يأتي العاشقون إليك

الفيتوري وحديث النفس للنفس وعنها :

تلك الظاهرة السوريالية ، أصبحت طقساً من طقوس حياتي ،
أن أتوغل في الأخرين ، ثم لا ألبث أن أتسلل هارباً بجسدي ، أو يتسللوا هم مني إلى بعيد .
أن أسكن أرضاً ، ثم لاتلبث تلك الأرض ، أن تنزلق من بين أصابعي ، فاذا بي ، داخل عاصفة زمنية ،
لاسقف يظللها ولاجدران .
أن أولد في وطن ، ثم تتمدد أغصاني في وطن ثان ،ثم تجتاحني الغربة في وطن ثالث ، حيث لايتشكل انتمائي إليه ،
إلا بقدر مايتشكل انتماؤه إلى ذاتي .
أنا هذا الراحل أبداً المقيم في التناقضات والتفاصيل المجهولة ..تركيبة العلاقات الاستثنائية والغامضة ،
بركان العواطف والميول المضطربة ، حائط التوازنات الدقيقة ، المدهشة ، المنسوجة من لحظات اختلال التناغم ،
وانعدام التساوي والانسجام .
ترى هل كان لكل هذه الأشياء مجتمعة ، تأثيرها الطاغي على شخصيتي وطموحي ، وشعري ، وارتباطاتي ؟
هل أملك إلا أن أضع أصبعي علي فمي ؟
بيد أنني أجروء على أن أسأل نفسي ، عما كنت سأتصور نفسي ، فيما لو لم أكن ذلك الذي يجد نفسه دائماً ،
غائصاً فيما يحب ومايكره ، دون أن تكون له إرادة فيما يحب ومايكره ، إلا أنه هذا الشاعر
وهذا الإنسان !



_________________________


أنا لاأقصد
أن أفشي من سرك شيئا
لكني ..أستلهم ذاتي
ياللحب
يعرف كيف يباغت قلب العاشق
بسهم الصمت
لكني
ماكنت لأصمت في زمن البوح
فالآن أبوح بما أخفي
في عمق القلب
الأن أبوح


الفيتوري شاعر طفولتي ومعلمي الأول
ونواصل

لا بل زحفا ينسبحون إليه ذلك الذى تخللهم وسكن فى جوف أعماقهم
تيرابا أصيلا يتجدد كل حين - فيا له من عملاق أدرك ذاته وأنفعل
معها وتفاعل مع مكوناتها بإخلاص وفراده وهو يقف كما تقف
السموات بلا عمد نراها هائما فى الأعالى يحدق فينا كما النسر الهلامى
ويرقص ذلك الرقص الخرافى فالفيتورى فريد فى الإسم
فريد فى الخيال وفى التصور - فريد فى المفردات والمعانى - يناغى مجد العماليق
ندا يناغى ندا - التحايا والإكبار له والدعاء الصادق بدوام الصحه.

ويا من شب على زاده فذاك خير الزاد وخراجك يشير إلى ذلك
لك التحايا ولك التوفيق والسداد.



منصور

تحية....


لكنه يقول...

في زمن الغربة والارتحال..

تاخذني منك وتعدو الظلال

وانت عشقي

حيث لا عشق يا سودان الا النسور الجبال..


(من شرفات الحزن جاء ولكن ليسبغ علي الاشياء روحه التي تفيض بالبهاء..من اين جاء لا يهم لكنه حين جاء ظل يحمل القنديل والمنديل والصفاء...يشحذ الهممم الساكنة ويضع خارطة العالم الحر في قلبه ليموت في اليوم الف مرة لنعيش احرارا)

خير الشعر ما أثرى العقل والوجدان
حين يبلغ شاعر أن يقدم الحداثة كما يعرفها الشعر العالمي ، أن يسمح للتجربة أن تسيطر وتصوغ تعابيره
في قالب من السبك يجعل اللغة تتجلى بايقاعاتها وتغير مدلولاتها وتبقى متماسكة متراصة فأن هذا الشعر يرتقي بأمته الي ذروة الأصالة
تبرز التجربة وتتوارى ذات الشاعر حتى كأننا نسمع التجربة تتحدث عن نفسها بلسانها.
لك التحايا أخي الاستاذ محمد الكامل علي هذه الاطلالة ،اضافة جميلة ومقدرة
شكرا أنيقا

هنا الحديث علي لسانه كماورد في مقدمة ديوانه (يأتي العاشقون إليك )
تقديم بقلمه وبوح شفيف لاأرقي منه تعبيرا عن صدقه وفكره وبهائه
يأتي العاشقون إليك - ديوان لشاعرنا الفيتوري من ضمن دواوين كثر صدرت له وإن كان لهذه الاصدارة ميزة التقديم عن نفسه بقلمه
بروح دفاقة من واقع أسطوري لايصدق !
نسيج وحده ، يكتب مؤمناً بقدرة الكلمة علي نسف الواقع واستحضار البديل بقوة الرؤيا
ونفاذ البصيرة وسمو المثل العليا التي يرقى لها التعبير
فعل ذلك منذ كان بافعاً في الأزهر ، وعاشقاً لأفريقيا ، وحانيا علي هذه الأمة يبلسم جراحها ويعطيها من دمه لتعود
لك التحية استاذنا منصور المفتاح علي هذا العطر والأضافة الأنيقة ، حضور طاغي وباحساس
لك من ورد حدائق الفيتوري وسحر القوافي مايليق
ومني الشكر علي لطفك وتقديرك لي
مودتي يا أخي واحترام

ياسلااااام


هند

اسمحي لي انا اتمدد في هذا البوست الرائع

نشكراتي

صباحك نور وبركة ياباوقة
منورنا كتير والله بهذه الاطلالة كونها نادرة ..لك كل البراحات هنا وترحيب بحجم الوطن
والنهر والعشق الفيتوري
بقدر ماتسع السماء
سلام لارتعاشات الايادي والمناجل
لحائط الصفصاف والكافور
والحور وأمواج المشاعل
لبحة النأي
وأهات الأراغيل
وأيقاع الجداول
لوجه فلاح عن التربة والتاريخ والحب يقاتل
وللعصافير التي تجري مع الاطفال في عيد السنابل
شكرا جميلا يا أخي للاطلالة .. لك من ورد الفيتوري مايليق
مودتي واحترام

Quote: أن أولد في وطن ، ثم تتمدد أغصاني في وطن ثان ،ثم تجتاحني الغربة في وطن ثالث ، حيث لايتشكل انتمائي إليه ، إلا بقدر مايتشكل انتماؤه إلى ذاتي .

جميلة الروح هند

حديث النفس
كثير ما افكر واحادث نفسي
من أنـــأ ؟
حيناً اجد الاجابة من نفسي وهذا ما ندر
لكن في الغالب اتوه في زحم أفكار تبتعد بي من شط بني البشر

وما نفس ؟
ان التفسير الدقيق للنفس هو الذي ينتشلنا من وحل الضياع
النفس وما أدرانا ما النفس

طيب انا اقول شنو لأي ارض تنتمي نفسي
ولدت في وطن وعشت في وطن ثاني وثم تغربت في اوطان
1 و2 و3 ...............10 وعاد لي وين .. الله أعلم

تحياتي ومودتي هند

سلامات أخي خالد وتحية للطفك وتقديرك الجميل
يبقي السؤال ..نصف الأجابة ..ربما لاأجابة ولكن يكفينا شرف التساؤل
هذا مابنبئك به غيرك والرؤى غير ثابتة والنظرة لك تختلف
فيك الكثير من الايجاب وربما قليل من سلبي لا أعلمه ان لم يكن بك ماكنت بشر
أوطانك العديدة لك فيها حياة وتجربة
التنويع والعمق وشذرات من هنا وهناك وثقافات مختلفة تزودت بها
غني مثلما كان الفيتوري يغني من قديم :
أيها الصاعد نحو الشمس
كم من صاعد قبلك
كم من صاعد بعدك
في أرجوحة الكون العظيم
فتعلم وتعلم
أن أشراقة أيامك في أشراقة الناس
أشكرك جزيل الشكر ..لك مودتي والاحترام

-2-

عندما كنت طفلاً في مدينة الإسكندرية ، لم تكن المياه تتدفق مثلما هي عليه الأن .
حينذاك كنت لا أرى من الإنسان ، إلا لون الإنسان ..قشرته الخارجية هي وحدها ، إشارة وضعه الطبقي ، وهي الحاجز الفاصل بين قيمته ومحتواه ،
وبين قيم ومحتويات الآخرين .
حينذاك كانت الأيام ، تختلط في عينيّ ..وكانت الرؤى تتداخل .. كانت مجرد نظرة متشنجة . ابتسامة ساخرة ، التفاتة دون قصد ،
تحدث داخلي انفجاراً كونياً مدمراً ، تتداعى خلاله الانفعالات والتأويلاتالكابوسية ، المثيرة للقشعريرة ، والمغرقة في الأوهام والاضطرابات .
ربما كان مرد ذلك كله ، إلى افتقاري للوعي الصحيح بنظام العلاقات الإنسانية في مجتمع ما ، في ظرف تاريخي ما ، تجاه كائن ما .
قصائدي الأولى جميعها ، تقاطرت فوقي ، وأنا تحت هذه الأشجار .وهكذا ظللت مشبّعا بقناعاتي ومسلماتي تلك .ألجأ إليها عامداً
أو لاهياً في تفسير رحلاتي النفسية ، وتقلباتي مابين الموقف ، واللحظة والحال .
ثم حان لي أن أكتشف ذات يوم ، أن ذلك الولد الشاعر الصغير ، قد غاب عنه وهو يكتب (أغاني أفريقيا ) أن اللون الذي سرق من أحلى
أيام صباه كان مجرد شرارة - خبأت وراءها الحريق الهائل الذي بداخله . حريق سنوات الغضب الذي أحرق الغابة كلها فيما بعد ..
الشرارة ، الحريق ، الاحساس اللوني الذي يتطلع بائساً نحو قيمة إنسانية واجتماعية أكبر ، هي الدفاع عن كرامة الإنسان في الأرض ،
والإيمان بحقه في الحرية ، والعدل ، والحياة .

______________________________


أملأ سماء العشق فناً وأرتقب
فجميع عشاق المدينة احتفاء
هم يعشقون الصمت مثلك والسكون
وذلك الحلم الذي
لو لم نعشه حقيقة
تتحول الدنيا رحابا للصلاة
ياقامة مثل النخيل جذروها
ونحوها ترنو الجباه
إني عشقتك ذات يوم يافضاء
فتعطلت لغة الكلام
فأهنأ بخلدك
في الفضيلة والطهارة وأسترح
فجميع عشاق المدينة
قادمون .

تحبة...

من نبض اعصابه ياتي القصيد متدفقا الوانه علي لوحة النفس يكسبها ما يعبر عنه اللون في تمدده مع الظلال...لكنها ظلال الروح في بعدها السماوي المتسع باتساع الرؤي...وما الافق الا معانيك الموحية يا فيتوري...نبكي حين يقول لها ..ابتسمي حتي تمر الخيل...

انظري حين يرثي ناصر......يا عطر الايام الحبلي بعذابات التكوين....الان وانت مسجي...تسكن في جنبيك الثورة..

انت العاصفة .. الرايات..

كان الاف الارحام قد ولدتك..

كانه يخاطب الوجع الخرافي لنستل من جوفه الشموع...بدموعها يا تري ام بنورها المضئ...

أخي محمد الكامل أهلا بالاطلالة من جديد ..
صدقت ..هو وحده ..وتظل التعابير قاصرة الوصف :
لغة أخرى غير الخزف الشرقي
السائل في الكلمات
وموسيقى الأشعار
لغة غير الماضي الأنقاض
وغير الأقبية المتراكمة الأحجار
لغة تمحو ..تتفاقم .. تتوغل
تؤرق ليل نهار
لغة متناهية في الله
مباغتة ..متفجرة الأسرار
لغة لاتزحف كالديدان
ولاتتناسل كالغربان على قمم الأشجار
لغة تتشكل في شفتي الآن
وتولد في كف الأقمار

لك الشكر وترحيب دائم
ودي واحترام

-3-

والآن ياشد ماتراكمت التجارب ، حتى تلاشت بساطة ذلك الشاعر الساذج والغريب
أنتهت تلك الحالة العارضة ، فلقد أكتهل اليافع وأمكنه فهم وتفسير أشكاليات الواقع
الاجتماعي من حوله ..أختلفت درجة الوعي ، وأتضحت معالم الرؤية ، وغاصت جذور المعرفة
وانفضحت حقائق الأشياء ..
الآن ..
كلما عدت إلي قراءة قصائدي الأولى ، أكتشفت من جديد كم كنت ساذجاً وبسيطاً ، في تصوراتي الطفولية
تلك التي وقفت بي طويلاً تجاه حاجز اللون ، فلم أعرف إلا الآن ، أن ثمة حواجز أخرى تحول بين الإنسان
وتاريخه الشخصي ، ومابين الإنسان وكرامته الاجتماعية ، ومابين الإنسان والإنسان ، وتلك هي حواجز الغنى والفقر،
الامتلاك والاستلاب ، المعرفة والجهل ، الحرية والقهر ،العبودية والانعتاق !
في المحاولات التجريبية لكل ذي موهبة يظل حلم التجاوز هدفاً بعيد التحقيق ،وتظل العملية الأبداعية هاجساً خرافياً
عذاباً ذاتياً أبدياً ، ومستحيلاً في آن .
أنه الفنان الشاعر بانحيازه إلى صورته الفتية ،إنما يحاول النفاذ إلى حقيقة هي بالتأكيد مستحيلة في واقعة ،
وإن تكن تظل تتراءى له ، ويظل ينشدها في صيرورته ، عبر لغته النفسية : الإيقاع ..ولغته المادية : الكلمة
تلك الخلية العضوية الأشد تعقيداً للشكل الشعري ، والبناء الملحمي والعمل الدرامي ..
لقد خططت كثيراً ، ومحوت كثيراً ولكنني لاأملك حق الادعاء ، بأن تلك الكلمة ، كائنة ضمن حيزها في كل ماكتبت .


---------------------------

ياأيها الوطن المسافر
في قلوب الراحلين
بلا ثمن
ها أنت توقد شعلة للسائرين
وتنتحي ركن التواضع
قبس هو الشعر الذي قد قلته
من نور ذاك المنحنى
فلمن أذن نشدو هنالك
بالقصيد
نحن الذين بحاجة للشعر منك فهاته
طعماً لكل الجائعين وصولة
للواقفين علي خطوط النار
في وجه المحن
الأن أبصر
في سماء الأفق
طيفك من جديد .

تحية...


الشعر ايماض ينبثق من ذات لحظةالالم ,الحزن,الحب,العاصفة الروحيةالمباغتة..لا يملك الشاعر سوي الانصياع لقلمه يجرجر به خطوط التضاريس المتشابكة ليخرج منها خارطة الفعل الشعري...لوحة ترقد فيها الحروف مكان كل الاشياء كانما هي بنت الطبيعة...نسير في فلوات حسنها وحزنها وضجيجها وهدوئها الماطر بالانتباه تارة او الارتماء في حضن الخاطر عسي او لعل...


ايها العشاق دارت كأسكم ...يوم كنا نصطلي من ناركم...

وتحية بأجمل منها لك أخي محمد الكامل ، وأهلا بك
الشعر ومن يكتبه له قدسيته عند الفيتوري تتجلي في بعض مفرداته
دائما .إنها الريح ، والشمس ،والكائنات البعيدة
ياسيدي الشعر ..إنك تصغي طويلا
إلى رجع صوتك في فجوة الكون
إنك تبصر ذاتك ،منقسم الذات ، في شهوة النار والماء
فوق الحرير الدمشقي ،غاصت رؤوس السلاطين
والشعراء النبيين من قبل
ما أبعد النوم عن أعين شهدت
كيف يتساقط الراقصون على ذهب العصر
مومياء مذهبة العظم
ينقصها أن تتوج في القبر

لك من عطر الفيتوري مايليق
والشكر الجميل ومودتي

كلُّهم ذَاتَ يومٍ .. تغيمُ سَمَاوَاتُهُمْ ثُم لا يُمْطِروُن

لك التحايا هند محمد


،،،،أبوقصي،،،،

سلامات أخي أبو قصي
هو الارتحال صوب الخلود
يتوجهم بهاء الذهول
تتواري الأوجه في غابات الأوجه
والأشياء تهاجر في سفر الأشياء
وهموا في أثرك مثل مياه
كأنك أنت الواقف وحدك
تحت سقوف السيرك
تراقب كيف تفصل شمس الليل
معاطف من ذهب وعرائس من ورق
وكواكب من كلمات
شكرا جميلا علي بوستر الغلاف اضافة حقيقة ورائعة لهذه المساحة
ولك الشكر للاطلالة الأنيقة
مودتي والاحترام

أجمل التحايا العبقة شاعرتنا الوريفة هند محمد في حضرة محمد مفتاح الفيتوري شاعرإفريقيا ونايها الحزين ...


ولد شاعرنا الفيتوري بمدينة الجنينة بغرب السودان ، ولكنه ترعرع في حي القباري بالإسكندريه وتحديداً بالقرب من ميناء البصل .. وفي ذات الشارع وفي نفس الوقت كان هناك شاعر آخر يحث الخطا نحو دنيا الحرف الزاهي المتفرد ألا وهو محي الدين فارس ... وشاءت الأقدار أن تقوم والدة محي الدين السيدة نفيسه فرج محمد الفيتوري فأصبحا أخوين بالرضاعة ... ويعد عدة سنوات شاءت أقداري أن أنشأ في نفس المنزل وأن تقوم ماما نفيسه بعد عدة سنوات بإرضاعي فجعلت مني أخا ثالثاً بالرضاعه لهذين الهرمين ...

كنت أقوم يزيارة محي الدين عليه رحمة الله كلما حانت لي فرصة أجازة بالسودان ، أما الفيتوري فقد قابلته هنا في الرياض حيث جاء مشاركاً في إحدى مهرجانات الجنادرية الثقافية .. ولما عرفته بنفسي احتضني باكياً ... ولم أفارقه طيلة أيام المهرجان ... ولم التقيه بعدها حيث يمم وجهه شطر القاهره حيث كان يعمل بالسفارة الليبية بالقاهرة ....

أتمنى له عاجل الشفاء وأن تقوم الدوله برعايته في هذا العمر .. فنحن للأسف ديدنا التنكر لمبدعينا في حين تنصب لهم التماثيل في البلدان الأخرى ...وكم قال لي محي الدين فارس ذات يوم نحن أمة تكفر بالإبداع وتجحد المبدعين ...

شكراً جزيلاً مرة أخرى أختي هند ...


مع خالص ودي وتقديري ؛؛؛

-4-

ومثل أي فنان ، لا أتردد عن الاعتراف أمام نفسي بأن بي أكثر من رغبة ، وأنني أمتلك إرادة وأن لي عينين قد تعبتا كثيراُ ،
دون جدوى وهما تتعقبان هذا الهاجس الجنوني ، هاجس التجاوز ، التغيير ، الانطلاق من الواقع إلى الحلم ، الانفلات من المحدود إلى اللا محدود ،
التحول الخلاق والمستمر ، من جمود العادي ، والنمطي ، والشخصي .. من صورة العاشق ، إلى هوس المجنون ، إلى شطحة الصوفي ،
إلى السقطة في طحلبة الموت ، والخلود في شجرة الحياة .
لكم أحلم بأن أستطيع تجريد شعري ذات يوم ، من كل تلك التنميقات الزخرفية ، والأصياغ الطقسية ، الخاوية من إيقاع اللحم والدم .،
إن كل تلك الهموم الشكلانية التي يثقل الأخرون بها اشعارهم لاتعنيني .. إنني أحاول دائماً ، أن أغسل عيني ويدي وأشعاري ،
من مختلف زخارف وممارسات الورثة الجدد من أحفادعصور المماليك ..
إن الشكل الفني ، وحتى الإيقاع الموسيقي نفسه ، لايهمني إلا بقدر مايضيف من إشعاعه وعبقريته إلى مضمون تجربته الابداعية والإنسانية .
موقعنا الراهن ، إننا فوق حافة هذا المنحدر المائل إلى نقطة غير مستقرة ، مستمرة في هبوطها -وربما حتى إشعار آخر - صوب قاع الانحدار.
واذا كان بعض تلك المسئولية يقع على عاتق الشاعر ، فأن الظروف الملتبسة ، التي تدمغ بطابعها هذه المرحلة ، تتحمل العبء الأكبر من المسؤولية .
والشعر العربي في مجمله ، تجسيد لرؤيا نابعة من ذات الإنسان الذي يمثل القاعدة ، والنموذج الكلي لهذا الواقع .
الشعر أكبر من كونه ،جهازاً آلياً لقياس مستوى ودرجة النبض الصحي لهذا المجتمع ،وهو أكثر من كونه مرآة عاكسة لصورة ،أو زوايا الواقع الخارجي ..
في مرحلة ما ، من تاريخ مجتمع ما ، يحدث أن يصبح الشعر منحطاً وسقيماً وسجين غيبوبة من الاضطرابات العصبية ، والرؤى الميتافيزيكية
وأنا أتمنى أن يكون تقديري هذا خاطئا ، أو مبالغاً فيه . بيد أنني أعترف أن هذه هي حقيقة واقعنا الشعري الراهن .

------------------------------

أخجلت البدر
والأنجم تهدر من حوله
وأريج العطر
وأنا أتحرر من وعيي
إذ أنهل من شفتيك الدر
وأحلق في قبس الفكرة
أتسرمد في عرش الشعر
ألهمت فؤادي أزمنة
عصماء من غدر الدهر
ورحيق الكلمة في الخاطر
قدر علوي لايرتد

أخي الأستاذ الأديب أدريس مرحبا بالحضور الأنيق
شكرا لهذا التقديم الجميل لشاعرنا الفيتوري
وصدفة جميلة جدا خوتكم مع هذه القامات ,,أجمل الأقد\ار تولد مع الصدف
التحية للاستاذة نفيسة وهي السبب في هذا التقارب البديع والجمع بين هذه القامات الشعرية
ومافي احلى من المحنة
شرفتنا واكرمتنا بالحضور وهذا الحديث الدافئ وجمع الله شملكم مع الفيتوري وشفاه الله
لك الود مضاعف واحترامي
كن بألف ألف خير

salam

هندوية

يا بت يا وطن

شكرا لهذا البوست الرائع

وتسلم يمينك

وضاحة تسلمي يااميرة
الشكر ليك انت ياعزيزتي للطفك والجية الطاعمة
الروعة في احساسك واكيد عشقك لقلم الفيتوري هي الجابك
أشكرك جزيل الشكر للتقدير والتحية الجميلة
كل المحبة والاحترام

يا ألف مرحب يالمر
منورنا كتير يا أخي
ليك كل البراحات هنا في ورد الفيتوري والسيرة العطرة
وهاهو عاشق جديد للفيتوري في معيتنا له الترحيب
جميع عشاق المدينة قادمون
شكرا جميلا

شحبت روحي, صارت شفقا
شعت غيما و سنا
كالدرويش المتعلق في قدمي مولاه أنا
أتمرغ في شجني
أتوهج في بدني
غيري أعمى , مهما أصغى , لن يبصرني
فأنا جسد ...... حجر
شيء عبر الشارع
جزر غرقى في قاع البحر....
حريق في الزمن الضائع
قنديل زيتي مبهوت
في اقصى بيت , في بيروت
أتالق حينا. ثم أرنق ثم أموت

***

و يحي...و أنا أتلعثم نحوك يا مولاي
أجسد أحزاني ....
أتجرد فيك
هل انت أنا؟
يدك الممدودة أم يدي المدودة؟
صوتك أم صوتي؟
تبكني أم ابكيك؟

***

في حضرة من أهوى
عبثت بي الأشواق
حدقت بلا وجه
و رقصت بلا ساق
و زحمت براياتي
و طبولي في الآفاق
عشقي يفنى عشقي
و فنائي استغراق
مملوكك.... لكنـي
سلطان العشاق

لك تحياتي هند بوست موفق وكلنا حضور

مودتي وتقديرى

ألف مرحب بيك استاذنا محمد عكاشة
ترحيب حار بك في مساحة الحب والوفاء هذه للشاعر الفيتوري
عهدي بك تكتب الجمال وتقدر الأشياء بقدرها وبلاشك أنت من عشاقه
تزدهي بك الأحرف وزينت الحتة
متابعة كتاباتك الجميلة
وانت أحد الذين اقرأهم في هذا المنبر واغادر راضية حيث لاتعبير يوفي
حضور رائع أسعدني
شكرا نبيلا ياوطن

ياسلام يا شوقي سليمان
جئتنا باروع شذرات الفيتوري
أيها الراقي احساساً لك الأف الشكر والتحايا العطرة
وباألف مرحب بالحضور الأنيق لك ترحيب دائم

انه طقس حضارة
انه إيقاع شعب وبلاد
إنه العصر يغطي عريه
في ظل موسيقى الحداد
أنه العدل الذي يكبر في صمت الجرائم
أنه التاريخ مسقوفاً بأزهار الجماجم
أنه الأرض التي لم تخن
وخانتها الطرابيش
وخانتها العمائم

شكرا جميلا

http://www.youtube.com/watch?v=cYfXwazGWC0&feature=related

يكتب شيئاً، طائر العاصفة الشتوي..
في أوراق هذا الليل..
من توجني يا ملك العتمة
مملوكاً على العتمة
هل تبصر هذا الأفق المشمس في عيني؟؟
إني أتحدى عرشك المصبوغ بالمجد
ومن علقني، في قفص الدمية
لا أملك إلا خوذة الريش
ولا أحمل إلا صدف البحر
ولا أمضغ إلا بعض ما أبقى الضحايا الخالدون
في فمي..
ومثلما أردتني..
حلقت في غير سمائي
وتساقطت شهيد العصر
في غير ترابي ودمي!
من خبأ الرغبة في الشوق
أتدري؟ أنت تدري
أن هذا الشوق مأساتي
انعكاسات مراياك على وجهي..
قوس الشجر الغارق في الأصفر
لون العشب في العشب
التماثيل التي تعبق بالذكرى
ولا تملك إلا شهقة الذكرى
لماذا نملك الشيء قليلاً
ثم لا نملك إلا جسد الشيء!!
وتدري أنت أن الزمن الميت في الإنسان
إنسان يموت
زمن الدهشة، والصحو الضبابي يموت
زمن يسكت فينا
ثم نمتد على الأرض
ويمتد على الأرض السكوت
مرغت منقارها أنثى العصافير
على الحائط حزناً
ثم قالت، للذي استغرق
في صبوته الكبرى
إذا لم تعد الآن
فلن أغفر للموت
ولن أغفر للحب..
ولن أغفر للغفران
واختالت، وقالت:
-ليكن
وليسكر القاتل بالموت
فإني بك سكرى
خمرتي حبك لا الخمر
وأزهار الألوهية تنمو في بساتين خيالي
فأنا منك
وهذا الأفق الرائع
فيض من جمالي
الآن تبدأ البداية
الآن تنتهي النهاية
مستلب كأنما لم تكن النقطة في النقطة
في لؤلؤة العينين أنت
من حيثما صفر البدايات
إلى صفر النهايات
ذهبت لم تذهب
وجئت لم تجئ
بكيت مثلما ضحكت
أضأت مثلما انطفأت
عشقت بعض الوقت
كرهت بعض الوقت
تغتسل الثورة في الثورة حيناً
مثلما تغتسل الأنهار في حدائق المطر
تستقيظ الخالدة العذراء
في ردائها الأحمر
بيضاء الجناحين
يعانق الحياة صوتها
ويشعل الجبال، والبحار، والشجر
سيدتي
بقدر ما ركضت في شوارع القهر الرمادية
مجنوناً أغني بك..
لا يسمعني إلا المجانين
ولا تعرفني إلا عيون الشهداء
بقدر ما أنت
اجعلي مجدك في أرضي..
اسكني هياكل الطين
وأعشاب التوابيت
وأبواب بيوت الفقراء

http://www.youtube.com/watch?v=gzEgrze0nxw&feature=related

http://www.youtube.com/watch?v=x6CswbO1LQw&feature=related

الشاعر السوداني محمد الفيتوري

ولد في الجنيتة (السودان) عام 1930.

تلقى تعليمه في الإسكندرية وتخرج في الجامع الأزهر بالقاهرة أو في جامعة القاهرة، عمل في وزارة الخارجية وجامعة الدول العربية.

مؤلفاته:

1- أغاني إفريقيا 1955- شعر ط2 1956.

2- عاشق من إفريقيا 1964- شعر.

3- اذكريني يا إفريقيا 1965- شعر.

4- سقوط دبشليم 1968- شعر.

5- معزوفة لدرويش متجول 1969- شعر.

6- سولارا (مسرحية شعرية) 1970.

7- البطل والثورة والمشنقة- شعر 1972.

8- أقوال شاهد إثبات- شعر 1973.

9- ابتسمي حتى تمر الخيل- 1975- شعر.

10- عصفورة الدم- شعر- 1983.

11- ثورة عمر المختار- مسرحية 1974.

12- عالم الصحافة العربية والأجنبية- دراسة- دمشق 1981.

13- الموجب والسالب في الصحافة العربية- دراسة- دمشق 1986. الكتب المترجمة:

14-نحو فهم المستقبلية- دراسة- دمشق 1983.

15- التعليم في بريطانيا.

16-تعليم الكبار في الدول النامية.

17- يأتي العاشقون إليك

18- قوس الليل ، قوس النهار

خير الشعر ما أثرى العقل والوجدان
حين يبلغ شاعر أن يقدم الحداثة كما يعرفها الشعر العالمي ، أن يسمح للتجربة أن تسيطر وتصوغ تعابيره في قالب من السبك يجعل اللغة تتجلى بايقاعاتها وتغير مدلولاتها وتبقى متماسكة متراصة فأن هذا الشعر يرتقي بأمته الي ذروة الأصالة
تبرز التجربة وتتوارى ذات الشاعر حتى كأننا نسمع التجربة تتحدث عن نفسها بلسانها.


***

تحياتي هند

سلام.. كتبت بوست عن الفيتوري لو ممكن الناس المهتمين بي شعرو وبي السودان ممكن يشاركوا في الوفاء للفيتوري برد اعتباره كسوداني والوقوف معا لاصدار جواز سفر سوداني له

أقل ما يمكن أن يقدمه السودان للفيتوري جواز سفر،من منكم يغطي سوءتنا؟!!

الأخ مدثر ترحيب يليق بك في هذه المساحة
بوست رائع باهدافه النبيلة ولفتة انسانية كريمة منك ودعوة نتمني ان تجد الصدى والتجاوب
معذرة ماتأخرت عن الرد بقصد كنت في غياب عن الكتابة
شكرا جميلا لاشراكنا معك في هذا الشرف
لك الود كاملا والاحترام

أخي الأديب أبوجهينة
لك الاف التحايا بقدر ماتسع السماء
تحايا بقامة العشق الفيتوري
ولك من ورد جنانه مايليق
شكرا جميلا للاطلالة الانيقة
مودتي واحترامي

سلام هند


جلوس بحضرته
مع كثير الامتنان لحضرتك
....



http://sudanyat.org/vb/showthread.php?t=24307


مع تحياتي واحترامي

ياألف مرحب بالحضور الأنيق
أخي الأديب بله ترحيب يليق بك في مساحة العشق الفيتوري
بقدر ماتسع السماء
أشكرك جزيل الشكر علي رابط الموضوع الجميل
يروقني البهاء
يروق للعابد أن يرى انسكاب وجهه في شمعة البكاء
ويروق للشاعر ان بعلق النجوم في قطيفة السماء
يروق للصوفي ان يخلع تاج العقل
أو يلبسه في الحلم حين يشاء
شكرا أنيقا لك

الفاضلة : أستاذة / هند محمد
تحياتي ...

الفيتوري وردة تنزف دماً ، تفرقت دماؤها بين الأطياف .هوية إفريقية مجدولة بأحزمة الورد ، تتحدث العربية بطلاقتها . خرجت من خلوة الناشئة القرءانية ، ثم انفض السامر إلى عالم من نار ونور ،... ثم مصر وليبيا والسودان وبيروت والمغرب وانجلترا . دبلوماسياً وكاتباً وشاعراً . فجَّ لهب الشمس وكتب . تقاسمته لطائف محبة ، وأمطرت سماواته أحزان أرضٍ وبشر وحجر ...
*

الأستاذ الأديب عبد الله الشقليني هو ماذكرت
ومايعجز لغة الوصف
لك ورد وشموع من وهج الفيتوري أشعلتها في بهجة مقدمك الميمون
أضافة رائعة كلماتك لمساحة العشق وانت احد أنجم ليل عشاقه
لك تحية شبيهة في صمتها الأخضر
بالخيل التي تصهل في ذاكرة الماضي
وبالنجم الذي يحريس أبواب الشتاء
حالمة كأنما ترفل في طقس من بهاء
ناعمة كطفلة مكسوة بالماء
عبق في الروح والغسق الليلي
في أيامنا ..وأنت في أيامنا
يسقط قوس الليل ، معكوساً علي قوس النهار
ونحن البشر الفانين في هذا المدار
نجئ مغلولي اليدين
وقد نموت مطبقي الشفاه
عاجزين مثلما ترى
لك الود والترحيب الأنيق
وشكرا بقدر ماتسع السماء

تحية....

(ناعمة كطفلة مكسوة بالماء.).....اذن فالنستمع الي اناشيد الاحلام....ذاخرة بليل توقها القديم في الرجوع الي اصل الاشياء ونبضها...الحاني تارة العاصف تارات اخري بقدر ما توفره الانسام من مد تتدلي به العناقيد وتثمر وتموت وتحيا من جديد...ذاك رجع صدي الاشياء يا تري ام الاشياء؟ ذاك حلمي ام خوفي ...

هل هي حالة التمرغ في الاشجان التي اشار اليها الفيتوري؟..

من الشجن تولد أجمل التعابير يا أخي محمد الكامل
له في الشجن ماهو كأس يشربه وحده وخمرة باقوس
أنه الفيتوري ..شفقياً ، وشفيفاً كغمامة
وأحتفاليا كأكفان الشهيد
فأنزع نفسك من نفسك
وأسكب أيها العقل أقمارك
وأفتح نافذة البحر علي البحر
وقل للموج أن الموج قادم
واستغرق في الحلم أمامه
زاهدا الا من الحسن وناقوس القيامة
ترحيب بالاطلالة من جديد وبك
شكرا جميلا

أملأ سماء العشق فناً وأرتقب
فجميع عشاق المدينة احتفاء
هم يعشقون الصمت مثلك والسكون
وذلك الحلم الذي
لو لم نعشه حقيقة
تتحول الدنيا رحابا للصلاة
ياقامة مثل النخيل جذروها
ونحوها ترنو الجباه
إني عشقتك ذات يوم ياقمر
فتعطلت لغة الكلام
فأهنأ بخلدك
في الفضيلة والطهارة وأسترح
فجميع عشاق المدينة
قادمون .

تحية...


عشاق المدينة قادمون.......لكن اياديهم لم تعد تحتمل الندي .....فاتهم عطر الزمن القديم عندما انحني الليل صاغرا للاحزان...واجما تسكنه احتملات الاتكاء علي وعد يطول انتظار غفوته وسكونه وموته...

في زخم الاستطراد تضيع الف سنبلة وتجفل الفراشات من البوتقة تحملها الريح دون وعد بالمطر....


لعل عطر الايام لا يزال حافلا بعذابات التكوين يا فيتوري ....

ترحيب يليق بك أخي محمد الكامل
قالها لنا الفيتوري : نكبر ثم تكبر فينا الحلام ونهب للأمل ألف رقصة
وحينما يسكن فينا شبح الرهبة وانحناءة الرجاء
وحينما تفاجئنا أسئلة الأشياء .. وحين نبكي ، ثم لا نبكي
وتعلو حولنا شواهد البكاء لابد أن نشعل الظلمة بالغناء
هكذا جاء في الكتاب
بعيدا عن الحلم تسقط جوهرة الروح مطفأة
وبعيدا عن الزمن اللا ورائي تغدو الطواويس أغربة
وتموت الخطى في الزحام
وبعيدا عن الشعر والله
تنحدر الشمس ذات الصواعق مقرورة في العظام
وكأن السماء هنالك غير السماء
ووقع الحوافر ينقش فوضاه في جبل من رخام
أجملنا تسكنه أمنية ، ولو بطلنا نحلم نموت
لك المودة وكن بخير والفيتوري

يا أيها اليم
صوت القصيدة يبدأ من لحظة الصمت
والنور من بقعة الظل
ونحن ظللنا علي أهبة الحب
حتى أستوى الحب في القلب سارية
أيها اليم .. جد باحتوائك
إنا أتيناك من زمن الشجن
أتينا عاشقون إليك

نحتاجكم هنا يا احباب
ألا تحبون الفيتوري..

دعوة لكل العاشقين وزوار البوست وضيوفه لتلبية نداء الأخ طارق
شكرا للاطلالة الجميلة
نشارك بأذن الله معكم وربما تجد الدعوى اصدى أوسع من محبي الفيتوري ن وجدت من يتبناها من بورداب الخرطوم
مودتي واحترامي

شعر يرد الروح

واصلي هند

ونحن لك من المتابعين

أشكرك جزيل الشكر ياود الباوقة لهذا الدعم والتشجيع
ليك كل البراحات هنا يا اخي وداً وتواصل ولي شرف المتابعة
ويقول لك الفيتوري
بعض عمرك ما لم تعشه
وما لم تمته ومالم تقله وما لا يقال
بعض سرك ما لم يزل كامناً فيك
يطلق صرخته في الأغاني
ويحبس شهقته في الجموع
وقد يتحدر في مقلتيك
ويركض في خطواتك
أو يستحيل جنوناً إذا غالبتك الدموع
وبعض حقائق عصرك
أنك عصر من الكلمات
وأنك ملك في الخيال
لك من ورده مايليق ومودة أكيدة
شكرا بأناقة

بينا الأشواق
والتحايا المزهرة ايا سيدة الحرف النضير
شكرا لهذه الحقول المخضرة بغرسك النبيل
زمن نشتاق الى اختياراتك وحروفك الندية
مودتي
اهديك

قصيدة الرياح :::



رُبَّمَا لمْ تَزَلْ تلكم الأرض
تسكن صورتها الفلكية
لكن شيئاً على سطحها قدْ تكسَّر
رُبَّمَا ظل بستانُ صيفك
أبْيضَ في العواصف
لكنَّ بْرقَ العواصف
خلف سياجكَ أحْمر
رُبَّمَا كانَ طقسُك ، ناراً مُجوسِيَّةً
في شتاءِ النعاس الذي لا يُفَسَّرْ
رُبَّما كُنْتَ أَصغر
ممَّا رَأَتْ فيكَ تلك النبواءتُ
أَو كنتَ أكْبَرْ
غير أنك تجهل أَنَّك شَاهِدُ عَصْرٍ عتيقْ
وأن نَيازِكَ مِنْ بشرٍ تتحدَّى السماء
وأن مَدَارَ النجوم تغير!!
هَاقَدْ انطفأتْ شرفاتُ السِّنين
الْشِعَّةُ بالسِّحْرِ واللُّؤْلؤ الزَليِّ
وَأَسْدَلَ قصْرُ الملائكة المنشِدينَ سَتائِرِهُ
وكأنَّ يَداً ضَخْمَةً نسجت
أُفقاً مِنْ شرايينها
في الفضَاءِ السَّدِيمىّ
هَا قَدْ تداخَلَتْ اللُّغَةُ الْمُستحِيلةُ
في جَدضل الشمْسِ وَالظّثلمَات
كأنَّ أصابعَ مِنْ ذَهبٍ تَتَلَمَّسُ
عبر ثقوب التضاريس
إيقَاعَهَا
تَلِْكُمْ الكائِنَاتُ التي تتضوَّعُ في صَمِتَها
لم تُغَادِرُ بَكاراتَها في الصَّبَاح
وَلَمْ تشتعل كرة الثَّلْجُ بَعْد...!
فَأَيَّةُ مُعْجِزَةٍ في يَدَيْك
وَأَيَّةُ عَاصَفَةٍ في نَهَارِكْ
((إنِّي رأيتُ سُقُوطَ الآله
الذي كانَ في بُخارِسْت
كما لوْ بُرْجُ إيفل في ذات يَوْمٍ
كما لوْ طغَى نَهْرُ السِّين
فوْقَ حوائطِ باريسْ
كانَ حَرِيقُ الإله الذي
مَاتَ في بُوخَارِسْتَ عَظيماً
وَكانَ الرَّمادُ عَظِيماً
وَسَالَ دَم’’ بَارد’’ في التُّرَابْ
وَأُوصِدَ بَابْ
وَوُرِبَ بَابْ
وَلكنَّ ثَمَّةَ في بوخارِسْت بلادي أنَا
لا تزولُ الطَّواغِيتْ
أَقْنِعَة’’ تشرِكُ الله في خَلقه
فهي ليستْ تشيخ
وليْسَتْ تَمُوتْ!
وَقَائمةُ هي ، باسم القضيَّة
وَْأَنْظِمةِ الخطب المِنْبَريَّة
وَحَامِلة’’ هى ، سِرَّ الرِّسَالةُ
وَشَمْسَ العدالةْ
وَقَادِرة’’ هي ، تَمْسَخُ رُوحَ الجمالْ
ولا تعرف الحقَّ
أو تعرف العدل
أوْ تَرِفُ الاسِتقَاله
وفي بوخارسْت بلادي
أَزْمِنَة’ة تكنِزُ الفَقْرَ خَلفَ خَزَائِنِها
وَسُكون’’ جَرِيحْ
وَأَشبَاحُ مَوْتَى مِنَ الجُوع
تخضرُّ سيقانهم في الرمالْ
وتَيْبَسُ ثُمَّ تقِيحْ!
وَمَجْد’’ من الكبرياءِ الذليلة
وَالْكذِب العربيِّ الفصيحْ
((كأنّك لمْ تأتِ إلاَّ لِكيْ تُشعِلَ النَّارَ
في حطب الشَّرقِ وَحْدك
في حطب الشرقِ وَحْدَكَ
تَأْتِي..
وَشَمْسُكَ زَيُتُونَة’’
وَالبَنَفْسَجُ إكليلُ غَارك
ولا شيء في كُتبِ الغَيْبِ غَيرُ قَرَارِكْ))
((إنِّي رَأيتُ رِجَالاً
بَنَوْا مِنْ حِجَارة تارِيِخهِمْ وطناً
فَوْقَ حائِط بَرْلين
وَانْحَفَرُوا فيه
ثم تَوَارَواْ وَرَاءَ السِّنين
لكيْ لا يُنَكِّس رَايَتَهُ المَجْدُ يوماً
على قُبَبِ الميِتِّينْ
وكيلاَ تَدُورَ على الأَرْضِ
نَافَورَةُ الدم والياسمين!))
وفي بُوخَارِسْتَ التي
سَكَبَتْ رُوحَهَا فيك
وَازْدَهَرَتْ في نُقوش إزارِكْ
في بُوخارِسْتَ انتظَارِكْ
سماء’’ تكادُ تَسيل احْمِرَاراً
وَأيدٍ مُقَوِّسَة’’ تَتَعانَقُ خَلْفَ الغيومْ
وَآجُرَّةُ مِنْ تُرابِ النُّجُومْ
تَظَل تُبعثِرُهَا الرِّيحُ
خَلْفَ مَدَارِكْ!

كان صديقي يعرف أني
لم أضحك يوماً من قلبي
جاء يفتش عن شئ يخرجني من قاع الأحزان
قلت له : أنت في لوح البهاء السرمدي
حكاية قمرية تحلو قراءتها مثلي
كان ياماكان
في غابر الأزمان
فتى من الصحراء يدخل ظل خيمته ويحلم
علي بيرق من نقوش وأرواح ألهة
كأن يصوغ نهاراً من أحلامه
ويحرك عصراً من العقم واقف
بلغة أخرى غير الخزف الشرقي
السائل في الكلمات وموسيقى الأشعار
لغة غير الماضي الأنقاض
وإير الأقبية المتراكمة الأحجار
لغة تمحو ..تتفاقم ..تتوغل
تؤرق ليل نهار
لغة متناهية في الله
مباغتة متفجرة الأسرار
لغة غير القبب المنقوشة
والمدن الجوعي
لغة لاتنمو فيها الديدان
أستاذي الفاضل محمد السني جية غالية ومبهجة جدا من بعد غياب
أسعدتني بهذه الاطلالة الأنيقة توجتها معزوفة الدرويش
شكرا للصباح الجميل ولك كل البراحات هنا مستقر
ومن ورد الفيتوري مايليق بك يا أخي جميل الفؤاد
شكرا نبيلا يشبهك

آنحني دوما للفيتوري الذي لم اراه الا شعرا تقديرا وتوقيرا
كما آنني
اقف على بابك هذا ياهند احتراما
كل الود

أستاذنا الموسيقار يوسف الموصلي أي شرف منحتني وأي تقدير لك الشكر العميق والتجلة وكامل الترحيب
بك تزدهي المساحة وتتجمل الأحرف بالمتابعة منكم والحضور الأنيق
كامل الترحيب بقدر ماتسع السماء
لو أملك أهديك النجمة
وأعزف لحن السحب الشهباء
وأسمع صخر الأرض تراتيل غناء
و أختصر الزمن بهذي اللحظة
قل للرجل الذي استولى علي فلك النجوم
انت كما ترى حجب وأبواق مذهبة وعصرك في يديك
تداخلت البروق في الأنجم
واستوى الذاهبون في العشق واختلطو لديك
وانت تنفضهم ثم تغزلهم وتعقد حاجبيك
إعلم بأن خارطة الأيام من خيطان غزلك
وهي ضافية عليك
تشعل نارها ابداً وتسكن جانبيك
شكرا جميلا للاحترام الذي ينبع من ذاتك وأنت أهل لإحترامنا جميعا أيها الموسيقار الإنسان
أسعدتني بالحضور وغمرتني باللطف يا أخي
لك كامل المودة وشكر بلا حدود

لغة أخرى
غير الخزف الشرقي
السائل في الكلمات
وموسيقى الأشعار
لغة غير الماضي الأنقاض
غير الأقبية المتراكمة الأحجار
لغة تمحو ..تتفاقم ..تتوغل
تؤرق ليل نهار
لغة متناهية في الله
مباغتة متفجرة الأسرار
لغة غير القبب المنقوشة
والمدن الجوعي
لغة لاتنمو فيها الديدان
وتولد في كف الأقمار

ويا من شب على زاده فذاك خير الزاد وخراجك يشير إلى ذلك
لك التحايا ولك التوفيق والسداد.
كما قال مولانا وابونا الروحي المنصور
تسلمي ياروح الفؤاد
تضئيلنا اللحظة بالق الجمال
مودتي

أستاذي الفاضل السني لك كل الشكر يا اخي الجميل علي هذه الكلمات الطيبة
ومن حسن خلق المرء حسن ظنه بأخيه
أنت دائما هنا وهناك بذات الروح الودودة الصديقة للناس
والشكر لهذا المنبر ان كان الملتقي لأخوة لنا نودهم ونكن لهم عميق الأحترام لالشئ سوي أنهم يستحقون الكثير منه ومن المشاعر الأنسانية الجميلة
كن بألف ألف خير ومعذرة إن تأخرت في الرد كنت غائبة عن الكتابة هنا
لك مني أجمل مايتمناه انسان لإنسان والكثير من الشكر العميق والمودة واحترامي

شحبت روحي, صارت شفقا
شعت غيما و سنا
كالدرويش المتعلق في قدمي مولاه أنا
أتمرغ في شجني
أتوهج في بدني
غيري أعمى , مهما أصغى , لن يبصرني
فأنا جسد ...... حجر
شيء عبر الشارع
جزر غرقى في قاع البحر....
حريق في الزمن الضائع
قنديل زيتي مبهوت
في اقصى بيت , في بيروت
أتالق حينا. ثم أرنق ثم أموت

***

و يحي...و أنا أتلعثم نحوك يا مولاي
أجسد أحزاني ....
أتجرد فيك
هل انت أنا؟
يدك الممدودة أم يدي المدودة؟
صوتك أم صوتي؟
تبكني أم ابكيك؟

***

في حضرة من أهوى
عبثت بي الأشواق
حدقت بلا وجه
و رقصت بلا ساق
و زحمت براياتي
و طبولي في الآفاق
عشقي يفنى عشقي
و فنائي استغراق
مملوكك.... لكنـي
سلطان العشاق ..!!!