أسطرة الأمكِنة (نص قصصي)

أسطرة الأمكِنة (نص قصصي)


11-03-2015, 08:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1446578114&rn=11


Post: #1
Title: أسطرة الأمكِنة (نص قصصي)
Author: Dahab Telbo
Date: 11-03-2015, 08:15 PM
Parent: #0

07:15 PM Nov, 03 2015
سودانيز اون لاين
Dahab Telbo-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين




مدخل

صار الجهل يسوقنا
الى الجنة
في قطار الحرب
بعصاة نفاق الإصلاح
ثياب الزهد بدلها بمجون
وقلب الميزان ليكون...
"الرجم بأيدي من يزنون"
**
الزهرة ارّقها السهد
فذبلت بأيدي الغربان
المصحف حرفه "الحيران"
والشيخ مشغول بقرابين الشيطان
في حين غرة انتحر الراهب
وا اسفاه...!
فمعبده سادر في الدوران
ودمى "الاشجار"
مازالت تتوهم ترتيل القران!

تلبو

Post: #2
Title: Re: أسطرة الأمكِنة (نص قصصي)
Author: Dahab Telbo
Date: 11-03-2015, 08:31 PM
Parent: #1


في الركن الشمالي الشرقي لمدرسة "الاتحاد العليا "كنت اجلس منتظراً "علي" بائع الكتب الذي وعدني بعد طول مراجعة وتسويف ب( معذبوالارض ) لفانون من مخزنه الكائن في زقاق ما من ازقة بيوت القبط العتيقة ، كانت الساعة تشير الى ماقبل الثانية ظهرا بمقدار ماتبقى من كوب الشاي الذي امسكه وما ان وصلت الى اخر "شفطة" حتى ضرب جرس المدرسة الألى ليعلن عن فوضى حشر الاطفال وسباق العربات الفارهة الكسول بوجوه سائقيها المنبسطة التي تطارد حركات الاطفال المتشابهين " ملبسا وخلِقة"في أسى ونفاذ حيلة من تسارعهم القاتل وضجتهم الأجنبية ،قالت طفلة بجدائل لصبي بشعر كثيف ومنكش (تنقصه نظارة وقليل تجاعيد مع كثيراً من الذكاء والوعي ليصبح انشطاين اخر)
-عيد ميلاد سعيد
قالتها بصيغة ولكنة اجنبية قضيت قرابة الخمس سنوات في تعلمها ولم يطاوعني لساني بمثل مااخرجتها، كانت شمس الظهيرة قائظة كما عهد شموس الاستواء ولكني لم أحس بإختناقها القاتل بفضل كتاب "غورقي- لمباني غانا كابيه" الذي كان يحدثني فيه بصدق عن صناعة الارادة الوطنية في بلده الطيب السنغال مع خفشات ساخرة من بعض ما يعاني منه مجتمعه من أمراض، وبينما انا غارق في حكمة "عبدالله واد" انسحبت الضجة ومعها الفارهات الى ما لايهم مريم بائعة الشاي وهي تلتقط اكوابها من تحت ارجل زبائنها، قطع تفكري السنغالي ذلك ،شاب وسيم قشيب الثياب بحذا لامع يطابق لون الحزام سائلا بعد السلام
- اين على ؟
- ذهب الى المخزن
أتت إجابتي بلامبالاة وغطرسة لم أتصور نفسي انني يوما استطيعها ؛جلس الوسيم بجانبي وقد اثارت إجابتي شي من الغِل بداخله المغتر بقميص الكتان الزاهي فأراد ان يتشفى قائلا
- هل قرأت الرواية الجديدة لمنصور الصويم؟ والتي فازت بالجائزة الوحيدة لهذه البلاد الواسعة ( ودون مجال للإجابة استطرد) تدور احداث الروايه التي مسرحها المساحه التي بين المسجد وسينما كلوزيوم في....
استوقفته سائلاً سينما كلزيوم! اين تقع هذه السينما؟

تلبو

Post: #3
Title: Re: أسطرة الأمكِنة (نص قصصي)
Author: Dahab Telbo
Date: 11-03-2015, 09:18 PM
Parent: #2


اين تقع هذه السينما؟
تساءل بنشوة وحبور من وجد شيئا
-الا تعرف اين تقع كلوزيوم؟
-لا اعرف لابد انها سينما عريقة.
-غريبة!.. الم تدخلها وانت صغير مع والدك؟ لابد من انك ليس من هذه المدينة.
-نعم انا لست من سكان مدينة النفايات والجبايات هذه.
وما ان فرغت من إجابتي حتى عقب ليسألني سؤال من يعرف الاجابه وقد بدت السخرية في ( جضومه) اذاً من اي المدن انت؟
- انا مدينة لا تحف جوانبها اكواخ الفقراء ولا يملأ وسطها الفقراء يطاردون الكفاف مدينة ليست بها محصلي جبايات لكل شي ؛ النفايات، المياه، الصحة ، الكروت الصحية، المحلية ، العتب ،الدرداقات، ليس بها بائعي مياة عند ملتقى نيلين وليس بها كشه للباعة المتجولين لان ليس هناك باعة متجولون ليكشوا او سماسرة او تجار للعملة حتي.
تبسم وانفرجت جفونه وجبينه يندي بأسف واعتذار خجول قائلا بتلعثم
- يبدو ...يبدو انك من مدينة خارج السودان
- ليس مهما ان تكون خارجه او داخلة فهناك الكثير من المدن الان داخله وستكون خارجه بجرة قلم ، المهم هو انها ليست خارج الكرة الأرضية .
- لقد اربكتني يا استاذ بالله قل من اي المدن انت؟
- في مدينتي لا يوجد لصوص او محتالين "ولكنها ليست مدينة فاضلة بالطبع" قل مازحا ومن ثم اخرجت عطر بخاخ صغير تعطرت منه ثم ممدته اليه تناوله بلهفة درويش لأسأله بعدها
-هل أعجبك عطري ؟
أجاب بنشوة من يجالس احد المشاهير نعم نعم استاذي انه عطر جميل لابد انه من النوع ( الأصلي ).
- للأسف ليس من النوع الأصلي لانه لاوجود لذلك النوع بين بضائع سارقي نقود الفقراء بالتمويه في شوارع السوق العربي الذي اشتريته منهم بعد مسرحية سيئة الإخراج وهذا مالا يوجد في مدينتي اضافة الى عدم وجود خبراء الأعشاب ذوي عربات الأجرة الأنيقة ومكبرات الصوت المزعجة بالنسبة لمرتادي المقاهي العشوائية والتي لاوجود لها هي الاخرى في مدينتي .
سألني والفضول يقتله اين مدينتك هذه، هل هي في أروبا ام اليابان او امريكا؟.
قلت له كلها بلاد الله ياصديقي ولكن توجد احتمالات اخرى لاادري لما تجاهلتها! ففي طشقند يوجد الفقر ولكن لاتوجد الفوضى ولا الاحتيال المقنن والأمر كذلك في تونس العاصمة ومقاطعة الكيب تاون اما في عموم نيوزلاند فلا وجود للاول ولا الأخيرين هذا اذا أهملنا بكين سهوا ودبي قصدا وآلاف المدن الاخرى جهلا طبعا.
- قل لي متى أتيت الى هذه المدينه ؟سألني قشيب الثياب.
- ومذ متى فارقتها لأتي اليها؟!
- قتلتني باجوبتك الملتويه يا صديقي قل لي - برب الرؤى- من انت؟
انا انسان وإنسان فقط لا يثير الزوابع ولا يتربص بالجنادب ، انا ياصديقي لا احيك احلام النامين ولا ادوزن قطيطهم ،لا اقتل السلاحف ،ولا اهشها لتتسرع في مشيها فتنزلق وتنكسر أقدحتها ، وأيضا لا اوقع الجنود في الكمائن ولا ارشد المحاربين الى المكامن انا لااستوقف المسافرين شاحذا ولا أرغمهم على الدفع أمراً انا لا افرق بين امرأة وفنجان جبنتها ، او تثيرني بسمات الاثيوبيات فادفع ( دم قلبي ) لا اصلب النساء ولا اتوعدهن بل لا أبه بهن اصلا، السادر في غيه أنا (الجارى) نحو سراب روحه وعيونه الكذابه ،جالس معك وليس معك ، قائل بليس قولي دائما لأن قولي لايطاق،لعنة الازمنة أنا،الانا التي توخزكم لتحسكم على فعل شي ما ولكنها لاتلزمكم ؛ على جنبات الطرق أنام وعلى جادتها أتلقى ثمن الخبز من أيادي جباره ثم بازقتها المنتهية دائماً الى النتانه أخذ سر الحياة وملزات الروح لايستطيع الصويم ان يحصر ذاكرتي ولا محسن خالد وضعي في سجنه ذي الكلب ولاطاقة لساكن بطيي بين دفتين .
وبينما انا غارق في سحر الانا ذلك عاد بائع الكتب بخف واحد وهو ( هكذا تكلم زرادتش) عوضا عن مطلبي مع وعد ينز رجاء ، أخذت كتابي وهممت بالمغادرة نحو موقف جاكسون ولكن الشاب استوقفني بوجهه مراق سائلاً بتزلف
- سألتك بالذي تقدس قل لي من انت؟
ضحكت عاليا وقهقهت طويلا كمن يسخر من احدهم بعدها بديت وقورا وبدأت الجواب بهدوء صوفي بعد الجلوس في مقعدي ثانية :
انا ياصديقي بكل بساطة احد مهبطي هذه البلاد المهترأة هدتني قراءة الافكار والأخيلة ولم أمل تقلب أمزجة الرواة والمفكرين او تضاربها ، تناقضهم المزعج كل بحسب نظرته للحياة واطاره الفكري والمعرفي لم يربكني أو ترك تعلى ذهني شوش ( مثلما بعض ساسة بلادي ) اسكن "انغولا "مهلا ليست تلك الدويلة البترولية المترفه( زادها الله ) ولكن انغولا الحي الفقير وراء ماسمي بالحزام هناك -ياسليل الدور- سكنت روحي حيث الارض بكرا في كل شي وامزجة السكان عكرة بوجود الكشة وبدونها ،الخمر طعام واللحم حرام الا ما مات دون تدخل يد الانسان ،البرد غضب لامرد منه ولامأوى ، والحر مرجل يغلي الدم فيعشق الدفق في نزاعات تافهة، الناس هناك يا رفيق تطبيق عملي لأغنية ( انا من تراب وماء) ولكن بينهم وبين عشاق عقد الجلاد سور له باب فالعوز محروم من بكاء الكمنجات المترفة أبدا لو تدري ! ،لعلي ارهقتك بهذا الحديث وربما اهبطك ايضاً ولكن كل ذلك غير مهم في وقت ينذر فيه بص الوالي بمسغبة "الهايس" سأتركك بوصية نظرية المعرفة لابن رشد علك تستطيع حزق فن الاسطرة الذي سيريك كيف خلق ( صاحب البسمات ) اكذوبة التفكر وكيف بها خدع جموع أهل السودان من اجل "أكل العيش"
سلام يافردة خليني اجري احصل بص الوالي

تلبو

Post: #4
Title: Re: أسطرة الأمكِنة (نص قصصي)
Author: Dahab Telbo
Date: 11-03-2015, 09:22 PM
Parent: #3






مخرج

شوهدت بلقيس تجوب
يين محارات النهر
حين هوت رجلها فى اللجة المتمردة
لم تكن تعى رغم الحصافة
أن عرشها يزحف للمجد
فى سفر السماء

سمية قطبي

Post: #5
Title: Re: أسطرة الأمكِنة (نص قصصي)
Author: Dahab Telbo
Date: 11-06-2015, 05:50 PM
Parent: #4

*

Post: #6
Title: Re: أسطرة الأمكِنة (نص قصصي)
Author: احمد حمودى
Date: 11-06-2015, 06:06 PM
Parent: #5

للتحية والسلام المرهف تلبو ؟

Post: #7
Title: Re: أسطرة الأمكِنة (نص قصصي)
Author: Dahab Telbo
Date: 11-06-2015, 06:59 PM
Parent: #6

لك من السلام ما يليق بطلتك البهية استاذي أحمد احمودي


مودتي
تلبو

Post: #8
Title: Re: أسطرة الأمكِنة (نص قصصي)
Author: طه جعفر
Date: 11-07-2015, 01:44 PM
Parent: #3

شكراً استاذ
دهب

علي السرد


طه جعفر

Post: #9
Title: Re: أسطرة الأمكِنة (نص قصصي)
Author: Dahab Telbo
Date: 11-07-2015, 03:04 PM
Parent: #8

أشكرك استاذي طه على المرور والمجاملة



دمت
تلبو

Post: #10
Title: Re: أسطرة الأمكِنة (نص قصصي)
Author: Dahab Telbo
Date: 11-08-2015, 06:09 PM
Parent: #9

*

Post: #11
Title: Re: أسطرة الأمكِنة (نص قصصي)
Author: Dahab Telbo
Date: 11-14-2015, 01:39 PM
Parent: #10

*