تذَوُق التلوين في الفنون التجريدية

07:33 PM Jan, 01 2016

سودانيز اون لاين
طه جعفر-تورنتو..اونتاريو..كندا
مكتبتى
رابط مختصر

بدءَ لنقسم التلوين إلي نوعين لتسهيل تذوقه، النوعان هما الرسم الرمزي و الرسم التجريدي. في الرسم الرمزي هنالك شكل مألوف للمشاهد و هذا شكل يمكن أن يكون أي شيء طاولة مثلاً أو حصان. الرسم التجريدي لا تكون هنالك أشكال مدركة للمشاهد و يتكون العمل الفني من خطوط، انساق ، ألوان و أسطح و يكون العمل الفني التجريدي في النهاية هو نتاج تفاعل هذه المفردات المكونة للرسم التجريدي وهي الخطوط، الانساق أو التكوينات، الألوان و الأسطح. تبتديء رحلة التذوق بإدراك اسم الفنان و تاريخ الرسم و من الأمور المهمة في التذوق أن نعرف أنواع المواد المستخدمة لتنفيذ الرسم و المقصود هل تمّ تنفيذ العمل علي قماش الكتّان (الكانفاس) أم علي الورق أو أي نوع من الخامات المكونة للسطح الرئيسي الذي تمّ عليه الرسم. مثلاً اوراق الأكليرك هي خامة مصنعة من حمض الأكليرك المتبلمر و لهذه الخامات ألوان خاصة بها هي الوان الأكليرك و الغريب فيها أنها تذوب في الماء و عندما تجف تصبح مادة مقاومة للبلل. أوراق الرسم بالألوان المائية و هي مصنعة من السليلوز و الماء و هي نوعان ورقة تدريب و رقة رسم حرفي. ألوان الماء نفسها و هي أصباغ عالقة في محلول مائي. ألوان الزيت و هي أصباغ عالقة محلول زيتي بطيء الجفاف.معرفة المواد المستخدمة في تنفيذ الرسم مهمة جداً. و من الأمور التي تسّهل التذوق بناء الثقافة اللونية و هذه لا يجب أن تكون مشكلة في هذه الأيام لما توفره الانترنت من فرصة لمعرفة اسم أي لون و مشاهدته. بناءالذاكرة اللونية مهم جداً و يتم ذلك بمشاهدة الألوان و الكائنات الملونة و الأشياء الملونة. مثلاً الوان الباستيل و هي أصباغ نقية مجففة مطحونة لتصير مسحوق ناعم يتم تشكيله في شكل اسطوانت تشبه الطباشير بمساعدة مواد ضامّة مثل الصمغ العربي قديما و حديثا مثيل السليلوز و لألوان الباستيل درجات محسوبة من حيث إمتلاء اللون و تركيزه و خفته علي حسب اشتراطات معيار RGB الذي يستخدم الضوء بالإضافة للألوان الاحمر، الأخضر و الأزرق لاحكام قانون التدرج اللوني. و من حيث التصنيع تتم إضافة الطباشر ( و هو كما تعرفون خليط الجبص و الجير المسخن ). ألوان الباستيل ناعمة و خفيفة و لها استخدامات عديدة جداً و لقد كانت موضة رسومات القرن الثامن عشر في اوربا .
و بصورة عامة عندما يتم تنفيذ لوحةٍ من النوع الذي ينتمي إلي الأعمال التجريدية علينا أن نتذكر أن الفنان المُنَفِذ للعمل يرسم من ذاكرته اللونية و ذخيرته التي بناها بالتدريب و التراكم في التامل في الألوان و الاشكال أو الدِرْبة البصرية، و الأهم أن الرسام يرسم أيضاً و في الخلفية تعتمل مشاعره و أفكاره. هنا يكون الوضع كما يلي؛نحن نشاهد إنتاجاً فنياً تم تنفيذه من قِبَل الفنان ليخلق حالة ذهنية محددة عند المشاهد بناء علي الأحوال التي عايشها الفنان و هو ينفذ العمل. الأمر الجوهري في التذوق هو أن يجد المشاهد صلات بين العمل الفني الذي أمامه و يطلق العنان لخياله حتي يستوعب العمل الفني في داخله و ينتج معه نوع من التجاوب و هذا بالطبع ما يبحث عنه الفنان و المقصود إستثارة موقف من نوع عند المشاهد. من هذه يكون صحيحاً إذا قلنا إن المشاهد هو من يعطي العمل الفني قيمته في مثلث التذوق المكوّن من الفنّان و رسالته التي أحبْ إيصالها، اللوحة نفسها و استعدادات المشاهد للتذوق.

طه جعفر

أحتاج لتدريب في انزال الصور و التسجيلات
حتي استطيع قراءة بعض الاعمال الفنية و المساهمة مع الآخرين في إعطائها بعضاً من المعاني
التي ارأد الرّسام أو لم يرد إيصالها

طه جعفر

عادة ما يكون .....................

صديقي طه
دا تلفوني نزلني عندك في الفايبر
او الواتساب او imo

0036203950622

الغالي المحترم و الاخ
فيصل محمد خليل
سأفعل

طه جعفر