حول الفولاني..مجرد أسئلة

09:10 AM Nov, 28 2015 سودانيز اون لاين
حاتم الياس-أمدرمان
مكتبتى
رابط مختصرهنا وجدت بعض البوستات حول الفولانى , مررت بها سريعاً ووجدتها لم تغادر المحطة القديمة التى تركن الى مجرد الأحاسيس المتحفزه وأنا هنا ألوم ألوم المثقفين المنتمين لشعوب الفولاني حيث لم يتجاوزوا المحطة القديمة وهي موقف اثبات حقهم فى التاريخ السوداني الحديث والقديم وأعادة تعريف تاريخهم ووجودهم بمنافحات مرهقة ضد الصور النمطية التى تحاول أن تكرسها عقول بسيطةفى المغرب حين عدت قبل سنوات وجدت أن معهد الدراسات الأسيوية والأفريقية التابع لجامعة محمد الخامس قد أعاد طباعة كتب مهمة لفقهاء ومجددى الفولانى فى بلاد المغرب أى مغرب مراكش وهى محاولة من اهل المغرب لتقصى أثر الفولانيين المهم فى تشكيل المغرب ومساهمتهم فى الأصلاح الديني (طبعاً ما أجيب سيرة الكتب دى ولاعناوينه طمع ساى مني) لكن الأمر المهم عندى هنا أن فقهاء الفولانى ومجدديهم أعتنقوا فكر يتسق مع مفهوم (الأممية الأسلامية) بمعناها الديني البحت وساهموا بذلك مساهمة عظيمة الأثر فى نشر الدعوة الأسلامية فى أرجاء افريقية ليست الدعوة الأسلامية فقط المعنية بمعرفة مبادئ الدين للمسلم وأنما ساهموا أيضاً فى بنا أسس الفكر الأسلامي ,لدى اهلنا الختمية قصة تتعلق بكرامات ظهور السيد الحسن وهى عن والدته بمنطقة بارا التى يقال ان الشيخ دان فوديو السيد محمد عثمان الكبير أتتهم رؤيا منامية مشتركة حلم كل منهما فيها بأن هنالك أمرأة فى منطقة بارا ستنجب ولى صالح سيكون قطب الزمان سافر السيد محمد عثمان الكبير من الشرق والشيخ دانفوديو من الغرب للوصول الى بارا (1) للوصول اليها والزواج منها لكن القصة تقول أن السيد محمد عثمان الكبير وصل قبل الشيخ دانفوديو وتزوج من هذه السيدة وأنجبت له السيد الحسن بينما تاخر الشيخ دانفوديو بمسافة يوم من بارا وبات خارج المدينة..تفكيك هذه الحكاية (الأسطورة) كأن هذه اللحظة حسمت صراع قديم حول الدوائر الحضارية الأسلامية بين الأسلام القادم من غرب افريقيا وأسلام المشرق العربي أى بين الأسلام القادم بقيادة الفولانى والأسلام المشرقي القادم من مصر والحجاز وكان هذه القصة تحكي الى أى وجهة ينتمى السودان..فى الشمال النيلي وفى كل القبائل التى تقطن جوار النيل حتى حلفا مازالت هنالك كثير من العائلات الكبيرة للفولان ولاتخلو منطقة من مناطق الشمال من وجود الفولان ذابت هويتهم ضمن فسيفاء الأعراق هناك وأصبحوا جزء من الهوية التى تنتسب أليها تلك القبائل فمحاولة أعتبار أن الفولانى مجموعة محددة موصوفة ضمن خارطة الأعراق السودانية قد تصلح لوصف منطقة ونظارة فى تلس مثلاً لكن الفولاني بصفة عامة هم أحد المكونات الرئيسية فى تاريخ السودان وكل قبائل السودان لاتخلو من عنصر الفولاني , فى الدولة السودانية الحديثة وضمن الشطط العروبى تم التعامل مع الوجود الفولاني باقصاء متعمد هو نوع من العروبوية السيئة والساذجة ولا أعنى بها العروبة كتنظير وفكر ومشاريع سياسيةسأعود..لكن قبل ذلك ماكتبته هنا يعبر عن رؤوس مواضيع لاأكثر(1) غير متأكد من أن الشيخ عثمان دانفوديو قد عاصر السيد محمد عثمان الكبير

أخي حاتم الياس، سلام

Quote: .. فى الشمال النيلي وفى كل القبائل التى تقطن جوار النيل حتى حلفا مازالت هنالك كثير من العائلات الكبيرة للفولان ولاتخلو منطقة من مناطق الشمال من وجود الفولان ذابت هويتهم ضمن فسيفاء الأعراق هناك وأصبحوا جزء من الهوية التى تنتسب أليها تلك القبائل.....

أكاد أجزم أن لا تخلو أسرة في هذا السودان من دم الفولان.. تماماً، مثلما أشرت في حديثك إلى إندماج كل الأعراق.

كامل تقديري

الاستاذ الكبير حاتم الياس ماكتبته هنا يعبر عن واقع حقيقي يحاول بعض الناس إخفائه



-------
ماتطول الغيبة تعال واصل يامستنير 😜😜😜

تحياتى الطيب والمسلمي..

فتحت هذا الموضوع على أمل ان ترفدنى المداخلات فيه بما يفيدني وأتوقع الكثير..لكن لدى سؤال حول تأسيس معهد امدرمان العلمي الذى يقال أن تأسيسيه تم بأيعاز من فقهاء تمبكتو المالكيين لوقف مد الأزهر هل هذا الأمر صحيح وموجود فى كتب التاريخ..