تفاصيل ليلة خوف في حياة هارب من العدالة - مصدر موثوق

09:57 AM Jan, 19 2016

سودانيز اون لاين
عبدالرحمن أحمد السعادة-المملكة العربية السعودية
مكتبتى
رابط مختصر

الفتى الهارب :

فتى في مقتبل العمر، طيِّب المعشر، أحب الحياة وسافر يسعى إليها فعثرعليها رزقًا
بمدينة حدودية سأل فيها عن أبناء بلاده ونزل بينهم .
أتاهم بليل مظلم وهو يتصبب عرقًا والرعب كاد أن يقفز من عينيه قائلاً :
- ارتكبت حادثًا شنيعًا، صدمت بشاحنتي سيارتين فتركتهما محطمتين والدماء
قد سالت بغزارة ورائحة الموت قد فاحت.
فتساءلوا بفضول طاغٍ :
- هل أنت مخطيء؟.
فأجاب بترجيح خالطه شك :
- ثمانون في المائة، لا أعرف.
- تمهل ولا تخف حتى نرى ماذا حدث.
- الزمن يجري وعمري يجري.
فسألوه بشفقة :
- وماذا نفعل لك؟.
تنفس بحسرة مشحونة وجلاً وقال :
- خذوا جوازي وخذوني إلى الحدود.
فقالوا بصراحة :
- سنحملك إلى الحدود، أما جوازك فتدبر أنت أمره.
وحملوه إلى حدود الصحرء حاملاً ورقة خضراء تحمل هويته، وخبزًا أجوف وزمزمية
ماء صغيرة مثل التي كانت رفيقته بشاحنته، وأوصوه أن يسري ليلاً ويسكن نهارًا
فاختفى منذ تلك الليلة ولم يعد إليهم ولم يسمعوا به ولم يجدوا طريقًا له لإيصال رسالة تقول
ألا موتى بحادثه.

عبدالرحمن السعادة

« مر الريح العاصف تحملني إلى الهند»

ربما نطلب الحياة على طريق محفوف بالمنايا

من الخوف ما أعمى

الخوف لا ينجي من القدر

الاعتراف بالحق شجاعة

العزة بالإثم ربما تزيد صاحبها إثمًا

متابعه ثم تحيه تليق بكم ياعبد الرحمن ...وزى ماقال المثل ..القحه ولاصمة الخشم

من الكتابات الجميله الكتابه بإيقاع زى الون تو بين لاعبين
فانت هنا ياعبدالرحمن
تتنقل مابين الاحداث بحرفيه لاتضيع فيها وقت القارىء فى تفاصيل ممله
وتجعله ينتظر المزيد

احترامى

أشكرك أخي ملهم على تشريفك للبوست وأتشرف بمتابعتك
لم تأتِ بكحة تدفع إلى التعب بل بنغم يدفع إلى الطرب

تحياتي وودي

سلامات عبدالرحمن
انا من المتابعين لكتاباتك
الرائعة لك نكهه خاصة جدا
تجعل القاري يغوص
بكل حواسه ربنا يعطيك الصحة
والعافية ولايحرمنا من روائعك
تسلم

أخي سليمان

لك أجزل التحايا والسلام والرحمة والبركة
عظيم امتناني وتقديري وشكري.
الروعة أتت منقادة تجر أذيالها بحضوركم الكريم

لا أراك الله ما تكره أبدًا
مودتي

كم ضاع بالأسفار أقوام