أما بعد

02:15 PM February, 28 2016

سودانيز اون لاين
الطيب الشيخ-الخرج ـ السعودية
مكتبتى
رابط مختصر

لا تسألني عمَا قبْلُ
وكيف البدء...فأما بعد
بنت محياها بيشبه روحها
وروحها بتشبه روح الورد

ظلال عينيها الخجل الوارف
سمرة لونها وطعم الشهد
سر البسمة الساحرة مريحة
وعطر أنفسها بخور الند

ما في معاني بتقدر تقطف
داني صفاتها الما بتنْعّد
فتحتْ لي من عُمقها طاقة
لاني بطيقها ولا بْتنسْد

أنا متقريف وخرمان ليها
أنا مشتاق، مشتاق بالجد
قبل شويه أكنت معاها
وهسع الشوق وصلني الحد

قدرت تكتم نفس اللهفة
وبان في خدودها بلون الورد
ما بتتحمل دمعة فرقة
رحلت دون ما تودع حْد

خلفت الأحزان والوحشة
وليل الغربة سهاد ممتد
شالت دفء اللقياء معاها
وخلت للاشواق البرد

بنشد عنها في كل سكة
عوووك أرهقتي حروف المد
مهما يطول ميعاد جيتك
أنا منتظرك وراجي الرد

وين خطواتك وقدم السعد؟
فات ميعادك وين العهد
حندكتي الأعماق بلقاك
وقابلتي الأشواق بالصّد

افتحي للأفراح السكة
خلي أريجها يفوح يشتد
نتنسم من عطر أنفاسك
عبير الفرحة في يوم السعد

الإحساس لو عنده مقاس
أو للريدة وريد في اليد
كنتِ عرفتِ غلاتك عندي
وعرق غرامك وين ممتد

لو الآمال زي خاطر البال
أبقى حداها لحدي اللحد
نزرع شتل الحب والألفة
ونكتب للعشاق المجد

حزن الماضي يروح غادي
وطعم الحاضر وعشم الغد
يزهر وينشر طيب أنفاسه
ونتوحد روحين في جسد

[email protected]