حبل الكضب قصير

حبل الكضب قصير


12-09-2015, 06:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1449639129&rn=0


Post: #1
Title: حبل الكضب قصير
Author: عمر عبد الخالق سعيد
Date: 12-09-2015, 06:32 AM

"سلسلة كاتب قرأت له "سيتم إعادة نشر بعض المقالات الإجتماعية المميزة نبدأ أولا بالكاتب مبارك عبده صالح :نشر بتاريخ 1/11/2015



الكذب خصلة كريهة ذمها الإسلام ويمقتها المجتمع السوداني بصورة قاطعة وتفقد المرء احترامه بين الناس.هناك العديد من التقنيات الحديثة ساهمت في زيادة مساحة هذه الظاهرة، كالجوال مثلاً، والذي صنع لتسهيل أمر الحياة ومتابعة إيقاعها المتسارع وتتبع الأخبار، كذلك طلب الخدمات والعون عند الضرورة، بدلاً عن ذلك أصبحنا نستغل إمكانياته في تغذيته بإفادات ومعلومات لا تتماشى مع الواقع أحياناً كأن نكون مثلاً في جلسة سمر ويكون ردنا عند الاتصال بنا بأننا في منزل عزاء أو في اجتماع مهم ويكون الجرم أكبر إذا كنا نحتل منصب يحتاجه الجمهور أو وظيفة يحتاجها المواطن في أوقات حرجة.هناك طرفة متداولة في هذا الشأن بأن هناك شاباً تمنى الارتباط بفتاة أحلامه، ولكنها تشترط أن يكون فارسها يمتهن وظيفة محددة. ولنيل رضائها تقمص صاحبنا مظهراً للوظيفة المطلوبة وأصبح يطلب مقابلتها في المواقع التي تعكس ممارسته لهذه المهنة. وعندما تأكدت وقد بلعت الطعم تماماً وافقت على مراسم الخطوبة بحضور الأهل وتم توثيق هذه المناسبة بالصور، وبدأت في تحديد الجهات التي تود أن تشاركها فرحتها بإرسالها لهم وأخذت جولة في الأسواق والصالات لاختيار المحتوى المناسب والألبوم الذي يخدم الغرض، فإذا بها تتفاجأ بفارس أحلامها بكامل هيئته في أحد هذه المواقع والذي لا يمت للمهنة بصلة، وعند استفسارها حول الأمر أجابها بصورة طبيعة بأن هناك أمر صدر من رئيسه الأعلى بنقله (أعمل ليهم شنو ما نقلونا).لو تتبعنا هذا السيناريو فقد انتهى بغير ما يشتهي الطرفين، لأن ما أسس على باطل فهو باطل آجلاً أم عاجلاً، لماذا لا نحسم أمرنا من البداية ونفيد بما يتوفر لدينا من معلومات حقيقية ونتحمل نتائجها.الغريب في الأمر وبنفس الوسيلة التي نستعملها ينقلب السحر على الساحر وبه أيضاً تكتشف خدعتنا التي قمنا بتأليفهاصحيفة التيار -------------------------------

Post: #2
Title: Re: حبل الكضب قصير
Author: عمر عبد الخالق سعيد
Date: 12-09-2015, 11:21 AM
Parent: #1

Quote: (أعمل ليهم شنو ما نقلونا)