بل هو طلاق بائن بين التراث العروبي الإسلامي والدولة الحديثة !

04:03 PM Nov, 09 2015
سودانيز اون لاين
Elawad Ahmed-London G.B.
مكتبتى
رابط مختصر

بل هو طلاق بائن بين التراث العروبي الإسلامي والدولة الحديثة !
ذاك الذي يكتب نهاية لزواج متعة !!

الدولة الحديثة تقوم على تطبيق نُظمِ حكمٍ تتصدرها الديمقراطية ، فإن فشل اهل الإسلام في تطبيق نُظمِها تلك! فما الذي يدعوهم للحافظ على هذه الدولة الحديثة بمسماها ونُظمِ حكمها؟

الديمقراطية مفهوم وممارسة دخيلة على التراث العروبي الإسلامي !

وهي لا وجود لها في توازعاته الاجتماعية !

فهل هناك من يرى بصيص شعاعٍ ديمقراطي يسطع وسط عشيرة أو قبيلة يعتبرها الجميع هو المأوى والملاذ؟

كما أنا لا ننعم بديمقراطية في بيوتنا؟!وهل تأملنا فيما يحكم العلاقة بين الرجل والمرأة في مجتمعنا؟

وهل في علاقة الأب بأبناءة ما يستوحى مُثلاً ديمقراطية؟

فهو رب الدار في تراثنا! والرب في عرفنا هو الحقُ الذي ليس من بعده شيء !

فكيف ندعو لتطبيق نظام ديمقراطي في بناءنا الفوقي! ونحن نفتقده في بنياننا التحتي! بل وحتى التفاكر فيه يعتبر من الموبقات؟

يحدثنا تاريخنا الحديث بإنهيار للدولة الحديثة في الصومال! ومن خلفها العراق! ومن ثم تأتي ليبيا وسوريا! واليمن! و ...

فهل هو إيذانٌ بنظام جديد تختفي فيه الدولة الحديثة التي تستند على قوائمها الديمقراطية! في مجتمعات التراث العروبي الإسلامي !!

وهل السودان بمعزل عما يحدث؟ والمجتمع السوداني يحمل كل مقومات اللادولة بمفهوها الحديث!

وإلا يحق لنا أن نتسآل هنا! أن كان هذا الإطار الجغرافي الماثل اليوم في السودان ينحو إلى زوال ! و نحن نشهد تشرذم أطرافه !!

أم أن هجرتنا إلى الدولة الحديثة تتطلب أن نَعقِر تراثنا؟

الديمقراطية بمفاهيمها جميعاً سقطت! في إمتحان المجتمع السوداني!

فالقوى التقليدية لا تقبل بها !

حيث الكلمة لمن يحمل عصا الطاعة وجزرة الولاء،

ولنا فيما حدث ويحدث في الحزبين التاريخيين خير مثال!

وتلك القوي اليمينية أمرها شورى بينهم وقرارها له مرجعية ربانية لا يدانيها الباطل من خلفها!

وإن لم تحسم! فالسيف هو الفيصل تأسياً بانتشار الإسلام !!

ولنا في مفاصلاتهم الكثيرة تلك عبرةً.

أما تلك القوى التي خرجت من عباءة اليسار واليمين لتشق طريقاً وسطاً، فهي في طوباوية أفكارٍ تحسنُ نثرها على الملأ!

لكن حين التنفيذ يتضح أن الليبرالية ، التي تتوشح عباءة ديمقراطية الدولة الحديثة ، يتسبين لنا أن لها اكثر من منفذ حين تصطدم بشهوة سلطة الصفوة!!.

وحين نرنو لهذا اليسار الذي يملأ الدنيا ضجيجاً يتبادر لذهننا معالم لانفصام في الشخصية !

فهو يرفض القبضة الحديدة نهاراً ويمارسها جهاراً!

وما الذي يحدث اليوم سوى فصل جديد طالما كتب سطوره من يظن إن التشدق بالكلمات يمكن ان يخلق إطاراً ثورياً.

وإن حانت منا إلتفاتة لتلك الحركات العسكرية فلن يخيب ظنناً!

وهي تمارس ما إعتادت عليه من ترانيم وأهازيج السلاح!

وسيان بين ديمقراطيةٍ سلاحها الإصبع وبندقية تنفث ناراً.

فأين يكمن سوداننا؟؟

بل اين نكمن نحن؟؟

في هذا العراك العدمي بين تراث يكبل حركتنا ،

وصفوة تسومنا كالنعاج في حظيرة التجارب الأدمية!

عفوكم إردت أن أعود نفسي على تقنية سيد الحوش بكري ابو بكر وإن عنا لكم ما كتبت فمرحبا ولنا عودة

سلام أخي الكريم العوض أحمد
وجهة نظر جديرة بالاهتمام و متابعين
تحياتي و احترامي

شكرا اخي الفاضل الوليد الشيخ
ولك التحية والتقدير على الإطلالة الكريمة
فلنسعى علنا نستبصر طريقاً يقودنا إلى فرج