ومن يكتب عن مريسيلا..؟

07:01 PM Jan, 08 2016

سودانيز اون لاين
معاوية الزبير-الدوحة
مكتبتى
رابط مختصر

قبل أيام، في مطلع الأسبوع، أصابني خاطر، من وين ما عارف، أن أكتب عن زولة اسمها مِريسِيلا (ربما مريسيله)
كانت تعمل في أحد بيوت الأسر في السكة حديد في كوستي، حيث دبُل رووم وتلك الأسماء المتفق عليها
تساعد في الأعمال المنزلية ومن ضمنها المشاط والحناء و تغني أثناء ذلك
ثم تطور الأمر لتغني في الحفلات الدكاكينية الخاصة ثم العامة

شفتها وسمعتها في ذلك الزمن نهاية الستينيات وبداية السبعينيات،
أيام الطفولة، حيث كل حواس الإنسان طازجة ونظيفة وقابلة لاستقبال أي شئ بدون شوشرة ولا خدوش مضللة

هكذا كنت أسمع صوتها كالرنين الذي يعقب ضربة على نحاس (الهون مثلا) حادا وله ترددات تظل تتردد حتى تختلط ببداية الكوبليه التالي
فلا نفرز نهاية الكوبليه الأول من بداية الثاني من شدة اختلاط الرنينين

الفتيات اللائي يخجلن من الغناء في العلن كن يحفّظنها الأغاني اللاتي كن يغنينها في السر ويشتهين أن يغنينها في العلن

ثم غابت بعد سنوات طفولتي
لا أدري أرحلت ذلك الرحيل الأبدي أم رحيلا مؤقتا، لكن الأكيد أنها لم تظهر ثانية
لا أذكر تفاصيل أكثر من ذلك
لكن دافعا خفيا قويا كان يحثني على الكتابة عنها
كشخصيةٍ أطربت طفولتنا وأطربت بنات ونساء كوستي وعوضتهن ما منعهن حياؤهن عن فعله:
الغناء بصوت عال منطلق عن آخره ذي ترددات ترن كبقايا رنين ضربة على نحاس

من يزودني بمزيد من المعلومات بما يكفي لكتابة بوست عن مريسِيلا المنسية!
قلت يا زول ما عندك غير فاطنة الفَضُلْ بت خالتك زينب بِت بِت وهب (يا للأسماء المرتبة!)
فقد كانت تلك السيدة العظيمة (مِريسيلا) دائمة التردد على منزلهم بل أحيانا تبيت معاهم

واخترت فاطمة لأسباب كثيرة
أذكر منها ذاكرتها القوية لأنها كانت نقية جدا لدرجة البلور الشفاف وبلا حواف
أذكر منها مرَحَها وصراحتها المختلفين عن تحفظنا كرباطاب
وأنها كانت تردد معها أغانيها دون خجل، فد كانت طفلة على كل حال

في أواخر تلكم الأيام حدث أن دخل أبي المستشفى بصدمة سكري في إغماءة لم يفق منها ثانية
في الغالب بسبب ضعف الإمكانيات العلاجية لا أكثر
كان ذلك تحديدا في يوم 19 مايو 1973
في ذلك اليوم جات فاطنة من حي السكة حديد إلى حي النصر بي سَبَت فيه ملابسها لتقيم معنا ريثما تفيق تلك الإغماة وتذهب عن أبي فيفيق

لعبنا في ليالي الصيف المقمرة تلك في ساحة حوشنا الكبير المقسوم بشجر حناء منتظم على شكل زد z مقلوب أو مستقيم سيان
علمتنا ألعاب لا أزال أذكر منها واحدة تحاكي صقراً يريد أن يخطف صيدة وهناك أمٌ تريد أن تحمي ابنتها
يقول الصقر: أنا صقراً بَخْطِفا
فترد الأم: أنا أُمّاً بحرِسا
غير ألعاب شليل و هودنا يا هودنا وغيرها، كل ذلك والوالد يُحتضر
في اليوم الثالث أذكر أن فاطمة قامت مع أختي الكبيرة مريم بتغيير عدة أوضاع في البيت
مثل: لَمْ بِرِش العيش المشرور ليجف، قبل أن يجف
طَوْيْ مراتب ولحافات في أنحاء المنزل
إغلاق الراديو الذي كنا نستمع عنده لبرنامج ساعة سمر لمقدِمهِ عمر عثمان
الحاصل شنو؟
في تلك اللحظة فُتح باب الشارع الكبير ودخل أخي الأكبر واحتضننا أنا وأخي الآخر قائلا
ما تخافوا نحن قاعدين
لم أعرف إلا بعد أن أنجبت ابني الأول ماذا كان يقصد بـ(ما تخافوا)
فالزمن صعب ياخ وعايز سند تتكل عليه وإن كنت لا تعرف مماذا تتكل وتستند
ثم "ضاع الأمس منا وانطوت في القلب" ذكريات

طيب قلت اتصل في اليومين دي بي فاطنة عشان تديني معلومات زيادة
لعن الله طول الأمل
يحكى أن أسماء بنت أبي بكر كانت تصف حفصة بنت عمر (أو العكس) بـ ابنة طويل الأمل
فأبي إحداهما كان متيقنا من تربص الأجل لدرجة أنه كان يقول: إذا خرجت من البيت لا أضمن العودة إليه
فيجيبه الآخر: أنا إذا خرج نفَسي من صدري لا أضمن عودته
فحق لها أن تصف الأخرى بـ ابنة طويل الأمل

المهم يومين تلاته صحيت من النوم لقيت مكالمات فائتة من السودان ورسائل
قرأت الأخيرة: البركة فيكم فاطمة الفضل توفيت
اتصلتَ: فاطمة منو؟ الواحدة دي؟!
ردت شقيقتي عفاف: آآي والله يا معاوية

الآن من يكتب عن مريسيلا؟
أرشّح صديقي عبد الحفيظ أبو سن فهو ابن دفعتي ويملك المصادر

رحم الله مريسيلا حية أو متوفاة
كان ذلك قبل كم وأربعين عاما وكانت في الثلاثينات من العمر تقريبا أو يزيد ومجهولة العائلة

ورحم الله فاطمة التي لحقت بعد ستة أشهر بحبيبتها ابنتها الكبرى بنفس طريقة الموت المفاجئ غير المتوقع وما في البال
ليرحمها الله بمرح مثلما كانت مرحة

وليرحم الله والدي أيضا

فليرحم أربعة في واحد

وهو القادر على رحمة كل الخلق دفعة واحدة هكذا/B]

تقبلهم الله يا صاحب وغفر لهم
مريسيلا الكورة غنت في ختاني وشقيقي منعم
فقد كانت زبونة في دكان ابوي الله يرحمه ويرحمها
بتغني اغاني التم تم . معاها كم بت بدقن الشتم والدلوكة
سأعود حين مزاج

يا الله ياحبيب يا أبو سن ننتظر ذلك
كنت أعرف أنك تعرف
فالسيدة مِرسِيللا تستحق منا أكثر من ذلك بكثير
وسأعود إلى ذكراها

فقد كانت تعرف معنى الغناء وهدفه حتى دون أن تعرف أهداف الناس المثقفين في تلك السنوات من الستينيات
عليها رحمة الله

رحم الله خالتك وبنتها .. ورحم الله والدكم ورحم مريسيلا
اربعة في فرد دعوة وليس ذلك علي الله بكثير
تعرف يا صاحب
في شخصيات فنية ان جازت التسمية . وستجوز شكلت اول مفاهمينا عن الفن . والغناء
صوت امي وهي تحكي لنا وتحجينا ثم تدلف للغناء بصوت عذب حنين . في تلك المقاطع التي فيها غناء . فتغنيننا عن فاطنة السمحة والغول وود النمير
عمي اخوي ابوي
صوتو الوروير
او نحو ذلك
فتجدني ولازلت اذكر تلك الغصة في حلقي . والالم والحزن مخلوطا بالغضب الشديد من العم الذي باع ابن اخيه .. والحزن علي تلك الطفلة التي تبكي ابيها واخيها . كان صوت امي في تلك الليالي اول صوت عذب رقيق يهدهدني ويؤكد قدرة الفن علي التغيير . لا اظن ان القصة كانت ستكون بتلك العذوبة لولا غناءها

وكنت دورة أسطوانة
هي دورة الأفلاك في عمري، تكوّر لي زمانه
في لحظتين من الأمان ، و إن تكن فقدت مكانه
هي وجه أمي في الظلام
وصوتها، يتزلقان مع الرؤى حتى أنام
و هي النخيل أخاف منه إذا ادلهمّ مع الغروب
فاكتظّ بالأشباح تخطف كلّ طفل لا يؤوب
من الدروب
وهي المفليّة العجوز وما توشوش عن حزام
وكيف شقّ القبر عنه أمام عفراء الجميلة
فاحتازها .. إلا جديلة
السياب
كانت تلك امي فاطنة بت حليمة . تخبرنا ان للاذن قناة توصل للقلب وتشد العقل ..
خرجنا وكانت مريسيلا في بيوت الافراح .. افراح النساء ..رقيص العروس وتلك الحفلات النهارية . مريسيلا كما اذكرها كان في اوسط عمرها مائلة للكبر . لها لون اهلنا الجنوبين وسحنة اهلنا بغرب دارفور . فصعب علي ان احدد من اين المناطق هي الان . تغني في السيرة .. ولها فرقة تعزف وتعمل ككورس .. فنانة لها عدادها ومعجبيها
اتذكرها واتذكر بلباص
والكيتا
سأعود

أنا متابع
وسأعود أيضا

يا سلام على الكوستاب

ود الزبير وود أبو سن

حقيقة في شخصيات في حياتنا هم أبطال مخفيين لا تشعر ببطولتهم الابعد أن تفتقدهم

رحم الله كل من ذكر وأحسن مثواهم

لا أدري كيف أهز سدرة ذكرياتكم فتساقط علينا هذا التنبق الجنيا

أخاف اسأل أسئلة مباشرة فيتحول هذا الموضوع التحفة الى محضر تحقيق

لكن شوية كلمات يمكن تعين ذاكرة معاوية وود أبو سن

شكلها
حجمها
طولها
لونها
مشلخة ولا سلدة
ضحكتها مجلجلة أم كتومة
ابتسامتها مشرقة أم تخفي حزنا دفينا
أنفعالتها .. غضوبة أم متسامحة
حديثها مرتبا واثقا أم عشوائيا مرتبكا
كانت مقبولة في كل الظروف أم عند الضرورة فقط
هل كانت تفرض نفسها على الأسر أم يتم دعوتها

كنا اطفالا يا درديري
او
كنت طفلا فصعب علي ان احدد بعض الاشياء في حينها . بل هي قراءة استرجاعية وتداعيا لتلك الذكريات بقلب طفل وعقلية رجلا اناخت عليه التجارب والنظريات والايدولوجيا بكلكها .. افيها حقها بعقلية عاشق .. عشقي لها عشقا ماكرا لطفولتي وذكرياتي .. اتذكر طفولتي من خلالها فيصعب الامساك بتلك الذكريات المنفصلة الا عنها
كانت اميل للقصر . غير ممتلئة .. غير جميلة .. اظن ان لها شلوخا .. متغضنة الوجه قليلا . تلبس ما يسمي حينها بتوب الجيران . او توب الزراق . وكان لبسا رائجا
تأتي مدعوة .. غير متلصصة ولا طيارة عبر اتفاق نقدي
ولم يكن الغناء مهنتها الوحيدة كانت تمشط النساء
اذكرها تمشط والدتي ونسوة الحي .
تجلس والدتي في منتصف العنقريب مادة قدميها فوقه . وتجلس مريسيلا علي بنبر موضوع فوق العنقريب . لها مخرز يشبة الشوكة الملونة الغليظة . متموج اللون في شكل انسيابي . قيل انه شوكة من شوك النعجة ام شوك . وقيل لنا ان بالخلاء نعجة لها بدل الصوف شوك . تقذفه علي كل من يتعرض لها . ويبدا المشاط بنقض الشعر . وتلك مهمة تستغرق اليوم كله . تنقص ثم تمشط .جزءا جزءا .ويستمر المشاط ثلاثة ايام او اربعة .
والمشاط تتبعه القهوة وقلي البن
فتنشأ علاقة قوية بين المشاطة وزبونتها . فايام المشاط تتبعها الونسة وحميميتها والذكريات حديث اصدقاء

Quote: ما تخافوا نحن قاعدين

ولأنكم لم تخافون من غياهب الدنيا كما بشركم أخوكم... فها هي مريسيلا تأتي على غير استئذان لمخيلتكم
فهي خالدة خلود الجمال والمحبة التي زرعت في حوش به شجرة نيم .. كغرس طيب وأصيل.


.

يا سلام؛
كتابة طاعمة بنكهة غنا مريسيلا؛
وسودان تلكم الايام البهيجة؛
قبيل ان يستولى الاخشيديون الجدد على الامر؛ فيحيلوا حياتنا حجيما بطعم الموت ...
كانت امي عليها سلام تحكي لنا ذات القصص؛ ولان الظلام يكون قد خيم
على الساحة الوسيعة ونحن نتهيأ لنوم هنئ؛
كان امي تحكي القصة وتحاكي صون الغول وفاطنة القصب اللحمر وصحويباتها...
كان صوتها مختلفا في كل شخصية حنينا عند فاطنة؛ مخيفا عند الغول؛ والذئب..
محايدا وحزينا عند ضويحبات فاطنة؛
وكانت امي تغني لنا؛
وسمعتها تغني مرة واحدة للشعب في زفاف ابن اخيها؛
صوتها رخيما وعذبا وسلسبيلا؛
ودي جلسة قهوة؛ وقد ياتي في خواتيمها بعضا من مشاط او بداياته...


Quote: تقش عشة اختي الراكوبة وترشها، ولاتنسى ان تتدلق جزاءا من الماء على ارجل امي،
تشطيفة على السريع....
نساء القهوة بدأن في التوافد؛ تاتي جدة والتومة والقسمة جارات امي واخواتها،
وكل بصرتها شوية سكر او تميرات او حتى بليلة عدسي، او قد تحمل احداهن سنابل من قنقر، ان كان موسمه ....
تجهز بخيتة اختي عدة القهوة سريعا، وتوقد الفحم، وتسمع طقطقة البن، وتلك الحبة السمراء تنشق،
تقلبها بخيتة على الطرف الاخر/ورائحته تخلتط مع ريحة ارض الراكوبة المبللة لتوها؛
وحكاوي الجارات الاهل......
جاءت سعدية متاخرة قليلا، سلمت سريعا، وانداحت في الفرح الجماعي، وفتحت صرتها،
وضرضرت زنجبيلا بهيا؛ على كل الفناجين المصبوبة،
اكتمل عقد الفرح،
وتناغمت ونسة الحاجات، وضحكهن ذاد عمقا وسعادة
.............................



مقتطف من بوست لي بمنتدى سودانيات، وفيه حكاوي عن ابي، وحلتنا، وناسا

يا الله يا معاوية !
أخذتنا رويداً رويداَ للأحزان ..
وكأنك بهذا الحكي الأنيق قد نصبت لنا شركأ للحزن .. و .. الشرك قبض !

الا رحم الله فاطنة الفَضُلْ بت خالتك زينب بِت بِت وهب رحمة واسعة, وتقبلها القبول الحسن ..
خالص التعازي القلبية يا صديقي ..

سأعود لقراءة مداخلات ود ابسن ..
والآمال تحدوني بأن يكون قد أحاط بسيرة مِرِيسيله علماً ..
فالرجل مستودعٌ للاشياء الجميلة.

سأعود لبقية المتداخلين لاحقا، لكن أقول لصديقي ود المشرف
أصلا كنت أنوي البحت (بالتاء) في سيرة مريسيله عسى أن نسجل شيئا منها في أرشيف الأسافير
وكان الموضوع يتخمر في ذهني وأعدُّ للاتصال بمرجعي الأساسي (والمفضل) فاطمة الفضل
لكني لسبب ما (ربما هو مكر القدر أو سخريته) وجدت نفسي أؤجل وأسوّف
حتى صار ما صار، ومن عجب سرّع رحيل فاطمة إقدامي على بدء الكتابة عن مريسيله
لكن الصراحة لله، ما عارف هل ما كتبته كان رثاءً لفاطمة أم تذكّرٌ لأبي أم سيرة لمريسيلة
أو ربما حنين للطفولة كما كتب العزيز أب سن
لكن ما لا شك فيه أبداً أنني كنت أكتب والعبرات تروح وتجئ بأنحاء حلقي
فلا غرو أن يصيبك شئ من الحزن يا حبيب

سلام معاويه

اسم مريسيله
اسم حبيب لكل اسرتنا
فمريسيله حقتنا هى ام عمر الخطيب الثانيه
ربما لم يحب عمر شخصا فى الدنيا مثل ماحباه
كانت جاره فاضله لنا ربت اولادها وتعلقت بعمر الخطيب
فعاش معها كل طفولته وجزء من صباه
قبل ان يلد عمر رضعت من ثديها فكانت ام لى فى الرضاعه
كنت اعتقد ان الاسم تصغيرا شعبيا لفعل يرسل ومرسل ومرسله
رحم الله مريسيله رحمة واسعه

حقتنا وحقتكم

ود الزبير .. سلام يغشاك .. وضيوفك الاكارم ..

وعام سعيد ...

Quote: ومن يكتب عن مريسيلا..؟

الماضي يكتب والبقية من الحاضر حتي يكون الخلاص من هذه

الظاهرة المسئية للبشر ! .

ورحم الله اخي معاوية الوالد وبنت خالتك الوريفة فاطمة ..

وادخلهم الله فسيح جناته .. وجعل قبورهم من نور ...

ولي عودة ..

سأعود للرد
لكن حبيت أنقل من الفيسبوك تعليق الصديق العزيز نجيب نور الدين
وهو فنان يجري الدم في عروق أسرته، وأظن نقابة فناني كوستي بدأت نشأتها في منزلهم هناك
كتب ردا على بوست مريسيلا:
(معاوية ..ازيك ..مرسيلا دي في زمن سمح كانت مطربة المدينة في وجود نقابة او رابطة الفنانين بقيادة الراحل ابراهيم الجاك ..
بعدين مريسيلا امتداد للتومات وجزء من تكوين المدينة والرديف الذي كان في بداياته في بوابة حي النصر لاحقا
وكوستي لها تراث عريض في الغناء وهي المدينة التي شكلت صورة شعبية زاهية لا توجد فيها قيود المدن التي نشات في احضان الاولياء والطرق الصوفية ..
مريسيلا فنانة الدلوكة في الافراح هي مطربة لمجتمع مفتوح بلا عقد ولا ولا ولا ..
حكايات كوستي هي حكايات المدينة التي انجبت بعد مريسيلا عاشة كع من الريف والراقصة مرازا
والمطربة عاشة دوكة التي كانت تصاحبها الفرقة الموسيقية لنادي الفنانين بكوستي وعاشة دوكة وعاشة كع حكاية ورواية عن مجتمع متصالح ..
دا تاريخ اجتماعي نادر وعميق وأهم شي أننا عشناها وشفناهو ..
مريسيلا دي صانعة خمور ومريسة وعسلية في الحلة الجديدة وكل الزيها محترمين في مجتمع نسيج وحده
وهذا موضوع يطول حول كوستي بلد أحمد كوكو وَلَدْ )

وهنا تعليق رفيق مدرسة مدرسة كوستي/ القوز العليا زميل المنبر عبد الجليل نادوس

.AJalil AHalim يا سلام يا رفيق الأيام الجميلة، مريسيلة، كانت طقطاقة كوستي، وربما كانت أطول قامة عندنا، فربما بحثك رسى على صلة ما بتومات التم تم.
مريسيلة شاهدتها في نادي بوليس كوستي، حين كانوا من الشعب وإليه، يحتفون باحتفالاته ولهم فرقة جاز بها مغنيين تزين اذرعهم اشرطة تدل على رتبهم،
كنت وقتها في الصف السادس الابتدائي، واذكر وقتها استغربت ان تعتلي فنانة دلوكة خشبة مسرح كنت احسبه خاص بنوع معين للغناء...
رحم الله الوالد ورحم الله فاطمة ومريسيلة وكل الجميلين الذين رحلوا واخرهم عمنا بقادي...

الرحمه انت و صاحبك يا معاوية

الرحمااااااا

انحنا برانا على الهبشة ...

هههه يا قباني تلقاك كنت لما تمشي كوستي لأصحابك بتكتلوا حفلاتا
ونحن الوكت داك كنا ممنوعين من المشي للحفلات
لذلك كنت أصر على المبيت عند ناس فاطمة في السكة حديد أيام الأعياد
لأحضر إحدى حفلاتها

Quote: أخاف اسأل أسئلة مباشرة فيتحول هذا الموضوع التحفة الى محضر تحقيق لكن شوية كلمات يمكن تعين ذاكرة معاوية وود أبو سن شكلها حجمها طولها لونها مشلخة ولا سلدة ضحكتها مجلجلة أم كتومة ابتسامتها مشرقة أم تخفي حزنا دفينا أنفعالتها .. غضوبة أم متسامحة حديثها مرتبا واثقا أم عشوائيا مرتبكا كانت مقبولة في كل الظروف أم عند الضرورة فقط هل كانت تفرض نفسها على الأسر أم يتم دعوتها

كنا صغارا يا درديري زي ما قاليك اب سن
لا أذكر ملامحها فصورتها الآن تجئ وتختفي
فضلا عن أنني عند رؤيتها في بيت خالتي لم أكن أركز على تفاصيل ملامحها فقد كانت تبدو مثل مرة جيران عادية إذا كنت تفهمني
أما في حفلاتها فنكون مبهورين بالجو العام للحفلة وأنوار الزينة وصوتها والسكسكة البريئة
لكن أهو بدأت المعلومات تترى وبالتأكيد سنتمكن في نهاية البوست من تجميع أجزاء الصورة كاملة
مثلما كنا نفعل في مسابقات (اجمع أجزاء الصورة لتعرف صاحب الوجه) في مجلات زمان

Quote: ولأنكم لم تخافون من غياهب الدنيا كما بشركم أخوكم... فها هي مريسيلا تأتي على غير استئذان لمخيلتكم فهي خالدة خلود الجمال والمحبة التي زرعت في حوش به شجرة نيم .. كغرس طيب وأصيل.

أيوه يا عبد العزيز أتت من غير استئذان ولا مناسبة
وكأن الذاكرة تشققت فأخرجت مريسيلا من أحد شقوقها
فعلا قد يظن أحدهم أن وفاة فاطمة كان مناسبة لاستذكار تاريخها المرتبط عندي بمريسيلا
لكن والله كل ما في الأمر أنني أفكر فيها من قبل رحيل فاطمة بي كم يوم وكنت على وشك الاتصال بالراحلة لسؤالها عنها
هناك مصادفات غريبة

عبد المنعم الطيب

Quote: مقتطف من بوست لي بمنتدى سودانيات، وفيه حكاوي عن ابي، وحلتنا، وناسا

دا كلام حلو ياخ، إنتو بتخونونا مع منتديات أخرى؟
سأتابعه والله. أشكرك

Quote: اسم مريسيلهاسم حبيب لكل اسرتنافمريسيله حقتنا هى ام عمر الخطيب الثانيهربما لم يحب عمر شخصا فى الدنيا مثل ماحباهكانت جاره فاضله لنا ربت اولادها وتعلقت بعمر الخطيبفعاش معها كل طفولته وجزء من صباه قبل ان يلد عمر رضعت من ثديها فكانت ام لى فى الرضاعهكنت اعتقد ان الاسم تصغيرا شعبيا لفعل يرسل ومرسل ومرسله رحم الله مريسيله رحمة واسعه حقتنا وحقتكم

كلموني الليلة (أمبارح) يا عمر دهب وفتشت لكن الصفحة ما فتحت معاي لكن بكرة أو الليلة (دا شنو دا، أنا بكتب والساعة 4 إلا ربع صباحا) ح اتغدى معاهم ونبحث الموضوعو.. إتوقع مننا تلفون نص النهار
لكن مبدئيا: لا عجب فبين عمر وبيني حب أخوي كبير
فإذا كان رضع من ثدي مريسيله حقتكم فقد رضعت صوت حقتنا مع لبن أمي

Quote: ورحم الله اخي معاوية الوالد وبنت خالتك الوريفة فاطمة .. وادخلهم الله فسيح جناته .. وجعل قبورهم من نور ... ولي عودة ..

إن شاء الله يا بت عمسيب
ومنتظرين عودتك

يا عبد الحفيظ
جهزنا ليك مادة كويسه، خاصة من نجيب نور الدين وعبد الجليل عبد الحليم
ما عليك إلا تختف رجلك لأقرب دكانين تلاتة من دكاكين القدماء في سوق كوستي
وتبدأ في ربط المعلومات لنحصل على القصة كاملة
خلينا نوثّق لهذه السيدة العظيمة بي سيرة ذاتية كاملة تليق بها

إنه من فصيلة ( البوستات الورطة )
الورطة اللذيذة
و ( أس ) ورطته في تعذر الدخول لسوحه تداخلاً
صعوبة تحديد المدخل يجعل المرؤ ( يزازي ) خارج الأسوار
وإذ قال عمنا محمد عثمان عبدالرحيم في رائعته الأيقونة ( أنا سوداني ) إذ قال
كل أجزائه لنا وطن
فهاهنا
كل أجزائه لنا بوستاً قائماً بذاته

مريسيلا
الطفولة اليتيمة
الأخ الكبير الذي ( يتحزم ويتلزم ) ليكون الأب لأشقائه
فاطنة الفَضُلْ
زينب بِت بِت وهب
كوستي وربوعها
الطفولة والمراهقة والشباب وحكاياتهم

أفرز يا ديجانقو
أفرز ياخ

رحم الله فاطنة الفَضُلْ بت خالتك زينب بِت بِت وهب رحمة واسعة
وأسكنها فسيح جناته


ثم

تحياتي وسلامات
ود الزبير

أوووه عاطف عمر
أفرز شنو ياخ، أهو انت جبت الخلاصة
الحكاية خليط والله
الشابة الماتت دي بعد أن أحضرت الحنانة استعدادا للسفر أمس السبت لحضور عرس ابن ابن خالتها في كسلا
وبدلا أن تخضبها، كانت الحنانة هي من أبلغت الجيران بالرحيل الفجائي دون حناء ولا حاجة
ثم مريسيله التي كانت في الخاطر قبل ذلك بأيام وهاهي أجزاء صورتها تتجمع بينما تتلاشى صورة فاطمة
والوالد طبعا السبب الرئيسي للذكريات (لا تبا له)
اكتب اكتب يا زول أينما ذهب قلمك سيصيب هدفاً ما

هسي المستنير داك ما غلطان يخلي المنبر دا؟
ياخي أنا كتابات الناس هنا والفيسبوك أذهبت عني حزني ولملمت لي أشلاء صوت مريسيله
تقولِي شنو!

الذكريات كقطع مرايا تهشمت في سراميك .. تعكس كل قطعة منها منظرا مختلفا . ومجموع القطع يشكل المشهد العام للمنظر
ليس ضروريا ان يكون المشهد العام متناسقا .. ومنطقيا
انظر للواقع . لا تجد احيانا كثيرة ترابط فيما تشاهده . وكذلك الذكريات . في خضم تكاثف ذكريات من رحل .. تتذكر اول حبيبة .. وقبل ان تندغم صورتها تداهمك ذكريات نزق الشباب .. ثم .. ثم ..
ف
للذكريات حريتها العبثية في التنقل داخل الذاكرة
مريسيلا
سألت جلال مركب علي الله
بتتذكر مريسيلا
ضحك ..! قال داير تكتب عنها ؟ طيب ما تكتب عننا نحن اولاد المرابيع .. انا وجمال احمد الزين وعبدالله عثمان وخالد ابرهة وخالد فنجوس وعدد ناسا كثر . قلت ليهو نثرتكم في السايبر ولعلك لو بحثت فإنك واجدا اسمك .. بعدينك عبدالله عثمان زاتو ما يكتب
وكان مما ذكره لي متعللا هو ود متين
بيتها ناصية جامع الديك اب حبل .. البيت الهسة ساكنة فيهو والدة فؤاد الحريري
اندهشت جدا !
هذا البيت يقع في خط مستقيم وانت متجهة غربا مع منزلنا . علي بعد 4 عشرات تقريبا
واعرفه جيدا
لعل هذا يفسر حضورها لدارنا للمشاط ويفسر زبانتها لابي
وسالته عنها فقال لي
هي سليمية .. من قبيلة سليم وذكر لي اقاربها هنا .
وسليم من القبائل التي لها تداخل مع الجنوب . فهم اهل ماشية .. يتداخلون مع الشلك ولهم نسب وتصاهر معهم .

Quote: هكذا كنت أسمع صوتها كالرنين الذي يعقب ضربة على نحاس (الهون مثلا) حادا وله ترددات تظل تتردد حتى تختلط ببداية الكوبليه التالي فلا نفرز نهاية الكوبليه الأول من بداية الثاني من شدة اختلاط الرنينين الفتيات اللائي يخجلن من الغناء في العلن كن يحفّظنها الأغاني اللاتي كن يغنينها في السر ويشتهين أن يغنينها في العلن

Quote: اذكرها تمشط والدتي ونسوة الحي . تجلس والدتي في منتصف العنقريب مادة قدميها فوقه . وتجلس مريسيلا علي بنبر موضوع فوق العنقريب . لها مخرز يشبة الشوكة الملونة الغليظة . متموج اللون في شكل انسيابي . قيل انه شوكة من شوك النعجة ام شوك . وقيل لنا ان بالخلاء نعجة لها بدل الصوف شوك . تقذفه علي كل من يتعرض لها . ويبدا المشاط بنقض الشعر . وتلك مهمة تستغرق اليوم كله . تنقص ثم تمشط .جزءا جزءا .ويستمر المشاط ثلاثة ايام او اربعة . والمشاط تتبعه القهوة وقلي البن فتنشأ علاقة قوية بين المشاطة وزبونتها . فايام المشاط تتبعها الونسة وحميميتها والذكريات حديث اصدقاء

يا سلااااام.............

عندما يتلقي (ود الزبير) و(ود أبسن) في حضرة مريسيلا....

يطيب الحكي.. ويتوشح بالجمال .. (ويثمر نغم).. فينثال دفئاً ووفاءً وحنينــــــــا...


إنا ها هنا مستمتعون.................

-----

سلام على (مريسيلا) .. وأنزل الله على قبرها شآبيب الرحمة وأسكنها فسيح الجنان

نحية للجميع
ل
حين
ميسرة

في الفيس بوك كتب هاشم أخو المرحومة فاطمة

Quote: Mohd Elfadul Elabbas

اخى معاويه احسن الله عزاءنا و عزاءكم و تقبل موتانا جميعا.
عوده لموضوع مريسيله و التى لا اذكر ملامحها لكن مما يحكى عنها و ما سمعت عن الوالده انها كانت سيده بسيطه خدومه مرحه
وتحكى لنا الوالده انه فى مره من المرات حدثوها لتطفئ المصباح (الكهربائى) فصعدت بواسطة سرير الى محاذاة المصباح و اخذت تنفخ بفمها كما يطفأ فانوس الجاز
رحم الله هذه السيده...... سردك و وصفك لحوش بيتكم اعادنى لايام الطفوله و لحظات خالده لن تنسى بين اشجار الحناء...
لك التحيه و رحم الله جميع موتانا)
سلام يا هاشم ، نعم عرفت مريسيله في بيتكم بهذه البساطة
ولمّا كنت أسمعها في الحفلات بالليل ما كنت بصدق أنها نفس الزوله
خالتك حبصه لمّا نزعجها بي صياحنا أثناء قيلولتها كانت تصرخ:
كفى.. تلعلعوا كدا زي مريسيله
فيما بعد علمنا أن اللعلعة هي طبقة من طبقات الصوت الحاد

في الفيس بوك كتب هاشم أخو المرحومة فاطمة

Quote: Mohd Elfadul Elabbas

اخى معاويه احسن الله عزاءنا و عزاءكم و تقبل موتانا جميعا.
عوده لموضوع مريسيله و التى لا اذكر ملامحها لكن مما يحكى عنها و ما سمعت عن الوالده انها كانت سيده بسيطه خدومه مرحه
وتحكى لنا الوالده انه فى مره من المرات حدثوها لتطفئ المصباح (الكهربائى) فصعدت بواسطة سرير الى محاذاة المصباح و اخذت تنفخ بفمها كما يطفأ فانوس الجاز
رحم الله هذه السيده...... سردك و وصفك لحوش بيتكم اعادنى لايام الطفوله و لحظات خالده لن تنسى بين اشجار الحناء...
لك التحيه و رحم الله جميع موتانا)
سلام يا هاشم ، نعم عرفت مريسيله في بيتكم بهذه البساطة
ولمّا كنت أسمعها في الحفلات بالليل ما كنت بصدق أنها نفس الزوله
خالتك حبصه لمّا نزعجها بي صياحنا أثناء قيلولتها كانت تصرخ:
كفى.. تلعلعوا كدا زي مريسيله
فيما بعد علمنا أن اللعلعة هي طبقة من طبقات الصوت الحاد

رحم الله من رحلوا
إنا لله يا صاحب

يا طارق مريسيله دي واحدة من شخصياتك العادية البتكتب عنها
لو لاقيتها كنت ح تكتب العجايب
كانت مخزنا مكدسا من الحكايا القابلة للحكي
الله فعلا في

تلك الأيام، كان صوت مريسيلا يلعلع، حسب وصف أمهاتنا عندما نزعجهن بصياحنا فيهتفن: اسكتوا كفى! تلعلعوا كدا زي مريسيلا!!
والمقلدون أصواتهم تملأ سماوات كوستي يقلدون إبراهيم عوض: نار تحرّق زمان يفرّق ليه يا دنيا ليه .. ليه يا دنيا ليه، وعبد الرحمن عبد الله الشاب القادم من كردفان شاباً يصدح:
يا ضابط السجن اسمح لي أشوفو و ارجع انحرم. والمنادون لفيلم الأسبوع من على الكارو يعلنون: kill them all and come back alone ديجانقو أو رينقو ما عارف.
لكن صوت مريسيلا لا يضارع
مثلما شخصية فاطمة لن تتكرر

تحياتي أخي معاوية
ورحم الله موتاكم وموتى جميع المسلمين

شكرا على هذا الحكي الطاعم.

ربما مصادفة أن تكون ( مريسيلا ) في كوستي ، وبنفس مواصفاتها تكون في قريتي بأقصى الشمال وبنفس الإسم.
الإسم ربما يعني تصغير لكلمة ( مرسولة ).
مريسيلتنا كانت تسكن مع أختها بعد أن ترمّلتْ دون أن تنجب ، ولكن صفاتها التي تشترك بها مع ( مريسيلتكم ) لم تؤهلها بأن تتجاوز حنجرتها ليالي حنة العروس و المديح عند عودة الحجيج.

دمتم

أخيرا يا أبا جهينة نلتقي في بوست ( على ما أظن)

وهناك مريسلةٌ أخرى كتب عنها صديقي اللدود عمر الخطيب في موقع البركل:
(امرأة تدعى مريسلة)

Quote: كانت فريدة في طيبتها وإقبالها على الحياة في ضحكتها وحبها للناس كانت جارتنا، بيننا شارع صغير وباب كثيرا ما غيرت امي موضعه لتكون أكثر قربا من جارتها القريبة أصلا. تزوجت صغيرة قالت لي عمتي زهرا إنها أخذت على حين غرة ندهوا عليها من ملعبها مع الصغار لتزف إلى قريبها العسكري في سلاح الهجانة المصري. أيام ورحلت بمعية زوجها إلى مصر( بضم الصاد) حسب ما ينطقها أهلي وهناك بدأت حياة جديدة ومختلفة تعلمت منها وفيها الكثير انجبت وربت عيالها هناك وعلى عكس كل من عاش في مصر من أهل الشمال إلا أنها ظلت متمسكة بلسانها الشايقي لم تقل آه وبقآ وما الى ذلك . تعلمت كيف تصنع الكشري وكيف تأكله وكيف تعد الشيشة لزوجها لكنها كانت تفضل القراصة والويكة. على بساطتها كانت قادرة على فهم معنى الانتماء والشعور به والتعبير عنه انجبت اربع بنات وولدين مات الولدان باكرا ودفنا في مصر عادت بزوجها وبناتها الأربع أسرة بسيطة لكن كان لها ما يميزها، أب تعلم القراءة بمجهود فردي في مصري فأخذ يكثر من القراءة استهوته الحواديت والملاحم الشعبية المصرية (أبو زيد الهلال وأدهم الشرقاوي وسيف بن ذي يزن ) فكان لا يمل من سردها لنا نحن الأطفال وللكبار أيضا حين لا يكون هناك ما يروى من كثرة الجلوس واستهلاك المواضيع. الأب تعلم هناك الكثير من الحرف فكان يدهشنا بقدرته على صنع أحذية جيدة من بقايا الجلود أو استغلال سواقط الخشب في صنع مقاعد وبنابر وككاكر ( ثلاث كافات بالله دي حصلت وين) وأذكر اقتناءه أدوات نوعية لم تكن متوفرة للآخرين. شوكة للنظافة وكان رديفها عند الآخرين الكارديق وإلى هذه الشوكة يعود الكثير من الفضل فكم صالت وجالت في شوارعنا قبيل العيد وفي الأعراس. وكان يمتلك صندوقا خشبيا يضع فيه معدات النجارة وأهم ما كان يهتم به شاكوش ذي رأسين واحد للطرق والآخر لخلع المسامير. وكان لا يعير أشياؤه إلا بشروط معينة ولمن يثق به من الأصفياء كانت هي بالتوازي لا تهتم إلا بالعطاء متجاهلة في نفس الوقت تحذيرات زوجها لها من التصرف في معداته المصرية الأصيلة. عادت الأسرة من مصر لتستقر في بيتها المجاور لبيتنا بالتزامن مع ميلادي أسرة فقدت ولديها الوحيدين ورأت في شخصي الضعيف عزاءً يعوض بعض فقدها العظيم ولكثرة مشاغل أمي ( ولأن الولادة زمان كانت زي البلنتات على قول أحدهم) بدأت علاقتي بهذه الأسرة وبربتها المرحومة مريسيلة بت عبدون وللحديث بقية

ود الزبير
أعجبتني مريسيلا
فأردت أن أحجز مكاني بين الحاضرين
_____
الحليلة

أهلا بيك زين العابدين الحليلة
نحاول أن نوثق للسيدة مريسيلا لكن يعيقنا الحزن الخاص عن الاستمرار
ما مشكلة يا حبيب، في نهاية الأمر سنعطي كل ذي حقٍ حقه.
أشكرك

معاوية الزبير

يا خى السلام عليكم

كل مرّة تشرّك لينا .. بس المرّة دى رميت لينا الجوكر عدييييييييييييييييل

رحم الله جميع الاموات وجعلهم من اهل الجنّة

بس خلينى ارجع المملكة بعد يومين كدا ويا رييييييييييييييييييت القى البوست دا موجود

سلام ليك ثانى وثالث ورابع وخامس وسادس عدد فصول مدرسة عبد الجابر
وعدد ذرات تراب ارضها .. ولكل من تداخل او قرأ هذا البوست الحلو
وتحية خالصة كاملة الود للاخ عبد الحفيظ ابو سن

وجاييييييييييييييييييييييييييييك

....

لك محبتى الصادقة ولاسرتك

أنور سيد ابراهيم

مرحبا انور
ود المرابيع ذو الذاكرة العشقية
وفي رجاك

بوست متميز..شكرا معاوية الزبير..برجع ليهو بي مزاج.

بالفعل يا معاوية تحفظنا كرباطاب اضاع الكثير علينا لذلك كان احمد عمرالرباطابي أول و آخر المتميزين (حتى اللآن) في مجال الغناء!!! من يصدق انو يوم في مقرات اجتمع الكبار و اتفقوا انو ما في حفلات في مناسبات الزواج!! و دي ادت لعدم ظهور فنان من الشباب لسنوات طويلة!! اذا ما غنوا في حفلات الزواج ح يغنوا متين؟

ود الزبير / ود ابوسن سلام يوصل اليكم ويرجع يجينا

مررت كثيراً على عنوان البوست وظننت انه يحكي عن مريسيلة اخونا وكاتبنا حمور زيادة في روايته شوق الدرويش

وبصراحة تهربت من الدخول خوفاً من الاضطلاع على بعض تفاصيل الرواية وانا لسة ما لاقي الوكت الاقراها فيهو

وحين حزمت امري ودخلت وجدت ان الكل بمريسيلته وكلنا لدينا ذكريات عن تلكم المريسيلات قدس الله سرهن وطراهن بالخير

وانزل عليهن رحمته في المحيا والممات.

حقيقة اجترار الذكريات شيئ جميل ولكنه بصورة ما دائماً يكون حزيناً يحن المرء الى الماضي بصورة تجعل من الحاضر ولا شي

لماذا يا ترى الحنين الى الماضي بهذه الصورة الكبيرة لدينا جميعاً؟

هل كل شعوب العالم مثلنا تحن الى الامس ام هذا يخصنا وحدنا كسودانيين ؟

هل يا ترى هذا ما دعا شاعرنا الجميل ادريس جماع ينشد

في ربيع الحب كنا
نتساقى ونغنى
نتناجى ونناجى الطير
من غصن لغصن
ثم ضاع الأمس منى
وانطوى بالقلب حسرة..

شكراً معاوية وود ابوسن على هذا الحنين

ورحم الله امواتنا واسلافنا وانزل عليهم سكينةً من عنده وجعل مثواهم الجنة




============

في بيتين شعر جميلات في بوست المستنير كنت عايز اسرقن واضيفن هنا

لكن خفت من حقوق النشر وما يترتب عليها

تحياتي لكوستي وابنائها

مرحب هيثم
وحبابك
نحن للماضي لسؤ حاضرنا

اشتهرت مريسيلا بتبنيها للاطفال .. وتعليمهم .. الاطفال فاقدي الابوين .. وبل تسعي لجعل من تثق فيهم من اهل كوستي بتبنيهم .. وعدد لي محدثي 15 من الاطفال حين وفاتها كلهم يقولون انها امهم
لم تتزوج رغم استهارها ب ام احمد

الاخوان معاوية الزبير وعبد الحفيظ أبو سن
تحياتي يا أولاد كوستي
ذكريات جميلة ونضرة عن مدينة كوستي ، عروسة النيل الأبيض..
وحكاويكم تجذب النفس والروح وكل الخواطر .. ورجعتوا لينا العصر الذهبي
في مدينة كوستي.. وانا من هناك.. ومن حي السكة حديد.. وكتبت شيئا من هذا
في بوست عبد الحفيظ ابوسن عن مستشفى كوستي...

ويا معاوية الزبير .. لمن قرينا ما كتبه الأستاذ يحي قباني عنك تمنينا ان نقابلك
ومن كتاباتك يبدو ان الأستاذ يحي قباني قال الحقيقة المجردة..ولك تحياتي

ويا عبد الحفيظ أبو سن : نتابع مواضيعك عن قرب .. فأنت رجل حديقة ، ونجد فيك
كل أنواع الزهور والورود .. فشكرا ليك..
...
ملاحظة الى سيد أنور إبراهيم
انا ما عارف ليه لمن اقرأ اسمك أقول انا بعرفك حق المعرفة .. واذا انت من كوستي
لازم نكون اتقابلنا قبل كده... لكن انا فارقت كوستي منذ زمن طويل جدا .. واحتمال
يكون الأمر اسم على اسم .. ويكون لمن انا طلعت من كوستي تكون انت طفل يحبو..
السر عبد المنعم عبد الله

الاخ السر عبد الله

اولا نبدأ بك

واقول لك التحيات الطيبات

السلام عليك والاسرة الكريمة .. يا ابن كوستى ..

كل من ولد فيها ودرس بها واقام او مرّ .. ثم من شرب من مائها .. او اكل سمكا .. او .... واو ......... الخ !!

فهو اخى ... هذا مقدار حبى لكوستى واكثر .. حفظها الله

تعرف يا السر اخوى انا من كوستى درست بمدرسة المرحوم عبد الجابر ودفعتى حبيبنا الاستاذ ( جمال الزبير ) وحبيبنا الاستاذ ( معاوية الزبير ) طبعا الدفعة اللى (و رانا )

وكذلك اخوانى ( عبد الرحمن حيران - ومحمد كرجويلة - وكري - و المرحوم محمد ضرار - ) ووانى اذكرهم جميعا واماكن جلوسهم بالفصل ( ايش رايك ؟؟)

ثم مدرسة النصر الثانوية العامة

ثم مدرسة القوز الثانوية

ودفعتى هناك الحبيب جدا / عبد الله عثمان بابكر - عبد الله على التوم وصلاح الامين والكثيرون ..

هؤلاء الاخوة فقط لتتذكر واخترتهم لك من احياء كوستى المختلفة

ربنا يحفظ الجميع .. ولو ما تذكرتنى تعال بالمسينجر .. امكن تطلع ود خالتنا .

اسال عنى اىّ واحد من اولاد كوستى معك


مرحبا بك اخى السر عبد المنعم عبد الله

لك كامل الود

الاخوة الاعزاء

معاوية / عبد الحفيظ

سلام الله عليكم

من لا يعرف المرحومة مريسيله

دائما كانت تنادينى بود الدناقلة وكنت اقول لها انا ود المحس فترد علىّ مش كلّكم واحد ؟

تقول لى انا ماشة لابوك اشيل منو ( الرغيف ) حق الغداء

كانت تعرفنا جميعا والدى ووالدتى وكل افراد البيت وبأسمائهم
وجميع الاسر بحى المرابيع

وتلكم الايام السمحة وخلف مدرسة ( نمرة واحد ) الناحية الجنوبية ... كان هنالك اشجار ( تمر ابونا ) واعتقد انها اصابها الجفاف

كما جفّ الينبوع الذى تعلمنا فيه السباحة ..

المهم .. عندما كنا نتسلق تلك الاشجار رغم صعوبتها دائما نفعل ذلك نهاية اليوم الدراسى .. فتكون مريسيله انتهت من العواسة
فكانت تاتى وتقف وتنادي الجميع بأسمائهم الاّ انا فتنادينى بذلك الاسم ( يا فلان ارمى لى شويه )
لم ارها قط غضبانة .. دائما كنت اقول لها ( عروس كرّا ) فتقول لى انا عروس كرّا .. يعرّس ( ر كابيك )
كان ( كرّا ) من رموز كوستى المعروفين - رحمه الله -

لى معها طرائف كثيرة .. ساعود اليها لاحقا

تحياتى لكم اجمعين

معاوية

اين انت

عساك طيب

مودتى

أنور

انور لعلك تقصد كيرا او نطقا كي راا
وهو رجل له شلل نصفي . وعي . لا تفقه قوله ملتوي الحنك . كنا نداعبه ونحن اطفال دون سن الدراسة
شجر تمر ابونا كان يوجد في الناحية الجنوبية لمدرسة نمرة 1 وله ثمره تميل للحموضة الحلوة اذا نضج

اخوى عبد الحفيظ

100%

اكيد هذا هو

بجيك راجع

مودتى

دائما كانت تنادينى بود الدناقلة وكنت اقول لها انا ود المحس فترد علىّ مش كلّكم واحد ؟
""''''''

الاخ العزيز انور سيد ابراهيم

عشان انت قلت محسي انت اكدت لي لازم تكون معرفة .. لاني بعرف المحس كلهم في كوستي
لاني اساسا محسي من كرمة البلد.. لكني مولود في كوستي وقريت كل البمرحل الدراسية في كوستي
واصبحت مدينة كوستي بمثابة الوطن الام ...

وطبعا المحس كلهم كانوا شغالين في النقل النهري في كوستي

ووالدي المرحوم عبد المنعم عبد الله كان يعمل في النقل النهري...
ومرحبا بجميع ابناء كوستي ومرحبا بك اخي انور .. وان شاء الله الله يجمعنا في ساعة الخير..
السر عبد المنعم

الاخ السر عبد الله

ندردش معاك الى حين حضور اخونا معاوية و( ميسرة ) اخونا عبد الحفيظ

اتوقع انّى اعرفك ايضا

امكن تكون دفعة اخونا حسن سيد ( كان مسؤول الشئون الدينيه والاوقاف ) بكوستى واوّل من اسّس دور المؤمنات

( يعنى ما سمعت بمخابز المحسى ... هههها )

يا رااااااجل صدقنى اعرفك وتعرفنى
لو انت متواصل مع اولاد كوستى ؟؟ اسال اىّ واحد - من طرف كدا -

مستعد اكتب ليك عن حى النصر ابتداء من ميدان التنس ( يا حليلو ) وحتى مطاحن الغلال - بيت ... بيت ؟!! وباسماء من يسكن فيها ؟؟

كيف كدا ؟؟ عرفتنى ولا لا

ربنا يديك الصحة والعافية ويجعلك سالم وغانم

وتحياتى لكل ابناء وبنات ونساء كوستى لكم جميعا محبتى

ياليتنا عدنا أو عادت الايام

أنور

وبالعودة لمريسيلا وشؤونها
أعتذر عن الغياب لوعكة صحية وشوية دبرسة
أهلا بالعزيز أنور سيد، سيكون وجودك مفيدا في هذا البوست
وغرضه النهائي في تلخيص معلومات تصلح توثيقا لحياة هذه الإنسانة الفريدة.

أما فاطمة فأظنك تعرفهم لكن طال الزمن
فمنزلهم بالسكة حديد ناصية لا يفصله عن المرابيع سوى الشارع النازل من المستشفى
وبابه الجنوبي يفتح على مدرسة نمرة واحد، والشمالي على داخلية فلنكة لعمال السكة حديد
أشقاؤها بدر الدين وهاشم ومحمد الفضل، هاشم لعب لفترة حارس مرمى لفريق السكة حديد وأظن شوية للشعلة

وسأعود للرد على بقية المتداخلين، لسه ما دخلت الفورمة

اخوى معاوية

تحيات طيبات زاكيات
الف سلامة ليك وما تشوف شر يا رب

ولا حول ولا قوة الا بالله

الله يرحم فاطمة ويدخلها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء

...

كيف لا اعرفهم يا رجل ؟؟!!

يا شيخ معاوية الناس دى كووولللها بمثابة اهل لنا .. هذا احساس صادق

لو تذكر كنا نطلع ( الفسحة ) الثانية ايام المدرسة لو تذكر ونمشى بيت ناس عمك المرحوم ( رستم )
ونشرب الماء من داخل المنزل ( ازيار كبيرة جدا وكانت خصيصا للطلبة .
وفى طريق العودة ندخل عند ناس الراحل فاطمة .. ووبعض الاحيان بيت ناس المرحوم ناجى سعيد ( غفر لهم الله جميعا

اخى الاستاذ معاوية .. لو لا خوفى من ان اغيّر التوثيق الذى يخص مريسيلا لكتبت عن تلك الايام وذكريات مدرسة عبد الجابر

لكن اترك لك هذا الامر بان تفتح لنا (بوست ) آخر قريبا فانت تجيد الكتابة

حفظك الله ولك كامل الود

أنور

طبعا اتذكر كل ذلك يا أنور
أنا أتذكر صقاطة أبواب بيوت السكة حديد يا رجل
اختراع مجنون، أن يُفتح الباب من أعلى إلى أسفل

اخى معاوية

زمن عجيب .. ذلك الزمان

لن يأتى مثله

ما شاء الله عليك
يا شيخ معاوية وعلى الزكريات

تعرف .. كانت مريسيلا فى بعض الاحيان عندما تاتى الى بيتنا .. تجد امى ( رحمها الله ) مكوّعة على العنقريب الهبّابى
تحت الشجرة الضخمة داخل البيت ( وطراوة عجيبة ) .. لتشرب القهوة .. و تتسلى (بالودع ) فتجلس مريسيلا وتاخذ الودع من امى
و تبدأ التسامر معها تجدهما تضحكان وكنت بعض الاحيان اجلس معهما وابدأ معاكستها ..
واقول لامى والله الزولة دى بتدّيك ( مكنات ) فتقول لى ( مكنة هارون ) وطبعا هارون هو ترزى مخضرم كان على دكان جارنا بالسوق .
- فكات تقول مثلا ود الصرّه ( هكذا ننطقها ) ما يضوق مرّة - الوحيد - فلان جاى فى شهر االكرامة واشياء كثيرة حفظتها منها ..
وبعض الاحيان يسرقها الوقت .. فتقفز مفزوعة ..وتقول الزمن مشى يا اخوانى .. تقول لها امى - مالك ؟؟ قرصتك عقرب ولا شنو نطيتى كدا ؟؟

تقول لا والله اتاخّرت .. بجيك بكرة وكان ما بكرة بعد بكرة .

* اواصل *

Quote: بالفعل يا معاوية تحفظنا كرباطاب اضاع الكثير علينا لذلك كان احمد عمرالرباطابي أول و آخر المتميزين (حتى اللآن) في مجال الغناء!!! من يصدق انو يوم في مقرات اجتمع الكبار و اتفقوا انو ما في حفلات في مناسبات الزواج!! و دي ادت لعدم ظهور فنان من الشباب لسنوات طويلة!! اذا ما غنوا في حفلات الزواج ح يغنوا متين؟

تحياتي يا الحاج، باقيلك الحكاية دي عندها علاقة بالسخرية الخفية أو المساخة التي تميز بها الرباطاب؟
هل المساخة تعويض لهذا الكبت القبيلي غير المبرر؟

من اسمك دا يا الحاج انت قريبي، وهل يوجد رباطابي ما قريب رباطابي؟ لكن خليها لمناسبة تانية
مودتي

مزاج كدا يا شباب