رئيسنا القادم .. Who is he

04:32 PM Nov, 04 2015
سودانيز اون لاين
الصادق عبدالله الحسن-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين



=

لا تدري نفسٌ متى ولا بأي أرض تموت..

كما لا تدري نفسُ رئيسنا - أطال الله عمره- متى يهُدها المرض
ويُقعدها عن أداء مهام الحُكم.

رئيسنا استهل مؤخراً ولاية دستورية جديدة ..
كما دشَّن قصراً مرمرياً جديداً ..
وانتقل إليه ليواصل مهامه الرئاسية بصحبة زوجته الجديدة.

و "أمير المؤمنين" يبدو في كامل لياقته وعنفوانه،
ينام (مرتاح وهادي البال) وقرير العين في عرينه
بعيداً عن أعين الحاسدين والحاقدين وأعداء الدين
ويتنقل بكل حرية من الخرطوم إلى القاهرة وحتى بكين.

لكن تبقى سطوة العُمـر وأحكامه أقوى من سطلة الحكم و سطوة الحاكم حتى وإن كان أسمه عُمر
خاصة وأن هذا العُمَـر يتوهّط الآن في العقد الثامن من العُمْر.

...
..
.

=

ولكن ماذا إن وقع الفأس فوق رأس رئيسنا
وأصيب بعجز جسدي يمنعه من أداء مهامه بدواعي المرض
أو إن مات الجسد بصفعة مفاجئة من يد المتربص عزرائيل

أو حتى بسقوط الجسد في الشِراك التي نصبها ذلك اللعين المدعو ( أوكامبو)
ليذهب الرئيس إلى لاهاي ليُكمل ما تبقى من تلاوة أذكاره وأوراده.

فمن الذي سيحمل من بعده الأمانة؟
ومن الذي سيتولى العناية بأرواح أكثر من ثلاثين مليون سوداني؟
ومن سيكون الأقدر على توفير المزيد من (الهوت دوق) لاطعامنا؟

ومن سيكون ولي العهد و خليفة رئيسنا في اليوم التالي؟

...
..
.

=

رائحة "الشمار" الحارق ودخانه تتصاعد في الآفاق بشأن حظوظ من يفوز بالخلافة ويُمَّتع نفسه بدهشة الجلوس فوق ذلك الكرسي الفخيم ، غير أن الترشيحات تذهب في اتجاهات عدة:

فهناك من يشير بسبابته إلى هذا:

خاصة وأن الأمور تبدو على السطح مرتبة وهادئة، حيث من المفترض أن تنتقل إليه الرئاسة تلقائياً في حال شغور المنصب الرفيع..
والرجل يدعمه تاريخ عريق في "الإنقاذ" منذ اليوم الأول للانقلاب الذي شارك في تنفيذه وكان أحد أعمدته..
وهو العسكري الوحيد المتبقي من جُملة أعضاء ما كان يسمى بمجلس قيادة الثورة.
كما أنه ساهم بشكل فعال في التصدي لإجهاض أخطر المحاولات الإنقلابية التي اعترضت طريق "الإنقاذ" الغربي والشرقي.

...
..
.

=

وهناك من يشير بكلتا يديه إلى هذا:

فقد انبعث "شمار" وانطلق قبل نحو ثلاثة أسابيع من صحيفة (الأهرام اليوم) و يُشتّمُ من رائحته أن اللواء م. (عبد الله حسن أحمد البشير) يتلمظ لاقتناص المنصب. وأن طموح الرجل جعله يعتقد أنه الأحق بخلافة شقيقه باعتباره الوريث الشرعي لشقيقه البكر. والذي يبدو أنه يعمل بدأب على تسبيك الطبخة وانضاجها بمشاركة عدد من كهنة المؤتمر الوطني من المدنيين والأمنيين والعسكريين (نافع وشُلته، وعبدالرحيم وزمرته).

ظفر الصحفي (عبد الباقي الظافر) برائحة الطبيخ طيب النكهة والشمار عالي الجودة فأعاد نشره وكتب:

Quote: لام اللواء عبدالله حسن أحمد البشير قيادة المؤتمر الوطني في حوار مميز بالزميلة (الأهرام اليوم).. اللواء "عبدالله" البشير بشرنا بقرب انضمامه للحزب الحاكم بعد أن خلع البزة العسكرية.. اللواء عبدالله البشير أكد أن عدم إعداد خليفة للمشير البشير يُعد مشكلة كبيرة في المؤتمر الوطني

alnilin.com/12724987.htm

فهل يفعلها الرجل الطموح الذي انطلق كالصاروخ من مجرد طبيب مغمور لا يأبه به أحد، ليصبح ما بين غمضة عين وانتباهتها، أحد رجال السياسة، وألمع أساطين التجارة ، ونجم متلألي في سماء الرياضة، وأبرز فيلد مارشال في تاريخ السودان الحديث؟

...
..
.

=

في مارس من العام 2014 أطلق اللواء عبدالله البشير تصريحاً مدوياً نُشر في عدد كبير من الصحف الأجنبية ووكالات الأنباء

Quote: كشف اللواء عبد الله البشير شقيق الرئيس السوداني أن رأي أسرة رئيس الجمهورية هو تنازله عن حكم البلاد، وعدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال "قلنا له لقد آن الأوان أن يترجل ويستريح". وقال - في تصريح لصحيفة (الخرطوم) الصادرة اليوم الخميس - إنه على الرغم من ذلك فإن قرار ترشحه رئيسا للجمهورية بيد الشعب السوداني وحزبه - المؤتمر الوطني الحاكم - كما رأى عبد الله البشير أن الحوار الذي دعا له الرئيس عمر البشير، بمثابة انطلاقة جديدة للشعب السوداني إلى مرحلة جديدة.

el-balad.com/873490

...
..
.

=

من التصريح في الأعلى يتضح أن محاولات الشقيق الطامح "لإراحة" وإزاحة شقيقه المرهق والجلوس مكانه بدأت قبل (حوار الوثبة) في العام 2014م، كما سبقت الانتخابات التي طرح فيها الرئيس كل منافسيه أرضاً وفاز عليهم باللكمة القاضية.

ولعل لُعاب شقيق الرئيس قد سال بشدة خلال فترة ما قبل الانتخابات، لكن الفرصة لم تكن ملائمة، ولا نفوس المتنافسين متطايبة، ولم تأت الرياح وقتها بما أشتهت نفس اللواء عبدالله لاقتناص الكرسى المذَّهب.

فرصة اللواء عبدالله لـ (يضري عيشو) سوف تأتي حتماً، فمهما كانت ثقة الرئيس في نائبه المتقلب المزاج (بكري حسن صالح) يظل اللواء الشقيق عبدالله هو الأقدر على طمأنة الرئيس بعد تقاعده، ومقاومة الضغوط إن أتت مكثفة من ضحاياه بامتداد السودان بضرورة إنفاذ أحكام جنايات لاهاي وتسليمه وزمرته إلى مقر المحكمة.

...
..
.

=

وهناك احتمال ثالث أن تذهب السلطة إلى هذا:



شخصية وزير الدفاع تبدو بعيدة عن الترشيح حالياً،
وهي غير معروفة إعلامياً، وغالبية السودانيين يجهلون حتى معرفة أسمه أو رُتبته العسكرية.

لكن احتدام الخلاف بين من يتمسكون بـ (بكري حسن صالح) و بين من يجرتقون (اللواء عبدالله البشير) لخلافة شقيقه
قد يدفع بكبار جنرالات الجيش إلى اختياره الوزير لمرحلة انتقالية خوفاً من فتنة لا تبقي ولا تذر
ولحين بروز الشخصية الأقوى والأقدر على الاستحواذ على الكرسي.

...
..
.

=

يظل عبدالرحيم محمد حسين أحد المرشحين لخلافة البشير:


رغم أنه لم يكن عضواً في مجلس قيادة الثورة
ولكنه أحد الشخصيات العسكرية النافذة التي ظلت متواجدة دائماً قرب كابينة القيادة.
ونظراً لما يراه فيه الرئيس من قدرات خارقة
فقد نال ثقة الرئيس الذي عهد إليه بأخطر المهام في كل المنعطفات الخطرة خلال ربع القرن الماضي.

...
..
.