن ومرونته في التخارج من المواقف باقل خسائر ممكنة.
قصة هارون حامد: جاء في الكتاب أنه في سنة 1950 نشر هارون حامد ( الذي استقال من الدائرة ليعمل في كوستي بمرتب سبعة جنيهات ونصف بدلا من ال 75 قرشا التي كانت مرتبه في الدائرة) نشر مقالا باسمه في جريدة الصراحة اشار فيه الي الجهل والمرض و سوء الاحوال بالجزيرة أبا وقال إن اولياء امرها مشغولون بانفسهم وبتشييدالعمارات وتجديد العربات الخ. في اليوم التالي علم هارون أن محرر الصحيفة عبدالله رجب قد تم الاعتداء عليه بواسطة مجهولين وضرب ضربا مبرحا كاد ان يفقده حياته . وفي وقت لاحق استلم هارون خطابا من والدته تخبره فيه أن منازل الاسرة (12 بيت/دُردُر) التي يسكنون فيها منذ نحو 40 عاما (والده كان من اوائل المهاجرين) قد ازيلت بأمر الدائرة وسلم المكان لشخص أخر. بدأ هارون بكتابة شكوي الي السيد الصديق مدير الدائرة مطالبا بتعويض قدره ثلاثة جنيهات عن كل "دردر" من المباني المزالة مع تحديد اراضي سكنية جديدة للاسرة. ولما لم يستلم ردا كتب للسيد عبدالرحمن ، وبعد ما تسلم ردا غيرمقنع من مكتبه رفع شكوي الي مفتش مركز كوستي ذكَّره "بأنكم (الانجليز) تقولون انكم تحاربون هتلر وموسوليني من اجل الحرية والانصاف وأنا اغتصبت حقوقي قوة ظالمة فإن كنتم كذلك فاثبت لي وانصفني" . وحَّول المفتش الشكوي الي السيدعبدالرحمن ولكن تأخر رده. في هذا الاثناء طلبت قبيلة هارون منه شطب القضية فرفض، وكتب اهله للمفتش يقولون ان كاتب الشكوي ولد صغير لايعلم أن غضب السيد (الوسيلة) يضرُّه ، فلم يقبل المفتش حجتهم. وجرت محاولات عديدة لاثناء هارون واقناعه بشطب الشكوي ولكنه رفض كل المحاولات. عندها طلب السيد من والد هارون أن ياتي مع إبنه لمقابلته في امدرمان.
بدأ اللقاء بالزجر الشديد إذ قال السيد عبدالرحمن لهارون: ياولد أنا ربيتك وعلمتك عشان تنفعني وما نفعتني، ربطت ليك كرفته وتعلمت ليك شوية انجليزي وتشتكيني في بلد جدي وابوي؟ فرد عليه هارون بهدوء بقوله: إنت ما ربًّيتني ، ربَّاني ابوي الجالس امامك هذا،غذَّاني وكساني، وإنت ما علَّمتني، تعلمت في كُتَّاب الحكومة ، وكل تكاليف التعليم من الحكومة. وفي عطبرة المدرسة حكومية والدي هو الذي تكفَّل بمصاريفي الخاصة. أما من ناحية نفعك، فمند أن كنت في الخلوة قبل المدرسة لقَّطت ليك اللوبيا، ونقلت ليك الطوب لبناء بيتك الاول، وانا في المدرسة لقَّطت ليك القطن في طيبة لمصلحتك، وبعد ان تعلمت عيَّنتني في الدائرة بماهية ثلاثين قرش في الشهر ارتفعت بعد اربعة سنوات الي خمسة وسبعين قرش ، استقلت بعدها. نفع اكثر من ده عايز شنو؟ التفت السيد الي والد هارون وقال له ولدك جاي ينفش، ثم التفت الي هارون قائلا : ياولد انت بتهددني، أنا بشغِّل الناس مجانا؟ فجأة حول هارون اتجاه النقاش ووجه السؤال الي والده قائلا: هل صحيح أن المهادي (قبيلة هارون) عبيد فونج؟ وكان يملكهم الحويرص والسيد عبدالرحمن حرركم وجابكم الي بلد جده وابوه؟ فغضب الوالد قائلا نحن لسنا فونج ولا ملكنا الحويرص ولاغيره والحويرص تاجر جاء لشراء محاصيلنا. هنا تدخل السيد عبدالرحمن وقال :يا ولد انا براءة من هذا الحديث.
في نهاية المقابلة وافق السيد عبدالرحمن علي دفع كل التعويضات التي طلبها هارون ووجَّهه أن يقابله مباشرة وشخصيا في أي مشكلة.. ويقول المؤلف "بدأت المقابلة ساخنة وانتهت ودية، وهكذا كان يعالج السيد مشكلاته مع انصاره دون تدخل من طرف غريب قد يفسد علاقاتهم".(ص211-215)
إضراب عمال الملاَّحة: في اوائل الخمسينات حدث خلاف بين عمال الدائرة ومحاسب مشروع "الملاحة" محمد سعيد الاسد. اشتد الخلاف وتبودلت الشتائم فقال لهم الاسد "يا عبيد". وتطور الامر فضرب علي العريفي الهبَّاني احد زعماء العمال محمد سعيد الاسد ضربا مبرحا، واشتكي العمال الي السيد الصديق عبد الرحمن المهدي مدير الدائرة مطالبين بنقل الاسد واخرين. ولكن رده لم يكن مقبولا لهم إذ قال لهم (مش معقول جدادة الخلا تطرد جدادة البيت)، واستفز رده العمال فأعلنوا الاضراب ، وكان وقت جني القطن والاسعار مرتفعة وستكون كارثة اذا لم تحل المشكلة. بلغ الخبر السيد عبدالرحمن فجاء مسرعا ومعه لجنة كونها برئاسة فكي اسمه مهدي هارون للمساعدة في إثناء العمال عن الاضراب. وعندما وصل مع وفده كان العمال في حالة هياج شديد لم يعهده السيد ، ولما اشتد الهرج قال السيد :يا فكي مهدي اقرا الاية، فقرأ الفكي (ياأيها الذين امنوا لاترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض..)، فأجاب أحد العمال بقوله :و(النبي اولي بالمؤمنين من انفسهم) نسيتوها؟ فقال السيد :هذه ليست الوجوه التي بايعتني، فأجابه احد العمال: هذا الكلام ليس الذي بايعناك عليه. عندها لجأ السيد الي التكتيك الاخير قائلا: من اراد ان يفرض رأيه عليّ بطريق اضراب او تهديد يتفضل يمشي. فذهب الجميع من امامه ، وعندما استشعر خطورة الامر ناداهم طالبا منهم الرجوع. فقال له احد العمال: "يا سيدي نحن جيناك رجال، وما جيناك مجبورين، ولا مشعَّبين ، ونحن لطاعتنا لأمرك جراد في بُخسة مقفولة يإيدك، فقط نطلب منك العفو وأن ترفع يدك من البخسة (أي سنطير كل في اتجاه). فقال السيد: "لا ارفع يدي، لا ارفعها". فقالوا: اذا انقل الزول ومن معه، فاجابهم: نقلتهم". يقول المؤلف (فورا تم نقل محمد سعيد الاسد والموظفين الذين سموهم ، فسكن غضب العمال ورجعوا الي المزارع يعملون في جد واخلاص كأن لم يكن شئ.) ص215-217
هذه المرونة في التعامل مع المواقف لم يستطيع السيد الصديق أن يتعامل بها ولم يكن تقديره للموقف كما قدره الامام لاختلاف شخصيتيهما. رجل الاعمال الفطن يدرك أن مصلحة المشروع فوق المحاسب والموظفين الاخرين وذلك هو السيد عبد الرحمن والذي ساس انصاره باللِّين و يعلم ان لكل شئ حدود ، كما يدرك أنه رغم الطاعة العمياء لاشارته من قبل العمال الذين جاؤوه بارادتهم (غير مجبرين كما قالوا) ، فإنهم لن يقبلوا ان تهان كرامتهم. ولذا فإنه عند ظهور اي خلافات أو مشاكل يلجأ الي استعمال كل التكتيكات الممكنة من الضغط والتعنيف والحلول الوفاقية وأخيرا الرضوخ للمطالب إذا كان لابد من ذلك، لكنه لايترك الامور تخرج من اليد و(حلا بالايدين ولا حلا بالسنون). و كما سبق فقد قال عنه احد المؤرخين (د.حسن احمد ابراهيم) أن السيد كان مناورا بارعا.
هذا التعامل لم يأت من فراغ ، فقد كان نبيها منذ صغره وطوَّر هذه المقدرة عندما واجه الحكام الاعداء في وقت لاحق. ولننظر الي حاثة حدثت له وهو صغير .جاءت القصة علي لسان العميد يوسف بدري حيث ذكر انه سمع القصة شخصيا من صاحبها . قال السيد عبدالرحمن "في يوم ما طلبت من الحاج محمد طه شقدي (الرجل الذي اعتني بالسيد عبدالرحمن بعد أن اصيب بطلق ناري في حادث الشكابة وعمره حنيئذ 13 عاما وخبأه في منزله في جزيرة الفيل بالقرب من مدني) طلبت أن ارافقه الي سوق مدني، فأردفني في حمار ونزلنا امام دكان اليوناني الذي يبتاع منه بعض السلع. ولما فرغنا من ادخال كل السلع في المخلايتين وهممنا بحملهما قال اليوناني صاحب الدكان"الولد ده سرق صابون". فهمَّ الحاج محمد طه بضربه فأوقفته وبدأت اخرج جيوب قميصي واحل (تكَّة سروالي) واقول له انا ماشلت حاجة فتشوني. فاقتنع اليوناني وقال "لا خلاص خلاص معليش". ولما ركبنا الحمار قلت للحاج محمد طه اذا ضربت التاجر وطلب البوليس واخذونا للمحكمة هل أغيَّر اسمي؟ إنهم سيعرفون أن للمهدي ابنا نجا من الموت ، وماذا هم صانعون بي".(يوسف بدري –مقال ملحق في كتاب حسن احمد ابراهيم -ص 144). الجزء الثالث من هذا العرض سيكون عن السيد عبدالرحمن والتعليم.
صديق امبده
اغسطس 2016


نكتفي من ذها المقال بالفقرتين أدناه:

قصة هارون حامد: جاء في الكتاب أنه في سنة 1950 نشر هارون حامد ( الذي استقال من الدائرة ليعمل في كوستي بمرتب سبعة جنيهات ونصف بدلا من ال 75 قرشا التي كانت مرتبه في الدائرة) نشر مقالا باسمه في جريدة الصراحة اشار فيه الي الجهل والمرض و سوء الاحوال بالجزيرة أبا وقال إن اولياء امرها مشغولون بانفسهم وبتشييدالعمارات وتجديد العربات الخ. في اليوم التالي علم هارون أن محرر الصحيفة عبدالله رجب قد تم الاعتداء عليه بواسطة مجهولين وضرب ضربا مبرحا كاد ان يفقده حياته . وفي وقت لاحق استلم هارون خطابا من والدته تخبره فيه أن منازل الاسرة (12 بيت/دُردُر) التي يسكنون فيها منذ نحو 40 عاما (والده كان من اوائل المهاجرين) قد ازيلت بأمر الدائرة وسلم المكان لشخص أخر. بدأ هارون بكتابة شكوي الي السيد الصديق مدير الدائرة مطالبا بتعويض قدره ثلاثة جنيهات عن كل "دردر" من المباني المزالة مع تحديد اراضي سكنية جديدة للاسرة. ولما لم يستلم ردا كتب للسيد عبدالرحمن ، وبعد ما تسلم ردا غيرمقنع من مكتبه رفع شكوي الي مفتش مركز كوستي ذكَّره "بأنكم (الانجليز) تقولون انكم تحاربون هتلر وموسوليني من اجل الحرية والانصاف وأنا اغتصبت حقوقي قوة ظالمة فإن كنتم كذلك فاثبت لي وانصفني" . وحَّول المفتش الشكوي الي السيدعبدالرحمن ولكن تأخر رده. في هذا الاثناء طلبت قبيلة هارون منه شطب القضية فرفض، وكتب اهله للمفتش يقولون ان كاتب الشكوي ولد صغير لايعلم أن غضب السيد (الوسيلة) يضرُّه ، فلم يقبل المفتش حجتهم. وجرت محاولات عديدة لاثناء هارون واقناعه بشطب الشكوي ولكنه رفض كل المحاولات. عندها طلب السيد من والد هارون أن ياتي مع إبنه لمقابلته في امدرمان.
بدأ اللقاء بالزجر الشديد إذ قال السيد عبدالرحمن لهارون: ياولد أنا ربيتك وعلمتك عشان تنفعني وما نفعتني، ربطت ليك كرفته وتعلمت ليك شوية انجليزي وتشتكيني في بلد جدي وابوي؟ فرد عليه هارون بهدوء بقوله: إنت ما ربًّيتني ، ربَّاني ابوي الجالس امامك هذا،غذَّاني وكساني، وإنت ما علَّمتني، تعلمت في كُتَّاب الحكومة ، وكل تكاليف التعليم من الحكومة. وفي عطبرة المدرسة حكومية والدي هو الذي تكفَّل بمصاريفي الخاصة. أما من ناحية نفعك، فمند أن كنت في الخلوة قبل المدرسة لقَّطت ليك اللوبيا، ونقلت ليك الطوب لبناء بيتك الاول، وانا في المدرسة لقَّطت ليك القطن في طيبة لمصلحتك، وبعد ان تعلمت عيَّنتني في الدائرة بماهية ثلاثين قرش في الشهر ارتفعت بعد اربعة سنوات الي خمسة وسبعين قرش ، استقلت بعدها. نفع اكثر من ده عايز شنو؟ التفت السيد الي والد هارون وقال له ولدك جاي ينفش، ثم التفت الي هارون قائلا : ياولد انت بتهددني، أنا بشغِّل الناس مجانا؟ فجأة حول هارون اتجاه النقاش ووجه السؤال الي والده قائلا: هل صحيح أن المهادي (قبيلة هارون) عبيد فونج؟ وكان يملكهم الحويرص والسيد عبدالرحمن حرركم وجابكم الي بلد جده وابوه؟ فغضب الوالد قائلا نحن لسنا فونج ولا ملكنا الحويرص ولاغيره والحويرص تاجر جاء لشراء محاصيلنا. هنا تدخل السيد عبدالرحمن وقال :يا ولد انا براءة من هذا الحديث.
في نهاية المقابلة وافق السيد عبدالرحمن علي دفع كل التعويضات التي طلبها هارون ووجَّهه أن يقابله مباشرة وشخصيا في أي مشكلة.. ويقول المؤلف "بدأت المقابلة ساخنة وانتهت ودية، وهكذا كان يعالج السيد مشكلاته مع انصاره دون تدخل من طرف غريب قد يفسد علاقاتهم".(ص211-215)






إضراب عمال الملاَّحة: في اوائل الخمسينات حدث خلاف بين عمال الدائرة ومحاسب مشروع "الملاحة" محمد سعيد الاسد. اشتد الخلاف وتبودلت الشتائم فقال لهم الاسد "يا عبيد". وتطور الامر فضرب علي العريفي الهبَّاني احد زعماء العمال محمد سعيد الاسد ضربا مبرحا، واشتكي العمال الي السيد الصديق عبد الرحمن المهدي مدير الدائرة مطالبين بنقل الاسد واخرين. ولكن رده لم يكن مقبولا لهم إذ قال لهم (مش معقول جدادة الخلا تطرد جدادة البيت)، واستفز رده العمال فأعلنوا الاضراب ، وكان وقت جني القطن والاسعار مرتفعة وستكون كارثة اذا لم تحل المشكلة. بلغ الخبر السيد عبدالرحمن فجاء مسرعا ومعه لجنة كونها برئاسة فكي اسمه مهدي هارون للمساعدة في إثناء العمال عن الاضراب. وعندما وصل مع وفده كان العمال في حالة هياج شديد لم يعهده السيد ، ولما اشتد الهرج قال السيد :يا فكي مهدي اقرا الاية، فقرأ الفكي (ياأيها الذين امنوا لاترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض..)، فأجاب أحد العمال بقوله :و(النبي اولي بالمؤمنين من انفسهم) نسيتوها؟ فقال السيد :هذه ليست الوجوه التي بايعتني، فأجابه احد العمال: هذا الكلام ليس الذي بايعناك عليه. عندها لجأ السيد الي التكتيك الاخير قائلا: من اراد ان يفرض رأيه عليّ بطريق اضراب او تهديد يتفضل يمشي. فذهب الجميع من امامه ، وعندما استشعر خطورة الامر ناداهم طالبا منهم الرجوع. فقال له احد العمال: "يا سيدي نحن جيناك رجال، وما جيناك مجبورين، ولا مشعَّبين ، ونحن لطاعتنا لأمرك جراد في بُخسة مقفولة يإيدك، فقط نطلب منك العفو وأن ترفع يدك من البخسة (أي سنطير كل في اتجاه). فقال السيد: "لا ارفع يدي، لا ارفعها". فقالوا: اذا انقل الزول ومن معه، فاجابهم: نقلتهم". يقول المؤلف (فورا تم نقل محمد سعيد الاسد والموظفين الذين سموهم ، فسكن غضب العمال ورجعوا الي المزارع يعملون في جد واخلاص كأن لم يكن شئ.) ص215-217

دغشًا بهين، سئل الصادق المهدي لماذا خرجت على عمك الهادي ب(عدم جواز الجمع بين الإمامية و زعامة الحزب؟ )
قال هذا ما نص عليه الإمام عبد الرحمن!
وفي الظهيرة، جمع الإمامية وزعامة الحزب دون أن يتلفت.
فإذا قارنا موقف الإمام عبد الرحمن من عسيفه هرون حامد أعلاه وموقف الصادق الذي يلقي بالمبادئ كما يلقي بقبعته!
لأدركنا أن هذه ذرية بعضها من بعض!!!

لننظر في الأساليب والمهارات التي بذلها عبد الرحمن المهدي (المؤسسة) وإمام الدين وحادي الوطنية ورزها وسبط المهدي المجاهد في مواجهة الأعزل هرون حامد من أجل أن لا يدفع لهرون مبلغ ( 3 جنيه للقطية)!


- الاعتداء على الصحفي عبد الله رجب لأنه نشر قضية هرون.
- إزالة منازل أسرة هرون حامد (12 بيت/دُردُر)
- تجييش قبيلة هرون ضد هرون (طلبت قبيلة هارون منه شطب القضية فرفض)
- استدعاء هرون ووالده في مكان يبعد عن بؤرة الحدث حتى يتم إضعافه بالعزل وحماية قطيع الأنصار حول الجزيرة أبا من العدوى الهارونية (طلب السيد من والد هارون أن يأتي مع ابنه لمقابلته في امدرمان).
- عبد الرحمن يستخدم ضغوط اسمها المن (يا ولد أنا ربيتك وعلمتك عشان تنفعني وما نفعتني، ربطت ليك كرفته وتعلمت ليك شوية انجليزي وتشتكيني في بلد جدي وابوي؟)هل من يقول منكم إن الإمام يكذب صراحًا ههنا؟
- محاولة عبد الرحمن تجيش الوالد ضد ولده (التفت السيد الي والد هارون وقال له ولدك جاي ينفش)
- الإمام الراحل - طيب الله ثراه - هنا يخرج من وقاره ويمارس ورقة ضغط عنصرية بواح (ياولد انت بتهددني، أنا بشغِّل الناس مجانا؟ فجأة حول هارون اتجاه النقاش ووجه السؤال الي والده قائلا: هل صحيح أن المهادي (قبيلة هارون) عبيد فونج؟)
- تناقض الإمام دون أن يطرف له جفن بين قوله أعلاه (أنا بشغّل الناس مجانا) وقوله (يا ولد انا براءة من هذا الحديث)
- هزيمة الإمام ومؤسسته كلها أمام هرون الأعزل والإقرار بالآتي: - وافق السيد عبدالرحمن علي دفع كل التعويضات، ووجَّهه أن يقابله مباشرة وشخصيا في أي مشكلة.


خلوني أنا ده آدم ود فاطنة زول ود مرة و ولد بيعة ساكت، لكن:
إذا كان فيكم منصف وإنسان قرأ هذه المرافعات ولم يحكم على الإمام عبد الرحمن، فليسلخ ضميره ويعلقه على مشجب الخيانة الإنسانية وينتعل شخصية أي حشرة ضارة أخرى!

متابعين

Quote: متابعين

تسلم (أبو النـــور ) يا أصيل.



* إن شاء الله مشغوليات بسيطة ونواصل- كان ما سخطتنا بركات الإمام وخليفته واليماني ورغيفته-

إضراب عمال الملاّحة!

- محاسب مشروع "الملاحة" محمد سعيد الاسد. اشتد الخلاف وتبودلت الشتائم فقال لهم الاسد "يا عبيد".
فبعد أن تم ضربه طالب العمال بعزله فرد عليهم الصديق والد الصادق...
- (مش معقول جدادة الخلا تطرد جدادة البيت)، هل الصديق يؤمّن على عبودية الأنصار؟
وهل يعتبر موقف المحاسب صحيح لذا وقف معه؟
وهل فعلا المحاسب وصديق عبد الرحمن هم جداد حلة بينما الأنصار جداد خلاء؟؟


- عندما أضرب العمال لموقف الصديق المنكر أسرع الإمام عبد الرحمن بنفسه ،لنرى كيف حلّ المشكل:

الوسيلة الأولى: حضر بمعية فكي مهدي هرون، هل يعني أنه يريد حل المشكل بغطاء ديني؟

(:يا فكي مهدي اقرا الاية، فقرأ الفكي (ياأيها الذين امنوا لاترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض..)، فأجاب أحد العمال بقوله :و(النبي اولي بالمؤمنين من انفسهم) نسيتوها؟)

- لماذ لم يقرأ الإمام بنفسه هذه الآية الكريمة؟

الوسيلة الثانية: قول الإمام عبد الرحمن (هذه ليست الوجوه التي بايعتني) هنا البيعة وسيلة تفاوض وضغط لازمة!


الوسيلة الثالثة: (من اراد ان يفرض رأيه عليّ بطريق اضراب او تهديد يتفضل يمشي) تهديد عدييل!


الوسيلة الرابعة: استسلام المنتصر: (فقالوا: اذا انقل الزول ومن معه، فاجابهم: نقلتهم". يقول المؤلف (فورا تم نقل محمد سعيد الاسد والموظفين الذين سموهم ، فسكن غضب العمال ورجعوا الي المزارع يعملون في جد واخلاص)


ملحوظـــة:

لدى عبد الرحمن والمحاسب ( من آل البيت) والصديق و- لربما لحد ما لدى الصادق أيضا- أن الأنصار ما هم إلا عبيد أفاء الله بهم لعبد الحمن المهدي ونطفه.

لدى الأنصار والمهاجرين أنهم ليسوا بعبيد بدليل استنكارهم وإضرابهم وضربهم لمن شتمهم بالعبودية. إلا أنهم:

- أغفل العمال في إضرابهم حقهم المادي!
- كسب عبد الرحمن العمال بالاستمرار في العمل مجانَا بمسرحية من أربعة مراحل أقل ما توصف بأنها عمل غير أخلاقي تجاه مغيبين!

Quote: جاءت القصة علي لسان العميد يوسف بدري حيث ذكر انه سمع القصة شخصيا من صاحبها . قال السيد عبدالرحمن "في يوم ما طلبت من الحاج محمد طه شقدي (الرجل الذي اعتني بالسيد عبدالرحمن بعد أن اصيب بطلق ناري في حادث الشكابة وعمره حنيئذ 13 عاما وخبأه في منزله في جزيرة الفيل بالقرب من مدني) طلبت أن ارافقه الي سوق مدني، فأردفني في حمار ونزلنا امام دكان اليوناني الذي يبتاع منه بعض السلع. ولما فرغنا من ادخال كل السلع في المخلايتين وهممنا بحملهما قال اليوناني صاحب الدكان"الولد ده سرق صابون". فهمَّ الحاج محمد طه بضربه فأوقفته وبدأت اخرج جيوب قميصي واحل (تكَّة سروالي) واقول له انا ماشلت حاجة فتشوني. فاقتنع اليوناني وقال "لا خلاص خلاص معليش". ولما ركبنا الحمار قلت للحاج محمد طه اذا ضربت التاجر وطلب البوليس واخذونا للمحكمة هل أغيَّر اسمي؟ إنهم سيعرفون أن للمهدي ابنا نجا من الموت ، وماذا هم صانعون بي".(يوسف بدري –مقال ملحق في كتاب حسن احمد ابراهيم -ص 144).

أعجبني الرد أدناه لأحمد بقاري من – الراكوبة، في معرض التعليق على قول الإمام في الاختلاف بين مريم وعرمان- والذي يدل على أن مسيرة انعتاق الوعي الحقيقية ماضية وليست في حاجة لاستيراد سلوفان أيدولوجي.


البوست ده يا كافي البلاء، (الأنصار الرجعية) على (أنصار التقدمية) كلهم (boycott)!
فعلاً، عندما يكون المرء غير كامل الحرية، بمقدوره تقديم رِجل أو تأخيرها صوب الحقيقة التليسة!





5 [احمد البقاري]
•
•
4.47/5 (7 صوت)

09-03-2016 08:45 AM
بفضل الثورة الرقمية وتدفق الكثيف للمعلومات أكتشف الكثير، حجم التيه والضلال الذي تمثله لنا هذه الأسرة وزعماءهاالأنتهازيين ... تعرفنا عن قرب على أمثلة ونماذج حية لسياسات الأقطاع التي كنا نسمع عنها في قرغيزيا وتركمانستان وكازاخستان في الجزيرة آبا.... الحركة الشعبية أضحت لنا اليوم كأنصار وأبناء وأحفاد أنصار، ليس مشروع وطني لمكافحة الظلم والأنتهازية، بل أكثر من ذلك خارطة طريق خاصة بنا كأنصار لرد الأعتبار لأجدادنا الذين أمتهنوا وعذبوا في مشاريع النيل الأبيض والجزيرة آبا بأعمال السخرة

خيرت فعلت الحركة الشعبية والجبهة الثورية برفضها قبول ترشيح مريم أن تكون منسقا بين نداء السودان والآلية الافريقية، كما أحسنت عندما أعترضت سابقا على تسمية الصادق المهدي في أي منصب بهيكل نداء السودان ... قادة الحركة الشعبية يدركون تماما بأن الصادق المهدي وبنته المدللة ليس سوى هواة أضواء وفلاشات كميرات التصوير، أشخاص مهوسين حد الثمالة بالتصريحات الصحفية والخطب الإعلامية وكل همهم إيجاد منبر محترم يعتلون ظهره لمغازلة الأضواء وأطلاق تصريحاتهم يمنى ويسرى، بعد أن خفتت أصوات منابرهم التقليدية القديمة، التي لم تعد تغري أحداً للألتفات إليها...

الحركة الشعبية لتحرير السودان ومن خلفها الجبهة الثورية الباسلة والمنتصرة بأذن الله وبعد طرحها الأخير لمشروع إعادة هيكلة الدولة وإنهاء السيطرة المطلقة والحصرية لمنسوبي قبائل الأقلية الحاكمة والمسيطرة على جهاز الدولة ومفاصل مؤسساتها الأكثر حيوية (الجيش، الشرطة، الأمن، السلطة القضائية، المنظومة الأقتصادية ووسائل الإعلام المرئية، المسموعة والمقروءة)، لم يعد الصادق المهدي ومبارك الفاضل ومريم الصادق المهدي وأتباعهم في نظرنا سوى "بوير" أنتهازيين يتجولون صهوات جيادهم في حقول البن والشاي بجنوب أفريقيا العنصرية في حقبة ما قبل التسعينات..

عند وصول الانصار الي أبا وثَّق السيد علاقته بهم بالبيعة (بايعنا الله ورسوله ومهديه وبايعناك علي ان لا نشرك بالله شيئا ولا نعصيك في معروف. بايعناك علي تقوي الله والسمع والطاعة فيما يرضي الله ورسوله ، وقراءة الراتب أو ما تيسر منه " ص83 .و تبعها بالدعاء (آمنت بالله ربا ،وبالاسلام دينا ، وبسيدنا محمد نبيا ورسولا ، والامام المهدي دليلا وخبيرا ، وبالامام الصادق الامين (أي السيد عبد الرحمن ) وسيلتنا الي الله تعالي ). وقد طُوِّرت البيعة والدعاء فيما بعد لتشملا كلا من الامامين الصديق والهادي وسيلة الي الله تعالي). ويري الدكتور الطيب أن بيعة الانصار للسيد كانت بغير ثمن إذ أنهم ألزمو انفسهم له بالطاعة وعدم العصيان وفي المقابل لم يلتزم لهم بتحقيق أي شيئ. اي أن له سلطة توجيههم فيما يريده منهم وليس لهم شرط الخروج عليه لانه لايوجد شرط للخروج (لان البيعة لا تسقط الا بالموت). وقد انصب توجيهه كله لهم في المستقبل لتحقيق مشاريعه الاقتصادية والسياسية( ص 83).






البيعة برسم الاستغفال!


القيد الأول : هو البيعة الأحادية
هذه هي البيعة من طرف واحد،
حتى مستنسخ البيعة لم يلتزم بحرف منها ولم يلزم ورثته كذلك.
اجتزأ لهم الراتب -بعض آيات وأدعية-من ضمن كتاب الله الذي يحتوي على أكثر من ست ألف آية في إبدال مكرور وممل لا تخطئه البصيرة الدينية واختزال متعمد لرسالة الإسلام.

أقر على المبايعين البيعة، فبايعوا ونكث، وورّث مبدأ النكث لنطفه دون عناء وأورثهم كذلك النفع الدنيوي يتبوؤون منه حيث يشاؤون.
قيّد المبايعين بالبيعة من الحياة حتى الممات ، وورثها لنطفه تسري على أبناء المبايعين الذين في رحم الغيب دون الحاجة لتجديدها، وتحلّل هو نهائيًا ونطفه من أي مسؤولية دنيوية تجاههم كما وضح بالأرقام والتواريخ والأعمال والأفعال، ولا شك سينكرهم يوم الموقف العظيم ونطفه التي ورثت البيعة أرنب كوع، سينكرونهم بلا أدنى شطط!


القيد الثاني: المكرور لفظًا في كل صلاة هو الوسيلة التي تبدأ بـ (آمنت بالله ربًّا ، وبالإسلام دينا ، وبسيدنا محمد نبيا ورسولا ،...) وهي وسيلة مفتوحة الأقواس تتسع لكل من أتى من صلب الإمام، باقية ما بقي للإمام من عقب إلى أن ينفخ في الصور!

إنه بلا شك مخطط استهبال باسم الله واسم الرسول الكريم في وضح النهار من فرد يحفظ أتباعه القرآن الكريم عن ظهر قلب قبل أن يبلغوا مدينته المنورة ولا يهرف هو منه إلا بالقليل.

توطئـــــة:

* للعلم! سيارة Rolls-Royce الآن موديل 2016 يبلغ ثمنها قرابة 500 ألف دولار أمريكي!


هذه السيارة وأضرابها في زريبة عبد الرحمن المهدي المسماة بالدائرة من كثرتها فقد أهدى إحداها- ليس لسلطان سكوتو الإفريقية- وإنما للملك السعودي عبد العزيز آل سعود (مؤسس المملكة السعودية) أوائل الأربعينيات وما زالت رابضة في معرض السيارات في الرياض- على ذمة أحد أحفاده- في تماهي كامل والعروبة التي نهرع إليها عرج ومكاسير من قمة (سُراتنا) إلى أبسط تربال في فيافي كوش غير المؤمنة.

قد تزامن إهداء السيارة و المنتجون الحقيقيون في الجزيرة أبا ونواحيها يتداوون فقط بغبارها من ام قنطو والحصبة والدوسنطاريا، في نكاية لا تخطئها العين المنصفة ضد العمال، أما العسيف هرون فقد استخسر فيه الإمام عبد الرحمن ثلاث جنيهات للقطية التي جرفها عماله!

عشان تدركوا حقيقة كم نحن من عبيد حقيقيين!!!

rester au haut

rester au haut




أبو النور، Merci
يطيب لي بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك أن أزجي لمقامكم السامي أعطر التهاني وأنبل الأماني، وكل عام أنتم والأسرة الكريمة بألف خير.

إهداء سيارة رولس رويس لمؤسس المملكة العربية السعودية!

الناس في العروض ما تقيسها بتيبانها
ما تغرك لباسها والعروض عريانة

متل إبل الرحيل شايلة السقا وعطشانة