محمود عبدالعزيز...روعة سحر الأسطورة

محمود عبدالعزيز...روعة سحر الأسطورة


01-17-2016, 01:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1453033793&rn=0


Post: #1
Title: محمود عبدالعزيز...روعة سحر الأسطورة
Author: محمد عكاشة
Date: 01-17-2016, 01:29 PM

12:29 PM Jan, 17 2016

سودانيز اون لاين
محمد عكاشة-
مكتبتى
رابط مختصر





عام ثالث يمضي علي رحيله بطلوع شمس هذا اليوم...
خمس وأربعون خريفا هي عمرقصيربحساب السنوات والأيام بيد انها بقياسات العمل والإنجاز المبدع هي سنوات ضؤئية وامد طويل..
هو مذ ميلاده وحتي رحيله في 17يناير2013م ..لم يعش حياة رغيدة سهلة وإنما كانت حياته مكابدة وإحن ومخاطرة..
هوبرغم ماحققه من (نجومية )ساطعه في وقت وجيز وفي خط متصل نحو مساقط الضوء وكاشفات الاعلام الا أنه لم يهنأ بها مثل (رفاقه) الذين ولجوا الساحة بلا قدرات فائقه ولا تميز فارط..
هولم يسعي إلي (الشهرة )وإنما جاءته هي تسعي علي إستحياء..
عرفته منتصف التسعينات بقصرالشباب والأطفال لأول الأمر وهو صاعد بأنف شامخ إلي الفرقدين والسماك الأعلي ..
تتصل علاقتي به علي قدرمن الاحترام المتبادل والمحبة المستزيده وهو كثيرالوفاء واثق الصلات..
لم أكن مهتما طوال معرفتي به ببراعته في الغناء و(سحر )أدائه البديع وذاك أمرلاغلاط فيه..
كنت مهتما علي نحو خاص ببحث (الانسان )الكبير بداخله مع شهرته العظيمه التي عمت الآفاق..
تحدثت عنه وقد دعانا خاله الممثل الطاهرمحمدالطاهرفي افطار رمضاني قبل سنين عددا ..
كان هوضمن الحاضرين لتقوم اذاعة (ملتقي النيلين )حينذاك بإدارة حواربعدالافطار بالهاتف ليحدث الناس عن رمضان في حياته وليسألونني عنه وعن شخصيته..
إجابتي..هو إنسان فوق العادة بلاريب رغم صخب الشهرة والنجومية وداءالحسد..
فيه خصلتان لايعرفهما عنه الا قلة من زمرته المقربين..
هاتان كانتا..حب المساكين والأنفاق..
ينفق أنفاق من لايخشي الفقر وقدخبرت خصيصة كرمه الباذخ في كثيرمن المواطن ..
كنت لأعوام مشرفا علي المركزالصحافي لمعرض الخرطوم الدولي ومساعدا في النشاط الثقافي المصاحب..
هو كان نجما أساسيا في إحياء تلك الليالي ..
كيف لا.. وجمهوره علي إمتداد الوطن وليس إلي تجاوزهم سبيل..
ذهبت إليه لاعطاءه المبلغ المتفق عليه معه ووجدته بانتظاري وببيته خلق كثير من غمار الناس لا أعرفهم ولم ألتقهم معه من قبل وليسوا من معجبيه ومرافقيه لمالمحته من حالهم ومقالهم..
هو يأخذالمبلغ ولايلتفت الي تمامه أونقصانه ثم يقسم لكل واحد نصيبه بلاعد ولا حد..
ذاك فعل لايستطيعه أحد من الناس ولم يفعله ولن يقدر عليه واحدمن (جوقة ) الفنانين الذين تملأ صورهم وألقابهم الجوفاء الساحات..
تبديد المال في مظانه هكذا للمساكين والمحتاجين والمرضي دون خوف أوتردد هي خصلة تميز بها اصحاب النفوس(الكبار )أمثاله والتي تعبت في مرادها الاجسام..
هذه (الحالة ) من الصدقات ونداوة اليد وحب المساكين جعلت(بيوتا ) ورباتها وأطفالها في حال من اليتم والفقد الأليم غداة نعي الناعي خبررحيله وعندتشييع جثمانه الي مرقده..
تلك خصال نعرفها عنه ولم يكن ليقول بها لأحد من الناس ..
في حياته القصيرة تعرض لكثير من الأذي ..في فنه وتمهره فيه من قبل بعض زملائه ولكن لسانه لم يكن ليذكربه عورة احد وذلك ليس عجزا منه ولاخوفا من أحدهم ..
عرفته شجاعا بالقدرالكافي ولكنه الصبر(الجميل )وعفة اللسان والجنان..
حديثي عنه في ذكري رحيله الثالثه هي تحيات نواضر الي (الحواته )الذين أحبوه وعشقوا فنه..
تحياتي اليهم ان يمضوا خطوات لجعل ذكراه سانحة لجعل خصاله وخصائصه (الانسانيه ) مادة لمصاديق عمل منظم لرعاية الأيتام والمسنين ودعم اطفال مرضي السرطان والكلي ..
رحم الله الانسان الفنان محمودعبدالعزيز رحمة واسعه
--------------------
صحيفة أخباراليوم-
الاحد17يناير2016

Post: #2
Title: Re: محمود عبدالعزيز...روعة سحر الأسطورة
Author: عماد كرار
Date: 01-17-2016, 01:41 PM
Parent: #1


رحم الله الانسان الفنان محمودعبدالعزيز رحمة واسعه

Post: #3
Title: Re: محمود عبدالعزيز...روعة سحر الأسطورة
Author: ياسر السر
Date: 01-17-2016, 03:05 PM
Parent: #2

انه فلتت زمانه ولا اظن ان يجود الزمان بمثله اخي الاستاذ محمد عكاشة فمحمود رحمه الله رجل من طراز فريد في نوعه وفي انسانيته وروحه البضه قلبه طيب وبسيط دخل لعالم الفن والحياة مسرعا وغادر مسرعا قبل ان نرتوي منه هي ارادة الله لا مفر منها وليس لنا الا ان نقول انا لله وانا اليه راجعون ،،،
اللهم ارحم اخي محمود عبد العزيز واجعل الجنة مثواه ,, وصبر كل معجبيه واصحابه واهله وجيرانه ومعارفه واصدقاءه اللهم ابلده دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله وارزقه الجنة يا رب العالمين .. الحزن عليه لن ينقطع اخي الاستاذ محمد عكاشة فلندعو له جميعا ...


ياسر العيلفون ...

Post: #4
Title: Re: محمود عبدالعزيز...روعة سحر الأسطورة
Author: الطيب عباس
Date: 01-18-2016, 06:07 AM
Parent: #1

رحمه الله رحمه واسعه الحوت لن يتكرر

بكيته بحرقة في جوف الليل ونمت رايته في رؤيا لعلها خير رايته رافع يديه الي السماء بالدعاء جوار البحر ويذهب ليغوص في البحر كما يسمي بالحوت .. ويختفي .. تحت الماء .


Post: #5
Title: محمود عبدالعزيز..
Author: قصي محمد عبدالله
Date: 01-18-2016, 06:15 AM
Parent: #4

نسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويبدله دارا خيرا من داره و اهلا خيرا من اهله،
وأن يسكنه الفردوس الاعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا.
وأن يغفر لنا ويرحمنا إذا صرنا إلى ما صار إليه.

Post: #6
Title: Re: محمود عبدالعزيز..
Author: Yasir Elsharif
Date: 01-18-2016, 07:05 AM
Parent: #5

سلام يا أخي الأستاذ محمد عكاشة
رحم الله الراحل العزيز محمود
وشكرا لك على هذا المقال الممتاز في حق الراحل..
التحية لوالدته وأبنائه ومحبيه

وأنا عندما أتذكره يقفز دائما إلى ذهني تعرضه للإذلال والجلد على يد هؤلاء الظلمة السارقين القتلة، ثم محاولتهم تشويه صورته وابتزازه كي يظهروه مؤيدا لإفكهم وظلمهم.




ياسر

Post: #7
Title: Re: محمود عبدالعزيز..
Author: عثمان الأمام
Date: 01-18-2016, 08:11 AM
Parent: #6

الحوت وما أدراك ما الحوت!!
كان طبيعيا" ومتوقعا" أن يغادرنا فتلك الظواهر الخارقة لا تدوم طويلا" ولا تأتي كثيرا"
أتى في زمن كان الغناء والفن فيه محارب من الدولة وكان الشباب محارب من حراس الفضيلة
ومن أعداء التجديد لم يأبه لذلك وواصل الأبداع .
كانت الخرطوم تصحى باكرا" على صوته في الحافلات ومحلات المرطبات والأستيديوهات
والكافتيريات وكانت مسارح الجامعات والاندية تتمايل طربا" كلما حرك المايك يمينا" ويسار.
كان قليل الكلام كثير الغناء والعطاء حاربه الكل ولكنه ظل صامدا"
غنى الحقيبة فأبدع
غنى للكبار فأمتع
غنى (الشعبي) فما أروع
غنى الجديد الحديث فتفرد

رحم الله الأسطورة محمود عبدالعزيز

حبيبنا الأولاني
لينا معاهو ذكرى
عاوزين نعيدا تاني...

Post: #8
Title: Re: محمود عبدالعزيز..
Author: محمد عكاشة
Date: 01-23-2016, 02:55 PM
Parent: #7

تحياتي لكل الزملاء المتداخلين
وللقراء الكرام
ورحم الله محمود برحمته الواسعه
أميييين

Post: #9
Title: Re: محمود عبدالعزيز..
Author: طلعت الطيب
Date: 01-24-2016, 02:43 AM
Parent: #8

http://www.sudaress.com/sudanile/49262http://www.sudaress.com/sudanile/49262

Post: #10
Title: Re: محمود عبدالعزيز..
Author: طلعت الطيب
Date: 01-25-2016, 02:00 AM
Parent: #9

وداعا محمود عبد العزيز .. بقلم: طلعت الطيب
سودانيلنشر في سودانيل يوم 19 - 01 - 2013
تابعت بحزن بالغ ضمن عشرات الآلاف المشهد الأخير من حياة فناننا الراحل محمود عبد العزيز، تابعته وهو فى النزع الأخير حيث تضاربت الأنباء حول حالته الصحية المتدهورة وذلك حتى يوم الخميس الموافق 17 يناير حين وافته المنية. كما تابعت مشاهد نقل الجثمان وردود الأفعال الواسعة بين السودانيين على مختلف مشاربهم وفئاتهم وإثنياتهم، الأمر الذى اكد لى بما لا يدع مجالا للشك أن الراحل كان رقما فنيا يصعب تجاوزه.
تزامنت البداية الفنية لمحمود مع إغترابى عن السودان والتعاقد للعمل فى إحدى الدول العربية ثم الهجرة إلى كندا حيث بقيت بها حتى كتابة هذه السطور، ورغم ظروف الغربة والشتات، وبفضل العصر الرقمى ووسائل الإتصال الحديثة، تمكنت من متابعة بعض الأحداث الثقافية والفنية والسياسية، ووقفت على تجربة محمود عبد العزيز وعصام محمد نور، مد الله فى أيامه، وتابعتهما بإهتمام وإستمعت لهما وإستمتعت فيما تيسر لى من وقت. وقد لاحظت كيف إستطاع قلائل من أمثال هؤلاء الشباب من فرض وجودهم وإنتشارهم فى الساحة الفنية بفضل مواهبهم الفذة، لأنهم مارسوا الفن فى ظروف بالغة التعقيد تمثلت فى رسوخ ثقافة معادية للفن والفنانين، بسبب إنتشار التعصب الدينى فى المجتمع وكل مفاصل الدولة السودانية، لأن الفن تجربة روحية وحسية فى آن، وهى بالتالى تتقاطع مع المقدس بإعتباره تجربة روحية مجردة. وعلى الرغم من إيمانى بقضاء الله وقدره، إلا أننى أشارك الكثير من الناس الإعتقاد السائد بأن السلطات أهملت الراحل ولم تتدخل إلاّ فى المراحل الأخيرة وبعد فوات الأوان، وهى التى إعتادت التدخل لعلاج منتسبيها من عاطلى المواهب والقدرات وإرسالهم للعلاج بالخارج فى الوقت المناسب والتكفل بكل نفقاتهم على حساب دافع الضرائب ، وذلك بعد ان تسببت فى تدهور الرعاية الصحية فى البلاد الى مستويات كارثية!، ويرى الناس أن التدخل الأخير ما حدث إلا بدافع رفع الحرج أولا ثم برغبة عارمة فى التمسح ب (الثقافة الشعبية) ومغازلتها خاصة وأن السلطات الحكومية تعلم تمام العلم أن الراحل كان يشكل احد أعمدتها الأساسية خاصة وسط الشباب.
تدافعت إلى ذهنى وأنا أكتب هذا الرثاء طريقة أداء الراحل لأغنية (سمحة الصدف .. حلوة الظروف) مما جعلنى أتمعن فى المفارقة والصدفة التى جعلت بدايات محمود عبد العزير الفنية تترافق مع إغتصاب الجبهة الإسلامية للسلطة بعد إنقلابها على الشرعية فى نهاية ثمانينات القرن الماضى. بيد أن تجربة محمود الفنية قد تمخضت عن إسعاد الناس وإعادة غرس تلك الفرحة فى النفوس، بينما تمخض جبل الإنقاذ ليلد فأرا، حيث كان حصاد مشروع الإنقاذ السياسى فشلا ومرارة فى النفوس وفسادا وتمزقا للبلاد، وتدهورا فى كل مناحى الحياة. وهى مفارقة مذهلة لأن حياة محمود كانت قد تعرضت للعديد من الإنتكاسات بحكم كونه إبنا شرعيا لجيله، وهو الجيل الذى واجه الحياة العملية وحكومته قد طرحت شعارها الشهير (الولاء قبل الكفاءة) فواجه ندرة فى الوظائف وحرم من المنافسة الشريفة عليها فهام على وجهه فى الطرقات!. ولأن الفن إبداع له هالة وسطوة على النفوس، ولانه صورإنعكاسية لا شعورية للبناء الرمزى فى الثقافة، فإن تلك الهالة وذلك الشعور هو ما مكننا من إمتلاك ناصية الذوق والجمال، وقد إمتلك محمود عليه رحمة الله، تلك القدرة العالية على التطريب وإعادة إنتاج ذلك الشعور Aura وهذا بالضبط ما مكن (الحوت) من الغوص عميقا والسباحة الرشيقة داخل وجداننا جميعا نساءا ورجالا، مهمشين ومعوقين من ذوى الحاجات الخاصة، وهو ما جعله قادرا على فك اسر المعانى من التقاليد وبالتالى إضافة أبعاد إنسانية جديدة على الواقع. ولذلك يمكن القول أن المسيرة الفنية لمحمود قد كست تجربتنا ثوبا جماليا أخاذا، فى الوقت الذى نهض فيه مشروع الإنقاذ السياسى على فرضية خاطئة تماما مفادها إمكانية تحقيق الرخاء والفضيلة عن طريق الكبت والقمع للحريات العامة، وفق دعاوى أخلاقية لم تورث المجتمع السودانى سوى الفساد بالتستر عليه، إضافة الى البؤس والتدهور فى كل مناحى الحياة ، ولذلك فهو مشروع لم ينجز وعده بتحرير السياسة من الهيمنة وبربط قيم السماء بالأرض!. وعليه أرى نجاح بيّن لمسيرة محمود الفنية رغم تواضعه، فى مقابل فشل كبير للمشروع الحضارى، بحيث يمكن القول بأن الراحل قد أدى رسالته الفنية حين إستطاع غرس المحبة والسعادة فى نفوس من حوله، وألهمهم القدرة على إستخلاص (التقاليد) ومن براثن النخبة الإنقاذية التى ظلت (تتراقص) على مواكب تلك التقاليد فى كل مناسبة وبطرق إحتفالية بائسة، وهى قدرة تدعونا لممارسة الطقوس الفنية من أجل صياغة واقعنا السودانى. وإذا كان الراحل المقيم قد تمكن من تحرير المعانى الإنسانية العميقة من أسر التقاليد، فإنه ومن واجبنا تجاه ذكراه العطرة، أن نقوم بفك الإرتباط بين حاجاتنا كبشر والتى شكلتها التقاليد السائدة، مع الاسطورة والخرافة ضمن سياقنا الثقافى لإعادة صياغة واقعنا من خلال اعمال فنية مستنيرة.
ولكن قبل ان نقول وداعا يا محمود نقول شكرا لك ، ونم قرير العين، تقبلك الله تقبلا حسنا وخصاك برعايته لما قدمته من أعمال أسعدت الملايين ...

Post: #11
Title: Re: محمود عبدالعزيز..
Author: محمد عكاشة
Date: 01-17-2017, 09:59 PM
Parent: #10

رحم الله الفنان محمود رحمة واسعه