الدعوة للأسلام من منظور الجمال

ان الله جميل يحب الجمال ولأنه تعالى جميل فهو يحب الجمال فالله سبحانه وتعالى هو أصل الجمأال وهو الجمال المطلق ومن هنا تأتى دعوتنا للناس لأن يعبدوا الله فى جماله مثلما انهم يعبدونه تعالى فى جلاله ولئن كانت البشرية تتجه الأن بكلياتها للجمأل فأننا نقدم حقيقة الجمأل المستمدة من الجمال المطلق والذى هو الله......الجمال يعنى العودة الى الفطرة والانسجام الكامل مع حركة الكون والحياة فى وحدة للوجود تخضع للعزيز الكريم تعالى الله اللطيف الخبير ومن بين فرث الحضارة المادية والرأسمالية المتوشحة ودم الحروب والنزاعات لبنا خالصا سائغا للشاربين ومن هنا من أرض السودان ومن أسرار هذا النيل العظيم كان شعراؤنا وأدباؤنا ومنهم التيجانى يوسف بشير وأدريس جماع والفيتورى وصلاح أحمد أبراهيم ومعاوية محمد نورانها دعوة للحب والجمال نبعثها الى الانسانية ومن صميم الدين الاسلامى الحنيف ومن رحيق القرأن الكريم ومن بين طيات أغانى الحقيبة وعطر وعبق الحضارة النوبية ومن أهازيج السادة الصوفية الكرام ومن جميل كلامنا وعطلر أرواحنا نحن أهل السودان يهتف حميد أرضا سلاح ويغنى وردى لمحجوب شريف مكان السجن مستشفى مكان المنفى كلية مكان الحسرة أغنية....الم تر كيف يتحدث القران عن الصبر الجميل حتى القيم والمبادىء تكتسى بلون الجمال وما قصة يوسف عليه السلام وزليخا الا مشهدا جماليا رائعا ومريم ابنة عمران وسورتها ومشاهد لا تنقضى للجمال فى القران الكريم فى الدنيا والاخرى نحاول ان نحصيها ونستقصيها وندركها وهذا هو الوجه الحفيقى للاسلام.....ان كان الله تعالى هو الجمال فى حقيقته وله المثل الاعلى فى ذلك فان محمد عليه افضل الصلوات والتسليم هو النموذج البشرى فى ذلك (وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني ** وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُخلقتَ مبرأً منْ كلّ عيبٍ ** كأنكَ قدْ خلقتَ كما تشاءُ ) عمار محمد ادم