تخليد نظام الاسد سيقرر قوة روسيا كعامل دولي رائد.. بقلم البروفيسور الإسرائيلي روزنبرغ

تخليد نظام الاسد سيقرر قوة روسيا كعامل دولي رائد.. بقلم البروفيسور الإسرائيلي روزنبرغ


12-14-2015, 01:10 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1450051840&rn=0


Post: #1
Title: تخليد نظام الاسد سيقرر قوة روسيا كعامل دولي رائد.. بقلم البروفيسور الإسرائيلي روزنبرغ
Author: Yasir Elsharif
Date: 12-14-2015, 01:10 AM

00:10 AM Dec, 14 2015

سودانيز اون لاين
Yasir Elsharif-Germany
مكتبتى
رابط مختصر

DECEMBER 13, 2015
تخليد نظام الاسد سيقرر قوة روسيا كعامل دولي رائد
assad-putin-moscow.jpg888


بقلم: البروفيسور تشيلو روزنبرغ
مصالح مختلفة، رواسب الماضي، غياب زعامة واضحة تقود خطوات عسكرية وسياسية وعدم قدرة على الاتحاد في وجه الدولة الاسلامية والارهاب. كل هذه معا هي العوامل المركزية لضعف الغرب في مواجهة عربدة الارهاب الاسلامي المتطرف الذي داعش هو جزء منه فقط.
رغم التصريحات والخطوات العسكرية غير الناجعة، فقد امسك الغرب متلبسا بعريه امام منظمات كان يمكن هزيمتها فقط لو أن زعماء العالم الحرب ارادوا ذلك. غير أن في هذه الاثناء، التخوف من الثمن لعملية منسقة من جهة ومن جهة اخرى ايديولوجيا المسالمة لدى ادارة اوباما تركا الساحة الدولية لروسيا بقيادة بوتين. وبوتين يعمل بالفعل. قرار الرئيس الروسي التدخل العسكري في ما يجري في سوريا حطم موقف الدول الغربية في نظرها الى ما يجري في منطقتنا، انطلاقا من الايمان بان تتوقف منظمات الارهاب قبل حدود الغرب الشبع. اما بوتين فشخص ضعف الغرب، والولايات المتحدة على رأسه، الفرصة لتحقيق أماني ومصالح جغرافية سياسية في الشرق الاوسط، وأمر بالعمل عسكريا. ليس عندي نية لان أتنبأ بالمستقبل، ولكن حسب انماط عمل بوتين من الماضي، يمكن الاستنتاج بان وجهة روسيا نحو مواجهة طويلة في نهايتها تحقق برأيها اهدافها. وسواء نجح بوتين في رهانه أم لا واضح ان الدول الغربية تنجر وراءه.
لشدة المفارقة، فان الهجمات الارهابية في فرنسا وفي كاليفورنيا تساعد بوتين على تبرير تدخله في ما يجري في سوريا. وقد سبق لبوتين ان المح بان عجز الغرب عن العمل بشكل قاطع ضد الاسلام المتطرف هو الذي أدى الى أعمال الارهاب القاسية في هذه الاماكن. وهكذا يكتسب معقلا سياسيا في الرأي العام في اوروبا وفي العالم كمن جاء ليخلص الجميع من الارهاب المتزمت. وهذه بالضبط هي نقطة الالتقاء بين بوتين وبين الاحزاب اليمينية المتطرفة في اوروبا، والتي تتطلع هي ايضا الى هزيمة الاسلام، ولا سيما من خلال طرد المهاجرين المسلمين من الاراضي الاوروبية. وحتى المرشح الجمهوري للرئاسة الامريكية، دونالد ترامب، وقع في ذات فخ العسل لبوتين، في مجرد دعوته لوقف دخول المسلمين الى امريكا. بالنسبة لبوتين، هذا دليل على ضرورة وقف الارهاب في بيته، أي في سوريا وفي العراق، ومنع انتقاله الى الغرب من خلال الهجرة الجماهيرية.
من يعمق قراءته ويتعلم ما هي الاجواء في دول اوروبا الشرقية والبلقان بالنسبة للمهاجرين المسلمين سيفهم كم هي الكراهية اللاذعة للمسلمين اصبحت واقعا. في هذا الوضع فان النهج المتصالح بعض الشيء لدى اوباما وزعماء الغرب لن يساعد في توثيق العلاقات. فالهجمات الجوية التي تخوضها الولايات المتحدة وبعض من شركائها هي هجمات باعثة على الهزء، بل ومهينة لزعامتها. ويقال على رؤوس الاشهاد: اقوال التهدئة من اوبام في أن داعش يتلقى قصفا شديدا وأن مصيره ان يهزم، ليست سوى اوهام. وهذا بالضبط هو المثال الذي يجسد لماذا بهذه السهولة الشديدة أخذ بوتين الخيوط لقيادة الكفاح من خلال ادخال الكثير من القوات الى المنطقة.
في هذه الاثناء، فان التلعثم الغربي كفيل بان يحقق الهدف المركزي لموسكو في سوريا: ابقاء الاسد في الحكم وهكذا فرض نفوذها على المنطقة بأسرها. اذا كان هذا ما سيحصل، فان مصالح العالم الحر والغرب ستكون في خطر كبير. وفضلا عن ذلك، فكلما كان العالم مشغولا الان بالاسلام المتطرف وبالخوف من الارهاب، هكذا يسهل عليه جدا تخفيف العقوبات التي فرضت على روسيا بسبب ما فعلته في اوكرانيا، في جورجيا وفي شبه جزيرة القرم.
معاريف 13/12/2015


من جريدة رأي اليوم